CMP: AIE: رواية لمسة جمال الفصل السابع7الاخير بقلم دينا اسامه
أخر الاخبار

رواية لمسة جمال الفصل السابع7الاخير بقلم دينا اسامه


 رواية لمسة جمال
 الفصل السابع7الاخير 
بقلم دينا اسامه 


الحب ي صديقي هو؛ إنك تجعل من تحبه لا يبحث عن الأمان في مكان آخر



 غير الذي أنت به، ولا يبحث عن السعاده مع شخص




 آخر غيرك، ان تجعله يكتفى بك، ولا يبحث عن غيرك حتى في غيابك.... 


ما زالت ولاء تجلس بجانب سالم ومحمود الذي كان طيله وقته يبحلق بها دون أن يلاحظ عيون امينه وسالم التي كانت تترقبهم





 من حين لآخر، شعرت ولاء بتلك العيون المُسلطه ناحيتها من محمود إلى امها وعمها سالم لتردف قاطعه شرودهم...





- بقولك ي عمو، هو مش المفروض برضو دكتور محمود يعوضني ع اهاناته ليا من ساعه ما شافني؟! 


تدخل محمود حينها ينظر بِحده قائلاً...

- افهم من كده إنك بتحبي اللي يحايلك ويصالحك على الفاضي وعلي المليان؟!


توسعت عيناها بصدمه وهي ترى نظرته الخبيثه وجملته الثقيله كالعاده!.. لتقابله وهي تنهض قائله بضيق...

- ايوه انا بحب اللي بيحايلني ويصالحني.. كادت ان ترحل من أمامهم لكنه اوقفها يُخرج من بنطال جيبه علبه زرقاء بداخلها عقد فضي بسيط اضافهً لتلك الخاتم أيضاً، وضعه بيدها يقول...

- المره دي مش هتأسف بكلام، هتأسف بالعلبه دي وي ريت تعجبك علشان تسامحيني.


تعجبت ولاء من رؤيتها لعلبه أخرى لتفتحها بإستهزاء بينما هو كان يتابعها بهدوء كي يرى ملامح وجهها عندما تراها، وما حدث توقعه عندما وجدها تشهق بفرحه...

- ايييه ددده، واوووووو، السلسله حلوووه اوووي وكمان دي سلسله شفتها اون لاين وكنت عاوزه اطلبها..! جميييله اوي ي دكتور، شكرااا جدا.


فرك أنفه بإرتياح يقول بثقه...

- لأ ع إيه العفو، مبسوط إنها عجبتك وانك سامحتيني ف نفس الوقت.


توقفت ولاء عن الابتسام فجأه وهي تنظر له بعدم فهم قائله...

- بس هو ازاي حضرتك... قصدي اشمعني السلسله دي؟!


إبتسم محمود يردف...

- مش دي برضو نفس السلسله اللي موجوده على البيج بتاعتك؟!


ولاء بتعجب...

- مظبوط..!


- طيب مهي واضحه اهي، انا جبتهالك بعد ما عرفت انها عجباك بس كده..!








ولاء بصدمه...

- حضرتك دخلت على صفحتي؟!!!


علِم محمود صدمتها ليهتف بخبث...

- ايوه وعرفت كمان ذوقك بالرجاله.!


شهقت ولاء وهي تنظر بأمها وسالم الذي أصابه نوبه ضحك غريبه وأمها أيضاً، لتركض من أمامهم بتوتر وهي تتجه بغرفتها تغلقها جيداً تلعنه بداخلها على ما تسبب به من إحراج لها.


أما هو بالخارج جلس جوارهم بضحك يستكمل معهم احاديثهم.


وعلى الجانب الآخر قد مرّ نصف ساعه وقد وصل قاسم لمنزل لطفي الكاشف متسللاً بحرفيه قادراً على التحليق بجدران الحائط ليدلف غرفتها بعدما رآها تغلق نافذه تلك الغرفه وحينها علم أن هذه غرفتها وقلبه يعلو ويهبط خوفاً من أن يراه احد ليخرج تلك الكيس الذي كان يحمله ويلقيه فوراً على الأرض جوار سريرها لتزحف تلك العناكب منه بكامل ارجاء الغرفه بينما هو هم بالرحيل فوراً يخرج وهو يتنفس بصعوبه عما فعله ليهمس بخوف لنفسه...

- لو حد عرف اللي عملته ده لأتدفن وانا حي، كله منك ي لؤي ربنا يستر بقى.


بينما بالناحيه الأخرى بمكان ما كان يجلس لؤي مقابل فتاه وهو بقمه صدمته بينما هي كانت تردف بإسف...

- آسفه ي لؤي، انا عارفه ان الموضوع صعب بس بليزز سامحني.


- وإيه فكرك انك تعترفي بالحقيقه بعد السنين دي كلها؟!


- علشان سلمي ي لؤي، انت متعرفش سلمي تعنيلي إيه، هي آه مش بتحبني من زمان ولا عمرها قبلتني بس انا فعلاً بحبها وبحترمها ولما جات ف الموضوع مقدرتش اسكت واسيبك تفهمها بالشكل ده وخصوصاً أنها فعلاً بتحبك، كان باين عليها اوي كل السنين دي ي لؤي، كلنا حسينا بده إلا أنت.


- وتفتكري انا هقدر أسامح نفسي على اهانتي ليها قدامكم كلكم وتفكيري فيها بالشكل ده!؟







- هتقدر ي لؤي ان شاء الله، انا بتأسف مره تانيه بجد بس فعلاً انا كنت بحبك وكنت مُعجبه بيك و**


لؤي : طيب وقاسم الغلبان اللي بيحبك وكان مستعد يبيع الدنيا كلها علشانك، دي جزاته ي هنا؟!!


هنا بحزن...

- انا مستحقهوش ي لؤي ، قاسم حد كويس فعلاً وحبني طول السنين دي كلها ووثق فياا وانا خزلته بس غصب عني صدقني، انا لازم اكشف الحقيقه دي كلها واعرفه حقيقتي اللي انخدع بيها، ولازم دلوقتي قبل فوات الاوان تكلم سلمي وتفهمها الحقيقه وانا معنديش مشكله اكون حاضره واتكلم واتأسفلها كمان... توقفت أعضائه عن العمل بعد ما قالته ليهب من مكانه واثقاً يقول بصدمه....

- ي نهااار اسووود... سلمييي!...


هنا بصدمه وعدم فهم...

- فيه إيه ي لؤي؟!!


- مصيبه ي هنااا مصيبهههه... لازم اروحها دلوقتي حالاً قبل ما يحصل حاجه وحشه ليها.


هنا بعدم استيعاب...

- ي لؤي فيه إيه فهمنيي، مالها سلمي!!.


لؤي وقد بدأ القلق يتسرب بداخله لينزع جاكته وهو يركض من أمامها ليتوقف وهو يفتح هاتفه بعدما آتي إتصال كارثي إليه ****************


  شحب وجهه ووقع هاتفه من بين يديه وقد بدأت عينيه تلتمع بالدموع يهز رأسه بعدم تصديق وهو يركض إلى سيارته ف اتبعته هنا بتلك اللحظه بقلق وهي تجلس جواره بقلق هي الاخره تستفسر عما حدث لكنها وجدته يقود سيارته بجنون وعدم وعي.


وعلى الجانب الآخر كانت سلمي تردف وهي تنهض من مكانها...

- تصدقي ي داده والله انا خايفه يحصل حاجه تاني، كل ما احس بعدم وجود حاتم وبابا بحس ان في حاجه هتحصل.


- خير ي بنتي متقلقيش، انا معاكي اهو واي وقت تعوزيني فيه ناديلي.


سلمي بحب...

- تمام ي داده فتحيه تسلميلي بجد،تصبحي على خير انا هروح أنام علشان جامعتي.


- وانتي من اهله ي حبيبتي، غطي نفسك كويس علشان الدنيا تلج برا.


سلمي بإبتسامه بشوشه...








- حاضر ي داده.


اتجهت إلى غرفتها بهذه اللحظه بينما خرجت فتحيه متجهه الي غرفتها خارج المنزل هي وبقيه الخدم لتغلق سلمي الباب خلفها وهي تتطلع الي النافذه المفتوحه على مصراعيها، تعجبت قليلاً ف هي تتذكر انها كانت مُغلقه منذ قليل بواسطتها! لتتجه إليها تغلقها ف هبت رياح قويه تلحف وجهها ف ابتسمت قائله...

- اكيد من الهوا..! اتجهت إلى سريرها وهي تفرش فراشها لتصرخ بفزع عندما وجدت بعض العناكب اعلي فراشها بل ونظرت حولها لتجد مجموعه كبيره تحيط الغرفه بشكل مُخيف، ارتدت للخلف بفزع وصدمه وهي تصرخ تضع يديها أعلى فمها تبكي بشده وقد علمت ان هذه الفعله مقصوده وتأكدت اكثر من تلك النافذه، تذكرت ذاك المُلثم الذي هجم على المنزل من قبل ف ظنت أنه هو ثانياً وسينتقم منها، اخذت تركض بالغرفه بهلع من رؤيتهم وخاصهً أنها تخاف من تلك الكائنات، ظلت مُحاصره بينهم غير قادره على الوصول إلى الباب لتصرخ بقول....

- داده فتحيييه، داده فتحيييه،، الحقينييي ي داده. 


لكن لسوء حظها أن فتحيه قد رحلت إلى غرفتها بالخارج هي وبقيه العاملين، صرخت سلمي بشده لعل أحد ينقذها من ما سيحدث بها ف ركضت اعلي فراشها تبكي وتصرخ، وعلى الجانب الآخر وصل لؤي وبرفقته هنا بعدما علمت أن هناك شئ أصابها، ركض الي الداخل وهي تتبعه ليوقفه تلك الحارث بغضب يصيح ...

- رايح فييين ي جدددع انتتت، انت اتجننت ولا إيه.


لم يستطع لؤي الرد عليه ف اكتفي بلكمه وهو يدلف مُسرعاً للمنزل اخذ يصيح بإسمها وهو يتجول بهذا المنزل الواسع ليسمع صوت صياحها من الأعلى، خفق قلبه بشده وغضب من نفسه يتجه إلى الاعلي بإقصي سرعته يتوقف أمام باب غرفتها عندما سمعها تصيح ببكاء...

- الحقونيييي والنبييييي، ي داده فتحيه الحقينييي.


شهقت هنا بفزع وصدمه من سماعها لها لتردف وهي تنظر ل لؤي الذي فقد النطق وظل مُصنماً مكانه....

- فيه ايه ي لؤي، سلمي مالها وانت واقف كددده ليييه مبتعملش حاجه.







افاقه صرختها الأخيره لينقض على باب غرفتها يفتحه صائحاً....

- انتي كويسه ي سلميييي؟؟؟


وبهذا الوقت وصل قاسم اليهم وأيضاً فتحيه التي شهقت من ما تراه وبقيه الخدم الذين وقفوا أمام الباب بصدمه، ترنحت سلمي لوهله بتعجب وهي تقول...

- ل. لؤي!.


  تعجب قاسم هو الآخر بوجود هنا الذي كانت تنظر له بحزن وقلق من ما سيحدث بعد ما سيعلمه..!


سلمي بصيااح...

- والنبييييي الحقونيييي، انا بخاف من الحاجات دي اووي.


كادت فتحيه ان تدلف بصدمه لكن اوقفها لؤي بتوتر قائلاً...

- استنى انتي، مينفعش حد يدخل، لازم ناخد حذرنا.


فتحيه بعدم فهم...

- يعني إيه؟!!


لؤي بحزن وخوف وهو ينظر لعينان سلمي التي كان تذرف بالدموع....

- علشان العناكب دي سامه ولازم ناخد بالنا وننقذها منها بدون ما تأذي أي حد.


شهقت سلمي بصدمه ترتد للخلف بدون تصديق تستند بالحائط وهي على وشك الإغماء لكن افاقها صوت لؤي عندما قال...

- اطمني ي سلمي ومتقلقيش احنا معاكي، متخافيش، مفيش حاجه هتأذيكي طول ما انا معاكي.


احد الخدم بشك...







- والعناكب دي جاتلها منين وانت عرفت ازاي؟!


ابتلع قاسم ريقه ينظر ل لؤي الذي اغمض عينيه بألم، يود الاختفاء الان لبشاعه ما فعله، اقتربت هنا تود ان تفعل شئ صحيح لاخرتها لكن اوقفها قاسم يجذبها من الخلف بغضب صائحاً...

- انتي اتجننتيي !!..رايحه فين.


هنا بتوتر...

- رايحه انقذها ي قاسم..!


قاسم : ششش اسكتي وأقفي مكانك لأحسن يجرالك حاجه.


ابتسمت بألم تجيبه...

- هيبقى أحسن ليا وليك ي قاسم.!


عقد حاجبه مُتعجباً من لهجتها ف كاد على وشك الرد لكنه رأي لؤي يقترب من سلمي التي كانت على حافه الهاويه على وشك الاستسلام لِما تمر بِه لكن التقطها لؤي بين يديه يحملها ويتجه الي الخارج مُسرعاً ليتجه الجميع خلفه بعدما أغلق قاسم تلك الغرفه جيداً.


لؤي : انتي كويسه ي سلمي، ردييي عليااا.


امآت له سلمي بِعجاله تلتقط أنفاسها بصعوبه، اقتربت فتحيه تطمأن عليها قائله...

- انتي كويسه ي حبيبتي.


- الحمد لله ي داده.


فتحيه بتساؤل...

- بس إزاي دخلوا الاوضه كده وانت حضرتك عرفت إزاي ان ف حاجه موجوده ف اوضتها وانت تطلع مين اصلا؟!!


طالعته سلمي هي الأخرى بإبهام وتعجب بينما هو اخذ يبتلع تلك الغصه مُردفاً...






- اا.. اهدوو.. اهدوا وانا هفهمكم الموضوع.


- يعني إيه ؟! قالتها سلمي بصدمه تتوقع أن هذه الدراما صدرت منه هو بعدما رأته!!.


تشنج جسده وهو يقول...

- اهدي ي سلمي وانا هفهمك.


قاسم : اقعدي ي سلمي الأول وخدي نفسك واحنا نفهمك.


نظرت سلمي بجانبهم لترى تلك هنا التي كانت تكرهها منذ زمن دون سبب حتى! لتقول بتعجب...

- هنااا؟!!


- ايوه هنا ي سلمي، اقعدي بقى واسمعينا لو سمحتي.


سلمي بعدم فهم لِما يحدث...

- انا مش فاهمه حاجه!!


لؤي بقله حيله...

- طيب اقعدي ي سلمي علشان خاطري واسمعيني كويس وبلاش تتعصبي قبل ما اكمل كلامي.


جلست مكانها تود أن تعلم ما سيقولونه ليردف لؤي بتلعثم ...

- ف الحقيقه العناكب دي انا اللي جبتها علشان اخوفك وكنت ناوي اعمل حاجات تانيه تضايقك 






بسبب اللي اكتشفته واللي عملتيه بس صدقيني ما كنت اعرف انها سامه إلا لما قاسم أتصل وبلغني ان الراجل اللي باعهومله، عطهمله سامين بالغلط، صدقيني ي سلمي انا مش بكدب، انا عمري ما افكر أأذيكي حتى لو كنتي عامله فيا إيه، انا بس كنت مضايق ومغلول منك وكنت عاوز أعمل اي حاجه تضايقك.


تصنمت سلمي مكانها من ما قاله وانه من فعل ذلك!!.. لتردف دون شعور منها...

- اييييه..!


لاحظ لؤي علامات الصدمه تحتل وجهها ف قلق اكثر وهو يقترب منها يقول بتوسل...

- سامحيني ي سلمي والله ما كنت اقصد، وسامحيني كمان إني ظلمتك واتهمتك ف حاجه انتي معملتهاش.


لم تصدق سلمي ما تسمعه، فرت دمعه من عينيها بألم وهي تقول...






- انت اللي عملت فيا كده ي لؤي؟!! كنت عاوز تأذيني..! طيب ليه.! دي جزاه حبي ليك؟!


لؤي وقد بدأ ينهار...

- صدقيني عمري ما فكرت أأذيكي، ليه مش مصدقانييي؟! انا بحبك زي ما بتحبيني ودي غلطه مني انا وحقكك عليا.


ابتسمت ساخره تتنهد تنهيده قويه تحمل كثير من الأشياء بداخلها بينما تدخلت هنا بذاك الوقت شارعه بأن تسرد لها ما سردته ل لؤي...

- لؤي عنده حق ي سلمي، انا مش عارفه ابدء معاكي الكلام منين بس عموماً انا البنت اللي كانت بتراسل لؤى طول الفتره دي ولؤي عرف ده واكتشف غلطه وجاي يعتذرلك وي ريت تسامحيه وتسامحيني ع إني حبيت واحد انتي كنت بتحبيه وكمان خنت ثقه قاسم فيا.


لم يود لؤي التحدث بهذه الحقيقه أمام صديقه الذي يعلم ماذا سيحدث له بعد ما سمعه، نظر إليه بحزن وألم ليجده كالجثه الهامده لا يتحرك مُصنماً أمامه اثر ما سمعه وأيضاً هنا التي انفجرت باكيه تُطالعه بإسف وخشيه بأنها ستفقده وسيتركها...

- آسفه ي قاسم، انا عارفه اني خنتك وطعنتك كمان وعارفه قد ايه كنت بتحبني بس صدقني كان غصب عني، ودلوقتي فوقت وكنت لازم اعترف بالحقيقه دي علشانكم كلكم وعلشان مخدعكش لحد كده وعلشان ميحصلش مشاكل ما بين سلمي ولؤي بعد اللي شوفته بالجامعه.


كانت سلمي تتابعها بصدمه قائله...

- انتي نفس البنت؟!!!


هنا : ايوه للأسف ودلوقتي متعرفوش قد إيه أنا ارتاحت بعد اعترافي، انا كنت بحبك علفكرا ي سلمي عمري ما كرهتك زي ما انتي فاكره، بالعكس انا كنت بحترمك اوي ولما شوفتك بالوضع ده مقدرتش أكمل وكمان لأني اكتشفت اني بب. بحب قاسم بعد الفتره دي ومقدرش اخونه اكتر من كده وإني لازم اعرفه باللي عملته وهو ليه القرار.


- بتحبينييي؟!!!!  قالها بسخريه كبيره، يقترب منها يجذب يديها بين يديه بقوه جعلها تتآوه بألم تهتف...

- أيدي ي قاسم، آه...







شدد من قبضته وهو يردف بفحيح وغل...

- هو انتي تعرفي معنى آه، هو انتييي إنسانه!!!.. انتى بنى ادمه رخيصه وزباله وربنا كشفك وكشف وساختك علشان مفضلش مغشوش فيكي.


لؤي بصدمه...

- قاسم كفايه كده، ابعدد عنها واسمعها كويس وبلاش تتسرع وتاخد قرار غلط.


قاسم بصياااح...

- كفااايه لحد كده ي لؤي، كفااايه خالص، الحمد لله ان ربنا كشفهالي أخيراً، إنسانه منافقه ومُخادعه زيها متستهلش أنها تعيش اصلاً.


هنا بإرتجاف بين يديه...

- وو.. والله صدقني ما قدرت اقولك خوفاً على مشاعرك بس حبيتك ي قاسم فعلاً الفتره الأخيره وعرفت غلطي، انا مُستعده إنك تعاقبني بأي طريقه بس بليزز والنبي متسبنيش انا بحبك والله.


قاسم بشرار يتطاير من عينيه...

- مُستعده يعني إني اعاقبك؟!!


امآت له ببكاء لتجده يجرها خلفه بغضب قائلاً...

- وانا هحققلك أمنيتك دي، مقدرش ما احققش أمنيه زي دي ليكي قبل ما أسيبك.


شهقت بفزع عندما وجدته يلقيها بسيارته لتصرخ هاتفه...

- موديني على فين ي قاسم، وحياتي عندك انا عمري ما قصدت اتلاعب بمشاعرك او أجرحك، متجيش تجرحني وتعذبني زي ما عملت فيك كده..!


ركضت سلمي هي ولؤي ورائهم بعدما أخبرت فتحيه بأنها ستأتي بعد قليل، ركبت معه سيارته بقلق وإشفاق على حالتها وما ستمر به الآن.


قاسم بغضب...

- اسكتيييي، وامسحي دموع التماسيح دي علشان خلاص مبقتش باقي لا على نفسي ولا ع غيري.








هنا بخوف محاوله ان تخرج من سيارته بالقوه لكنه نفض يديها بكل قوته لتصرخ بوجهه...

- حراام عليك بقى كفااايه، طالما مش هتسامحني، سيبني ف حالي واوعدك مش هتشوف وشي تاني بس متعملش فيا حاجه وحشه.


قاسم بسخريه...

- دي أمنيتك ي بيبي مقدرش ما انفذهاش.


هنا بنفي...

- لأ لأ انا مش عاوزاك تنفذها، انا اتخليت عنها خلاص، ارجوك وقف العربيه بقى وسيبني. 


اقتربت سياره ضخمه منهم لتصرخ هنا تخفض رأسها بينما هو تمكن من الافلات منها بإعجوبه ينظر إليها بسخط مُصاحب بحزن يُداريه بجموده.


هنا ببكاء...

- قاسم انا تعبت اوي والله، ارجوك كفايه، طيب بص انا موافقه اعملك اي حاجه كعقاب ليا بس والنبي متأذنيش، لو بتحبني فعلاً ي قاسم عمرك ما هتأذيني.


قاسم بجمود...

- انا زي ما قولتلك، مبقتش باقي على الدنيا بما فيها، مش هتاجي عليكي بقى..!


ظل يُسرع بقياده سيارته وسط شهقات بكائها غير مُصدقه ما يفعله بها وحينما اقتربت سياره أخرى أمامهم وقد انفلتت زمام الأمور من بين يديه، غير قادراً على السيطره بفرامل سيارته ليصيح بهنا التي كانت ترتجف مُغمضه العيون وتتشاهد...

- انزلي بسرعه ي هنااااا، يلاااا بسرررعه.


افتحت عينيها بصدمه وهي تجد اقتراب سياره منهم بل وعدم سيطره قاسم بفرامل سيارته لتقول بصدمه...

- حاول تسيطر على الفرامل ي قاسم والنبي.


- انزليييي ي هناااا، بقووولك انزززلي** ليجد نفسه يفتح باب سيارته يلقيها منها بينما هو الآخر ع وشك الخروج ليجد تلك السياره تصطدم بسيارته وتنقلب مكانها.







- لااااااا، قااااااسم لااااااا......


بعد مرور يومان، كانت تجلس سلمي وولاء وشذي بأحد الغرف الطبيه جوار هنا التي لم تفق منذ حادثه تلك الليله لتطلق شذى تنهيده قويه تقول بحزن...

- بنات هي ليه لسه مفاقتش لحد دلوقتي؟! انا خايفه عليها اوي رغم اني مكنتش بحبها بس بعد اللي عرفته، مشاعري اتغيرت وخايفه عليها.


سلمي بتأييد...

- انا كمان ي شذى، ربنا يطمنا عليها وتقوملنا بالسلامه هي وقاسم.


ولاء : اهم حاجه تفوق من الغيبوبه دي ومتطولش اكتر من كده علشان بجد زعلت علشانها.


آتي محمود بهذه اللحظه يهتف متسائلاً...

- أخبارها ايه، لسه مفاقتش ولا ايه؟!


ولاء بحزن...

- لأ لسه...


محمود : قاسم الحمد لله بدأ يفوق.


سلمي بحمد...

- الحمد لله ي رب.


وعلى الجانب الاخير بعدما استعاد كامل وعيه، كان يردد فقط إسمها على شفتيه بصرع...

- هه.. هناا.. هناا.


اقترب لؤي يجلس جواره بسعاده قائلاً...

- أخيراً فوقت ي صاحبي، كده تخوفنا عليك.


فتح عينيه بصعوبه يردد بتساؤل...

- ه.. هنا عامله ايه، هه.. هي فيين!! اخذ ينظر بجانبه بقلق وخوف يبحث عنها لكن أخبره لؤي حينها...

- هنا أن شاء الله هتبقى كويسه، هي بس ف الاوضه اللي جنبك تعبانه شويه بس الدكتور طمنا يعني وهتبقى بألف خير.


قاسم بخوف..






- ايييه!!، اا.. انا عاوز ا..شوفها .


لؤي : هتشوفها متقلقش بس شد حيلك انت واتحسن كده الأول.


هز رأسه رافضاً ما يقوله يريد رؤيتها بهذا الوقت، يشعر بثقل كبير يحمله بعدما تذكر ما فعله بتلك اليوم وما كان سيخسره لتصرفاته الجنونيه دون وعي، اخذ لؤي يهدأ من روعته طيله الوقت، يخبره بأنها على ما يرام وبعافيه كي يسكن، إلى أن طلب الطبيب كي يراه ويعطيه حقنه مهدأ كي يسترخي.


اتجه لؤي لغرفه الفتيات قائلاً...

- الحمد لله قاسم فاق ودلوقتي الدكتور عطاه حقنه مهدأ المهم هنا عامله إيه، علشان ده كان بيهلوس بيها ولو مشفهاش بعد ما فاق هيتعب.


سلمي بقله حيله وهي تنظر لِ هنا المُسطحه على تلك الفراش منذ ليلتين دون حركه تقول...

- للأسف لسه مفاقتش والدكتور بيقول انها دخلت ف غيبوبه واحنا مش عارفين هتفوق منها ايمتى.


لؤي : يعني مفيش امل انها تفوق النهارده؟!


شذى برد...

- كل اللي ف ايدينا إننا ندعيلها، مفيش بأيدينا حاجه غير كده.


محمود : بالظبط ، واستأذنكم دلوقتي، لو عوزتوا اي حاجه بلغوني.


لؤي بإمتنان...

- متشكرين اوي ي دكتور، ربنا يخليك.


ولاء بتساؤل...

- رايح فين كده..!


محمود بضحك...

- انتي بدأتيها من دلوقتي..! اومال لما نتخطب ونتجوز هيحصل إيه.


ضحكوا الجميع بشده لجملته بعدما علموا خبر ارتباطهم منذ ساعات عندما أخبرتهم ولاء بهذه الحقيقه لتردف ولاء بحرج...

- علفكرا بقى مش دمك خفيف خالص..!


طالعها بإفتتان وحب يقول...

- كفايه دمك انتي ي لؤلؤه حياتي.








شهقت بفزع تنظر بأوجه الجميع بعد ما قاله ورحل مسرعاً خوفاً من رد فعلها لتنظر بالفراغ صامته تخفي وجهها الذي اشتعل حراره واحمرار أثر ما قاله للتو.


حل الليل وبالساعه الثامنه مساءً كانت هنا تفيق تدريجياً بتآوه بسيط وهي تعيد بذاكرتها تلك الحادثه لتقفز مرهً واحده تصرخ بإسمه إلى أن التقطتها سلمي بإحضانها بحمد قائله...

- الحمد لله ي رب، الحمد لله، حمدلله ع السلامة ي هنا.


كانت تلتقط أنفاسها بصعوبه، تستعيد ما رأته وما حدث ل قاسم أمام عينيها، جعلها تهب من مكانها شارعه بالبحث عنه بهرع وارتجاف.


سلمي : رايحه فين ي هنا، انتي لسه متعافتيش؟!


- قاسم فين؟؟؟ قالتها بحزن وبكاء وهي تتصور بأن أصابه شئ، اقتربت سلمي تربت على كتفيها بحنان مُجيبه ...

- اطمني ي حبيبتي، قاسم الحمد لله بقى كويس وهو دلوقتي ف الاوضه اللي جنبنا، تعالي بس اقعدي ارتاحي ومتقلقيش هتشوفيه وتطمني عليه كمان.


شعرت براحه كبيره بعدما قالته لتتسطح مجدداً تنظر بالفراغ بصمت تام بينما جلست سلمي مقابلها ترفع وجهها إليها قائله بحب...

- علفكرا بقى انتي طلعتي حد كويس اوي وانا كنت فهماك غلط، بس الحمد لله عرفت إنك قد إيه حد طيب ونقي.


انهمرت هنا بالبكاء وهي تردد...

- لأ.. لأ انا م.. مش كويسه ،انا اذيت الكل، اذيتك انتي ولؤي واذيت الوحيد اللي بيحبني اكتر من نفسي كمان، اذيته وطعنته ودلوقتي هو بين الحياه والموت بسببي برضو، اا.. انا استاهل الموو.. الموت، اا.. انا لازم امووت، قالتها بجنون وعزم صادق لِ تنهض وتلتقط تلك السكينه الصغيره التي لمحتها تصوبها بين شرايين يديها قائله...

- هو ده الحل، ايوه هوو ده الحل!


شهقت سلمي بفزع تصرخ وتستنجد بالجميع وهي تقترب منها هاتفه بخوف وقلق...

- اهدي ي هنا، اهدي ي حبيبتي، انتي مأذتيش حد، انتي كنت بتحبي واحد وحاولتي تتواصلي معاه من غير ما حد يعرف متعاقبيش نفسك ي هنا ع حاجه انتي ملكيش زنب فيها، هو فيه حد ليه حكم ع قلبه؟!! انتظرت ثواني ترى رد فعلها لتكمل...

- وبعدين قاسم الحمد لله زي الفل، ده اول ما فاق انتي أول حد جه بباله وسأل عليه، قاسم لسه بيحبك ي هنا والله وانتي كمان بتحبيه، بلاش تصرف همجي منك، اعقلي وتعالي اقعدي واسترخي خالص.






كانت هنا تبكي بتحسر كُلما تذكرته وتذكرت رد فعله وما كان سيود فعله، مرت ثواني وما زالت تقف مكانها مُوضعه تلك السكينه إلى أن شعرت بغشاوه أمام عينيها وداور شديد يتملكها لتسقط ارضاً لكن التقطتها يد سريعه بلهفه وخوف صائحه بتعب...

- هه.. هناااا، هنااا فتحيي عينك،هناا فوقيي.


وجدت سلمي قاسم الذي كان يستند على ساق واحده بألم وجانبه لؤي واخيها التي تقدمت منه يحتضنها هاتفاً ...

- عامله إيه ي حبيبتي، داده فتحيه بلغتنا بكل حاجه.


- الحمد لله ي حاتم، انا كلمت داده فتحيه من بعد ما جيت هنا وحكتلها ع كل حاجه بحيث أنها تقولكم ومتخافوش عليا.


حاتم : ده كله يحصل ومتبلغنيش وتحكيلي زي زمان ي سلمي؟!، شعرت هي بما يقصده الان لتلتفت إلى لؤي الذي كان يراقبهم بحزن وحرج عما فعله بها، حمحم حاتم بينهم عندما شعر بتلك النظرات الثاقبه يقول بِخفه...

- انا كنت حاسس ان ف حاجه بينكم اصلا من ساعه ما تقابلتوا بالمول.


ابتلعت سلمي ريقها بتوتر، تخفي وجهها بعيداً عنهم هما الاثنان وهي تقترب من قاسم تساعده ع حمل هنا لفراشها جلس أمامها بقلق يقول...

- هناا رديي عليا..!


دلف الدكتور بهذه اللحظه متجهاً إليها يفحصها لينهي وهو يقول...

- هي كويسه بس محتاجه رعايه ومفيش تعب أعصاب خالص ليها الفتره دي عمل ما تخف أهم حاجه.


امآت له سلمي بشكر ف تلك اللحظه التي وصلت بها شذى تقول غير منتبهه لتلك العيون التى حملقت بها فور دلوفها ...

- هي عامله إيه دلوقتي، فاقت ولا لسه؟


- فاقت بس غمي عليها والدكتور لسه ماشي وهو بيقول أنها كويسه بس مش عايزه تعب أعصاب.


شذى بحمد...

- طيب الحمد لله، عامل إيه دلوقتي ي قاسم، امآ قاسم يهتف بصوت منخفض..

- ا. الحمد لله.







اتجهت شذى تجلس بأحد الكراسي وهي ما زالت غافله عن تلك العيون التي تراقب كل تفاصيلها وتحركاتها، نظرت جانبها صدفهً لتشهق داخلها بصدمه تقول... 

- وده إيه اللي جابه هنا دلوقتي!! 


كان يتابعها بإبتسامه خبيثه، يعلم ما يدور بذهنها هذه اللحظه.


بعد مرور نصف ساعه، فاقت هنا تهب من مكانها بصدمه وهي تراه أمامها قائله...

- قاا.. قاسمم!!

  لاحظت تلك الكدمات التي تحتل وجهه ف أسرعت يديها بإلماسها بألم واشفاق لحالته وما تسببت به له تقول ببكاء...

- ه.. هي ايه الجروح ددي؟! إنت كويس ي قاسم؟


فقد نسي تماماً ما فعلته ولم يشعر بذاته إلا وهو يلتقطها بين اضلعه بتملك وغضب شديد عما كان سيحدث لها إذ لم يُخرِجها بالقوه، مالت هنا بين يديه تبتسم وهي تلف يديها على ظهره بقوه تقول بأسف...

- اا. انا آسفه ي قاسم، وو.. والله العظيم ما كان قصدي اعمل فيك كده، اا.. انا بس.


- ششش،مش عاوزك تتكلمي وانتي تعبانه.


ابتعدت عنه بنظره ألم وتأسف تهتف...

- قاسم انا بحبك والله.


- وانا كمان ي هنا، قالها مُسرعاً، يجفف دموعها المُنسابه على خديها بغزاره، وبهذه الاثناء كان يدلف محمود وبجانبه ولاء قائلين...

- ايوه كده بقى.

ولاء بسعاده...

- مفيش داعي بقى للدموع دي ي ست هنا وانت ي قاسم باشا خلاص الاعتراف بالحق فضيله وانت لسه بتحبها، كفايه وجع قلب لحد كده.


محمود : انا عاوزكم تقوموا بالسلامه كده علشان خطوبتي انا   و ولاء يوم الجمعه ولازم تيجوا.


هنا بحب...

- الف الف مليون مبروك ي ولاء، ربنا يتمملكم ع خير ي دكتور ي رب. 


  ولاء : الله يبارك فيكي ي حبيبتي، عقبالك أن شاء الله.


محمود : كده الحمد لله اطمنا عليكم، نسيبكم دلوقتي علشان لسه ورانا مشاوير تانيه.


امآ له قاسم بإحترام، ليقول قبل رحيله هو و ولاء...

- طبعاً ي شباب انتو مش عاوزين عزومه، انتو أصحاب فرح.


سلمي : طبعاً ي دكتور.






ابتسم محمود، لكن بهذا الوقت رأي حاتم الذي كان يحملق به جيداً وكأنه يعرف من هو، اقترب محمود فوراً اليه بسعاده لرؤيته بعد طيله هذه السنين يقول...

- حاتم الكاشف هنااا، ي محاسن الصدف.


حاتم : مش عارف ليه حاسس اني اعرفك او شفتك قبل كده؟!


محمود بضحك...

- ي جدع بطل هزار بقى، انا محمود سالم بدراوي، اوعي تقول إنك كمان سمعت الإسم ده قبل كده.


حاتم بصدمه من هيئته وما بقىّ عليه...

- دكتورنااا..! إيه النور والحلاوه دي كلها، واحشني والله.


محمود : انت اكتر والله ي حاتم، انا علفكرا بعتلك سلامي مع سلمى لما عرفت أنها اختك.


حاتم : وصل ي محمود، المهم عامل إيه وعمي سالم إيه أخباره، واحشنيي والله.


- عمك سالم زي الفل، مبسوط اني شفتك أخيراً بعد كل السنين دي.


حاتم : انا كمان، رجعتني لأيام الطفوله، ايام ما كنا ف ابتدائي كانت أجمل أيام عشناها.


- عندك حق، كانت أيام هاديه وزمن كان كله بيحب الخير لبعضه، المهم كده انت عرفت ان خطوبتي يوم الجمعه، اكيد طبعاً مش محتاج اني ابلغك.


حاتم : ي اخي انا راشق ف اي مكان، سيبها ع الله.


ضحك محمود لخفه ظله التي لم تتغير بعد، استأذن منهم بعد قليل بعدما أنهى الحديث مع صديقه يرحل لولاء التي كانت تمسك بيديه بسعاده بالغه تنظر له من الحين للآخر، وهو كان يتابعها بنفس تلك النظرات يقول بنبره مُغرمه...

- ربنا يحفظك ليا ويقدرني أسعدك طول الحياه.






- وانت كمان ي محمود، ربنا يقدرني واسعدك دايماً.


وبالدخل كانت هنا تتحدث مع قاسم بأريحيه بعدما علمت بحقيقه مشاعره التي ما زالت موجوده تجاهها، وأيضاً سلمي التي أراد لؤي التحدث معها على انفراد...

- سلمي بصراحه انا مش عارف اقولك ايه، انا مُحرج منك جداً.


ابتسمت سلمي بوهن مُجيبه...

- ولا يهمك ي لؤي، اهم حاجه إنك عرفت ف النهايه.


لؤي بإرتياح...

- يعني انتي مسامحاني؟!


امآت له بإبتسامه واسعه تظهر جمال أسنانها وبرائه إبتسامتها بينما هو اردف بترنح...

- يعني لسه بتحبيني؟!


اخفضت رأسها حرجاً بقلب يعلو ويهبط لتجد يديه تلمس ذقنها ترفعه أمامها يقول...

- يعني افهم من كده آه ولا لأ؟!


هزت رأسها سريعاً بحركه جعلته ينفجر ضاحكاً وهي تركض من أمامه تستعيد شتاتها وقوتها التي تخور كلما رأته.


خرجت شذى بهذا الوقت تود الرحيل وهي تحمل هاتفها ليوقفها صوت تعرفه جيداً قائلاً...

- آنسه شذى ممكن دقيقه.


التفتت خلفها بعدما رأته لتردف بإكتراث...

- اكيد طبعاً، اتفضل.


حمحم هو يردف بتلعثم...

- هوو، ف الحقيقه.. ك. كنت عاوز اقول، تابعته بتعجب قائله...

- هتقول إيه!


- هو انا بصراحه مم.. مُعجب بيكي وكنت عاوز أطلب ايديكي لو انتي من البنات اللي مش مُعترضه على الارتباط دلوقتي.


- لأ طبعاا.


حاتم بصدمه وقد آلمه قلبه...

- لأ اييه؟!





شذى بتوتر وقد شعرت بما قالته..

- قصدي لأ، انا مش مُعترضه ع الارتباط ولا حاجه.


زفر بإرتياح قائلاً...

- الحمد لله.


شذى بضحك...

- هو ده اللي كنت عاوز تقوله بس؟!


حاتم بضحك مقابل...

- آه هو ده، ليه هو فيه حاجه تانيه كان المفروض اقولها ومقولتهاش؟!


شذى : اممم! طيب مش بطال.


حاتم بعدم فهم...

- هو انا ليه حاسس إنك بتتكلمي بإلغاز؟!


- هتيجي تتقدملي ايمتى؟ قابلته بتلك الجمله التي جعلته يردف بصدمه وترنح ...

- نعممم؟!!!


شذى بضيق حاولت اخفائه ...

- هو إيه اللي يصدم ف كده؟!


- يعني! يعني انتي موافقه ومعندكيش اعتراض ع اللي قولته؟


جزت على أسنانها بغيظ وهي تتركه لكن اوقفها يقول...

- رايحه فييين، لسه مردتيش عليا طيب.!


نظرت إليه بغيظ تقول قبل أن ترحل وتترك تلك الكائن الذي لم يفقه شئ...

- إنت شايف إيه يعني!






تابعها وهي ترحل ليبتسم بسعاده يقول بصوت منخفض...

- ي سلام ع الحب والإعجاب اللي من غير تعب وقرف، اومال إيه اللي بيحصل ف الحكايات والأفلام ان أي حد بيقابله صعوبات ومشاكل هو وحبيبته! الغلط عند مين ي رب كده؟! 




اخذ يفكر وهو يتحرك من مكانه بمن يكون الخاطئ او المزيف، حب الأفلام ام



 حبه هو وشذي..! إلى أن اقتنع بأنه حبه حقيقي وليس زائف كما يفكر ليتنهد وهو يقول بهيام...

- هانت ي جوليت قلبي.



                      تمت بحمد الله

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-