الفصل السادس
بقلم شوشا عبداللا
بسم الله الرحمن الرحيم
يبداء البارت على بعد مرور عده شهور من
سفر تيم نجد أن تيم يجلس فى غرفته ممسك بالقلم ويكتب رساله كالعاده إلى فرح ويخبرها بكل شىء يحدث معه حتى لا يحس بالوحده
تيم :حبيبتى فرح النهارده مائه وثمانين يوما على فراقنا النهارده صحيت الصبح لبست هدومى وفطرت ورحت على
مدرستى وطبعا كالعاده طالع الاول على مدرستى وخليتهم غيروا رأيهم وإقناعهم أن اهل القريه اذكى من أهل المدينه والكل بيتنا انى اكون
صديقه والأساتذة مبسوطين منى على الاخر انا النهارده تميت السادسه عشر عاما كان نفسى اكون معاكى ونحتفل مع بعض انا وانتى وطنط ايه وعمى عبد الصمد زى زمان بس معلش هانت انا كل يوم بحلم باليوم إلى هشوفك فيه يا ترى
ملامحك اتغيرت ولا لا يا ريت كان معاكى تليفون اقدر اطمن عليكى بيه اه صحيح انا طولت سبعه سم ماما بتقولى انى هكون طويل زى بابا الله يرحمه تمام
ثم يقبل الجواب ويغلقه ويضعه مع بقيه الجوابات التى أصبح مدمن عليها بعد سفره يضعه فى الصندوق ويقوم بغلقه جيدا
تيم بتنهيده :امته توصلك الجوابات دى اليوم هنا بيعدى كأنه سنه مش عارف هكمل ازى يا رب عينى
ثم يتجه إلى حمامه ليستحم ويغير ثياب المدرسه وينزل للاسفل ليقوم بسقى الورود التى قام بزراعتها فى الجنينه الخاصه ببيته
***************بقلمي شوشا عبد اللاه*****************
نجد أن عاليا تجلس على مكتبها تتابع عملها وتقدم الشركات الخاصه بها إلى أن تجد هاتفها يرن لتجد صديقتها هيدى
عاليا تخلع نظارتها وتجيب بابتسامه :هيدى ازيك حبيبتى
هيدى:بخير يا حب انتى عامله ايه اخبارك واخبار ابنك تيم ما شاء الله عليه بسمع أنه طالع الاول السنه الى فاتت ده لو كان ابنى وكنا نقلنا فى اخر السنه كان سقط وكان التحجج بالنقل اما ابنك طلع الاول
عاليا تهمس بيديها فى الهاتف حتى تمنع عين هيدى من المساس بابنها :اممم ده كله بالغش وحياتك كان قاعد جار واحد شاطر وغش منه متفهميش غلط
هيدى :والله اممم طيب اه صحيح ايه رايك نطلع اجازه بكر احنا والعيال بمناسبه نجاحهم
عاليا :مش برضوا ريان خد ملحقين واحد فى العربى واحد فى الرياضه
هيدى:ايوه تمام وانا علشان كده عاوزه نطلع نتفسح علشان ينسى وميشلش هم حاجه دى يا قلبى هارى نفسه نوم نوم نوم علشان تهرب من واقعه الأليم ها قولتى ايه يا عاليا
عاليا بتفكير :هشوف وابقى ابلغك اصلى ورايا شغل وصفقات عاوزه تدرس ودوشه الشركه والمخازن
هيدى:طيب ابقى خبرينى علشان ابقى أخبر الأولاد
عاليا :اوكى سلام
هيدى:سلام
تكمل عاليا عملها
*************بقلمي شوشا عبد اللاه********************
فى ڤلا هيدى وزوجها انور تجلس هيدى فى الصالون تضع قدميها فى إناء به مياه سخنه وتجلس بجوارها فتاه من عاملين البيوتى سنتر تصلح لها اظافرها بالمبرد ثم تقوم بطليهم بمقومى اظافر ثم تنزل إلى قدميها وتقوم بتنشيفهم ثم تقوم بتشغيل جهاز الصنفره الخاص بالقدمين حتى يشل الجلد الميت تتحدث هيدى فى الهاتف وتضحك بقوه
هيدى:هههههههه هههههههه وبعدين حصل ايه يا كريمان هانم
كريمان :المطعم كله قعد يضحك عليها بجد اتهزئقت جامد بجد صعبت عليا ههههه هههههه
هيدى:اااف بجد كان نفسى اشوف مش اسمع
كريمان :ولا يهمك يا حبيبتى انا مصوره كل حاجه على تليفونى ابقى ارسلهولك بس اوعى تقولى لحد اوتوريه لحد مش عوزينها تنفضح اكتر من كده
هيدى:اوكى حبيبتى طبعا
تقوم كريمان بإرسال الفديوا تقوم هيدى بتشغيل ذالك الفيديوا التى وصل إليها حالا وتضحك بقوه لرؤيتها لصديقتها ايمى وهيا تسقط على الأرض بذالك الحذاء التى كانت تتباهى به وبجلبها له من ميلانوا بلد الموضىوتظل تضحك بقوه إلى أن تأتى ابنتها ريم وتسالها ما سبب ضحكتها
ريم :خير يا مامى ايه سبب ضحك بالطريقه دى
هيدى:هههه اصلى ايمى وقعت وهيا ماشية فى المطعم وكريمان صحبتى صورتها ومش كده وبس وكمان الشوربه وقعت عليها وبقيت شوربه بالخضار ههههه
ريم بانتباه :مين ايمى مامت ايلول
هيدى:اه هيا
ريم بخبث :ممكن اخد تلفونك اشوفه
هيدى : اتفضلى يا روحى أنا مش قادره امسك نفسى من الضحك
تأخذ ريم الهاتف وتعطى أمها ظهرها وتباعد قليلا وتقوم بإرسال الفديوا إلى هاتفها ثم تبتسم بخبث وتعطى أمها الهاتف وتقبلها وتذهب
ريم :مرسى يا مامى ثم تذهب الى غرفتها ركضا واغلق باب غرفتها وتقوم باتصال على احد صديقتها التى بيشجعوها على التنمر وأخبارها بما حدث إلى ام ايلول وترسل إليها الفديوا وتقوم صديقتها بإرساله إلى صديقه آخر ويقوم كل منهم بإرساله لشخص حتى يصل لك هاتف من طلاب المدرسه
ريم بسعاده :انا مستنيه اشوف وش ايلول بجد مش قادره اتخيله هيبقى عامل ازى ههههه
*****************بقلمي شوشا عبد اللاه****************
فى القريه تجلس فرح وهيا تقراء بعض آيات القرآن التى أعطاها إياها شيخها حتى تحفظها
فرح: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى من كتابه العزيز من صوره الاسراء "سبحان الذى أسرى بعبده ليلا
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير *واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل الا تتخذوا من دون وكيلا *ذريته ومن حملنا مع
نوح أنه كان عبدٱ شكورا *وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا* إلى أن تصل الى آخر الصوره
ثم تغلق الكتاب المقدس وتقول لا اله الا الله اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا واجعله شفيعا لنا يوم نلقاك يا الله وثبتنا عند السؤال ثم تجد أمها تأتى إليها وهيا مبتسمه
ايه :حبيبتى عامله ايه
فرح :الحمد لله رب العالمين بخير وقربت اخلص صوره الاسراء وبكده ابقى دخلت فى الجزاء السادس عشر
ايه :ما شاء الله عليكى ربنا يحميكى يا رب وينظر قلبك وبصيرتك
فرح :اللهم امين يا امى
ايه :واخبار النتيجه ايه
فرح :امتياز أن شاء الله
ايه :يا رب يا بنتى ثم تغسل بقوه ويحمى وجهها من كثره السعال
فرح بقلق :مالك يا مامى وتمسح بيدها الصغيره على ظهر أمها
تضع ايه يدها على فمها حتى تتحكم فى سعالها وتجد أن فى يدها بعض آثار الدم الخارج من فمها لتخفيه عن ابنتها وتمسحه فى ملابسها
فرح :الف سلامه عليكى يا امى انتى اليومين دول بتكحى كتير وبابا قلك ارتاحى فى البيت وانتى رفضتى ليه بس يا ماما
تحتضن ايه بنتها التى تتحدث مثل انسان عاقل بالغ وتقبل رأسها التى يزينه الحجاب
ايه بمزاح:بنتى حبيبتى كبرت وبقيت بتدينى أوامر
فرح :حشى لله انى اعمل كده انا بس عاوزه افهم
ايه :انا زى الفل يا حبيبتى دول شويه كحه من تقلب الفصول فى الوقت ده كله بيبقى مريض عادى يعنى
فرح :ربنا يشفيكى هو الطبيب وهو الحبيب وهو القادر على كل شىء ثم تقبل يد والدتها وتضع رأسها فى حضن أمها
وبعد انتهاء عبد الصمد من عمله وكذالك ايه وسيده يعود كلا منهم
إلى بيته وتحضر فرح العشاء مع والدها كالعاده ويظل يتسامرون سويا ويضحكون ثم يتجهوا إلى النوم