رواية سرق انوثتي
الفصل الثامن
بقلم منه وائل
شيرين بصراخ وألم :
لاااااااااااااااااااا آآآآآآه، حرام عليك يا مروان اااااه
ظلت تبكي وتحاول المقاومه ولكن دون جدوى كان أقوى منها كثيرا ولم تستطيع إيقافه، فخارت قواها و ظلت دموعها تهبط
على وجهها بألم وكسره، تعلم أن حياتها ضاعت، تعلم أن كل شئ قد انتهى، تعلم انها لن تعيش حياه سليمه بعد الآن
..................
نهض مروان وهو ينظر لها والي دموعها ثم اقترب منها وهو يقول بندم :
شيرين انا....، انا مش عارف انا عملت كدا ليه، انا بحبك اوي يا شيرين معرفش ليه عملت كدا، انا اسف اوي اسف بجد، حقك عليا
ثم اقترب منها لكي يقبل رأسها ولكنها ابعدته عنها بعنف وهي تقول بصراخ وتضرب على وجهها بهستريا :
ابعد عنييييييي ابعد عنييييييي بقااااااا، سبني في حاااالي، آآآآآآه يا أمي آآآآآآه ياأميييييييي
كان ينظر لها والي حالتها التي كانت لايرسي لها، لا يعلم ماذا يفعل، نعم انه ندم على مافعله، ولكن هل الندم له فائده الان؟!
نظر لها ثم قال وهو يرحل من الغرفه :
انا اسف يا شيرين
ظلت جالسه بجانب الفراش ضائعه تائهه، الأفكار تتضارب في رأسها، لا تعلم ماذا ستفعل بعد ذلك، هل انتهت حياتها الي هنا، ام القدر له رأي آخر؟
بقلمي منه وائل
********************************
في منزل احمد
چايدا بقلق قائله:
مش معقول يعني هتكون راحت فين كل دا، يكون حصلها حاجه، أو يمكن راحت لاخوها طيب؟
عبد الرحمن وهو يحاول تهدئتها قائلا :
يابنتي اهدي الغايب حجته معاه، اكيد راحت مشوار وهتيجي، انا بس قلقان لأنها كانت متوتره اول ماخدت منك المفتاح مش عارف كان مالها
كريم بتساؤل قائلا :
هي ليها حد تعرفه طيب يمكن تكون راحتله؟، وبعدين يعني هي مش طفله صغيره يا جماعه دي كبيره وفاهمه
كانت ستتحدث چايدا ولكنها وجدت يمني تدخل من باب المنزل وبجانبها احمد
، فاءبتسم عبدالرحمن وقال بصوت منخفض :
اهي جات اهي، ومش لوحدها
نظرت يمني واحمد إليهم باستغراب ثم قال احمد بتساؤل:
في ايه مالكم قاعدين ليه كدا في حاجه حصلت والا ايه؟
نظرت چايدا الي يمني وهي تقول :
لا ولا حاجه اصل كنا قاعدين مستنين الست هانم اللي قلقتني عليها، انتي كنتي فين؟
ردت يمني بتوتر قائله :
ها...انا كنت في الجامعه بس انا نسيت اقولك اني مش بعرف اسوق عربيات واستاذ احمد خرج لاقاني واقفه محتاسه فهو عرض عليا انه يوصلني وبعدين رجع خدني وبس
چايدا وهي ترفع حاجبيها باستغراب قائله بتساؤل:
وهي الجامعه بتخلص بليل يا يمني؟
رد احمد قائلا :
وبعد ماخلصت جامعه لاقيتها تعبانه ومش واكله كويس خدتها وكلنا برا والوقت اخدنا ، اي تحقيق والا ايه؟
عبد الرحمن بتوضيح قائلا :
لا يابني ولا تحقيق ولا حاجه احنا بس كنا قلقانين عليها بس ولما لقيناها معاك استغربنا بس مش اكتر، المهم اطلعي يابنتي يلا عشان تغيري هدومك وتاخدي حمامك على ما الغدي يجهز يلا
نظرت يمني بتوتر إلى چايدا التي تنظر لها بحاجب مرفوع ثم صعدت الي غرفتها
ذهبت چايدا الي احمد وامسكت يده بحركه سريعه وسحبته ورائها الي غرفة مكتب والدها
نظر لها احمد بدهشه وهو يقول :
في ايه يا چايدا انتي اتجننتي بتشدني كدا ليه؟
اغلقت چايدا باب المكتب ثم اقتربت منه وقالت :
في ايه يااحمد؟
نظر لها بنصف عين ثم قال لها :
انا برضو اللي في ايه؟!، چايدا انتي عندك خال اهبل؟
چايدا بانفعال قائله :
احمد انا مبهزرش بقا
أحمد بانفعال اكثر قائلا :
ولا انا بهزر، انتي عاوزه ايه بظبط؟
جلست چايدا على المقعد الذي أمامه ثم قالت بتساؤل:
انت قربت تنسى مني يااحمد؟
نظر لها وعينه تنظر لها بصدمه، كان يعلم مخذي سؤالها جيدا، كان يود وان يبكي أمامها ولكنه تماسك، ثم نظر لها وقال بجمود :
لا يا چايدا مانستش مني ولا حاجه
نظرت له بحيره ثم قالت :
اومال انت.....
قطع حديثها احمد وهو يقول :
لا يا چايدا مش معنى اني بساعدها يبقا فيه حاجه، ومانستش مني يا چايدا، مفيش حد بينسي روحه
ثم هي واقفا وعيناه ترغرغ بالدموع ثم تركها ورحل
چايدا بندم قائله :
إيه الهبل اللي انا قولته دا هو انا كدا بساعده يبقا احسن والا اوحش، انا غبيه غبيه اوي
........................
جلست على المقعد بعد أن انتهت من حمامها، ثم جلست أمام المرأه تصفف شعرها، نظرت الي نفسها في المرأه ثم قالت :
هما مالهم شكلهم اضايق ليه اول ما شافونا، هما فهموا ايه بس
ثم اكملت بحزن قائله :
وچايدا كانت بتبصلي كدا ليه، بجد مش عارفه مبقتش عارفه اعمل ايه
وقفت يمني وذهبت الي فراشها وقامت بالضغط على ازرار هاتفها والاتصال الي عمر، كانت تشعر بتوتر وخوف وهي تنتظر رده، إلى أن قام بالرد عليها قائلا :
اي يا يمني فينك يا حبيبتي مختفيه ليه بقالك يومين وبعدين ياحبيبتي انا لو مشغول عنك خليكي دايما مفكراني بيكي كدا وكلمني
يمني بحزن قائله :
انا قولت انت مش فاضي اليومين دول فمحبتش اني اعطلك
عمر بلوم قائلا :
إيه يابنتي اللي انتي بتقولي دا يعني انتي لو كلمتني وقولتلي ياعمر انا عاوزه اشوفك هقولك لا والله مش فاضيلك، لا طبعا يولع الشغل ويولع اي حاجه عشانك ياقلبي، المهم قوليلي عامله ايه مع ماما وجوز امك اللي شبه البير دا
ضحكت يمني وسط دموعها التي تعيط في صمت قائله :
ضحكتني ياعمر والله، عادي عايشه يعني اومال هعمل ايه
عمر وهو يهون عليها قائلا :
ياحبيبتي منا قولتلك تعالي اقعدي في الشقه اللي انا جيبهالك بس انتي قولتي مش هتقدرى تسيبي ماما
يمني بشرود قائله :
يارتني كنت سمعت كلامك
عمر باستغراب من نبرة صوتها قائلا :
مالك يا يمني حاسك فيكي حاجه؟، هي ماما ضربتك يا يمني والا الراجل جوزها دا عملك حاجه قولي وانا هجي اطربق الدنيا على دماغهم ، ماتتكلمي
يمني وهي تحاول اخفاء مابداخلها قائله :
لا يا حبيبي ماتقلقش عليا انا كويسه مفيش حاجه
عمر وهو يكرر سؤاله مرة أخرى قائلا :
انتي متأكده يا يمني ان مفيش حاجه
يمني وهي تغير مجري الحديث قائله :
الله ماقولتلك ايوا، وبعدين بقا قولي ايه مش ناوي تتجوز تاني والا ايه عاوزه افرح بيك بقا
ابتسم عمر ثم قال :
ان شاء الله يا حبيبتي لما الاقي واحده ست كدا تقدر تصون بيتها مش زي اللي كنت متجوزها، المهم انا عاوز اشوفك ينفع بكرا؟
ابتسمت يمني وقالت بسعاده :
اكيد، انا بعد اما اخلص محاضرات هتصل بيك واقولك ماشى
عمر بموافقه قائلا:
ماشي يا حبيبتي
ظلوا يتبادلون الحديث ويضحكون لفتره طويله
بقلمي منه وائل
********************************
في الصباح في منزل كبير يبدو عليه الأصول الشرقيه
كانت تجلس إحدى السيدات على إحدى المقاعد وتقطع بعض الخضروات الي ان وجدته يدخل عليها ووجه يبدو شاحبا ومرهق
فزعت فور ان رأته ثم قالت :
إيه دي مروان، فيك ايه يا ولاا، وبعدين لحقت تيجى من عندك عمتك العقربه
نظر لها بجمود ثم جلس بجانبها ولك يقول شيئا
نظرت له بدهشه وقالت :
الله، فيك ايه يا ولاا، مالك وشك مخطوف ليه؟،هي البت اللي اسمها شيرين دي سمت بدنك تاني والا ايه؟
وضع مروان يده على اذنه وقال بصراخ :
بس بقا ياأمي بس كفايا، فضلتي تكرهني في عمتي وعيالها لحد اما بقت كدا، حتى البنت اللي حبتها بدل مااحببها فيا كرهتها فيها واذتها، مبقتش عاوزه تشوف وشي تاني خلاص
فزعت من صوته العالي وحالته التي لا يرثي لعا ثم قالت :
الله فيه ايه ياولاا انت، واني مالي، اني ذنبي ايه، انت اللي مش مالي عينها الله، وبعدين اذتها في ايه يعني دا انت مقعدتش يومين على بعضهم، لحقوا يذهقوا منيك
نظر لها مروان ووجه خالي نت التعبير ثم قال :
انا اغتصبت شيرين
فزعت فور سماعها ذلك الحديث وكأن الحديث وقع عليها كالصعقه، ثم قالت بصراخ :
انت اتجنت يا ولاا في حد يعمل عملتك السوده دي، يا مرك يا إخلاص يا مرك، يانيلة بختك يا إخلاص، جات الحزينه تفرح مالاقتلهاش مطرح، عملت كدا ليه ابوك لو عرف هيخلص عليك الله يخربيتك، تعالي ورايا تعالي
ذهب ورائها وهو ضائع لا يشعر بشئ حوله
، دخلت الي غرفتها وادخلته سريعا ثم اغلقت الباب وقالت :
ليه كدا يا مروان ليه يابني، مكنتش قادر خلاص، فيها ايه ديه عشان توصلك للانت عملته دا، فيها ايه انطق انطق يا كلب يا حيوان
قالت كلماتها تلك وهي تضرب على وجهه بيديها
، فأمسك يدها بعنف وقال وهو يصرخ في وجهها :
اسكتي بقاااا اسكتي، اه فيها فيها كتييير اوي، فيها كل حاجه انا بحبها، ماشوفتش ولا هشوف غيرها، هي الوحيده اللي دخلت قلبي، بس انتي اللي عملتي فيا كدا، زرعتي في قلبي كل حاجه وحشه حتى الحاجه اللي بحبها اذتها، اذتها ومبقتش عارف اعمل ايه
نظرت له بحزن والدموع تملئ عينيها ثم قالت وهي تحتضنه :
حرام عليك يابني، حرام عليك ليه تضيع مستقبلك كدا ليه
نظر لها ثم مسح دموعه وقال :
فين ابويا عشان اقوله على كل حاجه فين، لازم اقوله عشان ياخدني ونروح عشان اتجوزها
أمسكت ذراعه ثم قالت وعينيها لاتبشر بالخير وقالت :
تتجوز مين ياولاا بت العقربه؟!، لاه اني مش موافقه لايمكن يحصل ديه ابدا
اتسعت عين مروان بصدمه ثم قال :
يعني أيه، انتي بتقولي ايه يااما؟ انتي بتتكلمي ازاي انا مش هقدر اسيب شيرين، انا اللي اذتها انا اللي غلطت في حقها لازم انا اللي انقذها
أمسكت يده وأخذته الي المقعد واجلسته عليه وجلست امامه وقالت :
افهم ياولاا، انت ضامن انك لو قولت لابوك حاجه زي دي هيعمل فيك ايه والا امها العقربه دي، دي مش بعيد تبلغ عنك
نظر لها مروان بتفكير ثم قال :
مش مهم يحصل اللي يحصل بس مااسبش شيرين تتعذب كل دا بسببي كفايا اللي انا عملته فيها
إخلاص باءقناع قائله :
ياولاا اسمع بس افهمني، انت لو قولت حاجه لأي حد مش بعيد امها تبلغ عنك وبرضو مش هتطول شيرين، اصبر بس لما الموضوع يتنسي وهي بنفسها اللي هتيجي تطلب منك انك تتجوزها عشان محدش هياخدها وهي كدا
نظر لها مروان ثم قال بحزن :
ايوا ياأما بس انا كدا هكسرها اكتر منا كاسرها
إخلاص بنفاذ صبر قائله :
هتكسرها دلوقتي وبعدين تبقا نصلح كل دا بعد اما تبقا في بيتك اه هي ساعتها هتعرف انك بتحبها بقا وحنين عليها
نظر لها مروان ثم تخيل شيرين وهي معه فابتسم وقال بعيون سعيده :
يعني شيرين هتبقا معايا انا، وهتتجوزني انا، خلاص انا موافق يااما
ابتسمت إخلاص بنصر ثم قالت في نفسها :
ههههه ابقا قابلني لو لمحتها تاني في حياتك
بقلمي منه وائل
********************************
في الصباح في منزل في شيرين
شعرت بأحد ما يضع يده على جسدها فقامت من فراشها مفزوعه تقول :
ايييه؟ مين؟ لاااا
نظرت لها مريم وهي تقول بدهشه:
مالك ياقلب امك فيكي ايه بس، انتي من امبارح مش مظبوطه ونايمه من امبارح من ساعة مارجعتي من الشغل ولا اكلتي ولا شربتي حاجه، وبعدين انا مش فاهمه ازاي مروان يمشي فجاءه كدا هو حصل ايه يا شيرين؟، فهمني يابنتي.
نظرت لها شيرين بكسره وهي تحاول أن تمسك دموعها ثم قالت :
مفيش حاجه يا ماما انا بس تعبانه مش اكتر ومروان مشي عشان مامته تعب وملحقش يقولك
جلست مريم أمامها وقالت بسخريه :
هههههه و هي البومه دي بتتعب دي الناس كلها هتموت وهي اللي هتفضل قاعده على قلب الدنيا، معالينا انتي هتمشي بكرا صح؟
هزت لها رأسها دون أن تتحدث
مريم بخيبة امل وهي تنهض من مكانها قائله :
مش عارفه ايه اللي صابك بس يابنتي ياحول الله يارب
نظرت لها شيرين وهي ترحل ثم قالت والدموع تملئ عينيها :
اللي صابني هم ياأمي، اللي صابني مصيبه وملهاش حل
بقلمي منه وائل
********************************
في منزل عمر
كان يجلس على المائده يتناول طعام الإفطار وبجانبه تجلس يارا وابنتها
يارا بتساؤل قائله :
الا صحيح يا عمر هي فين البت اللي بتشتغل هنا، البت اللي مسؤله عن طنط دي فينها مش شيفاها؟
نظر عمر لها وتذكر شيرين أمامه وهي تبتسم فابتسم وشرد قليلا، فوضعت يارا يدها أمامه وقالت :
عمر.... عمر انت معايا
نظر لها عمر ثم قال بانتباه :
ها اه معاكي معاكي، هي في اجازه، وبعدين ايه بت دي اسمها شيرين
نظرت له بسخريه ثم قالت :
ههههه شيرين، شيرين هانم حلو كدا، مديها اكبر من حجمها
نظر لها ببرود ثم قال :
بقولك إيه يا يارا انتي مش وراكي حاجه النهارده والا هتفضلي قاعده كدا؟
نظرت له باءحراج ثم قالت :
ها اه هقوم اهو هودي ميرا المدرسه وهحي على الشركه
نظر لها وابتسم ابتسامه بسيطه ثم وقف وقال :
انا هحصلك على الشركه ماتتاخريش سلام
نظرت له وهو يرحل ثم قالت باشمئزاز :
انا مش عارفه صابره عليك كل دا ليه، هو السبب يارب خلصني من المهمه دي على خير، يلا قومي خلينا نوديكي المدرسه
بقلمي منه وائل ****************
****************
في منزل احمد
كانت ترتدي حذائها ثم حملت حقيبتها وخرجت من الغرفه على استعداد لمقابلة أخيها لكي ترتمي في احضانه، وفي طريقها لهبوط الدرج وجدته يخرج من غرفته فذهبت له سريعا وهي تبتسم قائله:
صباح الخير، على فكره انا مبسوطه اوي عشان سمعتني امبارح كنت محتاجه فعلا اتكلم
نظر لها احمد ببرود ثم قال :
اه كويس
نظرت له باستغراب ثم قالت :
هه، انا هروح اشوف اخويا النهارده ادعي يبقا عندي الشجاعه اقدر اقوله على الل يحصل بقا
نظر لها ثم قال بوجه خالي من التعبير وهو يرحل:
تمم ربنا معاكي
نظرت له وهو يرحل بتعجب ثم قالت :
ماله دا هو عامل كدا ليه، مكنش كدا امبارح، هو البنى آدم دا عنده انفصام في الشخصيه؟ عجيب اوي.
...................
عبد الرحمن بلوم وهو يتحدث الي چايدا قائلا :
حرام عليكي يا چايدا يعني لو كان فيه امل لو بسيط انتي ضيعتي بغبائك دا
چايدا بحزن قائله:
والله يا بابا ماكان قصدي انا بس أضيقت قولت انها جايه تلف على اخويا وكلام من دا بس هي ولا طلعت كدا وهو اتصدم حتى لما قولتله انه نسي مني
عبد الرحمن بحزن على حال ولده قائلا :
ايوا يابنتي انتي عارفه ان احمد اساسا خارج من حاله زي الزفت مصدقنا انه بدء يتحسن وبعدين انتي ماشوفتيش شكله كان عامل ازاي وهو راجع معاها هو اه ملحقش يتعرف عليها اصلا بس برضو كان ممكن يكون فيه امل
چايدا بندم قائله :
انا عارفه بقا يا بابا، يارتني ماكنت كلمته
نظر عبد الرحمن الي احمد الذي يأتي عليه وكانت يمني ورائع فقال سريعا :
طب اسكتي بقا عشان جم
ذهب احمد الي والده وقام بتقبيل يده قائلا :
صباح الخير يا بابا
عبد الرحمن بابتسامه حنونه قائلا :
صباح الخير يا حبيبي
ابتسمت لهم يمني وقالت بمرح :
وانا ماليش صباح الخير والا ايه يا اونكل والا احمد هو اللي ياخد كل الحلو
ضحك عبد الرحمن ثم قال :
هههههههه لا طبعا يا حبيبتي دا انتي ليكي الحلو كله عارفه انا والله اتعودت عليكي وعاوزك تفضلي معانا على طول
قطع احمد حديثهم قائلا بجمود :
لا ماهي رايحه عند اخوها النهارده اكيد بقا هتحل مشاكلها معاه مش كدا والا ايه؟
اختفت الابتسامه من على وجهها ثم قالت باءحراج :
احم.. اا اه ان شاء الله ماتقلقش حتى لو مااتحلتش انا هتصرف، عن اءذنكم
ثم تركتهم ورحلت، فنظرت له چايدا وقالت بغضب :
انت على طول كدا مش بتحاسب على كلامك انت ايه يااخي ودي مش اول مره تحرجها باسلوبك دا
نظر لها احمد ببرود ثم قال :
انا رايح الشغل يا بابا يلا سلام
نظرت له چايدا وهو يرحل ثم قالت بانفعال :
بارد بارد، بني آدم بارد
نظر لها عبد الرحمن ثم قال :
انتي السبب مش هقول غير كدا، واللي مداس في النص هي البت الغلبانه دي، ربنا يستر بقا
بقلمي منه وائل
********************************
في منزل شيرين
كانت تجلس على الفراش تبكي لا تفعل شئ غير البكاء، أمسكت الهاتف بيدها وهي متردده لا تعلم هل تقوم بالاتصال ام تبقى صامته الي ان تقابل ربها، وبعد صراع دام لمدة خمس دقائق قررت أن تتصل به، فضغطت على الازرار وقامت بالاتصال الي ان جائها الرد فردت تقول :
الو ايوا يا مروان انت فين يا مروان انت فين، انت ازاي تمشي بعد المصيبه اللي انت عملتها دي انت لازم تتصرف
كان سيهم بالرد ولكن اخذت إخلاص منه الهاتف وقامت بالرد قائله :
ايوا ياعين امك مصيبه ايه اللي ابني عملها يابت انتي انا ابني اشرف منك يابت يا معيوبه انتي
اتسعت عينيها بصدمه ثم قالت بانفعال :
انتي بتقولي ايه انتي ماتعرفيش حاجه، ابنك وسخ وحقير ابنك ذكر حياتي
ضحكت إخلاص ثم قالت بسخريه :
ههههههه ليه ياختي هو كان عملك ايه يعني انتي واحده مش كويسه وماشيك بطال وطبيعي لما يلاقي دكان مفتوح وكله بيدخله فهيدخل هو كمان
كان يحاول جذب الهاتف منها ولكنها منعته وأكملت حادثها تقول :
فبقولك ايه بقا لو اتصلتي هنا تاني انا هفضحك واقول للكل انك ماشيه على حل شعرك سامعه يابت غوري من هنا
ثم اغلقت الهاتف في وجهها
، بينما نظرت شيرين الي الهاتف بصدمه وذهول وهي لاتعلم ماذا ستفعل، هل انتهى كل شئ الي هذا الحد؟ ام سيحدث اشياء أخرى تقضي عليها أيضا
، ظلت تبكي بغزاره الي ان نظرت الي شريط الدواء الذي بجانبها فظلت تنظر له بعض الوقت ثم قررت والتقطته بيدها وافرغت مابه في يديها ثم نظرت له وقالت بدموع :
انا اسفه ياماما اسفه اوي بس مش باءيدي والله
قالت كلماتها تلك ثم وضعت كل مافي يدها في فمها وشربت وراءه ماء وقالت ببكاء :
ااااااااه ياني سامحني يااارب
................
بعد ساعه..
دب دب
مريم وهي تدخل الغرفه قائله :
شيرين يابنتي، قومي بقا انتي واخده الاجازه عشان تفضلي في اوضتك يااما نايمه، قومي بقا تعالي، شيرين انتي عرفانه كدا ليه يا قلبي، ايه دا ايه الشريط دا، يالهوي يا شيرين ردي عليا، شيرين
شيرييييييييييين الحقوني بنتييييييي عاااااااااااااا