CMP: AIE: رواية سرق انوثتي الفصل التاسع 9 بقلم منه وائل
أخر الاخبار

رواية سرق انوثتي الفصل التاسع 9 بقلم منه وائل


  
رواية سرق انوثتي

 الفصل التاسع 9 

بقلم منه وائل

وضعت يدها على وجهها وجدتها عارقه ففزعت قائله :

شيرين انتي عرقانه كدا ليه ياقلبي، ايه دا ايه الشريط دا؟!، يالهوي سا شيرين ردي عليا، شيرين؟

شيريييييييييييين الحقوني بنتييييييييييي عاااااااااااااا الحقوني يا ناس


يوسف بفزع قائلا :

في ايه يا ماما حصل ايه؟


نظرت له والدموع تملئ عينيها قائله :

شيرين بتموت الحق يا يوسف خبط على ام حسن خليها تجيب ابنها الدكتور بسرعه


دب دب


قام بفتح الباب ووجد يوسف يقف أمامه ووجه لا يبشر بالخير فسأله قائلا :

في ايه يا حبيبي مالك؟


يوسف بقلق وخوف قائلا :

شيرين... شيرين مش بترد على ماما ونايمه خالص


نظر له باستغراب ثم ذهب إلى الداخل واتي بأدواته سريعا وذهب معه إلى أعلى


مريم بدموع وصراخ قائله :

ردي عليا يابنتي ونبي اااااااااااااه يابنتي ردي عليا بقااااا


الدكتور حسن وهو يضع حقيبة ادواته على السرير قائلا :

عن اءذنك يا طنط ام بوسف بس عشان اشوف في ايه


قام حسن بالكشف عليها ثم تغيرت ملامحه ونظر الي مريم وقال بنبره قلقه :

شيرين عندها هبوط حاد لازم تروح للمستشفى بسرعه يلا تعالوا هنوديها المستشفى.. 


        




       في منزل مروان


مروان بعصبيه :

انتي ايه اللي عملتي دا يا اما هو كدا انتي هتخليها تجلى راكعه لا طبعا دي كدا ممكن تروح فيها، حرام عليكي يااما اوعي كدا اديني التليفون خليني اطمنها اوعي


جذبت الهاتف من يده وقالت بغضب وعينان يظهر بهما الشر ثم قالت:

ابعد يدك ياواد، انت ماتعرفش مصلحتك يبقا تكتم خالص، ولو فتحت حنكك في الموضوع ديه تاني اني هقتلهالك واخلص عليها وابقا قابلني لو شميت خبرها بعد كدا سامع بعد كدا


كان ينظر إلى والدته التي رحلت وقلبها يشبه الحجر بل أشد من الحجر، كان لا يعلم ماذا يفعل؟ هل يفعل مثلما قالت والدته ويترك حبيبته، يتركها تعلق في تلك المصيبه التي فعلها هو بمفردها، ام يجاذف ويذهب لها ويصلح مافعله ولكنه سيخسرها مدى حياته لقد قالت إنها ستقتلها ان فعل ذلك


كان يفكر في تلك الأفكار واحس ان الحياه توقفت أمامه ولكنه قرر ان يفعل مثلما قالت لعلها تكون جاده وحديثها صحيح


      





      في منزل عمر


كانت ترتدي فستان باللون الأحمر يظهر اكثر مايخفي من جسدها وتنظر في المراءه وتصفف شعيراتها بإتقان وتضع بعض من مسحايق التجميل، ثم ألقت نظره اخيره على نفسها والتقطت الهاتف وقامت بأخذ صوره لنفسها وارسلتها لاحد ما على الواتساب ثم ردت علي الهاتف قائله :

ها ايه رأيك؟ شكلي حلو كدا انا عملت كل حاجه قولتلي عليها بس عمر شكله مش بتاع الحاجات دي انا معرفش انت ليه خلتنا ندخله من الطريقه دي، كان ممكن ندخله بأي طريقه تانيه


تنهد بصوته الرخيم ثم قال بهدوء:

عارف دا بس انا متأكد ان عمر بعد ماطلق مشيره هيكون محتاج لأي علاقه من اي حد سواء بقا منك أو من حد تاني وانتي وشطارتك بقا المهم تخليه يثق فيكي ويعرفك كل حاجه عن شغله انا عاوز كل خبياه في الشغل يا يارا، واه خالي بالك كويس من البت الخدامه دي اللي شغاله عندهم بنت جميله وشكلها مش بطال يعني ممكن في اي وقت عمر يحبها


يارا وهي تبرم شفتاها بسخريه قائله :

خدامه، دا يااخويا مش مسميها خدامه قال اي مساعدة مامته، وبعدين جميله ايه ويحبها مين هو الكام جيبه والبلوزه والفستان اللي بتلبسهم دول هيخلوها حلوه مثلا دي شكلها يقرف، المهم اقفل انت بقا عشان احضر بقيت الحاجه عمر زمانه جاي يلا سلام


.....................

في حديقة المنزل





كانت تجلس ثريا وتنظر الي السماء بشرود وبجانبها الخادمه تقول لها بترجي :

ياست هانم بقا حرام مش كدا لازم تاكلي اي حاجه عشان الدوا مش هينفع تاخديه كدا


ثريا لاعتراض قائله :

يا عيشه سبيني في حالي بقا هتجبي الدوا اخده دلوقتي من غير اكل يبقا ماشي مش هتجبي يبقا خلاص امشي وسبيني اقعد مع نفسي انا مش عاوزه اكل


عيشه بتوتر ورعب قائله :

ياست هانم انتي لو ماكلتيش ولا اخدتي الدوا  انا هروح في ستين داهيه والبيه هيطلع عيني


ثريا وهي تطمئنها قائله :

لا ماتقلقش انا هقوله اني كلت ملكيش دعوه انتي


كانت ستهم عائشه بالتحدث ولكن اوقفها حديث عمر وهو يقول :

هو مين دا اللي هتقوليلوا انك كلتي واخدتي الدوا ياأمي


نظروا الاثنان الي مصدر الصوت وجدوه عمر ففزعت عائشه تقول برعب :

والله ياعمر بيه انا بتحايل عليها من الصبح وهي مش راضيه اه والله..


نظر لها عمر ثم قال لها :

طب روحي انتي، مالك يا ماما في ايه بس مش عاوزه تاكلي ليه وبعدين معاد الدوا كدا هيروح


نظرت له بحزن ثم قالت :

ماليش نفس ومش عاوزه اكل


اقترب منها ثم حلس بجانبها وامسك يدها. قبلها قائلا:

مالك بس يا ست الكل ايه اللي مزعلك اوي كدا وانا اطلع عين امه


نظرت له ثم سحبت يدها وقالت :

انت


نظر لها بصدمه وذهول ثن قال بتساؤل:

انا؟!، انا عملت ايه بس يا حبيبتي فهميني


ثريا بتوضيح قائله :

يعني مش عارف عملت ايه، جايبلي واحده هنا معرفش عنها أي حاجه عايشه هي وبنتها هنا وبتتحكم في البيت كأنه بيتها بظبط مين دي وازاي تديها للحق انها تتحكم في بيتي بالشكل دا، وبعدين شيرين مجتش ليه المفروض كانت تيجي النهارده بليل يعني دلوقتي الوقت اتأخر اهو وهي لسه مجتش وانا مش عارفه اقعد من غيرها ومش عاوزه حد من اللي هنا يعملي حاجه كلهم مابيعرفوش يعملوا اللي هي بتعمله


نظر لها عمر ثم قال لها :

دي يارا يا ماما دي صديقتي ايام الجامعه كانت صديقتي انا واحمد يعني ورجعت من السفر بعد طلقها وللاسف كانت باعت كل حاجه هنا فملحقتش تجيب فقصدتني انها تقعد هنا يومين يا كلنا فيها دي

، وبالنسبه لشيرين انا بكرا الصبح هاضل عليها ولو مش وصلتلها هروحلها بنفسي لحد بيتها واجبها لغاية عندك


ثريا وهي تبرم شفتاها بسخريه قائله :

ههههه يارا، يارا ايه وزفت ايه صديقتك ايام الجامعه وخلاص الجامعه خلصت يعني ملكش دعوه بيها وبعدين دي مطلقه يعني بلوي مسيحه يابني انا مش عارفه مش خايفه من الكلام الناس دي المفروض تتهب وتقعد عند اي حد من أهلها ازاي سيبينها كدا، والله شكلها هتطلع مصيبه في الاخر


ضحك عمر وهو يزيح كرسي والدته ويدخل بيها الي المنزل قائلا :

ههههههههه مصيبة ايه بس يا سوسو بلاش الكلام دا المهم عيشه هتطلعك الاوضه فوق وتجهز الاكل وانا هاجي عشان اكل معاكي ولو ماكلتيش انا مش واكل وعلى فكره انا طول اليوم مكلتش حاجه وهيبقغ ذنبي في رقبتك


ثريا بلهفه قائله :

لا خلاص حاضر هاكل معاك


ابتسم عمر بانتصار ثم نادي على عائشه وقال :

يلا يا عيشه خدي ماما لأوضتها وخليهم يجهزوا الاكل ويطلعوا فوق على مااغير هدومي


ابتسمت له عائشه وهزت رأسها بالموافقه


كان سيصعد ولكنه رجع الي السيده امينه وقال لها بتساؤل:

امينه هو مدام يارا نامت


قالت له بنفي وعدم معرفه :

لا يافندم معرفش آخرها مره شوفتها كانت طلبت اكل لبنتها الصغيره وبعدين طلبت اكل تاني لشخصين وطلبت نطلعهم اوضتها


ضحكت ثريا بسخريه وقالت :

ههههههه بتعمل مقابلات في بيتك يا حبيبي


نظر لها عمر ثم صعد الي الأعلى والغضب على وجهه ثم قام بالدقدعلي باب غرفتها والتي قامت بفتحه بمظهرها الفتان الذي يجذب اي رجل ينطر لها


عمر بغضب وهو ينظر لها باءشمئزاز قائلا :

مش معنى امك قاعده في البيت وواخده راحتك فيه يبقا تقبلي فيه اللي على مزاجك


نظرت له باستغراب ثم قالت :

اقابل اللي على مزاجي؟!

انا مش فاهمه حاجه ياعمر هو في ايه؟


قام عمر باءزاحتها من امامه ثم قام بالدخول وظل بنطر في الغرفه ثم التفت لها وقال:

الاكل دا لمين وانتي لابسه كدا ليه؟


ابتسمت له ثم اقتربت منه وحاوطت يديها على رقبته واقتربت وجهها من وجهه ثم قالت بدلال:

دا لينا يا عموري طلبته منهم تحت وخليتهم يطلعوا هنا عشان نتعشى سوا انا مكلتش حاجه من الصبح ومستنياك


كان يحاول عمر الإبتعاد عنها ثم قال بتوتر :

ههه ها، اه وانتي ايه اللي خلاكي تستنيني وبعدين انتي لابسه كدا ليه انتي خارجه؟


قامت باحتضانه ثم وضعت رآسها على صدره وقالت :

لابسه كدا عشان نقضي ليله حلوه سوا، واستنيتك ليه عشان اكل معاك انا مبعرفش اكل لوحدي


ازاحها عمر ثم ذهب إلى الباب وقال :

يارا انا ماما مستنياني عشان اكل انا وهي فمش هعرف اكل معاكي


اقتربت منه وقالت بحزن مصطنع :

إيه؟! يعني انا مستنياك كل دا عشان في الاخر تقولي مش هتاكل معايا، عمر انا بقيت عاوزاك جنبي على طول مش عارفه ليه ماتحاوليش تبعد عني ارجوك 


ثم اقتربت مته ونظرت الي شفتاه وقامت بتقبيله عدت قبلات على شفتاه 


عمر وهو يحاول اخذ أنفاسه قائلا :

كفايا يا يارا كفايا انتي مجرد صديقه ليا وبس انتي بس حاسه كدا عشان بقالك فتره بعيده عن جوزك اوعي يا يارا وياريت بلاش تعملي كدا تاني عن اءذنك 


ترك وأغلق الباب ورحل، فنظرت الي الباب بصدمه ثم قالت بغضب وعصبيه :

يعني اييييه كل اما بقرب منه يبوظ الدنيا كدا هيعملي فيها شريف، ماشي يا عمر والله ماهسيبك


    





*

      في المستشفى


كانت نائمه على الفراش لا حول لها ولا قوه وتنظ  لها مريم من خلف الزجاج وهي تبكي بغزاره


الدكتور حسن وهو يطمئنها قائلا :

ماتقلقيش يا طن هي بقت احسن دلوقتي بس انا عاوز اعرف هي ليه حاولت تنتحر بس، حصل ايه؟

حد زعلها والا هي كانت في حالة اكتئاب؟


نظرت له مريم ثم قالت بحزن على حالة ابنتها قائله :

والله يابني انا ذي ذيك مش عارفه اي حاجه من يوم مارجعت من الشغل يوم الخميس وهي على الحال دا وكانت بتنام كتير في اليومين الاجازه دي، دا حتى النهارده المفروض كانت ترجع الشغل بس حصل زي ماانت شايف مش عارفه ليه عملت كدا بس، بس أنا السبب انا اللي ضغطت عليها شغل ومصاريف وطلبات مش بتخلص بس هي اللي مرضيتش تخلني انزل اشتغل واصريت هي اللي تشتغل ومعرفش اذا كان الشعل اللي هي فيه دا متعب والا ايه


ربط حسن علي كتفاها بحب ثم قال :

ماتضايقيش نفسك ياطنط هي اكيد في حاجه تعباها وكان نفسها تحكي مع حد ومش لاقيت، انا بلغت ادارة المستشفى ان مفيش حد يبلغ انها انتحرت وانه مجرد هبوط حصلها مش اكتر، واحنا عملنلها غسيل معده وهي بقا احسن ماتقلقيش


ابتسمت له ثم قالت :

ربنا يخليك يابني ويبصح حالك ومايوقعك في ضيقه ابدا، هي ينفع تروح معانا مش كدا؟


حسن بأسف قائلا :

للأسف مش هينفع لازم تبات في المستشفى النهارده عشان نطمن عليها كويس ومن هنا للصبح تبقا احسن ان شاء الله وبعدين شيرين ضعيفه اوي ومش بتاكل خالي بالك منها يا طنط، الاوضه اللي جنبها فيها سريرين انا خليتهم يسبهلكم تناموا فيها عشان تكونوا جنبها عن اءذنكم 


هزت له رأسها وظلت تنظر لابنتها بشرود وحزن على حالها


امسك يوسف ملابس امه وقال بحزن والدموع تملئ عينيه :

هي كدا شيري هتسبني؟


هبطت مريم الي مستواه وامسكت وجهه بيديها الاثنتان وقالت وهي تبكي:

لا ياحبيبي شيري بقت كويسه جدا وهتفوق بكرا الصبح بس انت لازم تبطل عياط كدا وتبقا قوي عشان هي تصحى تلاقيك كدا ماشي، تعالي في حضني يا حبيبي


      




*

      في منزل احمد


كانت تجلس في غرفة المعيشه تشاهد التلفاز بملل الي ان سمعت صوته يتحدث مع الخادمه قائلا :

بابا نام؟


الخادمه تهز رأسها قائله :

ايوا يابيه وچايدا هانم كمان، بس چايدا هانم قالتلي اقولك انها هتسافر بكرا هي وعبد الرحمن بيه المزرعه عشان يوزعوا الدعوات على أهل المزرعه بس هيسافروا بدري


هز لها رأسه ثم نظر باستغراب الي غرفة المعيشه وقال بتساؤل:

هو ايه الصوت دا مين اللي قاعد جوا؟


هزت الخادمه كتفيها بعدم معرفه قائله :

معرفش يا بيه انا كنت في المطبخ


أشار لها بالرحيل ثم أقترب من غرفة المعيشه والتي كانت تقف يمني وراء بابها تحاول الاءستماع الي حديثهم ولكنه قام بفتح الباب فجاءه فوقعت على الأرض تصرخ قائله :

ااااااااااه


اتسعت عينيه بصدمه ثم هبط إليها سريعا وقال معتذرا :

انا اسفه مكنتش اعرف انك ورا الباب قومي تعالي


يمني بألم قائله :

اااه، انا كنت بتفرج على التلفزيون بس سمعت صوت برا كنت بشوف في ايه


أحمد وهو يطمأن عليها قائلا :

انتي كويسه


هزت له رأسها وقالت :

اه انا كويسه مجراش حاجه، هو انت اتأخرت ليه النهارده كدا؟


أحمد بتبرير قائلا :

مفيش كان عندي شغل كتير وانا خرجت من الشغل فضلت اتمشى شويه على الكوبري


يمني بتساؤل قائله :

في حد يمشي بليل كدا لوحده، بس اكيد بتفكر والتفكير وجع راسك مش كدا


ابتسم لها وجلس على الاريكه وقال :

بظبط كدا بفكر كتير اوي لدرجة اني خلاص مش قادر


ذهبت يمني وجلست بجانبه وقالت :

إيه بقا اللي بتفكر فيه احكيلي


كان سبهم بالحديث ولكنه تذكر حديث چايدا لها عن نسيانه لمنى ثم نظر ليمني بغضب وقال :

احكيلك ايه هو احنا هنقعد نتسامر مع بعض انا جيت اقولك ان چايدا وبابا مسافرين بكرا طول ماانا في البيت ماتخرجيش برا اوضتك مفهوم


ثم تركها وخرج من الغرفه، تركها تنظر إلى فراغه بدموع وكسره، لما يعاملها هكذا ماذا فعلت هي لمى يحدث معها كل ذلك


اما في الخارج كان يقف أمام الباب يحاول التقاط أنفاسه وهو ينظر إلى الغرفه بحزن وندم على ما قاله بالداخل ثم صعد الي غرفته كي يهرب من عالمه الذي يكرهه كثيرا


      





في الصباح في منزل مروان


كانت تجلس على الاريكه وتنتظر اتصال من أحدا ما فرن هاتفها فنظرت حولها لكي ترى أحدا ما سيأتي ام لا ثم ردت قائله :

ايوا يا منصور عملت ايه؟، مش في بيتهم اومال فين؟، مستشفى اااه يكش تموت ونخلصوا منيها، طيب هتاخد بعدك وتروح على هناك وتعمل اللي قولتلك عليه بأي طريقه... 


واثناء ما كانت تتحدث وجدت مروان يأتي إليها فخبئت الهاتف سريعا


مروان باستغراب قائلا :

مالك يااما قاعده ليه كدا؟


نظرت له بتوتر ثم قالت :

ها عادي اومال هقعد ازاي يعني الله


نظر لها بشك ثم ضرب بكفيه على بعضهما ورحل


أمسكت الهاتف سريعا وقالت :

زي ماقولتلك ياض سامعني يلا غور، يلا خلينا نخلصوا منيكِ يابت مريم


    **

      في منزل عمر


كانوا يجلسون على الإفطار في حاله من الصمت فقطعت الصمت ثريا وهي تقول :

هتروح امتا تجيب شيرين؟


نظر لها وقال بابتسامه :

حاضر يا حبيبتي هفطر وهتصل بيها ولو كدا هروحلها خلاص بقا يلا افطري


نظرت يارا لهم ثم قالت بسخريه :

ههههه انا مش فاهمه يعني يا طنط خلاص مش قادره تقعدي من غيرها دي حتة بت يعني ملهاش لازمه ممكن تجيبي غيرها عادي يعني


نظرت لها ثريا بغضب وقالت :







انتي ازاي بتتكلمي كدا انتي تحترمي الانسانه اللي انتي بتتكلمي عنها لأنها احسن منك ميت مره مفهوم وياريت بقا تخلي عندك دم وتشوفي بيت تاني تقعدي فيه لان خلاص اهل البيت هنا مش بقوا مستحملين


عمر وهو يحاول إصلاح الموضوع قائلا :

إيه ياماما اهدي مش كدا، وبعدين بقا يا يارا ماقولتلك مالكيش دعوه بشيرين يا ستي انتي بتدخلي ليه واهدوا بقا مش عاوز خناق، عيشه تعالي طلعي ماما اوضتها على ماشيرين تيجي وانتي يا يارا يلا قومي عشان تروحي الشركه يلا


نظرت يارا الي ثريا بحقد ثم قالت وهي تجز على أسنانها بغضب:

حاضر يا عمر حاضر


ثريا ببرطمه قائله :

غوري داتك داهيه في شكلك اللي يقطع الخميره من البيت دا


نظر لها عمر بلوم ثم التقط ملابسه ومفاتيح عربيته ورحل ولكنه قام بالاتصال على شيرين وانتظر الرد الي ان جائه الرد بصوت مختلف فقال باستغراب :

الوا شيرين معايا؟


مريم بهدوء قائله :

لا انا مامتها مين حضرتك؟


عمر بابتسامه قائلا :

انا عمر ابن الست ثريا اللي شيرين مسؤله عنها


مريم بابتسامه قائله :

اه اهلا وسهلا يا بيه، والله شيرين كانت جايه امبارح بس حصل شوية ظروف كدا


عمر بقلق قائلا :

ليه خير في ايه؟


مريم بحزن قائله :

شيرين في المستشفى


اوقف العربيه سريعا ثم قال بصدمه :

إيه؟ ليه بس حصل ايه؟ طب هي كويسه؟ طمنيني عليها


مريم وهي تحاول أن تطمنه قائله :

هي كويسه الحمدلله وان شاء الله هتخرج النهارده


عمر بتوتر قائلا :

طب معلش استئذنك اديني العنوان عشان اجي


مريم بنفي قائله :

لا يا بيه مالوش لزوم هي هتكون كويسه وان شاء الله هتيجي الشغل النهارده


عمر باءصرار قائلا :

لا معلش انا لازم اجي اطمن عليها بنفسي واشوف لو حالتها تسمح انها تشتغل واذا ترتاح لوسمحت


أعطته مريم العنوان باستسلام واغلقت معه وجلست بجانب ابنتها التي رافضه التحدث مع احد حتى والدتها


      





      في منزل احمد


كان يصفف شعره أمام المراءه ثم ارتدي بدلته وقام بالخروج من الغرفه ولكن أثناء خروجه وجدها تخرج من غرفتها ولكن عندما رأته نظرت بخوف ثم قامت بالدخول مره اخرى واغلقت الباب، ابتسم احمد علي فعلتها تلك ثم ذهب إلى غرفتها وقام بالدق على الباب قائلا :

افتحي يا يمني


يمني بتوتر وخوف قائله :

لا لما تمشي هبقا اخرج حاضر


ضحك احمد بشده ثم قال :

ياستي افتحي هو انا هعضك افتحي بقا


قامت بفتح الباب وخرجت ببطء وهي انظر له بخوف


أحمد بتساؤل قائلا :

انتي رجعتي تاني ليه وقفلتي الباب؟


يمني بتوتر قائله :

ها اصل... اصل لاقيتك خارج من اوضتك فخوفت تزعق فيا اصل انت طلبت مني انك طول ماانت في البيت انا مش اخرج من الاوضه، بس أنا والله كنت رايحه الجامعه معرفش انك لسه في البيت






ضحك احمد علي برائتها تلك ثم قال وهو يحاول تهدئتها قائلا :

ممكن تهدي وكفايا بقا اكل في صوابع ايدك بوظتيهم، ياستي مش هزعق فيكي وبعدين عشان كلامي دا يعني تمنعي نفسك من الخروج وانك تروحي جامعتك يلا ياستي عشان تروحي


هزت له رأسها سريعا وكانت سترحل ولكنه اوقفها قائلا :

استنى، انتي هتروحي ازاي؟


يمني بتفكير قائله :

ها هروح بتاكسي اه هروح بتاكسي


ذهب لها احمد ثم قال وهو يشير لها بالهبوط قائلا :

لا تعالي انا هوصلك


نظرت له يمني باستغراب ثم قالت بتحذير :

ما بلاش


التفت لها ثم قال :

هو ايه دا اللي بلاش ما تيلا


انتفضت على صوته ثم قالت :

يلا يلا انت حر بقا


      




     في المستشفى


مريم بترجي قائله :

يابنتي عشان خاطري بقا ردي عليا انا بقالي اكتر من ساعتين بحاول اطلع منك حرف ردي عليا بقا


نظوت لها شيرين والدموع متجمعه في عينيها ثم قالت وهي تحاول الابتسامه :

ماتقلقيش عليا يا ماما انا كويسه


مريم بحزن قائله :

كدا كويسه طب والدموع اللي في عينك دي بقا من ايه وبعدين انتي ليه عملتي كدا يابنتي حرام عليكي مش عارفه ان دا عند ربنا حسابه عسير اوي


تحدثت والدموع تهبط من مقلتيها بحراره قائله :

ربنا يسامحني بقا يا ماما غلطه ومش هتتكرر تاني، ممكن يا ماما تسبيني ارتاح شويه معلش


نظرت لها مريم وبكت ثم قالت :

حاضر يا حبيبتي حاضر بس كفايا عياط بقا ماتقطعيش قلبي


هزت لها رأسها ثم تمددت على الفراش

، وخرجت مريم هي ويوسف من الغرفه، فنظر لها يوسف وهو يبكي قائلا :

ماما هي شيري مش هترجع كويسه تاني






مريم وهي تمسح دموعه وقالت :

ماتعيطش يا حبيبي شيرين هتبقا كويسه ماتقلقش


عمر وهو يقف امامهم وفي يديه باقه من الورود الجميله وعلبه بها بعض الحلوى ثم قال :

سلام عليكم انا عمر


ابتسمت له مريم ونظرت له بانبهار وقالت :

بسم الله ماشاء الله الله اكبر اهلا وسهلا يا عمر بيه


ابتسم لها عمر ثم قال :

اهلا بيكي ياامي، بلاش بيه دي انا زي ابنك، شيرين عامله ايه


نظرت الي يوسف وقالت بصوت منخفض :

ونبي ذوق وعسل..، ااا شيرين كويسه والحمدلله انا لسه كنت عندها من شويه هي جوا

عمر باءستئذان قائلا :

طب ينفع ادخلها 






كان يقف أمام الغرفه ويتحدث في الهاتف قائلا :

ايوا انا قدام غرفتها اهو حاضر خلاص هخلص واكلمك خلاص حجه بقا سلام


ثم أدار مقبض الباب وذهب الي الداخل وجدها مغمضه العينين   





 فذهب نحوها وأخرج السكين من جيبه وقربه من رقبتها.....


                   الفصل العاشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-