CMP: AIE: رواية سرق انوثتي الفصل العاشر 10 بقلم منه وائل
أخر الاخبار

رواية سرق انوثتي الفصل العاشر 10 بقلم منه وائل


  
رواية سرق انوثتي

 الفصل العاشر 10
 بقلم منه وائل


كان يقف أمام الغرفه ويتحدث في الهاتف قائلا :

ايوا انا قدام اوضتها اهو، حاضر خلاص هخلص واكلمك، خلاص يا حجه بقا سلام


ثم ادار مقبض الباب وذهب الي الداخل وجدها مغمضة العينين، فذهب نحوها وأخرج السكين من جيبه وقربه من رقبتها، ولكنها فتحت عينيها بسرعه وقالت بصراخ:

عاااااااااااااا الحقوني حد يلحقني


كان سيتخلص منها سريعا ولكنه سمع أصوات تقترب منهم  فذهب الي الباب سريعا وقام بالهروب وكان بعض الناس تحاول اللحاق به ولكنه كان اسرع

، قام عمر بالدخول سريعا الي الغرفه وجدها تجلس على الفراش وتنظر بخوف الي الباب والدموع تملئ عينيها

، فذهب تجهاها وقال بلهفه :

انتي كويسه حصلك حاجه قوليلي


كانت تنظر له ولم تستطيع التحدث، فذهبت لها مريم وقامت باحتضانها وهي تقول بدموع :

يا حبيبتي يا بنتي معرفش كان مستخبيلك دا كله فين بس، حصلك حاجه يابنتي قولي


شيرين وهي تشعر بتعب شديد والدموع تملئ عينيها قائله :

لا محصليش حاجه انا عاوزه امشي من هنا 


عمر بتساؤل قائلا :

شكله ايه قولي بسرعه عشان اعرف اجيبه


شيرين بنفي قائله :

مش فاكره شكله ومش عاوزه حد يجيبه، انا عاوزه اروح من هنا


عمر باعتراض قائلا :

لا طبعا انتي مينفعش تروحي البيت تاني اكيد هيستناكي هناك او هيرجع تاني، دا اكيد مترصدلك


مريم بحزن قائله :

طب والعمل هنعمل ايه دلوقت ؟


عمر بتفكير قائلا :

لازم تيجي عندي البيت هناك هيكون أأمن


شيرين باعتراض قائله :

لا وماما ويوسف انا مش هقدر اسيبهم بعد اللي حصل..


عمر وهو ينظر لها قائلا :

ماتقلقيش ماما ويوسف هيجوا معانا


مريم باعتراض قائله :

لا ياعمر بيه مش هينفع احنا هنروح بيتنا وان شاء الله مش هيحصل حاجه..


عمر وهو ينظر إلى شيرين قائلا :

يرضيكي شيرين تفضل خايفه عليكم، هي مش هترضي تيجي معايا الا لما انتوا تيجوا، وبعدين يعني المفروض ان النهارده هي تستلم الشغل وبمنظرها دا اكيد مش هتستحمل فحضرتك تيجي معانا اهو تكوني جنبها برضو ومطمنه عليها 


مريم باستسلام قائله :

خلاص اللي تشوفوا ياعمر بيه


عمر بضيق قائلا :

مابلاش بقا عمر بيه دي انا زي ابنك برضو، ويلا بقا العربيه مستنيه برا، وبعدين ماما مش عايزه لا تأكل ولا تشرب ولا تاخد دوا وانتي مش موجوده يا شيرين 


ابتسمت شيرين ابتسامه بسيطه والتعب يملئ وجهها. 


      




****************

     في سيارة احمد


كانت تختلس النظرات له وهي تشعر بتوتر وخوف شديد فلاحظ هو ذلك وقال :

عاوزه تقولي ايه؟


يمني بتوتر قائله :

ها مفيش كنت عاوزه اسأل عن حاجه كدا بس خايفه


ابتسم لها ثم قال :

اسألي ماتخافيش مش هعضك يعني..


اتنهدت براحه ثم قالت :

انا عرفت من چايدا انك كنت خاطب قبل كدا وهي يعني ربنا رحمها، هي توفيت ازاي؟


نظر لها وقد تغيرت ملامحه وشعر بغصة في حلقه وكأن الكلام توقف عن الخروج من فمه ولكنه جمع قواته وحاول التحدث قائلا  :

كان عندها سرطان في الدم وكانت بتتعالج منه، بس السرطان أتمكن منها والعلاج مجبش فايده وماتت


نظرت له والدموع قد ملئت وجهها ولم تستطيع التحدث، فقد فضلت الصمت لأنها شعرت بوجع في قلبها فور ان سمعت ذلك


ابتسم لها احمد وقال والدموع حبيسه عينيه :

بس انا مبسوط عشان هي عند الاحن مننا كلنا هي عند ربنا واكيد هتدخل الجنه لأنها كانت جميله اوي وملاك


يمني ببكاء قائله :

ان شاء الله


أوقف السياره وعينيه قد سمحت لدموعه بالنزول ثم قال :

كانت طيبه اوي مش بتحب تزعل حد، حتى لو هتيجي على حساب نفسها، رحلة السرطان بالنسبه ليها كانت مؤلمه اوي انا كنت معاها وكنت حاسس بيها ومريت معاها بكل دا مكنتش متخيل ان بعد الوجع اللي هي شافته دا انها مش هتخف في الاخر وتروح وتسبني


نظرت له يمني والي دموعه ثم اقتربت منه وقامت باحتضانه، شعرت بأنه يحتاج إلى ذلك، بقوا هكذا عدة دقائق  تحتضنه وتملس على ظهره بحنو، وهو كان يبكي بين احضانها، لا يشعر بشئ سوا الألم الذي في قلبه بعد فراق حبيبته

فرفع وجهه لها و أدرك انه بين احضانها فتركها سريعا ومسح دموعه وقال بتوتر وغضب :

اا... ايه في ايه انا مش بعيط، وبعدين انتي عملتي كدا ليه، مايتكررش تاني انتي فاهمه ويلا انزلي


نظرت له بحزن على حاله ثم فتحت باب السياره وعينيها مليئه بالدموع ورحلت


ظل ينظر لها بحزن وهي ترحل ثم قال :

 انا اسف انا عارف انك ملكيش ذنب، بس مش هينفع يا يمني، مش هينفع


      




************

       في منزل يمني


كانت تجلس على المقعد وتفرك يديها بتوتر ثم ذهبت تجهه وهي تقول :

وبعدين البت فص ملح وداب، دا حتى هي مش عند اخوها حاولت اعرف بس عرفت انها مش معاه، اعمل ايه دبرني


نظر لها بتفكير ثم قال :

هي الناس جايه النهارده مش كدا؟


هزت له رأسها بنعم

فقال :

طيب احنا هنقرا الفاتحه معاهم عادي زي ماقولتلك وبعدين انا هروح الجامعه اكيد هي بتروح واوعدك مش هرجع الا بيها بس ساعتها هخليها تتمنى الموت ومش هنولهولها


       





*********

    في منزل مروان


كانت تجلس بتوتر وقلق شديد وتنظر الي الباب طارة والي الهاتف طارة ثم وجدت الهاتف يضئ وجائها اتصال من الرقم المنتظر، فقامت برفع الهاتف سريعا على اذنها وقالت بلهفه :

كل ديه ياض انت، ايه مش عارف اني قاعده على اعصابي، ها قولي خلصت عليها


الراجل بصوت متقطع وهو يحاول التقاط أنفاسه قائلا:

هاااا ههههااا خلصت ايه، دا اني كنت هروح في حديد وكنت هتمسك معرفش انا هربت منهم ازاي


إخلاص بصدمه ورعب قائله :

إيه انت بتقول ايههه، مش تفتح مخك يا بهيم انت، ازاي يعني، طب انت خلصت عليها وهربت والا هي لسه عايشه 


نظر الي الهاتف بدهشه ثم قال بنفاذ صبر وغضب :

بقولك كنت هتمسك اييه هلحق اني اخلص عليها طوالي كدا، واني مش هعمل حاجه تاني كفايا اوي لحد اهنه


إخلاص بزعيق وصوت عالي قائله :

طب غور اندل في أي نصيبه الوقت لحد اما نشوفوا الورطه اللي وقعتنا فيها وإياك حد يسألك على حاجه وتنطق بكلمه كدا والا كدا ولا تجيب سيرتي سامع يا خلفة البقره انت.

الواد هيضيعنا، ربنا يستر ومحدش يكون شاف خلقته المطينه ديه


       **********************

      في منزل عمر


تن تن..... تن تن


السيده امينه وهي تذهب إلى باب المنزل قائله :

ايوا حاضر


عمر بتساؤل وهو يقوم بالدخول ومصاحبة شيرين وعائلتها للداخل قائلا :

ماما صاحيه يا امينه؟


نظرت امينه له ثم إلى  مريم التي تمشي بجانبه  هي ويوسف وبجانبهم شيرين التي يظهر عليها التعب ثم انتبهت لحديث عمر وقالت :

ها اه يافندم صاحيه وقاعده في اوضتها


ابتسم عمر ثم نظر لشيرين وقال :

هي على طول كدا قاعده في الاوضه من ساعة ماانتي مشيتي مكنوش يومين يعملوا فيها كدا


ابتسمت له شيرين ابتسامه بسيطه ثم عادت بذهنها الي تلك الليله التي دمرت كل شئ بداخلها ودمرت كل حياتها 


عمر بتساؤل قائلا :

تحبي حضرتك تنامي في اوضه لوحدك والا يوسف يكون معاكي، مش اسمه يوسف برضو 


مريم بابتسامه قائله :

انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه يا بيه والله كتير علينا دا 


عمر باعتراض قائلا :

بلاش بيه دي بقا منا قولتلك انا زي ابنك قولي عمر بس 


مريم باءحراج قائله :

حاضر يابني، اه اسمه يوسف وهو مش بينام لوحده بينام جنبي 


هز لها عمر رأسه بتفهم ثم وجه حديثه لامينه قائلا :

امينه عاوزك تجهزي اوضه للست مريم ويوسف وتكون مرتبه وكويسه كدا تمم، بقولك هي ماما فطرت النهارده؟


السيده امينه وهي تنظر إلى شيرين وعائلتها بتذمر قائله :

لا مافطرتش غير لقمه بسيطه كدا ومرضيتش تاكل تاني


وقفت شيرين بجانب عمر ثم قالت :

هاتي الاكل انا هتصرف


رفعت امينه حاجبيها وهي تبرم شفتاها بتعجب ثم نظرت الي عمر الذي ابتسم الي شيرين ثم قال لامينه :

إيه ماسمعتهاش يلا اعملي اللي قالتلك عليه وماتنسيش تجهزي الاوضه


كانت تنطر له بدهشه واستغراب فقال لها :

إيه انتي متنحه كدا ليه يلا روحي


امنيه وهي ترحل :

حاضر ياعمر بيه


عمر وهو يرحل قائلا :

طيب انا هروح الشركه كدا اخلص شوية شغل وراجع تاني

، عاوزك في موضوع لما ارجع يا شيرين 


هزت له رأسها بالموافقه ثم صعدت الي الأعلى حيث ثريا هانم 


ذهبت إلى المطبخ وهي تقول بصوت منخفض :

 دا ايه الهم دا، بقا حتة بت خدامه مش بقلها الا اسبوع هنا جابها هي وأهلها تعيش زي الهوانم، واحنا اللي بقالنا سنين معاه الا ما فكر حتى يتف في وشنا، الموضوع فيه إنَ


نظر لها الطباخ الذي يعمل معاها في المطبخ ثم قال لها :

مالك يا امينه اتهبلتي والا ايه بتكلمي روحك؟


نظرت له امينه ثم قالت بخيبة امل :

ونبي تسكت يا عبدو احنا الفقر ورانا ورانا بقا حتة البت المفعوصه اللي برا دي تيجي هنا وفي اقل من اسبوع تتعامل المعامله دي ودا كله عشان ست ثريا حباها، لا و ايه كمان خليته جاب أهلها لهنا يعيشوا معاها، هو بنسيون؟!، يااخي دا احنا بقالنا معاهم اكتر من ٢٠ سنه من ايام البيت التاني الا مافكر حتى في مره يقولنا كلمه حلوه كلها أوامر وزعيق وتنطيط


ضحك عبدو الي طريقتها ثم قال لها :

سيبي الناس في مالها يا امينه ملكيش دعوه بحد وشوفي اكل عيشي انتي ماتعرفيش بحال الناس


امينه وهي تقوم بتجهيز صينية الطعام قائله :

يااخويا انا مش بقول حاجه الواحد بس بيستغرب، دا انا افتكر اخر كلمه حلوه اتقالتلي كانت من الحاج الله يرحمه وكان ساعتها قالي يديكي الصحه َطولة العمر يا امينه عشان جبتله كوباية مايه، حظوظ ناس ليها العيشه المرتاحه وناس ليها بواقي التفاحه


عبدو بضحك قائلا :

هههههههه انتي بتقولي ايه اي كلام هو وخلاص، وبعدين ماتفكري في نفسك بقا وفيا وسيبي الناس في حالهم


امينه باستغراب قائله :

افكر فيك ازاي مش فاهمه


اقترب منها عبدو وهو يقول بحب :

يعني مش حاسه بيا يا امينه والا ايه من ساعة ماجينا هنا وانتي واخده بالك من حاجه


نظرت له ثم ضحكت وقالت :

هههههههه، ياسلام عليك ياعبدو تحب تعيش انت سن المراهقه، ياراجل اتلم دا انت عندك ابن بشنب


ضحك عبدو ثم قال :

هههههه، و ايه يعني هو شنبه اللي هيمنعني من الحب ياقمر انت والا ايه هههههههه فكري بس انا بحبك اوي يا امينه من يوم ماجينا نشتغل هنا كنت بحاول اني اخبي دا لانه مايصحش انتي كنتي متجوزه وكمان كان راجل اكبر منك معرفش ايه الميزه يعني ولا كان غني ولا غيره


ابتسمت بحزن ثم قالت :

ابويا بقا الله يسامحه كان عاوز يخلص مني وخلاص واتفجئت بعد الجواز انه ماحلتهوش حاجه وجابني اشتغل هنا ومعرفتش اعترض يلا الله يرحمه بقا، اما اروح اودي الاكل للست شيري اما نشوف السحر العظيم اللي عملاه في ست ثريا عشان تاكل منها هي والباقي لا


ضحك عبدو علي طريقتها ثم قال :

ههههههههه، مفيش فايده فيكي


      




*******************

  في كافتيريا الجامعه


كانت تجلس شاردة الذهن تشعر بألم في قلبها، لا تعلم لماذا هي حزينه هكذا؟ ، اهي حزينه عليه؟، ام حزينه على طريقته معاها؟


جلست احدي صديقاتها بجانبها ثم قالت :

مالك يا يمني بقالك كام يوم مش مظبوطه مالم بس في ايه، هو لسه بيعاملك وحش؟


نظرت لها يمني والدموع في عينيها ثم قالت :

مش عارفه يا نهى بقت حاسه ان كل حياتي نحس، مفيش حاجه بتحصل معايا الا وبتبوظ، حتى يوم ماسبت البيت وروحت مكان تاني لاقيت تعب اعصاب، انا بفكر اشوف فندق اقعد فيه لحد اما اشوف صرفه انا تعبت خلاص ومبقتش قادره استحمل


نظرت لعا باستغراب ثن قالت :

ليه يعني هو بيعمل معاكي ايه للدرجه دي بيعاملك وحش اوي كدا


نظرت يمني أمامها بشرود ثم قالت :

يارتني همشي بسبب كدا كان هيبقا الموضوع سهل، بس الموضوع أصعب من كدا بكتير، انا لازم امشي لان مش عاوزه الموضوع يكبر اكتر من كدا، انا هقوم امشي عشان حاسه اني تعبانه اوي هكلمك لما اوصل سلام


نظرت لها وهي ترحل ثم قالت :

سلام، ياحول الله يارب هتفضلي تعبانه كدا يا يمني لحد اما تكوني جنب اخوكي


كانت تخرج من باب الجامعه وهي لاتشعر بشئ حولها شاردة الذهن تماما ولم نلاحظ من يراقبها من بعيد ومبتسم وسعيد للغايه


      





********************

في غرفة السيده ثريا     


كانت تضحك بشده وهي تضع الطعام في فمها قائله :

هههههههه يخربيت فقرك يا شيرين ضحكتني والله هههههه، ماتسبنيش تاني يا شيرين البيت مش بيكون له طعم من غيرك والله، دا حتى عمر كنت حاسه انه مفتقدك اوي رغم ان عمر من يوم وفاة باباه وهو مش بيفتقد ولا يزعل على رحيل حد  


ابتسمت لها شيرين ثم قالت :

حاضر يا ثريا يا هانم مش همشي تاني، بس هو اهلي بس مش اكتر يعني بكون عاوزه اطمن عليهم 


ثريا بتوضيح قائله :

مش انتي بتقولي انها جات معاكي هي ويوسف خلاص انتوا هتعيشوا هنا معانا واحنا مش متضررين خالص بالعكس دا انتوا هتملوا علينا البيت والله 


شيرين بحب قائله :

ربنا يخليكي يا ثريا هانم مش عارفه اقولك ايه بس 


ثريا وهي تحتضنها قائله :

ماتقوليش اي حاجه انا عاوزاكي تقعدي هنا جنبي وقوليلي هو عمر عازف انك كنتي في المستشفى بسبب انك انتحرتي؟ 


شيرين سريعا قائله : 

لا لا لا مايعرفش حضرتك بس اللي تعرفي 

، انا قايلاله شوية تعب كدا وانيميا 


هزت لها رأسها بتفهم ثم قالت :

طيب مش هتقوليلي بقا انتي حاولتي تنتحري ليه مش عارفه انه حرام يا حبيبتي 


نظرت لها شيرين

بحزن ثم قالت بتنهيده:

هقولك كل حاجه بس في الوقت المناسب، وكل اللي حصل دا غصب عني والله بس انا غلطت وبدعي لربنا انه يسامحني 


احتضنتها ثريا بحنان وني تبط على ظهرها قائله :

ماتخافيش ربنا غفور

رحيم يا حبيبتي 


     






*******************

      في شركة عمر


كان يجلس على مقعده أمام المكتب ويشرب قهوته وينظر الي صورتها، انها معشوقته الراحله، كم ان قلبه يؤلمه كثيرا كلما تذكر يوم وفاتها وكأنه ليلة البارحه، لا يعلم هل سيبقى هكذا طوال حياته ام سيتغير شئ بعد؟


دب دب


اذن احمد للطارق قائلا :

ادخل


يارا بابتسامه قائله :

صباح الخير يااحمد،ايه يابني فينكم من الصبح انا هنا من الساعه ٩ وعمر لسه لحد دلوقتي مجاش


نظر لها احمد بلا مباله ثم نظر الي الملفات التي أمامه ولم يرد عليها


يارا باستغراب قائله :

احمد انا بكلمك على فكره انت مش بترد ليه؟


ولكهنا لم تتلقى اي رد منه، فقالت بغضب :

على فكره بقا انت قليل الذوق وماتفهمش حاجه في الادب وانا غلطانه اساسا اني جيت عبرت واحد زيك اصلا، انا مش فاهمه في ايه هو انت اول والا اخر واحد خطيبته تموت ايه يعني بني ادمه وماتت الدنيا خربت خلاص 


هب احمد واقفا وامسكها من رقبتها وضغط عليها بقوه ثم قال بغضب :

بقولك ايه انا مش عاوز اسمع حسك دا تاني مفهوم ومكتبي دا مااشوفكيش فيه نهائي لا انا موجود فيه او مش موجود لحسن ورحمة مني المره الجايه هخلص عليكي ومش هيهمني اي حاجه سامعه


كانت تتنفس بصعوبه وتقول وهي تلتقط أنفاسها :

كح كح كح ههههااا سسسااامعه سامعه...، سسسبني ههاموت ااااااااه


تركها احمد بعنف مما جعلها تقع على الأرض وهي تلفذ أنفاسها بصعوبه وعيونها تدمع وتنظر له بغضب


أحمد بغضب قائلا :

اطلعي برا يلا برااا


كانت تحاول الوقوف على قدميها ثم قالت وهي ترحل :

ماشي يااحمد اما وريتك


أحمد بصوت عالي :

برااا يلا غوري


قامت بفتح الباب فوجدت عمر أمامها وينظر لها باستغراب ثم قال :

في ايه يا جماعه صوتكم عالي اوي دا الشركه كلها سمعتكم، ايه اللي حصل؟


أمسكت يارا رقبتها بألم وقالت وهي ترحل :

اسأل صاحبك


نظر عمر إلى احمد الجالس على المقعد صامتا ثم اقترب منه وقال :

إيه اللي حصل يااحمد في ايه بس؟


امسك احمد هاتفه ثم قال وهو يقف :

مفيش حاجه انا همشي عشان تعبان شويه سلام


عمر بتعجب قائلا :

خلاص ماشي هبقا اكلمك، ياحول الله يارب انا مش فاهم انت هتفضل كدا لحد امتا، دا انت عاوز واحده تيجي تنسيك كل حاجه وتوقعك على بوزك، ابعتها يارب


      







*********************

 في المساء في مدافن الاموات


كانت تجلس بجانب قبر والدها تبكي بشده وحزن، تبكي بحرقه على رحيله لا تعلم كم من ساعه مضت عليها وهي هكذا، كانت تخرج كل ما بداخلها له انه اكثر شخص يشعر بها دائما حتى بعد موته


يمني ببكاء قائله :

انا تعبانه أوي يا بابا انا مش عارفه انت سبتني ليه انا مش عاوزه حاجه من الدنيا دي غيرك، انت الوحيد اللي كنت حنين عليا تعالي خدني يا بابا عشان خاطري انا تعبت اوي، آآآآآآه حاسه ان قلبي وجعني اوي، حتى ماما عاوزه تبعني محدش بيحبني في الدنيا ذي غيرك يا بابا، حتى يوم ما قلبي يدق لواحد يدق للشخص الغلط، شخص حياته كلها معقده، تعبت والله


ظلت هكذا بضع ساعات تبكي وتتحدث الي القبر ولا تشعر بالوقت ولا  بأي شئ حولها


      **

      في منزل عمر


دخلت من باب المنزل وفي يدها ابنتها الصغيره ثم قامت بالنداء على امينه قائله :

يا امينه، انتي ياست انتي


ذهبت لها امينه سريعا وهي تقول :

تحت امرك


يارا وهي تعطيها ابنتها قائله :

خدي ميرا عشيها ونيمها، هو عمر جه؟


هزت لها رأسها بالنفي ثم قالت :

لا لسه مجاش


كانت ستتحدث ولكنها وجدت شيرين تهبط الدرج وتمسك صينية طعام في يدها وهي تقول :

اتفضلي يا ست امينه الهانم اتغديت وكلت الاكل كله وخدت الدوا كمان 


ابتسمت لها امينه ثم قالت :

طب الحمدلله


نظرت لها يارا باءشمئزاز ثم قالت :

دا ايه دا، ودي جات امتا دي؟


امينه بتوتر قائله :

النهارده الصبح يا هانم


شيرين وهي تنظر لها باستحقار قائله :

اسمي شيرين مش دي، وجيت امتا دي حاجه ماتخصكيش


اتسعت عينيها بصدمه ثم قالت :

انتي اتجننتي يا بت انتي والا ايه انتي مش عارفه انتي بتكلمي مين والا ايه، لا بقولك ايه مش معنى اني ساكته على وجودك هنا يبقا خلاص هتسوقي فيها لا انتي هنا حتة خدامه لا راحة ولا جات ولو انا عاوزه امشيكي من هنا من بكرا هعمل كدا


شيرين بغضب قائله :

لا بقولك ايه انتي اقفى عوج واتكلمي عدل انتي مش صاحبة البيت عشان تقولي مين الي يقعد ومين لا انتي مجرد ضيفه هنا وضيفه تقيله كمان ولو في حد لازم يمشي من هنا فهو انتي لان مفيش حد طايق هنا اساسا 


يارا بغضب قائله :

لا دا انتي مش متربيه ولا تعرفي حاجه عن التربيه 


في غرفة ثريا.... 


ثريا بقلق وتساؤل قائله :

إيه دا ايه اللي بيحصل تحت دا يا مريم؟ 


مريم بقلق قائله :

مش عارفه والله يا هانم دا باين صوت شيرين وحد بيتخانق معاها 


ثريا بفزع قائله :

ايييييييه طب زقي الكرسي دا بسرعه خليني اشوف في ايه 


شيرين بصوت عالي قائله :

لو كان في حد عاوز يتربى فهو انتي، على الاقل انا مش برمي نفسي علي الرجاله ولا بقعد على حجرهم في نصاص الليالي


اتسعت حدقة عينيها بذهول ثم قالت وهي تلقى بحقيبتها على الأرض قائله :

لا انتي واحده مش محترمه وانا هعرف ازاي ألمك تعالي بقا


ثم امسمت شيرين من شعيراتها وفعلت شيرين ذلك أيضا


عاااااااااااااا اوعي ايدك دي اااااااااااااااااااااااه


وعندما كانوا يتشاجرون سمعوا صوت طلقات ناريه في الهواء


عاااااااااااااا


                        الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-