أخر الاخبار

رواية العوض الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي

    

رواية العوض
 
بقلم ميمي عوالي 
الفصل السادس



عبد الرحمن وصل عزة وولادها البيت ورجع تانى بعد ما فاطمة قالتله انها عاوزاه فى موضوع مهم 
رن الجرس ، راحت بسمة فتحت ، واول ما دخل لقى الغدا جاهز على الترابيزة وكلهم قاعدين مستنيينه ، فاطمة قامت بشبه كسوف وراحت ناحيته وعملت انها بتهزر معاه وشدته لحد ماقعد على الاكل وهى بتقول له : انا مابحبش اللى بيتقمصوا ، ومش هفضل انا لبكرة جعانة عشان خاطرك
عبد الرحمن بجنب عينه : وهتفضلى جعانة ليه ان شاء الله ، شفتينى خدت معايا مفتاح المطبخ
فاطمة بضحك : لا يا اخويا ، امك مش هتبقى مسامحانى وانا باكل وهى عارفة انك ما اكلتش
فتحية بحنان : كل ياحبيبى ياللا بالف هنا
فاطمة بتبرم : شفت ، اهو .. كل ياحبيبى ، قالتلى انا بقى كلى .. ولا عبرتنى ، رغم انها عارفة انى على لقمة القطار بتاع الصبح
فتحية : ااه طبعا ، مش ابنى وعارفة انه حتى مافطرش الصبح 
عبد الرحمن : طب خلاص ياللا كلوا كلكم
قمر : بابا هو الفرح امتى
عبد الرحمن قال وهو باصص لفاطمة بحاجب مرفوع : الفرح بعد بكرة ياقمر
قمر بفرحة : وهنسافر امتى 
عبد الرحمن بصدمة : يافتاااانة





فاطمة باستغراب : سفر ايه ده
بسمة ونسمة ضحكوا جامد وهم مركزين مع تعبيرات وش عبد الرحمن اللى كان بيتوعد لقمر 
فاطمة بصت لفتحية لقتها بتاكل وهى ساكتة بس واضح عليها انها كاتمة الضحك جواها ومش عاوزة تبص لحد فيهم ، ولما لقت ان واضح ان الكل عارف حاجة الا هى ، راحت مدت ايدها فى جيب العباية بتاعتها وطلعت تليفونها واتصلت على عزة وبعد دقيقة قالت: بقى كده برضة كلكم تخبوا عليا حكاية السفر دى
طول ماكانت فاطمة حاطة التليفون على ودنها وبتتكلم كان عبد الرحمن عمال يزعق بصوت عالى ويقول : بتضحك عليكى ياعزة وبتوقعك ، اوعى تقولى حاجة 
فاطمة كانت بتضحك من غير صوت وعمالة تلاعب حواجبها لعبد الرحمن وتغيظ فيه وهى بتهز راسها لفوق وتحت وبعد شوية قالت وهى بتضحك بصوت عالى : نشكركم على حسن تعاونك يا زوزو ، روحى اكلى عيالك اجرى ، وشالت التليفون فى جيبها تانى
عبد الرحمن مسك شعر قمر بهزار وقال : بعد كده الواحد مايأمنكيش على سر ابدا
فاطمة ضمت قمر اللى كانت قاعدة جنبها وباستها جامد وقالت وهى بتبص لبناتها بغيظ : البنت الشاطرة ماتخبيش حاجة عن مامتها 
كملوا اكلهم وهم بيهزروا ويضحكوا ، وبعد ما خلصوا اكل ، وابتدوا يشربوا الشاى فاطمة بصت لعبد الرحمن وقالت بلجلجة : الفستان حلو اوى ياعبده ، تسلم ايدك
عبد الرحمن ابتسم وقاللها : وهيبقى احلى عليكى 
فاطمة بخبث : وكنتوا ناويين تخبوا عليا موضوع السفر ده لامتى





عبد الرحمن بابتسامة : الصراحة هى فكرة مراة عمك
فاطمة بصت لفتحية بدهشة لقتها ضحكت وقالت : انا قلت نهيصلنا يومين زى بقية الخلق 
عبد الرحمن : كنا بنتكلم انا و ماما وفجأة لقينا البنات اشتركوا فى الكلام وعزة كمان فقلنا نعملها فسحة حلوة لينا كلنا واهو العيال تنبسط بالاجازة 
فاطمة : ايوة بس الجو
عبد الرحمن : لا ماتقلقيش الجو اليومين دول فى العريش بيبقى تحفة
فاطمة بدهشة : العريش
عبد الرحمن : هى مش عزة قالتلك
فاطمة ضحكت جامد وقالتله : عزة تليفونها كان مقفول
عبد الرحمن ضحك جامد وقاللها : احنا فينا من شغل المباحث ده من اولها
فاطمة وهى لسه بتضحك : والله ان كان عاجبك ، ولو مش عاجبك اوزن برة
عبد الرحمن قام وقف وهو بيحط كوباية الشاى وقال : نبقى نشوف موضوع الميزان ده بعدين ، انا همشى بقى احسن هموت وانام





فتحية : بعد الشر عليك يابنى 
فاطمة : طب ماتروح تنام فى الشقة التانية طالما تعبان كده
فتحية : ايوة يابنى ، ماتسوقش وانت تعبان كده
عبد الرحمن : بس ماكنتش عاوز ابهدل حاجة فى الشقة قبل الفرح
فاطمة بتريقة : روح نام ياعبده ، واللى تبهدله ابقى روقه تانى
عبد الرحمن : طب هاتيلى بيجامة من جوة يا ماما ، انا فعلا مش قادر اروح فى حتة
……………
تانى يوم الصبح ، عبد الرحمن صحى بدرى جدا لانه نام بدرى ، فلبس ونزل اشترى فطار ورجع صحاهم كلهم وقعدوا فطروا سوى ، وبعدين قال لفاطمة : فى بنتين هيجولكم بكرة بعد الضهر يلبسوكم ويظبطوا البنات
فاطمة : وهيظبطوا ايه فى البنات بقى ان شاء الله
قمر : انا عاوزة اقص شعرى واحط مكياج
بسمة : وانا ونسمة كمان يا ماما لو سمحتى
فتحية : وانا 





فاطمة بضحك : وانتى هتعملى ايه انتى كمان يا حجوجة
فتحية : ياختى اتوكسى ، انا بسأله على البنات اللى طلبتهم
عبد الرحمن : خمس بنات شطار جدا هيبقوا عندك كمان ساعة زمن ، ولو عاوزاهم يباتوا معاكى هيباتوا ، انا متفق مع اهاليهم على كده
فاطمة : بنات ايه دول يامراة عمى
فتحية : هيساعدونى فى تحضير الاكل يابطة
فاطمة : ياجدعان ماتوسعوش الليلة اوى كده
عبد الرحمن : خليكى فى حالك انتى ، واعملى حسابك انى عاوز منك ٣٠٠ علبة رز بلبن يبقوا جاهزين بكرة الصبح ان شاء الله
فتحية باعتراض : انت هتنزلها المعمل بكرة ياعبده
عبد الرحمن : لا طبعا ، هى هتنزل تحضرهم دلوقتى ويتشالوا فى التلاجات لبكرة 
فاطمة : و دول ليه كمان
عبد الرحمن : دول هنطلعهم لله ، وهنوزع منهم على حبايبنا
فاطمة بابتسامة : لأ ، طالما طالعين لله ، يبقى هعمل ٥٠٠ مش ٣٠٠
عبد الرحمن : انتى ومقدرتك بقى 
تانى يوم البيت كان مليان ناس ، معظمهم كانوا جايين لفتحية وفاطمة يجاملوا ويساعدوا ، وشوية كانوا جايين يتفرجوا ويعرفوا الدنيا فيها ايه ، لكن الجو العام كان مليان زغاريد واغانى وفرحة ، والضحكة كانت مالية الوشوش 
فاطمة فى الاول كانت متتاخدة ومكسوفة ، لكن شوية بشوية اندمجت مع الجو والضحكة 






مافارقتش وشها ، وبناتها حواليها كانوا مبسوطين جدا والكل كان ملاحظ ان بسمة ونسمة مابيسيبوش قمر من ايدهم ابدا ، ولما كان حد من الجيران يندهلها عشان يسلم عليها ، كانت لازم يبقى معاها البنتين وهم ماسكينها من ايديها الاتنين ، واللى ماحدش يعرفه ان عبد الرحمن هو اللى كان موصى البنات بكده ، وهم التزموا بكلامه حرفيا
لحد ماجه عبد الرحمن واللى الكل اتفاجئ انه طالع البيت بزفة جميلة جدا من ناصر وشباب الحى ، ولما دخل الكل هناه وباركله ، وراح ناصرسلم على فاطمة واخدها بالحضن وباركلها وكمان عبد الرحمن اللى اتفاجئت بيه وبوسامته الشديدة جدا ، كان لابس بدلة شيك 






جدا وقميص من غير كرافتة وسايب زراير القميص الفوقانية مفتوحة ، و موضب شعره ، شكله اكنه صغر عشر سنين ، ولقت معظم الجيران عمالين يهزروا معاه ويعاكسوه وهم بيعلقوا على وسامته
المأذون وصل ، وكتبوا الكتاب ، وبعد كتب الكتاب الكل ابتدى يهنى ويبارك وعبد الرحمن وطى على راس فاطمة باسها وبعد كده اندمج مع عزة وفتحية وهم بيقدموا الاكل والضيافة للمعازيم وشوية وراح قعد جنب فاطمة وهو بيقوللها بابتسامة : الفستان هياكل منك حتة يابطوط
فاطمة بضحك : وانت ايه الشياكة دى كلها ، اكنك عريس بحق وحقيقى 





عبد الرحمن وهو كمان بيضحك : لا وانتى ماشاءالله عليكى برضة تحسيكى عروسة كده مالية مركزك
فاطمة بهمس : طب ايه ، هم الناس ناويين يباتوا هنا واللا ايه
عبد الرحمن بتريقة : يابت سيبيهم يبلعوا اللقمة اللى كلوها
فاطمة : ضهرى وجعنى من التصليبة اللى متصلباها دى ، وبصراحة عاوزة 
آكل ، جعانة 
عبد الرحمن بضحك : خلاص هانت كلها نصاية ، وراح مطلع من جيبة بمبوناية ادهالها وهو بيقول : خدى دى تصبيرة
فاطمة ضحكت واخدتها كلتها ، وفعلا شوية والناس ابتدت تمشى وفى خلال ساعة كانت الشقة فضيت عليهم هم والبنات اللى بيساعدوا عزة وفتحية واللى قفلوا باب الشقة ورا الناس اللى مشيت وابتدوا يوضبوا فى المكان اللى رجع زى ماكان فى اقل من ساعة زمن 





عبد الرحمن حاسب البنات وبعد مامشيوا قال لفتحية وعزة : خلوا العيال يغيروا هدومهم عشان ناكل لنا لقمة احنا كمان
فاطمة : انا كمان هدخل اغير واجى
عبد الرحمن : لا انتى ماتغيريش ، هتاكلى كده
فاطمة باعتراض : واشمعنى بقى ، انا كمان عاوزة اقعد اكل براحتى
عبد الرحمن : معلش عشان خاطرى اصبرى بس شوية ، ويمكن تفهمى
فاطمة بامتعاض : كمان يمكن افهم مش اكيد ، ماشى اما اشوف اخرتها
وفعلا قعدوا كلهم اكلوا بعد ما الولاد غيروا هدومهم ويادوب بيبتدوا يخلصوا اكل سمعوا جرس الباب بيرن على الشقة التانية ففاطمة قالت : ده فى حد بيخبط على الشقة التانية
عبد الرحمن بابتسامة جانبية : سيبى اللى يخبط يخبط
فتحية : طب مش نشوف مين يابنى
عبد الرحمن بهدوء : اللى عاوزنا هيلاقينا ياماما
ومافيش ثوانى وسمعوا خبط جامد على باب فتحية فعبد الرحمن ضحك وقام 




يفتح وهو بيقول : مش قلتلكم اللى عاوزنا هيلاقينا ، ولما فتح الباب لقى شروق قدامه ووشها مليان غيظ ، زقته من كتفه و دخلت وهى بتبص لفاطمة بغل وقالت : مبروك ياعروسة ، اول مرة كنت فاهمة غلط ، لكن دلوقتى ، خلاص خدتيه واتجوزتيه ياخطافة الرجالة 
عبد الرحمن شد شروق من ايدها بعنف وقاللها بغضب مكتوم : حسك عينك رجلك تخطى




 عتبة البيت ده مرة تانية وانتى ناوية على مشاكل ، وحسك عينك لسانك يطول على فاطمة او اى حد فى البيت ده ، انتى فاهمة
شروق بعتاب وغيونها مليانة ضيق وهى عماله تتفرج على شكله وبدلته وشعره : اتجوزتها عليا ياعبد الرحمن
عبد الرحمن بزهق : انتى مجنونة ، هو انتى على ذمتى اصلا عشان اتجوزعليكى ، فوقى بقى ، انا قلتلك قبل كده انى عمرى ماهبصلك مرة تانية
شروق بدموع : بس انا مابقاليش غيرك ، ده انت طول عمرك مابتتخلاش عن حد ، يوم ماتيجى تعملها ، تقوم تتخلى عنى انا ، عن حب حياتك 





عبد الرحمن بجمود : كنتى ياشروق ، وخلاص الحدوتة خلصت
شروق وهى بتمسكه من دراعه : نسيت اما كنت بتقوللى انى حلم عمرك ، وان عمرك ماحبيت ولا هتحب غيرى ، راح فين حبك ليا
عبد الرحمن وهو بيبص الناحية التانية : ياريت تلمى كرامتك اللى عمالة تبعتريها قدام الكل دى وتمشى بقى ، انتى ماعدلكيش مكان لا هنا ولا فى قلبى
شروق بغل : كداب ، بدليل انك حافظت على شقتنا زى ماهى وماغيرتش فيها حاجة ، ده اكبر دليل انى لسه ساكنة جواك وعمرك ماهتقدر تنسانى ابدا






عبد الرحمن التفتلها وبصلها بتركيز وقاللها : تفتكرى ياشروق
شروق بثقة : انا متأكدة كمان
عبد الرحمن طلع ميدالية مفاتيحه من جيبه وراح ناحية الباب وخرج راح لباب الشقة التانية وهو بيقوللها : طب ماتيجى تتاكدى من كلامك ده
شروق راحت وراه بشك ، واول مافتح الباب ونور النور اتفاجئت ان مافيش حاجة فضلت زى ماهى ، الالوان والعفش حتى النجف ومفاتيح النور ، كل حاجة مختلفة تماما
شروق قالتله وهى بتجز على سنانها : حتى لو غيرت كل حاجة ، لا يمكن هتغير قعدتنا اللى كنا بنقعد فيها سوا 
عبد الرحمن مد ايده





 ورفع ستارة كشف بيها البلكونة وقاللها : حتى دى شيلتها ، صدقى بقى انك خلاص طلعتى من حياتى كلها ، واعتقد انى حذرتك قبل كده ، ابعدى عن حياتى ياشروق ، احسنلك واحسنلنا كلنا
شروق بصتله بوجع وفجأة سابته وجريت من قدامه وسابته فى الشقة ، عبد الرحمن فضل واقف شوية وبعدين اتنهد واستغفر وطفى الانوار وقفل الشقة ورجعلهم عند مامته تانى ، لقاهم كلهم قاعدين زى ماهم مستنيين يشوفوا ايه اللى هيحصل
فتحية راحت ناحية ابنها طبطبت على كتفه وقالت : ربنا يهديها يابنى 






ولما بص على قمر لقاها مستخبية فى حضن فاطمة فبص لفاطمة لقاها بتبصله وهى زعلانة على قمر ومتضايقة عشانها فقال : هو مافيش ايس كريم واللا ايه
قمر طلعت من حضن فاطمة وبصتله وقالت : انا عاوزة ايس كريم 
فجأة كلهم ضحكوا على قمر فعبد الرحمن قاللهم : خلاص يبقى بكرة واحنا مسافرين نجيب كلنا ايس كريم ، وبعدين بص لفاطمة وقاللها ، ياللا يابطة خدى ولادك كلهم وروحوا على شقتك انا شوية وهحصلكم
فاطمة قامت وقالتله : طب افتحلنا الباب ، انا المفتاح الجديد مش معايا
عبد الرحمن راح فتحلهم ورجع عند مامته تانى ، وقعدوا يرتبوا سوا هيسافروا ازاى والساعة كام ، وكان متفق مع عزة وناصر من قبلها انهم هيفضلوا بايتين مع مامته وبعد نص ساعة سابهم وراح على





 الشقة التانية … شقة فاطمة 
قبل مايفتح الباب رن الجرس رنة صغيرة وبعدين فتح ودخل ، قمر جت جرى عليه وقالتله : انت هتنام معانا هنا مش كده
عبد الرحمن : ااه ياحبيبتى كده ، وانتى مش ناوية تنامى واللا ايه
قمر : هنام اهوه ، بس كنت بغسل سنانى
عبد الرحمن باسها وقاللها : شاطرة ، ياللا روحى نامى مع اخواتك
بعد ماقمر مشيت ، عبد الرحمن راح خبط على اوضة النوم ففاطمة قالت بصوت واطى : ادخل
عبد الرحمن فتح الباب و دخل وقفل الباب 
فاطمة شبه اتخضت لما لقته عمل كده ، فعبد الرحمن وقف قدامها شوية وهو 




ساكت وعمال بيبصلها وهى عيونها عمالة تروح يمين وشمال ، وفجأة عبد الرحمن ضحك جامد جدا ، ففاطمة بقت مستغربة جدا من اللى بيحصل ، فعبد الرحمن قاللها : مالك عاملة زى التلميذة الخيبانة اللى ماعملتش الواحب كده
فاطمة بلجلجة : عادى يعنى ، مافيش حاجة
عبد الرحمن وهو بيتفرج على الاوضة : مالاحظتيش حاجة فى الاوضة 
فاطمة وهى بتبص على الاوضة قالت : هو انت صغرت الاوضة ازاى
عبد الرحمن وهو بيضحك : حطيتها فى ماية سخنة
فاطمة بغيظ : ماتتكلم جد شوية 





عبد الرحمن : ما اتفرجتيش على البلكونة
فاطمة : اكيد مش هفتح البلكونة دلوقتى ، ما انت عارف انها على الشارع 
عبد الرحمن وهو بيشد فاطمة من ايدها : تعالى تعالى ، دى هتعجبك اوى ، واول ماعبد الرحمن فتح الباب فاطمة اتفاجئت انه قفل البلكونة وفتحها على الاوضة بس قسمها بعد كده نصين ، وحاطط فى النص اللى جوة سرير و دولاب  شبابى مش كبار زى اللى برة 





فاطمة : ايه ده انت عامل اوضتين 
عبد الرحمن شد فاطمة وقعدها جنبه على السرير وهو بيقول : اقعدى وانا افهمك ، دلوقتى انا عارف كويس انتى عاوزة ايه ، وانا وعدتك يافاطمة ، بس خدى بالك ان البنات عايشين معانا ، لو لقوا كل واحد فينا فى اوضة هيسألوا ، و ممكن كمان يقعوا بالكلام قصاد اى حد ، وعشان كده انا قلت ان ده اسلم حل
فاطمة : طب وهم يعنى مش هيدخلوا هنا ويشوفوا السرير ده
عبد الرحمن : دى مقدور عليها ، ممكن بكل بساطة نقوللهم ان احنا حاطين السرير ده احتياطى عشان لو حبينا نخلى ماما تبات عندنا يوم واللا حاجة





فاطمة بتردد : ايوة بس الباب ….
عبد الرحمن : لازم تستوعبى ان مهما كان اتفاقنا الا ان وجودنا مع بعض فى اى مكان مافيهوش حرمانية يافاطمة ، حاولى تاخدى الامور ببساطة ، ومش معنى كده ان هنتهك خصوصيتك ، لا طبعا ، انا عمرى ماهدخل عليكى من غير ما اخبط على الباب ،





 لكن لازم تبقى مقتنعة من جواكى أن لو حصل العكس فى اى وقت ، فده هيبقى ظرف طارق وهيعدى ، ومش لازم ابدا تقفى قدامه او تخليه يشغل بالك .. اتفقتا
فاطمة : اتفقنا ، انا الحقيقة مش عارفة اقوللك ايه
عبد الرحمن : ماتقوليش حاجة ، بس فى حاجة كمان ، بس عاوزك تاخدى الامور ببساطة
فاطمة بتوجس : خير
عبد الرحمن : طبعا انتى بقيتى مراتى قدام الكل ، فماينفعش ان مايبقاش فى وسطينا حد غريب وتبقى على طول مغطية شعرك ، انتى طبعا فهمانى





فاطمة بصت فى الارض وبعدين قالت : حاضر ياعبده ، بس ادينى فرصة استوعب اللى حصل
عبد الرحمن : ماشى ، بس خدى بالك ، مش عاوزين حد يستنتج حاجة احنا فى غنى عنها
فاطمة : حاضر 
 عبد الرحمن : ياللا قوليلى تصبح على خير واتكلى على الله عشان عاوز انام فاطمة قامت وقالتله : تصبح على خير ، بس الاول لازم تقولى انت 




عرفت ازاى ان شروق كانت جاية ، انت صممت افضل بالفستان وما اغيرش عشان تشوفنى بيه .. صح
عبد الرحمن هز راسه وقالها : صح يافاطمة
فاطمة : عرفت ازاى
عبد الرحمن بتنهيدة : شروق رغم انها بعدت من هنا بقالها سنين ، لكن لسه ليها شلة معينة هنا فى الحتة ، وكنت متأكد انهم بلغوها بمعاد الفرح ، بس عشان ما ابقاش كداب ، انا ماكنتش متأكد انها جاية ، بس كان عندى احساس قوى ان ده هيحصل





فاطمة : اتضايقت انها جت
عبد الرحمن بتنهيدة : بتضايق كل مابشوف قمر كاشة منها وخايفة ، وهى مش قادرة تفهم ان ده بيأثر على نفسية البنت
فاطمة : ماتقلقش ياعبده ، قمر لسه صغيرة ، واحنا نقدر نعوضها عن كل الكلام ده 
عبد الرحمن : كله على الله
فاطمة : هسيبك بقى عشان تنام .. تصبح على خير
عبد الرحمن : وانتى من اهله ، واظبطى المنبه على ٨ الصبح ، العربية هتيجى الساعة ١١
فاطمة وهى بتقفل عليه الباب : حاضر
فاطمة رجعت اوضتها وابتدت تغير هدومها ، وخرجت تبص على البنات لقتهم فى سابع نومة 





رجعت و دخلت سريرها وشريط حياتها كله بيعدى من قدام عينيها ، وافتكرت محمد وحياتهم مع بعض واللى حصل منه بعد كده ، واللى حصل من شروق واللى اترتب عليه واتكتب عليها هى وعبد الرحمن ، كانت دموعها مالية عيونها ، بصت على ايدها اللى فيها دبلة عبد الرحمن وقعدت تستغفر ربنا ومابقيتش عارفة اللى




 بيحصل ده صح واللا غلط ، بس رجعت هديت لما افتكرت كلام عبد الرحمن وطمأنته ليها وانه موافق وراضى بكل اللى بيحصل من غير حتى ماتقول له على اللى جواها بصراحة ، وكانت كل ما دا بتحس بالامتنان من ناحيته اكتر لانه ساعدها كتير ووقف جنبها اكتر
فاطمة سمعت آذان الفجر ، قامت عشان تتوضى وتصلى سمعت خبطة صغيرة على باب اوضة عبد الرحمن فقالت : انا صاحية ياعبده 
عبد الرحمن قاللها : هتوضى واصلى
فاطمة : وانا كمان
عبد الرحمن : تحبى تصلى معايا
فاطمة بابتسامة : ياريت





عبد الرحمن : خلاص انا هروح اتوضى فى الحمام اللى برة على ما انتى تتوضى
اتوضوا وصلوا وقعدوا يتكلموا شوية على ذكرياتهم وهم صغيرين ، وبعدين عبد الرحمن سابها ورجع اوضته من تانى ، وفاطمة رجعت سريرها و فضلت تتقلب كتير من غير مايجيلها نوم ، شوية وشمت ريحة دخان سجاير فعرفت ان عبد الرحمن كمان مش جايله نوم فقالت بصوت عالى : خف السجاير شوية
عبد الرحمن من جوة : الريحة مضايقاكى 





فاطمة بتردد : مش قصدى ، انا بتكلم عليك انت ، صدرك هيتعبك وهتكح زى زمان
عبد الرحمن بضحك : انتى لسه فاكرة
فاطمة بابتسامة : و دى حاجة تتنسى برضة 
عبد الرحمن : ده انا يومها اتاكلت حتة علقة 
فاطمة بضحك : وياريتها جابت نتيجة
عبد الرحمن بتنهيدة : كان فات الاوان بقى ، ده انا بشربها من ثانوى ، وعمك عرف وانا فى اولى جامعة
فاطمة : لما الدكتور عمللك الاشعة وقاله ان صدرك تعبان من التدخين
عبد الرحمن بضحك : دكتور فتان
فاطمة : بس انت سيبتها فترة ايه اللى رجعك ليها تانى
عبد الرحمن : نصيب






فاطمة : طب ليه ماتبطلهاش خالص
عبد الرحمن : بت انتى ، اطلعى من نفوخى  ونامى ، انا خلاص خلصت السيجارة وهنام
فاطمة : نام ياخويا 
وفعلا هما الاتنين ناموا كام ساعة بسيطة ، وفاطمة صحيت على صوت المنبه
فاطمة قامت بكسل شديد جدا لانها ماشبعتش نوم ، بس قامت راحت الحمام وغسلت وشها وخبطت على عبد الرحمن ندهت عليه عشان يصحى ، لقته صحى هو كمان فقالتله ، انا هروح احضر مع مراة عمى على ما البنات يصحو 
عبد الرحمن : ماشى





ورجع نده عليها تانى وهو بيفتح الباب وقاللها وهو بيشاور على ضلفة فى الدولاب : الضلفة دى فيها عبايات جديدة ، ياريت لو تلبسى واحدة منهم وانتى رايحة لماما دلوقتى
فاطمة بصتله باستغراب بس ماحبيتش تضايقه فراحت فتحت الضلفة لقت فيها كذا عباية




 جديدة وكمان كذا فستان بالوان جميلة فقالت باستغراب : انت جبت الحاجات دى كلها امتى
عبد الرحمن : الحقيقة انا اخدت عزة معايا ، وكنت بختار وعزة اللى كانت بتختار المقاسات
فاطمة بابتسامة : انا متشكرة اوى ، تسلم ايديكم ، بس الحاجات دى اكيد اتكلفوا مبلغ وقدره
عبد الرحمن : ياستى مايغلوش عليكى ، ياللا اختارى عباية بقى البسيها قبل ماتروحى لماما ، وانا هروح اغسل وشى واصحى البنات
فاطمة : ماشى 





عبد الرحمن سابها فعلا وخرج ، وهى اختارت عباية لبستها وراحت تعدل السرير مطرح ماكان نايم لقته معدول ومتروق فرجعت خرجت تانى ، وراحت بصت على البنات ، لقت عبد الرحمن قاعد وسطيهم التلاتة وعمال يعدلهم هيعملوا ايه لما يسافروا وهم مبسوطين على الاخر، صبحت عليهم وسابتهم وراحت لفتحية
فتحية اول ماشفتها قعدت تزغرد هى وعزة ، ففاطمة قالتلهم بضحك : هو انتو هتفضلوا تزغردوا كده كتير ، ايه الحرمان اللى انتو فيه ده
عزة بخبث : ايش ايش ايش ، هى الحلاوة والطعامة دى كلها ياست فاطمة 





فتحية : الله اكبر من عينك ، مش عروسة 
عزة بضحك : ماتجيبى بخور وتبخريها بالمرة يا ام عبده
فتحية وهى بتشد فاطمة فى حضنها : وهرقيها كمان
فاطمة وهى بتطلع لسانها لعزة : احسن عشان تبطلى تغلسى عليا
ناصر كان لسه خارج من الاوضة ولما شاف فاطمة قال بابتسامة : صباح الخير على عروستنا
فاطمة : صباح الخير ياناصر
ناصر : عبده صحى واللا لسه 
فاطمة : صحى وصحى البنات وزمانهم جايين وانا قلت اسبق عشان اشوف مراة عمى واساعدها
فتحية : انتى تنسى بقى كلمة مراة عمى دى ، من هنا ورايح مش عاوزة اسمع غير ماما وبس 
فاطمة بحب : حاضر ، قوليلى بقى اعمل ايه
فتحية : ولا حاجة ، انا والبنات جهزنا كل حاجة من امبارح ، يادوب هنفطر ونلبس ، وعزة حضرت الفطور من بدرى وعلى الترابيزة كمان اهوه
فاطمة : طب هنده لعبده والبنات
ليأتيها صوت فتح باب الشقة التانية ولقت البنات جايين عليهم ومن وراهم عبد الرحمن 





وبعد تبادل تحية الصباح بمرح بينهم كلهم ، قعدوا عشان يفطروا ، وبعد ما خلصوا فطار بدأوا يخرجوا الشنط بتاعتهم بالقرب من الباب ، وبعدين كل واحد راح عشان يلبس ويجهز
وصلتلهم العربية اللى هتوصلهم فى معادها بالظبط ، ولان كان معاهم كل حاجة ماوقفوش فى الطريق لحد ماوصلوا للشالية اللى عبد الرحمن كان مأجره 
رغم ان الطريق كان طويل ، بس ماحسوش بيه اوى من كلامهم وهزارهم مع بعض طول الطريق
لما دخلوا الشالية لقوه عبارة عن تلات اوض وريسبشن وبلكونة كبيرة بتطل على البحر
ناصر بعد ما اتفرج على الشالية قال : مراة عمى والعيال هياخدوا الاوضة الكبيرة ، وانا وعزة اوضة وعبد الرحمن ومراته اوضة
وابتدى يقسم الشنط على حسب مكان كل واحد ولما فاطمة دخلت الاوضة اللى المفروض انها بتاعتها هى وعبد الرحمن ، اتفاجئت انها اوضة صغيرة بشباك وفيها سرير كبير ودولاب وكرسيين

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close