أخر الاخبار

رواية العوض الفصل السابع7والثامن8 بقلم ميمي عوالي

     

رواية العوض
 
الفصل السابع والثامن 




فاطمة لسه بتتلفت عشان تعترض على التقسيمة ، لقت عبد الرحمن سحبها على جوة الاوضة وقفل الباب وراهم وهو بيقوللهم : كله يغير هدومه بقى عشان نتعشى
لما قفل الباب كان عمال يضحك على منظر فاطمة وهى مذهولة على متلخبطة فحط ايده على شفايفها وقاللها وهو بيحاول يبطل ضحك : هو انتى هتبقى نظام ماشافوهمش وهم بيسرقوا شافوهم وهم بيهربوا
فاطمة وهى بتنزل ايده بغيظ بعيد عن شفايفها : احنا هنستهبل من اولها ياعبده ، تقدر تقوللى ازاى هننام اسبوع بحاله بالوضع ده
عبد الرحمن وهو لسه بيضحك : والله ماكنت اعرف ان ناصر الكلب اخوكى هيقسمها بالشكل ده ، وكمان الجزمة خد كمان اوضة فيها سريرين بحجة انهم هياخدوا معاهم يمنى عشان مابتنمش بعيد عن عزة … مش اخوكى ده ، اروح اولع فيه يعنى
فاطمة بغيظ : انا اللى هولع فيه وفيك دلوقتى
عبد الرحمن وهوعامل نفسه انه زعل : بقى كده برضة يا بطة ، بقى انا خفت اولع فيه لاتزعلى عليه ، تقومى انتى عاوزة تلسوعينا احنا الاتنين مع بعض … تشكرى يابنت عمى 
فاطمة تنحت وهى بتبص لعبد الرحمن وهى عارفة انه بيسرح بيها ، فمدت ايدها مسكت ايده وهى بتقول له : ماتزعلش منى ياعبده ، وفجأة راحت عضاه فى ذراعه بغيظ
عبد الرحمن صرخ بصوت عالى وضحك وقاللها : احنا فينا من عض
فاطمة بغيظ : ايوة ، طالما هنقضيها استهبال ، وشايفنى هفرقع وعلى اخرى وانت عمال تهرج
عبد الرحمن شدها وقعدوا سوا على السرير وقال بابتسامة : بقوللك ايه ، احنا جايين ننبسط يومين ، ومش عاوزين حاجة تقريفنا 
فاطمة بزهق : الاوضة مافيهاش حتى كنبة
عبد الرحمن وهو عمال يقلب فى الاوضة بعينه : ماهو مافيش غير حل من اتنين 
فاطمة : قول 
عبد الرحمن : ماهو يا اما انام انا على الارض وانتى على السرير ، يا اما مش هيبقى قدامنا غير ان انتى تنامى على السرير وانا انام على الارض
فاطمة سهمت شوية وهى بتركز فى كلام عبد الرحمن ، وبعدين قالتله : يعنى انت قررت تنام على الارض ، بس ده اسبوع بحاله ياعبده ، والارض ماعليهاش غير السجاد اليدوى و ده كمان بيبقى خفيف اوى ، هتبرد كده  وجسمك هيوجعك
عبد الرحمن بمرح وهو بيلاعبلها حواجبه : تبدلى معايا
فاطمة بغيظ : ده بعينك ، انا مابعرفش اقعد على الارض اصلا ، عاوزنى انام عليها
عبد الرحمن بمسكنة : انتى انانية على فكرة ومابتفكريش غير فى عضمك لوحدك ، رغم ان انا عضمى من عضمك ودمى من دمك
فاطمة بصتله بحاجب واحد وقامت من جنبه مدت ايدها سحبت الشنطة بتاعتها وفتحتها وابتدت تفضيها فى الدولاب اللى لقت فيه بطانية زيادة فرحت بيها جدا وقالت : هبقى افرشهالك تنام عليها
عبد الرحمن بتريقة : كتر خيرك والله .. بتتعبى معايا
فاطمة خلصت هدومها واخدت شنطته كمان فضيتهاله وهو بيتفرج عليها بتركيز شديد جدا 
طول عمره يعرف ان فاطمة منظمة ، لكن اول مرة يشوف بعينه وهى بترص هدومه وبتعلق منها حاجات وبتفرد حاجات ، ولاحظ انها وهى بتعلق الهدوم بتاعته ، انها بتراعى تناسق الالوان مع بعضها
وقتها افتكر شروق ، وافتكر ان عمرها ما اهتمت بحاجته ، او بتعبير ادق ، ماكانتش بتعرف تعمل الكلام ده ، وكانت مامته هى اللى دايما بتهتم بالحاجات دى 
فاطمة بعد ماخلصت التفتت لقته مركز مع كل اللى بتعمله وهو ساكت تماما وباين عليه انه سرحأن وشارد فقالت له : ايه ، روحت لحد فين
عبد الرحمن بانتباه : تعرفى انك اول حد بعد ماما ترتبلى هدومى ، واول حد بعدى ينظمهم بالطريقة دى
فاطمة قالتله بحذر : ليه يعنى ، اومال مراتك كانت …..
عبد الرحمن قاطعها بشبه حدة وقاللها : طليقتى يا فاطمة ، انتى اللى مراتى دلوقتى مش حد تانى ، اوعاكى تنسى الحكاية دى
فاطمة اتاخدت من حدته فقالت بشبه همس وهى باصة فى الارض : حقك عليا ، والتفتت راحت ناحية الباب عشان تخرج فعبد الرحمن نفخ جامد وقاللها : راحة فين 
فاطمة : هطلع اشوفهم بيعملوا ايه
عبد الرحمن : اما نغير هدومنا يافاطمة 
فاطمة بصتله باستغراب وقالتله : هنغير فين
عبد الرحمن بقلة حيلة : هنا يافاطمة ، بصى 
عبد الرحمن مد ايده خلع ستارة الشباك وشبكها من طرفين ، ناحية فى شماعة فى الحيطة والناحية التانية فى حرف البلتكانة ، فلما عمل كده بقى فيه زاوية صغيرة مستخبية وراها ، فقال : اهو … اكنها برافان ، ونغير هدومنا وراه
فاطمة بضحك : تصدق تنفع مهندس 
عبد الرحمن بهزار : منه لله مكتب التنسيق هنعمل ايه بقى ، ياللا روحى غيرى 
فاطمة مدت ايدها فى ضلفتها طلعت عباية ودخلت ورا الستارة عشان تغير ، وسمعت عبد الرحمن وهو بيقول : ماتنسيش تقلعى الطرحة يافاطمة
فاطمة اتفاجئت من كلامه بس مارديتش 
لما خلصت وطلعت من ورا الستارة لقت عبد الرحمن كمان غير هدومه ، عبد الرحمن لقاها لسه حاطة الطرحة على شعرها فشاورلها عليها انها تشيلها فحركت راسها يمين وشمال برفض من غير ماتتكلم ، فشاورلها تانى من غير كلام برضة ، وهى كمان كررت اللى عملته فى صمت شديد 
عبد الرحمن قرب منها وقاللها بصوت واطى : مش عاوزين بعد كل اللى بيتعمل ده ، ونتفقس عشان حاجة عبيطة زى دى
فاطمة بتردد : مش هعرف ، ما اتعودتش 
عبد الرحمن : لازم تتعودى يابطة ، وياللا عشان اتاخرنا عليهم 
فاطمة بوجل : طب روح انت وانا هحصلك
عبد الرحمن راح ناحية الباب وقال : ماشى ، بس ماتتاخريش
لما عبد الرحمن خرج ، فاطمة قعدت على السرير ، مش مستوعبة انها هتخرج بشعرها قدام عبد الرحمن ، رغم ان طول عمرها واخده عليه وبتعتبره اخوها الا انها عمرها ما اتهاونت فى حق دينها ابدا من يوم مالبست الحجاب ، عمرها ماخلعته قدام حد مش محرم ليها ، لكن عبد الرحمن دلوقتى بقى محرم ليها ، بس وضعهم مع بعض غير ، بس فى الاخر وبعد صراع كبير بينها وبين نفسها قررت تسمع كلامه ، فخلعت فعلا الطرحة وراحت ناحية الباب ، بس رجعت تانى اخدتها ورمتها باهمال فوق راسها وخرجتلهم
لقتهم كلهم قاعدين فى البلكونة بيتفرجوا على البحر ، بس طبعا كانت الدنيا ضلمة جدا لان كان الليل دخل من فترة مش قليلة 
اول ماراحت ناحيتهم عبد الرحمن بص على راسها بامتعاض ، بس طبعا مررها وقام من مكانه وقاللها : تعالى اقعدى يابطة
فاطمة : خليك وانا هقف اتفرج مع العيال







عبد الرحمن : لا اقعدى وانا هجيب كرسى من اوضتنا 
قعدها وجاب كرسى حطه جنبها وقعدوا كلهم يهزروا شوية وشوية يتفقوا هيعملوا ايه تانى يوم 
كانت عزة عملتهم شاى وطلعت باقى الاكل اللى كان معاهم فى العربية ، اتعشوا بيه
البحر كان مخلى الجو فيه لسعة برد ، فتحية قامت دخلت جوة وقالت : الدنيا بردت ، ياللا ادخلوا جوة احسن حد يعيا مش ناقصين
فاطمة وهى بتتاوب : انا عن نفسى عاوزة انام 
عبد الرحمن : ومين سمعك ، الواحد مالحقش ينام امبارح 
ناصر وعزة بصوا لبعض بخبث وضحكوا ، فعبد الرحمن فهم بيضحكوا ليه فخبط ناصر على دماغه وسابه ومشى وناصر لسه بيضحك ، لكن فاطمة ماركزتش معاهم ، واخدت البنات ظبطت نومهم جنب بعض ، وحسن نام جنب جدته 
وراحت على اوضتها هى وعبد الرحمن  ، لقته سبقها على جوه فقفلت الباب وراحت تحت الشباك فرشت البطانية على الارض وحطتله مخدة وقالتله : عاوز حاجة تانية 
عبد الرحمن : عاوزين غطا ، هو مافيش حاجة نستغطى بيها واللا ايه 
فاطمة مدت ايدها ناحية السرير وقالت : خد البطانية دى اتغطى بيها
عبد الرحمن : طب وانتى ، مش محتاجة غطا 
فاطمة : هستغطى بالجوفرتة كفاية 
عبد الرحمن : مش هتبردى 
فاطمة : لا حلوة 
عبد الرحمن : طب ماتبدلى معايا ، وخدى انتى البطانية 
فاطمة : لا ، اللى ينام على الارض ياخد هو البطاطين عشان الرطوبة 
عبد الرحمن بمرح : طب ماتاخدى انتى الارض والبطاطين
فاطمة بمرح مماثل : ده بعينك يا واد عمى
عبد الرحمن وهو بينام وبيستغطى : ماشى .. تصبحى على خير
فاطمة بابتسامة : وانت من اهله
فاطمة طفت النور ، وراحت ناحية السرير عشان تنام ، الاوضة كانت شبه منورة بسبب الاضاءة اللى حوالين الشالية ، فضلت حاطة الطرحة على راسها لغاية اما دخلت السرير ، وشوية وقت قليل وهما الاتنين راحوا فى نوم عميق 
قبل ما الفجر يآذن كان عبد الرحمن قلق ، وكان عاوز يدخل الحمام ، قام من مكانه وراح ناحية الباب فتحه وراح الحمام ورجع تانى ، وقفل الباب وقبل مايرجع مكانه عينه وقعت على فاطمة والطرحة كانت وقعت من على راسها وهى نايمة ، لما فاطمة اتحجبت كانت لسه فى الاعدادية وهو فى الثانوى ، كان نسى تماما لون شعرها اللى رغم الاضاءة الضعيفة اللى على انعكاس النور اللى برة الا انه كان بيأكد لونه الاسود الحالك الكثيف ، واللى افتكر دلوقتى بس ان شعرها كان







 كيرلى ، واللى رغم انها كانت لماه مع بعضه الا ان طوله كان واضح لانها كانت لفاه كذا مرة على بعض 
عبد الرحمن انتبه على فاطمة وهى بتتقلب فراح ناحية فرشته ونام واستغطى ، لكن فضل شوية من غير مايعرف يرجع للنوم تانى ، لكن سمع تواشيح الفجر جاية من الراديو من على بعد وشوية وسمع الاذان فقام من تانى خرج واتوضى ورجع على الاوضة وبعد ماكان هيقف يصلى ، افتكر ان اليوم اللى قبله صلى هو وفاطمة جماعة ، فكان متردد يصحيها واللا يسيبها فى الاخر اخد قراره انه يصحيها ، فراح ناحية السرير بشويش وابتدى ينده عليها بالراحة ، مرة والتانية ردت عليه بهمهمة خلته ابتسم فى هدوء وكرر الندا مرة كمان ، فتحت عينها ، ولما لقته واقف قدامها والاوضة لسه منورة على النور الخارجى اتنفضت من مكانها وقالت له بلهفة : ايه ياعبده ، فى حاجة واللا ايه
عبد الرحمن وهو بيحاول يطمنها : ابدا ماتقلقيش ، انا بس قلت اصحيكى تصلى الفجر معايا ، واللا تحبى اسبقك انا
فاطمة وهى بتتعدل عشان تقوم : الله يباركلك ، لا طبعا هصلى معاك ، هروح اتوضى واجى بسرعة
وفعلا راحت اتوضت ورجعت لقته واقف مستنيها ، صلوا وقعدوا يسبحوا ويدعوا كل واحد فيهم مع نفسه ، وبعد ماخلصوا فاطمة ابتسمت وقالتله : تعرف انك كسبت فيا ثواب جامد اوى
عبد الرحمن بمرح : طبعا عشان رأفت بحالك واتجوزتك
فاطمة بتريقة : لا ياخفيف مش عشان كده
عبد الرحمن بابتسامة : اومال عشان ايه
فاطمة بابتسامة شاردة : عشان امبارح لما صلينا الفجر سوا كان اول مرة اصلى جماعة من زمان اوى ، وكنت فاكراها مرة وهتعدى ، لكن الحمدلله اهى اتكررت تانى
عبد الرحمن بابتسامة : وان شاء الله تبقى عادة ماتنقطعش
فاطمة بشغف : ياريت 
عبد الرحمن وهو بيرجع على فرشته : طب قومى ياللا حاولى تناميلك ساعة كمان واللا حاجة قبل ما القرود يصحوا ويهجموا 
فاطمة قامت وراحت على السرير من سكات وهى لسه لفة الطرحة حوالين راسها  ، ولسه هتحاول تغمض عينها وتنام لقت عبد الرحمن باصص ناحيتها وقاللها : تصدقى انى كنت نسيت شكلك من غير حجاب ، رغم انك كنتى صغيرة اوى لما اتحجبتى ، لكن انتى شكلك ما اتغيرش كتير اصلا
فاطمة بصتله وهى مش فاهمة يقصد ايه فعبد الرحمن كمل كلامه وقال : مانا اما جيت اصحيكى كانت الطرحة وقعت من على دماغك ، وانكشف المستور واللى كان كان
فاطمة بغيظ : نام ياعبده 
عبد الرحمن ضحك وغمض عينيه ومافيش ثوانى ورجع قاللها : تصدقى ان بسمة ونسمة كربونة منك وانتى صغيرة
فاطمة بابتسامة : انا كنت حلوة كده
عبد الرحمن بمرح : ده انتى كنتى موقفة شباب الحتة على رجل واحدة
فاطمة ضحكت اوى وقالتله : ليه كنت بلاعبهم الحجلة
عبد الرحمن بضحك : وانتى الصادقة كنتى مذنباهم ، هو فى حد كان يفكر بس يبصلك ويسلم من طوبك اللى كان بيرشق فى اى حتة 
عبد الرحمن ضحك جامد اوى وقعد تانى وقاللها : فاكرة يابت يافاطمة الواد اللى رشقتيه بالطوبة فجتله فوق حاجبه وفتحتهوله والواد كانت عينه هتطير بسببك
فاطمة ضحكت جامد وقالتله : طب ماهو يستاهل كان واد قليل الادب







عبد الرحمن : ااه لو تعرفى الواد ده بقى ايه دلوقتى
فاطمة : بقى ايه يعنى
عبد الرحمن وهو بيضحك : بقى وكيل نيابة ولو شافك هيحبسك
فاطمة : طول عمرى مابعرفش اتخانق ولا اشتم ، ولما كان حد يعاكسنى كنت اسمع من هنا وافوت من هنا ، بس لما كان حد بيتمادى ماكنتش بحس غير وانا بوطى اخد طوبة من على الارض واحدفه بيها 
عبد الرحمن : جدعة زى ابن عمك
فاطمة بمرح : ايه كنت بتحدف البنات اللى بتعاكسك بالطوب برضة
عبد الرحمن بغيظ : نامى يابت ، واتعدل مكانه من تانى واتغطى
بعد دقيقة واحدة رجع قعد تانى ونفخ وقال : انا جعان ، اقوللك ، انا هخرج اشوف ممكن اجيبلكم ايه فطار واجى يكون الباقيين صحيوا 
فاطمة : هتخرج لوحدك دلوقتى 
عبد الرحمن بتهكم : لا هخاف ، تيجى معايا تونسينى
فاطمة اتعدلت بسرعة وقالت : طب ماتيجى ننزل سوا بجد وادينا نستكشف المنطقة
عبد الرحمن وهو زى مايكون بيوزن الموضوع : الراجل اللى جابلى الشاليه قاللى ان فيه مطاعم وماركيتات فى ضهر الشالية
فاطمة بصت فى تليفونها وقالت : الساعة دلوقتى خمسة ، يعنى على مانجهز وننزل هتبقى داخلة على ستة 
عبد الرحمن بص ناحية الشباك لقى ان النهار ابتدى يطلع وينور الدنيا فقاللها : طب ياللا اجهزى ونشوف حظنا
فى خلال نص ساعة كانوا فى الطريق، نسمة الصبح مع ريحة البحر ملى صدورهم وادالهم احساس بالنشاط والبهجة 
لفوا من ورا الشاليه وهم بيستكشفوا المكان ، وبعد اقل من خمس دقايق شموا ريحة الطعمية ، ابتدوا يتتبعوا الريحة وهم بيضحكوا وبيهزروا لحد اما وصلوا فعلا للمطعم وابتدوا يختاروا يجيبوا ايه وكميات اد ايه 
عبد الرحمن ساب فاطمة تقرر وهو يادوب طلب و دفع ، بس اول ما اخدوا الطلبات وخرجوا ، فاطمة لقته بيديها سندوتش طعمية وهو بيقول : خدى اتسلى على مانوصل
فاطمة باستغراب : طب ما احنا يابنى هناكل سوا لما نوصل
عبد الرحمن : لا مش قادر استنى ، وبعدين انا جايب دول زيادة ، انا جوعت زيادة على الريحة ، كلى كلى ، وبعدين احنا مميزين ، احنا تعبنا ولازم نتكافئ
فاطمة بتريقة : بسندوتش طعمية
عبد الرحمن : ماتبقيش طماعة ، ده احلى سندوتش فى السندوتشات كلها
فاطمة وهى بتاكل وبتضحك : واشمعنى بقى
عبد الرحمن : ثانيا ..عشان سخنة وموهوجة 
فاطمة : مش المفروض فى اولا قبل ثانيا 
عبد الرحمن : اولا طبعا عشان من ايدى
فاطمة : ياسلام على التواضع
عبد الرحمن كان خلص السندوتش بتاعه وفاطمة يادوب جابت نصه ، مد ايده اخد منها باقى السندوتش واخد منه قطمة فى بقه ومضغها وبلعها بسرعة ورجعلها الباقى وهو بيقوللها باستغراب : ماهو بيتتاكل بسرعة اهوة ، اومال مابتاكليش ليه
فاطمة بغيظ : ياللا يامفجوع ، ده الواحد يخاف على روحه وهو نايم معاك فى نفس المكان بعد كده
عبد الرحمن بقرف : ماينفعش اكلك اصلا
فاطمة : ياعم اجرى ، انت تطول
عبد الرحمن بعبث وهو بيلاعب حواجبه بمرح: اصل الدكتور مانعنى من الحلو ياحلو 
فاطمة ضحكت جامد جدا وقالتله : تصدق انى ماشفتكش بتعمل الحركات دى من زمان اوى ، ده انا جه عليا وقت وقلت عبد الرحمن عقل وهدى وبقى راجل
عبد الرحمن خبطها بضهر ايده على جبهتها بهزار وقاللها : طول عمرى راجل ياجزمة
فاطمة بضحك : والله ما اقصد ، انا اقصد انك بقيت عاقل ومتزن يعنى
عبد الرحمن بغيظ : انتى تسكتى احسن ، عشان كلامك كله ازاز مكسر ومش هنلاحق على الدم
كانوا وصلوا الشالية ، عبد الرحمن فتح ودخلوا وهم بيضحكوا بصوت عالى ، لقوا فتحية صاحية هى والولاد ، واول ماشافتهم انبسطت من شكلهم وهم سوا وقالت بابتسامة واسعة : انتو كنتوا فين على الصبح بدرى كده
عبد الرحمن : كنا بنجيبلكم الفطار ياتوحة ، ياللا صحى بنتك وناصر قبل الاكل مايبرد
صحيوا وفطروا وخرجوا على البحر ، عبد الرحمن وناصر نزلوا البحر مع الولاد الصغيرين ، لكن الستات فضلوا قاعدين على الشط 
الوقت عدى بسرعة وكانوا كلهم مبسوطين جدا ، ناصر و عبد الرحمن حاولوا يقنعوا عزة وفاطمة انهم ينزلوا معاهم ، بس مارضيوش وخافوا ، لكن عبد الرحمن طول ما كان قمر وبنات فاطمة فى الماية ماكانش بيفارقهم عشان ياخد باله منهم
فضلوا يلعبوا لحد ما شبعوا وفى الاخر رجعوا الشالية غيروا وقرروا ياكلوا برة ، وفعلا عبد الرحمن اخدهم على مطعم سمك عجبهم جدا ، واخر النهار اخدهم مشاهم وفرجهم على البلد وهم مبسوطين على الاخر
والايام عدت يوم ورا التانى تقريبا بنفس المنوال ، لحد ما الاسبوع خلص ورجعوا تانى القاهرة ، لكن اللى الكل لاحظه ان علاقة فاطمة بعبد الرحمن كان فيها نوع شديد جدا من التقارب ، بقوا عاملين زى الصحاب المقربين وده كان مخلى فتحية تطير من السعادة وهى بترسملهم مستقبل اتمنتهولهم كتير 
واتعودوا يرغوا مع بعض كل يوم قبل مايناموا ، و ده خلاهم بقوا يسيبوا الباب اللى بين اوضهم مفتوح لما ييجوا يناموا
الولاد نتيجتهم بانت ونجحوا كلهم ، وعبد الرحمن احتفل بيهم وجابلهم هدايا 
يوم بعد يوم بسمة ونسمة كانوا بيتعلقوا بعبد الرحمن وعبد الرحمن بيتعلق بيهم ، كان بيعاملهم زى قمر بالظبط ، وكمان فاطمة ، كانت بتعامل قمر زى بناتها بالظبط 
الايام كانت بتمر بيهم على وتيرة واحدة من غير تغيير ، لكن هم كانوا دايما متجمعين مع بعض وقلبهم على قلب بعض 
لحد ما مر على كتب كتاب عبد الرحمن وفاطمة ٣ شهور ، وكانوا فى يوم من ايام رمضان ، و زى العادة كانوا بيفطروا سوا كل يوم عند فتحية 
فاطمة وعزة حضروا الفطار ، وكان فاضل على المغرب ربع ساعة 
ناصر كان رجع من شغله ، ونام شوية قبل المغرب، لكن عبد الرحمن اتاخر عن معاده بتاع كل يوم ، ففاطمة قررت تكلمه تستعجله ، ولسه بتجيب تليفونها لقت الباب بيتفتح والتفتت لقت عبد الرحمن داخل ووشه جامد مش زى عادته فراحت ناحيته ، ولسه بتقول له ، مالك ياعبده ، لقته بصلها وباين على وشه الضيق وقال : سلامتك يا حبيبتى
فاطمة استغربت من الكلمة بس لقته بيبص وراه وبيقول : تعالى اتفضلى
فاطمة لقت شروق داخلة وراه وهى واضح عليها جدا الحزن ولابسة اسود بصت لفاطمة وقالت بهدوء : ازيك يافاطمة ، معلش لو هزعجكم
فاطمة وهى مش فاهمة حاجة : مافيش ازعاج ولا حاجة يا ام قمر ، اتفضلى
كانت عزة خارجة من المطبخ شايلة صينية اكل ورايحة تحطها على ترابيزة الاكل ولما شافت شروق وقفت مكانها وقالت : فى حاجة واللا ايه
عبد الرحمن اتنحنح وقال : ام قمر هتفطر معانا النهاردة ، و … عزوها ، باباها اتوفى من كام يوم 
فاطمة : ياحبيبتى ، البقاء لله ، معلش ، ربنا يصبرك
عزة حطت اللى فى ايدها على الترابيزة وراحت ناحية شروق وحضنتها وقالتلها : الله يرحمه ، ادعيله ، واجمدى كده
فتحية خرجت على صوتهم وهم بيتكلموا واول ماشافت شروق اتضايقت جدا ، بس لما عرفت اللى حصل عزتها بجمود ، وقالتلهم : ياللا عشان المغرب هيأذن ، المدفع خلاص ضرب
ندهوا على ناصر اللى عزا شروق وقعدوا كلهم على الاكل فطروا ، وبعد الفطار عبد الرحمن قام باس راس فاطمة وقاللها : تسلم ايدك ياحبيبتى 
فاطمة فهمت على طول انه بيعمل كده بس قدام شروق فردت عليه وقالتله : تسلم ياحبيبى
عبد الرحمن انبسط انها فهمته وبقت معاه على نفس الخط ، بعد ماشربوا الشاى وشروق كانت قاعدة وسطهم ساكتة تماما وهى بتتفرج على لمتهم مع بعض ، ماكانتش بتتكلم الا لو حد وجهلها كلام 
عبد الرحمن قام وقف وقال لفاطمة : معلش ياحبيبتى ، تعالى معايا عاوزك تجبيلى حاجات من شقتنا
فاطمة قامت معاه من سكات واول مادخلوا شقتهم ، عبد الرحمن سحب فاطمة لحد ماقعدوا وقاللها : عاوزك تشورى عليا
فاطمة : ايه اللى حصل ، وجاتلك ليه ، وانت عرفت بالوفاة منها واللا من حد تانى
عبد الرحمن : بعد صلاة الضهر جالى تليفون بان فى واحدة تعبانة فى المستشفى مافيش معاها اى اوراق شخصية ، بس لقوا اسمى من ضمن الاسامى على تليفونها 
سيبت اللى فى ايدى وجريت على المستشفى ، لقيت شروق هى الواحدة دى ، ولما فاقت ، قالتلى ان ابوها مات من ٣ ايام ، وان كده هى بقت لوحدها بكل المقاييس
فاطمة : طب ماهى كانت بتقوللك كده على موت مامتها
عبد الرحمن : هى اصلا علاقتها بابوها من زمان ماكانتش اد كده ، بس مهما ان كان ابوها 
فاطمة : وبعدين
عبد الرحمن : كانت منهارة وعمالة تعيط وتقول انا مابقاليش حد ومافيش حد بيحبنى ، حتى بنتى ، وحتى انت سيبتنى واتجوزت غيرى وكلام من ده كتير ، لما شفت الدكتور قاللى انها عندها اكتئاب شديد لاحساسها بالوحدة والاضطهاد  وانها ممكن تحاول تتخلص من حياتها
فاطمة بشهقة : ياخبر ابيض
عبد الرحمن : فجيبتها معايا قلت تقعد وسطينا واحنا بنفطر، يمكن مودها يتحسن 
فاطمة : طب فين المشكلة
عبدالرحمن : المشكلة انها اعتقدت انى جايبها هنا تقعد وسطينا كام يوم
فاطمة : وتفتكر ماما هتوافق
عبد الرحمن بتنهيدة : ماهو ده اللى عاوزك تدبرينى اعمل فيه ايه
فاطمة : ولا يهمك ياعبده ، انا هتصرف
عبد الرحمن : هتعملى ايه








فاطمة : هقنع ماما وهخليها توافق
عبد الرحمن : تبقى شيلتى من على اكتافى هم كبير اوى
فاطمة : طب روح انت شوف حالك وماترجعش هناك تانى وانا هتصرف
عبد الرحمن وهو بيقوم يقف : تسلميلى يارب
فاطمة باستغراب : بس مش ملاحظ حاجة غريبة 
عبد الرحمن : خير
فاطمة : هم فى المستشفى فتحوا تليفون شهد عادى كده ازاى ، هى معقول مش عملاله باسوورد  ، وكمان انت حرف العين ، يعنى اكيد قبلك اسامى كتير بالحروف اللى قبل كده … اشمعنى انت
عبد الرحمن وقف وبصلها بتركيز وقال : تصدقى صح
[٢٨/‏٢ ٢:١٩ ص] Mimi Awaly: 8
العوض
الفصل الثامن
عبد الرحمن: انا الحقيقة الموقف خلانى مافكرتش فى اى حاجة من اللى قلتيها دى خالص





فاطمة : مش عارفة ياعبده ، بس مش منطقى 
عبد الرحمن : عندك حق ، طب والعمل
فاطمة : ولا حاجة ، روح اعمل زى ماقلتلك وانا هتصرف
عبد الرحمن : طب مش تفهمينى هتعملى ايه
فاطمة : هنستضيفها طبعا زى ماهى عاوزة ماحنا فى ايام مفترجة ، مش معقول هنردها مهما كانت نيتها ، ويمكن تبقى فرصة ان علاقتها بقمر تتحسن شوية
عبدالرحمن : مش عاوز عينكم تغيب عن قمر لحظة يافاطمة 
فاطمة : حاضر ، ماتقلقش
عبد الرحمن : طب ياحبيبتى ، انا نازل عاوزة حاجة
فاطمة بصتله بتحذير وقالت : لم نفسك وماتسوقش فيها
عبدالرحمن بمرح : ده عشان لسانى بس ياخد على الكلمة قدام صاحبتك ، وبعدين انتى تطولى .. اتلهى
فاطمة بسماجة : هيهبهي ، اتكل على الله ياللا ، شوف مصلحتك






عبد الرحمن ضحك جامد وفتح الباب ونزل على تحت على طول من غير مايفوت على شقة مامته من تانى
وفاطمة قفلت بابها ورجعت عند فتحية لقت الولاد قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون ، و فتحية وعزة قاعدين بيتوشوشوا بصوت واطى وشروق قاعدة مركزة اوى معاهم وهى شكلها واضح عليه انها عاوزة تعرف بيقولوا ايه
فاطمة : منورة يا ام قمر
شروق بصتلها وبصت وراها وهى بتدور على عبد الرحمن ولما مالقيتهوش قالت : اومال فين عبد الرحمن
فاطمة : نزل يشوف اشغاله 
شروق باعتراض : وهيسيبنى كده لوحدى
عزة باستغراب : ما احنا كلنا حواليكى اهوه يا ام قمر 
شروق : بس انتو ماحدش فيكم هنا عاوزنى ، عبد الرحمن بس اللى عاوزنى ، ماينفعش يسيبنى لوحدى




فاطمة بابتسامة : ومين بقى اللى قاللك الكلام ده ، بالعكس .. احنا كلنا هنا عاوزينك معانا ، وكلنا حواليكى وعمرك ماهتكونى لوحدك ابدا 
وبعدين التفتت لفتحية وقالت : بقوللك ياماما ، كان فى حاجة كده عبده جايبهالى ومش عارفة اظبطها ، ماتيجى اوريهالك
فتحية : حاجة ايه دى يابنتى
فاطمة وهى رايحة ناحية باب الشقة : تعالى اوريهالك ، وخدى بالك من العيال يا وزة 
فاطمة اخدت فتحية شقتها وحكيتلها على اللى حصل 
فتحية باعتراض : و دى تقعد وسطينا بتاع ايه وبصفتها ايه
فاطمة : بصى يا ماما ، عبده اتدبس فى الحكاية دى ، وانحرج انه يرفض بعد اللى قلتهولك ده ، وبعدين زى مافهمتك كده انى مش مستريحة للحكاية من أولها 




فتحية باندفاع : ولا انا كمان مستريحة ، يبقى بلاها من اصله
فاطمة : غلط ياماما ، شروق لو فى حاجة فى نيتها ، يبقى الاحسن انها تبقى قصاد عينينا عشان مانديلهاش فرصة انها تعمل حاجة كده واللا كده
فتحية بصت بغيظ لفاطمة وقالت : ومش خايفة لاتجر ناعم وتلعب على جوزك وتجيب رجله من تانى
فاطمة من غير ماتقصد : جوزى مين
فتحية مدت ايدها وقرصت فاطمة من دراعها وقالت بعزم مافيها : هو انتى ليكى مية جوز ياموكوسة 
فاطمة بانتباه ووجع : اه ياماما ، وجعتينى
فتحية : عشان تصحى لروحك وتفوقى واللا انتى اخدتى على كده وبقى عادى عندك ، ان اى واحدة تيجى تلهف جوزك كده بسهولة





فاطمة انتبهت لكلام فتحية وعرفت انها تقصد مخمد ، وبتفكرها باللى حصل معاها ، فاطمة عيونها دمعوا ، ففتحية نفخت بزهق وقالتلها بحزم : انتى عارفة انى ما اقصدش اضايقك ، انا بس بوعيكى ، طول عمرى بعتبرك بنتى زى عزة بالظبط ، لكن من يوم كتب كتابكم وانتى بقيتى بنتى بجد ، ويهمنى مصلحتك زيه تمام 
فتحية سكتت شوية وبعدين سألت فاطمة بترقب : انتى مصدقة ان نيتها خير وانها فعلا محتاجانا حواليها 
فاطمة بصتلها وعيونها فيها بواقى دموع وقالتلها : بصراحة لأ ، بس برضة خايفة لا اكون بظلمها وعشان كده حكيتلك كل اللى عبده قالهولى بالحرف الواحد





فتحية بفضول : لو عبده ردها لعصمته … مش هتضايقى
فاطمة بتردد : مش عارفة يا ماما ، صدقينى مش عارفة 
فتحية : هو انتى وعبده لسه برضة
فاطمة : لسه ايه
فتحية بخبث : لسه اخوات واللا ….
فاطمة بصت فى الارض ووشها احمر وهى بتقول : ااه ..اخوات طبعا ففتحية ضحكت اوى وقالتلها ، ومالك انكسفتى كده 
فاطمة : عادى يا ماما ، ما انكسفتش ولا حاجة
فتحية : يعنى مافيش فى حاجة جواكى اتحركت ناحيته كده واللا كده ، صارحينى يابطة ، ده انا اللى مربياكى
فاطمة بشرود : مش عارفة 





فتحية بابتسامة : ماشى ، على العموم .. انا هسيبك تتصرفى مع شروق زى ما انتى عاوزة 
فاطمة وقفت وقالتلها : طب ياللا بينا احسن اتاخرنا على عزة 
ورجعوا على شقة فتحية واول ما دخلوا شروق بصت لفاطمة وقالتلها
شروق : انا عاوزة اغير هدومى ، وشنطتى مع عبد الرحمن فى العربية
فاطمة : هو انتى معاكى هدوم
شروق: ااه … شنطتى فى عربية عبد الرحمن
فاطمة بابتسامة : طب كويس ، ده انا كنت هجيبلك هدوم من عندى
عزة باستغراب وشوشت فاطمة وقالت : هى هتبات هنا
فاطمة غمزتلها بمعنى .. بعدين
فاطمة التفتت لبسمة وقالتلها : حطى عليكى الاسدال بتاعك وانزلى لباباكى هاتى منه الشنطة بتاعة طنط
شروق : باباها مين .. بقوللك شنطتى فى عربية عبد الرحمن
قمر : بابا يبقى بابانا كلنا ، وبعدين بصت لفاطمة وقالتلها : ماما .. ممكن انزل مع بسمة






شروق حست بغيظ وضيق ان قمر بتنادى فاطمة بماما وكمان بنات فاطمة بيندهوا عبد الرحمن بابا ، لكن عملت ان الموضوع عادى ومش فارق معاها
فاطمة بابتسامة : استنى اما اقول لبابا
فاطمة مسكت تليفونها وكلمت عبد الرحمن وقالتله وهى بتتعمد تبص لرد فعل شروق : بقوللك ياحبيبى ، انا هبعتلك بسمة عشان تديها شنطة الهدوم بتاعة ام قمر ، بس قمر شبطانة تنزل مع بسمة ، ممكن تقربلهم عند باب البيت
فاطمة ابتسمت وبصت لقمر وقالتلها : معلش بقى يا قمر ، بابا قال الشنطة هتبقى تقيلة على بسمة فهيبعتها مع حد وماحدش هينزل
قمر باعتراض : كنت عاوزة انزل






شروق قامت وقفت وقالت لقمر : تعالى وانا انزلك انا
فاطمة وفتحية وعزة فى نفس واحد بحدة : لا
شروق اتخضت وقعدت تدور بعينها مابينهم ففاطمة قالت بهدوء : معلش ياحبيبتى ، اصل عبد الرحمن منبه علينا مافيش حد من البنات يتحرك من البيت غير باذنه 
فتحية بجمود : خايف عليهم من ولاد الحرام .. كتروا اوى الايام دى
بعد خمس دقايق سمعوا الباب بيخبط ، ولقوا وحيد اللى بيشتغل فى المعمل عند فاطمة مطلع شنطة سفر 
وحيد حط الشنطة جوة الشقة وقال لفاطمة : عم عبده قاللى اطلعلك الشنطة دى يا ابلة فاطمة ، تؤمرينى باى حاجة
فاطمة وهى بصة للشنطة بابتسامة سخرية : لا يا وحيد تسلم ، بس قبل ماتقفلوا وتروحوا عشان السحور ، ماتنساش تطلعلى الزبادى من عندك على عددنا كلنا واعمل حساب واحدة زيادة احسن عندنا ضيوف ، عشان مش هفضى انزللكم النهاردة
وحيد : حاضر يا ابلة من عينيا





بعد ماوحيد نزل فاطمة بصت لشروق وقالتلها : الشنطة وصلت يا ام قمر ، وشاورتلها على اوضة الضيوف وقالتلها : تقدرى تغيرى وتاخدى راحتك فى الاوضة دى
شروق شاورت لاوضة عبد الرحمن وقالت : انا عاوزة اقعد فى الاوضة دى
فاطمة : معلش بقى كان من عينى ، بس عبد الرحمن ساعات بيحب اننا نريح هنا شوية فبننام فيها ، وحاجتنا مالية الاوضة ، لكن الاوضة اللى قلتلك عليها فاضية .. خدى راحتك
شروق قامت اخدت شنطتها وراحت ناحية اوضة الضيوف وقفلت عليها ، عزة التفتت لفاطمة وفتحية وقالتلهم : هى ايه الحكاية






فاطمة سحبت عزة وراحت ناحية اوضة عبد الرحمن القديمة قفلتها بالمفتاح واخدته وسحبت عزة على شقتها وسابت فتحية قاعدة مع الولاد 
فاطمة برضة حكت لعزة اللى دار بينهم وحكتلها كمان على راى فتحية فى اللى حصل
عزة بغيظ : عبده ده … على اد ما دماغه توزن بلد الا انه برضة ساعات بيبقى طيب زيادة عن اللزوم
فاطمة : المهم يا عزة احنا عاوزين عينينا ماتفارقش قمر
عزة : ماشى ، والحمدلله ان الحكاية دى واحنا كلنا متجمعين هنا مع بعض
فاطمة : طب ياللا بينا زمانها غيرت هدومها وطلعت برة تانى 
عزة وفاطمة رجعوا واول ما دخلوا رجلهم اتسمرت فى الارض من اللى شافوه ، شروق كانت قاعدة ولابسة بيجامة من غير كمام وبنطلون ضيق وقصير 
فاطمة وعزة بصوا لبعض بعدين بصوا لفتحية لقوها بصالهم بابتسامة غيظ من المنظر 
عزة راحت ناحية شروق وقالتلها : على فكرة ياشروق ، ناصر بيبات معانا هنا
شروق : طب وايه المشكلة
عزة : المشكلة ياحبيبتى انك تحاولى تلبسى حاجة حشمة ، وبعدين ده احنا فى رمضان ، ماينفعش كده
فاطمة بسرعة : سيبيها براحتها ياعزة ، انا هاخد ناصر يبات عندى
عزة باعتراض : طب ما احنا بنتجمع على الفطار والسحور
فاطمة بابتسامة : لا عادى ، هخلى ناصر يفطر ويتسحر معايا انا وعبده هناك وانتو افطروا واتسحروا هنا ، عشان ام قمر تبقى براحتها
شروق قامت بسرعة وقالت : لا لا ، مالوش لزوم ، انا ممكن البس عباية عادى
فاطمة : ياشيخة وهتتحملى كمان الطرحة طول مانتى قاعدة
شروق : طرحة ايه ، انا مش محجبة اصلا
عزة فهمت اللى فاطمة بتعمله فقالت : عندك حق يابطة ، خلاص ياشروق .. خليكى براحتك وماتكتفيش نفسك
شروق بنبرة غيظ : لا عادى ، هاتيلى انتى بس طرحة من عندك على ما اغير هدومى تانى
و رجعت دخلت الاوضة وقفلت على نفسها ، فاطمة وفتحية وعزة ضحكوا جامد جدا وهم بيحاولوا يكتموا ضحكهم
ناصر رجع من صلاة التراويح لقى شروق قاعدة وسطهم ولابسة عباية وطرحة ، بقى مستغرب جدا بس معلقش لما عزة غمزتله ، شرب شاى ورجع نزل تانى وقاللهم انه هيبص على المعمل وبعدين هيقعد مع عبد الرحمن فى المحل 
شروق ببعض الاعتراض : طب يعنى انتو قاعدين عادى اهوه من غير طرح
عزة : اخويا وجوزى واخوها وجوزها ، فعادى وحلال ، انما انتى بقى لا عادى ولا حلال
شروق : بس عبد الرحمن جوزى
فاطمة بجمود : كان .. كان يا ام قمر ، وخلاص مابقاش
فضلوا على قعدتهم لحد ما معاد السحور قرب ، فاطمة وعزة قاموا يحضروا الاكل وفضلت فتحية قاعدة مع شروق زى ماتكون تلسكوب ، مركزة مع كل نفس ولفتة ليها
عبد الرحمن وصل هو وناصر ، كانت عزة وفاطمة طالعين داخلين على المطبخ بيحطوا الاكل فعبد الرحمن قرب من فاطمة واخد منها اللى فى ايدها وقاللها : عنك ياحبيبتى ، وراح حطهم على الترابيزة
ففاطمة قالتله بابتسامة : شكرا ياحبيبى ، بس روح اغسل ايدك ياللا 
عبد الرحمن بصوت عالى لان فاطمة رجعت على المطبخ : وحيد جابلك الزبادى ياحبيبتى
فاطمة ردت عليه برضة بصوت عالى من جوة : ااه ياحبيبى انا حطيتهم فى التلاجة
شروق كانت قاعدة متابعة كل كلمة وكل حرف بين عبد الرحمن وفاطمة بغيظ مكتوم ، لكن عينيها رايحة وجاية معاهم 
وكل مافاطمة تختفى كانت تركز مع عبد الرحمن ، لكن عبد الرحمن اتعمد انه مايبصلهاش نهائى
بعد ماكل حاجة جهزت فاطمة قالت : ياللا يا اولاد .. ياللا يا ماما ، ياللا يا ام قمر اتفضلى .. البيت بيتك
شروق بصت لعبد الرحمن كانت منتظراه يعزم عليها ، لكن لقته مسلم زمام كل حاجة لفاطمة وهو ولا اكنه موجود وسطيهم 
كل ما دا كان الغيظ جواها بيكبر ، لكن قامت معاهم وقعدت من سكات ولما لقت قمر راحت قعدت جنب فاطمة ندهتلها وقالت : تعالى ياقمر اقعدى جنب ماما
قمر بصتلها وقالت : لا ، انا عاوزة اقعد جنب ماما 
شروق باعتراض خفيف : انا ماما ياقمر
قمر بصدق طفولى شديد : انا عارفة انك مامتى الحقيقية ، بس انا عاوزة اقعد جنب ماما بطة
 الكل اتفاجئ من رد قمر البرئ لكن ماحدش ابدا حاول انه يعلق على حاجة ، ابتدوا ياكلوا من سكات ، وطول الوقت فاطمة كانت بتراعى قمر فى اكلها ، وعبد الرحمن طول الوقت عمال يعاكس فى كل الولاد 
شروق حاولت انها تثبت وجودها فقالت : هى قمر بتصوم
قمر : بصوم لغاية الضهر بس 
شروق بابتسامة : وبتقدرى
قمر : اول ما بعطش او اجوع بقول لماما وهى بتاكلنى على طول عشان انا لسه صغيرة
شروق بخبث : طب مش المفروض انك تنامى بدرى شوية عن كده عشان السهر ده غلط عليكى
فاطمة بصت لعبد الرحمن فعبد الرحمن ابتسم بسخرية وقال : وحياتك يابطة ابقى هاتيلى مسكن مع الشاى احسن مصدع
شروق قامت من مكانها بسرعة وجريت على الاوضة اللى حاجتها فيها ورجعت معاها شريط مسكن حطته قدام عبد الرحمن وقالت : ده مسكن مستورد هيريحك اوى ياعبد الرحمن .. سلامتك
عبد الرحمن مابصلهاش ، بس قال : كتر خيرك يا ام قمر ، بس معلش ، انا متعود على المسكن بتاعى اللى مع بطة .. بيريحنى 
شروق باصرار : جرب ده هيريحك اكتر
عبد الرحمن قال بمغزى : لا .. مانا خلاص عرفت ايه اللى بيريحنى ومش ناوى اغيره
شروق : ومش يمكن يكون متهيألك انه مريحك ، وتكون راحتك الحقيقية مع غيره 
عبد الرحمن قام من على الاكل وقال : الحمد لله انا شبعت ، وبعدين بص لشروق وقاللها : ماعتقدش ان بعد العمر ده كله مابقاش عارف ايه اللى يريحنى وايه اللى مايريحنيش
فاطمة وعزة وناصر وفتحية كانوا عمالين يتبادلوا النظرات مابينهم وهم بيتابعوا كلام شروق وعبد الرحمن ، وفجأة فاطمة قامت وقالت : تعالى ياعبده على شقتنا عير هدومك وانا هعملك الشاى واجيبلك المسكن هناك 
شروق بتسرع : ماتسيبيه قاعد شوية






فاطمة بابتسامة : راحته اهم 
وفعلا اخدت عبد الرحمن وراحوا على شقتهم ، واول مادخلوا وقفلوا الباب فاطمة قالتله : انت مصدع بجد 
عبد الرحمن بوجع وهو ماسك دماغه : اوى يابطة
فاطمة بقلق: طب هعملك الشاى على ماتغير هدومك 
وراحت على مطبخها بسرعة وحطت البراد ، وعملت شاى ليهم هم الاتنين واخدتهم على برة وجابت مسكن حطته جنب كوباية عبد الرحمن ، كان عبد الرحمن غير هدومه ورجع قعد ، مد ايده اخد المسكن وبلعه بعدين بص لفاطمة وقاللها : احكيلى 
فاطمة : مش لازم وانت مصدع كده ، لما تروق شوية 
عبد الرحمن : احكيلى عشان اتلهى عن الصداع ده شوية
فاطمة اتنهدت وابتدت تحكيله كل اللى حصل من ساعة مانزل لحد اما رجع ، وعبد الرحمن طول ماكان بيسمع كان عمال يضحك لحد مافاطمة خلصت فعبد الرحمن قاللها : ده انتى طلعتى كارثة يابت انتى ، رغم انه مايبانش عليكى
فاطمة بمرح وهى بتلاعب حواجبها : زورونا تجدوا مايسركم
وبعدين وشها اتقلب فجأة لغيظ شديد جدا وهى بتقول : وانت بقى لما شفت شنطة السفر اللى كانت معاها دماغك ماراحتش فى اى حتة خالص
عبد الرحمن : صدقينى كنت عمال افكر فى التدبيسة السودة اللى اتدبستها ، وفى الكلام اللى الدكتور قاله وماركزتش فى اى حاجة تانية
فاطمة : طب ايه 
عبد الرحمن : ايه
فاطمة : هو ايه اللى ايه ، عاوزين نعرف ابوها مات بجد واللا ايه الحكاية ، انت تعرف طريقه
عبدالرحمن : ااه ، اعرف عنوان شركته فى مصر الجديده
فاطمة : مشوار برضة ، هتقدر تروح 
عبدالرحمن : مش لازم اروح بنفسى ، هخلى اى حد من عندى يروح ويعرف 
فاطمة : ولو طلع كلامها اشتغالة 
عبدالرحمن : مش عارف
فاطمة : طب ولو طلع حقيقى 
عبد الرحمن : برضة مش عارف
فاطمة : طب قوم اتوضى ياللا احسن الفجر خلاص هيأذن ، على ما انده على البنات
عبد الرحمن : لا ، سيبيهم 
فاطمة : مش هيصلوا معانا
عبد الرحمن بخبث : انا هكلم عزة تبعتهم ، ماتروحيش انتى 
فاطمة بصتله باستغراب وهو بيكلم عزة وبعد ماقفل قالتله : يعنى خطوتين بيننا وبينهم ونقضيها مكالمات
عبدالرحمن : خليكى فى حالك وروحى اتوضى
الباب خبط فعبد الرحمن قال لفاطمة : روحى انتى انا هفتحلهم 






وراح اتدارى ورا الباب وفتح لحد ما البنات دخلوا كلهم وقفل الباب من غير مايبان
بعد ماقفل الباب قال لبسمة : ماما بتتوضى ، روحوا انتو كمان اتوضوا فى الحمام التانى على لما تخلص ، عشان نصلى 
بسمة ونسمة دخلوا على جوة وعبد الرحمن شد قمر واخدها قعدها على رجله وقاللها : ها ياقمراية ، عملتى ايه بعد ما أنا وماما جينا على هنا 
قمر : ماعملتش حاجة ، لعبت مع حسن وخالو ناصر
عبدالرحمن : طب و ماما 
قمر باستغراب: ماما جت معاك هنا ، انت نسيت واللا ايه
عبدالرحمن : لا ، انا اقصد ماما شروق
قمر : فضلت قاعدة على الكرسى لحد ما انا واخواتى كنا جايين ، قامت باستنى وقالتلى انها هتوصلنى لحد باب الشقة
عبد الرحمن : ووصلتك
قمر : لا ، انا جريت منها وهى فضلت واقفة على الباب بتاع تيتا
فاطمة كانت خلصت وضوء وخرجت ، سمعت الحوار اللى دار بين عبد الرحمن وقمر فقالت : طب وجريتى منها ليه
قمر : مش بحبها 
فاطمة بابتسامة : عيب ياقمر ، دى ماما ياحبيبتى ، ماينفعش تقولى عليها كده
قمر بدموع : انتى ماما






فاطمة قعدت على ركبها قصاد عبد الرحمن وهو شايل قمر وقالتلها وهى بتطبطب عليها : هى ماما ، وانا كمان ماما ، انا بحبك .. وهى كمان بتحبك ولازم تعامليها حلو عشان ربنا يحبك
قمر سكتت ومارديتش فعبد الرحمن قاللها وهو بيزغزغها فى بطنها : الفجر أذن يا أوزعة ، اوعى عاوز اتوضى ، واما نشوف بقى مين فينا اللى هيتوضى الاول انا واللا انتى
قمر جريت على الحمام وهى بتضحك ، فعبد الرحمن قال لفاطمة بعتاب : بلاش تضغطى عليها يافاطمة
فاطمة باعتراض : بس كده مش صح ياعبده
عبد الرحمن وهو رايح ناحية اوضتهم : انا رايح اتوضى ، وياريت فى الموضوع ده بالذات تسمعى كلامى
فاطمة : ممكن ترجعلها تانى … واضح جدا انها ندمت و ان كل اللى هى بتعمله ده عشان ترجعلها تانى 
عبد الرحمن وقف مكانه ثوانى وهو ساكت وبعدين التفت لفاطمة وقاللها بجمود : انتى ايه رأيك
فاطمة : ما اعرفش ، اسأل قلبك ان كان لسه بيحبها واللا لا
عبد الرحمن رجع وقف قدام فاطمة وقاللها : لو محمد ندم ورجع وحب يرجعك هترجعيله






فاطمة بحسم : لأ
عبد الرحمن التفت وراح ناحية اوضة النوم وهو بيقول : وانا كمان لأ فى الاتنين
فاطمة باستغراب : اتنين ايه دول
عبد الرحمن كان دخل الاوضة وماردش عليها
……..
تانى يوم الصبح عبد الرحمن نزل على المحل من غير مايعدى على فتحية ، وكلم فاطمة بعد العصر قاللها انه هيفطر مع العمال اللى عنده فى المحل 
وكمان ما اتسحرش معاهم ، شروق كانت متضايقة جدا انها ماشافتش عبد الرحمن وكل شوية كانت تسأل عزة عنه ، وفى كل مرة عزة تقوللها انها ماتعرفش وان فاطمة هى اللى تعرف
اليوم اللى بعده عبد الرحمن قبل ماينزل الصبح جاله تليفون وبعد ماقفل الخط قال لفاطمة : والد شروق اتوفى فعلا
فاطمة : استغفر الله العظيم ، ربنا يسامحنا ، ظلمناها
عبد الرحمن بجمود : مات من قبل ماشروق ترجع من برة باسبوعين






فاطمة بدهشة : يعنى ايه ، هى قالت انها رجعت عشان مامتها ماتت
عبد الرحمن : مش عارف ، بس على العموم ، هى فى كل الاحوال كذبت علينا
فاطمة : وهتعمل ايه
عبدالرحمن بزهق : مانا مش هقدر اقوللها تمشى ، مايصحش
فاطمة : طبعا ، طب والحل
عبد الرحمن سكت شوية وبعدين قاللها : بصى ، انا وانتى النهاردة هنفطر سوا برة ، ونشوف هنعمل ايه
فاطمة : وهنسيب ماما لوحدها 
عبد الرحمن : ماما مش لوحدها ، عزة معاها وناصر ، ماتقلقيش
فاطمة : ماشى ، زى مانت عاوز
عبدالرحمن : هبقى اكلمك عشان تجهزى
فاطمة : ماشى







عبد الرحمن نزل وبرضة ماعداش على فتحية ، وفاطمة راحتلهم وقضت معاهم اليوم عادى وساعدت عزة وفتحية فى تحضير الفطار ، وشروق كالعادة قاعدة بتراقب اللى بيحصل من سكات 
فاطمة وهى فى المطبخ قالت لعزة وفتحية انها هتفطر برة مع عبد الرحمن ، لكن ماحكيتلهومش على اللى عبد الرحمن قالهولها على شروق 
الساعة ٤ ، عبد الرحمن كلم فاطمة وقاللها تنزله الساعة خمسة ، فاطمة وقتها كانت قاعدة بتسرح لقمر شعرها ، فبعد ماخلصت ، اخدت قمر على رجلها وقالتلها هى وبناتها : انا عوزاكم تبقوا شطار وتسمعوا كلام تيتا وخالتو وخالو وماتزعلوهومش منكم 






قمر : اشمعنى بقى
فاطمة بضحك وهى بتبوس قمر : ااه منك يا لمضة انتى ، عشان انا وبابا مش هنفطر معاكم النهاردة
قمر باعتراض : وليه بقى
فاطمة : انا وبابا عندنا حاجة مهمة هنعملها برة ، وعشان كده هنفطر برة النهاردة
قمر بخبث : طب هاتيلى معاكى ايس كريم
فاطمة : اه منك يامصلحجية انتى ، اوعى بقى عشان هروح البس
شروق وقفت بسرعة وقالت لفاطمة : هو انتو رايحين فين
فاطمة بدهشة : رايحين مشوار ، محتاجة حاجة






شروق : اصلى زهقانة وحاسة انى عاوزة  اخرج
فاطمة : طب ماتخرجى ، و رفهى عن نفسك عادى
شروق : اصلى مامعاييش العربية بتاعتى
فاطمة : طب عاوزة ايه
شروق : لو ممكن تاخدونى معاكم ، يعنى ، اغير بس هوا ومناظر ، وارجع معاكم تانى
فاطمة بصت بصدمة من جرأة شروق ومابقيتش عارفة ترد عليها تقوللها ايه ، لكن جتلها النجدة من ناصر اللى كان لسه داخل وسمع حوار شروق مع فاطمة فقال : ياللا يابطة ، جوزك بيقوللك ماتتأخريش عليه ، وبيقوللك اوعى حد من العيال يشبط فيكى عشان ماينفعش حد يبقى معاكم





فاطمة بصت لناصر بامتنان وابتسمت وقالت لشروق : معلش بقى يا ام قمر ، اديكى سمعتى بنفسك وسابتها وراحت ناحية باب الشقة فشروق لحقتها بسرعة وقالت : ده عشان اطفال ، فى اماكن الاطفال مش المفروض يروحوها لكن انا كبيرة كفاية واكيد مش هزعج حد
فاطمة مابقيتش قادرة تصدق الاصرار اللى شروق بتتكلم بيه ، لكن كان واضح جدا ان الاصرار ده اتنقل لناصر وعزة اللى





 انضمت للحوار فقالت لناصر : ايه رايك ياناصر ، لو مش تعبان .. تعالى انا وانت نخرج شروق ونوديها تجيب عربيتها 
شروق بلهفة : ناصر بييجى من الشغل عاوز ينام ، خليه مستريح وانا هخرج مع عبد الرحمن وفاطمة
فاطمة بابتسامة : طب ادخلى اجهزى يا ام قمر ، قدامك حوالى ساعة عشان تجهزى فيها
شروق دخلت بسرعة على الاوضة اللى بتنام فيها والفرحة مش سايعاها ، وناصر بص لفاطمة بغيظ وقاللها : انتى هتاخديها معاكى 
فاطمة بابتسامة : الست عاوزة تتفسح ، وضيفة عندنا ، يبقى نفسحها .. واللا ايه
بعد نص ساعة ، فاطمة خرجت من شقتها ونزلت على تحت على طول ، و لقت عبد الرحمن قاعد فى العربية بتاعته مستنيها ، فركبت وقالتله وهى بتضحك جامد : اطلع ياللا بسرعة





عبد الرحمن بصلها باستغراب فقالتله تانى : بقوللك اطلع بسرعة ياللا وبعدين هفهمك
عبد الرحمن طلع فعلا بالعربية لحد ماطلع من الشارع وقاللها : ايه الحكاية 
فاطمة حكتله على اللى حصل فقاللها : يعنى هتخرج مش هتلاقي الهوا وتلاقيكى خلعتى منها 
فاطمة  بضحك : و دى تيجى برضة ، دى ضيفتنا ولازم نبسطها ونعمللها اللى هى عاوزاه كله

                 الفصل التاسع من هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close