الفصل الحادي عشر11
بقلم شوشا عبداللاه
يبداء البارت و تسريعا للأحداث انقضى
الاجازه سريعا وتخبر فرح صديقتها ياسمين أنها سوف تلتحق معها بنفس الكليه كليه الهندسه واتفقا سويا أنهم سوف يعشوا معا فى المدينه فى سكن الطالبات
المغتربات ووافق اهلهم على ذالك وجه اليوم إلى هيسافروا فيه تقف فرح تودع ابيها وياسمين تودع عائلتها ثم يركبوا مع بعض المكروباص ليقوم بتوصيلهم إلى المدينه
فرح بدموع :مع السلامه يا بابا هتوحشنى اوى
عبد الصمد باشتياق قبل متسافر :تصدقى لو قولتلك انك وحشتينى من دلوقتى بس معلش كله يهون علشان خاطر ست المهندسه
فرح تقوم باحتضانه بقوه فتلك المره الاولى فى حياتها الذى سوف تبتعد عن أبيها
عبد الصمد:خلى بالك من نفسك يا غاليتي وعاوزك زى كل سنه تكلعى الاول وتوريهم أن اهل القريه مش اقل ذكاء من أهل المدينه بالعكس دول اذكى كمان ومخهم واعى وفطن وتثبتى لاهل القريه انى كنت على حق لما خليتك تكملى تعليمك رغم رفض أهل القريه لسفرك لنفسك من غير ما اكون معاكى وترفعى راسى زى ما متعوده وأهم من كله ده ابقى طمنينى عليكى كل يوم لو تقدرى أو مره فى السبوع حتى
فرح تمسح دموعها :حاضر يا بابا اطمن انا تربيتك مستحيل انى اغلط
عبد الصمد بثقه:انا مطمن يا نور عينى وحاطط فى بطنى شادر بطيخ صيفى بحاله وااثق فيكى مهما سافرتى واو بعدتى عنى هتفضلى تربيتى وانا الى مربيكى و عارف انك كد
الثقه إلى انا مديهالك دى و عارف انك هتثبتى وجودك فى اى حتى تروحيها
على الجانب الآخر نجد ياسمين تودع عائلتها ولاكن بطريقه كوميديه
ياسمين بفرحه :مع السلامه يا بلد والله وجه اليوم إلى هسافر فيه احمد يا رب رغم انى عارفه انى هوحشكم ومش هتقدروا تعيشوا من غيرى بس اعمل ايه المطر يركب الصعب
احمد اخيها بهزار :ده مين قالك أننا هنشتاقلك وا لا هتوحشينا مين الكداب إلى فهمك كده يا بنتى متعيشيش نفسك فى وهم إلى بتفكرى فيه ده وهم وهم الواقع أننا مبسوطين وكنا بنعد الايام إلى تمشى وتسبينا فيها والدليل على كده أننا عملنا ليله علشان هتسافرى وتنقلعى من وشنا صح يا بوى
لطفى :طبعا يا بنى ده انا مصدقت أنها هتبعد عنى خلينى ارتاح من جنانها ده شويه واهو برضوا الاقى حاجه اكلها فى البيت علشان هيا بتاكل كل الاكل مبلقيش حاجه تتآكل صح يا ايمان
ايمان مواكد على كلام زوجها وابنها :صح ونبى يا حج انا حسين من كله الاكل بعد سفرها هرد من تانى وارجع شباب واعيش حياتى برتحتى مع مرات ابنى وابنى حبيبى
ياسمين برفع شفه :يا سلام والله طيب تصدقى انكم انتوا كمان مش هتوحشونى ولا حاجه وانتى ياختى خليكى حبى كده فى مرات ابنك وانت يا بابا عوامل وتشبع وانت يا حيلتها ملكش دعوه اعيش فى وهم ولا اعيش فى واقع ده اختيار وانا بختار الوهم بدال ما تقبل الواقع واتشل وانا واقفه
يضحك ابوها وامها وكذالك اخيها
احمد يضمها بذراعه ويقبل رأسها :لا لا وحيات ابوك بلاش اللبوز ده افردى وشك كده يا قمر انتى وبعدين انتى ليه على طول قماصه كده احنا بتهزر معاكى صح يا بوى
لطفى بحنان :طبعا صح احنا قولنا نهزر معاكى ونفق شويه كده اصلى هتوحشنا منقراتك مع اخوكى دى اووى دول اربع سنين كل سنه هتيجى مره او مرتين احنا مش عارفين هنعيش من غيرك ازى بس ده انتى الحاجه الحلوه إلى محليه دنيتنا صح يا ايمان
ايمان للماء:طبعا يا حج دى عاوزه كلام دى طنايا فلذه كبدى نور عينى مقدرش على فراقها بس كله يهون علشان مستقبلها وتكمل علماها وتبقى مهندسه كد الدنيا ونقول المهندسه راحت المهندسه جات اهى اهى اهى
ياسمين :خلاص يا ماما بلاش نكد ما احنا كنا كويسين لازم النكد فى كل حاجه كده مصريه اصيله يا ابو رحاب
تضربها ايمان فى كتفها :تصدقى يا بت أن دموعى خساره فيكى يلا غورى سافرى
ياسمين بضحكه :ايه يا حجه بتقلبى على طول كده ليه يقوم صاحب المكروباص بإصدار صوت سيارته يدل على معاد التحرك
تتحرك ياسمين وفرح لركوب المكروباص ويتحرك المكروباص إلى وجهته ويعود عائله يا سمين وعبد الصمد كل منهم إلى بيته و الى قريته فى المكروباص تمسك ياسمين بيد فرح لكى تطمنها لأنها تعلم أن هذه المره الاولى الذى تركت بها ابيها منذ والدتها
ياسمين بابتسامه حب :متخفيش لما نروح الجامعه و نذاكر هتنشغلى و تتعودى على بعد باباكى
فرح بنبره يملاءها الشوق والحنين : تصدقى أنه وحشنى اووووى من دلوقتى
ياسمين هزار:ونبى بجد امال مالى انا كده فرحانه كد ليه ينهار اسود لكون بجد مش بحس زى ما بيقولوا
تبتسم فرح من هزار صديقتها :والله انتى مشكله كبيره
ياسمين :يا ستى فكى كده وقولى يا رب
فرح :يا رب تعرفى احنا معانا كد ايه ونوصل
ياسمين :بصى يا ستى الساعه دلوقتى عشره صباحا ومعاناة ست سعات مسافه الطريق يبقى هنوصل على الساعه اربعه مساء وبعدين ننزل من المكروباص ونسأل على الحجه فوزيه صاحبه العماره إلى احنا هنسكن فيها الوليه قريبه ابويا من بعيد هو كلمها ووصها عينا متقلقيش
فرح :كويس انكم عارفينها علشان منلفش وندوخ على سكن وكمان ما شاء الله طالبه ايجار قليل
*****************بقلمي شوشا عبد اللاه****************
فى المدينه ينزل تيم من أعلى الدرج ويجد والدته فى الصالون مع رفيقاتها كاد أن يخرج لولا صوت والدته الذى ناداه ليتجه إليها على مضض فهو يعلم جيد أن تلك الجلسه سوف تضيق من خلقه
تيم بجديه :نعم يا امى
عاليا :تعالى يا حبيبى اقعد معانا واعرفك دى طنطك لمياء ودى بقى تبقى بنتها حور بس بقيت عروسه ما شاء الله وبقيت زى القمر ازى
تيم بهمس :اممم اممم بدأنا استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
لمياء:مالك يا تيم زى متكون مش حابب القعده معانا كده ليه
عاليا :لا طبعا من قال كده بس لا هو بس خجول بزياده عن الشاب بتاعت اليومين دول
تيم بهمس:حسيسه اوى اوى حضرتك
حور :اول مره اشوف شاب خجول خجل ايه ده البنات دلوقتى مبقتش خجوله
تيم :امم معنى كده انك مش خجوله صح
حور :طبعا الخجل ده من التخلف والجهل احنا اتحضرنا اوى اوى وبقينا فى القرن الثانى والعشرين
تيم :امم امممم تفكيرك ده مقتنعه بيه ولا مجرد كلام وخلاص
حور بتسرع:لا طبعا مقتنعه بيه جدا جدا جدا كمان
تيم :اممم اممم طيب بعد اذنكم ورايا شغل بعد اذنك يا امى ثم يتركهم ويذهب
عاليا تهمس :مقتنعه بيه جدا جدا اهى دى كمان طيرها ومقدرتش اقنعه بيها دى بهدلت الدنيا بكلمها والثقه بتاعها دى
ثم تبتسم للمياء: بضيق :شرفتينا يا حبيبتى منوره يا عروسه
**************بقلمي شوشا عبد اللاه******************
يصل المكروباص إلى المنطقه المطلوبه وتنزل الفتاتان ويسائلان على السيده فوزيه يدلهم سكان المنطقه عليها ويذهبوا إليها ويعرفوا عليها وتتعرف بهم وترشدهم إلى شقتهم الذى سوف يسكنون بها مده دراستهم
فوزيه :ها ايه رايكم يا بنات فى الشقه هيا ضيفه شويه بس حلوه لا مش عجباكم
فرح بأدب :لا الشقه كويسه اوى احنا اتنين يعنى كويسه
ياسمين :كويسه ايه دى اوضه وحمام وصاله والاوضه بسرير واحد
فرح :عادى عادى كويسه شكر ليكى يا حجه فوزيه
فوزيه :اسيبكم انا ترتاحوا من سفركم بعد اذنكم
ياسمين :ممكن اعرف انتى وافقتى على الشقه دى ليه ما كان ممكن تجبلنا احسن منها بدال حجر الفار ده
فرح :بصى احنا دفعنا
الايجار ميذكرش يبقى ازى يبقى لينا عين أننا نطالب شقه تانى كل حاجه وعلى كد فلوسنا انتى ميه وانا ميه وده غير مصاريف الكليه والأكل والشرب مش
عاوزين نتقل على اهلينا
ياسمين :ماشى يا ست العاقله يلا نرتب حاجتنا وننام شويه علشان كليتنا بكره ونشوف أهل ألمدينه عيشين ازى