CMP: AIE: رواية العوض الفصل السادس عشر 16بقلم ميمي عوالي
أخر الاخبار

رواية العوض الفصل السادس عشر 16بقلم ميمي عوالي

    

رواية العوض
 بقلم ميمي عوالي 

الفصل السادس عشر



اليوم اللى استدعاء النيابة وصل فيه للبنات ، يبان انه عدى عادى ، الكبار كلهم كانوا بيحاولوا يمثلوا ان كل الامور بخير ، رغم ان من جواهم كان العكس تماما ، لكن حمدوا ربنا ان اليوم عدى من غير جديد 

وخلص اليوم وجه اليوم اللى بعده ، معاد مرواحهم النيابة ، عبد الرحمن وفاطمة بعد الفطار طلبوا من البنات انهم يلبسوا عشان خارجين سوا ، وبعد مالبسوا و رجعولهم عند فتحية من تانى ، عبد الرحمن اخد قمر على رجله  وقال لبسمة ونسمة : عاوزكم تقعدوا وتسمعونى كويس 

البنات انتبهوا له وعرفوا انه هيقوللهم حاجة مهمة ، فعبد الرحمن كمل كلامه وقال : انتو ماشاء الله مابقيتوش صغيرين ، انتو دلوقتى فاضللكم كام شهر وخلاص هتطلعوا البطايق بتاعتكم ، وعشان كده انا هكلمكم بكل صراحة ومتأكد انكم هتفهمونى ، احنا دلوقتى رايحين النيابة عشان عاوزين يسألوكم عن اللى حصل يوم الحادثة ، يمكن كل واحدة تدخل لوحدها او يمكن تدخلوا مع بعض ، الحقيقة مش عارف ، لكن اللى عاوز اقولهولكم ، ان انتم رايحين تجيبوا حقكم ، يعنى لازم تحكوا على كل حاجة حصلت بالتفصيل من غير خوف ولا كسوف … اتفقنا

البنات : اتفقنا 

قمر بتساؤل : وانا كمان هبقى معاهم يا بابا

عبد الرحمن : لسه مش عارف ياقمر اما نوصل هنعرف كل حاجة 

 عبد الرحمن اخدهم وراح على القسم ، و عبد الرحمن دخل اول واحد لوكيل النيابة اللى قال له : تفتكر ايه اللى يخلى طليقتك تعمل كده ، ياترى فى مشاكل معينة بينكم وبين بعض

عبد الرحمن : الحقيقة انا وقفت جنبها كتير واستضفتها فى بيتى لما ادعت وقتها ان عندها حالة اكتئاب وقعدت مع امى واختى ، وشيلناها على كفوف الراحة رغم انها مابطلتش تعمل لنا مشاكل من ساعة مادخلت البيت

وكيل النيابة : مشاكل زى ايه

عبد الرحمن : هقول لسعادتك … وابتدى يحكيله على كل الحركات اللى كانت شروق بتعملها وتطفلها عليه وعلى فاطمة ، وحكاله كمان على محاولا

تها القديمة لخطف قمر والسفر بيها وقدم له نسخة من المحضر اللى اتعمل فى المطار وقتها ، و المثبت فيه ان عبد الرحمن عمل تنازل وانها كملت اجراءات سفرها لوحدها و مغادرتها للبلاد بعدها 

وكيل النيابة : هل انت مانعها تشوف بنتها 

عبد الرحمن : ابدا .. ماحصلش ، انا فاتحلها بيتى وقت ماتحب تشوف بنتها ، لكن هى اصلا من ساعة مامشيت من عندى ييجى من خمس شهور دلوقتى وانا ماكنتش اعرف عنها حاجة ، لدرجة انى اعتقدت انها رجعت فرنسا تانى زى ما قالت 

وكيل النيابة : طب من رأيك ايه الاسباب اللى تخليها تاخد معاها كمان بنات مراتك

عبد الرحمن : مش عارف ، و نفسى اعرف كانت بتفكر فى ايه ، مش معقول كل ده لمجرد انها توقع بينى وبين مراتى بس ، اكيد دماغها كان فيها حاجة تانية ، لكن تاخدهم فرنسا ….. ليه

وكيل النيابة : طب هل ام طليقتك وهى موجودة فى مصر حاولت تطلب تشوف حفيديتها مثلا وانت منعتها

عبد الرحمن بضحك : امنعها ازاى سعادتك وتطلبها ازاى ، وبنتها اما رجعت مصر من حوالى ٨ شهور فهمتنى انها رجعت مصر لان والدتها اتوفت هناك

وكيل النيابة : طب وايه اللى يخليها تفهمك حاجة زى دى 

عبد الرحمن بقلة حيلة : ما اعرفش ، انا بقالى يومين بسأل روحى السؤال ده ومش لاقى له اجابة

وكيل النيابة : عندك اى حاجة تانية تحب تضيفها

عبد الرحمن : ايوة سعادتك ، انا بلغنى ان شروق صورت البنات وهى مخدراهم وبعتت الصور لطليق مراتى … ابو بسمة ونسمة ، وكتبت له فيهم كلام فارغ مش حقيقى عشان تخليه يبجى ياخد البنات ويذ دطهطهطهخعمل مشاكل مع امهم

وكيل النيابة : انت شفت الصور دى او قريت الرسايل اللى معاها 

عبد الىحمن : لا يافندم ماشفتهاش بعينى

وكيل النيابة : اومال عرفت ازاى ومن مين

عبد الرحمن : هحكى لحضرتك

وكيل النيابة امر باستدعاء محمد عشان يسمع اقواله 

……………

وكيل النيابة حقق كمان مع فاطمة والبنات وحكوله على كل اللى يعرفوه ، واللى حصل قدامهم ، وبسمة قالتلهم على اسم الدكتور سعدون 

…………..

خرجوا من النيابة و هم مرهقين نفسيا ، فعبد الرحمن اشترالهم تسالى و رجعهم على البيت ، وقاللهم يذاكروا عشان يستعدوا للامتحانات

وقرروا يعيشوا عادى لحد ما يجد جديد ، لحد ما ناصر راح لعبد الرحمن المحل واخده على جنب وقال له : محمد سافر

عبد الرحمن باستغراب : سافر .. سافر امتى

ناصر : النهاردة ، من ساعتين اتنين بس

عبد الرحمن : ده وكيل النيابة كان لسه بيعمل له استدعاء امبارح

ناصر : مش عارف

عبد الرحمن : وانت عرفت منين انه سافر

ناصر : كنت موصى واحد صاحبى فى الشارع عنده انه لو عرف عنه حاجة يبلغنى ، لقيته كلمنى من ساعتين وقاللى انه لسه نازل بشنطته وسلم على اصحابه وقاللهم انه خلاص مسافر ووقف تاكسى ومشى

عبد الرحمن بدهشة : معنى كده انه كان حاجز من قبل مايبجى واللا ايه بالظبط ، ولما هو كان مسافر ايه بقى لزمته الشويتبن اللى عملهم دول والهوليلة اللى على الفاضى دى

ناصر : انا برضة استغربت جدا وكل اللى جه فى دماغى انى اجى اقول لك و نفكر سوا

عبد الرحمن وشه اترسم عليه الخوف فجأة وقال : تفتكر ممكن يعمل زى اللى عملته شروق

ناصر باستفهام : يعمل ايه … مش فاهم

عبد الرحمن : يعنى … يمثل انه سافر ، ويحاول بعد كده يخطف البنات

ناصر : لا يا عبد الرحمن ، ما اعتقدش ، انت بقيت شكاك اوى

عبد الرحمن : طب فسرهالى انت ، واللا اكد لى انه فعلا طلع على المطار وسافر فعلا 

ناصر بتخمين : يمكن حصل حاجة هناك عند مراته التانية فرجع بسرعة عشان كده





عبد الرحمن : طب و المفروض نعمل ايه دلوقتى

ناصر : طب ما تيجى نروح لوكيل النيابة تقول له ، وتبلغه انك خايف على البنات ، هم بيبقى ليهم طرقهم عشان يتاكدوا هو سافر فعلا واللا لا

عبد الرحمن فجأه سابه وقال : انا رايح له حالا

ناصر : خدنى معاك

عبد الرحمن راح لوكيل النيابة وطلب انه يدخل له ، ووكيل النيابة قال انه يستناه شوية 

بعد نص ساعة الباب اتفتح وخرجت شروق من الاوضة وهى لابسة الكلبشات وكانت بتعيط وهدومها متبهدلة ، عبد الرحمن لما شافها اتضايق عشانها ومنها فى نفس الوقت ان هى اللى عملت كده فى روحها

اول شروق ما شافته مسحت وشها بعنف وبصت له بتحدى وقالت له : اوعى تفكر ان كده خلاص ، لاااا … تبقى بتحلم ، اوعى تفكر انى هسيبك تتهنى يا عبد الرحمن

عبد الرحمن ما ردش عليها و فضل باصصلها لحد ما اختفت عن عينيه ، وبعد كده دخل لوكيل النيابة لما سمحله يدخل

عبد الرحمن : لا مؤاخذة سعادتك بس فى حاجة حصلت كده وحبيت ابلغ حضرتك

وكيل النيابة : تعالى اقعد يا عبد الرحمن ، خير 

عبد الرحمن حكى لوكيل النيابة كل اللى حصل وقال له على خوفه على البنات من ان ابوهم ممكن يتعرض لهم

وكيل النيابة فضل يسمع لعبد الرحمن وبعدين قال له : عموما انا كنت هبعتلك بخصوص الموضوع ده ، بس انت ابن حلال وسبقت وجيت بنفسك

عبد الرحمن : خير سعادتك

وكيل النيابة : طبعا وقت القبض على شروق وامها ، اتحفظنا على تليفوناتهم ، ولما انت ذكرت فى اقوالك موضوع الصور والرسايل واللى كان ظابط المباحث قدملى بيها تقرير برضة فى تحرياته ، امرت بتفريغ كل الرسايل والمكالمات اللى كانت على تليفوناتهم ، ووقتها كانت المفاجأة الكبيرة

عبد الرحمن والفضول هيجننه : مفاجأة ايه با فندم

وكيل النيابة : الرسايل بين شروق وابو البنات كانت متبادلة من فترة كبيرة ، و البنات كانوا مسافرين فرنسا عشان ابوهم كان هيستلمهم هناك

عبد الرحمن بذهول مصحوب بغضب من جواه : يستلمهم هناك ازاى ، و ليه ، و ازاى يسمحلها تعمل كده فى بناته

وكيل النيابة : اقوال شروق ان ابوهم قرر يجوز بناته لاولاد شريكه فى الشغل هناك ، و لانه عارف انكم اكيد هترفضوا وهتعملوا معاه مشاكل ، و طبعا لو حب يرفع قضية بضمهم الموضوع هياخد وقت فى المحكمة و كمان لقى اللى تخططله انه ياخد البنات وكمان يتهمكم بانكم مش امناء عليهم

عبد الرحمن بذهول : اومال ليه جه البيت و عمل اللى عماه ده

وكيل النيابة : الحقيقة هو حاليا هربان ، وما حضرش فى ميعاد الاستدعا بتاعه ، لكن غالبا لما لقى شروق ماسافرتش على الطيارة اللى كان منتظرها هناك جه عشان يعرف ايه اللى حصل ، و خصوصا ان اخر صور اتبعتت من تليفون شروق كان وهى مخدرة البنات وحالقة شعرهم ومحمد رد عليها بغضب انها بعملتها دى هتأجل جواز البنت شهور على ماشعرها يرجع تانى ، فردت عليه وقالت له … لو مش عاجبك شكلهم كده انا ممكن اخلصك منهم خالص ، و دى كانت اخر رسالة اتبعتت من تليفون شروق قبل القبض عليها ، فغالبا كان معتقد ان شروق ممكن تكون قررت تعمل حاجة فى البنات ، وعشان كده جه على مصر فى اول طيارة لما ماعرفش يوصل لشروق و جه على عندكم عشان يفهم اللى حصل

عبد الرحمن : والكلام اللى قاله ، دى الاتهامات اللى اتهمهالى كلها اتهامات تخوض فى الشرف والعرض

وكيل النيابة : ممكن يكون بيبعد الشبهات عن نفسه على مايدبر حاله و يشوف هيتصرف ازاى ، ويشوف شروق ممكن تكون عملت ايه فى البنات

عبد الرحمن : وهى كانت هتعمل ايه اكتر من اللى عملته فيهم ، بس الكلام اللى حضرتك قلته ده يخلينى اقلق على البنات بزيادة

وكيل النيابة : انا هأمر بحراسة تتحط على البيت عندك ، وفى نفس الوقت ياريت البنات ما يخرجوش من البيت فى الفترة الحالية

عبد الىحمن : هم مابيخرجوش سعادتك ، بس امتحاناتهم كمان اسبوع تقريبا 

وكيل النيابة : ماتقلقش ، انا ممكن اطلعلك قرار بحراسة ترافقهم وقت الامتحانات 

عبد الرحمن : اكون شاكر جدا لسعادتك يا فندم

وكيل النيابة : العفو ، وياريت اى جديد تبلغنى فورا زى ماعملت النهاردة كده ، و ده رقم تليفونى لو احتجتنى فى اى وقت

…………………

عبد الرحمن وناصر خرجوا من النيابة وعبد الرحمن حكى لناصر على كل اللى عرفة 

ناصر بغل : ابن ال……… ، هو الراجل ده ايه اللى حصل له 

عبد الرحمن بسخرية : بس ماتقولش راجل

ناصر : ده اتبدل يا عبد الرحمن ، لما حصل اللى حصل مع بطة ، قلت عادى راجل و حب على مراته ، استنقصته صحيح فى اللى حصل منه هناك ، لكن قلت ماشى ، كان بيضغط عليها عشان تفضل معاه ومن حبه ليها مش عاوزها تبعد عنه

عبد الرحمن بغيظ : و بعدهالك با جدع انت ، ماتنقى الفاظك

ناصر : با جدع بفكر معاك ، طب اعمل ايه طيب ، ماهو مش معقول يعنى كل السنين دى كلها وهو شيطان واحنا مش شايفين ده 

بقى فى اب فى الدنيا يخطف ضناه ويعرضها لكل الرعب ده عشان الفلوس ، ياخى ملعون ابو الفلوس اللى فى الدنيا دى كلها

عبد الرحمن بسخرية : يعنى مستغرب ان اب عمل كده ومش مستغرب اللى الهانم التانية عملته ، وبعدين اتنهد وقال : نفسى اعرف استفادت ايه من كل ده ، يعنى انا المرة الاولانية اتنازلت عن المحضر فى المطار وسيبتها تمشى وقلت خلاص طالما بنتى فى حضنى ، تقوم تعمل عملتها دى تانى وكمان بالاتفاق مع الزفت التانى 

بس تصدق ، انا ندمت انى روحت لمحمد واتكلمت معاه

ناصر : اشمعنى بقى

عبد الرحمن : مرواحى ليه هو اللى نبهه ان الموضوع هيطوله وعشان كده لحق نفسه وهرب

ناصر : ان شاء الله يجيبوه وياخد جزاته هو والحية اللى اتفق معاها

كانوا وصلوا البيت ، وبعد مانزلوا من العربية ، ناصر قال لعبد الرحمن : هتقول لفاطمة واللا هتعمل ايه

عبد الرحمن بتنهيدة : للاسف لازم اقوللها عشان تحرص على البنات

ناصر : انا كمان شايف كده وشايف ان البنات كمان لازم يعرفوا ، مانضمنش ممكن يتواصل معاهم على تليفوناتهم ويضحك عليهم باى كلام ويصدقوه ، ما هو مهما ان كان ابوهم

عبد الرحمن : عندك حق ، الحرص واجب

عبد الرحمن وناصر طلعوا عند فتحية لقوها قاعدة هى وفاطمة ، ولقوا فاطمة بتعيط جامد ، وفتحية قاعدة جنبها ، والغضب واضح على وشها 

عبد الرحمن راح لفاطمة بسرعة وقاللها : مالك يا فاطمة ، بتعيطى ليه ، حصل ايه تانى 

لما لقى فاطمة مارديتش ومستمرة فى عياطها بص لفتحية وقاللها : فى ايه يا ماما 

فتحية بنرفزة : من الصبح وهى على الحالة دى ، مابطلتش عياط ، و انا عمالة اساسى و ادادى لما صوتى اتنبح وهى مش عاوزة تنطق ولا تقوللى على سبب عياطها ده

عبد الرحمن سحب فاطمة قومها وهو بيقول : طب انا هاخدها تستريح شوية فى سريرها ، يمكن اعصابها تستريح شوية ، معلش بقى يا ناصر ، البيت بيتك انت مش غريب

ناصر : ولا يهمك باحبيبى ، روح انت مع مراتك وانا هقعد مع مراة عمى شوية وبعدين ابقى اتكل على الله

عبد الرحمن اخد فاطمة تحت جناحه وهى مستسلمة له تماما ، وراح بيها على شقتهم لقى البنات قاعدين بيذاكروا وقمر قاعدة بتلعب بالعرايس بتاعتها ، فقاللهم يكملوا اللى بيعملوه وان هو شوية وهيرجعلهم

دخل اوضتهم وقفل الباب واخد فاطمة ناحية سريرهم وهى جسمها بيتنفض من اثر العياط ، نيمها فى السرير وغطاها ولف من الناحية التانية نام جنبها وقرب منها اخدها فى حضنة وضمها ليه وهو بيقول لها : لو عاوزة تعيطى تانى ...عيطى ، بس لو ده هيريحك ، لكن انتى عارفة كويس ان كتر العياط ده غلط عليكى يا فاطمة ، وانتى ياحبيبتى ضغطك مش مظبوط ، وكمان غلط على اللى فى بطنك ، يعنى بالراحة على نفسك ياحبيبتى

فاطمة شبه استكانت شوية وهى فى حضنة ، فسابها لغاية ماهديت خالص ، وبعدين قال لها : احكيلى … كنتى بتعيطى لبه

فاطمة بحزن شديد : كل اما ابص فى وش البنات واللى حصل فى شعرهم قلبى بيوجعنى يا عبده ، مش قادرة استحمل شكلهم ، قمر النهاردة لقيتها بتقوللى ارسميلى ضفاير على راسى عشان يبقى شكلى حلو ، وقالت لى انها مش عاوزة تروح المدرسة تانى .. لو معاد المدرسة جه تانى من غير شعرها ما يطلع ، البنات لما سمعوها وهى بتقول كده قعدوا يعيطوا لما انفلقوا من كتر العياط ، ليه عملت فيهم كده .. ليه حرام عليها دول لسه اطفال ، ليه تخوفهم وتعقدهم .. ليه

عبد الرحمن كان بيبلع ريقه بصعوبه وهو بيسمعها ، كان حاسس بكل كلمة قالتها ، وكان حاسس بوجع البنات ، وكان قعاده فى المحلات لمجرد انه بيحاول يهرب من انهم يبقوا قدامه بوجعهم طول الوقت

عبد الرحمن باس راس فاطمة وقاللها : طب انا عاوز اسألك على حاجة واخد رأيك

فاطمة : حاجة ايه

عبد الرحمن : لما يحصل للبنات كده بس يرجعولنا وفى حضننا ، واللا كانوا يضيعوا مننا خالص وما كناش شوفناهم تانى

فاطمة بشهقة : لا طبعا كده ، الحمدلله ، والله يا عبد الرحمن مش معترضة ، وحمدت ربنا وصليت ركعتين شكر لله انه ردهملى فى حضنى من تانى ، انا بس قهرتهم واجعة قلبى

عبد الرحمن : لما تلاقيهم موجوعين كده تانى ، فهميهم انه يمكن خير 





فاطمة : اللهم لا اعتراض

عبد الرحمن : انا عاوز اقول لك على حاجة ، قبل ما اقولها للبنات

فاطمة : حاجة ايه ، خير

عبد الرحمن بتحذير : بس اعملى حسابك … لو لقيتك عيطتى تانى او تعبتى ، لازم تتأكدى انه مهما حصل بعد كده انا مش هعرفك حاجة

فاطمة بقلق : فى ايه تانى يا عبد الرحمن ، ايه اللى حصل وقعت فلبى

عبد الرحمن بتنهيدة : انا لسه راجع من عند وكيل النيابة

فاطمة بدهشة : ليه ، حصل حاجة تانى

عبد الرحمن حكالها كل اللى حصل من ساعة ما ناصر حكاله على سفر محمد لحد قبل ما يشوفها

فاطمة كانت بتسمع وملامحها كانت ميكس من مشاعر كتير ممزوجة مع بعض ، غضب على ذهول على خضة على رعب ، لحد ما عبد الرحمن خلص كلامه فلقى وشها بالمنظر ده فقالها : انا بحكيلك عشان تبقى عارفة التطورات مش عشان تخافى وتترعبى بالشكل ده

فاطمة بخفوت : انا عاشرت محمد خمستاشر سنة ، اكتر حاجة حفظتها من طبعه ، انه لما بيحط حاجة فى دماغه بيعملها مهما حصل

عبد الرحمن : وعشان كده حكيتلك عشان تاخدى حذرك والبنات كمان لازم يعرفوا

فاطمة بحزن : الظاهر ان ولادنا انكتب عليهم انهم لازم يكرهوا حد من اهلهم ، قمر كرهت امها ، و بسمة ونسمة هيكرهوا ابوهم

عبد الرحمن : ومن اعمالكم سلط عليكم ، هم اللى عملوا كده فى نفسهم يافاطمة ، ماحدش فينا ابدا افترى عليهم

فاطمة : عندك حق

عبد الرحمن : طب قومى اغسلى وشك ياللا عشان نخرج نقعد مع البنات ونتكلم معاهم

بعد شوية عبد الرحمن وفاطمة خرجوا للبنات ، وقعدوا معاهم وعبد الرحمن قاللهم : طمنونى … اخبار المذاكرة ايه

بسمة : انا تمام يا بابا الحمدلله

عبد الرحمن : وانتى يا نسمة

نسمة : الحمد لله يا بابا ، بس محتاجة حضرتك تفهمنى شوية حاجات كده فى الجبر 

عبد الرحمن : بس كده ، عينى حاضر ، بس عاوز اقوللكم على حاجة الاول

البنات انتبهوا له واستنوه يكمل كلامه فقال لهم : انا قبل ما اقوللكم اللى انا عاوزه ، هسألكم سؤال الاول

البنات : اسأل يا بابا 



عبد الرحمن : انتو دلوقتى فى اولى ثانوى وبقيتوا ماشاء الله عرايس ، تفتكروا لو جه لواحدة فيكم دلوقتى عريس .. ممكن توافق

بسمة ونسمة بصوا لبعض باستغراب وبسمة قالت : انا عن نفسى لا يمكن ، انا عاوزة اكمل تعليمى وادخل كلية 

عبد الرحمن بص لنسمة فقالت له بمرح : حضرتك بتتكلم جد واللا بتهزر ، عريس ايه يا بابا واحنا فى السن ده ، ماحضرتك شايف 




ماما حصل لها ايه بسبب جوازها وهى فى سننا كده ، لا طبعا ماينفعش جواز فى سننا ده ابدا حتى او مش هدخل جامعة ، برضة مش هتجوز فى السن ده

عبد الرحمن وفاطمة بصوا لبعض فعبد الرحمن حس ان كلام نسمة وجع فاطمة بس فاطمة فضلت ساكتة وما علقتش 




عبد الرحمن رجع بص للبنات وقاللهم : طب كويس جدا ان ده رأيكم لانى عاوز احكيلكم على حاجة ، وابتدى عبد الرحمن يحكى للبنات ان ابوهم كان متفق مع شروق على اللى حصل عشان ياخدهم بجوزهم هناك 

البنات طبعا كانوا بيسمعوا عبد الرحمن وهم دموعهم على خدهم فعبد الرحمن قال لهم : انا اسف انى قلتلكم التفاصيل دى 




، بس الحقيقة خالكم نبهنى ، ان ممكن ابوكم يكلمكم على النت من ورانا ويستعطفكم باى طريقة انه يقابلكم من ورانا عشان يشوفكم او يتطمن عليكم مثلا وانتو توافقوا ، فكان لازم تفهموا ده عشان مايحصلش مشاكل بعد كده

بسمة ونسمة بصوا لبعض و رجعوا بصوا لعبد الرحمن وفاطمة وقالوا فى نفس واحد : بابا فعلا بعتلنا

فاطمة برعب : بعتلكم ايه وامتى ، وازاى ماتقولوليش ، من امتى بتخبوا عليا حاجة 




عبد الرحمن : بالراحة يا فاطمة ، اهدى اما نفهم بس ايه اللى حصل 

بسمة : يا ماما .. بابا لسه باعت لنسمة لما كان حضرتك عند تيتا ، و كنا ناويين نقول لحضرتك اول ما تيجى ، لكن انتى جيتى شكلك تعبان فاستنينا على ما تروقى شوية ، بس عمرنا ما كنا هنخبى عنك حاجة

عبد الرحمن : طب فهمونى بالراحة اللى حصل ، بس بالتفصيل الممل

بسمة : بابا بعت رسالة على الحساب بتاع نسمة قاللها …….




عبد الرحمن قاطعها وقاللها : ممكن تدونى التليفون اقرا بنفسى اللى قالهولها

نسمة مدت ايدها بالتليفون لعبد الرحمن بعد مافتحتله على المحادثة ، عبد الرحمن لقى محمد كاتب بيقول : نسمة ياحبيبتى ، وحشتينى انتى وبسمة كتير اوى ، انا عارف انكم ممكن تبقوا واخدين على خاطركم منى 




عشان ماكلمتكوش طول الفترة اللى فاتت ، بس اللى انتوا ماتعرفوهوش انى كنت مريض جدا ، من ساعة رجوعكم مصر وانا صحتى بقت وحشة اوى ، بعدكم عنى اثر فيا وخلانى مش مستحمل اى حاجة ، لكن رغم كده اول ما سمعت اللى حصللكم بسبب طليقة جوز امكم ، جيت جرى عسان اتطمن عليكم بنفسى ، لكن جوز امكم ومامته وخالكم منعونى انى اشوفكم ، 




وانا مش عاوز اعمل معاه مشاكل عشانكم وعشان امكم لان مهما ان كان دى كانت مراتى ورغم انها حرمتنى منكم ، لكن برضة مش عاوز يحصل بينها وبين جوزها مشاكل بسببى ، بس انا مش قادر ارجع قبل ما اشوفكم ، مين عالم …. الاعمار بيد الله ، وما عرفش ان كان ربنا هيدينى عمر انى اقدر ارجعلكم تانى واللا لا





وعشان كده عاوزكم تتحججوا باى حجة قدام امكم تخليها تسمحلكم بالنزول ولو ساعة زمن اشوفكم فيها واخودكم فى حضنى ولو لاخر مرة قبل ما اموت ، بس اوعى يا نسمة تقولوا لها انكم هتخرجوا عشان تشوفونى ، لانها لو عرفت هتقول لجوزها وهيمنعوكم عنى يا حبيبتى

هكلمك بكرة تقوليلى على المعاد اللى استناكم فيه وفين ، بوسيلى اختك كتير وخدوا بالكم من نفسكم على ما اشوفكم 

عبد الرحمن لقى ان نسمة مارديتش على الرسالة ، فقال باستغراب : واشمعنى نسمة اللى بعتلها ، ما بعتش لبسمة كمان ليه





فاطمة بسخرية : عشان عارف ان نسمة بتتكسف ، وقلبها رهيف حبتين عن اختها فقال اكيد هتصعب عليه لما يقوللها الكلمتين دول

وبعدين بصت لعبد الرحمن وقالت له : والعمل يا عبده ، معنى كده انه فعلا ماسافرش زى ما انت توقعت بالظبط ، و مرقد للبنات 

عبد الرحمن حط تليفون بسمة فى جيبه وقال : ماتقلقيش ، انا هبلغ وكيل النيابة وظابط المباحث بكل الكلام ده ، واكيد هم هيبقى ليهم صرفة فى الكلام ده

                 الفصل السابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 


      

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-