رواية انقذوني من هذه العائله
الفصل السابع7
بقلم منه محمد
اتحرك عبدالله يركب العربيه متجاهل كلام احمد لكن احمد مسك باب العربيه
احمد : علي فين .. لازم نعمل عزى لامك
عبدالله بجمود وبدون أي تعبير عليه: انا ورايا شغل ولازم اكون فامريكا .. وانت فيك الخير والبركه اعمل العزى
وركب العربيه وقفل الباب واتحركت العربيه
عادل : بابا ايه الحكايه ؟؟
عبدالله حط موبيله علي ودنه: بعدين بعدين
عادل : وليه بعدين
عبدالله بحزم : عادل !!!!!!!!
سكت عادل تنفيذ لامر ابوه
عبدالله : الو السلام عليكم
......................................
عبدالله : عاوز حجز على الطياره اللي مسافره واشنطن الليله
..................................
عبدالله : ثلاث اشخاص
.............................
عبدالله : .شكرا
عادل : بابا الليله ؟؟؟
عبدالله ومازال متنرفز : ايوه فيها ايه الليله
عادل : ومني
عبدالله : مني عند جوزها ومستحيل اخرب عليها فرحتها اليوم وتبقي تعرف بعدين وهي تبقي تيجي
دخل عبدالله وعادل على ملك اللي جريت وحضنت ابوها وهي بتعيط
عبدالله الي ضمها وحس بيها وبوجعها : بابا انا بقيت كويس بس لمي حاجتك لازم نرجع الليله
ملك : بابا وجدتي (( وكانت تبكي بحرقه ))
عبدالله : جدتك الله يرحمها ......... سرعي يا بنتي
لموا الشنط وطلعوا للمطار بنفس الليله
...................تاني يوم الصبح
موظف الاستقبال: الاستاذ عبدالله الجاسر سافر امبارح
محمد ضرب المكتب : سافر
احمد : ازاي
محمد : مافيش مشكله نروحله
......................
في بيت يوسف
حفصه : افطر ياضنايا انت كدا اكلت يا يوسف
يوسف : الحمد لله ياامي ( يبتسم) شوفي حتي انا من وقت ما رجعت زاد وزني
حفصه : هنا وعافيه .... علي فكره اختك عاوزاك تروحلها النهارده
يوسف وهو بيفتح الجريد ه : تأمر الابله خديجه
وفجاة :لاحول ولاقوة الابالله .. انا لله وانا له راجعون
حفصه بخوف : فيه ايه
يوسف : دكتور عندنا بالجامعه اتوفي امبارح هو وعايلته في حادثه في طريق المطار
حفصه تتنهد : الله يرحم ابوك رعبتني
يوسف :تصدقي امبارح كان فرح بنته الطالبه الي كنت بدرسلها
حفصه بتاثر : الله يعين ياضنايا
فتح يوسف الجريده علشان يعرف تفاصيل الحادث
حفصه بتركيز : اقر الا ازاي حصلهم الحادثه
يوسف : حادث مروري شنيع في طريق مطار القاهره الدولي اثر اصتدام بسياره صرف صحي كانت متعطله في منتصف الطريق راح ضحيته رجل المال والاعمال عبدالله عبدالرحمن الجاسر عن عمر يناهز 55 عاما ونجله عادل عبدالله الجاسر عن عمريناهز 20 عاما وسائق السياره
ابراهيم خليل الفايز سوري الجنسيه عن عمر يناهز 36 عاما وافادة مصادرنا انه لم ينجو من الحادث سوي ابنه رجل الاعمال المعروف والتي تبلغ من العمر 22عاما والتي توجد في مستشفى ***** في حالة غيبوبه
حفصه فضلت تبكي متأثرة : والله وجيت لقضاك يا عبدالله ... وتبص ليوسف وتقوله ) الحمد لله اللي جات من ربنا ومش بأيدك يا ضنايا
يوسف مصدوم : امي ايه الكلام ده؟؟؟
حفصه : أنا أقولك يا ضنايا
دخل احمد : لا أنا اللي عاوز اقوله ... وأنتي اعمليلي كوبايه شاي دماغي هتنفجر
وكمل وهو بيحط ايده وري ظهر يوسف علشان ياخده للمكتب : تعال فالمكتب وأنا اقولك كل حاجه
دخل المكتب وقفل الباب
احمد : اقعد يا يوسف ليه واقف
ااعد يوسف وبيحضر نفسه لمفاجاءه لان من المقدمة اللي قالتها امه حس في كلام كبير
احمد يبلع ريقه : اسمع يا يوسف أنت كبرت ومش هنخبي عليك ابوك مات مقتول بس أكيد ما تعرفش مين الي قتله
يوسف : لا
احمد : احنا خبينا عليك لمصلحتك لكن جه اليوم الي لازم تعرف علشان حقك يرجع
يوسف عقد حواجبه: حقي؟؟؟
احمد : ايوه حقك المهم اللي قتل ابوك هو عبدالله الجاسر اللي قلت لك ابعد عنه ده كان سئ وسكري واحنا كنا متحملين بلاويه لانه ابن عمنا ويتيم واللي كان مسكتنا عليه بزيادة أبويا الله يرحمه ويغفر له
استرسل احمد بكلامه وسط اندهاش يوسف من الكلام اللي ما ينطبقش على الشخصية اللي قابلها
كان ابويا الله يرحمه بيحبه ومدلله وده اللي خلاه يزيد وكان حقودي وغيور ومش بيحب حد وكل عقد الدنيا فيه وكان دايما على خلاف مع ابوك الله يرحمه ولا محمد الله يرحمه ماكانش بيحب يمشي معاه من سمعته ...بس ابوك الله يرحمه كان تقي وعلى خلق وده علي النقيض تماما لاصلاه ولا صوم اعوذ بالله
المهم أبوك كان قناص محترف وبيعشق الصيد وفي مره مشئومة اصر عبد الله انه يروح معاه ومع رجاء ابويا الله يرحمه اخده معاه وياريته ما اخده
يوسف : ليه
احمد مثل التاثر بالموقف : لان ابوك مارجعش بعدها
يوسف : ازاي
احمد:لان عبدالله قتله
يوسف كان متأثر : وليه ؟؟؟!!!
احمد : أبوك يا يوسف زي ماقلتلك كان قناص .. وبيصطاد حيوانات من النوع النادر في اي طلعة وعلشان أبوك طيب وعلى نياته قال لعبدالله بفرحه ان الحيوانات حتكون سبب لغناه وسعادته لانها غاليه جدا .. فطمع عبد الله واخدها منه وقتله وخفى الي صاده ابوك وقال انه قتل ابوك بالخطأ وجدك الله يرحمه صدقه وعفي عنه وخلاه يهرب
يوسف : ولما خفي الصيد انت ازاي عرفت عنه
احمد وهو مرتبك وبلع ريقه: ها ناس كانوا ناويين يشترو الصيد من ابوك ولسوء حظ عبد الله ما حصلش الاتفاق قدامه ..
. جولنا بعد هروب عبدالله عاوزين الصيد لكن كان هربان الندل وحلف جدك اول ما ماعرف الحقيقه عليا إلا اخد حقك وحق اختك منه لكن قدره سبقني
يوسف : كنت ناوي تقتله؟؟!!
احمد : لا كنت ناوي اخليك انت الي تقتله لأنه حقك
يوسف : أنا؟؟
احمد : اه أنت.. لكن القدر ما خلاناش نعملها وسبقنا ..
انتقل يوسف بذاكرته لصور متقطعة من لقاءاته بعبد الله ....عيون عبد الله اللي ملتها المفاجأة لما شافه بالجامعة
إنكاره انه من نفس العايلة مع انه كان ذوق في تعامله مع يوسف وكان فاكر أن عبدالله كان بيغلط باسمه ويناديه باسم أبوه ... وعدا على ذاكرته الروعة والمفاجأة اللي كانت على ملامح عبدالله بالفرح لما شاف عمه احمد كل ده اكد ليوسف إن الكلام اللي عمه بيقوله صحيح
قال يوسف وهو سرحان من تحت ضرسه : الحقير
احمد بسرعة وبفرحه : ها نويت علي ايه يابني؟؟
يوسف:..
احمد : حقك مالهوش اثبات ..بس حقك ولازم تاخده .. وتكون جبان اذا مارجعتهوش لانه حقك وحق ابوك الله يرحمةد
يوسف : الراجل مات .. من مين اخد حقي
احمد : من بنته
يوسف : بنته ؟؟؟؟؟؟؟؟ ازاي
احمد : ايوه بنته ... تتجوزها وتخليها تثق فيك لحد ما تتمكن من الفلوس ثم تنقلها باسمك وبكدا تكون رجعت حقك والبنت تطلقها .. وتخليها تروح لحال سبيلها
يوسف : وهي ايه ذنبها
احمد بغضب : وانت كان ايه ذنبك وعمرك خمس سنين تنحرم من ابوك وخديجه ايه ذنبها تحتاج لقلم او مريلة ونضطر نكذب عليها ونقول ان السوق ما فيهوش لحد ما يجي معاش ابوك اللي ما يكفيش حتى اكل ونشتري لها اردئ وارخص حاجه واظن انت فاكر كله .... وهو يتمرمغ بخيركم25 سنه كفايه عليهم ده حقك
تروح أفكار يوسف للمعاناة اللي عاشها ...هو واخته وامه وافتكر ازاي كان يشوف اصدقاءه عندهم اللي يحتاجه وهو لا وازي كان محروم من ابسط الاشياء ... لحد ما سافر بعثه على حساب الدوله ودرس وكان بيحرم نفسه من حاجات كتيره في سبيل يساعد اهله
احمد : يوسف مالك ليه سكت انت بتسمعني
يوسف : هااا ايوه
احمد : ها اا قلت ايه ...يابني انا مش عاوز حاجه لنفسي انا عاوزك تعيش بالمستوى اللي مفروض تعيشه ده حق ابوك وعاوزه يرجعلك وميروحش هدر زي ماراح دمه هدر ..ها قلت ايه
يوسف : يحصل كل خير
في بيت اهل خالد
مني منهارة من الصاعقة اللي سمعتها
ام خالد تهدى مني وهي بين ايديها: ده قضا ء الله وقدره يابنتي
مني بنهيار : كلهم كدا يموتو في ليله واحده والله حرام أنا انقطعت من الدنيا يا طنط
خالد متاثربالحادثه : مني
مني تلتفت له والدموع غرقتها : اسكت انت السبب انا قلت لك انا مش مرتاحه من السفريه دي انا قلت لك ............ وماقدرتش تكمل من شدة العياط
خالد وهو حاسس بانه السبب : مني ياحياتي ده عمرهم ربنا كاتبه ليهم .. وسبقونا غير بيومهم
مني تصرخ : كلهم كدا كلهم بيوم واحد
خالد : ربنا عاوز كدا؟؟
مني بكل الحقد : طلقني انت وش شؤم .... وراحة تجري للباب ,,جري وراها خالد وامه علشان يرجوعها
مني فضلت تضرب صدر خالد : انت السبب .....انت اللي جبتهم ... انت اللي موتهم .. بكرهك مش عاوزاك سبنييييي .. انت هتعوضني عنهم
خالد يهديها ومتحمل منها كل اهانه لانه مقدر حالتها : طيب .. طيب انا هطلقك ..بس ارجعي رايحه فين بالليل
مني بصريخ: مالكش دعوه سبنييييي
ام خالد عيطت بقهره علي منظرها :مني حبيبتي ده كفر يا بنتي ارضي بقضاء ربنا
منى بنهيار لحد الجنون: مش عاوزاكم عاوزه اختي .......عاوزه ملك ... عاوزه بابا ..يابابا عادل تيته
وقعدت على ركبها وحطت ايدها على وشها .. آآآآآآآه ..يارب
خالد : أنا هوديك والله العظيم بس مش هيدخلونا دلوقت .... وحضنها وبكي بدون صوت تأثرا بحالتها وأسف على اهلها ودموعه نزلت زي البحر على حال حبيبته :مني حياتي أنا ..أنا
مني بتضربه بقسوه : سبني عاوزه اروح لأختي ..اشوفها ,,, يا ناس اشوفها قبل ما تحصل اهلها بس اشوفها
أم خالد : مني يا بنتيي أنت عاقلة ومؤمنة وعارفه إنها إرادة رب العباد .. اصبري ايه بايدك
مني : الصبر اجيبه منين خلص الصبر سبوني عاوزه اختي ............ آآآآآآآه يا ملكككككككك
خالد : خلاص يا امي جيبي هدومها وتعالي معانا ...نروح للمستشفى
أم خالد :هتعملو ايه هناك اختها في غيبوبة ؟؟
منى : اشوفها .. بس اشوفها والنبي يا طنط ابوس ايدك اشوفها هي اللي بقت لي (وتبكي بحرقه )
ام خالد صعبت عليها مني : خلاص يابنتي حاضر هنعمل الي انتي عاوزاه بس متعمليش في نفسك كدا هنروح لاختك وبسرعه كانت مني وخالد وام خالد بالمستشفي وبعد واسطات وحب دخلو
مني بجنون : ملككككك>> وتبكي بحرقه .. راحوا ياملككككك ......... ابوس ايدك افضلي انتي خلاص ماليش حد غيرك يا ملكككككككك
خالد بصوت واطي : ايه الكلام ده والله ارجعك اليبيت .
مني شبه المجنونه : لالا خلاص مش هتكلم والله خلاص وحطت ايدها على بؤها ) بس البيت لا البيت لا
ام خالد : استهدى بالله ..يابنتي
مني بصت لفوق: يــارب
في مكان تاني كان احمد بيحاول يقنع يوسف بأفكاره الشيطانية
يوسف : بس البنت اتجوزت .. وأنت بنفسك حضرت فرحها
احمد متفاجاء: دي اللي بغيبوبة اتجوزت ( والله انك وش فقر طول عمرك
احمد كلم نفسه بصوت عالي : طلع من القاهره ومني عندها سنتين ..يعني معقوله مجابش من منيره غير الولد اللي مات معاه
يوسف : مني ايه بنته اسمها ملك
احمد : لا دي ملك دي اكيد واحده تانيه سنها كام
يوسف : يمكن 21 بالحدود دي
احمد بابتسامه عريضة : يبقي واحده تانيه بقولك مني عمرها 27 سنه يعني اذا كانت ملك اللي اتجوزت أو مني فالتانية ما ترجعش معاه إلا إذا كانت مش متجوزه .... يبقي نسال ونشوف
يوسف حب يشتت عمه عن ملك لحد ما هو يتاكد انها متجوزتش وفعلا ليها اخت تانيه: ويمكن تكون متجوزه هناك وراجعه لجوزها .. كمان حاسس انه حرام
احمد بغضب اسود : حرام في عينك واللي حصلك انت وأختك حلال ... أنت مش فاكر طبعا وكفاية عليهم اللي عاشوه بخيرنا وبعدين انا مش بقولك طلقها وارميها فالشارع لو عاوزها خليها احنا مهما كان اهلها ميصحش نرميها المهم الفلوس ترجع ودلوقت يا يوسف الانساني احنا مينفعش نسيب بنتنا لوحدها بالدنيا احنا اهلها ياولد وإذا مش عاوز تتجوزها فيه محمد موجود دي مهما كان لحمنا وعرضنا ولا ده ما يهمكش برضو
يوسف : براحتكم ابعدوني انا عن الموضوع انا مبادئ ماتسمحليش اني استغل ضعفها وحاجتها علشان الفلوس او غيره واذا كان على دم ابويا فاللي قتله مات وخلصنا
احمد بنفسه وش فقر واتكلم : خلاص يايوسف انا مش هغصبك اما انا زي ما قلت لك احنا اهل ده حق و حق اخويا وانا وحق مراتي مش هسيبه وهعرف اجيبه بس عاوز منك وعد رجاله
يوسف : على ايه؟
احمد : مايطلعش الكلام ده لحد ...!!!
يوسف : أي كلام ؟؟؟
احمد : اللي كنا بنتكلم فيه حقكم ودم ابوك وقصته
يوسف:انا ماليش دعوه
.............................
في المستشفى
فضلت مني ملازمة غرفه اختها ليل نهار رافضه تتحرك او تاكل وخالد وأمه يتحايلوا عليها لكن مفيش فايده
خالد : مني الي بتعمليه في نفسك اسمه انتحار
مني بيأس: ومين قال إني عاوزه أعيش
خالد : استغفري ربك ... حرام عليك
دخل احمد بعد ما استأذن
احمد : أحسن الله عزاكم
خالد : جزأك الله خير ..... مين معايا
احمد :أنا احمد الجاسر .. ابن عم عبدالله الله يرحمه
مني رفعت راسها وعيونها هتطلع من محجرها
خالد متفاجئ : ابن عمه!!!!
احمد :دي بطاقتي علشان تتاكد
خالد اخدها وشافها : ايوه نفس الاسم بس؟؟؟
احمد بابتسامه حزينة : أكيد عاوز تسال فينكم من زمان
خالد : ايوه فعلا
احمد: دي حكاية طويلة اكيد هقولهالك بس مش هنا
والتفت لمني المتفاجئة وفرحانة بنفس الوقت لانها لقت حد من ريحة ابوها : وانت يابنتي اكيد هحكيلك كل حاجه لكن بعد العزاء احنا يمكن القدر مخلناش نعرفكم بحياة عبدالله لكن الجايات اكثر واناعامل عزاء لاخويا وحبيبي الله يرحمه وطبعا لازم تحضرو احنا اهله وومنخلهوش يعيش ويموت وهو لوحده
هنا طلع صوت مني بنحيب وبكت بحرقه
احمد كتفها : عيب يا مني احنا اهلك وجنبك يا بنتي...طبعا عرف ان دي مني لانه سأل عن اللي بالغيبوبة قالوا له ملك فأكيد التانية مني
خالد : حضرتك تعرف مني
احمد : طبعا وياما شلتها بأيديا ..لكن الله يلعن الشيطان
وبعد ما أقنعهم احمد راحوا العزاء
اللي عمله واعلن عنه بالجريدة وحضر كل العايلة والمعارف في العزاء
دخلت ست عجوزه على مني وحضنتها وفضلت تبكي وتسلم عليها بلهفه وهي بتقول : اهلا بريحة الغالية ... راحت بعز شبابها
مني كانت حزينة جدا لكن عماله تستوعب المفاجات ليه كل ده!! ليهم أهل وجماعه وأبوها وجدتها ما كانوش بيتكلمو عنهم والست دي مين
مني : أنتي مين ؟؟؟؟!!
العجوزه وهي تبكي : أنا جدتك يا بنتي ام امك منيرة الله يرحمها
مني و المفاجاءة شلة تفكيرها:جدتي...!!!!
العجوزه : سبحانه كئنك امك ماسبتيش منها حاجه حرمنا منها ابوك الله يرحمه ويسامحه
مني :؟؟؟؟؟؟؟؟
وسلموا عليها مجموعه من الحريم
الجدة تعرفها بيهم: دي خالتك الكبيره مني اللي سميناكي علي اسمها .... ودي خالتك فلانه
ودي بنت خالتك فلانه ودي اختها فلانه وهكذا
منى اتلمت عشش من التساؤلات و اختلط في حزنها فرح ومفاجئة احاسيس متلخبطه
فضلت صامته
وفضلت تراقب الجدة الجديده وعيونها ماوقفتش دموعها افتكرت جدتها مريم فرق بينهم لكن دي كمان شكلها طيبه
الجدة : مني
مني : نعم
الجدة: انا عارفه الفراق صعب ومجنون لكن يابنتي الصبر مفتاح للجنه وسبحانه قال بشر الصابرين بالجنه واحمدى ربنا امبارح كنتى وحيده والنهارده بقالك اهل وناس ربنا يعوضك بيهم انشاء الله
مني بدموع : انشاء الله بس انا بفكر بـ باختي
الجدة: انشاءالله تبقي بخير وتفرحي بيها
مني : ان شاءالله
تدخل طفله عمرها خمس سنين : جده
الجدة : عاوزه ايه ياشهد
شهد : عمى ناصر عاوز يدخل يسلم على مني
الجدة : لا احنا حنطلعه
التفتت لمني : تعالى شوفي خوالك
قامت مني ودخلت مكان تاني ودخل من جه الباب تلات رجاله واحد بالخمسين من عمره والثاني الاربعين والثالث في اخر العشرينات
سلموا عليها وهي مكسوفه منهم ومتفجاءه من الاخير فيه شبه كبير من عادل اخوها
الجدة : ده الكبير خالك ناصر وده خالك بدر والصغير خالك شعبان
مني: اهلا بيكم
ناصر : البقاء لله يا بنتي
مني : شكرا
ناصر : عامله ايه دلوقت
مني بتنهيده : الحمد لله الذى لايحمد على مكروه سواه
الجده حبت تغير الموضوع: ناصر مش كأنها امها
ناصر : الله يرحمها والله ماخلت منها حاجه
مني: ملك شبها اكتر ...وبدئت تعيط
شعبان قام يقربها من صدره : اخص عليك يابنتي ما يجزع من قضاء ربه الا الكافر
ناصر : يابنتي احنا اهلك
مني بسرعه : كنتم فين من زمان
ناصر : دي حكايه طويلة وكانت نتايجها آن امك تموت غريبة وأبوك يموت غريب بين اهله ... الله يرحمهم كلهم
مني : طيب قولولي متخلونيش ضايعه كدا
قام خالها ناصر حكي لها الحكايه بالتفصيل
مني بصدمه بصوره مجنونه: بابا يقتل لالا مستحيل وليه طيب
ناصر: الله اعلم ... هو كان مُصر انه قتله خطاء وبدون قصد واحمد كان مُصر انه ياخد منه تار اخوه وده الي خاله ابوك يسافر بيكم وما كانش حد يعرف سافرفين ولا كان عندنا امكانيات تخلينا نسافر ندور عليكم يابنتي
مني : احمد اللي عمل العزاء
بدر : هو نفسه
مني بحيره مجنونه : طيب وايه الي خلاه ينصبله عزاء وهو كان عاوز يقتله
ناصر بكل طيبه : يمكن ربنا هداه
شعبان : ربنا يهدي الجميع المهم يامني الحمد لله اللي لقيناك ولقيتينا وامك كانت حته من قلوبنا وفراقها قطع فينا كتير وحرمنا منها القدر ولا كان بأيدنا حاجه نعملها
مني : ربنا يطول بعمركم بس انا متجوزه وعندي بيت
ناصر : ربنا يهنيك لكن اكيد بتزورينا
مني هزت دماغها : طبعا .. طبعا
دخلت مني عند الحريم وحزنها بقلبها كبير لكن الناس هنا منهم الي بيحاول يخفف عنها حسسها انها مش وحيده وان ليها اهل تتمني انها تتعود عليهم وحبهم يفضل زي ما لاقوها بحب
كانت مني قاعده جنب اختها طول النهار تقريبا وترجع في الليل لبيت جدتها ..تنام فيه وترجع الصبح للمستشفي وكانت خالتها وبناتهم يجولها باستمرار ويسالو عنها ويسهرو معاها يسلوها بكلامهم وحكاياتهم وكان احمد يوميا يفوت علي ملك يتابع حالتها أول باول وكانت مني ملاحظه اهتمامه فتقول في نفسها اكيد قلبه صفى وندم انه كان عاوز يقتل بابا و اللي بيعمله دلوقت هو من منطلق احساسه بالندم فبدئت تطمنله
اما خالد بعد مايأس من تقبل مني له رجع لامريكا علشان يبعد عنها من جهه يديها فرصه تراجع نفسها ويباشر شغله وكان بيتصل بشكل مستمر لكن ماكانتش بترد عليه ابدا .. وام خالد كانت بتزور ملك باستمرار وعلاقتها قويه وجميله مع مني
بعد مرور ثلاث شهور
في يوم شتاء جامد وبرد ومني قاعده سرحانه بحالة اختها اللي زي ما هي مفيش تطور ابدا
رفعت عينها على جاكت شتوي كان صاحبه واقف قريب منها دخل وهي مش واخده بالها واول ما اتقابلت عينها في عيونه
كانت عيونه حزينه وملامحه باين عليه التعب والشحوب وكان وزنه باين انه ضعف جدا فضل ساكت وهي ساكته عيونه تقول مشتاق وعيونها تقول انا اكتر وبعد صمت استمر ثواني فاتت كئنها ساعات
قال : ليه بتعملي فيا كدا؟؟
مني : ..........
خالد برجاء : مني .. لوكنت عارف ان كل هيحصل والله لو روحي كانت معلقه بالفرح ماكنتش عملته هنا لكن يا مني
حطت ايدها على شفايفه وقالت : هششش انا تعبت من الفراق
باس ايدها بلهفه وشوق ويشمها كأنها الاكسجين اللي هو محتاجه للحياه من الغرق والموت نزل ايدها وضمها على صدره : وانا مت من فراقك ياقلبي
اكتفت مني انها تنطوي بحضنه اللي حست انها محتاجه له جدا وشهقت بقوه ودموعها بلت صدره
وهو كان ضايع في ملكوت حبها يستنشق الحياه مع ريحة شعرها اللي دفن وشه فيه ... ريحة الحياه بعد الموت .. الدفا بعد الجليد اللي كسر ضلوعه وفتحته ازهار قلبه ودبت الحياه بعروقه
خالد وهو مازال على وضعه : حبيبة قلبي فراقك مموتني .. وانا ماقدرتش اكتر من كدا
مني عيطت
خالد : مني متعيطيش ارحميني . وسامحيني
مني : عارفه انك مسبتنيش او اتخليت عني او كان لك ذنب باي حاجه بس الي حصل اكبر من احتمال أي بشر وانت سامحني واعذرني
خالد : انا كنت مقدر وعارف انك مصدومه ..
بعد عنها شوي وقال : مني طمنيني عن وضعي معاك
مني بعدت باستغراب : وضع ايه؟؟
خالد : انا خلاص مش متحمل تبعدي اكتر ولا اقدر اكون هناك وانت هنا
مني بعصبيه : انت عاوزني اسيب ملك وارجع معاك
خالد بهدوء: عيب عليك يا مني انا ماقصدتش كدا ولا يمكن اقوله ابدا انا بقول ننقلها معانا ده حتي الطب مـ...
مني قطعته : اولا انا مش عاوزه ارجع هناك .. ثانيا واللي ماتعرفهوش ان الغيبوبه اللي داخله فيها ملك ملهاش سبب عضوي
خالد بعدم فهم: ازاي ؟؟ يعني
مني : معرفش الدكاتره اللي هنا اكدولي ان مافيش اي سبب عضوي للغيبوبه وهما محتارين بحالتها وعدد كبير من الدكاتره دخلوا عليها من هنا ومن الخارج وقالوا نفس الكلام
خالد بحيره:ده شئ غريب
مني بدموع : اه يا قلبي تفوق ليه في عالم مفهوش الناس الي بتحبهم
خالد : طيب وشغلك واعمال عمي الله يرحمه
مني بقهره من قلبها فلقته نصين : بالنسبه لشغلي انا بعتلهم من مده استقالتي واعمال بابا موكله بيها السيد ربورت وعارف انت مدي اخلاصه لينا
خالد : خلاص اما بالنسبه لي انا من بكره امشي بأجرات نقلي لفرع المصانع اللي هنا
مني : لا سافر وقدم استقالتك وباشر نقل اعمال بابا الي هنا وانا عاوزاك تدير اعماله
خالد : انا كنت عاوز اعرض عليك الموضوع بس خفت تفهميني غلط
مني : ده لو انت مش خالد لكن انا عرفاك كويس بتكون مين وازاي تفكر كدا ده كفايه ثقه بابا فيك الله يرحمه
خالد: انشاء الله خير
مني : ربنا يخليك ليا
خالد : ويخليك ليا .. وقرب منها
دفعته مني بابتسامة كانها بتقول مش وقته
خالد اتنحنح واتعدل : مني ليه ما نجيبش شيخ يقرا على ملك انا اعرف حاله صعبه كان القران علاج ليها
مني بانتباه شديد : ازاي
خالد : ربنا سبحانه وتعالى قال ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) يعني اكيد بتنقع طريقة العلاج بالقران
مني بلهفه : طيب يله بسرعه نجيب الدكتور الي يعملها
خالد : ههههههههههههههه
مني : ليه بتضحك
خالد : اسمه شيخ مش دكتور .. ثانيا انت تقدري تمسكي القران وتقري عليها
مني : لا لا شيخ احسن هو يتقن احسن والمبلغ اللي عاوزه ندهوله
خالد : ده مش بياخد فلوس بيعمل كدا واجره علي الله
مني : انا معرفش بس يله نجيبه
خالد : انا عارف شيخ شفي على ايده حاله كتير باذن الله انا رايح اشوفه
مني بتودد : ياحياتي ياخالد ما تيجيش الا وهو معاك
راح خالد وساب قلب مني ملاه الامل ان اختها تخف وترجع لدنيا وكان واضح علي ملامح مني الارتياح
دخل احمد عليها : السلام عليكم
مني : اهلا عمي
احمد : هاا فرحانه انشاءالله في اخبار جديده
مني : انشاء الله
احمد : هاا بشري( مصيبه لتكون فاقت)
مني : خالد جوزي بيقول انه في امل نعالجها بالقران الكريم لان غيبوبتها مالهاش سبب عضوي
احمد بخيبة امل : بالقرأن
مني لا حظت تعابير وشه : ليه عمي مش بيفيد ؟؟
احمد : العلم عند الله انشاءالله يفيد احنا نتمني
.....في بيت احمد.........قصص منه محمد كاتب
حفصه : ها قلت ايه يابني؟؟!!
يوسف : امي انا مش بفكر اتجوز دلوقت خالص
حفصه : امتى هتفكر انشاء لله لحد ما الشعر الابيض يملا دماغك ولا لما اموت
يوسف : ربنا يطول في عمرك ليه بس كدا يا امي
حفصه : شوف فيه نوره بنت خالك بنت حلوه وست بيت وفوق ده كله امها بتحبك
يوسف وهو بيضحك : ماما الله يخليك نوره حلوه ..يعني انا مش عارفها
حفصه : ليه مش عجباك في ايه!!!!!؟؟؟
يوسف : لا بس شعرها اجعد وبؤها كبير وكأنها خالي
حفصه شهقت :ما تعيبش يا ولد انا ازعل عشانها.. وبعدين الكلام ده كان من زمان يوم لما كانت صغيره لكن لما كبرت خراط البنات خرطها وبقت... تهبل
يوسف كلضم : الاتهبل .. بس اللي اعرفه مايغيرهوش احسن جراح تجميل بالعالم
حفصه : المهم كانت حجتك الدراسه واديك خلصت واتوظفت باحسن وظيفه عاوزه افرح بيك الله يسعدك يانور عيوني انا ليه صابره على الدنيا وهمها اللي علشان اشوفك متهني ومرتاح
دخل محمد من برا وسمع بعض الكلام وهو داخل : احنا بقي لينا ربنا محدش عاوز يفرح بينا ويقر عينه بعيالنا
يوسف : اها عندك السبع جوزيه وخلاص
حفصه كشرت جامد:انا عاوزه اعرف ليه رافض تتجوز
قام يوسف وباس راسها : عن اذنك يا غاليه عندي شغل
محمد : علي فين احنا مقعدناش
يوسف : عندي شغل ...سلام
محمد : سلام... ها يمه هتجوزي يوسف لمين؟؟
حفصه بصتله : نوره بنت خالك
محمد : اخيه العجله
يوسف : هي لسه عجله ههههههههه
محمد بتريقه: زي ما سبتها علي حاطه عينك ههههههه
حفصه بقمصه : والله ازعل
يوسف : انا عاوز اهديها لمحمد هدية اخ وابن عم ولازم تقبلها علشان امي ترضي
محمد : يا اخي حل عني بس عاوز تورطني متعرفش ازاي..دي ليك من صغرك
حفصه بصت ليوسف بزعل: والله انت مالكش نصيب في الخير
يوسف : مش عاوز الخير خليه لمحمد
محمد: اصلن خلاص انا خاطب
يوسف : ها وادي قاعده خلاص مش عاوزين نشتغل .. ايه الحكايه
حفصه : ابن احمد تعملها تخطب وانا معرفش اصلن انتم مافيكمش رحمه
يوسف : سيبك من الهزار صح الكلام
محمد : تقدر تقول كدا .. بس مستني ربنا يشفيها
حفصه برقتله : نهاري ومريضه كمان يا حظك النحس ياحفصه في ولادك
محمد : انشاالله اتجوزها لو خمس دقايق وتموت بعدها دي كنز
يوسف باستغراب : ومين دي؟؟
محمد : بنت عبدالله الجاسر
يوسف بحزن لما افتكرها تاني : بنته !!!!!! بس دي متجوزه
محمد : متجوزه من مين .. وامتى
يوسف بصوت رخيم: العريس اللي حضرت فرحه ده جوزها
محمد :ربنا يهديك خوفتني .. دي اختها الكبيره مني
يوسف لسه بيحاول يستوعب : لحظه لحظه فهمني العريس اللي حضرت فرحه مش هو زوج لبنت الجاسر صح
محمد : ايوه دي اختها التانيه مني لكن ملك مش مخطوبه اصلن
يوسف بلم وبربش كذا مره وبلع ريقه : وهي الي فالغيبوبه مش مني؟؟!!
محمد بنفاذ صبره : لامني الكبيره وهي اللي متجوزه وملك الصغيره وهي اللي فالغيبوبه خلاص فهمت عاوز تفهم ايه كمان
يوسف بص للفراغ: يعني اللي كان عمي بيعرضها عليا ملك مش مني
محمد : شايفك طمعت بخطيبتي
يوسف : خطيبتك .. وخطبتها من مين ؟؟
محمد : من ابويا اللي هو ولي امرها
يوسف : .....................
محمد : شايفك بلمت
يوسف :ولا حاجه ولا حاجه
محمد : انت مش كان عندك شغل وعاوزه تروحله
يوسف : ها ايوه
وقام يوسف وكل الذكريات تمر قدامه ضحكتها .. عصبيتها .. برفانها .. ايدها ونعومتها .. عيونها ومرحها كل ده يكون ضحيه لعلمت ابوها ويروح تمن رخيص لجريمه هي مالهاش يد فيها ولاذنب .. وهو عارف اخوه واخلاقه وطباعه
فضل يفكر فيها وشغلته عيونها اللي اتجمعت فيها الدموع من مجرد كلمه وهو بيحاول يحرجها لما قالها انت جايه تقولي انك بتحبيني
قد ايه كانت حساسه وتبكي من اتفه المواقف لكن محمد همجي وطماع
.........................
الساعة 1 بالليل المكان هادي ملك الملاك الجميل ممده على السرير الابيض سكنت ملامحها البراءه والاجهزه حواليها من كل ناحيه .. كان منظرها رغم الحاله اللي هي فيها كأنها بنت من روايات الف ليله وليله تشع جمال رغم انها نحفت كتير
وكان يوسف يتاملها بكل هدوء الانفاس المتصاعده منها واللي هي الدليل الوحيد على انها لسه عايشه وعلي قيد الحياه تاخده للذكريات
ويقول في نفسه ياريتها تفتح عيونها اشتقت لنظرتها حتى لو كانت مشبعه بكرهي
اشتقت للدلع اللي مالايق الا عليها ........اشتقت لعنادها اللي قربها مني وبعدني عنها
يوسف بهمس : انا ماليش غيرك ياملاكي
صدقيني انا كرهت الدنيا لما فكرتك اتجوزتي
صدقيني انا بحبك وكنت بختلق المواقف اللي تخليك تحتكي معايا
صدقيني انا كنت بغير عليك حتى من صحابك البنات
بحب ضحكتك وانت بتهمسي لهم بالمحاضره وتحاولي تخبيها
بحب نباهتك وانتباهك
آآآآآآآه ياحلم عشته لوحدي
آآآآآآآآه يادنيتي
كان عندي احساس قوي انك لي انا وبس احلفك بالله احلفك باللي خلق جمالك وحسنك
اوعي تكوني لغيري ولا ياخدك مني حتي الحلم والله حاسس ان ربنا بيحبني لما رجعتيلي بعد ما فكرت انك روحتي لغيري كان لامس شعرها اللي اتمني دايما انه يعبث بخصلاته
وفجاه صرخ:دكتور
جات الممرضه تجري : انت مين ازاي دخلت هنا بالوقت ده!!!!؟؟
يوسف ولا كئنه سمعها : حركت عيونها والله حركتهم
راحت الممرضه واستدعت الدكتور
الدكتور : فيه ايه يا استاذ
يوسف بفرح : انا كنت هنا قريب منها وشفت عيونها اتحركت كدا >>وقلد حركت عيونها
راح الدكتور يشوف مؤشرات الاجهزه اللي كانت محاصره ملك من كل مكان
الدكتور : انت اتوهمت يا استاذ لانها لسه في حاله غيبوبه ولسه علي وضعها
يوسف : والله العظيم عملت كدا (وعاد نفس الحركه )
الدكتور : انت مين....؟؟!!!
يوسف يبلع ريقه : انا ............ انا ابن عمها
الدكتور : لو سمحت ممنوع .. انت انسان فاهم وعارف انه مينفعش تدخل عليها وهي بالحاله دي انت مش دكتور مضطر
يوسف اتحرج من نفسه : انا اسف
الدكتور وهو حاطط ايده ورا ظهر يوسف ويبعده خارج الغرفه : انت بتحبها علشان كدا تخيلت ان عيونها اتحركت لما قربت منها
كلمه الدكتور لامست احساسه الدفين ومشته لطريق النور فعلا يفسر بايه كل احاسيسه وشوقه الا الحب
والكلمه فضلت تتكرر في باله انت بتحبها
انت بتحبها
انت بتحبها
انت بتحبها
كان سايق عربيته ولا عارف يروح فين والكلمه تتكرر في باله
وفجاءه قال: لكن انا مش بتوهم هي حركت جفونها
اتصل على صديق عمره ونصفه التاني نادر ابن عمه سالم
يوسف : الو
نادر وهو نايم : الو
يوسف : فينك
نادر : هكون فين يعني الساعة 2 بعد نص الليل اكيد نايم ..موركش شغل روح اتخمد
يوسف : انا قدام بيتك انزل عاوزك
نادر عدل قعدته نص قاعده : انت مجنون وانا مش عاوز انزل عاوز انام بكره اشوفك
يوسف زعقله : بقولك انزل لا اطلع .. اسحبك من شعرك حالا
نادر نفخ : طلعت روحك ..نازل نازل بس اصبر 10 دقايق البس
يوسف : ايه عشر دقايق انت رايح فرح تعال بالي عليك
نادر حس ان فيه حاجه: طيب
طلع نادر ولقى يوسف عند الباب
نادر بتكشيره : تعال ادخل ياخويا
يوسف : اركب مش داخل
نادر بفجعه : اركب عمي فيه حاجه
يوسف : انا اللي فيه حقولك بس اركب بقي
ركب نادر معاه وفضل يوسف يلف بالشوراع ونادر معاه بالبيجامه ويوسف يحكي اللي حصل
نادر وهو يحك راسه : بجد لو حصل كدا تبقي عجيبه
يوسف : انا عمري كذبت عليك بقولك والله حركت جفونها
نادر : يمكن حست بيك او انها بتحبك وبتموت فيك
يوسف : انت بتتريق عليا يا نيله
نادر بعصبيه خفيفه : يااخي جايبني على ملا وشي بالبجامه 2بالليل وتقولي واحده في غيبوبه حركت جفونها ...... دي غيبوبه مش تعسيله الظهر
يوسف : الحق مش عليك على اللي يحكيلك اقولك انزل انزل
نادر : انت اهبل احنا في اخر الدنيا والله البوكس يجرني من قفايا يفكروني محشش
يوسف : بقولك انزل
نادر : خلاص حركتها مبسوط دلوقت
يوسف بحزن عميق : والله يانادر ما بكدب عليك
نادر وهو يتثاوب : يمكن
...............
رجع نادر لبيتهم هو مروح للبيت
دخل ولقى عمه في الصاله
احمد : يوسف
يوسف : اهلا يا عمي مساء الخير
احمد : قول صباح الخير ...(سكت شوي ثم تابع )يوسف انت ماانتش صغير علشان انبهك واقولك ليه بتتاخر لان مينفعش تتاخر كدا من غير ما تدي خبر لحد وانا مش هسألك كنت فين
يوسف قاطعه : عمي خلاص انا غيرت رايي وعاوز اتجوز ملك