 الفصل الثالث3
بقلم منه محمد
في بيت عبدالله الساعة الخامسة مساء
قعد عبدالله والجدة مريم ...عبدالله بيراقب اعماله من خلال شاشة اللابتوب
والجدة مريم بتشرب القهوه وتابع مسلسل تركي على قناة mbc
عبدالله ساب اللابتوب وحط ايده الاتنين وراى راسه وقعد يفكر وطول على الحاله وكانت الجدة انبتهت
الجدة وطت صوت التلفزيون: عبد الله مالك الي اخد عقلك
عبد الله : عارفه لو قولتلك الدكتور الي بيدرس لملك شبه مين
الجدة : شبه مين ..انشاءالله ...لايكون شبه وليد توفيق ولا حسين فهمي
عبدالله: ههههههههههههههه والله ما أنت سهله وعارفه دول كمان
الجدة: ليه جايه من ايام الفراعنه ده انا كل يوم بقابلهم في التلفزيوم واعرفهم واحد واحد
بس سيبك من دول وقلي يشبه مين اليهودي ده
عبدالله اتغيرت ملامح وشه واختفت الابتسامه وسرح شوي وبعد صمت ثانيه :اه تعرفي شبه محمد الجاسر نسخه كأنه هو
الجدة بخوف من الاسم : محمد الله يرحمه وايه الي فكرك بيه
عبد الله : والله ياامي كأنه هو طوله سماره عيونه مسبش حاجه منه حتي نفس سنه تقولي ولا اتكفن ولا مات ده رجع تاني للحياه
الجدة: استعيذ من الشيطان ايه الي جاب الدكتور اليهودي لمحمد احنا العرب عندنا خفه دم مش ع حد لكن دول يا تقل دمهم عاملين زي التلج وهيفضلو باردين طول عمرهم
عبدالله: لالالا...ياحجا ده طبعا غير لكن محمد شكله من امبارح مافارقني
سكتو شوي وتروح ذكريات عبدالله هناااااك
بعد ما كان عبدالله بينضرب بيه المثل فالعايلة بقي قاتل
محمد غارق في دمه وسالم مغمى عليه
عبدالله بصعوبه شالهم وحطهم بالعربيه وطاير من الصحراء البعيده لأقرب مستشفي لكن المسافه كانت كدهر على قلب عبدالله اللي حتي الطريق مش عارف يشوفه من كتر دموعه كان بيبكي بحرقه ويبص لجثة محمد وعنده امل انه تحصل معجزه ويطلع حي وصل للمستشفي وعم الازعاج جريمة قتل
الدكتور : بلغوا البوليس بسرعه
عبدالله بزعيق: انت الاول شوفه يمكن حي يااخي وبعدين بلغ
الدكتور بص لعبدالله وكأنه بيقوله وعندك امل كمان ورد: يا استاذ الراجل ميت
يدخل عبدالله على محمد زي المجنون : ليه تموت ليه ياريتني انا يارتني انا والله ماكان قصدى والله ماكان قصدي وفضل يهز الجثه بعنف كأنه عاوز يصحيه وصرخ بهستريا محمد انا عملت فيك ايه يا صاحبي ازاي اقابل عمي .طب اقول ايه ليوسف حفصه انا قتلت ابوكم آه
ليه كدا ليه
واغمي على عبدالله ولا فاق الا بعد فتره سمع صوت سالم من بين دموعه : ده كل الي حصل
الظابط : يعني كان متعمد؟!
سالم : معرفش انا كنت بعيد لكن عبدالله كان شبه زعلان
الظابط : طيب ... طيب
كان عبد الله على السرير التاني مايفصلش بينهم الا الستاره وسمع الحوار كان زي الحلم ظن ان سالم هيقول ان عبدالله ماكانش متعمد ولكن اتفاجاء بالكلام اللى شله وخلاه دموع الدهشة تتحجر بعينه وتخليه يسترجع اللي حصل دخل عليه الظابط
وكان بيسال الدكتور: يقدر يتكلم؟!
الدكتور: ممكن
الظابط: عبدالله ...عبدالله ....دكتور ليه مش بيرد
قرب الدكتور وفحصه وبعد شوي قال : عبدالله مصاب بصدمه عصبيه ممكن تسيبه حاليا وتستكملو التحقيق بكره
الظابط: خلاص العسكري هيكون معاه ويبلغني بأي جديد
وفجاءه يهجم على غرفة عبد الله شاب في العشرينات
الشاب : والله ...لأدبحك ودم أخويا ماهيروح هدر
يمسكه الظابط: اهدي وإذا كان لك حق ياخدهولك القانون ومستحيل يضيع
والدنيا مش فوضه ولا غابه
جه من وراهم صوت قوي وعالي لراجل كبير: احمد!!!
التفت الكل لصوت راجل في الستين من عمره لحيته غالب عليها البياض طويل ضخم الاكتاف رغم عمره
(كان ده ابو محمد راجل صعيدي حازم صارم)
ابو محمد:عبدالله مستحيل يقتل ... عبد الله مستحيل يغدر
احمد بصريخ جهوري: ده قتل محمد قتل اخويا والله لقتله
ابو محمد بحزم :اسكت !!!! بتعلي صوتك وانا واقف كمان
الظابط : الصبر خير ياجماعة وحقكم مش ممكن يضيع!!
ابو محمد بحزم: مالناش حق ....ولو لينا حقوق انا متنازل عنها وربنا يعوضني في ابني خير
الظابط: ربنا يجعله في ميزان اعمالك ويعوضك خير
أحمد: ومحمد يروح كدا.... يموت زيه زي الكلب مالهوش دية والله ما يبرد ناري غير اشوف امه تتحسر وتبكي عليه زي ما بكانا علي محمد
ابو محمد: لو فضل رايك كدا لا انت ابني ولا انا ابوك انا برئ منك ليوم الدين
احمد صرخ بكل ما فيه: لا يا باااه لا ما تقولش كدا ....والله اموت ... نار ياعالم نار بتاكل صدري آه...آه .. يامحمد ويقع احمد وهو ماسك طرف عبايه ابوه ويبكي
ابو محمد : قوم يابني ما تعيطش الرجاله متعيطش ودم عبدالله عمره ما هيبرد دم محمد ده ابني وده ابن اخويا
(ويلف لعبد الله اللي بين الواعي والا واعي وعيونه تلف بين الحاضرين ودموعه ملت مخدته والأصوات كتير من حواليه كأنه بيحلم مش قادر يميز الشئ الوحيد اللي في باله صورة محمد والرصاصه بين عيونه)
ابو محمد كمل كلامه: اسمع يا عبدالله لو فيك ذره عقل مش عاوز اشوفك بعيني
انا عفيت عنك لكن ماأقدرش اشوفك علي وش الارض ومحمد تحتها
احمد بغضب ومن تحت ضرسه : والله والله ياعبد الله لااموتك ان شفتك مره تانيه قدامي اه مكتوبلك عمر تعيشه بس نصيحه لو عاوز تفضل عايش اياك اشوفك تاني
الجدة: عبدالله ...عبدالله
عبد الله اتنهد بعمق: ........نعم
الجدة : مالك يا ضنايا من بدري بناديلك روحت فين
عبدالله :افتكرت إني كنت جبان وما واجهتش الموقف وثبت براتي من دم محمد وانتي وام عادل الله يرحمها السبب
الجدة :يعني عاوزني أشوف احمد عمال يهددك وأنت وحيدي ومالكش ذكري بالدنيا وأخليه يقتلك اهو انت دلوقت خلفت عادل وبقيت راجل اعمال ليك اسم اللي الكل يعمله الف حساب
عبد الله بقهره : لكن بيني وبين نفسي جبان يا امي جبان
الجدة : وليه جبان يعني كنت عاوزهم يقتلوك عشان متبقاش جبان انسي يابني وقفل السيره دي عشان ولادك الي مالهمش غيرك
عبدالله عيونه اتملت بالدموع: آه لوعرف عادل واخواته ان ابوهم جبان ...امي انا حتى الصلاه ماصليتش معاهم على محمد وهو اعز من نفسي عليا
الجده ضمته لحضنها بحنان: خلاص استغفر واللى فات فات ..ده كله من جوزيف الله يلعنه حتى سيرته شر.
.هنا دخلت ملك وعادل مع بعض: السلام عليكم
عبدالله ماردش لانه متأثر باللي كان بيقوله
الجدة : اهلا وسهلا بالاتنين وعليكم السلام
عادل بقلق :بابا مالك انت تعبان
عبد الله اتنهد بعمق :اه تقريبا كدا شكلي مزكوم
ملك بحنان : الف سلامه تحب اعملك ليمون بالنعناع
عبد الله : لا بابا انا اخدت اسبرين وانشاءلله ابقي كويس
عادل بخوف من منظره : اطلب دكتور يا بابا
عبد الله ضحك غصب: بتحب الاكشن دكتور عشان زكمه
الكل :هههههههههههه
ملك : عن اذنكم لاني رايحه مع صحابي البنات للمكتبه اجيب شوية كتب محتاجها
عبد الله بكل هدوء : ماتتأخريش عن الساعه تسعه وركزي يا بنتي وانت بتسوقي
ملك بمرح : هههههههه من اول ماركبت العربيه واتعلمت السواقه ودي تعليماتك حافظتها والله حافظتها أي اوامر تانيه يا باشا
عبد الله ابتسم : يالله روحي وبطلي تهريج
سلمت ملك على ابوها وجدتها واستاذنت
اما عادل رجع عن مشواره لما شاف حالة ابوه قعد معاهم محتاج يتطمن على ابوه
عبدالله : وانت مفيش وراك مشوار؟!
عادل : الا ..فيه بس ازاي اسيبك يا بابا
عبدالله : عادل اتفضل شوف شغلك انا زي الفل
عادل : اصلن مش رايح لمكان كنت ناوي اقعد معاكم
عبد الله : عادل!!!
الجدة : مالك يا عبدالله ما تسيبه الولا قاعد معانا يونسنا
عادل حضنها برومانسيه: ياقلبي انتي يا مريم انتي اللي فهماني
عبدالله هز راسه : انا طالع عاوزين حاجه؟؟!!
عادل بألش: يعني لو قعدت الشياطين ذهبت الملائكه
عبد الله :ههههههههه عندي شغل ياشيطان انت شوف وراك ايه وروح اعمله
.........................
في المكتبة مكتبه كبيره جدا مكتوب عليها لوحه ( الرجاء عدم الإزعاج )على التربيزات وبالممرات والهدوء يعم المكان وناس كتير بالمكتبة دخلت ملك هي وشلتها واتفرقو وراحت كل واحده علي رف بعد ما شافوا عناوين الكتب بالفهرس وهم متفقين كل واحده تشتري كتابين ويتبادلوهم .... ملك تقدر تشتري كل الكتب لكن محترمه الاتفاق مع صديقاتها وكمان هي مش بتحب تظهر انها احسن منهم
وقفت ملك عند واحد من الرفوف أول ما مدت ايدها على الكتاب كان واقف ورآها شخص طويل مد ايده على لكتاب اللي جنب كتابها وكان ظهر ملك تقريبا ملتصق بجسمه وهو كان أطول وأضخم منها فحتوي جسمها الناعم ورايحة عطره ملاه صدرها لفت بسرعه لوشه وهي منزله راسها من تحت ايده علشان تطلع من سيطرت جسمه ولما التقت عيونها بعيونه كان جوزيف
بسخريه لاذعه: اوه العروس..... لماذا لم تحضري المحاضره اليوم الم تصلك رسالتي
ملك كانت مرتبكه جدا حاسه للحظه بحرارة جسمه على ظهرها وانفاسها متلخبطه :جو
يوسف: الدكتور جوزيف
صوت بعيد من الحضور : ملك تعالي هنا
ملك بتوتر : عن إذنك
أكلتها عيون يوسف لحد ما قعدت بمكانها والغريب رغم أنها ما التفتتله وهي ماشيه إلا أنها كانت حاسة بكدا
أمل : مالك ليه وشك اصفر؟!
ملك: جوزيف
أمل :ايه فينه فينه
ملك: هناك عند الرف اللي جيت منه شوفيه شوفيه ...وشاورت عليه بطرف عينها التفتت امل وهي تقول: قالك ايه؟؟
صوت مره تانيه من الحضور : اشششش بقي مش عارفين نركز
ملك بصوت واطي : بعدين بعدين
هدى كتبت لملك علي ورقه: ها قالك ايه
ملك كتبت لها : ما تكتبي انجليزي بعرف اقراه اسهل
هدي : هههههههه وكل اللسان الطويل ده وماتعرفيش تقري عربي
صوت :اششششششششش
هدي كتبت : ماذا قال لك
ملك كتبت : لماذا لم تحضري المحاضرة
أمل :يبقي صح بقي
ملك كتبت: من الافضل ان نتحدث في الموضوع خارج المكتبة
قعد يوسف في التربيزه اللي مقابله ليهم وكان مقابل ملك بالظبط اللي كانت تقرأ الكتاب علشان تتاكد انه اللي طالبه الدكتور أول مارفعت عينها التقت بعيونه حست برعشه بجسمها كله وقلبها كان عمال يدق بسرعه ونزلت راسها بسرعه كانت تربيزتهم بعيده عنه ومش ممكن يسمع الكلام اللي كانوا يقولو
هدي كتبت لملك : ماذا بك
ملك: جوزيف
هدي: أين هو
ملك : انه مقابل لنا
هدى رفعت عينها علشان تشوفة على طول نزلت راسها وهي تهمس : ماله ده عمال يبصلك كأنه حاقد عليك يخربيته
أمل : امشوا نطلع ونرجع بعد ساعه طول ما الشخص ده موجود مستحيل نركز في حاجه
ملك: يبقي قوموا..!!
طلعوا وعند الباب ملك لفتله لقت عينه بالكتاب وولا كان بيبصلهم
ملك رفعت حاجب بغيظ : ماله ده
هدي : ها قالك ايه بقي بالظبط
ملك: قال العروسه ... وليه ماحضرتيش المحاضرة
هدى : ايه قصده بالعروسه
ملك : وانا ايش عرفني .. حتى بالمحاضرة قالي بتحددي معاد فرحك
أمل : أنت عروسه وإحنا منعرفش هههههههه
ملك اتكت علي اسنانها بغيظ: شوف الغبية امشى امشى
راحوا لفو بالعربيه علشان يضيعو الوقت
هدي : اه انا دوخت من الف تعالوا نروح عتد البت حنين بشقة عمتها ناس يهبلو انا روحت لهم قبل كدا وانبسطت
أمل : كدا بدون احم ولا دستور نروح من غير معاد لالا انا مش رايحه
هدى : بسيطه ( رنت على حنين بسرعه)
هدي : الو حنين
حنين : اهلا ياهدي فينك كدا مره واحده قطعتي؟!!
هدي : وحياتك مدفوسه بين الكتب ...المهم انت فين
حنين : في البيت يعني حكون فين ياحسره
هدي : يعني مش طالعه لمكان
حنين : لا ماتيجي نتكلم شويه حتي عمتي مش هنا لا هي ولا جوزها
هدي : انا معايا امل وملك
حنين : الله تعالوا
هدي: بس مش هنطول ورانا شغل
حنين : ياختي مستعجليش علي الشغل تعالوا ننبسط
هدى سدت السماعه بايدها : ها ايه رايكم
ملك : براحتكم
امل : خلاص نروح يسطا
هدي: حلو جاين ونشرب قهوه تركي
حنين ضحكت : حاضريا ست هدي ..بس متغبوش انا مستنياكم ها وقفلت
ملك بصت لهدي : انت مشكله ما لكيش حل ... فين بيتها
عطتها هدى العنوان وراحوا للعمارة اللي فيها شقتها
ملك لما وصلوا : شقتها أي دور
هدى طالع السلم:السابع
أمل :نعم ياختي عاوزنا نطلع السابع
ملك بحده لهدي :انتي يابت عاقله
هدى : اصل الاسناسير بايظ ابن الخربان اوقات بيقف
امل : لا ياختي تعال نركبه امشي
دخلوا وقبل ما يقفلو الاسناسير دخل معاهم شخص أول ما شافته امل شهقت بصولها البنات وكان الاسنسير قفل
كان جوزيف أو يوسف وللصدفه كانت شقته مع سمير بنفس العماره بالدور الخامس
.....................
في بيت عبدالله بالدور التاني
مني لسه صاحيه من النوم وكانت عيونها منفوخه من كتر ماعيطت
ااعدت على الكرس الهزاز سرحانه تقول في نفسها اه بحبه أولا اقدر أعيش من غيره لكن مش فاهمني وأول مره يقف كدا عند مشكلة وتنزل دموعها وهي تتخيل حياتها بدون خالد حياه بدون حياه شئ لايطاق
ومن جهه تانيه حياه بدون ضحكة عادل وعيون ماهي وتهريج وحنان جدتها وشدة وحكمة ابوها ياااااه حياه بلا روح
مش قادره تتخيل حياتها بدون كل اللي بتحبهم لا دي مش بس بتحبهم هي بتعشقهم
في نفس اللحظة رن تلفونها برساله فتحتها بتكاسل
لمعت الفرحة بعيونها وهي تقرأ الرساله كانت من خالد من حبيبها
(( احبك أكتر ... وعندما افارقك افارق الحياه
احبك اكتر وعندما افارقك افارق كل جميل
عيونك بسحرها ابتسامتك ولؤلؤها قلبك بصفاءه
وكانت الرساله على نغمات اغنيه الجسمي
بكت مني لما قرأت الرساله بتحبه بس هو مش فاهمها
كان عادل طالع وشافها
عادل : مني مالك
مني بصتله بدون كلام وانفجرت تبكي اكتر
جاب لها عادل ميه ومناديل :نونه حياتي مالك
مني : انا تعبانه شويه
عادل :مني انا مش عيل صغير تضحكي عليه باكم كلمه انا راجل تقدري تعتمدي عليه
وقعد على ركبه ومسك وشها علشان يحط عيونه بعيونها : عندك شك اني راجل ويعتمد علية
منى ابسمتله وتهز رأسها يعني لا
عادل :خلاص قولي مالك وليه بتعيطي... حتي بابا قاعد تحت متضايق و باين عليه معيط مالكم انا ابنكم منكم ولا لقتوني علي باب جامع
مني بقلق: بابا ماله بابا
عادل : معرفش العلم عندك بتعيطي ليه؟؟
مني: طب بابا مقلكش ماله
عادل : اذا انت اللي اسمك بنت مش راضيه تقوليلي حاجه هو الراجل هيقول
مني: حبيبي عادل انا بيني وبين خالد سوء تفاهم واتتنهد بعمق ويمكن نسيب بعض
عادل : ليه .... خالد مفيش منه احسن راجل في الدنيا فاليه هتسبيه
مني : مشكله واوعدك إذا ما حلتهاش معاه وقتها أقولك
عادل : انا مش حابب ادخل بينكم ..لكن فكري الف مره قبل ما تضيعي خالد من ايدك بجد شخص ما يتعوض تاني
مني : مش دي المشكله
عادل: المشكله عند شخص زي خالد تهون .... فكري كويس
مني بأعجاب: ياحبيبي ياعادل والله كبرت
عادل: طيب بابا عارف باللي بينك وبين خالد علشان كدا متضايق
مني بسرعه: لا ولا ولا عاوزاك تقوله ... يمكن بابا عنده مشكله فالشغل علشان كدا مضايق
عادل : طيب مش حقوله حاجه .... لكن اذا ضاقت عليك قوي تعالي فضفضي معايا اخوك يما دقت علي راسه طبول وحلل وشوك ويقدر يديك الحل اللي يريحك
مني ضحكت من كلامه : ياحبيبي ياعادل ربنا يخليك ليا
وقامت تاخد لها شور ..لعل وعسي الميه تقدر تغسل دموعها وتغسل همومها
....................
في العماره اللى ساكنه فيها حنين
طلع الاسناسير بالبنات اللي كأنهم شايفين عفريت لزقوا بزاويه بعيد عن يوسف وكانت ملك هي اللي بالزاويه وامل وهدى لازقين فيها
فجاءه وقف الاسانسير بالدور التاني
هدى : يماااااا ه شكله باظ ... انا قولتلكم السلم احسن ماله السلم حتي رياضه
امل : وبعدين
ملك دفعتهم : ابعدوا عني خنقتوني
يوسف كان عطيهم ظهره متعود على الحاله
هدى بهمس: وده ايه الي جابه معانا
امل بهمس: يمكن ساكن بنفس العماره
هدى بنفس الهمس :ويمكن جاي ورانا
ملك بنفي: لا لا ما أعتقدش احنا لفينا كتير وبعدين ده مش اسلوبه
هدي : ياجمالو علي الي عارفين الاساليب وغمزتها
ملك ضربتها في كتفها : اكتمي
هدي: اتكتم يا بغله
امل : مستر جوزيف
هدى بهمس: عاوزه منه ايه يا هبله
امل : مالك انتي
التفت لها بكل برود العالم رد : ماذا تريدي ؟
امل : هل انت من سكان العماره
يوسف :......................
ملك كتمت ضحكتها : احسن تستاهلي تكلمي واحد معقد كل عقده اكبر من التانيه
هدي : مغرور كتك القرف في دمك
امل : مستر جوزيف ... ارجوك اذا كنت من سكان نفس العماره فنادي احد يفتح الاسنسير لاننا لم نستطيع التأخر
يوسف : ...................................
ملك بغيظ: يلعن ام الغرور الي يخلي الواحد يبص في خلقته
هدى : اسكتي
امل : يازفت .... ربنا ياخد المتكبر رد ياعم
التفت لها وعطاها نظره بطرف عينه خلاها تسكت
ملك ضيقت عيونها: هضربه علقه موت
هدى : خـخلاص رعبتيني
امل : لاادعو عليه ينعمي ويطرش كمان
ملك ضحكت: هههه لا انا هفصل راسه عن جسمه واخلص البشريه منه
لفت انتباهه أول مره يسمع صوت ضحكتها كانت فاتنة جدا والتفت بطرف عينه لكنها انتبهت له وسكتت وهو بسرعة التفت للباب
هدي: بجد الله يعين مراته عليه مش محتاج لايشخط فيها ولا حتي يزعق هي ديتها نظره تموت في الحال
كان بيبتسم على تعليقاتهم ويقول في نفسه امال لو تعرفه اني مصري وفاهم كل كلامك ياتري هتعملو ايه في حالكم يا مساكين)
ملك اتحركت للباب وضربت بأيدها الاتنين عليه وتصرخ :ياجماعه ساعدونا
فجاءه مسك يوسف ايدها بقوه وقال: سيتحرك الان لاتزعجي السكان هو دائما هكذا
ملك وقف الدم بجسمها وحست ان قلبها في معصم ايدها تحت قبضته وهو فضل يضغط عليه حست كأنه عاوز يطلعه من بين صوابعها
بلعت ريقها وبصتلهه وقالت بالعربي : طيب سيب ايدي
يوسف نسى نفسه وساب ايدها ..... وبعدين حس انه عمل شئ غلط والتفت سرعه
ناحيه الباب
ملك من االمفاجاه ما لا حظتش انها كانت بتتكلم مصري وانه فهم
اتحرك الاسانسير
هدي : مالك
امل : شكلها عملتها علي روحها من اسلوبه
ملك كانت مش معاهم بعالم تاني
نزل بالدور الخامس بدون ما يلف عليهم ونزلوا البنات معاه خافو يقفل الاسانسير عليهم مره تانيه
هو دخل شقه 15 والبنات طلعو علي السلم جري لكن ملك لاحظت انه فتح الشقه بمفتاحة ولا رن الجرس يعني مش ضيف
وصلوا لشقة حنين صديقة هدى كانت ساكنه مع عمتها وزوجها اللي كان بيحضر الدكتوراه لكن ماكانش فيه حد في الشقة الا حنين
حنين بترحاب حافل: اهلا وسهلا نور البيت
هدي : الله يسلمك بس اسنسيركم نشف ريقنا
حنين سلمت على البنات وهي بتضحك : عملها فيكم احنا متعودين عليه بس مش بيطول
امل : ديما كدا
حنين : لا مرات وصاحب العماره قال بيصلحة من سنه بس ولا شفناه حاجه
الكل: هههههههههههههههههههههههههه
امل : اصلن حسينا انه وقف سنه من تقل دم جوزيف
حنين : مين جوزيف ده ؟
ملك : دكنور عندنا بالجامعه صدفه كان معانا بالاسانسير
هدى : لكن اخيه شايف نفسه قوي
حنين بحيره : لا بس العماره مفهاش اجانب يمكن جاي يزور حد هنا
ملك : لالا انا شفته فتح الشقه بمفتاح طلعه من جيبه من بين مجموعة مفاتيح
حنين : ايه شقة
امل : اظن الشقه 15 بالدور الخامس
حنين : شقه15 بالدور الخــامس وتحك راسها علشان تتذكر اه اه دي شقة شباب مصريين
الجميع بتفاجئ : مصريين متأكده
حنين : أه متاكده حتي صاحب العماره عاوز يطلعهم لان كلها عائلات مصريه ومعترضين على سكنهم
أمل : أنت متاكده
حنين : اوصفوله شكله أنا كأني لمحتهم كذا مره طالعين او داخلين لعماره
ملك بسرعه: طويل واسمر وشعره تقيل جدا.....
حنين تكمل :وكتافه عريضة وعيونه واسعة وله رمش طويل وكتيره اه ده يوسف
ملك: يوسف ايه يا شيخة اقولك .... وتتوقف عن الكلام فجاءه: اه والله جوزيف يعني يوسف
هدى : نهار شلولح
امل : قلتي مين احنا هنتشلح
حنين : انا معرفوش بس جوز عمتي دايما يسلم عليه وكذا مره يناديهم باساميهم ويقول للشخص ده يا يوسف اما التاني ابيضاني واقصر منه شوي واسمه سمير .. لكن بحس انهم محترمين عمري ماشفت منهم أي حاجه الصراحه
هدي لطمت علي خدها: والله احنا روحنا وري الشمس
حنين بستغراب: ليه
أمل: أولا منعرفش انه مصري ولا باين عليه اصلن كل اللي واضح انه أجنبي يعني إذا ما كانش بريطاني يكون يوناني ...لكن مصري عربي ده آخر حاجه نتوقعها أو حتى مش عالبال
هدي : علشان كدا ا طايحين فيه شتيمه واهانه لما شبعنا وشبع معانا
أمل : طيب ليه ابن الغبيه ده ما كانش بيرد علينا
حنين : لانه محترم
ملك : لا وانت الصادقه لانه تافه وعاوز يعرف احنا بنقول ايه؟؟
هدى : خلونا من ليه ايه العمل
امل : نعرفه اننا عرفنا انه مصري الجبان
ملك بتوعد : بعينه لا والله هنفضل على ما إحنا عليه لحد ما ينفجر ويعترف لوحده وانا هوريكم فيه
أمل : أنا عن نفسي خوافة ومش هتكلم ولا كلمه لتشلح
حنين : والله لعبه حلوه يارتني معاكم
........
.في بيت عبدالله الله الجاسر
الساعه عشره مساء
اخدت ملك شور ولبست قميص واسع مريح لونه روز عليه رسومات شفايف بارزه وكبيره شوي ومكتوب عليه (قبلني) وكانت فارده شعرها على طول ظهرها كأنها جايه من مدينه الاحلام
نزلت ولقت عادل قاعد بالصالة
ملك : مساء الخير دودي
عادل وهو يضحك : ايه دودي دي اسمي عادل االجاسر لو سمحتي أنا راجل عمري عشرين سنه
ملك تبوس خدوده : العمر كله يا دودي
عادل : ها اختي رايقه النهارده قوي
ملك ضحكتله: انا كل يوم رايقه عمرك شفتني مكشره
عادل: انشاالله دايما...لكن أول امبارح ماكنتيش كدا!!
ملل :آآآآه ... ..ههههههههههههههه
عادل: ضحكينا معاك
ملك: تصدق يا عادل في دكتور غبي عندنا فالجامعه مخبي على الناس انه مصري والنهارده عرفت ...ياني عملنا فيه عمايل
عادل عقد حواجبه :ازاي يعني
ملك : تخيل متكلمش عمره ولا كلمه عربي ولا له اصدقاء غير الدكاتره وشايف نفسه اوي لا وانا وشله الانس ......حلوه شله الانس دي ...ماعلينا فالطالعة والنازله نشتم فيه ولاعنين ابو الي خلفه وهو ساكت يعمل روحه مش فاهم ... لكن بعد ماعرفت هفضل اعمل نفسي معرفش واستهبل عليه
عادل : طب ليه كدا ..... وانت مالك بيه .. انت طالبه وهو دكتور مالك وماله
ملك بخبث وانتقام : فاكر المره الي كنت فيها مضايقه هو الي كان طاردني من المحاضره بدون سبب انا بقي عاوزه ارد له الموقف واخلي العرب كلهم يعرفو انه مصري
عبدالله كان واقف سمع كلام بنته ماكانش قصده يتسمع لكن موقفه مع يوسف والشبه اللي بينه وبين محمد اثار فضوله
دخل على ولاده
ملك بارتباك : اهلا يا بابا ...من امتى وانت هنا
عبدالله : ليه في حاجه
ملك بنفس الحاله: لالا بس ما حسيتش بيك
عبدالله: ويضايقك وجودي ..عادي امشي
عادل: ماعاش ولاكان اللى يتضايق من وجود احلي اب بالدنيا
عبدالله : مين المصري اللي طاردك برا المحاضره
ملك بلعت ريقها :....ها ... انا ..مين
عبدالله : اللي عاوزه ترديله الموقف
ملك بقمة الاحراج : بابا موقف مايستاهلش اصلن هو بعتلي مره تانيه وقالي احضري لانه حس اني معملتش حاجه تستاهل الطرد
عبدالله اتأكد انه جوزيف : طيب ليه ماقلتيليش
ملك بعدم اهتمام : بابا الامر مش شئ كبير
دخل ابو ها مكتبه من غير مايرد عليها
عادل : شكله زعل منك
ملك بتكشيره: ربنا ياخدني ...اعمل ايه دلوقت ياعادل
عادل : استني شوي .. وروحي له لما يهد واشرحي له الموقف بابا بيحب الصدق وبسرعه تكسبيه لو اتكلمتي من غير كدب
ملك : قولك ما....
عادل : ما ايه ... انت نفذي الي بقولك عليه ومش هتندمي يله
عبدالله دخل المكتب وقعد يفكر ((ليه نكر نفسه ... معقوله هو ... يااااااه الدنيا صغيره ... ليه مش معقول ... محمد الله يرحمه كان عنده ولد اسمه يوسف وكان عمره خمس سنين يعني بعمر جو حاليا .. والشبه اللي بينهم....))
وقطع افكاره صوت طرقات ملك على الباب
عبد الله عدل قعدته:ادخل
ملك بخجل : بابا ...انا اسفه
عبد الله: على ايه
ملك حكت لابوها الموقف اللي حصل من جوزيف بالكامل
عبدالله بزعل : انا طول عمري مربيكم على احترام المواعيد وقيمة الوقت واحترام الآخرين وانت ماطبقتيش حاجه منهم اولا طلعتي من المحاضره تكلمي زميلك
ملك تقاطعه: قبلها يا بابا بخمس دقايق
عبدالله : اولا متقطعنيش لو سمحتي ده مش من اداب الكلام
ملك نزلت راسها : اسفه بابا
عبدالله : ومش حبك ترددي الاسف لانه يقلل من قيمه الشخص ... ملك انت مش بيبي علشان اعيد تربيتك من جديد انا زعلان عليك علشان ماتغاضيتي عن غلط الدكتور ورديتي علية باسلوب سيئ كان بامكانك تسكتي وتطلعي بهدوء يعني ايه الي كان هيحصل لو عملتي كدا هيقول ايه عنك ....اكيد بيقول قليلة ادب
ملك بكت : لا يا بابا انا بنتك مش قليلة الادب لكن هو نرفزني وخلاني ارد
عبدالله زعل عشانها
ملك : بابا انت زعلان مني
عبدالله : اذا وعدتيني انك تكوني زي ما انا بحبك مستحيل ازعل منك
ملك : باباااا انا زي ما تحب اكون هكون
جت تطلع
نادها تاني وهو فاتح درعاته ليها وجت ودخلت جوه بحضنه وقالت : بابا اول مره تزعل مني
عبدالله : لا يابابا انا بعتب عليك انا نفسي اشوفكم ناس ينضرب بيكم المثل بكل حاجه
ملك: اانشاءلله ( باست دماغ ابوها ): تصبح على خير يابابا
عبدالله : اسمه ايه الدكتور
ملك : يوسف يا بابا
عبدالله : والعايله
ملك: لا معرفش
عبدالله بحنانه : اوكيه متناميش لحد ما تتعشي
ملك : لا انا ماليش نفس
عبدالله مثل الزعل : اها .... انا هنا ازعل
ملك : لالا كله ولا زعلك
عبدالله : نادي مني وجدتك
ملك: حاضر يا بابا
وبعد العشاء دخلت ملك علشان تنام ... بعد ماحاول ابوها يمازحها وينسيها الموقف
مسكت قلمها .. وكتبت مذكراتها وكتبت فيها اللي حصل اليوم وآخر الصفحه كتبت