CMP: AIE: رواية اولاد الجوهري الفصل العاشر 10بقلم الحوريه فاطمه محمد
أخر الاخبار

رواية اولاد الجوهري الفصل العاشر 10بقلم الحوريه فاطمه محمد

 


رواية اولاد الجوهري 

الفصل العاشر 

بقلم الحوريه فاطمه محمد 

***********

حمزه بحده :_ كفايه بقا ، أنتِ ايه حجر ..


                      


تمارا بضحكه سخريه :_ انا فعلا بقيت حجر ... بس بسبب اب ، خساره فيه أنه يبقى اب ، انسان عديم الضمير و الاخلاق ....


                      


باغتها حمزه بصفعه قويه و كاد أن يتحدث ولكن فاجأه زين بلكمه قويه واردف بغضب :_ لو فكرت تعملها تاني صدقني ماحدش هيرحمك مني ...وأكمل بسخريه ... يا ابن الجوهري ... كاد يلكمه حمزه ولكن جذبه مهاب سريعا ....


                      


حسن بغضب :_ حمــــــزه ، انزل علي تحت ..


                      


حمزه بغضب :_ حضرتك سامع بتتكلم ازاي .. ايه القسوه دي وكمان بتغلط في حضرتك ...


                      


زين بحده :_ تعمل وتقول اللي هي عايزه ولا انت ولا عيلتك حد يقربلها ..


                      


كريم :_ زيــن ، لو مش هتسكت اطلع علي فوق ..


                      


زين :_ أنا مش هتنقل من هنا ، ولو حد اتكلم معها نص كلمه يتحمل ..


                      


مهاب بحده :_ انت مين ؟؟ وازاي تتكلم معنا كده ؟؟ 


                      


تمارا بصوت مرتفع :_ اخويا .... و يتكلم زي ما هو عايز معاكم أنتو بالذات  !! 


                      


سعد الجوهري بغضب شديد :_ مش عايز اسمع صوت ..... هي العيال اللي هتتكلم ولا ايه ؟؟ ... ثم وجه حديثه لمهاب و حمزه .. لو واحد فيكم اتكلم تاني قسما بالله هو حر .....


                      


مرت دقائق والصمت هو المسيطر ع المكان .... كان لقاء صعب بكل المقاييس ... يعلمون جيدا انها لن تتقبل وجودهم ببساطه ولكل لم يتخيل أحد منهم أنها تكن لوالدها هذا الكم من الكره وعدم التقبل .....


                      


اخرجهم من الصمت صوت سعد الجوهري وهو ينظر لتمارا قائلا :_ ممكن نتكلم بهدوء ... وانا بعتذرلك عن حمزه عشان ضربك ...


                      


تمارا بألم و سخريه :_ أنا اخدت من الدنيا اقلام اكتر و اصعب من كده ..و أولهم للاسف اني شايلة اسم ابن حضرتك  ...


                      


حسن بتعب و رجاء :_ والله لو كنت اعرف بوجودك كنت عمري ما افكر اسيبك أو اذيكي ... وصدقني أنا اكبر عقاب ليا من ربنا أن اتحرم من اكتر حاجه أتمناها بحياتي ....


                      


تمارا بحده :_ كنت بتتمناها من مراتك الأولي مش من امي ... 


                      


سعد الجوهري :_ قولينا ايه اللي يريحك ..


                                  


              

                    


تمارا بألم :_ تخرجوا من حياتي ... وانا بشكركم لأن بوجودكم هنا امي خلاص انزح من عليها حمل كبير .. وهو خوفها من أن حسن بيه يعرف بوجودي ... 


محمد :_ فكري يابنتي ... أنتِ اكيد محتاجه لحسن زي ماهو محتاجك ...


تمارا :_ تفتكر صعب اكمل من غيره !!!! ، أنا عندي ٢٣ سنه يعني حياتي اصلا ماشيه من غيره بل بالعكس كنا عايشين في خوف منه ومن جبروته ...... لكن أحنا دلوقتي هنعيش من غيره بس من غير خوف وقلق ... وشكرا اوي علي كده  ...


حمزه وهو ينظر إلي مليكه :_ أنا عندي سؤال ليكِ ...... مش كفايه قسوتك معنا زمان ، لا كمان علمتي بنتك القسوه ... ليه ؟؟؟ 


كادت تمارا أن ترد عليه ولكن قاطعتها مليكه قائله :_ أنا عمري ما قسيت عليكم ، بالعكس ربنا يعلم ان كنت بتعامل معاكم ازاي ، ولو علي أن سيبتكم ، كنت مجبوره ع كده ... كان نفسي يبقا ليا طفل يشوف النور ، إنما انت و اخوتك كان في غيري كتير يهتم بيكم ، لكن أنا واللي ف بطني كان ليا اخويا بس بعد ربنا ..... وتمارا أنا عمري ماقولت كلمه وحشه علي ابوها قدامها ، ولما عرفت الحكايه عرفتها بالصدفه من ٤ سنين .... 


سعد الجوهري :_ أنا عرفت كل حاجه يا مليكه ... معاكِ حق في اللي عملتيه ، بس كان ممكن تيجي تعرفيني بحملك و ماكنش حد هيقدر يقرب منك ....


مليكه :_ هو هددني أن مفيش حد هيمنعه من اللي هو عايزه ....


محمد :_ طيب بلاش حسن دلوقتي ممكن تتعرفي ع اخواتك و ولاد عمك ...


تمارا :_ مش عايزه اعرف حد منكم نهائي .... ثم وجهت حديثها لمليكه .... ماما أنا نازله شويه  وياريت اجي تكون الزياره انتهت و خرجت سريعا .......


زين :_ انا جاي معاكِ ..... ورحل الاثنان الي احب الاماكن إليها ....


مراد :_ حضرتكم عرفتوا ردها ... ياريت محدش يضايقها ....


كريم بحده :_ مراد ... ثم وجهه حديثه لزوجته ... نور شوفي الجماعه يشربوا ايه ...


سعد الجوهري :_ ولا اي حاجه ، خلينا ف المهم ..


كريم :_ لا طبعا لازم تشربوا حاجه ...


محمد بهدوء :_ يبقا قهوه ..


وذهبت نور لتحضر لهم القهوه ...


كريم وهو ينظر لسعد الجوهري :_ انا لو هحاسب ابن حضرتك علي اللي حصل مع اختي مش هخليه يشوف تمارا ولو صدفه لكن انا هتصرف معه برحمه مش زي ماهو عمل مع اختي ...


سعد الجوهري :_ وانا واثق فيك ياكريم ...


كريم :_ شكرا لثقه حضرتك ... ممكن اعرف ناوين ع ايه ؟؟ 


حسن :_ هاخد بنتي طبعا ..


مليكه بفزع :_ تاخد مين ؟؟ لا يمكن يحصل ابدا ..


            


              

                    


سعد الجوهري :_ اهدي يا مليكه مفيش حد هيقرب من بنتك .. 


مليكه :_ حضرتك سامع بيقول ايه ..


سعد الجوهري :_ سامع ومفيش حاجه هتحصل غير بأذني اطمني ... بس احنا محتاجين مساعدتك ..


مليكه :_ اقدر اساعدكم ازاي ؟؟ 


محمد :_ تتكلمي مع تمارا .. تعرفينه نعمل ايه عشان نكسبها ...


مليكه :_ المشكله ان هي دماغها صعبة اوي هتقبل و جودكم ..


حسن بحده :_ يبقا هتتقبل وجودنا غصب عنها ..


كريم بغضب :_ انت زودتها اوي وانا ساكت من بدري احتراما لوالدك ... 


سعد الجوهري بغضب :_ حسن .. اتكلم عدل و كفايه غلط لغايه كده و واعي تنسي ان اللي احنا فيه دلوقتي بسبب انك اناني ...


حسن وهو ينهض من مكانه :_ معاك حق ... وتركهم وهبط للاسفل سريعا ... ولحقه سريعا كل من حمزه و مهاب ...


سعد الجوهري :_ خليكِ واثقه ان محدش هيقدر يعمل لبنتك اي حاجه احنا بس عايزنها وسط اهلها ...


مليكه :_ وانا مش معارضه بس بنتي هتفضل عايشه معايا ...


سعد الجوهري بابتسامه :_ وانا معاكِ في اللي يريحك و يريحها ... ثم وجه حديثه لكريم ... ممكن رقم موبايلك عشان نتواصل مع بعض ونعرف هنعمل ايه الفتره الجايه ...


كريم :_ ان شاء الله ... اعطي له رقم هاتفه الخاص ... وبعدها هبط لاسفل هو و ابنه ثم استقلوا السياره الخاصه بهم متجهين الي القاهره ......


&&&&&&&&&&&&&&&&


ع البحر ....

اوشكت الشمس ع الرحيل فتحول لونها الذهب الي الاحمر ممتزجا بماء البحر فجعل منها منظرا رائعا ... يبعث السعاده ف النفوس ... ولكن كلما اشتد الالم و الحزن من الصعب أن يزيحه أو يخففه روعه الاماكن ....


كانت تجلس ع الرمال صامته تماما وكأنها فقدت النطق .... فمنذ خروجهم من المنزل لن تتفواه باي حرف بل احتفظت بصمتها إلي أن وصلوا للشاطئ ....بعد صمت دام لنصف ساعه ....


أردف زين بهدوء :_ وصلتي لغايه فين ؟؟؟ ....

ظلت ع صمتها وكانها لن تسمعه .... أردف مره اخري ولكن بنبره اقوي :_ ردي عليا ياتمارا ... السكوت مش حل .... وبعدين أنتِ لازم تتكلمي عشان كده ممكن تتعبي ....


تمارا بتعب شديد :_ مش قادره اتكلم يا زين ...


زين :_ لازم تتكلمي بلاش تكتمي في نفسك ...


تمارا بوهن :_ كله محصل بعضه ..


زين بحده :_ اتكلمي وبلاش البرود دا ...


نزعت العدسات من عينيها لأنها بحاجه شديده للبكاء ....واردفت بتعب وحزن شديد :_ اتكلم اقول ايه ؟؟؟ ... اقولك أن كنت بحلم باليوم اللي أقابله فيها .... كتير كنت بقول اول ما هشوفه هترمي ف حضنه لأن محتاجه لحضنه اوي اوي ... توقفت عن الكلام و اخذت تبكي بحرقه .... ازحت دموعها واردفت ... كان نفسي في اليوم دا اوي ، كنت دائما احلم واتخيل شكل ابويا عامل ازاي ؟؟ طيب انا شبه مين اكتر بابا و لا ماما ..... كنت دائما اسأل نفسي .. هو ايه إحساس حضن الاب ؟؟؟ 

، يعني الشعور دا عامل ازاي ؟؟ ....لما كنت بشوف حنيه وطيبه خالو كريم معاكم ، كان نفسي ابقا مكانكم واحس نفس احساسكم اللي انا مش عارفه ولا عمري جربته .... كنت دائما بلاحظ أن كلكم بتاخدو بالكم لم خالو يعمل معاكم حاجه حلوه فانتو تقولوا أن هو احسن اب بالدنيا ، كانت طنط نور تغير الكلام بسرعه عشان خاطري عشان أنا ماليش اب او بمعني اصح اب اناني ..... اخذت تبكي وتبكي وكأنها احست بحزن وألم عمرها بأكمله ..... عارف كنت بحاول اتكلم معهم بكل عصبيه و حده علشان ما اسمحش لقلبي يضعف و يجري عليه ، واقوله اتاخرت اوي اوي يا بابا ، كنت مستنيك من بدري ...... حتي لما ابنه ضربني بالقلم ما حستش بألم ع الرغم من قوته ، لأن وجع قلبي اللي محروم من اهم حاجه كان أكبر و اقوي ..... انفجرت ف بكاء مرير مره اخري ...


            


              

                    


زين وقد أدمعت عينها وأخذ يربت ع كتفها :_ كفايه ياتمارا ، كفايه عشان خاطري ....


لم تستمع له بل اخذت شهقتها تعلو و تعلو ...جذبها الي أحضانه ولن يتحمل فأخذ يبكي هو الآخر لبكاءها ......


&&&&&&&&&&&&&&&&


ف المقر ...

دلف فهد الي مكتب نوح الذي مازال بمكتبه من بدايه اليوم ... واردف بتأفف :_ ايه يا عم نوح انت هتفضل مقموص ف مكتبك طول اليوم ؟؟ 


نوح بعدم اهتمام :_ فهد ... عندي شغل عايز اخلصه ، فلو ممكن نقطني بسكاتك ....


فهد :_ ايه يا عم المهم شغل ايه اللي من الصبح دا ... ليه شغل اسبوع ...


أردف نوح وهو مازال يعمل بالاوراق :_ فعلا هو شغل اسبوع لأن هاخد اجازه ...


فهد :_ ليه ؟؟ 


نوح :_ محتاج ارتاح من وشوشكم شويه ...


فهد :_ تصدق ان انا غلطان عشان جاي اتكلم معاك ...


نوح :_ تقدر تصلح غلطك و تتفضل .... وأشار له باتجه الباب ....


فهد باندهاش :_ انت بتتكلم جد يا نوح ؟؟


لم يجيبه ومازال ناظرا الي الاوراق ....


فهد بجديه :_ ممكن تسيب اللي ف ايدك وترد عليا ...


ترك ما بيده واردف :_ اتكلم يا فهد . 


فهد :_ انت زعلان بجد ؟!! 


نوح :_ مش زعلان بس مش عايز اتكلم ...


فهد :_ نوح انت عارف أسد كويس وعارف أن هو كان متعصب ...


نوح :_ مش فارقه يا صاحبي ...


طرقات ع الباب ... إذن نوح الطارق بالدخول ...دلفت تاج ....


تاج :_ السلام عليكم ...


الاثنان :_ وعليكم السلام و رحمه الله وبركاته ...


نوح :_ في حاجه يا انسه تاج ؟؟ 


تاج :_ اسد بيه عايز حضرتك ...


نوح :_ قوليلوا مشغول ...


فهد مقاطعا :_ قوليلوا جاي يا تاج ...


تاج :_ حاضر .. عن اذنكم .... و اتجهت لمكتب اسد مره اخري ...


نوح :_ قوم روحلو انت عشان انا ماشي ...


فهد :_ قوم معايا يانوح ..


نوح :_ فهد ... والله ما قادر اتكلم ولا عايز عشان فعلا لو اتكلمت مع اسد دلوقتي ممكن نزعل بجد . 


فهد :_ تمام ع راحتك ... ولعلمك انت عملت الصح ...


نوح :_ ماكنش ينفع اعمل غير كده ياصاحبي ... 


            


              

                    


فهد :_ ربنا يكرمك يانوح ... يلا هقوم اروحله أنا ..


نوح :_ ربنا معاك .....


ع الجانب الآخر ...

ف مكتب اسد ...


مالك :_ يا اسد والله انا تعبت ... 


أسد و هو بنظر للحاسوب :_ يعني عايز ايه ؟؟ 


مالك :_ ممكن اجازه ارتاح فيها شويه ...


أسد :_ ترتاح ولا تقضيها ...


مالك :_ والله ما هخرج من القصر ولو خرجت هقولك الاول ..


أسد :_ معاك ٤٨ ساعه راحه ...


مالك بفرحه :_ ربنا يخليك يا كينج ...


دلف فهد دون طرق الباب .... وجلس مقابل اسد ...

فهد بابتسامه :_ خير يا مالك شكلك فرحان ..


مالك :_ معايا ٤٨ ساعه راحه ، يلا سلام ... وخرج سريعا من المكتب ....


أسد بتساؤل :_ فين نوح ؟؟؟ 


فهد :_ نوح بيخلص شغل عشان ماشي ...


أسد و ينظر لفهد :_ نعم ... هو مش بعتله تاج ..


فهد :_ خليه ع راحته يا اسد ، هو مش عايز يتكلم دلوقتي عشان ماتزعلوش من بعض ، عشان حقيقي انت زودتها معه ...


أسد :_ تمام ، خليه ع راحته ع الآخر ...


فهد :_ خلينا في المهم ، عندي مهمه جديده اول الشهر ، وشاكك في اللي قولتلك عليك قبل كده ...


أسد :_ كله هيبان في وقته. ..


فهد :_ اكيد هيبان دا الملثم معايا في المهمه دي ....


أسد بثبات :_ ربنا معاكم ....


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


في شقه مليكه ....

كانت مليكه في حاله من التوتر والقلق ....


كريم :_ ممكن افهم أنتِ قلقانه ليه دلوقتي ؟؟ 


مليكه :_ انت سمعته بيهدد أن هو هياخدها ، مطلوب مني ابقا عامله ازاي ... 


نور :_ اهدي يا مليكه ، سعد الجوهري عمره ماهيسمح بأنه يغلط في حقك تاني ...


مليكه :_ انا قلبي مش مطمن 


مراد :_ ياعمتو تمارا مش صغيره عشان ياخدها غصب عنها ... وكمان حضرتك من المفترض تبقي مطمنه لأن خلاص الكل عرف بوجودها ، وصدقيني ياعمتو والدها كان باين عليه الحزن والندم جدا..


كريم :_ مراد معه حق في كل كلمه ... حسن كان بيتكلم بالطريقه دي لأن حاسس ان هو مش قادر يعمل حاجه ... 


مليكه :_ بس ..


نور :_ من غير بس يا مليكه ، هو انتِ عايزه تعيشي فىقلق وخلاص ... وبعدين بنتك محتاجلك اوي دلوقتي ... تمارا نفسيتها هتبقا وحشه اوي الايام دي لازم تبقي قويه عشانها ...


            


              

                    


مليكه :_ معاكِ حق ... تمارا اتأخرت اوي ..


كريم :_ اطمني زين معها ... شويه و هيرجعوا ... بس ياريت محدش يضغط عليها ولا يجبرها ع الكلام ...


مليكه :_ حاضر ، بس انت هتعمل ايه مع سعد الجوهري ...


كريم :_ أنا مش هعمل اي حاجه ، هما اللي هيحولوا يصلحوا غلطهم  ... 


مراد :_ هما عرفوا عنوانه منين وعرفوا بوجود تمارا ازاي ؟؟؟ 


مليكه :_ المفاجاه خليتنا ننسا اهم حاجه فعلا ...


كريم :_ مش مهم يامليكه ، المهم انك ارتاحتي خلاص من حمل السنين اللي فاتت ...


نور :_ كريم معه حق ...


وأثناء حديثهم فتح الباب و دلف كل من تمارا و زين ... كانت تمارا ف حاله تدمع لها العين بل و القلب ... هرولت مليكه إليها سريعا واردفت بخوف :_ انتِ كويسه ؟؟ 


تمارا بضعف :_ الحمد لله ... 


كريم :_ شكلك تعبانه تعالي نروح المستشفي ..


تمارا بنفي :_ لا ياخالو أنا كويس ....  وقبل أن تكمل جملتها سقطت مغشي عليها .....


مليكه بفزع :_ بنتـــــــــــــي ...


حملها زين سريعا متجها بها الي غرفتها والجميع خلفه ...ووضعها ع الفراش ....


كريم :_ مراد هات شنطتك ....  هرول سريعا لاعلي لإحضار حقيبته الطبيه وعاد إليها سريعا .....

قام كريم بفحصها واعطاءها حقنه مهدئه ....

اما عن مليكه كانت بعالم أخري لايوجد به سوي الظلام ..... وبعدما انتهي ...


اردفت نور بتساؤل :_ مالها ياكريم ؟؟ 


كريم بحزن :_ المتوقع عندها انهيار عصبي ، لازم ترتاح ..


مليكه ببكاء شديد :_ بنتي بتضيع مني يا كريم ...


احتضنها كريم :_ بنتك هتبقى بخير بس ياريت تكون اقوي من كده عشانها ، خليها تخرج من جو الحزن دا ...


مليكه وهي مازالت تبكي :_ غصب عني ....


كريم :_ معلش حاولي ، وهي أن شاء الله هتبقا كويسه ... هي محتاجه شويه وقت بس ..


مليكه :_ إن شاء الله ...


نور :_ يلا احنا عشان تسببها ترتاح ...


زين :_ أنا هفضل هنا النهارده ...


كريم :_ اطلع ارتاح يا زين هي هتفوق الصبح ...


زين باستسلام :_ حاضر ....


نور :_ محتاجه حاجه يا مليكه ؟؟ 


مليكه :_ شكرا يا نور ...


كريم :_ خليكِ جنبها طول الليل عشان ممكن تسخن ..


            


              

                    


مليكه :_ حاضر ...


صعد كريم وأولاده الي الشقه الخاصه بهم .... أما عن مليكه فدلفت الي المرحاض لتتوضأ وتصلي قيام الليل وتناجي ربها أن يخفف عنها وعن ابنتها الوحيده ..... وبعدما انتهت من صلاتها اخذت كتاب الله لتقرأ فيه .......


&&&&&&&&&&&&&&&&& 

في شقه نوح ....


كانت زينه في المطبخ تقوم بتجهيز العشاء لزوجها بعدما انتهت من ترتيب المنزل ونقل ملابسها الي غرفه نوح فهي الان تخص الاثنان ..... ولن تسمتع لما دلف وهتف باسمها .... بحث عنها بالغرفه لم يجدها اتجه الي المطبخ ببطئ وجدها مشغوله بتحضير الطعام اقترب منها ببطئ وصاح باسمها بصوت مرتفع ....


نوح :_ زينـــــــــــــــه ...


فزعت زينه بشده وصرخت صرخه قويه ، جذبها لاحضانه سريعا ليطمئنها ، لعنه نفسه علي حماقته معها ولكن كان هدفه المزاح وليس أكثر ..... أردف بأسف و هو يمسح علي شعرها :_ أنا اسف والله ماكان قصدي ، كنت بهزر معاكِ 


زينه :_ هو دا هزار أنا كان قلبي هيقف ..


نوح :_ حقك عليا ... 


ابتعدت عنه ولكنها فزعت مره اخري عندما رأت وجهه .... واردفت بتساؤل :_ ايه اللي في وشك دا ؟؟ 


نوح وهو يضع يده علي وجهه :_ ابدا ، اسد كان بيهزر معايا ....


زينه بفزع اكبر :_ وانت ايه اللي وداك عند الاسد ؟؟ 


لم يتمالك نوح نفسه واخذ يضحك حتى ادمعت عيناه .... استغربت كثيرا بسبب ضحكه ....


زينه بحده :_ ممكن افهم بتضحك ع ايه ؟؟ 


نوح بعدما سيطر ع نفسه من نوبه الضحك :_ أسد دا مش حيوان ، أنا صاحبي اسمه اسد اللي انا شغال معه واللي كنا عندهم امبارح .. ... 


زينه باستغراب :_ هو في حد بيسمي الاسماء دي دلوقتي ...


نوح :_ عادي و عندهم كمان فهد و ليث ...


زينه :_ بس انا لما كنت هناك ما سمعتش الاسماء دي ..


نوح بحده :_وحضرتك هتركزي مع أسمائهم ليه ؟؟؟؟ 


زينه :_ اعوذ بالله منك ، بتقلب ف لحظه ماكنت كويس ...


نوح بهدوء :_ بصي يا زينه أنا ممكن افهم اي حاجه و اسمع اي حاجه بس عمري ما اقبل انك تنطقي اسمع راجل تاني فاهمني ...


زينه :_ حاضر ... يلا بقا غير هدومك وانا هحط الاكل ع السفره ...


نوح وهو يقبل راسها :_ حاضر .... واتجه لغرفتها لياخد حمام ويبدل ملابسه ... وهي أكملت إحضار الطعام ....


ربما سعادتهم أوشكت علي الانتهاء قبل أن تبدأ 


( 😂😂 الشتيمه حرام .. أنا قولت ) 


            


              

                    


&&&&&&&&&&&&&&&& 


ف قصر الجوهري 

تخطت الساعه منتصف الليل ولم يأتي سعد الجوهري ومن معه حتي الآن ...


فريده بقلق :_ اتصل عليهم تاني يا اسد ..


اسد بثبات :_ يا امي اطمني اكيد زمانهم ع وصول وكمان موبايلاتهم مقفوله ...


وليد :_ خير ان شاء الله ... 


عيون بتساؤل :_ تفتكروا تمارا عملت ايه مع عمو حسن ؟؟؟ ...


مكه بعفويه :_ اكيد طبعا هتتخانق معاهم ....


فهد ضاحكا :_ يابنتي أنتِ ماتعرفيش تقولي كلمه كويسه ، ع طول بتحدفي طوب و دبش كده ...


مكه بابتسامه :_ يا أبيه فهد أنا بقول الحقيقه ، يعني اكذب عليك ...


أسد بغموض :_ لا طبعا ازاي تكذبي ... ممكن اعرف بقا حمزه ضربك ليه ؟؟؟ 


لاحظ كل من أسد و فهد نظرات الرعب و الارتباك ع أوجه البنات ...  


ليث :_ ما تتكلمي يا ام لسانين ...


مكه بارتباك :_ عشان كان صوتي عالي وانا بتكلم  معه ...


أسد :_ كنتي بتتكلمي معه في ايه ؟؟ 


مكه برعب حقيقي ، فهي تحب اسد بشده و كذلك جميع البنات ولكن هن يعلمن جيدا غضب أسد وان عواقب فعلتهم ستكون شديده :_ اقولك بس توعدني ماتتعصبش ولا تزعل مننا ...


فهد :_ منكم اللي هما مين ؟؟ 


مكه :_ توعدني الاول ...

ريهام :_ في ايه يابنتي اتكلمي ع طول ...


أسد بنفاذ صبر :_ اخلصي يا مكه ...


مكه بارتباك :_ بصراحه ... اااا .. أنا والبنات لما كنا ف المول .... خرجنا من باب تاني وروحنا ع كافيه من غير الحراسه ...


أسد و قد تحولت عيناها اللي اللون الاسود من شده الغضب ، أخبرهم آلاف المرات بعدما التحرك دون الحراسه ، أردف بهدوء مخيف :_ ليه ؟؟ 


مكه :_ كنت زهقانه ، والله هما كانوا رافضين أنا اللي الحيت عليهم ... بس عشان خاطر ربنا ماتزعلش مني ولا منهم ، انا عارفه أن أنا غلطانه بس والله اخر مره ...


اسد و هو ينظر للبنات :_ هي دي الثقه ...


كادت عيون أن تتحدث ولكن أوقفها صوته هادئا ولكن غاضب :_ مش عايز اسمع ولا كلمه ... مفيش عقاب ... بس مفيش واحده منك انتو الاربعه ليها كلام معايا ... مفهووووم ..


عيون ببكاء :_ الله يخليك اي عقاب غير كده ...


أسد :_ أنا قولت اللي عندي .... 


هرولت سريعا لاعلي وعي تبكي بشده .. تحبه بشده ولا تستطيع أن تتحمل ذلك العقاب ، فهو ابيها الثاني .... صعدت البنات خلفها سريعا ...


            


              

                    


فهد بغضب :_ ليه كده يا أسد ؟؟ 


أسد :_ عشان الغلط ما يتكررش تاني ، هما غلطوا يتحملوا ، وبعدين الحراسة دي عشان مصلحتهم مش لعب عيال .


في ذلك الوقت دلف سعد الجوهري بهيبته ومعه ابناؤه و أحفاده الاثنان ...


سعد الجوهري :_ السلام عليكم ....


الجميع :_ وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته ...


ريهام بقلق :_ اتأخرتوا اوي يا بابا ...


سعد الجوهري :_ مافيش تأخير مسافه الطريقه ...


فريده :_ حمد الله ع سلامتكم يا عمي ...


سعد الجوهري :_ الله يسلمك يا بنتي ...


فهد :_ عملتوا ايه ؟؟؟ 


حمزه بتأفف :_ ولا حاجه ...


أسد :_ ازاي يعني ؟؟ 


مهاب :_ يعني الاستاذه دماغها انشف من الحجر ... ومش قابله وجودنا نهائي ف حياتها ....


ريهام :_ احكيلنا اللي حصل يا محمد ...


قص عليهم أخيها ما حدث ...... بس وبعد كده مشيت وسابتنا ...


فهد بغضب لحمزه :_ انت ازاي تمد ايدك عليها ؟؟ 


حمزه :_ عشان مش محترمه اي حد ، كنت عايزني اسمعها واسكت !!! ...


سعد الجوهري بغضب :_ بس انت وهو .... وانت ياحمزه حسابك تقل معايا والقلم اللي ضربته لأختك النهارده مش هيعدي كده ...


حمزه :_ ياجدي ....


سعد الجوهري مقاطعا :_ أنا قولت اللي عندي .... ومن النهارده ماحدش له دخل ف حوار تمارا ... ثم وجه حديثه لحسن .... وانت تفكر بعقل ازاي تقرب بنتك منك و تكسبها وبلاش حوار اخدها بالعافيه لأن هي مش عيله صغيره ... وبعدين كفايه اوي الظلم اللي شافته ف حياتها هي و مليكه بسببك ...


حسن بتساؤل :_ حضرتك مصمم أن أنا غلطان ...


سعد الجوهري :_ طبعا غلطان ، وأحمد ربنا أن مليكه بنت ناس و محترمه واحده غيره كانت رافضت وجودك في حياه بنتها حتي بعد ماعرفت بوجودها ، لكن هي وأخوها وافقوا انك تقرب منها و تحاول تكسبها ، ياريت تتصرف بعقل و حكمه ....


حسن :_ أن شاء الله ....


صعد كل منهم لغرفته للنوم ..... 


عند مهاب ...

كان ف طريقه لغرفته ولكنه وجد زوجته بالتراس الخاص بالطابق الثاني ... اتجه إليها ....


مهاب بهدوء :_ مساء الفل ...


جنه و هي تستدير له :_ مساء النور ...


مهاب :_ وقفه ليه هنا لوحدك و شكلك كمان زعلانه ...


جنه بنفي :_ مفيش حاجه ...


            


              

                    


مهاب بشك :_ متاكده ...


لن تجيبه .... أعاد سؤاله مره اخري :_ ممكن اعرف زعلانه ليه ؟؟؟ 


جنه بحزن :_ عشان أبيه اسد زعلان مني انا والبنات ...


مهاب باستغراب :_ ليه ؟؟ 


جنه بارتباك :_ عـ ... عشــ ......


مهاب :_ في أية ياجنه ..


جنه :_ عشان .......... وقصت له ماحدث. ....


مهاب بضيق  :_ وعشان كده حضرتك زعلانه ؟؟؟ .. نفرض أن واحدة فيكم حصل لها حاجة وقتها أية الوضع ؟؟!! .. ياريت تبقوا قد الثقة بعد كدة ..

أنهي حديثة و رحل .. كان هادئا ولكنه غاضب 

أما هي فبكت بشده ... لم تتخيل أن يتكلم معها هكذا أو ترى نظرات العتاب في عينيه  ... 


&&&&&&&&&&&&&&&&

في منزل مي صديقه تمارا ...

كانت تجلس تلك الفتاه المرحه مع والدتها .. 


مي :_ أنا زعلانه من تمارا اوي يا ماما ..


نهي :_ ليه يامي ؟؟ دي حتى بنت كويسه و محترمه ...


مي :_ اخر مره كنت معاهم ونزلت زعلانه مش الشركه ، ما اتكلمتش معايا تاني ...وحتي لما بتصل عليها مش بترد ...


نهي :_ يابنتي الله اعلم ظروف الناس ايه ... قبل ما تزعلي منها اسمعيها الاول ....


مي :_ هي اصلا بترد عليا ... .


نهي :_ خلاص بكرا روحيلها البيت ...


مي بحزن :_ مش هينفع ..


نهي :_ ليه يا آخر صبري ...


مي :_ عشان "عمر" مش هيوافق ...


نهي :_ غيري الموضوع يا مي عشان متزعليش ...


مي :_ ليه يا ماما ...


نهي :_ عشان انتِ عارفه راي كويس في موضوع عمر ..


مي بتبرير :_ يا ماما والله عمر كويس ...


نهي :_ يابنتي انا عارفه أن هو كويس ... بس متحكم زياده عن اللزوم ... صدقني يابنتي انا عارفه وفاهمه اكتر منك ، بعد كام شهر جواز هتتعبي و هتحسي باللي أنتِ مغمضه عينك عنه دلوقتي .... 


مي بتنهيده  :_ مش عارفه ياماما ...


نهي :_ صلي استخاره يابنتي وربنا يعملك اللي فيه الخير ....


&&&&&&&&&&&&&&&&&


في فيلا ما ...


مجهول ١ :_ هو احنا هنفضل ساكتين كده كتير ؟؟؟ ..


مجهول ٢ :_ انت قولتلي اعمل حاجه وانا ساكت ، اطلب وانا عليا التنفيذ ... 


مجهول ٣ :_ انتو مش بتفكروا غير ف الشر وبس ...


مجهول ٤ :_ اسكت انت ، أنا مستنيه اليوم اللي اخلي بنت ريهام خدامه عندي .. 


مجهول ٣ :_ عمرك ما هتتغيروا ، بس انا مش معاكم حتي لو ع موتي .... وتركهم وغادر سريعا ....


مجهول ١ :_  اطمني هيحصل قريب و قريب اوي كمان ...  


مجهول ٢ :_ انتِ شايله منهم اوي ليه كده ؟؟ 


مجهول ٤ :_ فوق ما تتخيل !!!! 


                        الفصل الحادي عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-