أخر الاخبار

رواية اولاد الجوهري الفصل الخامس عشر 15بقلم الحوريه فاطمه محمد


 رواية اولاد الجوهري 

الفصل الخامس عشر 


بقلم الحوريه فاطمه محمد 

****************      


استقلوا جميعهم سياره سعد الجوهري ..وتولى ليث القياده ، انطلاق سريعا للمستشفي وخلفهم سياره الحراسه .... في زمان قياسي كان جميعهم بالمستشفي ...


                      


قبض ماهر بحده علي يدها واردف :_ يلا يابنت محمود معايا ..


                      


تاج ببكاء :_ أنا مش هتحرك من هنا ..


                      


ناصر :_ مش بمزاجك أنتِ هاتيجي معنا ورجلك فوق رقبتك ، وكاد أن يصفها لو يد أسد التي منعته ..


                      


أسد بحده :_ مش عيب لما تمد ايدك علي بنت ..


                      


ناصر :_ وانت مالك ، بنتي عمي وبربيها ..


                      


كاد أن يلكمه ليث ،  لولا نوح الذي منعه ...


                      


ليث بحده :_ انت اللي محتاج تربيه مش هي ..


                      


ماهر بحده :_ انتو مين ؟؟ وازاي تمسك ايد ابني ؟؟ 


                      


سعد الجوهري بثباته المعهود :_ احنا اهل خطيبها ...


                      


تبادل نظرات بين الجميع ....


                      


باغتها ماهر بصفعه مفاجئه واردف بحده :_ عشان كده ياقليله التربيه رفضتي ابن عمك ..


                      


جذبها ليث خلفه سريعا واردف بحده ممثله له :_ قسما بالله لولا أنك رجل كبير كنت مديت ايدي عليك ..


                      


فريد :_ انت مجنون تضرب مين ؟؟ 


                      


سعد بحده :_ مش عايز اسمع نفس من حد ..


                      


ساد الهدوء بعدما كان الشجار والصوت المرتفع هو سيد الموقف ... كانت تاج مصدومه بشده من تصرفات عمها ولكن مازاد حيرتها تصرفات كل من ليث وجده ...


                      


آخرهم من هدؤهم الذي لم يدوم طويلا صوت ماهر الغليظ :_ أنا مش موافق ع ارتبط بنت اخويا بعيلتكم ..


                      


كاد ليث أن يرد عليه ولكن سبقه رد سعد الجوهري :_ انت افتكرت دلوقتي انها بنت اخوك .


                      


ماهر بارتباك : _قصدك ايه ؟؟ 


                      


سعد الجوهري : _قصدي انت عارفه كويس ، وياريت تاخد ولادك وتتفضل من هنا .. وعايز اطمنك احنا مش طمعانين ف ورثها وتقدر تسال عن عيلة الجوهري .. 


                      


ماهر بغل وعصبيه : _يلا يافريد انت واخوك ، وانتِ يابنت محمود هرجعلك تاني .... واختفي سريعا هو وابناؤه ،بينما كانت تاج تبكي بشده ، لاتبكي بسبب الصفعات ولكن تبكي خجلا من مافعله عمها واولاده ، تبكي من نظره الشفقه من من حولها كما ظنت هي...


                                  


              

                    


ربت سعد الجوهري علي ظهرها واردف بحب : _ ممکن اعرف بتبكي ليه ؟؟ .. 


تاج بخجل وبكاء : _انا اسفه جدا ، اسفه اوي واول ما ماما تبقي كويسه هامشي من هنا وفلوس العمليه .. 


قاطعها ليث بحده :_ انتِ غبيه ليه ؟؟ هو دا اللى انتِ بتفكري فيه ؟؟ 


سعد الجوهري :_ ليث اتفضلوا كلكم من هنا .. 


ليث :_ ياجدي .. 


سعد الجوهري بصرامه :_ كلكم ع الشرکه ...


انصرف كل من ليث واسد ونوح ... ولكن ليث كان غاضب بشده 


سعد الجوهري : ممكن اتكلم معاكِ ؟؟ 


تاج وهي تزيح دموعها : _اتفضل حضرتك .. 


سعد الجوهري : _تعالي معايا .. 


تاج :_ ممكن لو سمحت نبقي هنا عشان ماما ...


سعد الجوهري :_ باقي ساعه علي انتهاء العمليه ...


اومأت له باستسلام وذهبت معه الي أحد المكاتب ...دلف سعد الجوهري ومن خلفه تاج ثم أغلقت الباب خلفها ...جلس ع الاريكه وأشار له بالجلوس ع مقعد بجانب الاريكه ،انصاعت له وجلست ....


سعد الجوهري :_ ممكن اعرف رفضتي ابن عمك ليه ؟؟


تاج :_ عشان عمي مش فارق معه اتجوز ولا لا ... للاسف كل اللي يهمه أن ياخد ورثي أنا وماما من بابا الله يرحمه ...


سعد الجوهري :_ هو عرف منين انكم هنا ؟؟ 


تاج :_ مش عارفه والله انا مقولتش لاي حد ..


سعد الجوهري بهدوء :_ اهدي .. مفيش داعي للتوتر ..


تاج بخجل :_ شكرا ع كلام حضرتك ..


سعد الجوهري :_ بس دا مش كلام ...


تاج بعدم فهم :_ يعني ايه ؟؟ 


سعد الجوهري :_ يعني أنا هخطبك من والدتك لليث لم تقوم بالسلامه ...


تاج باندفاع :_ بس انا مش موافقه ...


سعد الجوهري :_ ممكن اعرف ليه ؟؟


تاج بخفوت :_ أنا مش محتاجه حد يحميني ..


سعد الجوهري :_ ومين قالك أن دا السبب ..


تاج :_ مفيش سبب تاني ...


سعد الجوهري :_ لا ... في سبب تاني ، ليث كلمني امبارح وطلب مني يتقدملك ..


تاج :_ حتي لو دا السبب ماينفعش ..


سعد الجوهري وهو يعلم جيدا مايدور برأسها :_ ممكن اعرف ليه ؟؟


تاج :_ حضرتك يعني .. احنا حاجه وانتم ....


            


              

                    


سعد الجوهري مقاطعا :_ يابنتي الناس بأخلاقها مش بمستواها المادي ...


تاج :_ بس ....


سعد الجوهري :_ مفيش بس ... فكري لغايه ما والدتك تقوم بالسلامه ، ومن هنا لوقتها مفيش حركه غير لما اعرفها وفي حراسه هتبقي معاكِ هنا وتتحركي معهم ...


تاج :_ مفيش داعي ...


سعد الجوهري :_ اللي اقوله يتنفذ ..


تاج باحترام :_ حاضر ، وشكرا جدا لحضرتك ...


سعد الجوهري :_ الشكر لله ، ومن النهارده أنتِ واحده من احفادي ...


تاج :_ شكرا ...


سعد الجوهري :_ أنا هقوم اطمن علي ابني وأسأل الدكتور ع والدتك ، وأنتِ ارتاحي لغايه ما تنتهي العمليه ..


تاج :_ اتفضل حضرتك وانا هقف عند اوضة العمليات ..


سعد الجوهري بابتسامه :_ ع راحتك ..


خرج الاثنان ..اتجه سعد الجوهري للطبيب المسؤال عن ابنه حسن بينما اتجهت تاج لتنتظر خروج امها من العمليات ...


ع الجانب الآخر ..


وصل فهد وتمارا الي مستشفي الجوهري المتواجد بها والدهم ... هبطوا من السياره ودلفا الاثنان للداخل متجهين الي غرفه الطبيب المسؤل عن والدهم ...طرق فهد علي الباب ودلف بعدما سمع إذن الدخول ....


فهد وهو يصافح الطبيب :_ السلام عليكم ..


الطبيب علي :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..اتفضل يا فهد بيه ..


جلس كل من فهد وتمارا مقابل الطبيب ...


فهد وهو يشير إلي تمارا ..اعرفك يادكتور ..تمارا الجوهري ..


علي باحترام :_ اهلا بحضرتك ..


تمارا :_ اهلا بحضرتك يادكتور ..


فهد :_ احنا جايين النهارده عشان تمارا تتكلم مع بابا شويه ، وربنا يقومه بالسلامه ..


علي :_ إن شاء الله ، اهم حاجه تتكلمي معه في حاجه تفرحه ،تخلي عنده هدف يقاوم عشانه ..


تمارا :_ إن شاء الله يا دكتور ..


فهد :_ عن اذنك يادكتور ..


علي :_ اتفضلوا ...


ترك فهد وتمارا الدكتور متجهين الي غرفه والدهم ..


تمارا بتردد :_ فهد .. ليا عندك طلب ..


فهد :_ طبعا ياحبيبتي اطلبي ..


تمارا :_ ممكن بعد كده ماتقولش تمارا الجوهري ...


صدم فهد من طلبها ،لم يتوقع أن يكون هذا هو ما تريد ... افاق من تفكيره نداءها ...فهد 


            


              

                    


فهد بهدوء  :_ نعم ياتمارا ..


تمارا :_ انت زعلت ؟؟؟


فهد :_ أنتِ ايه رأيك ؟؟


تمارا برجاء :_ يافهد عشان خاطري افهمني ..


فهد :_ أنا فاهمك جدا ياتمارا ... حاولي تنسي ياحبيبتي ، عارف أنه صعب بس مش مستحيل ... احنا كلنا محتاجين لك ..مش بس عشان بابا لا عشان احنا بنتمني من زمان يكون لينا اخت ...


تمارا باقتناع :_ حاضر ..


فهد بمزح :_ اتفضلي قدامي يابنت الجوهري ...


ابتسمت تمارا واتجه الاثنان للغرفه ....دلفا الاثنان ولكن كان بالغرفه كل من مهاب وحمزه ... توقفت تمارا عند بابا الغرفه بعدما رأت من بالداخل ..

نهض حمزه من مقعده واتجه إليها ..ولم يتفوه باي حرف بل فتح ذراعيه لها ...لم تتردد لحظه بل ارتمت بداخل أحضانه بحب واحتياج ... عانقها بقوه تحمل كل معاني الاخوه ،وتبث لها مدي ندمه واعتذاره علي مافعله معها ... أردف بخفوت :_ أنا اسف ، اسف اوووي ..


تمارا وهي مازالت بين أحضانه :_ مش محتاجه اسف ، كفايه اني ف حضنك ، مش محتاجه اكتر من كده ..


مهاب بمرح :_ خلاص ياعم حمزه ،انا كمان عايز اسلم علي اختي واحضنها ..


حمزه :_ لا ..


جذبها مهاب منه برفق وعانقها هو الآخر بحب شديد ... 


تمارا بمرح :_ ع فكره انت طويل اوووي ،وانا صغير اوي بالنسبالك ...


ضحك الجميع علي تلك المشاكسه ...


حمزه وهو ينظر لفهد :_ أنا اسف ..


احتضنه فهد واردف بطيبته المعهودة :_ وانا مش زعلان منك ياحمزه ، واهم حاجه أنك تبقي حنين مع اختك ...


حمزه وهو ينظر لتمارا :_ في عنيه ..


مهاب :_ في عنينا كلنا ياخويا ..


تمارا بحب :_ انا بحبكم اوي اوي ، وبجد انتو احلي حاجه في الحوار دا كله ...


عانق فهد اخواته الثلاثه بحب جارف ...وبعدها أردف ... يلا ياحمزه انت ومهاب ع الشركه ..


وأثناء حديث فهد دلف سعد الجوهري ...


ابتسم بفرحه عندما وجد الاربعه بالغرفه و الابتسامه لاتفارق وجوههم ... أردف بهدوء :_ السلام عليكم ..


الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..


سعد الجوهري :_ اعتذارت لاختك ياحمزه ؟؟


حمزه :_حصل ياجدي .


سعد الجوعري :_يعني هترجعي معنا ع القصر ياتمارا ..


تمارا باندفاع كعادتها :_لا ...بعدها اكملت بهدوء ...بعد اذن حضرتك انا مرتاح في الشقه اكتر ...ثم تمتمت ..مع انها شقه البارد ...ولكن سمعها كل من فهد وحمزه ...


            


              

                    


سعد الجوهري :_ ماينفعش بنت من بنات الحوهري تبقي برا القصر ..


تمارا بهدوء :_ مع احترامي لكلام حضرتك ،بس انا مش من بنات القصر ،انا هنا لوقت محدد وبعدها هرجع اسكندريه تاني مع فرق ممكن يكون بسيط بالنسبالكم لكن كبير بالنسبالي .. اللي هو وجود فهد وحمزه ومهاب فى حياتي ..

عبس وجه الجميع ... كان ظنهم انها ستبقي معهم للابد ،ولكن من الواضح ان لها راي اخر ....


سعد الجوهري :_ سواء رجعتي اسكندريه او استقرتي بالقاهره انت بنت من بنات الجوهري دا موضوع منتهي ،واي حاجه تانيه هنتكلم فيها وقت تاني ...


تمارا بابتسامه:_اللي تشوفه حضرتك ...


سعد الجوهري :_انا اطمنت علي حسن من الدكتور وان شاء الله يقوم بالسلامه قريب .... ثم نظر للشباب واردف ... هتعملوا ايه دلوقتي ؟؟ 


فهد :_مهاب وحمزه ع الشركه وان هستني مع تمارا عشان اوصلها بعد ماتكلم مع بابا شويه ..


تمارا :_لا بافهد ،انت كمان ع شغلك وانا هلف شويه وبعدين هرجع ع البيت ..


سعد الجوهروي :_لا طبعا ،اخوكِ هيبقي معاك ..


تمارا :_ انا مش صغيره ،وبعدين انا متعوده ع الخروج لوحدي ..


سعد الجوهري بحده فهو علم انها راسها يأبس ولما لا وهي ابنه حسن الجوهري :_الكلمه اللي اقولها تتنفذ ..وانت يافهد لو عرفت ان اختك خرجت لوحدها انت اللي هتتحاسب ... 


فهد :_حاضر ياجدي ....


انصرف كل من سعد الجوهري ومهاب وحمزه الي الشركه .... وبقي كل من فهد وتمارا ..تركها بمفردهاا مع والدها لكي تتحدث معه فيما تريد وبعد مايقرب من الساعه ..خرجت تمارا لفهد ورحل الاثنان من المستشفي ...


&&&&&&&&&&&&&&&&

بعدما خرج كل من ليث واسد ونوح من المستشفي اتجهوا جميعا الي الشركه ....صعد كل من اسد وليث الي الشركه ولكن استقل نوح سيارته متجها الي منزل والده ليصطحب زوجته الي والدها بالمستشفي ... عندما وصل أمام العماره ، قام بالاتصال ع والدته لكي تهبط له زينه ... هبطت زينه بوجه خالي من التعبير كعادتها الفتره الاخيره ..استقلت المقعد الأمامي بجانبه دون أن تتحدث ... انطلق هو بالسياره الي وجهته وهو غاضب بشده من تلك العنيده ...يتمني لو يعرف ماذا بها ، لم يخطئ بحقها نهائي ولكن لماذا تتصرف معه ببرود وجفاء ... سيجن حتما لو لم يعرف السبب ....هبط الاثنان من السياره متجهين الي الداخل ثم صعدوا الي غرفه العنايه المتواجد بها والدها وبعدها ذهب نوح للطبيب ليعرف حاله عمه ... بينما كانت تقف تنظر اليه ببكاء من زجاج الغرفه خرجت الممرضه من الغرفه ....


زينه برجاء :_ ممكن ادخله شويه ..


الممرضه :_ ماينفعش يا انسه ..


            


              

                    


زينه ببكاء :_عشان خاطر ربنا خليني ادخل حتي لو خمس دقائق ...

وأثناء حديثها مع الممرضه كان يمر أحد الأطباء المعروف بسلوكه السئ ...


الطبيب وهو يتفحص زينه من أعلاها لاسفلاها بنظرات خبيثه :_ القمر بيعيط ليه ؟؟ 


لم تنتبه زينه لنظراته :_ لو سمحت يادكتور خليها اسمحلي ادخل اشوف بابا ...


الدكتور بخبث :_ طبعا القمر يطلب واحنا تحت امره بس محتاج اتكلم معاكِ في حاجه مهمه ..


زينه ببراءه :_ اتفضل ..


الدكتور :_ لا طبعا في مكتبي مش هنا ، أصلها حاجه مهمه او.... لن يكمل جملته لانه تلاقي لكمه قويه اسقطته أرضا .. اخذ نوح يسدد له اللكمات الشديده تحت صراخ زينه وتجمع جميع من بالمستشفي حولهم ...استطاع اثنان من الأطباء ابعد نوح عن ذلك الطبيب اللعين ....


نوح بحده :_ انت يازباله مكانك مش هنا ، وأحمد ربنا انك لسه عايش ..


الدكتور وهو يسعل بقوة :_أنا هوديك في داهيه ..


نوح :_ الداهيه هي اللي هتجيلك لغايه عندك يازباله ... 


أتى مدير المستشفي مهرولا ؛_ ممكن افهم في ايه ؟؟


نوح :_ في انك مشغل دكاتره زباله عندك ومكانهم الحقيقي ف الملاهي الليليه مش هنا ..


مدير المستشفي بارتباك لانه يعلم جيد سلوك ذلك الطبيب  :_ ممكن تهدي ، اتفضل معايا ع مكتبي وانا اسف لحضرتك ..


نوح بحده :_ مش محتاج منك حاجه ، عمي أنا هنقله من هنا وحالا .. أما دكتور الهنا حسابه هيبقي معايا أنا ...


كل هذا وزينه تبكي بشده ولا تتحدث ...اتصل نوح ع أسد و طلب منه ارسال إسعاف من مستشفي الجوهري لنقل والد زينه .....بعد مده من الوقت انتقل والد زينه الي مستشفي الجوهري ، وبعد اطمنوا عليه ... اخذ نوح زوجته متجهين الي الشقه الخاصه بهم ... 


زينه :_ انت جيت هنا ليه ؟؟


نوح :_ هو ايه اللي جيت هنا ليه ؟؟ دا بيتنا ع حد علمي ..


زينه ؛_ لو سمحت يانوح رجعني عند ماما سمر أو بيت بابا ...


نوح بحده :_ قسما بالله لو منزلتي هخلي يومك اسود ..ثم أكمل بنبره عاليه ... انززززلي .


هبطت سريعا من السياره سريعا واتجه الاثنان للطابق الخاص بهم ... دلفا الاثنان واتجهت زينه الي غرفتها سريعا .. لحق بها نوح ...


نوح :_ ممكن اعرف كنت بتكلمي الحيوان دا في ايه ؟؟


زينه :_ مفيش حاجه ..


نوح وهو يشدد ع شعره ليحد من عصبيته :_ لما أسألك تردي عليا بدل ما اخليكِ تتكلمي بطريقه تانيه ..


            


              

                    


زينه بخوف :_ كنت بطلب منه ادخل لبابا ..


نوح بحده :_ وكان عايزك في مكتبه ليه ؟؟


زينه :_ مش عارفه  هو ملحقش يكمل كلامه وانت ضربته ..


نوح :_ والهانم كانت عايزه يكمل كلامه ، انت ازاي اصلا تسمحيله يقولك ياقمر ،دا غير نظراته القذره ..


زينه :_ أنا ماخدتش بالي من اللي انت بتقوله دا ..


نوح :_ طيب اعتبري دا تحذير ليكِ ، لو شوفتك بتتكلمي مع أي راجل تاني ..


زينه بشجاعه مزيفه :_ انا حره اتكلم مع اللي اتكلم معه ، وافتكر أن أنا قولتك انا عايزه اطلـ.......


اسودت عيناه مش شده الغضب ولم يدعها تكمل حديثها وقبض على حجابها لتتأوه من شدة ضغطه على شعرها :_ قسما بالله يا زينه لاهخلي ايامك الجايه كلها سواد ، ولو شوفتي نور الشارع تاني يبقي ليكِ الحق ، اما بقي بالنسبه لموضوع الطلاق ،انا مش بطلق ومش عاجبك تبقي مراتي ،هتبقي خدامه هنا ، فاهمه ....لم تجيبه ...شدد من قبضته هاتفا بحدة... فاااااهمه ..


 ع الرغم من ألمها ولكنها إجابته بعند وتحدي :_ لا مش فاهمه ، ومش هافهم .. كل اللي انا فاهمه أن أنا بكرهك بكررهك ..


تركها واحس بألم داخله واردف بقوه عكس ما داخله :_ مش طالب منك تحبيني ، وقولتك انت هنا خدامه ... تركها وخرج سريعا من الغرفه بل من الشقه بأكملها واغلق الباب خلفه بالمفتاح ....

أما هي فانهارت من البكاء علي حالها ... تحبه بشده ولكن لن تقبل ع كرامتها أن تعيش معه وهو مجبورا عليها ، لم تعلم الحمقاء أنه يحبه وبشده .....


&&&&&&&&&&&&&&

في احد الكافيهات ...

كانت تمارا تجلس مع اخيها عابسه الوجه ...


فهد يتساءل:_ ممكن اعرف مالك ؟؟ 


تمارا :_ أنا قولتك عايزه اروح صح ..


فهد :_ بس مش دا السبب اللي مضايقك ، ممكن اعرف مالك وبصراحه ؟؟ 


تمارا بتنهيده :_ أنا اتربيت بطريقه مختلفه عنكم يافهد ... كان ليا الحريه في كل حاجه ماعدا نزول القاهره ، كنت بخرج براحتي وكانت ماما واثقه فيا وفي تصرفاتي .. لكن جدك بيقولي ممنوع الخروج أنا مش متعوده ع كده ...


فهد :_ جدي !!! 


تمارا :_ هو مش جدك ولا ايه ؟؟ 


فهد وهو يجز ع أسنانه :_ جدي و جدك أنتِ كمان ... ممكن لو سمحتي ياتمارا  ياريت لما تتكلمي عليهم ،تذكريهم بالنسبه ليكِ مش ليا ...


تمارا :_ للاسف حاسه اني مش عارفه ، تعرف انت وحمزه ومهاب الحاجه الوحيده المبسوطه بيها ، لاني حقيقي كنت بتمنى دايما اني اتعرف عليكم ، لكن اي حد تاني لا ..


فهد بهدوء :_ طيب ممكن تسمعي كلامي وانا هساعدك تتقبلي وتتاقلمي مع وضعك الجديد ...


تمارا :_ حاضر ... بس مش هرجع القصر ...


فهد بيأس :_ حاضر يا عنيده ..


تمارا :_ وعندي طلب كمان ..


فهد :_ اؤمري ...


تمارا بحب :_ حبيبي ... ممكن مهاب وحمزه يسهروا معنا النهارده ...


فهد بسخريه :_ انتِ كده هتعملي انقلاب ف القصر ، وسعد الجوهري هيقلب علينا كلنا ..


أطلقت تمارا ضحكه عاليه جدا ...


فهد :_ بس بس يازفته ، الناس كلها بتتفرج علينا ..


تمارا :_ أنا اسفه ، بس اللي ضحكتني ...


فهد :_ لا انتِ ممنوع تضحكِ برا تاني ...


ابتسمت تمارا واردفت بمرح :_ أنا غلطانلك ياعم فهد ...


رن هاتف فهد ... التقط الهاتف من ع الطاوله واجاب عليه ...


فهد :_ السلام عليكم ..


نوح :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. انت فين ؟؟ 


فهد :_ أنا مع تمارا برا ..


نوح بتعب :_ أنا عايز اتكلم معاك يافهد ..


فهد :_ تعال ع شقه اسد وانا نص ساعه وهابقي هناك ...


نوح :_ ماشي ، سلام ...


فهد :_ سلام .... يلا ياتمارا هنرجع ع الشقه ..


تمارا :_ في حاجه ؟؟ 


فهد :_ لا بس نوح عايزني ...


تمارا :_ طيب ممكن تروح انت وانا الف شويه ومش هتاخر ...


فهد وهو يضع النقود ع الطاوله :_ يلا ياتمارا ...


تمارا :_ غلس ...


رفع حاجبه واردف ببرود :_ عادي ... 

اولاد الجوهري 

الفصل الخامس عشر ج٢


******************

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 

لاحول ولا قوه الا بالله .

لا اله الا الله ..

اللهم صل وسلم وبارك ع محمد ..

*******************

بعد نصف ساعه وصل فهد امام العماره التي يوجد بها شقه أسد ...هبط من السياره ومعه أخته ،وجد نوح بانتظاره مستندا علي سيارته ... ما أن راءه اعتدال في وقفته واتجه إليه ..... 


                      


نوح :_ كل دا نص ساعه ؟؟


                      


رفع فهد حاجبه واردف :_ تقدر تشوف وقت المكالمه وانت تعرف نص ساعه ولا لا ؟؟ 


                      


تمارا بمرح :_حقكم عليا أنا ، يلا نطلع وفوق تتكلموا براحتكم ..


                      


نوح بخجل :_ أنا اسف مختش بالي منك يا انسه تمارا ...


                      


تمارا :_ ولايهمك يا أستاذ نوح ...


                      


فهد :_ ممكن ننهي جو التعارف دا ونطلع ...


                      


نوح و تمارا :_ يلا ....


                      


صعد الثلاثه الي الشقه .... 


                      


تمارا :_ هدخل اعملكم حاجه تشربوها ..


                      


نوح بنفي :_ لا ماتتعبيش نفسك ..


                      


تمارا بابتسامه :_ مفيش تعب ولا حاجه ، عن اذنكم ...واتجهت للمطبخ ....


                      


فهد :_ تعالي نعقد وقلي مالك ؟؟؟ قالب وشك ليه ؟؟؟ 


                      


اتجه الاثنان الي الغرفه المطله ع النيل ، جلس نوح ع الاريكه باهمال وتعب ...جلس فهد ع المقعد بجانبه ..واردف بتساؤل :_ مالك ؟؟؟


                      


نوح بتنهيده كلها ألم ووجع :_ تعب يافهد .... اتخناقت مع زينه ...صمت لثواني ثم أردف وهو يغمض عيناه بألم واضح .... قولتلها كلام زي السم ، ودي مش أول مرة . 


                      


فهد بحده :_ انت حيوان ، من أمتي وانت تفكيرك كده ...


                      


نوح :_ بالله عليك يافهد أنا فيا اللي مكفيني ...


                      


فهد بسخريه :_ انت ليك عين تتكلم ...


                      


ع الجانب الآخر ف المطبخ 

كانت تمارا بتحضير النسكافيه لهم جميعا ..شردت بكلامها مع والده لاول مره ،كانت تتحدث إليه بحريه كامله ولكن كانت تود أن تقول له هذا الكلام وهو واعيا لها ....


                      


فلاش باك 


                      


بعدما رحل كل من سعد الجوهري وحمزه ومهاب ...تبقي بالغرفه كل من تمارا وفهد ...


                      


فهد :_ اسيبك ع راحتك وانا ف الاستراحه ...


                      


تمارا :_ خليك ...


                      


قبل جبينها واردف :_ لا ياتميو ، خليكِ ع راحتك واتكلمي معه من قلبك ،هو سامعك ...وتركها و خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه .... كانت متردده للغايه ،بداخلها مشاعر متضاربة ... بعد تفكير دام لدقائق ، اتجه له قبلت جبينه بحب جارف .... وبعدها سحبت المقعد لتجلس بجانبه ... أمسكت بيده واردفت بعد تنهيده طويله .... مش عارفه اتكلم معاك في ايه ... مش عارفه حتي اقولك يا بابا ولا ياحسن بيه ... محتاجلك اوي اوي ، كنت اتمني تبقي سامعني وحاسس بيا ، لكن ربنا ليا حكمه في كده وانا راضيه ... عارف يابابا ماتستغربش ايوه فعلا بابا .. كان نفسي اقولها لك لما شوفتك ، بس كان قلبي مكسور .. انا اسفه لو حضرتك هنا بسببي ، صدقني أنا ندمانه ونفسي تاخدني ف حضنك ... تعرف أنا بقولك كده عشان مش عارفه هقدر اقولك الكلام دا وأنت صاحي ولا لا  .... تعرف أنا روحت القصر بس مارتحتش فيه ، فهد قاعد معايا في شقه البارد اللي انت بتحبه ... ثم أكملت بفرحه ... حمزه كلمني وحضني ومهاب كمان ، بس اقولك فهد اطيب واحد فيهم ... بس الصراحه انا حبيتهم اوي اوي ومبسوطه بيهم اوي اوي ..يارب يفضلوا معايا طول الوقت ...

أفاقت من شرودها ع صوت فهد الحاد مع نوح ...سكبت النسكافيه سريعا واتجهت للخارج لتعرف ما يحدث بالخارج ....


                                  


              

                    


نوح :_ أنا جايلك عشان تسمعني مش تزود عليا ...


فهد بتأفف :_ سامعك يابيه ...


نوح :_ مش عارف في ايه متغيره جدا من وقت تعب  عمي أمجد ، حاولت اعرف مالها مش عايزه تتكلم .... وحقيقي تعبت ..


فهد بحده :_ تعبت من ايه ، انت اصلا بتحس ..


نوح :_ أنا اتجننت لما طلبت الطلاق ، وانا قولتلها قبل كده مش عايز اسمع الكلمه دي ...


تمارا مقاطعه :_ جبتلكم النسكافيه .. ثم استأذنت لتجلس معهما ... ممكن اقول رأي ف كلامك يا أستاذ نوح .... فهي استمعت لجزء من حديثهم ..


نوح :_ طبعا اتفضلي .. وخليها نوح بس ..


قبل أن تتحدث نظرت لفهد لتأخذ موافقته هو الآخر ... موافق ..


هز رأسه بمعني نعم ... جلست بالمقعد المجاور لفهد ... واردفت بعقلانيه شديده .... بص يا نوح مفيش بنت بتتغير من غير سبب ، وبما أنها كانت كويسه معاك في الاول وبعدين اتغيرت فأكيد في سبب وسبب قوي كمان ... ممكن تكون قولت كلمه زعلتها او سمعتك بتقول حاجه عليها .... صدقني احنا مش بنتغير من غير سبب ، واكيد هي اتحملت كتير بس خلاص مش قادره تتحمل اكتر ، راجع نفسك وحاول تكسابها ... مراتك بتحبك واكبر دليل ع كده أنك غلطت فيها جامد وهي ماصممتش ع الطلاق ،، ونصيحه اخيره ... بلاش تضربها أو تهينها ، حافظ عليها ،وصلها احساس أنها اهم شخص ف حياتك بس مش بالكلام خلي أفعالك هي اللي تتكلم وتقول اللي جواك ، صدقني ابسط حاجه تعملها هتفرق معها كتير ... روح أسأله مالك بهدوء اسمع منها للآخر ،حسسها انك زعلان اكتر منها لانها زعلانه ... فاهمني ...


نوح بابتسامه :_ فاهم ... ثم أكمل بمرح .. أنتِ اكيد دخلتي هندسه بالغلط ...


تمارا ضاحكه :_ لا طبعا أنا الهندسه حلمي من وانا صغيره ، بس لو قصدك ع كلامي ، أنا بتكلم لأن أنا بنت زيها وافهمها ، ولما تمر بتجربه فشله وبتتوجع بتتعلم ...


نوح :_ مش عارف اقولك ايه ، شكرا جدا ليكِ، ويابخت اخواتك بيكِ ..


فهد ؛_ خلاص ياعم الخفيف ...


نوح :_ في ايه ؟؟بتكلم مع اختي انا كمان ياجدع ..


فهد باستنكار :_ جدع !!!! 


أطلقت تمارا ضحكه عاليه علي مشاكستهم ....


فهد :_ تمارااااا ...


تمارا :_ اسفه بس انتو الاتنين مشكله ...


نوح :_ شكرا يا هندسه ...


تمارا بابتسامه ومرح :_ لا داعي للشكر ...


نوح :_ استأذن أنا ، وبجد مبسوط بمعرفتك ياتمارا ..


تمارا :_ وانا كمان ...


فهد :_ اتكل ع الله يانوح قبل ما اولع فيك ..


            


              

                    


نوح :_ وع ايه ، سلام عليكم ...


الاثنان :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...


خرج نوح متجها الي زوجته وبداخله اصرر ليعلم مابها ،لماذا تغيرت معه لهذه الدرجه ....


داخل الشقه ....


تمارا :_ اتصلت ع حمزه ومهاب ؟؟؟ 


فهد :_ لا لسه ..


تمارا :_ يلا حالا عشان عندنا حاجات كتير نعملها ..


فهد :_ أنتِ ناويه ع ايه ؟؟ 


تمارا بمرح :_ كل خير ان شاء الله ..


فهد :_ مش مرتاحلكِ بس ماشي ...


تمارا :_ اطمن اطمن ...


فهد :_ ربنا يستر ..


تمارا :_ أنا داخله اوضتي هعمل مكالمه مهمه وانت كلم اخواتك ..


فهد :_ أنا قولت ايه ؟؟ 


تمارا :_ اخواتي ... واتجهت لغرفتها سريعا ...وقامت بالاتصال ع أخيها الأكبر والأول ....


تمارا :_ السلام عليكم ..


مراد ؛_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، عامله ايه ياتيمو ؟؟ 


تمارا :_ الحمد لله ياضكتور ...


مراد ضاحكا :_ يابت قولت بلاش الكلمه دي ...


تمارا ضاحكه :_ حاضر ، بس بشرط ..


مراد :_ ماشي مامستغله ...


تمارا :_ عايزاك تساعدني ..


مراد :_ موافق من قبل ما اعرف ..


تمارا :_ أنا هاجي اسكندريه النهارده ، بس مش لوحدي ... حمزه وفهد ومهاب معايا .


مراد :_ أنتِ حره ياتمارا ، هما اخواتك ...


تمارا :_ انت زعلان ؟؟؟


مراد :_ لا طبعا ، بالعكس فرحان ليكِ ..


تمارا :_ وزين !! 


مراد :_ بصراحه زين مش مظبوط من يوم ماسافرتي القاهره ...


تمارا :_ عارفه ... بتصل بيه مش بيرد عليا ... وانا عايزه اعرفكم ع فهد وحمزه ومهاب ...


مراد :_ وطبعا عايزاني اقنع زين مش كده ...


تمارا برجاء :_ عشان خاطر اختك يامراد ..


مراد بحب :_ حاضر ياعيون اخوكِ ، تعالي وخلي زين عليا ...


تمارا :_ شكرا شكرا ياحبيبي .... اوعي تقول للوكه عشان هاعملها مفاجاه ...


مراد :_ انا في الخدمه ، حاضر ...


            


              

                    


تمارا :_ احلي مراد بالدنيا ...


مراد :_ حبيبتي ياتيمو ... يلا سلام عشان اخلص الكشوفات والحق اكلم زين ...


تمارا :_ سلام يا حبيبي ، وربنا معاك ...


مراد :_ سلام ...


وبعدما أنهت المكالمه ... اردفت برجاء وهي تدعو الله ... يارب يازين توافق .... وبعدها خرجت من الغرفه متجه الي أخيها ...


تمارا للتساؤل:_ كلمتهم ؟؟ 


فهد :_ اه ... يارب جدك يوافق ..


تمارا :_ إن شاء الله هيوافق .... ثم أكملت طبعا لو طلبت اي حاجه منك هتوافق ،صح ؟؟


فهد :_ طبعا يا آخره صبري ...


ضحكت تمارا ....


&&&&&&&&&&&&&&&&

ف المقر ..

بمكتب اسد ...

كان اسد جالسا ع المقعد الخاص به ... وليث يأخذ المكتب ذهابا وإيابا ...ولكن أوقفه صوته الغاضب ...


أسد بحده :_ في ايه يازفت ؟؟


ليث :_ واحده غبيه كل اللي بتفكر فيه فلوس العمليه ...


أسد :_ انت عايزها تفكر في ايه ؟؟ 


ليث :_ من الاخر يا اسد أنا بحبها ...


أسد بابتسامه :_ عارف ...


ليث :_ يبقي جدي قالك ..


أسد :_ لا ... ومش محتاج حد يقولي ، انت فاضح نفسك بنفسك ..


ليث :_ امال البعيده مابتحسش ليه ؟؟


أسد :_ عشان انت غبي ...


كاد ليث أن يرد عليه ولكن قطع حديثهم رنين تلفون المكتب ...


أسد :_ السلام عليكم ...


أسد :_ تمام ... واغلق الخط ...ثم نظر للواقف أمامه واردف ... جدك وصل مكتبه وعايزك ...


ليث :_ ربنا يستر .... وخرج متجها الي مكتب جده ... طرق ع الباب ودلف حينما استمع اذن الدخول واغلق الباب خلفه ....


ليث :_ حضرتك طلبتني ...


أشار له سعد الجوهري ليجلس ... واردف بغضب ... انت هتتغير أمتي ؟؟ 


ليث بعدم فهم :_ يعني ايه ؟؟ 


سعد الجوهري :_ يعني بتزعق ف البنت وانا واقف وبتغلط فيها قدامنا ، دا بالنسبالك عادي ..


ليث بتبرير :_ ياجدي هي اللي مستفزه ، مش فارق معها أن عمها ضربها ،وكل اللي فارق الفلوس بتاعت العمليه ...


سعد الجوهري :_ ليث ... البنت عندها كرامه وعزه نفس ودا اللي خلاني أوفق عليها ، لكن لو هتتعامل مع بنات الناس بأسلوبك المتهور دا ، أنا مش موافق ..


            


              

                    


ليث برجاء :_ لا ياجدي الله يخليك اهم حاجه موافقتك ..


سعد الجوهري بابتسامه :_ أنا اطمنت ع والدتها خرجت من العمليات والحمد لله العمليه نجحت ، والدتها تقوم بالسلامه ونتقدم لها ونكتب كتابكم زي ولاد عمك ..


ليث بفرحه :_ ربنا يخليك ياجدي ..


سعد الجوهري :_ لو عرفت انك روحت المستشفي انت حر ..


ليث :_ ليه كده ؟؟ 


سعد الجوهري :_ كلامي يتنفذ ...


ليث باستسلام  :_ حاضر ...


سعد الجوهري :_ ع شغلك ...


خرج ليث من المكتب وقبل أن يغلق الباب دلف حمزه ...


حمزه :_ السلام عليكم ...


سعد الجوهري :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... في حاجه ياجمزه ؟؟ 


حمزه :_ بستأذن حضرتك هامشي أنا ومهاب ..


سعد الجوهري :_ السبب ..


حمزه :_ فهد اتصل عليا وقال إن تمارا عايزانا ...


سعد الجوهري بابتسامه :_ موافق .... فهو لن يعارض ابدا تقارب تمارا من اخواتها بل يتمني أن تتقرب من والدها أكثر ...


حمزه :_ شكرا ياجدي ... ورحل سريعا لمكتب أخيه ليغادر الاثنان الشركه متجهين الي شقه أسد ... وبعد نصف ساعه كان جرس الشقه يعلن عن وصولهم ... فتح لهم فهد ....


مهاب :_ السلام عليكم ...


فهد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... دلفا الاثنان واغلق فهد الباب خلفهم ...


حمزه :_ فين تمارا ؟؟ 


:_ انا هنا ... قالتها تمارا ...


فهد باستغراب :_ انتِ لابسه ليه كده ؟؟ 


تمارا :_ هنسافر اسكندريه ...


الثلاثه :_ نعم ....


تمارا :_ بقولكم ايه بلا نعم ، مليكه واحشتني دا اولا .. ثانيا عايزه اعرفكم ع زين ومراد ..ثالثا ..البحر واحشني ...


حمزه :_ أنا مش هسافر ومش عايز اتعرف ع حد ..


تمارا بعبوس :_ ليه كده يا حمزه ، عشان خاطري ..


فهد :_ موافقين ...


تمارا بفرحه وهي تصفق :_ هييييييييييه ..


حمزه :_ انا مش موافق ..


تمارا :_ عشان خاطري ياحمزه ، عشان خاطري عشان خاطري ..


حمزه :_ أنتِ زنانه اوي ..


تمارا :_ اوي اوي ...


حمزه :_ موافق يازنانه ..... هبطوا إلي الأسفل مستقلين سياره واحده الي الاسكندريه ....


            


              

                    


ع الجانب الآخر ف الاسكندريه ...

بعدما انهي مراد عمله سريعا اتجه الي منزلهم ليتحدث الي أخيه .... دلف الي الشقه الخاصه بهم ...واردف .. السلام عليكم ...


نور :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، عامل ايه ياحبيبى ..


مواد وهو يقبل يدها :_ الحمد لله ياست الكل ، فين زين ؟؟ 


نور بحزن :_ ف اوضته ، من وقت ماتمارا مشيت مع اخوها وهو بيجي من المكتب ع اوضته ومش بيكلم مع حد ...


مراد :_ أنا داخل اتكلم معه ...


نور :_ ادخل ياحبيبي ربنا يهديه ..

تركها واتجه الي غرفه أخيه ، طرق ع الباب وبعدها دلف .... وجد أخيه مستندا بظهره ع الفراش ،عابس الوجه ... اتجه ليجلس بجانبه ...واردف بتساؤل :_ مالك ؟؟ 


زين :_ مالي مانا كويس اهو ...


مراد :_ مش بترد ع تمارا ليه ؟؟ 


زين بتأفف :_ ومش هرد عليها ..


مراد :_ أنا بسأل ليه ؟؟ 


زين بحده :_ مش هي مشيت مع اخوها ، عايزه مني ايه ؟؟ 


برق مراد عيناه بدهشه من حده وكلام أخيه ... انت مجنون !!! 


زين :_ احسبها زي ما تحب ...


مراد بهدوء :_ انت من المفترض تبقي فرحان لأختك أنها هتتعرف ع عائلتها اللي اتحرمت منها ، أنا وأنت كن معها لكن احساس الاخوه مختلف طبعا ، حقها تعيشه ...


زين :_ والله براحتها ...


مراد :_ تمارا جايه النهارده مع اخواتها ...


زين :_ وانا هسيب البيت وامشي ..


مراد :_ زين أنا لغايه دلوقتي بتكلم معاك بالعقل ...


زين :_ وايه المطلوب مني ..


مراد ؛_ المطلوب منك تفرح لأختك ، وتبقي انهارده معها ونقابل اخواتها ..


زين :_ وانا مش عايز اقابل حد ، لاهي ولا اخواتها ...


مراد :_ ليه عايزها تبقي بين اختيارين ... كده غلط ، هي نفسها من زمان تتعرف عليهم ولما الفرصه تيجالها تخسرنا احنا ... 


احس زين بالخجل من نفسه ومن تفكيره ، هو لم يفكر بتلك الطريقه ولكنه حزين لأنها تركتهم وذهبت مع أخيها ، يحبها بشده فهي معه منذ أن كانوا صغارا ، وهاهي الان ذهبت لمكان اخر وعائله أخري ... فهي كانت صديقته المقرب يذهبا معا في كل مكان يفعلوا كل شئ معنا ... ولكن يجب عليه أن يفكر بعقلانيه لانها من حقها أن تستمع بحياتها مع إخواتها ...


زين :_ خليها تيجي ..


مراد :_ هنتعرف ع اخواتها وهنرحب بيهم كمان ...


            


              

                    


زين بتأفف :_ موافق .. بس والله عشان تمارا بس لكن هما أنا مش عايز اشوف وشهم اصلا ..


مراد ضاحكا :_ اهم حاجه تقابلهم كويس ...


زين :_ حاضر يامراد ..


مراد وهو ينهض من مكانه :_ تمام أنا هقوم اغير هدومي واخد دش ، ماتعرفش عمتو عشان هي عامله مفاجاه ..


زين :_ ماشي ... 


&&&&&&&&&&&&&&&&&


في سياره نوح .. كان متجها الي الشقه الخاصه به ... ارتفع رنين هاتفه ، أخرجه من جيب بنطاله ، فعرف أن المتصل والدته ويعلم جيدا ماذا تريد .. واجاب عليه ...


نوح :_ السلام عليكم ..


سمر بحده :_ فين مراتك يانوح ..


نوح :_ في البيت يا امي ..


سمر :_ بتعمل ايه ف الزفت ، مارجعتهاش ليه تاني ؟؟ 


نوح :_ انا كده مرتاح اكتر ..


سمر :_ قسما بالله يانوح لو عملت لزينه حاجه لانت ابني ولا اعرفك ..


نوح بحزن شديد :_ أنا هتكلم معها وبعدها هرجعهالك ، وهرجع أنا شقتي ..


سمر :_ براحتك انا عايزه زينه .... سلام ..


نوح بغصه بقلبه :_ سلام ..... بعد مده من الوقت وصل إلي منزله .. دلف الي الشقه ، ولكن كان الجو هادي وكان الشقه خاليه لايوجد بها أحد ... دلف الي الغرفه وجدها نائمه ع الفراش وهي ضامه ركبتيها الي صدرها وتحضنهم ... حزن بشده ع مظهرها ف من الواضح أنها نامت من كثره البكاء ...جلس بجانبها .. حاول ايقاظها بهدوء حتي لاتفزع ..أردف بخفوت وهو يمسد ع شعرها ... زينه ...زينه ..

فاقت زينه بفزع وابتعدت عنه سريعا .... امسك بخصلات شعره بعنف ، ففزعها منه جعله يشعر بأن قلبه يحترق ... اردف بحزن :_ متخافيش ، انا اسف ..


زينه :_ لو سمحت أنا عايزه ارجع بيت بابا ..


نوح :_ ممكن نتكلم وبعدها هرجعك البيت عند ماما ..


زينه بنفي  :_ أنا مش عايزه اتكلم ، وعايزه ارجع بيت بابا مش بيتكم ... 


نوح بتهكم :_ بيتنا ... عموما انا قولت اللي عندي ، نتكلم هخليكِ ترجع لامي وانا ماليش دعوه بيكِ ...أنا برا لو موافقه ع كلامي اغسلي وشك وتعالي ... وخرج سريعا من الغرفه ... حسمت أمرها وقررت أن تسمعه حتي تترك منزله فهي لاتريد البقاء معها ف مكان واحد ... قامت متجه الي المرحاض ، غسلت وجهها من البكاء وبعدها اتجه للخارج لتعرف ماذا يريد منها .... جلس ع أحد المقاعد واردفت بخفوت ... اتكلم ...


نوح بهدوء  :_ أنا عندي سؤال واحد بس ... متغيره معايا ليه ؟؟؟ كنا كويسين جدا مع بعض ،بعدها اتحولتي تماما وكانك واحده تانيه ، ممكن اعرف  ليه ؟؟ 


            


              

                    


زينه :_ أنا سالتك قبل كده .. ليه كنت بتتعامل معايا بقسوه اول الجواز قولتلي انسي والمهم أن أنا اتغيرت .... انا كمان مش عايزه ارد ع سؤالك و الاهم اني اتغيرت ...


اغمض عيناه حتي يتغلب ع غضبه من ردها البارد واردف بهدوء مخيف :_ ياريت تردي ع سؤالي وبلاش كلام يعصبني ، عشان أنا مش بشوف قدامي .. 


أيقنت أنها ليس لديها خيار سوي ان تتكلم وتبوح بما داخلها أردفت بصوت باكي :_ أنا بحلك من جوازك مني بالاجبار ....


صدم بشده من ردها لم يتوقع أبدا أن تعرف أنه تزوجها رغما عنه ... أردف سريعا بثبات مزيف :_ مين اللي قالك الكلام الفاضي دا ، لا طبعا أن..


قطع حديثه ردها :_ مفيش داعي الكلام دا لأن أنا سمعت محدش قالي حاجه ، لما كان بابا بيقولك انك متجوز غصب عنك ...


تذكر حديثه مع والدها ....

أمجد :_ أنا بوصيك ع بنتي يانوح 


نوح :_ ربنا يبارك ف حضرتك ياعمي ، وزينه ف عيني طبعا .


أمجد :_ أنا واثق فيك يابني ، ع الرغم أن متأكد انك اتجوزت زينه ارضاءا لوالدك مش بمزاجك ..


نوح :_ مش هضحك ع حضرتك لكن أنا دلوقتـ...... 


قطع حديثهم طرقات ع الباب وبعدها دلفت زينه بوجه شاحب....

علم الان سبب تغيرها معه ، ولكن الحمقاء لو انتظرت لدقيقه واحده كانت استمعت لما كان يريد أن يقوله ولكن بدخولها قطع حديثه مع والدها ...نهض من مكانه ليجلس بجانبها واردف بصدق :_ والله لو كنتي استنتي دقيقه واحده كنت هتعرفي ردي ع عمي كان ايه ...


زينه :_ مش فارق معايا ، انا خلاص خدت قراري ..


نوح بصدق :_ يازينه عشان خاطري ، أنا واثق انك بتحبيني وانا والله بحبك جدا ...


زينه :_ انا فعلا بحبك بس لايمكن اقبل اعيش معاك تاني ، من حقك تجوز اللي بتحبها  مش انا ..


نوح :_ يابنت الناس بلاش تعصبيني ، والله بحبك ومقدرش استغني عنك ..


زينه :_ لو خلصت كلامك انا عايزه امشي ...


نوح :_ براحتك ،بس فكره الطلاق دي تنسيها نهائي ، لان مفيش حاجه تخلصك مني الا موتي ... اتفضلي اجهزي عشان ارجعك البيت ..


هرولت سريعا للغرفه لكي تعود إلي منزل والد نوح مره اخري ، كانت تود أن تسمع لقلبها وتصدق ماقاله ، ولكن كان المسيطر عليها هي فكره أنه تزوجها رغما عنه ، وهي لن تقبل ع كرامتها ذلك ابدا .... بعدما انتهت من عقد حجابها خرجت له ... اخذها واتجه الي منزل والده ... صعد معه الي اعلي .. فتحت لهم والده نوح ... اخذت زينه بالحضن واردفت باهتمام ... أنتِ كويسه ، نوح عملك حاجه ؟؟ 


هزات رأسها بالنفي واردفت بتعب واضح :_انا كويسه ياماما الحمد لله ...


نوح :_ اطمني هي كويسه ، خليها عندكم ، ماتخرجش من غير علمي .. أما بالنسبه ليا انا فأنا مش هاجي هنا تاني .... ولم يعطي لها فرصه للرد عليه ....خرج سريعا متجها الي اسفل واستقل سيارته متجها إلي شقته مره اخري ....


            


              

                    


ف الاعلي ...


سمر :_ أنتِ شكلك تعبانه يابنتي ...


زينه :_ لا ياماما والله انا كويسه ،هنام شويه وابقي احسن أن شاء الله ...


سمر :_ ادخلي نامي ياحبيبتي ..


زينه :_ حاضر يا ماما ... واتجهت الي غرفتها وهي حزينه بشده ....


أما عن سمر فاحست بالندم بسبب ما قالته لابنه الوحيد .. ولكن هي كانت خائفه علي زوجته من غضبه فهو حين يغضب يتصرف بتهور .... 


&&&&&&&&&&&&&& 

في قصر الجوهري مساءا ...

في غرفه عيون ...


كانت تجلس حزينه ، فمنذ جاءت تمارا الي القاهره ترك فهد القصر بالاضافه الي أنه لم يهتم بها كما كان وكأن تمارا اخذت مكانها بالنسبه له ... حتي لم يتصل ليطمئن عليه اطلاقا .... فاق من شرودها ع ع طرقات ع الباب ... دلفت فريده الي الداخل لتجلس بجانب ابنتها الحزينه ... واردفت بحب ... زعلانه ليه ؟؟ 


عيون :_ مش زعلانه ..


فريده :_متأكده !!! 


عيون :_ صدقيني يا ماما مش زعلانه ، بس حاسه بصداع بسيط ...


فريده :_ مش هضغط عليكِ ، لكن أنا اكتر واحده عارفاكي ومتأكده انك زعلانه ، لكن براحتك وقت ماتحبي تتكلمي انا موجوده ياحبيبتي ...


احتضنت والدتها واردفت وهي تبكي :_ ربنا يخليكِ لينا يا احلي ماما بالدنيا ...


ربطت ع ظهرها واردفت بحب :_ ويفرحك ياقلب ماما ... يلا بقي عشان العشاء جاهز والكل تحت ...


عيون بلهفه :_ فهد تحت ؟؟ 


فريده :_ لا فهد وأخواته مش هنا ...


عيون :_ خلاص ياماما أنا مش قادره اكل ... هنام شويه ...


فريده وقد علمت الان سبب حزنها :_ براحتك ياحبيبتي ، وشويه وهخلي واحده من الخدم تطلعلك نسكافيه عشان الصداع ...


عيون :_ شكرا ياحبيبتي ...


خرجت من الغرفه متجه الي أسفل لتناول العشاء مع الجميع .... كان الجميع ع سفره الطعام ماعدا حسن وابناؤه الاربعه ...


فريده وهي تجلس ع مقعدها :_ ازيك يا عمي ، واسفه ع التأخير ...


سعد الجوهري :_ الحمد لله يافريده ، ولا يهمك ، فين عيون ؟؟ 


فريده :_ عندها شويه صداع وهتنام شويه ...


سعد الجوهري :_ تمام ...


وليد بتساؤل؛_ فين فهد وأخواته ؟؟ 


سعد الجوهري :_ مع اختهم في شقه أسد ..


نهله بمكر :_ وليه مش هي اللي تيجي هنا ؟؟ 


وليد بحده :_ نهله دا مش شغلك ...


            


              

                    


نهله :_ أنا مش قصدي حاجه ، أنا كان قصدي نتجمع كلنا ...


سعد الجوهري بغموض :_ إن شاء الله قريب الكل هيتجمع ...


الجميع :_ يارب ..


محمد :_ بس كويس انها اتقبلت اخواتها ويتقرب منهم ..


مكه :_ واحنا كمان عايزين نتعرف عليها ...


سلمي :_ ايوه ياجدو اسمح لنا نروحلها ...


سعد الجوهري :_ لا ياسلمي ، هي هتيجي هنا ان شاء الله ..  


جنه :_ أمتي ياجدو ؟؟ 


سعد الجوهري :_ بكرا ان شاء الله هكلم فهد يجيبها تتعرف عليكم ...


مكه بتصقيف :_ ايوه بقي ...


ريهام :_ يابنتي احنا ع الاكل ...


سلمي :_ معلش يا ماما هي فرحانه عشان احنا عايزين نتعرف عليها من وقت ما عرفنا بوجودها ...


فريده :_ أن شاء الله ، وتبقوا أصحاب كمان ...


أسد وهو ينظر لجده :_ حضرتك هتسيبها كتير برا القصر ؟؟ 


سعد الجوهري :_خليها ع راحتها لغايه ماحسن يقوم بالسلامه ، وبعد كده كل حاجه هتتغير .... ثم وجه حديثه لمالك ... عامل ايه ف الشغل يا مالك ؟؟ 


مالك :_ الحمد لله ياجدي .. وحمزه معايا ف كل حاجه ...


سعد الجوهري :_ رائيك ايه يا اسد ؟؟ 


أسد :_ شغله بقي تمام ياجدي واتعلم بسرعه .. 


سعد الجوهري :_ تمام ، خلص السنادي وبعدها هيبقي ليك شركتك الخاصه ... بس ياريت تبطل السهر ..


مالك بفرحه :_ شكرا ياجدي ... والله ياجدي دا يوم واحد ف الاسبوع ...


وليد :_ تقدر تسهر مع ولاد عمك واخوك بلاش الناس اللي بتسهر معاهم ، عشان اخرتهم وحشه ...


نهله :_ ربنا يستر أن شاء الله مفيش حاجه هتحصل ... 


انتهوا من العشاء واتجه سعد الجوهري وأبناءه الي مكتبه ..... أما البنات اتجهوا الي حديقه القصر ومعهم مالك ... واتجه ليث لصاله الرياضه ... واتجه اسد لغرفه أخته ليعلم مابها ... 

طرق ع باب غرفتها ودلف لم يجدها بالغرفه بحث بعيناه عنها وجدها بالشرفه ... اتجه اليها بهدوء وجلس ع المقعد بجانبها واردف بهدوء ... حبيبتي زعلانه ليه ؟؟ 


عيون :_ أبيه حضرتك هنا من أمتي ؟؟ 


أسد :_ لسه داخل بس أنتِ مش هنا خالص ...


عيون :_ عامل ايه يا أبيه ؟؟ 


أسد :_ أنا الحمد لله ... زعلانه ليه ؟؟ 


عيون بنفي :_ أنا مش زعلانه ، ليه بتقول كده ؟؟ 


أسد :_ ممكن تقولي الكلمتين لاي حد ، لكن أنا لا ...


            


              

                    


عيون ببكاء :_ فهد مش بيسأل عليا من وقت ما أخته جاءت معه ع القاهره ، ولا حتي بيتصل عليا ...


جذبها لاحضانه وربت ع ظهرها بحب :_ هو دا اللي مزعلك كده ... 


ابتعدت عنه واردفت  :_ يا أبيه حاسه انها اخدت مكاني عنده ...


ابتسم اسد ع تفكير أخته :_ ياحبيبتي فهد غير كده خالص ، وبعدين هي أخته ،انما أنتِ مراته طبعا في فرق ... بس لازم تقدري أنها بعيده عنهم من بدايه عمرها ، لازم تحس انها مهمه عندهم ..


عيون :_ بس كمان يسأل عليا ..


أسد :_ حقك ، وحسابه معايا ... 


عيون :_ بس ماتزعلوش اوي ...


اسد ضاحكا :_ حاضر ...


عيون :_ ممكن طلب اخير ..


اسد :_ اتفضلي ..


عيون :_ هخرج بكرا مع البنات نروح النادي ...


أسد :_ مع أنه غلط ، بس ماشي اخرجي بكرا وعربيه الحراسه معاكم وطبعا غلط المره اللي فاتت لو اتكرر ...


عيون باندفاع :_ لا والله مش هيحصل ...


اسد :_ خلاص اخرجي وانا هكلم فهد ...


قبلته من خده واردفت بحب :_ شكرا يا احلي اخ بالدنيا ...


قبل رأسها واردف :_ تصبح ع خير ..


عيون :_ وانت من اهل الجنه ...

تركها وخرج متجها الي غرفته ... وبعدما خرج اسد دلفت البنات ...


مكه بصوت مرتفع :_ عيوووووووون ...


خرجت من الشرفه سريعا ع صوتها المزعج ... في ايه يابت ..


جنه :_ جاين نشوف مالك ؟؟ 


عيون بفرحه :_ استأذنت من أبيه اسد وهنروح النادي بكرا ...


سلمي :_ وأبيه فهد ..


عيون :_ أبيه اسد هيكلمه ... 


سلمي :_ بلاش ياعيون ..


عيون :_ أنا هخرج يعني هخرج ، انتم احرار ..


سلمي :_ وانا معاكِ 


جنه :_ معاكم بس هقول لمهاب الاول ...


مكه :_ وانا كمان بس هقول لحمزه الاول ، لأن اخر مره خرجت مع أبيه ليث من غير ما أقوله قلب عليا ...


فلاش باك ....

كان يجلس شاردا بحديقه القصر ...


ممكن اعرف زعلان مني ليه ؟؟؟ قالتها مكه ...


نظر لها ولم يجيبها ...


جلست بجانبه واردفت برجاء :_ عشان خاطري ياحمزه رد عليا ...


حمزه :_ خرجتي مع ليث ليه من غير ما اعرف ؟؟ 


مكه :_ استأذنت من جدو ...


حمزه :_ مع احترامي لجدي ، بس كان لازم اعرف و أوفق الاول ..


مكه :_ اسفه ومش هتكرر تاني ...


حمزه :_ ولو اتكررت ...


مكه :_ والله ما هيحصل تاني ابدا ... وعد 


حمزه بابتسامه :_ وانا قبلت الاسف ..


مكه بمرح :_ احلي حمزه دا ولا ايه ...


حمزه ضاحكا :_ يلا يا مجنونه ... 


باك ....


سلمي :_ يلا عشان ننام عشان عندي شغل بكرا ، وهاجي بدري عشان نخرج ...


عيون :_ تصبحوا ع خير ...


ثلاثتهم :_ وأنتِ من أهل الخير ...

واتجهت كل منهم الي غرفتها ...

                         الفصل  السادس عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-