رواية تركت أثر
بقلم نهي الحفناوي
الفصل الثالث عشر
"أول مرة أحس إنى خايفة كدا، متوترة ومش عارفة هقول إيه كل الى أعرفة إنى بحاول أعمل حاجة علشان عمى محمود يبقى مبسوط حتى لو دا كان على حساب كرامتى، يمكن الراجل الى برة دا يطردنى أو يقولى كلام ميعجبنيش، بس مش هزعل أهم حاجة أحاول إنى أعمل حاجة علشان عمى هو عمل علشانا كتير مش هتخسر فيه محاولة وانا نيتى خير وان شاء الله ربنا هيوقف معايا أنا واثقة من كدا لأن ربنا عمرة ماسابنى"
*أخلاق متوترة جدا ووشها أصفر وقلبها بيدق جامد، وشوق بتبصلها وتهز براسها وتقولها بلاش، فاطمة مرت اخو شوق خبطت على الباب وبتقول لأخلاق هو قاعد مستنيكى برة، أخلاق اتنهدت وقالت لشوق خير متقلقيش *
أخلاق: إزيك ياأستاذ حلمى
_الله يسلمك يابنتى، لا مؤاخدة هو انت تبقى مين، اصل الجماعة قالولى ان فى واحدة عاوزة تقابلك ومش عاوزة تقول إسمها فأنا مستغرب الموضوع شويه
أخلاق: بصراحة يا حج حلمى أنا الى طلبت كدا
الحج حلمى: خير يابنتى عاوزة إيه
أخلاق: انا هدخل فى الموضوع على طول، أنا بطلب إيد شوق أخت حضرتك لعمى.
الشيخ حلمى:*استغرب وبصلها باندهاش وقال بصوت مش مسموع بس حركة شفيكة مبيناه جدا شوق * إزاى بس شوق اختى مش عاوزة تتجوز
أخلاق:بس العريس مناسب جدا
أستاذ حلمى: وانت جاية لوحدك ليه وانت مين واهلك مين، وعمك مين
أخلاق: عمى إنت عارفة كويس وهو كمان عارفك
استاذ حلمى: مش واخد بالى تقصدى مين
أخلاق: أرجع بالذاكرة لورا عشرين سنة محمود يا شيخ حلمى
شيه حلمى: *وشة اصفر وظهرت عليه علامات الدهشة والغضب تقصدى محمود. وقام وقف
اخلاق: اه محمود ياشيخ حلمى الى انت رفضت تجوزة اختك علشان كان عاوز يربى عيال أخوة، وكان همك الأرض والفلوس.
الشيخ حلمى: وانت تبقى بنته، أكيد اتجوز وشاف حياته، منه لله هو السبب فى طلاق اختى
اخلاق: لا أنا بنت أمين
الشيخ حلمى: الله يرحمة، انا معنديش بنات للجواز يابنتى قولى لعمك طلبك مرفوض، ومرفوض من عشرين السنة، وممكن تفضلى من غير مطرود، انا قطعت العيلة دى من عشرين سنة ومفيش بينا غير العداوة، وماعتقدش. ان الود ممكن يرجع تانى
أخلاق: *عينها دمعت وحسيت إن حلمها انها تجوز شوق لعمها خلاص *وفجأة قامت وقفت قصادة وعينها بدمع وقالتله
وهتعمل إيه الفلوس لو البال مش مرتاح ياشيح حلمى تقدر تقولى، ماانت جوزتها للغنى الى عندة عمارات وفدادين، خدت إيه منه غير الإهانة، وعقدها، كل ذنب عمى إنه حب يعمل خير فى ولاد أخوة، دى حاجة إنت تحسبهاله مش تحسبها عليه،
واحد ربى ولاد. أخوة وساب كل الى ليه، كان فيها إيه لما كنت تجوزة أختك، خفت عليها من إيه قولت هتربى عيال وهتخدمهم وفوق دا كلة محمود ساب ورثة وازاى تعرض على عمى يختار بين ولاد اخوة لحمة وبين شوق،، بس عمى ضحى
بحبه علشانا علشان خاطر ميسبناش لوحدنا، وعلشان ينفذ وصية أبويا، ذنبة ايه بقى إنه عمل خير، عمى لحد النهاردا نفسه يتجوزها وعايش على الأمل دا، على فكرة أنا هنا من غير مايعرف، متكررش نفس الغلط من عشرين سنة، انت كمان متأكد إن شوق نفسها تتجوز عمى، معلش اى حاجة ترضيك هعملها بس مترجعنيش من بيتك مكسورة الخاطر أنا جيت هنا والكل واثق انك مش هتوافق، بس أنا عندى أمل إنك توافق فأرجوك وافق
الشين حلمى: * قعد على الكنبة وبيتكلم وهو بيعيط ،: متفتكريش يابنتى إنى طماع ولا بدور على الفلوس زى مالبلد بتقول وانى شديد ومتعاشرش والكلام دا، كل الحكاية، إن شوق دى بنتى مش أختى أبويا مات وسبها لحمة حمرا اناالى جريت عليها انا الى كنت معاها وشايفها بتكبر قدامى، شوفتها وهى بتضحك وشوفتها وهى بتعيط وجريت بيها لما كانت تعبانه، وكنت معاها دايما، مكنش سهل عليا إنى أفرط فيها بسهولة دى حت منى ولا إنى أئذيها، كل الحكاية إنى كنت عاوزها ترتاح، عازوزلها حد يصونها ويحبها، فى الأول اعترضت على محمود علشان أخرس، بس لما لقيتها بتحبة ومتقبلاة ولقيته عندة ارض وشقة، قولت هو دا الى هيعوضها، وكنت بحبه على حبها ليه واعتبرته واحد مننا، جة قبل الفرح بشهرين لقيته بيقولى إنه قرر يروح إسكندرية علشان هيقعد مع أخوة لما ابوكى الله يرحمة كان تعبان، سعتها قولتله ماشى، وفجأة لقيته بيقولى إنه هياخد شقة ويقعد فى اسكندرية مع أخوة، قولت اكيد جدك هيحرمة كمان من الورث زى معمل مع ابوكى وقولتله ياشوق يا اخوك وولادة، بس هو كان أصيل واختاركوا، انا يابنتى مش ظالم ولا مفترى، انا واحد عاوز أختة ترتاح
أخلاق: وراحتها مع عمى،
الشيخ حلمى: مسح دموعة وقالها وهو بيضحك عملتى الى محدش يقدر يعملة من سنين ولا هيقدر، يابت أمين
أخلاق: يعنى موافق ياشيخ حلمى
الشيخ حلمى: موافق واضح كدا إن محدش يقدر يوقف ولا يعاند القدر، شوق مكتوبه لمحمود من زمان بس انا الى كنت بعاند، بس ولا عِندى، ولا أى حد يقدر يوَقف القدر، شوفوا هتيجوا إمتى وعرفونى قبلها
*فاطمة داخلة بالشاى أتفضل ياشبخ*
الشيخ حلمى: شاى ايه بقى خليه شربات
فاطمة: بجد ياشيخ حلمى يعنى أزغرط
*شوق طلعت من الأوضة وهى مخضوضة *
الشيخ حلمى' مش تسلمى على حماتك ياشوق
*شوق بصت لاخلاق وابتسمت، أخلاق هزت راسها وغمزت بعينها وقالتلها مش قولتلك خير *
أخلاق: استأذن انا بقى علشان متأخرش
الشيخ حلمى: مابدرى يابنتى استنى الغدا
اخلاق: المرة الحاية بقى، علشان بن عمى برة مستنينى، المرة الجاية إن شاء الله، ومش بعيدة يابكرة يابعدة، وخير البر عاجلة، واعمل حسابك ياشيخ حلمى إننا هنجى بكرة نكتب الكتاب على طول،
الشيخ حلمى: لا مش أوى كدا دا على الأقل شهرين
ااخلاق: عمى صبر عشرين سنة، ولما هيسمع إنك موافق مش هيستحمل يستنى يوم، فاعمل حسابك بقى انا قولتلك اهو، يلا سلام
*أخلاق خرجت لقيت بن عمها أمين قعد على صخرة فى الشارع وعمال يلعب فى التراب بعصا ويكتب حجات ويمسحها*
أخلاق: اتأخرت عليك
أمين: شويه وكنت هجمع أهل البلد ونخش نهد البيت ونجيبك *أخلاق ضحكت *
أخلاق: طب ومتخشش لوحدك ليه
أمين: علشان البيت ليه حرمته بردو الله بقى يا أخلاق،
أخلاق: ماشى يا أمين *أخلاق وأمين ابن عمها ماشين علشان يرجعوا البيت*
أمين: عملتى ايه يا أخلاق
اخلاق: الشيخ حلمى اخيرا وافق ياامين *حكتلة كل الى حصل بالتفصيل *
أمين: مطلعتيش سهلة يابت عمى ياااه قصة زى دى مر عليها عشرين سنة والكل يحلف انها مستحيل ترجع جيتى انت فى يوم واحد رجعت كل حاجة
أخلاق: أومال يابنى علشان تعرف بس ان بنت عمك مش أى حد، ولو عندك اى حاجة كلمنى على طول بعون الله انا عندى حل سحرى لكل حاجة *الاتنين ضحكوا*
أمين: لا انا خلاص اتأكدت
اخلاق: ياترى عمى هيعمل ايه هيرضى يصالح عمى محمود ولا ايه الى هيحصل
امين: متخافيش ابويا نفسة يصالح عمى بس كان مستنى فرصة وانت عملت الفرصة دى فكل حاجه محلولة
*أخلاق وأمين دخلو البيت واخلاق داخلة تضحك، ووليد شافها واضايق *
وليد: مش يلا بقى علشان منتأخرش وعلشان نلحق نوصل قبل الزحمة والليل ولا ايه
أمين: طب متباتوا وتسافروا بكرة واهو تكونوا ريحتوا من المشوار
*أخلاق كانت هتوافق بس بصت لوليد ولاحظت انه مضايق *
أخلاق: لا بقى علشان مقولتش لحد ومحدش يقلق والمطعم لوحدة ومنة وأيات مش هيعرفوا يجيبوا حجة لعمى محمود وزى ماانتوا عارفين هو ميعرفش ان انا هنا علشان لو مكنش حصل نصيب وكدا
عمى: بس محكتولناش الى حصل
اخلاق: الحمد لله ياعمو، الشيخ حلمى وافق وهنجى بكرة علشان نكتب الكتاب وناخدها معانا
امين: اسكت يابابا اخلاق طلعت شاطرة جدا *حكى كل الى حصل*
عمى: وهستغرب ليه مش خلفت أمين فلازم تكون كدا
اخلاق: نستأذن احنا بقى علشان منتأخرش
عمى: روح يا امين وصلهم للموقف
اخلاق: لا ياعمو تسلم احنا جاين بعربيه
عمى: ماشى خلى بالك من نفسك يابنتى
*وليد واخلاق فى العربية*
اخلاق: شكرا ياوليد على التوصيلة دى واسفة بقى لو كنت عطلتك
وليد: لا عادى ولا يهمك واهو تغير جو، بس هو ليه انت مرضتيش تباتى حسيت انك كنت عاوزة توافقى
اخلاق: بصراحة حسيت انك مضايق فمحبتش ابات
وليد: عرفتى منين
اخلاق: كان باين عليك جدا
وليد: باين عليا، ازاى يعنى
اخلاق: اتكيت على سنانك ومسكت إيدك وبعدين حطيت ايدك على شعرك، وانت لما بتضايق بتعمل كدا
وليد: ايه دا انا بعمل كدا*أخلاق هزت براسها اه، اه وليد ضحك
اخلاق: ممكن اسألك سؤال ياوليد، بما اننا لس موصلناش وكدا
وليد: مع انى مش بحب كدا بس قولى ياستى عاوزة ايه
أخلاق: ريم
وليد: ريم بنت خالتى مالها
أخلاق: بتحبك*وليد فرمل العربيه ووقفها وبص لأخلاق وهو مضايق وقالها *
وليد انت بتقولى إيه مستحيل طبعا ومسمحلكيش تقولى حاجه زى كدا، انت اتجننتى وواضح كدا ان انا غلطان علشان إديتك مساحة انك تعملى كدا، وازاى اصلا تدى لنفسك حق تقوليلى حاجةزى كدا *وليد شغل العربيه وساق وطول الطريق متكلموش،واخلاق عينها مدمعة بس مبينتش وساكتة *
وليد: وصلنا اتفضلى انزلى،وانا هروح اركن العربية وهطلع انام علشان مش قادر
*عمر كان واقف على المحل شاف اخلاق ووليد وهما نازلين من العربيه، راح لاخلاق علشان يسألها عملت ايه ووليد مضايق*
عمر: عملتى ايه، عمك جوا قلقان عليكيوا ومستنيكى جوا
اخلاق: بجد طب يلا *وليد راح معاهم ومركنش العربية*
مدثر: كنت فين يا أخلاق من الصبح قلقتينا عليكى عمك،بيرن على موبايلك مقفول وايات ومنة مش راضين يقولوا انت كنت فين *عمى محمود باصلى وهو متعصب وعمال يشاورلى بإيدة كنت فين وهو مضايق
اخلاق: طب براحة ومتضايقش كدا مش يمكن لما تعرف انا كنت فين تاخدنى بالحضن *عمى محمود بصلى وهو مستغرب وعمل بدماغ الى هو مش فاهم*
اخلاق: افهمك ياسيدى، بس الأول، امسك نفسك علشان الخبر الى هو الى هو، خلاص هقولك متتعصبش كدا نزلت البلد وطلبت ايد شوق من أخوها وهو وافق،وهنروح بكره علشان نكتب الكتاب
*عمى اتصدم وبصلى جامد ومش مصدق لحد ماحلفتلة وقلتله والله العظيم وافق وحكتلة الرحلة كلها من اول وصولت البيت لعمى والكلام الى أمين ابن عمى قالهولى، لحد مالقيتة بيعيط جامد وخدنى فى حضنة، ومش مصدق
منة: مش جديد عليك ابدا يا أخلاق، من امتى كان فى مشكلة وانت محلتهاش
ايات: ايه ياعم محمود انت هتقطع عليا ولا ايه انت مش عارف ان فرحى اخر الاسبوع ولا ايه على العموم انا موافقة تعمل فرحك معايا واهو يلا الفرحة تبقى فرحتين،تنزل تكتب الكتاب بكرة والفرح معايا
*اخلاق بصتلها وحضنتها وقالتلها شكرا يا ايات *
ايات: انت عبيطة مفيش بنا حاجة مش هفضل اقولها كتير احنا اخوات انا وانت منة اخوات ربنا يخلينا لبعض ومنفترقش ابدا
*الكل مشى مبقاش غير اخلاق وايات ومنة*
ايات: احكيلنا بقى ايه حوار بن عمك دا
اخلاق: انا جايه مصدعة من المشوار ومش قادرة بكرة نتكلم
ايات: انت عبيطة ولا ايه،بكرة ايه ياختى دا انت بكرة مسافرة،ومفيش فرصة وانا لازم اعرف الى حصل
منة: انت عارفة اننا رخمين ومش هنسيبك الا لما نعرف، احكى احكى
اخلاق: مفيش أمين طيب خالص وجدع وبيهزر ويقلش كتير بس زعلان وباين عليه انه مكتئب، ومش عارفة
ايات: هو الى مش عارفة
اخلاق: حاسة انه مخبى حاحة ودا الى لازم اعرفة
ايات: هتفضلى عاملة فيها المفتش كرمبو كدا،وبعدين صحيح انت كنت داخلة مضايقة ليه انت ووليد كان باين عليكى خالص
اخلاق: بجد.كان باين عليا
منة:فعلا يا أخلاق كان باين عليكى هو فى حاجه حصلت زعلتك ولا ايه
اخلاق: بصراحة اه وليد
ايات: وليد الوحيد تانى عمل ايه المنيل دا
*اخلاق حكتلهم الى حصل*
منة: يانهار اسود ازاى يقولك كدا
ايات: مهو بردو يامنة هى غلطانه،دا واحد يتقاله فى واحدة بتحبك، دا تقوليلة،فى واحدة بتكرهك واحدة عاوزة تجيب مسارينك،واحدة عاوزة تقتلك،دا ياحببتى مالوش فى الرومانسية دا تخصص أكشن بس
*التلاتة ضحكواجامد على كلام ايات*
اخلاق: دا انت رخمة يا أيات انا بقولك ايه وانت بتقولى ايه
ايات: طب اقولك حاجه، الواد وليد الوحيد دا بيحبك
اخلاق: انت عبيطة ولا ايه *بصتلها باستغراب *
ايات: ايه ياختى انت هتطلعى الى عملوا فيكى عليا ولا ايه
منة: متفهمينا يا أيات ماانا عرفاكى تفهميها وهى طايرة،
ايات: طب أقولكوا،ركزوا معايا، ليه دايما لما بيشوف عمر بيكلم اخلاق بيضايق،وبما انه جاى المطعم غصب عنت وكدا ليه دايما موجود فى اى حاجة اخلاق فيها ومشوار السفر كان ممكن جدا يرفض ومحدش كان هيقوله حاجة وكمان عمر كان عاوز يروح،يعنى لو الموضوغ مش فى دماغة كان قال انا مش رايح، ويضايق ليه من انها تقوله ريم بتحبك،كان ممكن يقولها عادى وبكل برود دى بنت خالتى وخلاص ليه ينفغل كدا،هو خاف انها تعرف انه كمان بيحبها فتضايق وكأنة بيقولها بطريقة غير مباشرة انه بيحبك يا أخلاق ومستحيل يكون فى دماغى حد
اخلاق: لا لا انت شكلك انهبلتى خالص انا هطلع انا علشان عندى سفر بكرة ولسه تحضيرات الفرح،وخليك فى فرحك وتجهيزاتك باين كدا يوسف هبلك
ايات: ماشى ياست منة انت والست أخلاق بكرة تقولوا أيات قالت