رواية احببتها في قضيتي
الفصل الثاني عشر
بقلم ملك
كانت ريناد سترد هى و شريف لكن صمتوا وهم يرون آسر و عمر يقفون و نظراتهم تشتعل فعلموا ان هناك كارثة ستحدث..
نور بإستغراب:فى ايه مالكو متجمعين ليه !!
اقترب عمر منها ثم جذب حقيبتها و ظل يعبث بها ثم اخرج هاتفها..
عمر بهدوء:تليفونك لازمته ايه معاكى
نور بغيظ وهى تجذب حقيبتها:انا مسمحلكش تفتش فى شنطتى
عمر بغضب: ردى عليا التليفون لازمته ايه مبترديش عليه ليه فالحة بس تصيعى و ترجعلنا الساعة 2 بليل صح
نور بحدة وهى ترفع يدها لتصفعه:اخرس مسمحلكش
عمر بحدة وهو يمسك يدها و يلويها خلف ظهرها:ايدك دى هقطعهالك هى و لسانك
بكت نور فأقتربت شمس بسرعة و اخذت نور فى احضانها ، بكت نور بشدة ثم ابتعدت عن حضن شمس بعنف و خرجت من المنزل فكاد ان يلحقها شريف ولكن اوقفه عمر و ضربه بجبهته فى رأسه فتآوه شريف ، لحقها عمر و الشر يتطاير من اعينه..
آسر بتحدى وهو يقف امامها:رايحة فين
ريناد بغيظ:وسع لما اشوف شريف اتعور ولا حصله ايه
آسر:ما يولع
ريناد بغضب:امشى من وشى
آسر بحدة:مش كفاية رجعلنا فى نص الليل مع واحد غريب
ريناد بتحدى: شريف مش غريب ده ابن عمى و اخويا و حبيبى و كل حاجة ليا ، اوكى !!
آسر بحدة:لا مش اوكى يا ست هانم ، الواحد غلطان انه بيتعامل معاكى كويس و سايبك على راحتك من هنا و رايح فيه نظام جديد و مفيش خروج غير بإذنى
ريناد بسخرية:بصفتك ايه ان شاء الله !! جوزى !
آسر ببرود:ااه جوزك
ريناد بعدم فهم:افندم
آسر:اه من بكرة المأذون هيبقا عندك جهزى نفسك بقا
شريف بتألم وهو يقف:انت بتقول ايه يا جدع انت
ذهب اليه آسر و وقف امامه ثم لكمه بقسوة و غادر فشهقت ريناد و ركضت الى شريف..
ريناد بقلق:انت كويس ، ماما هاتى تلج بسرعة
كانت وفاء تنظر الى شمس بصدمة فرحة ! ، بهذه السهولة نجحت خططهم ، ابتسمت شمس لها و احتضنوا بعضهم بقوة..
ريناد بصراخ غاضب:مامااااا
انتفضت والدتها ثم احضرت قطعة ثلج و اعطتها لها فبدأت ريناد تدلك بها رأسه و اسفل عينه..
ريناد:معلش يا حبيبى هو آسر كويس بس عصبى حبتين
شريف: سندينى لحد تحت
وقفت ريناد و عاونته فى الوقوف ثم بدأت تهبط معه الدرج وهى تعتذر له.. ، طرقت ريناد الباب ففتح عمها ولم يبالى بهم و دلف الى غرفته مرة اخرى
ريناد بضيق:اللهم طولك يا روح
شريف بضحك:بيموت فيكى عمك ده
ضحكت ريناد ثم ادخلته غرفته و ساعدته فى الاستلقاء على الفراش و دثرته جيداً ثم غادرت و صعدت الى منزلها..
كانت ريناد فى غرفتها و تجلس امام المرآة و تسرح شعرها وهى تبتسم بإتساع على آسر و تصرفاته حتى قاطعها دخول والدتها..
وفاء بأبتسامة: بتحبيه ؟؟
ريناد بتوتر:هو مين ده
وفاء:اللى انتى بتضحكى على كلامه و فرحانة زى الهبلة
ريناد بخجل:انا مش عارفة انتى بتتكلمى عن ايه
ضحكت وفاء و احتضنتها بقوة و ظلت تربت على ظهرها فى حنان و حب فحاوطتها ريناد وهى تبتسم..
ريناد بتساؤل: هو ممكن يتجوزنى بكرة بجد
وفاء بضحك: اه والله يعملها
ريناد بحالمية:يا ريت بجد
وفاء:يا بت اتربى
ضحكت ريناد بسعادة ثم صمتوا قليلاً و فجأة طرح سؤال فى رأسها..
ريناد بتساؤل قلق:ماما هو ممكن ميكونش بيحبنى !
وفاء:بس يا هبلة ولو هو مبيحبكيش كان هييجى يسأل عليكى ليه !
ريناد بتعجب:يسأل عليا فين ده !!
وفاء بأبتسامة: هحكيلك
فلاش باك...
فى منتصف اليوم..
اى الساعة الـ6..
استمعت وفاء الى طرق على باب المنزل فظنت انها ريناد قد عادت لكنها تفاجئت بآسر يقف امامها..
وفاء بتعجب:آسر !! ، ازيك يا حبيبى عامل ايه
آسر:كويس هى ريناد فين
وفاء بخبث:بتسأل ليه
آسر بتوتر وهى يحك اسفل رأسه:آآ اصل آآ مم
وفاء بضحك: خلاص خلاص ريناد مع ابن عمها خارجين هما و نور
آسر بغضب:هى لسة مجتش
وفاء:لا
غادر آسر وهو غاضب فدلفت وفاء الى الداخل وهى تضحك ، طرق آسر الباب اكثر من عشر مرات و كانت وفاء تضحك فى كل مرة
انتهاء الفلاش باك..
ريناد بضحك:يخربيته ، ماما عايزة احكيلك على حاجة
وفاء: احكى
سردت لها ريناد ما قاله لها آسر بأن لا تتجاوز فى الحديث معه وانه لا يريد محادثتها ثانيةً..
وفاء:معلش يا بنتى اكيد كان متلغبط بين قلبه و عقله اصل شمس قالتلى انه زيك بيعاند نفسه دايماً
ريناد بتفكير:ممممممم
وفاء:انا هقوم بقا تصبحى على خير
ريناد بأبتسامة وهى تقبل يدها:وانتى من اهله يا روحى
خرجت وفاء و ذهبت الى غرفتها اما ريناد ظلت تقفز فوق الفراش بسعادة ولكنها تذكرت نور فشهقت بخضة و ذهبت الى هاتفها تركض فأخرجته من حقيبتها و هاتفتها بسرعة..
نور بفرحة:ريناد الحقينيييي انا هطير فى السما
ريناد:ليه عمر معلقك فى البلكونة ولا ايه
نور بغيظ:هههه عسل دمك يلطش
ريناد بضحك:اخلصى هطيرى من الفرحة ليه
نور بسعادة وهى تصرخ:عمر جاى يتقدملى بكرة
ريناد بصراخ فرح للغاية:بجد !! بتهزريييي مبروووووك يا قلبى
نور بفرح:الله يبارك فيكى و عقبالك انتى و اسورة
ريناد:و اشمعنا آسر يعنى
نور بضحك:يا بت انتى مفضوحة اصلا ده تلاقيه هو شخصياً عارف انك دايبة فيه
ريناد بضيق مصتنع:ايه ده انا باين انى مهزءة للدرجادى
نور بضحك وهى تتمدد:جدااا
ريناد بضحك هى الاخرى:طب احكيلى حصل ايه
نور:بصى يا ستى جرى ورايا و مسكنى من دراعى كدة و ......
فلاش باك
هبط عمر الدرج خلفها و جذبها من معصمها قبل ان تخرج من العمارة ثم الصقها فى الحائط و وضع يديه حولها..
نور ببكاء:ابعد عنى بقا سيبنى اروح بيتنا
عمر بغيظ:دلوقتى عايزة تروحى و افتكرتى ان ليكى بيت ، لكن لما كنتى مع ال*** التانى مفتكرتيش ده مش ده اللى خبطك فى دماغك ولا انتى ناسية !!
نور بغيظ وهى تمسح دموعها: جه اعتذرلى وانا سامحته ملكش فيه و متدخلش بينا
عمر بغضب:لا ادخل
نور بغضب هى الاخرى: لا انت ليك حدود معايا متتجاوزهاش
عمر بحدة وهو يمسكها من ذراعها:سؤال و تردى عليه بـ اه او لا ، شريف ده خطيبك
لم ترد عليه نور و ظلت صامتة فغضب من صمتها هذا و ضغط على يدها بشدة..
عمر بغضب وهو يهزها:انطقى
نور بتألم وهى تحاول جذب يدها:لا مش زفت خطيبى اوعى ايدك
عمر:تعالى معايا
ثم جذبها و عبر الطريق الضيق للغاية ثم ادخلها العمارة المقابلة و صعد بها حتى وصل الى منزلها فطرق الباب بغضب ففتحت والدتها "نهلة" الباب..
نهلة بصدمة: ايه ده
عمر:انا عايز والد نور لو سمحتى
نهلة:ثوانى يبنى
ثم جذبت نور و ادخلتها ثم امرت عمر بالدلوف الى الصالون.. ، خرج والد نور من الغرفة وهو قلق فلماذا سيزورهم احد فى هذا الوقت المتأخر و عندما دلف الى الصالون وجد عمر فقطب جبينه بحيرة و هو يشعر انه يعرف هذا الشخص..
والد نور: تشرب ايه
عمر بهدوء:تسلم يا حج ، انا اسف انى جيت فى وقت متأخر بس انا عايزك فى موضوع مهم..
والد نور:ولا يهمك البيت بيتك خير يا حبيبى قول
عمر بهدوء:انا عايز اتقدم لنور انا عارف ان الوقت مش مناسب بس آآ بس انا لما عرفت ان نور شريف متقدملها و امى كانت قيلالى ان هو خطيبها انا اتجننت مكنتش عايزها لغيرى مع ان كل الكلام اللى بينا مفهوش اى مشاعر مجرد صباح الخير عامل ايه مش اكتر بس انا انجذبتلها و حبيتها بجد والله و من بكرة هجيب اهلى احنا لسة ساكنين جداد هنا فى العمارة اللى فى وش حضرتك ، انا اللى زعقت لنور لما كانت قاعدة قدام القهوة فاكرنى !!
والد نور بضحك:ايوة ايوة افتكرتك دى نور شتمت فيك شتايم ساعتها
عمر بضحك:يعنى افهم ان انا مرفوض ولا ايه
والد نور بإعجاب:انا من اول مرة شوفتك وانا مرتاحلك يبنى والله و اعجبت بيك لما زعقت لنور عشان قعدتها كانت غلط واحد غيرك مكنش عمل كدة !
عمر بأبتسامة: ربنا يخليك ، اجيب امى و اخويا بكرة !
والد نور:تعالوا بس لو نور موافقتش يبقا متزعلش
عمر:ان شاء الله هتوافق
والد نور:ان شاء الله
عمر وهو يقف:انا هستأذن بقا
والد نور: ما لسة بدرى
عمر بأبتسامة و مرح: انشالله تنستر انا لو عليا عايز ابات والله بس اقول ايه
والد نور بضحك:طيب يلا برا بقا بدل ما اطردك انا
ضحك عمر وهو غادر و لم يلاحظ نور التى كانت تتصنت اليهم هى و والدتها..
والد نور بصوت عالى:نور تعالى عايزك
ركضت نور اليه وهى تكاد تطير فرحاً..
نور بأبتسامة: ايوة يا بابا
والد نور: شايفة الساعة كام ينفع ترجعى فى الوقت ده و كمان كان معاكى شريف
نور:والله يا بابا انا اتفاجئت انا نازلة و انا فى دماغى ان انا هنزل انا و ريناد اسفة "ثم قبلت وجنته و احتضنته"
والد نور: حصل خير بس دى اخر مرة
نور:حاضر
والد نور: فيه عريس متقدملك بس انا مش موافق حاسه مش تمام
نور بسرعة:لا والله يا بابا عمر ده كويس اوى و كمان ده صاحب شركة عالمية
والد نور بمكر:وانتى عرفتى ده كله منين
نور بغباء:ما هو قالى و ورانى الشركة
والد نور:الله الله تربيتى راحت على الارض
قالها بطريقة كوميدية فضحكت نور بقوة و شاركها والدها..
نور بصدق:صدقنى يا بابا انا عمرى ما تجاوزت حدودى مع اى حد..
والد نور:انا مصدقك يا حبيبتى طبعاً ، انتى موافقة يعنى ؟
نور بخجل:اللى حضرتك تشوفه
والد نور:طب انا مش موافق بقا
نور بسرعة: ليه بس والله لما تعرفه هتحبه
والد نور بضحك:والله و وقعتى يا نور
نور بخجل:يا بابا متكسفنيش بقا
ضحك والدها ثم قبل رأسها و ظل يتحدث معها قليلاً حتى ذهب كى ينام و امرها بأن تجهز غداً و تطلب من ريناد و والدتها الحضور غداً...
انتهاء الفلاش باك..
ريناد بضحك: والله عمو ده فيه الخير دايما فاكرنا ، الله هاكل جاتوه
نور بضحك:همك على بطنك ، بت من النجمة تبقى عندى
ريناد:هخلص شغل و اجيلك
نور:احلى حاجة ناقصلى مادتين و خلاص
ريناد:امتى
نور: التلات الجاى
ريناد:ربنا معاكى يا قلبى يلا غورى عايزة اتخمد
نور:تصبحى على خير يا حبى
ريناد بغلاسة:وانتى من اهلى يا روح الروح
نور:لا يا عم استغفر الله ايه ده هرجع من الفكرة
انفجرت ريناد ضاحكة ثم اغلقت معها و ظلت تتذكر ما حدث حتى غفت وهى تبتسم
.......................................................
فى الصباح
فى منزل ريناد..
استيقظت ريناد و ارتدت ملابسها بسرعة التى كانت مكونة من فستان چينس رقيق و يوجد عند الخصر حزام جلد باللون البنى الفاتح "الجملى" و ارتدى حذاء بنفس اللون و ارتدت طرحة بيضاء اللون و وضعت احمر شفاه وردى فقط ثم ودعت والدتها و غادرت..
عند الساعة الـ2 ظهراً ..
خرجت ريناد من الجامعة فوجدت اطارات السيارة لا يوجد بها هواء فزفرت بضيق و لعنت حظها فاليوم درجة الحرارة مرتفعة وهى لا تستطيع ان تسير ولا يوجد اى سيارات اجرة هنا فأضطرت الى ان تسير الى الامام قليلاً ، كانت ريناد تسير بهدوء ولكنها استمعت الى صوت خطوات
خلفها فتشنج جسدها و شعرت بالخوف و سارت اسرع وهى تستمع ان الخطوات تقترب منها فكادت ان تسقط متعركلة فى الحجارة ولكن شخص ما حاوط خصرها بسرعة..
ريناد بصدمة:آسر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!