رواية انقذوني من هذه العائله
الفصل السادس6
بقلم منه محمد

في بيت عبدالله
كان قاعد مع امه
عبدالله : شفتي يا امي ازاي الشبة بينه وبين أبوه الله يرحمه .. والله حسيت إني واقف قدام محمد وبتصرف لاشعوريا لو طلب عيوني كنت عطيتهاله
الجدة : عبد الله ياضنايا اكفينا شره وشر عمه ده اللي عمال يتودد لك دلوقت لو عرف انك قتلت ابوه يمكن يتجنن عقله زي عمه ويقتلك .. اكفينا شره يابني
عبدالله بزعل : أنا ماقتلتش أبوه متعمد .. هو فيه واحد يقتل نفسه ... محمد كان زي نفسي وربنا العالم..!!!
الجدة : انت بس بتقول الكلام ده بس مين اللي يصدق احمد ولا يوسف.. وبعدين انت نسيت ان ملك بتقول انه شايف نفسه .. وعصبي .. يعني مجنون زي احمد ..فابعد ربنا يرضا عليك
عبدالله بتنهيده : ليه حظي كدا يا امي
الجده بعصبيه وحده: اسمع يا ولد .. أنا مسبتش أهلي و بلدي والناس اللي بفهم كلامهم عشان يجي تربية احمد ويقتلك وانا واقفه اتفرج
عبدالله : أنت شوفتيه شايل سلاحه وجاي يقتلني
الجدة : لا بس ان ماشالهوش النهارده هيشيله بكره وأنا مش مستغنية عنك
................
عدا شهر على الموضوع ولا كان فيه جديد الا ان مني اتحدد فرحها في الصيف
جات الامتحانات والكل انشغل بالمذاكرة
طبعا بيت عبدالله في حاله استنفار لان ملك وعادل في فترة الامتحانات
في يوم من أيام الامتحانات كانت ملك مرهقه من المذاكرة ومواصله
ولا فطرت على طول دخلت الامتحان..
في القاعة
حست المعلومات طارت من عقلها
ملك في نفسها .........ولا كلمه ولا حرف يا ربي
آه ... ولا حاجه حاولت تعصر تفكيرها
لكن ما طلعش معاها ولا حتي فاكره
حست بضيقة كأن حاجه بتخنقها محتاجه تطلع بس تطلع من غير ما تحل بس مش قادره تفضل دقيقه سلمت الورقه ولا كتبت حتي اسمها
طلعت تدفع خطاها دفع والدنيا تلف بيها
أول مره يحصل لها كدا طبعا ما حدش لا حظ أنها تعبانه
لان ملك شاطره ففكروها حلت بسرعة وطلعت
وقفت قرب الباب تلف مفيش حدا ااعدت في زاويا تبص لـ ايدها
وهي بتعيط تعتب على نفسها
ليه ولا حرف ليه
ولا كلمه
صوت بكاء ها عالي
حست ان صوت عياطها الوحيد فالمكان اللي اتحول في نظرها لشعور وموحش
قعد جنبها وقال بصوته المفعم بالرجولة : ملك مالك ملك
كانت سمعاه لكن ترد تقوله ايه
قرب منها وحاول يبعد ايدها عن وشها وخصلة شعرها الي لزقت عليه المبلل من دموعها
قرب وهي متكلمتش ولا بصتله اول مره تشوف نظرات الحنان بعيونه
ملك كأنها تستعطفه : يوسف .. ما حليتش
يوسف : كل ده علشان ماحليتيش .. عذبتيني .. فكرت فيك حاجه
ملك بتحاول تستوعب
يوسف بصوت ماليان بحنان : ملك متعيطيش انا مش بحب اشوف دموعك
نست ملك الامتحان وانها ماحلتش وضاعت بنبره صوته الدافيه اللي اول مره تسمعها واول مره تحب يوسف يتكلم اكتر
ملك : وانت يهمك اذا كنت اعيط ولا لا .. ما انت ياما بكيتني
يوسف يقربها من حضنه : انا اسف .. بس خلاص وقفي عياط ارجوك موتيني
ملك رفعت عيونها له ومش بتحاول حتي تحرر نفسها من اسره و حنانه ولا قيود برفانه اللي قيدت انفاسها زي ما شلت حركتها بارادتها
ملك: افسر كلامك ده بأيه
يوسف بنفس الحنان :بأني بحبـــك .. وهفضل احبك
ملك ملك ملك ............................. كان ده صوت مني وهي بتفوق ملك
ملك رفعت الغطي من على وشها وهي بتفتح عيونها بصعوبة : انا كنت بحلم!!!!!!
مني : اكيد حلم طالما لسه في سريرك ياذكيه ......... بس قوليلي ايه حلمك يمكن أفسرهولك......كخخخخ
ملك بارتباك : كنت حالمة إني ما حليتش حاجه في الامتحان
مني :يبقي قومي كولي حاجه وارجعي ذاكري لا يبقي مش حلم لا علم
.........عدت الاختبارات على خير........
وكان اليوم اخر يوم منها
ملك : أوووووف اخيرآ قربنا نخلص .....قسما بالله كابوس
هدى وهي تضرب ملك بكتفها وتغمز لها: زي ده
ملك : اشششششش .. انا غلطانه اني بتكلم معاك
امل : بس مين الكابوس الي تقصديه ماقلتليش ياملعونه
ملك بارتباك : ولا حاجه حلمت اني ماحليتش واغمى عليا وبابا ضربني اعوذ بالله مش عاوزه افتكر
امل : ده من الارهاق وكتر المذاكره
هدى : انا مش مصدقه ان رحلتي كمان بكره وهشوف اخيرا اهلي ...........بجد وحشوني
امل : بس يارب تطلع النتيجه عدله ونفرح بتعبنا
ملك لمحت يوسف رايح ناحيه مكتبه .. ارتبكت .. وبان عليها
امل : مالك
ملك شورت بعيونها : يوسف
هدى بصت لبنفس الاتجاه اللى بصت فيه ملك : يوسف مين.... آآه جوزيف
صدقيني بنسى ان اسمه يوسف ......... بس تعالوا نفكر ده كان غاطس فين
امل مركزه فيه: ملك كأنه بيندهلك!!!!!
ملك بارتباك: لالا مايقصدنيش
هدى : لا يقصدك حتي شوفي
ملك راحت ووقفت عنده >>>> مبهر كأنه لسه طالع من حلمها
ملك : نعم استاذ جوزيف
يوسف : تعالى لوسمحتى
ملك لحقته علي المكتب ومدخلتش وقفت عند الباب
بصلها : ادخلى مالك؟
ملك بجد :نعم!!!!
يوسف : ادخلى
دخلت ملك وقربت للمكتب
يوسف : ملك لو سمحتى الكتب دي ممكن ترجعيها للوالد وتبلغيه شكري وسلامي الحار
ملك : وانت ليه ما تدهلهاش بنفسك!!!!
يوسف : انا مسافر الليله واظن ملحقش اقابله
ملك بصت للكتب : وانا هشيل كل دول!!!!
يوسف قلدها : وانا هشيل كل دول ...لا يارقيقه...الفراش هيوديهم لعربيتك
ملك بعصبيه : انت ليه كدا؟؟؟
يوسف بعدم فهم : كدا ازاي
كانت عاوزه تطلع لكن هو مسك ايدها وسحبتها منه بسرعه
يوسف :كملي كلامك كدا ايه؟؟
ملك : ولا حاجه سحبت كلامي يوسف قعد يتاملها ويتنهد بعمق وهو بيقول: هتوحشيني
ملك تفتح عيونها ع الاخر من المفاجأه : همممم
بلعت ريقها وترجع ورا بظهرها وهي تقوله : عن اذنك
وسرعت خطواتها لخارج الغرفه
ايتسم يوسف ابتسامه عريضه (حس انه حرجها )... : ملك لحظه
لفتله لما قال :الكتب يخليك
لكنها ماسالتش فيه من كتر الاحراج وطلعت من المبنى كله
رجعت لزميلاتها وهى في عالم تاني
هدى : مالك يابت مسهمه قالك ايه وحش الشاشه
ملك في عالم تاني
امل : ماتردي كان عاوز منك ايه؟؟!!
ملك : احمم كان عاوز يديني الكتب
هدى : اللى اخدهم من ابوك
ملك : ايوه
هدى : جميل وبعدين ..عاوز يديك الكتب بس ده ميعملش فيك كدا.. عاوزه اعرف حالا قالك ايه خلاك كدا ابن الفرطوسه
ملك: ههههههههههه ربنا ياخدك يا مجنونه
هدى بغباء : قالك ربنا ياخدك يا مجنونه
ملك : ههههههههه لا ياهبله
هدى شدتها جامد: قالك ايه خلصينا
ملك ويتغير لون وشها : اممممم قال ............... هتوحشيني
هدى : هاااا يعنى بيحبك
ملك رفعت كتافها:ويمكن له هدف تاني
هدى :ايه مثلا
ملك : معرفش!!
امل : جوزيف مش سهل ويطلع منه بلاوي
كانو بيتكلمو وهما طالعين لمكان العربيه واول مااركبو
امل نكزت ملك في جنبها: ملك شوفى
ملك: ايه
كان يوسف بنفسه جايب الكتب وقرب من العربيه
نزلت ملك عشان تاخدهم
يوسف بنظره غريبه بعيونه : نسيتيهم
اخدت منه اول ثلاث كتب وحطتهم بالعربيه
لما قربت له مسكت بالكتب الباقيه وبصلها بهمس : مع السلامه
حست دقه قويه بقلبها ورجفت ايدها وقعت الكتب منها نزل معاها يلم الكتب
بلعت ملك ريقها ومن الاحراج قالت لااراديا : مع السلامه
ركبت العربيه وهو فضل واقف في محله ماتحركش كان واقف يتاملها كأنه عاوز يحفظ ملامحها
بعدوا عن المكان وملك ماقالت ولا كلمه
هدى : اقطع دراعي وأعلقه برقبتي اذا يوسف اليوم طبيعي
امل : يعني ازاي مش طبيعي ؟؟
هدى : معرفش بس مش طبيعي
ملك كانت ساكته علي وضعها ... ماتكلمتش شغلتها تصرفات يوسف وراحت فيها ما بينها وبين نفسها تفسرها بكل شئ محتمل الا الحب .... كانت تقول لنفسها كل ماجت الفكره في دماغها ده فينه وفين الحب ده معندهوش قلب
.............
اول ايام الصيف بدء
خالد : خلصي انتي اشتريتي السوق كله
مني نفخت بضيق : انت مالك بيا
خالد : ايه مالي دي ... انتي كلك واللي عليك ليا
مني : لااااااااه
خالد: مني
مني :عيونها
خالد بوقاحه: اشتريتي الهدوم اللي شفتشي والي ماشفتشيش
مني بحيا : ياقليل الادب
خالد : اموت على الي بتتكسف
مني : خلصنا
خالد:عاوز اعملك فرح كل القاهره تتكلم عنه
مني متفاجاءه : ايه القاهره دي
خالد يستعبط: القاهره عاصمه جمهوريه مصر العربيه
مني بتحذير : خالد !!!
خالد: فرحنا مالك
مني : بس احنا مااتفقناش علي كدا!!!
خالد : لا احنا اتفقنا نعيش هنا لكن الفرح اكيد هعمله هناك
مني : ليه ما قلتليش كدا من الاول
خالد : انتي عاوزه تعملي مشكله وخلاص...مالك يابنت الحلال شئ طبيعي اني اعمل فرحي عند اهلي ولا كتير عليا انا سايب الدنيا وقاعد هنا علشانك
مني بتودد : خالد مش لازم فرح كبير احنا نعمل حفله صغيره هنا والسلام .. المهم انا وانت مع بعض
خالد بنرفزه: انت ليه انانيه
مني بحده: انا مش انانيه بس معرفش حاسه ان ده الافضل(( وياريت خالد كان سمع كلامها هنعرف بعدين فرح اسود))
خالد : خايفه من ايه بالظبط
مني اتنهدت: معرفش .... المهم اسفه
خالد :اسفه على ايه .. يعني مش حابه نعمل فرح هناك
مني بتحاول تكون طبيعيه : لاياحياتي اعمل بالمكان اللي تحبه انت
خالد : مني ياحبي شيلي الافكار من بالك .. ولوني مش عارف سبب للخوف
مني قلبها وجعها وجاهله السبب : ربنا يستر
خالد بخبث : ربنا يستر عليك مني اظن هاكلك يومها
مني تحمر خدودها من الحيا: قليل الادب انت
خالد ضحك:علي فكره اهلي هناك حددو معاد الفرح 25 من الشهر الجاي
مني: ليه بسرعه كدا
خالد: اخ لو بايدي كان 25 الشهر اللي فات
مني ضربته في كتفه : خاااااااااالد بس بقي
خالد : اول مره احس ان اسمى حلو كدا بس ياخساره وصلنا ليه بيتكم قريب
مني : قريب ايه 30 كيلوا ماشين
خالد : والله 30 كيلو كانهم 30 متر معاك
مني : اقولك حاجه.........باي
خالد: كلميني ... حياتي ( ورمالها بوسه بالهوى )
.......................
في المطار
يوم سفر هدى وامل
ملك متضايقه لان صديقاتها رحلتهم اليوم وراحت علشان تودعهم
امل : والله حتوحشينا قوي انا وهدى وسملت عليها)
ملك بزعل : وانا والله ياامل حاسه اني بفقد شئ كبير هتوحشوني كتير
امل : يله كلها كم يوم وتنسينا خالص
ملك : ما تقوليش كدا انتم احسن حاجه حصلت لي من زمان
هدى : اوعي بقي ابعد ي عنها خلى لي دور اكلتي البنيه
ملك :هههههههه
امل :بقي انا
هدى وهي تحضن ملك : هتوحشيني يا جزمه
ملك : مش اكتر مني والله
هدى وهي تحضن ملك مره تانيه : ملك سامحتيني على الموقف امانه من قلبك
ملك تضربها على ظهرها وهي حاضناها : ياهبله انا اصلن مازعلتش من الاول علشان تحلفيني دلوقت .. انا عرفتك ياهدي
وتقاطعها هدى اللي عيونها مفتوحه على الاخر : ملك
ملك : في ايه
هدى : جوزيفوه
ملك: جوزيف .....وتلف بسرعه وراها
هدى : ده هو بشحمه
امل : شكله مسافر ... مش قال امبارح رحلته
ملك : متبصلهوش لايحسب نفسه مهم
هدى :اييييه علينا
ملك : ايه علينا دي كمان اصلن لا قام عندى ولاقعد
هدى حركت حواجبها: صدقتك
ملك : هدى هزعل منك بجد دلوقت
هدى : لاياملوكتي مين ده الي يستحق نزعل من بعض عشانه يكش يولع (_قالتها بشكل تريقه )
امل :هههههههههه
ملك : بتتريقي ها
هدى : تحبي احلفلك
ملك : انا بكذب يعني يا هدي
هدى : مبتكدبيش بس شوفيه مسكين اكلك بعيونه .. اديلو شويه منظر
ملك : شكلي هرجع للبيت انتو عالم متستهلش حد يودعكم
امل : ههههههههههههههههه
ملك كشرت : وانت بتضحكي كمان لا خلاص انا راجعه للبيت
يمسكوها هدى وامل : خلاص خلاص اسفين يابيه
فضلت بالمطار لحد ما سافروا صديقاتها وكل شويه تلف و تبص ناحيه يوسف لقت عيونه عليها لحد ما حانت رحلته وطلع
رجعت ملك للبيت حزينه على فراق صديقاتها
ومشغوله بالحركات الجديده ليوسف ونظراته اللي ماعرفت لها تفسير
......................
في بيت عبدالله دخلت ملك بعد ما ودعت صديقاتها شكلها حزينه ... كانت مني قاعده بتكلم خالد بالتلفون
لكن ملك ماشيه سرحانه ومش بالدنيا لمحتها مني
مني :يله حبيبي اشوفك بكره انشاءلله
مني وهي بتشار لملك: ايه نحن هنا
ملك تنتبه : شيفاك ..ازيك
مني : بخير ...تعالى اعدي
ملك : راسي بيوجعني عاوزه اطلع ارتاح
مني : سافروا صحباتك
ملك : ايوه قبل شوي
مني : طيب تعالي اقعدي معايا شويه
ملك قربت وقعدت : صعبتي عليا
مني ضحكت : شكرا سيده ملك .. تحبي ابوس ايدك اعترافا بالجميل .. يلعن شكلك انا اختك .. لا والكبيره كمان
ملك : ههههههههههههههه
مني : ماعلينا تعرفي فرحي حيكون بالقاهره
ملك : مين قال؟؟
مني : ايوه نسيت انتي كنتي مدفونه بين الكتب ... لا والخبر الاهم حددوه
ملك شهقت : امتى ؟؟
مني :25 الشهر الجاي
ملك : طيب حلو .. مالك كانك متضايقه
مني: بابا وجدتى رافضين يحضروه ( وياريتهم ماحضروه)
ملك بستغراب : معقوله !!!! تيته اللي تتمنى اليوم ده معقول ماتحضرش .. وليه
مني: شفتي ... انا ادفنيني واعرف ليه
تدخل الجده في نفس الوقت واللي سمعت اخر الكلام
الجده : اسم الله عليك .. وليه تموتي انا اقولك ليه .. انا مش عاوزه اسيب ابوكم لوحده ولما يعوزني يلف ميقلنيش
ملك بتعجب: وبابا ليه يفضل هنا
مني : بيقول عنده شغل مهم
ملك باستغراب : وفي شغل اهم من انه يحضر فرح بنته الكبيره وأول فرحته ... لالا بابا عمر الشغل ما كان اهم منا عنده...!!!
الجده : مش مسأله اهم لكن يمكن شغله كبيره
مني بصت في الارض تداري الدموع اللي في عيونها : لا كبيره ولا صغيره .. وضحت غلاوتي عندكم بس وتتنهد بعمق
دخل عبدالله : ههههههههه اصلن انت نور حياتي
مني بتكشره : كلام .وعيطت
قعد عبدالله جنبها على طرف الكنبه اللي كانت مني قاعده عليها وحط راسها على صدره : تصدقي ان انا محضرش اليوم ده يوم فرحك يامني ...... انا بس كنت عاوز اشوف رد فعلك
الجده بعصبيه غير طبيعيه خلت الكل يستغرب منها : عبدالله !!!!
الكل بصلها
الجده انتبهت وبلعت ريقها : شغلك يا بني اللي ماحدش يعرف ينظمه غيرك ..وده رزقك ورزق عيالك ومني هتفهم وحضور اخواتها كفايه
مني وهى تبكي : لا ميكفيش اصلن الدنيا كلها ما تكفينيش عن وجود بابا
عبدالله طبطب على كتفها بحنان : هحضر يا مني .. هحضر ولا دموعك تنزل
الجده سابت المكان بدون ولا كلمه وباين عليها انها كانت زعلانه
عبدالله باس راس بنته : ها يا بابا راضيه
مني باست ايده : حبيبي انا كنت عارفه اني ما اهونش عليك
عبدالله قام وقف : اكيد الا مني حبيبي
قال الكلمتين وطلع ناحيه غرفت امه
ملك كانت ساكته وتتابع خطى ابوها بعيونها : في ان
مني : هممممم انا بقول كدا برضو
مني كانت فرحانه بقرار ابوها لكن ملك ماعجبهاش الكلام و تصرف جدتها اللي اثار فضولها
..................
في غرفة الجدة
قاعده وماسكه عكازها تضرب بيه على الارض ضربات سريعه وخفيفه واضح من حركتها قلقها أأعد جنبها على السرير
عبدالله :يمه صلى على النبى مش هيحصل غير الي ربنا كاتبه
الجدة : عاوز تقتل نفسك
عبدالله: ومين قالك اني عاوز اشوف حد منهم هناك وانا يا امي عمري ما كنت جبان وكوني بلحظة ضعف طاوعتك انت ومنيره الله يرحمها ده مش معناه افضل هربان طول عمري
الجدة بغضب وصوت اشبه بالعتاب الحاد: انت بتقول ايه .. انت ناسي حلفان احمد ؟؟ هو انت مفكر احمد بني ادم .. ناسي شره على الناس .. وكان بيغير منك .. ودلوقت جت له مقشره .. والله موتك عنده والكلب واحد .. ده شر من يومه
عبدالله : الدنيا مش فوضه .. وبعدين مين عارف انه لسه عايش او اخلاقه زي الاول يمكن اتعدل واتغير .. ومين قال اني هقابله وانا رايح يومين وراجع احضر فيهم فرح المسكينه .. واحمد مش شايل سيفه ومستنيني
الجده : انا يابني مش متطمنه
عبدالله : ماما يهديك يارب .. كفايه ان عيالي مايعرفوش اهلهم .. وانتي قاتلك البعد انا عارف وشايف
الجده : انت سيبك مني انا مدبره حالي المهم انت انا مش عاوزه حد يأذيك يانورعيني
وقامت تعيط بحرقه
عبدالله قام باس على راسها : ياحجا ((قل لن يصيبنا الاماكتب الله لنا)) وانت صايمه ومصليه وتعرفي الكلام ده خلينا نفرح باليتيمه اصل حرام والله منحضرش
الجده : ربنا يستر اسفه يامريم حتكوني ضحيتي
.....................
في القاهره
في بيت احمد
حفصه تعيط من الفرحه ودموعها تتسابق علي خدودها
يوسف بابتسامه: ايه كل الدموع دي ارجع تاني يعني وضحك
حفصه وهي حاضنه يوسف: اليوم فرحتى لو وزعوها على العالم كانت فاضت الحمد لله اللي جابك لي سالم غانم ياجنين قلبي
احمد : قرة عينك ياام يوسف .. والله لعملك حفله تسمع بيها القاهره
يوسف : الله يسلمك ياعمي انا شوفتكم عندى حفله وكفايه اني بينكم
خديجه اخت يوسف الشقيقه : ازاي ... والله اناعاوزه الناس كلها تعرف اني اخت الدكتور يوسف الجاسر وعاوزه افرح وارقص للصبح
يوسف: هههههههههههههههههه ارقصي وافرحي من غير حفلات والله بحس انها تكاليف على الفاضي
احمد : لا لا لازم حفله انا نادرها يابني
حفصه : خلينا نفرح يا ضنايا والله من يوم ما سافرت وانا عيوني ماشافت النوم ولا الفرحه
يوسف : الله يفرحكم دايما .. والله انا مش عاوز الخساير لكن براحتكم بقي
........................
مرت الأيام على ملك ومني وهما من محل للتاني بيحضرو لزفاف مني اللي عاوزه تطلع مميزه في يوم زفافها وأجمل عروسه شافوها جماعة خالد أما خالد فسافر للقاهره علشان يجهز لفرحه
مني : انا مش عارفه حاجه عن القاهره عني لازم أخد كل حاجه من هنا مش عاوزه أنصدم يوم الفرح والقي شئ ناقص
ملك : وانا هكلم امل تقول لفجر بنت خالتها اللي في القاهره تحجز لك عند كوافير كويس
مني : ايوه يا ملك يا حياتي قولي لها احسن كوافير بالقاهره كلها انا عاوزه اتميز من كله
ملك ببتسامه : أكيد .. أكيد
.................
في القاهره
في يوم حفلة التخرج ليوسف
كان يوسف ومحمد في صالون رجالي علشان يظبط شكله لان عمه عزم كل معارفهم وقاريبهم على الحفلة اللي جهزوا لها اهل يوسف كأنهم بيجهزو لفرحه
كان يتأمل بشكله بعد الحلاقة .. في المرايا .. عجبه لبس الطقيه
ولبس عبايه وحط الطقيه فوق شعره الي كان باين من تحتها بجمال اخاذ وفضل يظبط نفسه
دخل خالد وشخص اسمه سامي
سامي : ده احسن صالون رجالي انا متعامل معاه من زمان
يلفت متفاجئ :مين يوسف الجاسر اهلاااا والله
ويسلم عليه بحرارة وهو بيقول : والله ونورت القاهره
يوسف بترحاب: ده نورك ازيك
سامي : والله بخير ونعمه .. وانت طمني عنك .. امتى وصلت
يوسف :اطمن انا كويس وبأحسن حال .. ووصلت من أسبوع تقريبا
سامي : والله ليك وحشه ياراجل .. ما تتصل تقول انا هنا يا جماعه ياصحابي
يوسف : سامحني والله انشغلت ... المهم كويس اني شوفتك انت معزوم الليلة على العشاء الجماعة عمللي حفلة تخرج هههههههه عمي مصر
سامي : تستاهل
يوسف بص لخالد : وصحبك معزوم معاك
سامي : اوووه نسيت اعرفك عليه ده خالد ابن عمتي امريكي زيك ههههههه
يوسف مد ايده يسلم : اهلا وسهلا
خالد : اهلا بيك
سامي : فرح خالد بعد أسبوعين يعني تاريخ25 ميلادي انت معزوم أنت وعمك وإخواتك
خالد : أكيد لازم تحضر ..
يوسف : ربنا يهنيك
سامي : بس لازم حضورك ده هيتجوز بنت الدكتور عبد الله الجاسر
يوسف صدمه نزلت علي قلبه ورد بسرعه : انشا ءالله .. وانتم لازم تحضرو الليله
سامي وخالد : ان شاء الله
طلع يوسف وركب عربيته بتوتر وحرك وكان خالد واقف يبصله
خالد : باين عليه محترم .. أول مره تعرف واحد عدل ههههههه
سامي : لا والله .......... علي فكره ده كان معاك في أمريكا ولسه حاصل على الدكتوراه وجاي .. شاب حبوب ومحترم جدا
خالد : باين عليه
حضر خالد وسامي حفلة يوسف واتعرف عليه اكتر وحب يوسف شخصيه محترمه ولبق في كلامه ومثقف جدا و النوع ده من الرجاله الي بتعجب خالد
وقبل ما يمشي خالد أصر على يوسف بالحضور .. وللمجاملة عزم عمه واخوه محمد ويوسف وعد خالد بالحضور
..................
في فندق نايل ستي بالقاهره قبل الزفاف بيومين
الجدة بتحذير: ملك انت ومني لازم تلبسو محتشم كدا ومقفل اه انتم هنا في مصر مش امريكا
ملك : ههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ( وعيونها تدمع من كتر ما ضحكت مريم بصتلها بذراء ومستنيها لما تخلص
ملك : تخيلي شكلي والله مسخره
مني : ههههههههههه ملك وانا اضيع ياوديع
الجده : والله ليه بقي ماله المحترم والله لتلبسوه غصب عنكم
ملك : هههههههههههههههه مريم انت بتتكلمي بجد ..طيب انا معرفش الفساتين دي ازاي تتلبس
الجده : مش هلومك يا بنت عبدالله .. وانتي ليك الا في الفساتين الهشك بشك... المهم زي ما انا لابسه البسو
عبدالله دخل السويت بعد ما استاذن : خير ما ضحكونا معاكم
مني : بابا تصدق تيته عاوزنا نلبس فساتين بتجرجر علي الارض وبكم ومقفوله زيها كدا
عبدالله قيد الكلام : وماله الاحترام هنا لازم
ملك : ايه الي لازم ... طيب ما اعرفش البسه ولا اعرف بيتباع هنا فين
عبد الله : ليه متعرفيش ماله اللبس الطويل ده حتي ستره وبعدين معندكيش اصحاب هنا شوفي لبسهم واسأليهم عن الاماكن
ملك : عندي بس يابابـ...
عبدالله قطعها : خلصنا ..ااتصلي بصحبتك هنا و قوليلها تعلمك ولون المسأله مش محتاجه
ملك بستسلام : طيب ماعنديش فستان طويل كدا ولا بكم
عبدالله : انا اجيبلك
الجده : لا ... واستدركت : انت ايه فهمكك بلبس البنات واللي عاوزينه سيب صحبتها تجبلها
عبد الله : خلاص .. براحتكم
وفعلا .. جت فجر بنت خالت امل وجابت لهم فساتين جميله
فجر بنت حبوبه وملتزمه اول ما اتعرفت على ملك ومني حبتهم جدا
فجر : شوفي ياعزيزتي ده فستان شيك جدا وموديل السنه دي...
ملك بصت للموديل وضحكت
فجر : ايه اللي بيضحك الفستان مش حلو
ملك: لا حلو بس ده مش استيلي ابدا
فجر: طيب لو فضلتي تضحكي كدا مش هفرجك الباقي
ملك :مش قصدى بس غصب عني
فجر لفت لمني : ها يا مني ايه رايك ؟؟!!
ملك : ليه كدا بس يافجر ده انا قربت احبك؟؟
مني : وانا بقول ليه البنات هنا مبتجوزوش بدري اتاري بيلبسو مقفل ومحدش يشوفهم هههههههههه
فجر : اسم الله علي الامريكيات كلهم متجوزين ..يابنتي الطويل والمقفل ستره وعفاف للبنت ولا تكوني عامله زي البضاعه الرخيصه الكل له حق فيها
ملك : بس ليه الجمال اللي ربنا رزقني اخبيه
فجر : انت لو عندك جوهره ثمينه وهديه من ابوك ترميها كدا في اي حته
ملك : لا طبعا احطها في صندوق مجوهراتي
فجر : طيب تديها لاي حد يلبسها ... امل مثلا
ملك : لا طبعا لا امل ولاغيرها اذاكانت هديه من بابا بتكون اغلي ولا اديها لحد ولايلبسها غيري
فجر : خلاص ياملك ده جمالك وجسمك اللي خصك ربنا بيه دونا عن غيرك عامليه زي الجوهره الغاليه اللي ماتحبيش حد يلمسها الا اللي يستاهلها .. ليه يكون زي أي شئ رخيص الكل يشوفه ويلمسه
ملك ماردتش وحست ان الكلام مقنع
فجر: ها تحبي تشوفي باقي الموديلات ولا لا
ملك بقتناع : ايوه
مني : وانا كمان
...........
في يوم الفرح
مني لبست فستانها الابيض االناعم بفخامه ... وتسريحة شعرها الجميله .. اما المكياج دي كانت اول مره تحط ميك آب تقيل شوي .. فابرز ملامحها الفاتنه عيونها البني الغامق وشفايفها الممتلئة وانفها الدقيق مع الوش المدور الجميل ملك ومني شبه بعض في الملامح بس ملك عيونها واسعه شويه .. واقل بياض من مني .. مني بياضها تلجي آخاذ حتي الكوفيره وهي ب تحط الكريم حطة لها طبقه خفيفه جدا قالت لها انت مش محتاجه لكريم
خلص تجهيز مني وطالعه عروسه في غاية الجمال كانها لوحه مرسومه بدقه وكل حته فيها مختاره بعنايه
دخلت الجده بعد ما انتهت مني من اللبس: ماشاء الله .. ربنا يكتب لك السعاده
مني باست ايد جدتها: تسلميلي يامريومه
الجدة : سبحان اللي خلقك ... كامله والكامل وحده لله
ملك من وراها : وانا يامريومتي
لفت الجده علشان تشوف ملك اللي كانت لابسه فستان اخضر .. محتشم شويه وكان مشغول بالكريستال من عند الصدر بكل فخامه واكسسوراته رقيقه جدا
وعملت شعرها تسريحة رومانيه ظهرت كل ملامح وشها
اما الميك آب تقيل شوي كانت عيونها فاتنه بالشدو الاسود المدمج بدرجة الاخضر وشفايفهاا المرسومه بدقة بالون الاورنج مع البلشر المشمشي الجميل فاتنه بكل ماتعنيه الكلمه من معني
الجده : ماشالله عيني عليك بارده ... تعالي لما ابخرك يارب ابعد عنهم العين
يالله يا بنات عادل واقف مستنيكم بالعربيه هو وصحابه عشان ياخدونا علي القاعه وانتي يا مني حطي الطرحه الكبيره دي ع وشك مش عاوزه حد يشوفك يابنتي ولا خالد الا لما تدخلي القاعه
مني ضربت رجليها في الارض : ليه ياتيته منا كدا كويسه وبعدين البسها ازاي دي
الجدة : زي الناس
مني: يكش اتكعبل بقي ؟؟؟؟
ملك ضحكت: لا يامنمن فجر جابت لك طرحه خفيفه هتشوفي انشاء الله من غير كوارث
مني : يارب ارحم
خبط علي الباب
ملك بصوت عالي : مين ؟؟
عادل : ده انا
ملك : ادخل عدول
عادل اول ماشاف مني صفر: ايه الحلاوه دي يابنت يابخت خالد بيك
مني رمتله بوسه في الهوا : ياحياتي
عادل بخبث : انا ولا خالد
مني بحب : لا والله انت .. يارب اشوفك عريس .. وعروستك مافيش بنت زيها
عادل وهو يحضن ملك : عاوز واحده زي البت الحلوه دي؟؟!!
ملك بغرور : متبقاش طماع مش هتلاقي من الموديل ده تاني
عادل كشر: يلعن ام الغرور .. خلاص هوينا وزقها
ملك: ههههههههه انا مش منقوله من هنا
عادل : وانت يا مريومه مفيش لعدوله دعوه ع الطاير
الجدة :قلبي وربي راضين عنك ويشهد ربنا اني بدعيلك من اول ما بفتح عيني لحد ما اغمضها
مني صفرت: يابختك
الجده : يالله امشوا
عادل : ايوه العربيه جاهزه ومني حطت الطرحه علي وشها
عادل متفاجئ : هه .. مالها دي اتخبت ليه كدا
ملك برخامه : ايه رايك حلو التنكر برضو
عادل : لا والله ده ستر
الجده بقلق : يالله يابني دول رغايين قوي
في القاعه وقفت العربيه و عبد الله اول ما شاف بنته راح علشان يوصلها لعريسها
مني وقفت في مكانها وقرب منها ابوها سلم وباسها على جبينها : مبروك يا قلبي
مني بخجل : الله يبارك فيك
عبدالله عيونه دمعت : ماشاء الله عارفه انا حاسس احساسين واحد وحش والتاني حلو
مني: ايه هو الاحساس الوحش والاحساس الحلو
عبدالله: الاحساس الوحش انك هتتجوزي وتسبيني والاحساس الحلو انك هتبقي زوجه وام وانا هبقي جد
مني: ربنا ما يحرمني منك يا بابا
عبدالله: ولا منك ياعيون باباربنا يسعدك يا بنتي
ملك بدلع : بابا ... وانا ادعيلي زيها
عبدالله : وانت كمان (( بدون ما يبتسم )) بعدها قرب عبدالله من خالد الي اخد عروسته وهو طاير من الفرحه باس جبينها وقالها مبروك ودخلو بعد الزفه والهيصه يتصورور
ملك : بابا تعال اتصور مع مني والله انت احلي من العريس هههههه
عبدالله قرب لمني وفي نفسه (( يمكن تكون دي آخر مره تشوفيني فيها يابنت قلبي ))
الجدة كانت قاعده علي الكرسي ولا حظت وش عبدالله المتغير وتصرفاته الي مش مفهومه قربت منه وشدته وسألته: مالك ليه وشك مقلوب كدا؟؟
عبدالله : هيكون فيه ايه يعني .. ولا حاجه
واتعدل واقف
مريم شدته مره ثانيه : مالك بقول
عبد الله :زعلان على فراق مني يا امي
الجده بعدم اقتناع : بس ؟؟؟!
عبد الله : بس
ملك : مالكم عمالين تتهامسو في ايه
عبدالله: جتالنا الحشريه هههههههه
ملك مثلت زعلانه : خلاص زعلانه يابابا ومش هرض ابد ابدا الا لما تتصور معايا
عبدالله ضمها لحضنه : يله
كان الفرح مولع في المكان لكن خالد تكشرته واصله لحد السما عاوز يروح
ابوه على يمينه ..... وعبدالله واقف على شماله وييستقبلوه الضيوف
الساعة دخلت 8
وقفت ساعات العالم كله ... وعيون عبدالله ا تجمدت علي الشخص اللي دخل وكأن الزمن ولا فات منه اي شئ
عبدالله ودقات قلبه كانها مسموعه: معقوله احمد!!!!!!!!!!
وكان محمد ابنه ماشي قدامه ويوسف متأخر عنهم بكل حزن العالم
عبدالله لفت بيه القاعه لكنه حاول يتماسك ... كان الزمن رجع وراء
ده يوسف واحمد وراه زي الماضي مااختلف شئ فيهم
سلم يوسف على ابو خالد .... وخالد ...’ولما وصل عبدالله اتفاجاء لكن كتم المفاجاءه
يوسف : اهلا دكتور عبدالله ازيك حالك
خالد : انت تعرفة ؟؟ ده ابو مراتي؟
يوسف وهو لسه بيسيب ايد عبدالله الي مردش سلامه : ايوه ويا حسن ما اخترت
كانت الدنيا بتلف بعبد الله بس مسك نفسه علي الارض علشان يقعد
اما احمد اول ماجت عينه بعين عبد الله ....... اتحولت عيونه بلون الدم من المفاجاءه
وصورة محمد والرصاصه بين عيونه مرسومه قدام عينه
و عبد الله ماكانش حاله احسن من حال احمد
اللي قلبه عاوز يطلع من هدومه .. وافكاره تودي وتجيب .. اولاده ........وشر احمد .. والصدفه العجيبه
عبد الله في نفسه : ايه الحظ ده وفي فرح بنتي ربنا يستر
اما احمد واقف لكن تفكيره مشلول حتى ماقالش لخالد مبروك .. وقف قصاد عبدالله وعيونه تقطر دم
في نفس المكان بس عند الستات
ام خالد : ماشاء الله ... ما شاء الله بجد له عذر خالد يفضل لازق في امريكا اتاري كل الجمال هناك ومن دلوقت مش هقدر الومه
وسلمت علي مني بترحاب
اخت خالد الكبيره : والله عرف خالد ينقي اتاري اخويا عنده ذوق
وسلمت على مني بترحاب جميل ولطيف
وسلمو على ام عبدالله وملك
اخت خالد : انت اخت مني
ملك بخجل : ايوه
اخت خالد : ماشاء الله ده الانتاج كله حلو ههههههه
ملك تبتسم : من ذوقك
ام خالد : بس بتتكلمو مصري زينا.. وخالد قالي عنكم انكم عمركم ما جيتوا القاهره ولا مره
ملك : اه عمرنا ما جينا القاهره ولا مره بس اصلنا وتربيتنا مصريه اصيله
ام خالد : ماشاء الله ربنا يباركلكم يا بنتي
الجدة : ربنا يخليك ياام خالد ومش هوصيك على مني دي بتتكسف ومالهاش عين تطلب حاجه
ام خالد : مني بعيوني يا ام عادل .. ولو انها مش هتفضل هنا الا مده بسيطه
الجده اتنهدت: انا جدتها ياحبيبتي وام عادل الله يرحمها
عند الرجاله
مد احمد ايده لعبد الله اللي غصب يمد ايده وضغط على ايد عبدالله وهو بيقول :اهلايا عبدالله
عبدالله :اهلا بيك يا احمد
سحب عبدالله ايده لكن عيونهم معلقه ببعض رغم ان احمد بعد وااعد على الكرسي المقابل لعبدالله
يوسف يهمس لعمه : تعرفه ؟؟
احمد : عز المعرفه
يوسف : ده..
احمد قاطعه : عارف عارف
يوسف : عمي
احمد ضغط على ايد يوسف : بعدين بعدين
قعد عادل جنب ابوه بس لاحظ ان شكله مش طبيعي: بابا خير مالك
عبدالله مكشر وعلامات الحزن مرسومه رسم علي وشه : ولاحاجه
عادل بقلق : لونك مخطوف انت تعبان
عبدالله : شويه ..
عادل : تحب نمشي
عبدالله : لا لا شوي بعدين الناس تلاحظ
عادل : وانت مالك بالناس اذا انت تعبان نستأذن من العريس وابوه ونمشي
عبدالله : قلت شويه يا عادل
اما احمد عينه ما نزلتش من علي عبد الله
احمد في نفسه (( والله وجيت لقضاك .. اليوم ابرد ناري وحرقه قلبي فيك ))
عبد الله بادله نفس النظرات ويقول في نفسه ( ما تغيرتش يااحمد .. دي عيونك .. وده انت ربنا يستر منك .. والي ناوي عليه .. يارب تعدي الليله علي خير))
وبعد ماحطو العصير قبل الجاتوه اللي لا احمد ولا يوسف شربه منه حاجه ومشيو بسرعه بقرار من يوسف الي اعتقد انه فرح ملك
.......................
بعد الفرح وصلت مني وخالد لعش الزوجيه
خالد قعد بعيد: اخيرآآآ
المصوره بخبث : ياساتر يارب قرب من العروسه عشان الصوره تطلع احلا
خالد بوقاحه : اقرب وليه لا
مني : ياقليل الادب
وفضلو يعملو مجموعه من الاوضاع باوامر المصوره وكان خالد يطبق بمهاره اما مني كانت مكسوفه كانها اول مره تشوف خالد.....
...............
فى الفندق
دخلت ملك تبدل هدومها
دخلت الجدة ورا عبدالله لانها مش متطمنه
الجدة وقفت قصاد الباب : عادل حبيبي اطلع شوي عاوزه ابوك في حاجه
عادل : سر يعني
الجدة : شهل وبطل كلام كتير
طلع عادل وقفل الباب وراه
الجدة : مالك يا عبدالله
عبدالله اتنهدت بحزن كبير : انا زي الفل انتي الي مالك عامله حكايه ولليله
الجدة بحزم ضربت عكازها على الارض : انا بقولك مالك ترد عليا
عبدالله بص للعكاز واتنهد بعمق: شفت احمد
الجده بفزع : وشافك؟؟
عبدالله : وسلم عليا كان معزوم في الفرح
الجده وهي حاسه بخنقه وضيق نفس : يا نصبتي ده اللي كنت خايفه منه ( يغم عليها علي الكرسي )
عبدالله قام مفزوع : امي امي .. مالك امي ردي عليا
عبدالله ارتبك وطلع موبيله من جيبه وبص فيه بسرعه : يوووه .... ماله ده كمان
ويرميه على الارض
اتصل من تلفون الغرفه : الو رسبشن .. الله يخليك اطلب لنا اسعاف سويت 110 بسرعه ارجوك بسرعه
في غرفة ملك
عادل لف ورجع عند ملك تاني
عادل : ملوك تعتقدي جدتي عاوزه ايه من بابا؟؟
ملك : ههههههه يمكن شافت بنت حلوه وعاوزه تخطبها لك قبل ما نرجع
عادل : ههههههه تعملها مريم دي تيته خلبوصه
.........................
في بيت احمد
في غرفة ام يوسف
حفصه بترجي : انت عاوز ايه من ابني عاوزه يحصل ابوه!!
احمد بزعيق: امال اخويا يموت زي الكلب مالهوش ديه
حفصه : الكلام ده من 25 سنه وعمي عفي عنه ولو يوسف طاوعك وقتل عبد الله والله ليضيع ويحصل ابوه فهمني انت عاوز ايه بالظبط
احمد عيونه احمرت واترسمت جواها جهنم : انا حالف ان شفته امه تبكي عليه دم
حفصه بحقد : اقتله انت يااخي ومالكش دعوه بيوسف
احمد : بس يوسف اولي بدمه
حفصه : اسمعني كويس انا رضيت بيك وبعمايلك السوده الا عشان يوسف وخديجه بنتي
رفضت اتجوز من الغريب وقلت عمهم اولي بيهم وانت عارف انا مبتحملش الهوا عليهم والنهارده بعد ما كبر يوسف وبقي راجل ودكتور عاوز تحطه ضحيه لا احقادك وضغاينك .. اصلن انت كنت بتكره عبدالله من غير ما يقتل اخوك
مارد ش عليها الابكف لوح وشها فيه واتلكم من بين اسنانه : يوسف ابننا وانت مالكيش فضل لا زم ياخد حق ابوه من المجرم الي قتله
وسابها ولف بضهره وقال بكل الحقد وهو قابض كف ايده : والله لاقتله لو طلع جبان زيك
حفصه ااعدت على الارض ومسكت طرف عبايته وهي تترجاه : احمد الله يخليك يوسف لا .. ده برقبتك .. حرام عليك يااحمد حررررام
رفسها برجله وهو بيقول : غوري
وطلع برا البيت
محمد صادف ابوه وهو طالع ولاحظ حالته النفسيه .. ودخل على امه الغرفة ولقاها ساجده على الارض وتبكي
محمد قرب ورفعها عن الارض: اماااه مالك يمه
حفصه بصتله بعيونه وهي غرقانه بدموعها وهمها : يوسف يابني
محمد بفزع : يوسف ماله ؟؟؟
حفصه : ابوك عاوز يقتله..
محمد : انتي ايه الي بتقوليه ده...!!! وليه
حكت ام يوسف القصه لـ ابنها الي حصلت قبل ما يتولد وقبل ما تبقي زوجه لابوه بعد ما مات ابو يوسف
محمد هو الولد البكر لاحمد عمره 22 سنه لكن اخلاقه زي ابوه بالظبط حقود وطماع .. وكان فاشل دراسيا ..
محمد وهو بيفكر ويهز راسه بخبث: يحصل خير يمه .... يحصل خير
...................
في المستشفي
يطلع الدكتور من عند مريم
عبد الله : ها يا دكتور طمني
الدكتور بياس :انت انسان مؤمن ...وعارف الي مكتوب بنلاقيه
عبدالله بخوف: مالها امي يادكتور
الدكتور : ادعلها بالرحمه
لفت الدنيا بعبدالله ومسك الدكتور وهويردد: انا لله وانا اليه راجعون.... انا لله وانا اليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون..... انا لله وانا اليه راجعون... انا لله وانا اليه راجعون
نقله الدكتور لغرفة الملاحظه وعطاه ابره مهدئه وركب له محلول جلكوز
في نفس الوقت كان عادل عمال يتصل بابوه
عادل : غريبه مش بيرد
ملك : يمكن عندهم موضوع مهم
عادل : طيب عاوز اغير هدومي زهقت من البدله
ملك : ههههههههه زي فستاني يعني
عادل : انا عاوز اروح لهم انا زهقت محتاج بجد اغير .. اعمل فيهم ايه
ملك : طيب .. استني شوي
عادل : لحد امتي يعني للصبح يعني .... بقالهم اكتر من ثلاث ساعات وهم في مشاوراتهم الخاصه
وطلع عادل رايح للسويت اللي فيه ابوه
خبط الباب مره ... ومرتين .. وثلاث ماحد ش..بيرد
فتح الباب بشويش لقى الباب مفتوح والغرفه هدوء
عادل : غريبه الاوضه فاضيه
تفاجاء لما لقى عكاز جدته على الارض وعباتيها وموبيل ابوه : ايه ده؟
راح يجري لملك ودخل عليها بسرعه
ملك مفزوعه : مالك
عادل : مافيش حد بالسويت وعكاز جدتي وعبايتها مرميه بالارض وكمان موبيل بابا
ملك والدموع اتجمعت في عيونها : انت يتقول ايه
عادل رن على الاستقبال : مشعارف مشعارف..ربنا يستر
ملك برعب : تفتكر تيته فيها حاجه
عادل : اسكتي ... فال الله ولافالك .... الو لوسمحت عبدالله الجاسر سويت 110 فينه؟؟
الاستقبال : تعبت الوالده واخدها بالاسعاف علي المستشفى
عادل : أي مستشفى
ملك : قالك ايه ياعادل؟
عادل :شششش ايوه ... ايوه .....شكرا
ملك بعصبيه وقلق : قالك ايه
عادل : جدتي تعبت واخدوها للمستشفى ... انا رايح
ملك : انا جايه معاك
عادل : اقعدي هنا اصلن انا مشعارف المستشفي دي فين
ملك عيطت: ناخد تكسي والله ماهقدر استني دقيقه
عادل : انا هطمنك انشاءلله وهتكون بخير
ملك انهارت : لا يا عادل متسبنيش
عادل متضايق : طيب يله البسي بسرعه خلينا نتحرك
ملك : طيب طيب
عادل:يله بسرعه انا رايح اشوف تاكسي
ملك تمسح دموعها : يله دقيقه بس
راحو للمستشفي وسالوا عن ابوهم وجدتهم
موظف الاستقبال : الاستاذ عبد الله عبدالرحمن الجاسر.... في غرفة الملاحظة
عادل : فين
ملك : وجدتي
الموظف : هي موجوده بغرفه رقم 18
راحو يجروا ولما حسوا انهم محتاسين سالوا واحد من الممرضين : لوسمحت فين غرفه الملاحظه
ملك : رقم 18
الممرض : اخر اوضه على اليمين
وبعد مشي الممرض يقول لزميله : اكيد دول اهل المتوفيه
جه الكلام في ودن ملك ووقفت ترجف : جدتي
عادل وقف : مالك يله امشي
ملك جسمها ارتعش واتنفض : بيقول اهل المتوفيه
عادل بيحاول يتمالك نفسه : امشي امشي انت سامعه غلط
دخلوا وكان ابوهم نايم من تاثيرالابره والمحلول متعلق بايده والاكسجين على شفايفه
قعدت ملك في الارض وانهارت : جدتي ماتت
عادل بعصبيه : اسكتي احسن لك
وطلع بسرعه علشان يسأل الدكتور
وملك فضلت على حالتها بقلم منه محمد رجع بعد فتره بسيطه وقفت ملك وعيونها وقلبها بيقولو (يارب كذب ) : هااا
لكن عادل حضنها وبكي بنحيب : ماتت
اغمى على ملك في نفس اللحظه
عادل وهي بين ايديه مغمى عليها صرخ بصوت عالي : ملك ملك ملكككككككك دكتور ... يادكتور
........................
محمد دور علي ابوه واخيرا لقاه قاعد في قهوه متعود يقعد فيها
وقف وراه محمد .... ومسك كتفه
رفع احمد راسه يشوف مين اللي حاط ايده على كتفه
محمد : فينك يا راجل
احمد وهو متعصب : مالكش فيه
محمد : هاا ازاي ماليش فيه مش انت برضو ابويا ولا ناسي
احمد : اخلص عاوز فلوس ماعنديش
محمد : لا اطمن مش عاوز فلوس .. عاوزك انت
احمد : سامعك .. هات الي عندك وخلصني
محمد : ربنا يهديك يا اباه هنا نتكلم يعني مينفعش تعال معايا الموضوع مهم
ركبو العربيه
محمد :انا سمعت من امي حكايه عبدالله الجاسر مع عمي محمد الله يرحمه وسمعت انك عاوز يوسف يقتله
احمد قاطعه : حقنا ولا لا
محمد : حقنا بس لازم ناخده بطريقه تانيه الهمجيه وقانون الغاب ماينفعش دلوقت
اقصاها بنخسر واحد تاني من عيالنا والسبب كمان عبد الله الجاسر
احمد : وايه هي الطريقه التانيه يعني
محمد بدهاء : انا سمعت ان عبد الله الجاسر من اثرياء العالم راجل له سمعته ومن رجاله امريكا المهمين لو ينقتل بيعمل رجه بامريكا والدوله هتعملها مصيبه والعقاب حيكون مضاعف
ليه نعرض نفسنا لكدا واحنا ناس على قدنا
احمد بتريقه : يعني نعمل ايه يا منبع النباهه
محمد : مالنا احنا بحياته خاليه يعيش ... واحنا نساومه عليها.. او على حياة ابنه الي من غيره ما يسوي وهو هيدينا كل الي نطلبه ونطلع بقي من الفقر والذل ونقب علي وش الدنيا!!!!
احمد بعصبيه مصطنعه: عاوزنا نبيع دم عمك ياكلب
محمد : الحي ابدى من الميت .. وعمي مات الله يرحمه واحنا اللي حايين بس بفقرنا كمان ومتقوليش ان الفلوس ماتهمكش .. وانك متنازل عنها في سبيل تاخد بتار اخوك ده تعمله على غيري مش علي محمد. والمبلغ اللي هناخده يعيشنا ملوك طول عمرنا دي حياه مش لعبه
احمد ابتسم بشر: والله طلعت بلوه مسيحه
...................
في المستشفى
الدكتور : ما تخافش ياابني هي بخير بس ده من الصدمه
عادل بدموع: وبابا يادكتور
الدكتور : ماله
عادل : راجل كبير وخايف مايتحملش الصدمه
الدكتور: اولا ابوك في عز شبابو .... ثانيا انشاءالله يكون بخير ولحد اللحظه مؤاشراته كلها طبيعيه وما فيش حاجه يتخاف منها اطمن
طبطب الدكتور على كتف عادل وطلع
سند عادل ظهره ع الجدار ودفن ايده الاتنين في شعره وقعد على الوضع يقول في نفسه (( وماتدري نفس باي ارض تموت )) طلبتيها يامريم وهندفني بين اهلك وعلى التراب اللي بتحبيه
انا لله وانا له راجعون ونزلت دموعه وبلت قميصه
..........
بعد اربع ساعات في المستشفى
فتح عبدالله عيونه وحس انه فالمستشفي ..... مرت الاحداث قدام عنيه كانها شريط شغال .... دمعة عينه وسالت على جبينه بصمت وكان عادل ااعد على الارض لحد ما لاحظ ان ابوه صحى
عبدالله : آه .. آه
فز عادل بسرعه وقرب من ابوه
عادل : حمد لله على السلامه يا بابا
بصله عبدالله بدون وكلمه .. جري عادل وجاب الدكتور
دخل عادل مع الدكتور ... وشاف دم على السرير والاكسجين واقع
عادل : ماله
الدكتور : ليه يااستاذ كدا بس
عبدالله بتعب شديد : انا ادرى بحالتي انا بخير الحمدلله ولازم اطلع حالا
عادل : بابا الله يهديك انت تعبان تطلع فين
عبدالله بصوت مجهد : انا بخير وعاوز اطلع
الدكتور : طيب خليني اشوف الضغط واوقف النزيف
عبدالله بتصميم: حطلي بلاستر... انا تمام تمام
الدكتور : عاوز تخرج بس ده علي مسؤليتك
عبدالله : ايوه على مسوليتي
عادل متفاجئ من تصرف ابوه اللي اول مره يتصرف كدا : بابا .... انت تعبان ليه كدا
عبدالله بحزم : انت مالك واسكت
عادل : طيب وجدتي وملك اللي هنا
ابو عادل متفاجئ : ملك فيها ايه اختك!!!!!
عادل بتاثر : ماتحملتش الصدمه واغمي عليها
عبدالله بخوف على بنته: فين هي دلوقت
عادل : بالملاحظه
صحت ملك ولقت ابوها قاعد بالكرسي اللي جنبها وايده ملفوف عليها شاش وباين عليه التعب اما عادل كان واقف جنبه يكلمه بصوت واطي وملك مش سامعه اي حاجه منهم
ملك : بابا .. تيته مريم
قام عبدالله وعادل وقربوا من سريرها
عبدالله : ملك متتكلميش كتير حبيبتي
جاب عادل الدكتور تنفيذ لامر ابوه وفحص ملك
الدكتور : هي بخير الحمد لله ... وتقدرتمشي دلوقت
عبدالله : توكلنا على الله
بعد ما فك الدكتور المحلول من ايد ملك
عبدالله : خد اختك الفندق واياك تبلغ مني بحاجه فاهم
عادل : لا مش قايلها حاجه لكن انا هرجع ملك واجي معاك ها
عبدالله : يله اخلص
ملك : وانا تسبوني لوحدي بالفندق .. اتجنن والله
عبدالله ضمها لصدره : ملك حياتي متنفعش تيجي معنا
ملك وهي تبكي بحرقه : رايحين تدفنوها
عبدالله بيحاول يتماسك وملك بحضنه : اطلبي لها الرحمه .. ومتعمليش كدا .... كدا حرام
ويلتفت لعادل : يله رجع اختك بسرعه وتعال
عادل : طيب يا بابا ابلغ خالد على الاقل
عبدالله بعصبيه : لا
راحت ملك وعادل علي الفندق وسابها هناك تبكي وكل شوي تتذكر جدتها اللي كانت ليهم ام بدال الام اللي مايعرفوهاش ولا شافوها .. كانت تراعيهم وتحبهم ماكانوش يعرفو اليتم وهي موجوده احساس قاسي فراقها
دفن عبدالله امه بصمت وهدوء مع بعض المصلين اللي كانوا بالمسجد اللي صلو على امه لما قال لهم انه غريب وماا يعرفش حد هنا والناس ما قصرتش معاه
عبدالله كان باين عليه التعب والحزن الشديد
فتح بابا العربيه اللي جابتهم للمقابر عاوز يركب لكن اتفاجاء باللي مسك كتفه ويقول بالصوت اللي لايمكن عبدالله ينساه : البقاء لله
عبدالله لف لعادل الي قلق ومش عاوزه يعرف حاجه علي الاقل حاليا رد : جزاك الله خير
كان الصوت ده صوت احمد اللي قال : سالنا عنك بالفندق والمستشفى ودلونا على هنا .. معقوله ياعبدالله اهلك وجماعتك في البلد وتدفن امك سكيتي زيها زي الغريب
عبدالله بحزن : انت الي خليتني غريب يااحمد
احمد بخبث : اللي فات مات واحنا ولاد النهارده ومهما كان احنا برضو اهل يا راجل
عبدالله بحزن يقطعه نياط القلب : جزاك الله خير ... لكن انا ماليش مكان هنا
احمد : تروح بعد العزى .. الحاجه مريم كانت عزيزه علينا ولا نسيت ان اخواتها عايشين ولو سمعو انها اندفنت بالطريقه دي هيقلبو الدنيا عليك
عبدالله: رضوا بفراقها 25سنه ماتفرقش اليوم
عادل كان بيسمع الحوار لكن مش عارف ولا فاهم المعني ولف من الناحيه التانيه ووقف جنب ابوه
احمد بوعيد: لكن وجودك يفرق ياعبدالله
عادل : بابا مين دول ؟؟؟؟
احمد : احنا عمامك ياولد والا ابوك ماقالكش ان ليك اهل وناس
عادل بستغراب: عمامي!!!
عبدالله : عادل اركب العربيه يله
واتحرك عبدالله يركب العربيه متجاهل كلام احمد لكن احمد مسك باب العربيه
احمد : علي فين .. لازم نعمل عزى لامك
عبدالله بجمود وبدون أي تعبير عليه: انا ورايا شغل ولازم اكون بامريكا .. وانت فيك الخير والبركه اعمل العزى وركب العربيه وقفل الباب لكن