أخر الاخبار

رواية العوض الفصل الثانى عشر 12بقلم ميمي عوالى

       

رواية العوض
 بقلم ميمي عوالي 
الفصل الثانى عشر



فاطمة تاهت و دابت فى حضن عبد الرحمن و گأنها فى دنيا غير الدنيا ، ما فاقتش غير لما عبد الرحمن بعد وشه عنها وسند راسه على راسها وقاللها من تانى : بحبك يا فاطمة ، بحبك
فاطمة ابتدت تستوعب اللى حصل واتفاجئت انها مش زعلانة ابدا ، لكن يمكن مكسوفة ، او خايفة ، او مش عارفة المفروض تقول ايه او تعمل ايه
عبد الرحمن مابقاش فاهم سكوتها لكن هو كمان كان حاسس بلخبطة جواه ، ولاحظ انها مش عاوزة ترفع عينها ليه ، ومابقاش عارف ان كان ده زعل واللا خجل ، فقاللها بهمس : بصيللى يافاطمة
فاطمة بصتله بتردد من تحت رموشها ، فعرف انها مكسوفة ، فقاللها بهمس وهو بيتنقل بعنيه بين عيونها: زعلانة منى 
فاطمة نكست راسها وعينيها وهزت راسها بنفى ، فعبد الرحمن قاللها برضة بهمس : طب مابترديش عليا ليه 
فاطمة برضة فضلت ساكتة ومنكسة راسها وعينيها  ، فعبد الرحمن مد ايده رفع وشها ليه تانى ورجع قاللها : بصيلى يافاطمة ، ولما رجعت بصتله من تانى ، رجع مال عليها واخد شفايفها من تانى وهو باصصلها لقاها غمضت عينها باستكانه فضمها ليه بسعادة وقاللها : قومى ياحبيبتى غيرى هدومك احسن تاخدى برد 






فاطمة هزت راسها بالموافقة وقالت له ببحة لذيذة وهى بتدور على صوتها مش لاقياه : طب اخرج وانا هغير
عبد الرحمن ابتسم بخبث ووقف وقال : على ماتغيرى ، انا كمان هغيرهدومى اللى غرقت دى .. ماشى
فاطمة هزت راسها ، وعبد الرحمن قام خرج من الحمام وقفل الباب وراه ، وراح ناحية الدولاب بتاعه وخرج البرنص بتاعه وعلقه على الشماعة اللى فى الاوضة وراح غير هدومه وقعد على السرير بتاع فاطمة وعلى وشه ابتسامة ممزوجة مابين السعادة والمرح ، بس انتظاره طال زيادة عن اللزوم ، انتظاره عدى النص ساعة فقام خبط على فاطمة وقاللها بخبث مش واضح على صوته : ايه يا فاطمة ، اوعى يكون ضهرك وجعك تانى
فاطمة وهى بتحاول تسيطر على صوتها : لا ابدا  … انا كويسة 
عبد الرحمن : طب ماتيللا  ، انتى هتقعدى عندك بقية اليوم واللا ايه ، ماتخرجى من عندك بقى
فاطمة بصوت واضح عليه الارتباك : طب بقوللك ياعبده ، ممكن تخرج برة وتقفل الباب وراك
عبد الرحمن وهو كاتم ضحكه : وبتطردينى برة الاوضة ليه بقى ان شاء الله
فاطمة بلجلجة وهى بتحاول تسيطر على رعشة صوتها : اصل انا ماعنديش هدوم هنا اخرج بيها من هنا غير اللى اتبلت 
عبد الرحمن قام شد البرنص من الشماعه وراح ناحية الباب قاللها : طب خدى مشى حالك بده عشان ماتبرديش
فاطمة فتحت الباب مسافة صغيرة ومدت ايدها اخدت منه البرنص وقفلت الباب وبعدين قالت باعتراض : انت جايبلى البرنص بتاعك يا عبد الرحمن
عبد الرحمن وهو بيتصنع العصبية : هى دى اخرتها ، ده بدل ماتقوليلى شكرا ، وبعدين ماله يعنى البرنص بتاعى ، هيعضك واللا هياكل منك حتة
فاطمة مارديتش بولا كلمة بس فتحت الباب بالراحة بعد مالبست البرنص وقفلته عليها كويس وخرجت راسها من الباب وبصتله وقالت : شكرا ، ممكن بقى تطلع برة 
عبد الرحمن باعتراض وهو نايم على سريرها ومغطى عينه بدراعه : انا مش رايح فى حتة يافاطمة وسيبينى فى حالى دلوقتى ، عشان انا كمان ضهرى شد عليا
فاطمة : راحت ناحيته وقالت بقلق : وجعك ازاى ، انت مش كنت كويس من شوية ، ايه اللى حصل
عبد الرحمن وهو لسه على وضعه : مش عارف ، الظاهر اتحركت حركة غلط
فاطمة قعدت جنبه وحطت ايدها على كتفه وقالت بقلق : طب قولى اعمل لك ايه .. اجيبلك دكتور
عبد الرحمن شدها مرة واحدة نيمها فى حضنه وسط مقاومتها وهو بيقوللها من بين ضحكه : يعنى انا اعالجك وانتى تجيبيلى دكتور من برة ، لا ياستى زى ما انا عالجتك انتى كمان لازم تعالجينى ، بس تصدقى … البرنص فعلا هياكل منك حتة … بس انا بقى هاكل الباقى 😍😄
……………... 
عند فتحية البنات كانوا كل شوية يسألوا على فاطمة وعبد الرحمن ، وفتحية تقوللهم سيبوهم نايمين ماتقلقوهمش وهى عمالة تدعيلهم ان ربنا يولف قلوبهم على قلوب بعض
وكل شوية قمر تقول انها هتروح تصحيهم وفتحية ماترضاش لدرجة انها قفلت الباب بالمفتاح خوف من ان قمر تسهيها وتروح تخبط عليهم
و دخلت المطبخ عملت اكل وغدت الولاد ، وبقت مستنية على نار عشان تتطمن عليهم
………………
الساعة خمسة بعد الضهر فاطمة كانت نايمة فى حضن عبد الرحمن وعلى وشها ابتسامة منورة وشها وكانت فاكرة ان عبد الرحمن نايم ، لحد ماعينها جت على المنبه اللى على الكومودينو فشهقت اول ماعرفت ان اليوم خلص وحاولت تتعدل بسرعة ، لكن عبد الرحمن كان صاحى ومستمتع بحضنها واول ماسمع شهقتها وحس بيها وهى بتحاول تقوم مسكها بسرعة رجعها لحضنه تانى وقاللها : رايحة فين
فاطمة بكسوف : النهار كله خلص ياعبده ، واحنا ماخرجناش من هنا ، زمان ماما والبنات قلقانين علينا ، عاوزة اروح ابص عليهم
عبد الرحمن بمرح : يا دى الفضيحة ، فى عروسة برضة تطلع من بيتها يوم دخلتها ، طب دى كانت تبقى جرسة يابا جرسة 
فاطمة ضربته فى كتفه وقالت : وبعدهالك بقى ، سيبنى اروح اتطمن عليهم ، ماما هتقول ايه علينا
عبد الرحمن ضحك اوى وقاللها : ماما زمانها حايشة العيال احسن يبجوا يغلسوا علينا  
فاطمة بشهقة : هو انت قلتلها
عبد الرحمن : قلتلها امتى يامجنونة انتى، مانا متلقح فى حضنك اهو من ساعتها
فاطمة : اومال بتقول كده ليه
عبد الرحمن بمرح : اصل امى طول عمرها لبيبة وليها نظرة كده فى الامور ، فهى تلاقيها فهمت لوحدها ، وتلاقيها بتفكر تبعتلنا الفطير والقشطة 
فاطمة وشها احمر وقالت : طب اوعى ياللا وقوم عشان نتطمن عليهم
عبد الرحمن بعند : مش هوعى ، ومش هقوم ، وماحدش خارج من هنا النهاردة
فاطمة : طب هو انت ماجوعتش 
عبد الرحمن : انتى جعانة
فتطمة بسرعة : ااه طبعا جعانة ، احنا حتى مافطرناش 
عبد الرحمن : خلاص ، هطلبلنا اكل 
فاطمة بغيظ : ياعبد الرحمن مايصحش ، سيبنا نروح نبص عليهم  ونتطمن ان كله تمام
عبد الرحمن مسك التليفون واتصل على فتحية اللى زى ماتكون كانت مستنية ، فردت بلهفة وقالت : ها ياحبيبى طمننى
عبد الرحمن ضحك اوى وهو بيبص لفاطمة وقال لفتحية : عاوزة تطمنى على ايه بالظبط ياتوحة 
فتحية بحرج : عليكم يابنى ، انتو كويسين ، اصل العيال كانوا عاوزين ييجوا يصحوكوا من بدرى وانا حوشتهم
عبد الرحمن بخبث : ااه يا ماما خليكى حايشاهم
فتحية بسعادة : والنبى صحيح ، طمننى ياضنايا
عبد الرحمن بضحك : هطمنك حاضر ، انا هاخد بطة ونطلع اسكندرية يومين ااكلها هناك فطير وقشطة وعسل بدل ما انتى تتعبى نفسك وتكلفى روحك
فتحية سمعت كده قعدت تزغرد وفاطمة بقت سامعة الزغاريد من التليفون ومن البلكونة ، اتكسفت جدا وخبت وشها فى حضن عبد الرحمن اللى قال لامه : ماتقوليش قدام العيال عشان مايزعلوش ، احنا هنمشى من هنا كمان ساعتين وهنبات ليلتين ان شاء الله وهرجع عشان المحل والمعمل
فتحية : روحوا ياحبيبى وانبسطوا وترجعوا بالف سلامة وبوسلى بطة على ما اشوفها
عبد الرحمن : من عينى وخدوا بالكم من نفسكم
بعد ماقفل الخط ساب التليفون واتعدل اخد فاطمة فى حضنه وقاللها : مش قلتلك ان امى لبيبة 
فاطمة بكسوف : بس بقى ، ينفع اللى انت قلتهولها ده واللى عملتوه ده
عبد الرحمن : ماحدش له عندنا حاجة واتعدليلى كده عشان ماما موصيانى على حاجة اديهالك
فاطمة بضحك : لا ياخويا ، هبقى اخودها منها على طول من غير مراسيل
عبد الرحمن بمرح : تلاتة بالله لا يمكن دى امانة ، ومن امنك لم تخونه
………………..
عبد الرحمن وفاطمة قضوا يومين فى اسكندرية بعمرهم كله ، كانوا فى منتهى السعادة 
وكان الولاد كل مايسئلوا عنهم كانت فتحية تقوللهم وراهم مشوار مهم سافروا له وهيرجعوا على طول
وخلص اليومين ورجعوا وفتحية برضة فضلت مصممة تخلى البنات معاها ، فرجعوا على شقتهم عشان يناموا ، لان كان تانى يوم هيبتدوا ينزلوا شغلهم من تانى 
عبد الرحمن بص لفاطمة وقاللها وهى فى حضنه : تصدقى انى مش متخيل ازاى هنزل المحل واسيبك 
فاطمة : زى ماكنت بتنزل قبل كده
عبد الرحمن : تؤ … هناك فرق
فاطمة : وايه بقى الفرق ده 
عبد الرحمن : الاول كنت بنزل وانا سايب فاطمة بنت عمى ومراتى صوريا 
فاطمة بابتسامة : طب ودلوقتى
عبد الرحمن وهو ساند راسه على راسها : دلوقتى هنزل وانا سايب فاطمة اللى ربعت جوة قلبى وملته بهجة وحب وعوضته عن حرمان كتير اوى
فاطمة بمرح : وانت بقى حبيتنى مرة واحدة كده هون
عبد الرحمن بضحك : ااه ، طبيت مرة واحدة كدهون
فاطمة بابتسامة : طب ما انا قدامك طول عمرى
عبد الرحمن بتفكير : بس يمكن عشان طول عمرى عارف انك مش بتاعتى ، كنت عارف انك مشغولة بغيرى فماكانش ينفع ابدا انى ابصلك بشكل تانى ، وعند النقطة دى بص لفاطمة بنوع من الغيرة وقاللها : لكن دلوقتى انتى بتاعتى انا .. انا وبس 
فاطمة : وانت عرفت ازاى وامتى بقى انك بتحبنى
عبد الرحمن بص للسقف وقاللها : مش عارف يافاطمة …  بس فى حاجات حصلت خلتنى افكر انى يمكن اكون من فترة  ، من ساعة ماعرفت انك رجعتى مصر وعرفت اللى حصل معاكى قلبى اتخطف ولقيتنى على طول بفكر فى كل الحلول اللى تخليكى تقفى على رجلك وماتحسيش ابدا انك انكسرتى او ضعفتى ، رغم انى اتفاجئت بعد كده انى فكرت فى كل الحلول الا حل واحد
فاطمة باستغراب : انهى حل ده
عبد الرحمن : انى اصالحك على محمد ، اعتبرت ان انفصالك عنه ده حل بديهى مش محتاج اننا نفكر فى غيره
بس كل يوم كان جوايا احساس بيكبر انك تخصينى ، يمكن ماكنتش فاهم مدى الخصوصية دى او معناها ، بس كنتى تبعى .. كنتى فى حمايتى 
 لما سمعت الكلام اللى محمد قاله لناصر وقت اما كلمته شروق ، اول حاجة جت على بالى ، انك لو سمعتى الكلام ده هتنهارى ، وحاولت افكر بسرعة عشان ادور على حل ، لحد ما ربنا هدانى للى عملته ساعتها رغم ان مافيش حلول تانية جت على بالى اصلا
 تعرفى ...لما نزلت اشتريتلك الفستان اللى حضرتى بيه كتب كتابنا ، دورت كتير لحد ماجبتهولك ، كانت كل ماعزة تشاورلى على فستان كنت بتخيلك فيه وفى كل فستان بشوفه وماعجبنيش اى واحد فيهم ، لحد مافى الاخر اتخيلتك فى ده وانتى بتضحكى ومبسوطة فجبته فورا
كنت مبسوط وانا بحضر لفرحنا ماعرفش ليه كنت زى ما اكون بتجوز بجد ، بس كنت حاسس انى بعمل حاجة كويسة عشانك ، و ده فى حد ذاته كان مدينى احساس حلو من جوايا 
 بس ممكن اقوللك ان نظرتى ليكى ابتدت تاخد مجرى تانى معالمه واضحة فعلا من ساعة ماكنا فى العريش
فاطمة : ازاى بقى
عبد الرحمن : اول مرة شفتك وانتى نايمة بشعرك ، حسيت وقتها انى اتسمرت فى مكانى ، وانا بفتكر سندريلا الحتة زمان .. فاكرة
فاطمة بابتسامة : الا فاكرة ، كنت صغيرة وماعرفش مين اللى طلع عليا الاسم ده ، بس كنت ببقى مبسوطة لما بسمعه
عبد الرحمن : كانوا مسميينك سندريلا عشان شعرك قبل ماتتحجبى ، كنتى دايما بتسرحيه زى سعاد حسنى ، ولما شفتك وانتى نايمة لقيته طول اوى عن زمان وسواده زى الليل الغميق اللى قمره غاب ، وقفت اتفرج عليكى لحد مانسيت روحى
فاطمة خبطته فى كتفه وقالت : و مش عيب تتفرج على واحدة ست وهى نايمة 
عبد الرحمن بضحك : وشكلى ادمنت الحركة دى ، وبقيت اعملها كتير
فاطمة بغيظ : وعشان كده كنت تقعد ترغى معايا لحد اما انام والباب بتاعك مفتوح
عبد الرحمن : فى الاول ماكنتش ببقى قاصد الصراحة بس بعد كده ااه
فاطمة بابتسامة : بس كان بيبقى احلى رغى
عبد الرحمن : لا طبعا فى رغى احلى 
فاطمة : ازاى بقى
عبد الرحمن : لما نرغى وانتى فى حضنى ، وشوية شوية لقتنى ادمنت حاجات كتير معاكى ، هزارنا .. ضحكنا … لعبنا 
بعد ما رجعنا من العريش كان بييجى عليا اوقات كتير بعد ماتنامى واقعد افتكر اول يوم فى العريش لما روحنا جبنا فطار مع بعض ...فاكرة
فاطمة بضحك : الا فاكرة






عبد الرحمن : يومها لما كنت باخد منك السندوتش بتاعك اخد منه قطمة وارجعهولك .. كنت عامل زى المراهق اللى عاوز يعرف طعم شفايف حبيبته
ومال عليها اخد شفايفها برقة ، وبعدين رفع وشها خلاها تبصله وقاللها : طب وياترى بقى انتى حبتينى كده زى ما انا حبيتك
فاطمة دست نفسها فى حضنه و قالت : يوم ماعرضت عليا فكرة الجواز كنت هتجنن ، واقول ازاى اتجوز اخويا
عبد الرحمن بسخرية : اخوكى فى عينك
فاطمة بضحكة خفيفة : كنت خايفة و مرعوبة ومش مستوعبة وبقيت حاسة انى جوة قصة مش بتاعتى بس بصراحة .. كنت حابة قربنا مع بعض ، وافتكرت ايام ماكنا صغيرين اننا كنا برضة كده ، كنا بنفهم بعض بسرعة ، وكنا بنخاف على بعض اوى ، وبنزعل على زعل بعض اوى ، يمكن لما اتجوزت وسافرت العلاقة شبه انقطعت عشان ……. عشان …
عبد الرحمن بتريقة : مالك بتقطعى زى العربية الخربانة كده ليه … اقوللك انا عشان ايه
فاطمة بحذر : قول
عبد الرحمن بتنهبدة : عشان الكونت محمد كان بيغير عليكى منى .. مش كده
فاطمة : امممم
عبد الرحمن ضحك وقال : انا مش فاهم الواد ده كان دايما حاطط نقره من نقرى ليه
فاطمة بضحك : عشان كان بيشوفنا كتير واحنا واقفين نسوس ونضحك مع بعض ، وكان ييجى يسألنى كنا بنقول ايه اقول له مش فاكرة
عبد الرحمن بمرح  : طب ما انتى برضة كيادة 
فاطمة بضحك : يعنى الحق عليا انى كنت كاتمة اسرارك وماكنتش بفتن له على اللى كنا بنقوله
عبد الرحمن بخبث : وهو احنا كنا بنقول ايه صحيح
فاطمة بغيظ : اما كنت بقعد احكيلك على المعجبات بتوعك ياخويا .. فلانة بتحب شكلك وفلانة بتموت فى شعرك … ايه نسيت
عبد الرحمن بضحك : الله .. طب وانا مالى يالمبى ، هو انا كنت بعبر حد فيهم
فاطمة : ماهو كان فاكر بقى انك مابتعبرش حد عشان عينك منى ، حتى لما قعدت كتير على ما اتجوزت كان كل شوية ، يقوللى شفتى … اهو عايش على ذكراكى … عشان تصدقينى ، حتى اما اتجوزت قاللى ماهو اكيد مش هيفضل طول عمره مترهبن عشانك






عبد الرحمن بتركيز : وهو كان فاكر ان لو كلامه ده حقيقى كنت فعلا هفضل على ذكراكى 
فاطمة بزعل : اومال تروح تنجوز وتنسانى ياعبده
عبد الرحمن بصلها جامد وبعدين الاتنين قعدوا يضحكوا وبعدين قاللها : المهم كملى بعد مارجعنا بقى خدنا على بعض اوى وبقينا اصحاب اوى حصل ايه
فاطمة بابتسامة : انت جت عليك فترة كنت بتعمل حاجات كده كانت بتخلينى اقول وبعدين .. وبعدهالك ياعبده ، ياترى اخرتها معاك ايه باعبده ، وكنت ببقى خايفة امشى ورا قلبى ليتكسر ستين حتة بعد كده 
لحد … لحد اول يوم العيد وانت عارف طبعا انت عملت ايه ، خلتنى حاسة انى طايرة فوق السحاب ، رغم انى برضة كنت خايفة ، بس يومها سعادتى كانت غالبة خوفى
عبد الرحمن : يعنى حبيتينى زى ماحبيتك 
فاطمة : لدرجة انى حاسة انها اول مرة فى حياتى احب واتحب
عبد الرحمن : وانا كمان يافاطمة ، رغم انى مش هقدر انكر انى حبيت شروق حب فوق الوصف ، لكن حبك انتى حاجة تانية ، حبك له طعم تانى ، بحبك وانا واثق فى روحى وفيكى … انتى فاهمانى
فاطمة هزت راسها بالموافقة ، ولسه هتتكلم سمعوا آذان الفجر ، قاموا اتحضروا للصلاة وصلوا وناموا وهم بيستعدوا ليوم جديد مليان شغل وشقى
…………………
فى الفترة دى كانت شروق اخبارها اختفت تماما من ساعة ما ناصر وصلها بيتها ، وماحدش اهتم ان كانت سافرت فعلا واللا لا
عدى عليهم  حوالى شهرين ، والحال على دا الحال ، وعزة وناصر عرفوا باللى كان من غير كلام ، الكل لاحظ نظراتهم وهمساتهم ، وحركات شفايفهم لما يفكروا ان ماحدش شايفهم 
لحد ماجه يوم كانت فاطمة فى المعمل ، خلصت شغلها وطالعة على شقتها فجأة داخت وهى لسه هتبتدى تطلع السلم ووقعت مغمى عليها
وحيد كان قريب من باب المعمل وشافها خرج بسرعة وحاول يفوقها ولما ماعرفش خرج نده بسرعة على عبد الرحمن من المحل







عبد الرحمن جه جرى وهو مخضوض ومافكرش دقيقة واحدة ، مد ايده بسرعة شالها وطلع على شقة فتحية ، دخل بسرعة حطها على الكنبة وهو بينده على فتحية 
الكل جه مخضوض والبنات قلقوا جدا على مامتهم ، فتحية جريت جابت بصلة بسرعة وشممتها لفاطمة اللى فاقت وهى بتتلفت حواليها وقالت بخفوت : فى ايه 
عبد الرحمن وهو مخضوض : فى ايه انتى ، ايه اللى وقعك وخلاكى اغمى عليكى ، انتى ماكلتيش واللا ايه
فاطمة وهى ماسكة راسها : ما احنا فطرانين سوا ياعبد الرحمن 
عبد الرحمن : اومال ايه ، تعبتى روحك بزيادة واللا فى حاجة تعباكى ومخبية ، اوعى تكونى مخبية عنى حاجة يافاطمة
فاطمة : هخبى ايه بس ياعبده ماتكبرش الحكاية ، هو بس انا بقالى كام يوم مش مظبوطة الظاهر واخدة برد
فتحية بفرحة : لا تكونى حامل يافاطمة
فاطمة بصت لعبد الرحمن لقته باصصلها وهو جامد ومافيش اى تعبير على وشه ، فجأة حست ان قلبها هيقف ، بس ثوانى ولقته قال : طب قومى اوديكى للدكتور
فاطمة بلجلجة : مش لازم ، مش مستاهلة






عبد الرحمن بحزم : قومى يافاطمة ، تعالى اغيرلك هدومك اللى اتبهدلت من السلم دى وهوديكى للدكتور اللى على الناصية ياللا 
فاطمة قامت معاه من سكات لقته طلعلها من دولابها عباية وبيساعدها تغير هدومها باهتمام شديد جدا من غير مايتكلم ولا كلمة
فاطمة مسكت ايده فى النص وسألته بقلق : هو انا لو طلعت حامل بصحيح يا عبده تزعل ، ما انتش عاوزنا نجيب عيال
عبد الرحمن بدهشة : ايه الهبل اللى انتى بتقوليه ده
فاطمة وهى باصه فى عيونه : اصلى لاحظت انك اتاخدت لما ماما قالت انى ممكن اكون حامل
عبد الرحمن بتنهيدة : لازم تعرفى انى هبقى اسعد راجل فى الدنيا دى كلها يوم ما اعرف انى هيبقى لى عيل منك يا فاطمة ، بس انا خوفت نفرح وبعد كده يطلع لاقدر الله حاجة تانية تقومى انتى تزعلى وانا مش عاوزك تزعلى
فاطمة بتمنى : بجد ياعبده
عبد الرحمن : بجد ياقلب عبده اللى كان هيقف من الخضة عليكى ، وياللا بقى خلينى البسك ، عشان عاوز اتطمن عليكى
فاطمة وعبد الرحمن راحوا للدكتور اللى اكدلهم ان فاطمة فعلا حامل فى اول الشهر الثالث وكتبلها على فيتامينات تاخدها على ماتبتدى تتابع مع دكتور متخصص
عبد الرحمن لما خرجوا من عند الدكتور ، صمم انه يوديها فورا لدكتورة نسا وابتدت تتابع من وقتها وكتبتلها على الحاجات اللى المفروض تاخدها وتعملها
الفرحة ماكانتش سايعة فتحية والبنات ان هيبقى عندهم بيبى صغير ، وكلهم اتفاجئوا ان عبد الرحمن راح اشترى لحمة وخلى فتحية تسويها وتعمل فتة ووزعها على الغلابة وقاللها عشان ربنا يباركلى فى فاطمة واللى فى بطنها 






والحتة معظمها عرفوا الخبر و كلهم باركوا لعبد الرحمن وفاطمة اللى عبد الرحمن منعها من نزول المعمل تماما ، وقاللها ان هو هيصرف الشغل بدالها عشان ماتطلعش وتنزل السلم كتير على ما الحمل يستقر ، وكان شايلها من فوق الارض شيل و ده طمنها فعلا أنه مبسوط بجد بحملها 
كانت الدراسة خلاص ابتدت ، والولاد منتظمين فى مدرستهم ، وفاطمة كانت متابعة مذاكرة الولاد وخصوصا قمر اللى كانت معتمدة اعتماد كلى على فاطمة عشان كانت لسه صغيرة 
ومرت الايام لحد مافاطمة بقت حامل فى الشهر السادس ، كانت قاعدة مع فتحية بيحضروا الغدا وفى انتظار الولاد انهم يرجعوا من المدرسة ، لكن معادهم عدا ومارجعوش 






فاطمة ابتدت تقلق ، كلمت عبد الرحمن وقالت له ان الولاد لسه مارجعوش وان تليفون المشرفة بتاعة الباص مقفول ، عبد الرحمن هو كمان حاول  يكلم مشرفة الباص تليفونها برضة كان مقفول ، ومابقاش عارف يوصللها ، فقرر انه يروح المدرسة




عبد الرحمن ركب عربيته ومشى عشان يروح المدرسة ، وهو فى الطريق شاف باص المدرسة بتاع ولاده واقف على الناحية التانية من الطريق وفى لمة كبيرة حواليه ، ركن عربيته ونزل جرى يشوف ايه اللى حصل ، لقى مشرفة الباص واقعة متعورة هى والسواق وعمالة تعيط بانهيار وعرف ان فى اتنين وقفوا الباص واقتحموه وخطفوا منه تلت بنات 
عبد الرحمن قلبه وقع فى رجله اول ماسمع اللى حصل ، عينه بسرعة كانت بتدور فى الاتوبيس على بناته مالاقهمش سأل بنت من البنات اللى موجودين وهو صوته طالع منه بالعافية : مين البنات اللى اتخطفوا 




البنت وهى بتعيط : بسمة ونسمة …. وقمر
عبد الرحمن قعد مكانه مانطقش ، رجله ماكانتش شايلاه ، المشرفة كانت بصاله وهى عمالة تعيط وتقول له : والله حاولت احميهم انا و السواق ، ضربونا وبهدلونا زى ما انت شايف
عبد الرحمن بصوت مخنوق : اشمعنى هم اللى خدوهم .. اشمعنى بناتى بالذات
المشرفة : دول خدوهم بالعينية ، وكان معاهم صورهم ، وكانوا بيسألوهم عن اسمهم قبل ما ياخدوهم
عبد الرحمن باستغراب شديد : كانوا بيسألوهم بيقولوا لهم ايه
المشرفة : سأل بسمة ونسمة وقاللهم انتو ولاد فاطمة لما قالوا له ااه اخدهم ، وبعدين بص لقمر وقاللها وانتى بنت عبد الرحمن فقالت له ايوه فاخدها هى كمان
عبد الرحمن : انتو مش بتقولوا انهم كانوا اتنين





المشرقة بعياط : التانى كان واقف معاه طبنجة مرفعنا بيها ولما حاولنا ندافع عن البنات ضربنا بيها فى دماغنا
شوية والبوليس جه وابتدت التحقيقات وطبعا عبد الرحمن راح معاهم بعد ماسمحوا للباص يمشى عشان يروحوا باقى الولاد لاهاليهم 
طول الوقت كانت فاطمة عمالة تتصل بعبد الرحمن وعبد الرحمن بيكنسل عليها ، مش عارف لو رد عليها يقول لها ايه ، و دماغه كانت رايحة فى سكة واحدة  و بس …. شروق

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close