رواية ليلي الفصل التاسع9 والعاشر10بقلم بسنت محمد عمر

 


 رواية ليلي

الفصل التاسع والعاشر 

بقلم بسنت محمد عمر 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 9 

.

.

مر يومين وليلي فى غرفتها مقيده يادوب تاكل وتدخل الحمام ويرجع يقيدها تانى لغايه يوم الاربع معاد رجوع سامح 

سامح أول ما دخل البيت طلب من خاله يفك ليلي علشان يقعد يتكلم معاها

دخل سامح ل ليلي اللى كانت ايديها بتنزف مكان القيد واقدامها فيها علامات زرقا ووشها كله كدمات

سامح : عجبك وضعك    ده انتى اللى جبتيه لنفسك ..فيها ايه لو رضيتى بالأمر الواقع .. وايه اللى يخليكي تقلبي فى القديم

ليلى بضعف : حرام عليكم بتعملوا فيا كده ليه

سامح: حبيبتى أهدى علشان ما تتربطيش تانى .. انتى عايزه ابوكى يدخل يقتلك

ليلي: انا مش عايزه منكم حاجه بس سيبونى ف حالى

سامح وضع أيده على شعرها بهدوء : الله شعرك حلو أوى أول مرة اشوفه من بعد ما تحجبتى 

حاولت ليلي تبعد أيده عنها وتغطى شعرها

فشدها منه بعنف

سامح: انتى بتاعتى ومحدش هيقربلك غيرى سواء رضيتى ام رفضتى سمعانى

ليلي بصريخ: حرام عليك منك لله ..الحقونى الحقونى يا ناس

دخل ناصر وسميحه 

سميحه : ابعد ايدك عنها انت بتعمل فيها كده ليه منك لله 

ناصر بيشد سميحه: سيبيه يربيها الوس** دى 

ليلي: يا ناس هيقتلونى الحقونى 

خاف ناصر أن الجيران يسمعوها فدفع سميحه برا بسرعه وقفل الباب من جوه وقال لسامح يثبت رجليها علشان ماتهربش وقيدوها تانى وبعد ما أتأكد انها مش هتتحرك قلع حزامه ونزل فيها ضرب تحت نظرات سامح المتشفيه 

خرجوا من غرفة ليلي وهى بتنزف من اكتر من مكان فى جسمها وقفل عليها بالمفتاح

سميحه: انتوا بتعملوا فيها كده ليه حرام عليكم 

ناصر: اكتمى يا وليه أحسن ما انيمك جنبها

انا عندى سفريه الليله والفجر راجع لو فكرتى تفتحى لبنت الكلب دى هقتلك سمعانى..يلا بينا يا سامح

سامح: يلا يا خالى

أما عند عمرو..فى مطار برج العرب

منى: خلى بالك من نور يا عمرو أوعى تزعلها

عمرو: متقلقيش يا ماما تروحوا وترجعوا بالسلامه

سمية والدة حسام : يا مروة انا جهزت غدا كام يوم فى الفريزر سخنوا وكلوا 

مروة: حاضر ياماما

عماد : خلوا بالكوا على بعض يا ولاد هما اسبوعين وهنرجع أن شاء الله

حسام : ماتقلقش يا حاج

عصام: طيب يلا بينا علشان الجوازات

الكل: في رعاية الله ..عمره مقبوله..تروحوا وتيجوا بالسلامه

ركب الكل عربية عمرو ورجعوا لبيتهم

عمرو: الجو وحش الليلة يارب يوصلوا بسلامه

حسام: يارب إن شاء الله ..  بقولك ايه بما أن الوقت اتاخر والجو نوة كده ما تيجوا نتجمع فى شقه واحده

انس: أيوه بقي يا شق يا ابو الأفكار ..أنا موافق

عمرو: بسبب الكائن اللى بيتكلم ده أنا مش موافق

انس: متحبكهاش بقي يا عمووور   انا وانت وحس ف اوضه ونور ومروة ف اوضه والشقق واسعه وتساع م الحبايب الف وهتبقي سهر للصبح

عمرو: امممم تمام بس تيجوا شقتنا

حسام : موافق يلا نجهز القاعدة 

عمرو: يا نور يا مروة روحوا جهزوا عشا خفيف واحنا هنجيب تسالى ..يلا يا حسام هنشترى شويه حاجات

انس: وانا هعمل ايه

حسام : انتى هتقعدى هنا يا بيضه علشان البنات مش هيبقوا لوحدهم

انس: وماله استنى مع البنات

عمرو : طيب بسبب كلمتك دى مش هتقعد هنا وانت اللى هتخرج تجيب حاجات

انس: ماليش فيه احنا الساعة ١٠ والجو صعب واحتمال الكهربا تقطع يبقي مش خارج

حسام: يلا يا عمرو سيبك من الحيوان ده

خرج عمرو وحسام للماركت 

فى الطريق

حسام: مالك عايزنى فى ايه

عمرو: انت عرفت ازاى

حسام: قلب الام

عمرو: لا ناصح اوى ... ليلي

حسام: مالها ليلي

عمرو : برن عليها مقفول    ومن ساعة ما رجعت ما فتحتش نت حتى

حسام: ماتقلقش هى مش ف بيتها

عمرو: اللى قلقنى أنها ف بيتها

حسام: أن شاء الله خير بكره تطمن عليها حتى لو رنيت على ندى

عمرو،: انا رنيت عليها قالتلى أنها هنا ف اسكندريه عند أهلها ومش عارفه توصلها ومتعرفش عنها حاجه 

حسام: أن شاء الله خير ربنا يطمنك عليها

دقت الساعة على تمام الحاديه عشر ولسه ليلي بتبكى بصوت مكتوم فى غرفتها 

اتأكدت سميحه أن ناصر فعلا سافر 

دخلت بسرعه لغرفة ليلي 

سميحه: ليلي قومى يا حبيبتى بسرعه قومى 

ليلي بهلع : فى ايه هتضربونى تانى هتضربونى تانى

سميحه بتفك القيود بسرعه: قومى مفيش وقت قبل ما زفت سامح يجي 

وقفتها بصعوبه ولبستها طرحه ووضعت بالطو على بيجامتها واداتها ١٠٠ جنيه 

سميحه: امشي يلا من هنا بسرعه اهربى يا ليلى

ليلي: وانتى يا ماما هتعملى ايه

سميحه : متقلقيش عليا انا بعت سارة عند خلانها وانا هحصلها انا مش هقدر أشوفك بتتبهدلى اكتر من كده ولا يعملوا كده ف اختك

حضنتها وخرجوا بسرعه من البيت 

ليلي فضلت تجرى ف الشوارع مش عارفه تروح فين خصوصا أن الوقت عدى نصف الليل والجو مش بيبطل شتا 

لمحت عربيه ميكروباص جايه من بعيد جريت عليها ووقفتها وركبت بسرعه

عند عمرو...

عمرو: الساعه اتنين ونص مش ناويين تناموا

نور: الجو حلو اوى يا ابيه واول مرة نتجمع كده 

مروة :كهربا مقطوعه وبرق ورعد وشتاء وفشار و سودانى وكوتشينه جو تحفه

حسام: انا تعبت يلا على اوضكم علشان الساعة قربت على ٣ والشتاء بقى (وطى صوته) والعفاررريت (صرخ فجأة) عوووو

نور: انا داخلة اوضتى يلا يا مروة وهاتى كشاف 

مروة: يلا انا عايزه انام أصلا

جريوا على الاوضه بسرعه وتقريبا ناموا فى السكه من كتر الخوف

انس: بوظت الليله الله يسامحك

عمرو: يلا قدامى الوقت أتأخر  وعندنا شغل بادرى بكره

انس : كشاف بقي الله يكرمك وسيب واحد ف الريسبشن وواحد فى الحمام

حسام: يلا يا جبان

دخلوا غرفة عمرو 

نام عمرو لوحده على الكنبه وحسام وأنس على السرير 

فضلوا يتكلموا شويه ويهزروا وفجأه سمعوا صوت خبط على باب الشقه

انس: يا رجاله انا سامع خبط على الباب

حسام: ممكن يكون هوا ولا حاجه 

انس: لا والله حتى اسمعوا كده فى خبط تانى

عمرو: حسام انت قفلت باب الجنينه وباب العمارة

حسام: مش فاكر ..تعالى نشوف مين

انس: لا انا اخاف احسن يكون حاجه كده ولا كده

سمع عمرو صوت نور بينده عليه

نور : ابيه عمرو

 خرج الشباب بسرعه

عمرو: فى ايه متخافيش

مروة: ابيه حد بيخبط

اتحرك عمرو وحسام وراهم انس ناحية الباب

فتح عمرو الباب بسرعه 

حسام لقى عمرو واقف و باصص  ناحية داخله العمارة وواضح على ملامحه الصدمه

حسام بصدمه بعد ما شاف عمرو مركز فى ايه : ليلي

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 10 

.

.

خرجوا البنات وأنس شافوا بنت قدامهم لابسه بيجامه بيت وبالطو قصير وطرحه مبهدله وسليبر فى رجلها وهدومها أغلبها طين ووشها مليان كدمات وبتترعش بشده من البرد

نور بفزع : مين دى يا ابيه 

حسام: ادخلى يا ليلي خدوها يا بنات بسرعه 

اتحركت ليلي لجوه البيت مع البنات 

حسام لعمرو : عمرو 

عمرو بص لحسام ومش بيتكلم 

حسام: ادخل ل ليلي

اتحرك عمرو بتلقائية لقاها واقفه على جنب وقصادها نور ومروة

عمرو : ادخلى هاتى غيار كامل وطرحه بسرعه وانتى يا  مروة جهزى عشا بسرعة اتحركوا 

دخل حسام وأنس غرفتهم وقفلوا الباب وجهزت نور الهدوم ل ليلي واخدتها الحمام تغير وحضرت لها مروة الاكل 

بعد خروج ليلي دخلت نور ومروة غرفتهم وفضلت ليلي مع عمرو فى الريسبشن

عمرو: تعالى يا ليلي

ليلي بتقعد قصاد عمرو بهدوء ومنزله عينيها فى الارض

عمرو: طيب مش هنتكلم     دلوقت ممكن بس تاكلى اى حاجه وبعدها تدخلى تريحي

ليلي ساكته تماما مش بترد عليه و رغم أن الظلام مالى المكان الا من ضوء كشاف بسيط إلا أن عمرو لمح دموعها نازله منها

عمرو: طيب أهدى بس واشربى العصير ده

ليلي: اسفه انى ضايقتكم فى وقت زى ده

عمرو: انا مش هرد عليكي دلوقت بس اشربى العصير ده 

ليلي: مش قادره يا عمرو انا محتاجه انام

عمرو: هسيبك تنامى لما تشربى

شربت ليلي العصير وطلبت منه تنام فأشار لها تدخل غرفة نور

دخلت الغرفة لقت نور مجهزالها مكان تنام فيه جنبها ومروة 

نامت فورا بمجرد ما وصلت السرير 

أما عند عمرو 

حسام: خير يا عمرو 

عمرو: مش عارف بس الواضح أنه مش خير

انس: مين دى يا عمرو وحصلها ايه

عمرو: هحكيلك كل حاجه الصبح أن شاء الله بس انام دلوقت

تانى يوم الكل صحى ماعدا ليلي اللى كانت فى عالم تاني كل لحظه بتمر عليها بتشوف كابوس بيتسبب فى صراخها 

واكتر من مره نور تقرأ لها قرآن علشان تهدا 

بعد ما صحيت خرجت الريسبشن

ليلي: صباح الخير

نور: صباح ايه يا حاجه دا المغرب هيأذن

ليلي: انا نمت كل ده

نور: شوفتى بقى

ليلي بتوتر: طيب فين عمرو

نور: عمرو خرج من بادرى وقرب يوصل 

ليلي: ربنا معاه

اتوضت وأدت فروضها بعدها رجعت نامت تانى

عمرو : فين ليلي يا نور

نور: جوا اتوضت وصلت ونامت

عمرو: مأكلتش حاجه

نور: لا يا ابيه رفضت 

عمرو: طيب ممكن تجهزي غدا لها لوحدها ومروة تحضر الغدا بتاعنا بره

نور ومروة : حاضر

أخد عمرو صينيه الغدا وقف قدام الباب وخبط وبعد ما أذنت له دخل 

قعدت ليلي على السرير وعمرو على الكرسي جنبها

عمرو: مش هناكل يا لو ولا ايه

ليلي : لو؟

عمرو: اه لو ..مش حلو؟

ليلى مبتسمه: لا حلو 

عمرو: طيب يلا ناكل

ليلي: انا مليش نفس والله أنا بس محتاجه انام

عمرو: وماله تاكلى وتنامى

بعد الأكل قرر عمرو يسأل عن اللى حصل ل ليلي لأن قلبه حرفيا بيتحرق من وقت ماشافها

عمرو: ليلي ممكن افهم ايه اللى حصل

اتجمعت الدموع فى عيون ليلى وبصت للأرض وحكت له كل حاجه 

رفعت عينيها بهدوء تتابع ردود أفعاله حست أن قدامها بركان بيغلى 

عمرو بصوت مخنوق : ووصلتى هنا ازاى

ليلي: بعد ما هربت وصلت الطريق العام ..قابلت ميكروباص كان راجع اسكندريه فاضي بس السواق خاف منى بيحسب (سكتت ثوانى ثم أكملت) حاجه تانيه حصلتلى ف مشي وبعدها رجع تانى وركبنى قولتله العنوان ووصلنى لغاية هنا

قام عمرو من مكانه فجأة وخرج بره الغرفه وفتح باب الشقه بعنف وخرج من البيت كله 

كل اللى موجودين فى الريسبشن استغربوا لكن اول حد لاحظ ملامح عمرو هو حسام

انس: فى ايه يا حسام..ما تلحق عمرو

حسام: سيبه شويه لوحده 

خرج حسام يطمن على عمرو وحصل اللى كان متوقعه 

عمرو كان قاعد فى اخر مكان فى الجنينه وواضح عليه البكاء والضعف

حسام قعد جنبه وسكت شويه وبعدها بدأ يكلمه

حسام: ها يا عم طلعت الشحنه .. لسه فيك العادة دى تهرب وتيجي تقعد هنا

عمرو: بهدلوها يا حسام 

حسام: طيب أهدى بس لان لو هى تعبانه قيراط وشافتك كده هتتعب عشرين

عمرو: لو سواق الميكروباص اللى جابها هنا كان حيوان من اللى بنسمع عنهم كان ممكن يجرالها ايه

حسام : طيب ايه اللى حصل 

عمرو بدأ يحكى اللى حصل ل ليلي بحزن شديد عذره فيه صاحبه اللى اتوجع لوجعهم

حسام: دول حيوانات يمكن الحيوانات ارحم منهم ..ازاى اب يعمل لبنته كده

عمرو : عادى ماهو قاتل ومغتصب يبقي طبيعي أنه يعمل كده فيها

حسام: وانت ناوى على ايه

عمرو : مش عارف لسه بس اللى متأكده منه أنها مش هتخرج من البيت ده ومش هترجع ليهم تانى

حسام: طيب وعمى

عمرو: مش عارف لسه بس اكيد مش هيعارض بعد مايعرف حكايتها ولو حتى    عارض انا هحاول معاه..ليلي مش خارجه من البيت ده تانى

حسام بحزن على حال رفيقه: وانا معاك فى أى حاجه ناوى عليها 

عمرو: فاكر صاحبك مؤمن اللى شغال ف سفارة النمسا

حسام: اه ايه فكرك بيه

عمرو: كنت عايز منه خدمه

حسام: تمام .. يلا ندخل ولا انت عاجبك التلج اللى قاعدين فيه ده

عدى يومين على وجود ليلي معاهم وخلال الفترة دى جسمها بدأ يتحسن والكدمات بتخف 

كل اللى بتعمله تاكل وتنام وتصلى وتبكي وتدعي 

قررت نور ومروة أنهم يخرجوها من الحالة دى بعد ما شافوا أن عمرو بسبب ضعفها بدأ يضعف 

مروة: بقولك ايه يا ست ليلي

ليلي : نعم

مروة : انا بقالى كام يوم بحضر الاكل ونور بتنضف الشقه وغالبا هيجيلنا تلبك معوى من الاكل بتاعى

نور: اه والله انا معدتى تعبت منها ..انتى بتعرفى تطبخى يا لولو

ليلي: اه 

مروة بتشد دراعها وبتتحرك ناحية المطبخ: يبقي قشطه عندك خضار ومكرونات وحاجات كتير اهيه حضرى بقي الغدا النهاردة حتى ابيه عمورى لما يجي يلاقى حاجه تفرحه

نور: وانتى كمان تفرحى وتخرجى من تقوقعك ده

ابتسمت ليلي لأنها حست قد ايه أنهم طيبين وفكروها ب سارة أختها وأنها كانت دايما بتواسيها من عقاب والدهم 

ليلي: اممم انا نفسي أكل كشرى مصرى وبحب اعمله فى اعتراض

نور: لا لا انا بعشقه 

مروة: انا كمان بحبه والشوباب بياكلوا أى حاجه دول فاضل شويه هيبلعونا

ليلي بضحك: خلاص يلا نبدأ


                الفصل الحادي عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>