
رواية ليلي
الفصل الحادي عشر والثاني عشر
بقلم بسنت محمد عمر
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 11
.
.
ليلى
الفصل الحادى عشر ...
بقلم بسنت عمر
عدى اليوم على خير ورجع الشباب البيت
انس : ايه ده أيه ده
حسام: فى ايه يا متخلف
انس: انا شامم ريحة صلصه ...ثانيه واحده...ودقه كشرى..انا مش مصدق مناخيرى
حسام: يا نووور يا مروووة
نور : نعم يا ابيه
انس: قولي أن اللى شامه ده صح
نور: اه صح واتفضل روح غير هدومك وتعالى اتغدى
انس: لا لا لا مايدخلش دماغى الكلام ده أنا عايز اكل
حسام(بيسحبه من رقبته): يلا يا معفن غير وبعدين ابقي كل
دخل حسام وأنس شقتهم ليغتسلوا
عمرو: ممكن تجهزى الحمام يا نور
نور: اتحضر خلاص يا حبيبى
عمرو: ليلي نايمه ولا ايه
نور: ليلي بتجهز السفرة مع مروة جوا
عمرو (مندفع للداخل): بتهزرى صح
دخل عمرو لقى ليلي فعلا بتجهز السفرة مع مروة وطول الوقت بتضحك معاهاا ...
حس بفرحه كبيرة لأنها بدأت تخرج من قوقعتها
عمرو: الله الله يعنى اسيبك كام ساعه ارجع الاقى ريا وسكينة شغلوكى في البيت
ليلي(بفزع): ايه يا عمرو انت هنا من امتى
عمرو: لسه راجع بس ايه النشاط ده
مروة: اومال لو عرفت انها طبختلنا النهارده تعمل ايه
عمرو (بابتسامه): بجد ..هناكل من ايدك النهارده
ليلي(بخجل): بس يارب يعجبكم
عمرو: لو.. انتى أى حاجه تعمليها أكيد هتعجبنا
نور : اوعدنا يارب ... ابيه ادخل غير وتعالى يلا
عمرو: أبو فصلانك ..داخل
اتجمع الكل حول السفرة وقامت ليلي توزع الطعام
اثناء وضعها للطعام فى طبق حسام ولأنها كانت واقفه فى الجهه التانيه من السفرة ...اترفع الكم بنسبة بسيطه لكن كانت كافيه تظهر جروح شديده فى معصميها ناتجه عن تقيدهم لها
شافها حسام من غير قصد وده خلاه يرفع عينه بسرعه ناحية صاحبه اللى كان شارد وواضح عليه الغضب ومسلط عينيه على ايديها برضو
ليلي لاحظت نظراتهم ف رجعت مكانها بسرعه وشدت الكم على ايديها
حسام وعمرو بصوا لبعض وكأنهم عارفين كل واحد فيهم بيفكر فى ايه
حسام (بهمس): كُل علشا ن هى بدأت تتوتر
انقضي وقت الغدا وبدأ الجميع ينضف مكان السفرة ويساعدوا بعض فى تجهيز الريسبشن لسهرة حلوة ليهم مع بعض
بعد انتهاء السهرة وفى غرفه البنات
مروة: هو انا ممكن اقولك حاجه يا ليلي
ليلي: اتفضلي يا ميرو
مروة : برغم أن لسه الكدمات سايبه اثر لكن ملامحك حلوة أوى وبحس انك شبه عمرو جدا
نور: فعلا انا كمان لاحظت ده ..سبحان الله فيكم حاجه من بعض
مروة: نفس لون البشرة لكن انتى افتح شويه ... نفس رسمه العين لكن عمرو لبنى وانتى بنى
بس سبحان الله نفس طابع الحسن تدويرة الوش كل حاجه شبه بعض
نور: وحتى الشعر نفس اللون ..انا كمان استغربت انتوا ازاى فيكم ملامح من بعض كده
ليلي: تعرفوا انا اول مرة اخد بالى من حاجات زى دى واول مرة الاحظ
نور: ممكن علشان احنا عارفينكم
انتوا الاتنين وبنقارن بينكم
مروة: تعرفى لاحظت ايه كمان ...انكم بتتأثروا ببعض...يعنى يوم ماجيتى وقبل ما تيجي كان هو قاعد ساكت جدا وحزين بطريقه مريبه
نور: فعلا دا حصل ... يارب يكتب لكم الخير ويجعلكم نصيب فى بعض
مروة : يارب اللهم امين
ليلي: يلا ننام بقي علشان تعبت جدا النهاردة
....
حسام : ناوى على ايه بقي عندك كل المعلومات اللى طلبتها
عمرو: هنزور أهل ليلي وبالمرة أطلب ايديها
حسام: انت بتهزر صح
عمرو: أكيد لأ
......
سافر عمرو وحسام لأهل ليلي من غير ماتعرف حاجه
وصلوا البيت لقوا مصطفى واقف بره
عمرو: لو سمحت مش ده بيت باشمهندسه ليلي ناصر
مصطفى: اه هو ..وانا عمها بتسأل ليه
عمرو: كنت عايز والدها
مصطفى: طيب ثوانى انادى عليه
عمرو: لا لا احنا عايزينه جوا
مصطفى بشك: طيب اتفضلوا
فى شقة ناصر
ناصر : نعم انتوا مين وعايزين ايه
عمرو بجمود : احنا جايين بخصوص ليلي
ناصر لسه هيتكلم رن جرس الباب وكان الطارق اخر حد عمرو عايز يشوفه
دخل سامح وسهير بدون ما ينتبهوا لعمرو وحسام
سهير: كده يا ناصر ترجع الحربايه وبنتها ومتعمليش قيمه
سميحه: الحرباية دى انتى عارفاها كويس وياريت ماتدخليش بينى وبين جوزى فاهمه
ناصر: اخرسي انتى وهى ...بتقول انت جاى ليه يا استاذ
عمرو بهدوء : ليلي اللى كانت بنتك
جرى سامح ومسكه من ياقته وقال بصريخ: هى فين انطق بدل ما ادفنك مكانك
عمرو بعد ايد سامح بعنف وقال ببرود: عادى قاتل وتعملها ولا فاكر بلاويك السودا منعرفهاش
سهير: وانت جاى من طرف المحروسة تلاقي انت اللى وزتها وخلتها حطت راسنا فى الوحل
عمرو: أولا الوحل ده بتاعكم انتوا مش بتاعها ثانيا انا جاى اتكلم مع راجل ايه دخلك انتى
سامح،: احترم نفسك احسن..
مصطفى: اخرس خالص انت وامك ...اتفضل يا استاذ شوف هتقول ايه خلينا نخلص
عمرو: أولا انا جاى أقول لوالد ليلى أنه ينساها وكفايه قوى اللى حصلها..بس أنا نفسي افهم انت ازاى قلبك يطاوعك تأذى بنتك للدرجه ازاى تمرمطها وتهينها كده علشان مين علشان واحد مايسواش فى سوق الرجاله قرش
سامح هب وقف واتجه ناحيه عمرو بس لقى حسام فى وشه
حسام : احنا هنخيب ولا ايه أهدى يا اسطى واسمع الكلمتين للأخر
عمرو:ممكن يا استاذ سامح تعرفنا وصلت لمكانتك فى شركه عالميه زى اللى شغال فيها ازاى
سامح: بمجهودى وتعبى
ضحك عمرو بسخرية: لأ والشهادة لله انت كنت بتتعب قوى..المحترم وصل للمنصب اللى هو فيه بعد ما كان بيعرض نفسه على رؤسائه رجاله ستات مش فارقه كان مقضيها بمعنى اصح ولما حس أنه خلاص هتروح عليه لف على بنت مديره لغايه ما اتجوزها
مصطفى بذهول: انت متجوز يا سامح
حسام: ما ترد يا حيلتها ولا القطه أكلت لسانك
عمرو: لأ وايه كمان عنده بنوته زى القمر شبه مامتها بالظبط
سميحه: وكمان مخلف ..منك لله يعنى عايش حياتك بره وجاى تدمر البنت هنا
أمل: ربنا ينتقم منك يا شيخ دا انت دوقتها المر وكنت خانقها وانت بره مقضيها
سهير: بقولكم ايه يحل للراجل ٤ يعنى كان عمل ايه وهى ست الحسن تيجي ايه ف ابنى
مصطفى: اسكتى بقى منك لله دمرتوا البنت بدم بارد وانتوا عايشين ولا همكم دين ولا آخره منكم لله
عمرو كان ملاحظ أن ناصر ثابت مش بيتأثر هو متابع اللى حواليه لكن مش بيتكلم وده خلاه شك أن ناصر ممكن يكون عنده علم
عمرو: وانت يا راجل يا كبير ياللي دوست على بنتك بسبب ده أنا مش هعمل حاجه ولا هبلغ عنكم لأنها للأسف رافضه أذيتكم رغم انكم دمرتوها... انا عايز كل أوراق ليلي اللى عندكم واى حاجه لها علاقه بالجامعه وانسوا تماما انكم تعرفوا حد اسمه ليلي
غمزت سميحه لسارة أنها تجيب الورق اللى عمرو طلبه وفعلا جرت سارة لغرفة ليلي وجمعت كل اللى عرفت توصله ووقفت فى البلكونه تستنى يخرجوا وتديهم الورق
عمرو: انا جاى اعرفكم علشان محدش يقول إن بنتكم دارت على حل شعرها (بيبص لسهير) أصل النفوس المريضه كتير حوالينا ...بنتك دلوقت تخصنى ومحدش يقدر يلمسها لأن اللى هيفكر بس يأذيها يبقي بيفتح على نفسه نار جهنم
ناصر: انت جاى تهددنى ف بيتى انت مش خايف منى ادفنك مكان وقفتك دى
عمرو (بسخريه): لا مش خايف المفروض انت اللى تخاف لانى مش بنتك الضعيفه ال جسمها كله بينزف من ظلمك ليها ولا مراتك اللى اتقتلت ولا حد حس بيها ..فووق فوووق واعرف انتى بتكلم مين الاول
دفع عمرو سامح من طريقه بعنف وبعده حسام وخرجوا من الشقه
نزلوا الشارع لاحظوا سارة اللى بتشاورلهم وحدفت ليهم أوراق ليلي
بعد ما نزل مصطفى ورا عمرو ودخول سميحه لسارة تطمن أنهم اخدوا الورق
سامح: هنعمل ايه يا خالى فى اللى حصل ده
سهير: ايه هتسكت للواد ده وتسيبه يعلم علينا ولا ايه
سامح: ده عارف كل حاجه عنا حتى شغلى
ناصر: اسكتوا انتوا الاتنين انا لازم اشوف حل للمصيبه دى
رجع عمرو وحسام بيتهم بعد يوم مرهق ضغط عليهم جدا
عمرو: نور فين ليلي
نور: فضلت تستناك والآخر تعبت فنامت
عمرو: طيب ممكن تصحيها وتقوليلها انى عايز اكلمها ضرورى
نور: حاضر يا حبيبي
...
ليلي: اتأخرت ليه يا عمرو الوقت أتأخر جدا
عمرو: انا اسف انى صحيتك بس كنت عايزك تاخدى دى
ليلي : دى شنطتى ..وايه ده .. ده ورقى حتى شهادة ميلادى وبطاقتى .. عمرو انت كنت فين ووصلت للحاجات دى ازاى
عمرو: كنت فين كنت ف بيتك و الحاجات دى سارة جابتها
ليلي: مش فاهمه حاجه
عمرو: يا حياتى انا روحت بيتك وعرفت والدك أن خلاص بقيتى تخصينى واخدت الحاجات دى من سارة اختك
ليلي: بتهزر..طيب ماقولتش ليه
عمرو: علشان كنتى اترعبتى وعملتى حوار ..انا أهو روحت وجيت ومحدش قدر يتكلم
ليلي: انا خايفه يا عمرو طيب هعمل ايه بعد كده
عمرو (يقرص خدها بخفه،): خلاص يا روحى مفيش خروج من البيت ده تانى
ليلي: تقصد ايه
عمرو(بمكر): ولا حاجه ... حضرى اى اكل احسن واااقع من الجوع
وقفت مذهوله أن عمرو قدر يجيب الاوراق من بيتها بدون خوف واعترفت أن كلامه صحيح لو كانت عرفت أنه هيعمل الخطوة دى كانت اترعبت عليه
حضرت الاكل لعمرو ودخل نام وفضلت تصلي وتدعى لعمرو أن ربنا يحفظه وينجيه من أهلها لانها عارفه أنه بيرمي نفسه ف نارهم ومش مهتم ممكن يعملوا فيه ايه
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 12
.
.
ليلى
الفصل الثانى عشر...
بقلم بسنت عمر
عدى كام يوم وليلى بقت تحس انها جزء من العيلة وفرحت أن نور واخوات حسام اتعلقوا بيها حتى انس بقي يتعامل معاها زى أخته
وجه معاد رجوع الآباء من العمره
كان معاد رجوعهم بيرعب ليلي لأنها مش عارفه رد فعلهم هيكون ايه
عمرو مش مبين قلقه وتوتره من نفس التفكير بس بيحاول يبين أنه مطمن علشان ليلي متقلقش
الكل كانوا بيدعوا أن عصام يوافق على ارتباط ليلي وعمرو بدون مشاكل
وصل الأهل للبيت بالسلامه بعد استقبال عمرو وحسام ليهم فى المطار وبعد ما ارتاحوا كانت ليلي موجوده في غرفة نور مستنيه عمرو يمهد لوالده الموضوع
عمرو،: حمدالله على السلامه يا حاج البيت من غيركم كان وحش
عصام: الله يسلمك يا حبيبى عقبال ما تيجي معانا السنه الجاية أن شاء الله انت ونور يارب
عمرو: يارب يا حبيبي
منى: أما أنا جبتلك شويه حاجات من هناك يا مورى تحفه بس هشيلهم لعروستك
عمرو (يقبل يديها،): حبيبتى يا منى ما اتحرمش منك ابدا
منى: ولا انا اتحرم منك يا ابن قلبى
عمرو: احم طالما فيها عروستك ومورى وابن قلبى..فى حوار عايز احكيه ليكم
عصام: خير
عمرو حكى باختصار لوالده عن وضع ليلي اللى كانت سامعه كل الحوار من جوه
عصام (بنرفزه): انت اتجننت رايح ترمى نفسك فى النار علشان واحده لا تعرفها ولا نيلة وتتحدى أهلها قتالين القتله دول
منى: يا مصيبتى..ليه يا عمرو كده من قلة البنات رايح تحب واحده وراها كل البلاوى دى
عمرو: يا بابا هى ملهاش ذنب ف أى حاجه هى المجنى عليها مش الجانى.. بدل ما تشجعونى وتقفوا فى ضهرى جايين تعاتبونى
منى : يا ابنى افهم احنا مش عايزينك تدخل ف مشاكل البنات كتير ومسيرك تقابل واحده تتعلق بيها وتريحك وتكون من مستواك انت مش عارف انت ابن مين و وضعك الاجتماعى عامل ازاى
عصام: سيبيه لغايه ما بنت القاتل توديه ف داهيه هو كمان
منى: بعد الشر عنه ..يا حبيبى احنا خايفين عليك وعايزين مصلحتك
عمرو: انا اسف يا جماعه بس الموضوع ده بالتحديد مينفعش اغير رأيي فيه ومش هبعد عنه وليلي مش هبعد عنها ولا تخرج من البيت ده
عصام: يا ما شاء الله وهى موجوده هنا كمان وفى غيابنا وكنت بتعمل معاها ايه يا متربى يا محترم
عمرو: حضرتك مينفعش تتهمنا بأى حاجه احنا كلنا و ولاد اخوك كنا فى شقه واحده وربنا يشهد انى بتعامل معاها بما يرضي الله وحاطط اختى مكانها لكن انا اسف يا بابا كلام حضرتك ميصحش يتقال
عصام( بيدخل غرفته بعصبيه): اتجنن عمرو اتجنن خلاص
منى(خلفه): استهدى بالله يا ابو عمرو بس
دخل الكل غرفهم بعد ما وقفوا كلام فى الموضوع لغايه ما يعرفوا هيعملوا ايه ..بعد شويه خرج عمرو يتكلم مع ليلي
عمرو : نور ليلي نامت ولا ايه
نور: لا يا ابيه من ساعة ما بدأت مذاكرة قالتلى هتطلع تقعد فى الجنينه شويه لما لاقت بابا وماما ناموا
عمرو: تمام انا رايحلها
خرج عمرو دور فى الجنينه ملهاش أى أثر دخل البيت بسرعه ملقهاش فى الشقتين
خرج مرة تانيه لاحظ حسام واقف على باب الجنينه
عمرو: انت هنا من امتى
حسام: بقالى شويه ليه
عمرو: ماشوفتش ليلي
حسام: لا والله انا هنا من ساعه الا ربع محدش خرج غير بابا
عمرو فكر شويه وطلع جرى على شقته اللى لسه بتتجهز
اول ما وصل تنفس براحه وكأن ثقل انشال عن صدره
لقى ليلي قاعده فى وضع الجنين ودماغها بين ركبتيها وبتبكى وبتنتفض بدون صوت
عمرو( دخل جنبها بهدوء): حراااام يا لو اللى بتعمليه فيا ده أنا اترعبت تكونى مشيتى
ليلى: أنا عايزة امشي
عمرو: تروحى فين
ليلي: اى مكان بيت المغتربات فاضلة كام يوم ويفتح هقعد فى أى مكان لغاية ما يفتح
عمرو : تمام وهتجيبي فلوسه منين
ليلي: هبيع حلقي
عمرو: طيب ليه الحلق طالما فى دبلة فى ايدك ملهاش لازمه وسعرها مش قليل هتريحك فترة
حست ليلي أن عمرو بيتريق عليها وبيسايرها فى الكلام بس
التفتت ليه لقته باصص ليها وملامحه جامده وواضح عليها الانفعال والغضب
عمرو: كملى سكتى ليه ماتبيعيها واهى تفك زنقتك دى
ليلي: انت بتكلمنى ليه كده
عمرو: والله عايزانى ارد عليكي ازاى
ليلي: يا عمرو افهمنى ..انا تعبانه أوى ونفسي أخرج من كل اللى فيه ده ..واكيد مش هقعد عند حد هو مش عايزنى ف بيته
عمرو: وانتى قاعده عند مين .. انا ...قاعدة معايا انا ..وأظن انتى عارفه كويس أنا حاليا بالنسبالك ايه
ليلي: لا يا عمرو انا قاعدة عند والدك ووالدتك وهما رافضنى يبقي لازم ابعد
عمرو (بصوت مرتفع قليلا): امشي يا ليلي..روحى شوفى هتعملى ايه بيعي اللى تبيعيه واقعدى ف أى مكان واعتبرينى عاجز مش عارف اعملك حاجه
بكت ليلى اكتر بصوت أعلى وضمت نفسها أكتر
ليلي: انا عايزه اروح لماما
جملتها ربطته وخلته يحس قد ايه هى بدأت تيأس
قلبه وجعه وهو شايفها ممكن تنهار منه فى أى وقت وتضيع
خاف أنها تفكر تعمل فى نفسها أى حاجه ولعن نفسه وغبائه أنه اتنرفز عليها وطلع جزء من شحنته فيها
هى أبعد مايكون أن أى حد يضغط عليها لانها فعلا مش ناقصه
عمرو اقترب منها وشدها لحضنه وفضل يطبطب عليها ويقبل رأسها
عمرو: أنا آسف والله اسف ..يا ليلي لاحظى انى كمان مضغوط واللى مهون عليا كل حاجه انك هنا قدامى يعنى لو بعدتى انا هضيع...واهلى متقلقيش منهم هما طيبين جدا يومين تلاته لما يعرفوكى هيتعلقوا بيكي ومش هيسيبوكى... علشان خاطرى المرادى بس ممكن؟
ليلي(ببكاء وهى تدفن رأسها فى صدر عمرو وتشدد من احتضانه وكأنها تبحث عن المأوى): انا خايفه ياعمرو
عمرو: أهدى وان شاء الله كله هيتظبط..ضحك.. ثم تعالى هنا عايزه تبيعي حلقك يا ليلي .. والله عال.. اصلك فى حضن سوسن دلوقت
ليلي: عايزنى ابيع دبلتك حضرتك
وقف عمرو ومازالت بين يديه: ماهو انتى اللى استفزتينى .. يلا يا حاجه ننزل علشان الوالدة باشا زمانها قامت واكيد عايزه تشوفك ..مسح دموعها وشدها بحضنه اكتر .. واياكى اياكى تقولى همشى تانى هو دخول الحمام زى خروجه ..خلاص يا روحى مبقاش ينفع
نزلت ليلي وهى مرعوبه من مقابلة منى ليها
دخلت لقتها قاعدة قدام التليفزيون بس واضح انها مش مركزه فى اللى حواليها
عمرو : ماما ..ليلي جايه تكلمك
منى لفت ل ليلي وفضلت مركزه على ملامحها شويه من غير أى كلمه
لاحظت قد ايه ليلي فيها ملامح من عمرو وحست أنها لو أخته من دمه مش هتبقي شبهه كده
لمحت علامات الكدمات اللى لسه سايبة اثر فى وشها وايديها
ايديها حاضنه ايد عمرو واستغربت أن ازاى عمرو يمسك أيدها كده هو بعيد تماما عن أنه يعمل حاجه كده تغضب ربنا
قلبها وجعها لما شافت علامات التقييد عند معصمها لسه واضح
منى (بهدوء): تعالى اقعدى هنا
نظرت لمكان إشارة منى اللى كانت بتشاور جنبها على الكنبة وبصت لعمرو اللى أشار لها برأسه أنها تقعد
منى: انا اسفه انك سمعتى كلامنا لعمرو بس يا حبيبتى لازم تعذرينا أحنا امه وأبوه ومحدش هيخاف عليه قدنا ..انا عارفه انك تعبتى كتير بس خوفى على ابنى اكبر خصوصا لما عرفت والدك عمل ايه
ليلي: من حق حضرتك تقولى كده وانا مقدرة خوفك ..بس انا مجتش لعمرو غير لما حسيت انى عاجزه وبعد ما فكرت انى اتخلص من حياتى كلها.. والله ما كنت اعرف أن عمرو هيروح لأهلى وكنت همشي من هنا قبل حضراتكم ماتيجوا بالسلامه
منى: طيب انتى ناويه على ايه ..اكيد مش هتفضلى فى بيت واحد اعزب كتير
ليلي: انا كنت بتكلم مع عمرو وقولتله انى هقعد فى بيت المغتربات اول ما يفتح
منى : وانت قولتلها ايه
عمرو: اكيد رفضت طبعا ..تمشي تروح فين..تقعد هنا مع نور لغايه ما أنجز فى الشقه فوق وبعدين تبقي تطلع براحتها
منى استغربت اكتر من موقف عمرو وحست أن فى حاجه غريبة وكبيرة ممكن عمرو يكون مخبيها
منى سكتت شويه وركزت فى ملامح ليلي وعلامات الجروح على ايديها ومسكت أيديها بحنان ام قلبها وجعها على بنتها لما فكرت أن نور ممكن تكون مكان ليلي
منى: انتى مش هتمشي من هنا بس اعذرينى من خوفى على ابنى ..لو جراله حاجه انا عمرى ما هقدر اسامحك
ليلي: بعد الشر عنه يارب يبارك لحضرتك فيها ومايوجع قلوبنا عليه يارب
منى : يارب ... يلا يا لولو علشان نجهز غدا لعمك ونلين قلبه عليكي شويتين
ليلي(فرحت بكلام منى جدا ): حاضر يا طانط يلا بينا
اتحركوا الاتنين قصاد عمرو للمطبخ وسط فرحته الشديده بموقف والدته ..هو كان عارف انها هتعمل كده وحمد ربنا أنه تخطى عقبه والدته ودعى أن ربنا يلين قلب والده