CMP: AIE: رواية سرق انوثتي الفصل الحادي عشر11 بقلم منه وائل
أخر الاخبار

رواية سرق انوثتي الفصل الحادي عشر11 بقلم منه وائل


  
رواية سرق انوثتي
 الفصل الحادي عشر11
 بقلم منه وائل


انتي واحده مش محترمه وانا هعرف ازاي ألمك تعالي بقا


كانت تلك الجمله التي قالتها يارا وهي تمسك بشعيرات شيرين وفعلت شيرين ذلك أيضا


عاااااااااااااا اوعي ايدك دي ااااااااااااااااااااااه


وعندما كانوا يتشاجرون سمعوا صوت طلقات ناريه في الهواء


عاااااااااااااا


عمر بغضب قائلا وهو ينظر لهم :

اييييه ايه اللي بيحصل هنا دا؟


ثريا من الأعلى بترجي قائله :

الحقهم يابني دول هيموتوا بعض


ذهب لهم عمر وحاول الفك بينهم ثم قال بغضب :

انا عاوز افهم في ايه بظبط اوعي بقا سيبيها


يارا وهي تتصنع البرائه والبكاء قائله :

ضربتني يا عمر، ههاا ضربتني وشدتني من شعري وبتقولي انتي مش محترمه وانا هعرف ازاي ألمك


نظر عمر الي شيرين التي تقف مذهوله من كذبها هذا ثم قال بتسأول :

انتي عملتي كدا يا شيرين؟


شيرين وهي تحاول الدفاع عن نفسها قائله :

والله ابدا دي كذ. ..


قطعت حديثها يارا قائله وهي تتصنع البكاء :

انتي اللي كذابه عاوزه تعملي كدا عشان عمر مايقطعش عيشك، ياعمر صدقني انا مش كدابه هي اللي

بتكدب، حتى شوف شعري بص بهدلتني ازاي


نظر عمر الي والدته ومريم ثم قال :

الكلام دا حصل فعلا؟ 


نظرت له ثريا ثم قالت :

بصراحه يابني اكدب لو قولت شوفت انا جيت على صريخهم حتى مريم برضو 


كان يقف عمر محتاراً، لا يعلم من الصادق  الي ان نظر الي امينه وقال :

الكلام اللي يارا هانم قالته صح يا امينه؟


نظرت امينه له ثم إلى يارا التي كانت تحدق لها بنظره ارعبتها فقالت سريعا :

ها اه اه ياعمر بيه، شيرين مدت ايديها على يارا هانم وبهدلتها وقالت الكلام دا، انا كنت واقفه من بدري وشوفت كل حاجه حصلت


ثريا باعتراض قائله :

لا لا يا امينه انا مصدقش ابدا ان شيرين تعمل كدا


مريم وهي تحاول مساندة ابنتها قائله :

ايوا ياعمر بيه صدقها بنتي متربيه وماتعملش كدا ابدا


أسرعت امينه تقول :

وانا يعني هكدب يا ثريا هانم انا قولت اللي شوفته وبعدين انا ولا ليا مصلحه عند يارا هانم ولا عند شيرين


هز عمر راسه لها ثم أشار لها بالذهاب وأمر شيرين ان تأتي معه إلى مكتبه لكي يتحدث معها

.........................

في غرفة ثريا


مريم بتوتر قائله :

هو... هو عمر بيه ممكن يعمل حاجه في شيرين يا ست هانم؟


ثريا بلوم قائله :

اخس عليكي لا طبعا هو انا ابني سفاح يا مريم، انا ابني طيب والله بس هو عصبي شويه، ماتقلقيش هو اكيد هيفهم منها، انا مش عارفه هو ليه مقعد البومه دي هنا لحد دلوقتي، انا مش بحبها خالص جات وفرضت نفسها هنا وخلاص


نظرت لها مريم وبداخلها يدعو الله أن يمر ذلك على خير


.......................

في مكتب عمر


كان يجلس على المكتب وينظر لها تجلس أمامه والتوتر حليفها ثم قطع الصمت قائلا :

ليه؟


نظرت له بعدم فهم

فقال لها بتساؤل :

ليه يا شيرين عملتي كدا؟ ، انا عارف ان يارا متسلطه وكلامها وحش زيها بس مش للدرجه دي


نظرت له بصدمه ثم قالت :

انت برضو مصدقهم ومدتنيش فرصه حتى اقول اللي عندي أو ادافع عن نفسي!. 


عمر بتوضيح قائلا :

الفكره مش فكرة مصدقهم اصل امينه دي ست كبيره وشغاله معانا بقالها كتيير اوي من ايام البيت القديم وهي عمرها ماكذبت هتيجي وتكذب المره دي ليه يعني مستقصداكي؟


هبت شيرين واقفه تقول بغضب :

اه مستقصداني من يوم مادخلت البيت دا وهي مش طيقاني بتعمل اللي انت بتقولها عليه بس عشان خايفه منك إنما لو عليها فهي عايزه تقتلني معرفش ليه، واللي اسمها يارا دي، دي واحده جايه من الشارع معرفش دي ازاي من طبقه راقيه انت ماشوفتش طريقتها، هي كمان مش بتحبني مع اني معملتلهاش حاجه 


رفع عمر حاجبيه باستغراب وقال :

يا سلام وهو كلهم مش بيحبوكي ليه يعني دبحتلهم قطه قدام باب بيتهم، وبعدين ايه جايه من الشارع دي دي بنت ناس محترمين. 


نظرت له شيرين باءشمئزاز ثم قالت :

معرفش والله اسألهم هما ليه بيعملوا معايا كدا، انا فيا اللي مكفيني، انتوا اساسا كلكم هنا في البيت طريقتكم غريبه ومعاملتكم أغرب معرفش في ايه


عمر بصبر قائلا :

طب وطي صوتك يا شيرين عشان مش بحب الصوت العالي


شيرين بعصبيه اكثر قائله:

شوف انا بقول ايه وهو بيقولي ايه، هو الموضوع مايستاهلش عصبيه لا يستاهل ونص كمان انا هنا مش خدامه انا هنا جايه اقدم شغل معين وحضرتك اللي طلبت كدا كون بقا انك تجبني انا وأهلي نعيش معاكم هنا فداه هيخلي كرامتي تتبعزق يبقا بلاش منها خالص انا مستعده امشي خالص. 


هب عمر واقفا أمامها وهو يقول بغضب :

تمشي تروحي فين هو بمزاجك انا قولتلك انك طلما دخلتي هنا يبقا مفيش خروج الا بمزاجي َوقولتلك وطي صوتك ايه مابتفهميش. 


شيرين بصراخ قائله :

لوسمحت ياعمر بيه انا مش غبيه وبفهم اكتر منكم كلكم ومااسمحلكش تغلط فيا. 


استشاط عمر غضبا ثم جذبها ناحيته بقوه وامسك خصرها بعنف وهو يقول بصوت مخيف :

اقسم بالله لو ماسكتي لهندمك على اليوم اللي اتولدتي فيه سامعه؟ ، اتفضلي اطلعي اوضتك ومش عاوز كلام تاني. 


كانت تنظر له بصدمه وخوف لاتعلم ماذا تفعل فهي لم يأتي في خاطرها انه سيفعل ذلك..


عمر بعصبيه قائلا :

يلا على فوق.. 


فزعت شيرين من صوته وخرجت سريعا من المكتب تصعد الي غرفتها بخوف، بينما هو ظل واقفا ينظر إلى اثرها بشرود وهو يعبث في شعيراته بأنامله في حيره. 


      




     في منزل احمد


دخل احمد من باب المنزل وهو يشعر بألم في رأسه فهو ظل يلف بسيارته منذ الصباح ولم يعود إلى المنزل، وقف في المنتصف ينظر حوله ثم ذهب ناحية غرفة المعيشه كي يرها وهي تجلس على الاريكه  مثل امس ولكنه لم يجدها فظن انها في غرفتها. 


احمد وهو ينادي على احدي الخادمات قائلا :

امنيه يا امنيه


امنيه وهي تأتي سريعا قائله :

ايوا يااحمد بيه حمدالله على السلامه. 


احمد وهو ينظر إلى أعلى قائلا :

الله يسلمك، هي يمني هانم نامت؟


امنيه باستغراب قائله :

يمني هانم مش هنا يا احمد بيه من ساعة ماخرجت مع حضرتك الصبح وهي مرجعتش. 


احمد بقلق قائله :

نعم مرجعتش ازاي هتكون فين يعني؟ ، روحي انتي

وبعدين بقا هو انا قولتلها تمشي ماهي عارفه ان كل مره بزعق معاها وبعدين برجع عادي تاني مشيت ليه دي، اوووف دا انا حتى مش معايا رقم تليفونها، اعمل ايه بس، اه چايدا


اخرج هاتفه من جيبه ثم قام بالاتصال على چايدا والتي كانت نائمه فجائه  الرد بصوتها الناعس تقول :

الو مين؟


احمد بتوتر قائلا :

الو يا چايدا انا احمد معلش صحيتك من ٠النوم


چايدا وهي تتسأب قائله :

ههحح لا ولا يهمك يا حبيبي، ايه عامل ايه انت ويمني طمني عليكوا


احمد بنفاذ صبر قائلا :

بعدين يا چايدا بعدين، اديني بس رقم يمني بسرعه.


فزعت چايدا فور سماع جملته تلك ثم قالت :

إيه اللي حصل يااحمد يمني فين؟


ضرب احمد علي وجهه بغضب ثم قال :

اهدي يا چايدا يمني موجوده بس انا محتاج رقمها عشان لما بجي اوصلها مش بعرف محاضرتها بتخلص امتا وكدا عادي يعني هاتيه بقا.


چايدا بعدم تصديق قائله :

انت بتقول ايه وانا المفروض أصدق الكلام اللب انت بتقولوا دا.؟


احمد بعصبيه قائلا :

اه صدقي لان مفيش غيره واخلصي وهاتي الرقم يلا


چايدا وهي تعطيه الرقم قائله :

اكتب عندك *********01

بس والله يااحمد لو يمني حصلها حاجه مش هسامحك.


أغلق احمد الهاتف في وجهها فهو لم يستطيع تحمل كلماتها تلك، ثم قام بالاتصال على يمني والذي ظل يرن ولم يأتيه الرد، فدب الخوف في اوصاله فقام بالاتصال 

مره اخرى والان جائه الرد بصوتها الباكي :

الو


احمد بلهفه وخوف وقلق قائلا :

الوا يا يمني انتي فين؟، انتي ازاي ماترجعيش على البيت لحد دلوقتي، انتي فين قوليلي


يمني ببكاء قائله :

انا في المقابر عند بابا ومش قادره اقوم امشي


احمد وهو يأخذ مفاتيحه من على الطاوله قائلا :

قولي العنوان يلا انا جايلك حالا


يمني ببكاء قائله :

حاضر العنوان ****


أغلق احمد معها الهاتف وهو يشعر بتوتر وقلق شديدين وكأن قلبه سيتمزق من الخوف عليها فقد سمع صوتها الباكي والذي جعله يشعر بالخوف اكثر، صعد الي سيارته وادار المحرك والذي بدء يشق طريقه إليها فورا


      





هبطت چايدا من غرفتها وجلست على الاريكه وهي تشعر بعدم اطمئنان فهي تعلم جيدا ان يمني مثل الأطفال لاتعرف شئ في الشوارع سوي الذهاب إلى الكليه والي  واخيها، كيف لها أن ترحل فأي مكان أخر؟، نعم هي لم تصدق أخيها فهي تعلم جيدا حديث أخيها المجرح ليمني دائما وتعلم أيضا ان يمني رحلت بسبب حديثه هذا. 


عبد الرحمن بتساؤل قائلا :

إيه يابنتي اللي مصحيكي دلوقتي مالك؟ 


ذهبت له چايدا ووجها يبدو عليه الخوف والقلق قائله :

يمني يابابا شكل احمد زعلها تاني. 


عبد الرحمن بحزن قائلا :

لا حول ولا قوة الا بالله، ماقولتلك يابنتي بلاش نمشي ونسيبهم لوحدهم ماسمعتيش كلامي، قولتلك هيحصل مشاكل وبرضو اصرتي. 


چايدا بحزن قائله :

والله يا بابا كان قصدي أننا نسبهم يفهموا بعض اكتر مش يمكن يقربوا من بعض، معرفش أن الموضوع هيوصل لكدا ! 


عبد الرحمن بتساؤل قائلا :

حصل ايه يعني فهمني يا بنتي؟ 


چايدا بقلق قائلا :

لاقيت احمد من نص ساعه كدا اتصل بيا وقالي عاوز رقم يمني قال ايه عشان لما بيوصلها مش بيبقا عارف بتخلص امتا محاضرات عشان يوصلها، بذمتك دا مبرر يخليه يتصل بيا في وقت زي دا ويطلب مني الرقم واقوله ازاي دا مش مصدقه المفروض اصدقك، يقولي صدقي هو دا اللي عندي ادته الرقم يا بابا وانا عارفه ومتأكده ان يمني مش معاه. 


عبد الرحمن بقلق قائلا:

فعلا معاكي حق الموضوع مقلق بس ماتقلقيش يا حبيبتي ان شاء الله خير اطلعي بس انتي نامي وبكرا هنكلمهم ونفهم حصل ايه. 


صعدت معه إلى غرفتها وبداخلها خوف على رفيقتها فهما أصدقاء منذ طفولتهم ولم يتركوا بعض برهة 


        





      في غرفة شيرين 


كانت نائمه على الفراش لاتستطيع النوم تتذكر ماحدث في ذلك الوقت وما فعله، كانت تشعر بمشاعر غريبه عند اقترابه منها فهي لم تعتاد على القرب منه هكذا ، وعندما تقف أمامه تشعر ان قلبها سيخرج من مكانه لاتعلم لماذا؟ 

، ينتابها شعور غريب فور رؤيته ولكن لاتعلم ماهذا الشعور، نفدت تلك الأفكار من رأسها فهي لا تستطيع أن تقوم باءدخال احد في حياتها فقد دمُرت حياتها على يد ابن خالها هذا. 

.......................... 

في غرفة عمر 


كان يجلس على الفراش ويبتسم يتذكر ملامحها جيدا فهو لم يكن في حسبانه انه يقترب منها هكذا كانت تبدو جميله للغايه لم يشعر بذلك الشعور هذا من قبل حتى من زوجته مشيره لم يشعر معاها هكذا، لا يعلم لما كان يريد أن يحتضنها، نظر الي نفسه في المراءه ثم نفد تلك الافكار من رأسه وقال :

إيه ياعمر انت اهبل عاوز توقع نفسك تاني زي ماوقعت مع مشيره، هو اه انا محبتش مشيره بس كفايا اوي انها دخلت حياتي وخربتها مش هسمح لأي ست تاني تدخل وتخرب حاجه تاني جوايا.


     






         في غرفة يارا


كانت تقطع الغرفه ذهابا وايابا والأفكار تتضارب في رأسها

، وكانت تنظر لها ابنتها باستغراب ثم قالت لها :

يا مامي في ايه بقا انتي هتفضلي رايحه جايه كدا انتي مش بتتعبي نامي بقا يا مامي دا القطط نامت ! 


توقفت يارا عن المشي ثم قالت لها :

قطط ايه وكلاب ايه سبني في حالي يا ميرا نامي انتي. 


ميرا بنفاذ صبر قائله :

يووه يا مامي بقا منا مش عارفه انام منك خالث فاتحه النور وعماله تمشي خيالتيني. 


نظرت لها يارا بذهول من حديثها فكيف لطفله في سنها ان تقول ذلك الحديث فاقتربت منها وقالت:

انتي عرفتي الكلام دا منين؟! 


ميرا بخوف قائله :

بسمعك يا مامي وانتي بتقولي كدا لصحابك. 


نظرت لها يارا ثم وضعت الغطاء عليها وقالت :

طيب يلا نامي عشان عندك مدرسه الصبح. 


ثم تركتها وذهبت الي الفراندا وهي تفكر ماذا ستفعل بتلك الفتاه التي جاءت تدمر كل مخططاتها 

ثم نظرت الي شرفت شيرين وقالت :

ماشي انا عارفه هتصرف معاكي ازاي


      





     في سيارة احمد      


كان يجري بالسياره بسرعه هائله يريد لو ان يحطم ويزيح كل من يأتي أمامه فهو يشعر بالقلق عليها كثيرا، يعلم انها ذهبت هناك لأنها شعرت بالحزن من حديثه في الصباح ولكنه لم يعلم انها ستحزن هكذا فمن المفترض انها قد اعتادت على طريقته 

احمد بقلق قائلا :

انا معرفش بس هي راحت ليه هناك انا مكنش قصدي اعمل معاها كدا، ومش عارف ليه بقيت عصبي كدا وبتوتر وبحس اني مش قادر اتكلم قدمها، معرفش من يوم ماجات الفيلا وانا حياتي مشقلبه، واهو راحت هناك وقاعده في وقت متأخر زي دا ليه انا مش عارف يارب استر 


    بقلمي منه وائل 

********************************

          في المقابر


كان المكان ملئ بالظلام الدامس من يذهب هناك لا يرى اصباعه، كانت تجلس على مدفن والدها كما هي لاتفعل شئ سوي تذكر ذكرياتها معه وكم كان هو لها كل شئ 

يمني ببكاء قائله :

عارف انا بحبه اوي يا بابا معرفش امتا بقالي مش كتير عندهم وحبيته اوي يمكن معجبه بيه، بس أنا مكنتش عاوزه كدا، هو مش ليا يا بابا هو روحه معاها هي رغم ان هي مش معانا هي عندكم انتوا بس هي لسه معاه، روحها معاه هو مش حاسس بحد غيرها ومش قادر يستوعب انها ماتت، زي.. زي ماانا كمان مش مستوعبه انك موت وسبتني، محدش هنا بيحبني يا بابا خدني عندك. 


وعندما كانت تتحدث وتبكي وجدت شخص ما يتحدث ورائها ويقول :

مين قالك بس دا انا بعشقك مش بحبك بس. 


التفتت يمني برأسها سريعا الي مصدر الصوت ثم قالت برعب :

مم.. مين...؟! 


اقترب منها وهو يقول :

انا البنى آدم الوحيد اللي حبتك ومفيش حد هيقدر يحبك قد ماانا بحبك يا يمني. 


وقفت يمني وهي تشعر بالرعب كثيرا ثم قالت :

مين انت انا معرفكش، وبعدين انت عارف اسمي منين؟! 


اقترب منها اكثر فظهرت ملامحه كان شاب يرتدي جاكيت لونه اسود ويضع ذلك الغطاء لدي الجاكيت على راسه وبنطال جينز ولكن ملامحه تبدو مرهقه جدا وكأنه لم ينام منذ زمن ثم قال وهو مبتسم :

انا مش بس اعرف اسمك انا اعرف كل حاجه عنك، اعرف ان ليكي اخ من نفس الاب بس مش من نفس الام، واعرف انك سايبه البيت بقالك اكتر من اسبوع عشان مش عاوزه تتجوزي ابن خالك وعايشه في بيت صاحبتك چايدا وهي سافرت هي وبابها وسابتك مع اخوها 

، ها اكمل؟ 


نظرت له بصدمه ورعب ولم تستطيع قول شئ. 


نظر لها باستغراب ثم ابتسم وقال:

 ايه مالك خوفتي كدا ليه؟

، ليكي حق تخافي بس انا مش بخوف، اللي بيحب حد لازم يعرف عنه كل حاجه وبكل الطرق، انتي ماتعرفيش انا بحبك قد ايه انا مهوس بيكي، انا مش بعمل حاجه في حياتي غير اني براقبك وبعرف كل اخبارك. 


واخيرا قطعت يمني الصمت وقالت وهي تشعر بقلق ورعب :

اا.. ايوا بس حضرتك تعرفني منين انا اصلا اول مره اشوفك أو اتعامل معاك!. 


ابتسم لها ثم قال :

ماانتي ماشوفتنيش فعلا ولا تعرفني بس انا اعرفك كويس اوي، اول لقاء بيا ليكي كان في الحلم كنت راجع من الجامعه ونمت كنت هلكان عشان ورايا شغل بليل حلمت بيكي، معرفش ازاي وانا عمري ماشوفتك، حلمت بكل تفاصيلك وملامحك اللي عشقتهم، حلمت انك معايا وفي حضني انا معرفش ازاي، بعدها قومت من النوم وكنت متخيل انه حلم عادي وانك مش انسانه وملاك حلمت بيه، 

بعد يومين شوفتك في الجامعه، اه والله شوفتك وحاولت كتير اتكلم معاكي بس خوفت تقولي عليا مجنون وكمان مكنتيش بتبقى لوحدك مكنتش عارف اكلمك والنهارده لاقيتك جيتي هنا لوحدك قررت اني اكلمك واقولك اني بقالي كتييير اوي نفسي اقرب منك واقولك اني بحبك. 


كانت تسمع له في صدمه وذهول لم تجد حديث تقوله فهي لم ترى ذلك من قبل كانت تشعر بالخوف وتود وان تقوم بالجري من أمامه ولكن شعرت وان قدمها شلت 


اقترب منها وامسك يدها وقال :

تعالي معايا انا عارف انك محتاجه حد يحبك ويهتم بيكي وصدقني انا هعمل كل دا وعمري ماهسيبك تعالي. 


جذبت يمني يدها سريعا وقالت برعب :

اجي معاك فين انت اتجننت انا معرفكش ومش مصدقه كلامك دا اصلا اتفضل امشي يلا. 


نظر لها بحزن ثم قال :

مش مصدقاني...، يعني بعد اللي وقولتهولك دا كله وبرضو مش مصدقاني؟! 


يمني بغضب قائله:

اه مش مصدقاك واتفضل امشي من هنا بقا وتشيل الهبل دا من دماغك حالا. 


نظر لها بغضب وهو يضغط على يده بعنف وقال :

انا مش مجنون ولا اهبل انتي اللي مش عاوزه تصدقي، انتي بتصدقي بس الناس اللي بتضحك عليكي بالكلام ومفهماكي انهم بيحبوكي وهما اصلا بيستغلوكي، والبيه اللي انتي قاعده معاه دا وهتموتي عليه هو اساسا عمره ما هيفكر فيكي. 


نظرت يمني الي يده التي وجدتها تنزف أثر ضغطه عليها بعنف فقالت بذهو و بغضب اكثر :

يالهوي انت مجنون فعلا، انت مالك انت حياتي وانا حره فيها احب اللي احبه واكره اللي اكره انت مالك!. 


اقترب منها وامسك يدها بعنف وقال وهو يصرخ في وجهها :

اخرسييي بقا انتي ايه مابتحسيش بقولك بحبك ومحدش في الدنيا دي يقدر يحبك قدي افهمي بقا. 




نفدت يمني يدها من يده وقالت :

وانا مابحبكش افهم انت دي، وياسيدي مع الوقت هتنساني اتفضل بقا سبني في حالي. 


جذبها اليه بقوه وقال :

لا يا يمني مش هسيبك في حالك انا كلمتك براحه وبكل هدوء وانا مش هسمح انك تبعدي عني انتي ليا انا يايمني سامعه؟. 


يمني بصراخ قائله :

عاااااااا انت مجنووووون انا معرفكش سبني. 




كان يجذبها من يدها بقوه وهي تصرخ وتستغيث ولكن لا يوجد أحد في هذا المكان المخيف... 


يمني وهي تفلت من يده قائله بصراخ :

اوعي يا حيوان يا متخلف سبني. 


نظر لها بغضب ثم قام بصفعها على وجهها فوقعت على مدفن



 والدها ارتطمت رأسها به  ونزفت الكثير من الدماء. 


اتسعت حدقة عينيه بصدمه وقال بصراخ :

يمني لااااااا ردي عليا يايمني لااااا. 


                        الفصل الثاني عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-