CMP: AIE: رواية سرق انوثتي الفصل الثاني عشر12 بقلم منه وائل
أخر الاخبار

رواية سرق انوثتي الفصل الثاني عشر12 بقلم منه وائل


  
رواية سرق انوثتي
 الفصل الثاني عشر12
 بقلم منه وائل


نظر لها بغضب ثم قام بصفعها على وجهها فوقعت على مدفن والدها ارتطمت رأسها به ونزفت الكثير من الدماء


اتسعت حدقه عينيه بصدمه وقال بصراخ :

يمني، لااااااا ردي عليا يا يمني لاااا، انا مش قصدي والله

، اعمل ايه دلوقتي انا


كان يحاول ايفاقتها ولكن لا فائده، وعندما كان يبكي بجانبها سمع صوت سياره يقترب ففزع وواقفا سريعا، وجد أحدا ما يأتي اليه فهرب سريعا حتى لا يراهُ احد.


كان يمشي ببطء يبحث عنها وينادي بهدوء قائلا :

يمني انتي فين؟ انا هنا يا يمني.. ايه دا.. يانهار اسود يمني ايه اللي عمل فيكي كدا يمنااااااا فوقي


قام بحملها على كتفيه سريعا ووضعها في السياره بجانبه وقام بتشغيل المحرك وانطلق الي اقرب مستشفى كي يحاول انقاذها

كان ينظر لها برعب وخوف ويحاول ايفاقتها وهو يضع يده على وجهها قائلا :

يمني ردي عليا مين عمل فيكي كدا؟


كانت تحاول أن تتحرك وتقول بعض الكلمات الغير مفهومه ولكن لم يفهم منها شيئا.


وصلت السياره أمام إحدى المستشفيات ثم هبط احمد منها وقام بحمل يمني وقام بالدخول سريعا ينادي بعلو صوته قائلا :

دكتور بسرعه حد يلحقني






الطبيب وهو يبلغ الممرضه قائلا:

جهزوا اوضة العمليات بسرعه، حطها هنا يا استاذ بسرعه


دخلت يمني غرفة العمليات بينما كان يقف احمد ويشعر بالتوتر والخوف والقلق لا يعلم ماذا يفعل؟


      **********************

في الصباح في منزل عمر


كانت تجلس امام المرأه تصفف شعيراتها وتنظر بشرود فسمعت صوت دقات الباب فذهبت وقامت بفتح الباب وكانت والدتها فأذنت لها بالدخول


مريم بتساؤل قائله:

إيه اللي حصل يا شيرين عمر بيه عمل ايه معاكي؟


جلست شيرين على الفراش قائله :

محصلش حاجه فهمته واتنقشنا وخلاص


مريم بشك قائله :

متأكده؟


شيرين وهي تخرج من الغرفه قائله:

اه اومال هيكون في ايع يعني انا هروح عشان معاد الفطار والدوا بتاع ثريا هانم عن اءذنك.


مريم بحزن على حال ابنتها قائله:

ياحول الله يارب مش عارفه اقول ايه يابنتي بجد طول عمرك شاربه المرار






 من يوم ماجيتي على الدنيا دي، حتى يوم ماربنا يبعتلك شغلانه حلوه زي دي فيها ناس حاطينك في دماغهم، ربنا يعينك يا ضنايا


...................

دب دب..


ثريا وهي تأذن للطارق قائله :

ادخل.


شيرين بابتسامه قائله :

صباح الفل ياست الكل، عامله ايه النهارده؟


ابتسمت لها ثريا قائله :

صباح الفل يا حبيبت قلبي، انا كويسه طول ماانتي جنبي يا حبيبتي، تعالي هنا جنبي قوليلي الواد عمر دا عمل معاكي ايه امبارح ؟


شيرين وهي تبتلع خصة في حلقها قائله :

ها... مفيش فهمته واتنقشنا في الموضوع وخلاص يعني عادي هو اصلا مش مصدقها يعني، المهم هتفطري هنا والا تحت معانا؟





دب دب


ثريا باستغراب قائله :

معقوله عمر لسه ماراحش الشغل؟، ادخل


فتح عمر الباب وقال بابتسامه هادئه :

صباح الجمال يا اجمل سوسو في الدنيا


ضحكت ثريا بشده على طريقته تلك ثم قالت :

صباح الفل يا حبيبي

، ايه ماروحتش الشغل ليه؟



جلس عمر بجانبها ثم نظر الي شيرين التي تحاول الهروب بعينيها بعيدا عنه ثم قال :

والله يا ماما انا قولت يعني فيها ايه يا واد يا عمر لو خدت يوم اجازه كدا والا يومين وخرجت انت وسوسو وناخد شيرين وماما واخوها اهو تكون فسحه حلوه كدا تغيري بيها جو يا قلبي


قبلت ثريا وجهه بحنان ثم قالت :

ربنا يخليك ليا يا حبيبي ومايحرمنيش منك ابدا


ابتسم لها ثم وقف وقال وهو ينظر لشيرين :

تعالي يا شيرين عاوزك


نظرت شيرين الي ثريا التي تشير لها بالذهاب ثم ذهبت ورائه وهي تشعر بتوتر رهيب


عمر باعتذار قائلا :

اممم بصي انا اسفه على طريقة كلامي معاكي امبارح بس حقيقي انا كنت راجع تعبان من برا ومع اللي شوفته منكم وكدا فكنت متعصب وبعدين انا كمان مش بحب الصوت العالي بيعصبني اوي


رفعت شيرين حاجبيها باستنكار ثم قالت :

والله حضرتك مكنتش مصدقني وانا مش بكدب وصوتي العالي كان نتيجة ردة فعلي من تصرفك


زفر عمر بنفتذ صبر قائلا :

تمم مجراش حاجه انا بعتذر عن اسلوبي، المهم جهزي ماما عشان هنطلع كمان ساعه كدا وقولي لمامتك ويوسف يجهزوا


هزت له رأسها ثم ذهبت تفعل كما قال لها


عمر وهو ينظر بشرود لاثارها قائلا :

مش قادر افهمك بصراحه يا شيرين ساعات تكوني زي القطه كدا رقيقه وقمر وساعات بتبقى جعفر.


    *********

في منزل يبدو بسيطه


كان نائم على الفراش ويضع الغطاء عليه وجسده كله يرتعش أثر خوفه، كان على حالته تلك منذ البارحه لا يريد التحدث مع احد


دب دب


دخلت سيده كبيره في السن يبلغ الشيب شعرها نظرت له بحزن وقالت :

يابني حرام عليك انت هتفضل بحالتك دي من امبارح معرفش في ايه والا ايه الل يحصل خلاك كدا، يا حسام رد عليا عشان خاطري في حاجه حصلت والا ايه يا حبيبي


كان ينظر لها ولم يتفوه بكلمه واحده جسده ينتفض فقط


ضربت السيده كفيها ببعضهما قائله :

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، لو افهم في ايه، انا لازم اتصل بعمامك يتصرفوا بقا هنا معاك عشان انت بقالك فتره اصلا مريب وبتعمل حاجات غريبه


تركته ورحلت، تركته ينظر إلى الفراغ بخوف ورعب لا يعلم أين مسيره، هل هي ماتت بالفعل؟، هل رأه احد؟، لن يراها مجددا؟


      *********

      في المستشفى


كان يجلس بجانبها على المقعد ويبدو عليه الإرهاق الشديد، كان ينظر لها ينتظرها ان تستيقظ لكي يطمأن عليها، كان يتأملها وينظر الي ملامحها الجميله ثم ابتسم على برائتها تلك ثم قال :

طلعتلي منين انتي بس؟


وعندما كان شاردا في ملامحها وجدها تتململ في الفراش وتفتح عينيها ببطء، فهي واقفا يقول :

يمني انتي فوقتي؟


نظرت له يمني بعيونها التي يبدو عليها التعب الشديد ثم قالت :

انا فين؟، هو ايه اللي حصل؟


ابتسم لها وقال :

ماتخافيش انتي في المستشفى، وايه اللي حصل المفروض انا اللي أسألك لان انا روحت المقابر اللي انتي كنتي فيها امبارح لاقيتك واقعه جنب المدفن وستيحه في دمك، ايه اللي حصل؟







اغمضت يمني عينيها للحظات تتذكر ماحدث، ثم فتحت مره اخرى وقالت :

ممكن تعدلني؟

هز لها رأسه ثم قام باءجلسها باعتدال ونظر لها ينتظر ان تقول شئ


نظرت له وقام ببلع ريقها بصعوبه ثم قالت :

كنت قاعده بتكلم مع بابا، وبعدين لاقيت واحد واقف ورايا وبيقولي انه بيحبني ومراقبني من زمان اوي، ولاقيته عارف عني كل حاجه في حياتي الشخصيه، بس أنا معرفهوش اصلا والله، وبعدين كان عاوزني اروح معاه بالعافيه ولما اتعصبت عليه ضربني وقعت محسش بنفسي


نظر لها بصدمه ثم قال بغضب :

دا مين ابن الك*لب  دا وازاي يدي تفسخ الخق انه يقرب منك اصلا، كنتي نزلتي عليه باللي في رجلك، كان هيموتك ابن ال..


يمني بتعب قائله :

انا لحقت اعمل حاجه، انا كنت خايفه ومرعوبه اوي المكان كان ضلمه ومكنش فيه حد استغيث بيه، وبعدين دا انسان مريض انا شوفته بيضغط على ايده اوي لدرجة انها نزفت وهو مش حاسس واقف عادي.


احمد بغضب وهو يحذرها قائله :

بعد كدا مفيش نزول في حته لوحدك، عاوزه تروحي في حته قوليلي سامعه


يمني بتعب وهي تمسك رأسها قائله :

حاضر


احمد بقلق قائلا :

إيه مالك في ايه؟


يمني بألم قائله :

راسي بتوجعني اوي.


احمد بخوف وهو ينادي الطبيب قائله :

إيه طب استني هنادي الدكتور، لو سمحت نادي الدكتور عشان هي تعبانه اوي


هزت اه الممرضه رأسها وذهبت لإحضار الطبيب، بينما ظل ينظر احمد ليمني بقلق وكأنه يريد أن يأخذ منها ذلك الألم لكي تشعر بالراحه


دخل الطبيب الغرفه ثم قال بتساؤل :

خير يااستاذ احمد في ايه؟


احمد وهو يشير الي يمني قائلا :

راسها وجعها وشكلها بتتألم اوي


ذهب لها الطبيب وقام بالكشف عليها ثم قال :

بص هي الواقعه كانت شديده عليها اوي وزي ما قولتلك الجمجمه اتأثرت فمن الوقت للتاني يعني هتلاقي فيه ألم في رأسها كدا بس بالأدوية هيخف ان شاء الله بس ياريت بلاش العصبيه عشان اعصابها ماتتعبش وميحصلش الألم دا كتير، وهي تقدر تخرج النهارده مفيش اي مشكله بس اهم حاجه الرعايه


شكره احمد ثم ذهب لها وقال :

معلش انا عارفك انك مش مستحمله الوجع، المهم يلا عشان نروح هنا مش هحس انك في امان وخصوصا بعد الك*لب اللي قولتلي عليه دا ممكن يرجع تاني، ماتقلقيش في البيت هتكوني في امان وفي رعايه افضل يلا


هزت له رأسها قائله:

حاضر


      





**********

      في منزل عمر


كانوا يقفون يستعدون للرحيل

نظر لهم عمر قائلا :

ها جاهزين؟


ثريا بابتسامه :

اه يا حبيبي بس احنا هنروح فين؟


قبل عمر يدها ثم قال :

هنتفسح ونشم هوا يا حبيبتي وهنتغدي برا كدا يعني


وعدنا كان يتحدث سمع صوتها تقول :

وانا ماليش في الفسحه دي جانب والا ايه


رفع عمر رأسه يقول :

والله يا يارا معرفش انك عاوزه تيجي معانا اصلا وبعدين انتي مش عندك شغل؟


نظرت له بتزمر وقالت :

وانت يعني واخدهم كلهم وانا خلاص ماليش مكان


شيرين بصوت منخفض قائله :

حاشره نفسها في كل حاجه دا ايه الهم دا


عمر بنفاذ صبر قائلا:

ماتقرفنيش يا يارا عاوزه تيجي تعالي، يلا عشان مانتاخرش يا جماعه


نظرت لهم يارا وهي ترحل ثم قالت:

اخرج واتبسط يا عمر انت والسنيوره في الاخر كدا كدا هتيجي على حجري عشان كل دا يكون ليا انا.


      *************

      في منزل أحمد


تن تن


امنيه وهي تجري سريعا الي الباب قائله :

ايوا حاضر جايه اهو، ست چايدا حمدالله على سلامتك، حمدالله على سلامتك يا عبد الرحمن بيه


ابتسم لها عبد الرحمن ثم قال :

الله يسلمك يا امنيه، ايه عامله ايه؟


امنيه بابتسامه قائله :

الله يسلمك يا بيه


چايدا بقلق قائله:

اومال فين أحمد ويمني؟


امنيه بتوتر قائله :

ها اصل... اصل احمد بيه بايت برا من امبارح ويمني هانم مجتش البيت اصلا من امبارح الصبح واحمد بيه جه شويه وبعدين مشي تاني بس كان باين عليه مستعجل يعني 


التفت چايدا الي والدها سريعا وقالت بانفعال :

شوفت يا بابا مش قولتلك في حاجه غريبه بتحصل عشان تبقى تصدقني


عبد الرحمن وهو يحاول تهدئتها قائلا:

يابنتي اهدي بس اكيد مفيش حاجه مش كفايا خلتينا ننزل على ملي وشنا واحنا لسه اصلا مخلصناش بقيت دعاوي الناس هناك


چايدا بخوف قائله :

انا خايفه اوي يا بابا حاسه ان يمني فيها 

حاجه


تن تن


چايدا سريعا تقول :

روحي افتحي بسرعه اكيد هما


ذهبت سويها لكي تفتح الباب وجدت احمد وبجانبه يمني يمسك يدها يساندها ورأسها ملفوف ويبدو عليها التعب الشديد


نظرت لهم چايدا بصدمه ثم قالت :

يانهار اسود ايه دا؟


    




*

     في منزل مروان 


كان يجلس على الفراش ويبدو عليه الحزن والإهمال لا بشع. بشئ حوله سوي طيفها الذي يحاوطه في كل مكان كأنها تسكن معه 

، دخلت والدته الغرفه وجدته في هذه الحاله فجلست بجانبه وقالت :

وانت هتفضل عامل في روحك أجده ليه يعني، وعشان مين؟، عشان حته البت المفعوصه ديه، ياريتها كانت ماتت 






في يدك وريحتنا منيها، فوج لروحك يا مروان الست هانك بتاعتك ديه خلاص مبقاش ليها عازا جوم يلا ادخل حمامك واتحمي عشان هنقابل العروسه






 اللي اني جبتهالك، البت صفيه بنت الحاج عتمان بت زي فلقة القمر احسن ميت مره من بت مريم المجشفه ديه 


مروان بانهيار قائلا :

ارحمني بقا يااما ارحمني مش عاوز غيرها اني ولا هتجوز غيرها كفايا بقا سبيني في حالي 


نظرت له بغضب وعيونها مليئه بالشر ثم قالت :

عظيم بيمين ان ماجومت معايا عشان نشوفوا العروسه لهبلغهم يخلصوا عليها دلوك ايه جولك بجا؟ 


نظر لها بحزن والدموع في عيونه ثم هب واقفا لكي يفعل كما تريد فهو لن يقدر علي خسارتها للابد. 


    ***

في حديقه يبدو عليها الرقي


ابتسم لهم عمر ثم قال :

إيه رايكم في المكان دا، جيت فيه مره قبل كدا وحبيته اوي


ثريا وهي تتأمل المكان بحب قائله :

جميل اوي يا حبيبي، اي رايك يا شيري






ابتسمت لها شيرين ثم قالت :

اه فعلا جميل


امسك يوسف يدها وقال :

شيري انا عاوز اروح العب عند اللعب اللي هناك دي


شيرين باعتراض قائله :

لا يا يوسف مينفعش تروح هناك لوحدك وبعدين المكان هنام زحمه اوي


يوسف بحزن قائلا :

عشان خاطري يا شيري


نظر لها عمر ثم قال :

خلاص يا شيرين انا هودي مفيش مشكله يلا تعالي يا بطل انا هوديك


أمسكت مريم يد شيرين وقربتها إليها وقالت :

روحي مع اخوكي عشان لو جاله التعب تكوني جنبه


نظرت لها شيرين بنفاذ صبر ثم قالت لعمر قبل أن يذهب :

استنا انا جايه معاكم







ابستم عمر لها ثم رفع حاجبيه بسخريه وقال:

هو انا لازم اقول يعني اني جاي عشان تروحي


بركت شفتاها بسخريه ثم قالت :

انت فهمت غلط علي فكره انا هروح عشان مااسبش يوسف لوحده ماشي، يلا يا يوسف


نظر عمر الي اثرها وهي ترحل ثم ضحك وقال :

هههههه، عليا النعمه مجنونه


اشارت ثريا الي مريم بالاقتراب ثم قالت لها :

هي شيرين مااتخطبتش قبل كدا يا مريم


مريم وهي تنظر على ابنتها بحزن قائله :

كان فيه عرسان بيجوا بس بعد كدا بيمشوا عشان يعني مفيش حد كان عاوز يستنى لحد اما تجهز نفسها وكمان عاشت هي كانت بتتشرط اني انا ويوسف نعيش معاهم قولتلها قبل مدا ملهاش دعوه بينا احنا هنكون كويسين معانا ربنا بس هي مكنتش بتسمع الكلام






ثريا بحب قائله :

تعرفي اني بحبها اوي حسيتها بنتي كدا والله من غير اي حاجه، ههههه طب اقولك حاجه بقا انا بتمنى ان شيرين تكون من نصيب عمر هي دي اللي تنفعه فعلا


مريم بذهول ودهشه قائله :

إيه لا لا طبعا يا ست الكل العين ماطعلاش على الحاجب لا طبعا


ثريا بضيق قائله :

ليه بتقولي كدا دي شيرين دي ست البنات وانا هلاقي احسن منها فين لعمر، بصي انا مستنيه بس يكون فيه اولفه بينهم واكيد اكيد هيحصل نصيب انا متأكده من دا


...............

كانت تنظر لهم من بعيد بحقد وغل بيتنا كان يقف بجانبها ثم قال :

اهو يا ست الكل زي ماقولتلك جنبه اهي


مشيره بغضب قائله :

يبقا فعلا متجوز وبيكدب عليا، ماشي يا عمر انا عارفه هتصرف ازاي ومش هخليك تتهني بالحلوه دي

.................

كان تقف بشرود تتذكر ماحدث في تلك الليله المشؤمه، كانت تشعر





 بالحزن الشديد لاتعرف ماذا تفعل في تلك المصيبه التي قد حلت عليها، فقد ذهب مروان َتركها في




 تلك الاعباء تتحملها بمفردها بدون ذنب، فهو قد صلب شرفها بدون رحمه 


عمر وهو يضع يده أمام عينيها قائلا :

إيه يابنتي روحتي فين عمال انادي عليكي مش سماعني؟ 


نظرت له بانتباه ثم قالت :

ها.. معلش كنت سرحانه شويه 


جلس عمر بجانبها ثم قال بتساؤل :

ماتحكيلي عنك شويه يا شيرين 






نظرت له ثم قالت بسخريه :

عادي حياه بائسه ملهاش اي معنى طفله اتربت وسط ابوها وامها كبرت لاقيت الحياه بتتغير ودا ظهر بعد اما يوسف





 اخويا بدء يكبر وبابا ظهر عليه مرض السرطان وسابنا، أو بالمعنى سابني.. سابني تايهه وحيده ضايعه




، شلت الهم بدري اوي كنت انا البنت والأخت والأب والأخ وكل حاجه ممكن تتخيلها، معرفتش اعيش طفولتي ولا مراهقتي، كنت بشتغل وبهتم بدراستي،





 خلصت كلية تجاره بتقدير جيد جدا وفضلت اكتر من أربع او خمس سنين بدور على شغل تبع دراستي وبرضو مفيش كنا عايشين في البلد





 عند خالي، وطبعا مكنتش بسلم من نظرات ولاد خالتي وخلاني اللي كانت مقرفه ومكنتش بسلم من تحرش ابن خالي ليا تعبت مكنتش قادره اتكلم عشان كنت بخاف، قررت اخد ماما ويوسف وننزل مصر نعيش بعيد عنهم وبرضو الهم كان ورانا والفقر 


ثم صمتت لحظه والدموع انسابت من عيونها بدون اءذن مما جعل قلبه ينشق نصفين حزناً عليها 

، امسك عمر يدها ثم قال :





ممكن تهدي انا عارف انك مريت بحاجات صعبه كتير اوي بس ماتقلقيش كل اللي عدي حاجه واللي حاجه تانيه خالص 





نظرت عمر الي يده التي كانت على يدها فسحبت يدها سريعا وقامت بمسح دموعها ثم قالت :

هو يوسف فين؟ 


نظر عمر حوله ثم قال :

كان بيلعب هنا عند اللعبه دي معرفش راح فين 


شيرين بفزع قائله :

يعني ايه يوسف يايوسف 


كان يبحث معها عنه ولكنهم لم يجدوا 


شيرين بصراخ :

يوسفففففف... 

 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-