CMP: AIE: رواية عذراء محنطة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كلا را
أخر الاخبار

رواية عذراء محنطة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كلا را


  رواية عذراء محنطة    

الفصل الرابع والعشرون 

بقلم كلا را 

 عمتا الملفات ديه قديمة و مش مهمة اصلا.

اتسعت عيناها وهي تهتف بصدمة و غضب :

- ولما هي مش مهمة خليتني اسهر طول الليل ليه !!

هتف بغمزة في لؤم :

- كنتي ترنيلي و انا اجي اونسك.

لين بعصبية :

- انت قليل الادب احترم نفسك و الا.

اياد بخبث :

- والا ايه هتشكيني لرعد.

لين و قد تذكرت ان رعد رآها سابقا وهي تطرد سيليا فمن الاحسن ان لا يراها الان . تحدثت بتحدي :

- انا مش بستنى حد ياخدلي حقي و على فكره هنتقم منك.

وقف مقابلها وهمس بوقاحة :

- اموت و اعرف هتعملي ايه.

طالعته من الاعلى للاسفل باحتقار شديد ثم خرجت و صفعت الباب بعنف.

ارتفعت ضحكاته وهو يقول بصوت عالي :

- بعشقها يا نااااس

في فيلا جلال.

كان يتحدث في الهاتف قائلا بجدية :

- و مفيش جديد حصل.

- لا يا بيه بس الشبح اتخانق مع عشيقته و احم اعتدى عليها.

جلال بضحكة سخرية :

- مش هي عشيقته يعتدي عليها ازاي.

- ماهو حضرتك من ساعة ما جابها من اسبوع او اكتر كده ملمسهاش ولا حتى نامو ف اوضة واحدة و منبه علينا ناخد بالنا منها عشان هي عميا و....

قاطعها بانتباه و هو يغمغم :

- بتقولي ايه يا نورهان عميا ؟؟

نورهان ب ايجاب :

- ايوة عميا و اسمها...

قاطعها مجددا بحزم :

- ابعتيلي صورتها.

نورهان بتردد :

- بس ده صعب لان....

صرخ بها بشكل اثار الرعب الشديد بداخلها :

- انتي مبتفهمييش بقوولك ابعتيلي صورها.

- ح...حاضر هحاول.

اغلق الخط و انتظر عدة دقائق وهو يحرك قدماه بنفلذ صبر حتى رن هاتفه بوصول رسالة.

فتحها و معها اتسعت عيناه بصدمة وهو يرى صورها...صور حوريته.

جلال بهمس :

- سيليا بتكون عشيقة الشبح و عايشة ف قصره !!مسح على وجهه من الاعلى الى الاسفل و عيناه اصبحتا جمرتين مشتعلتين من الانفعال الشديد.

فكر بحدة فيما يحدث كيف وصلت سيليا لقصر الشبح اين رآها و متى اخذها..... عندما اقتحم القصر منذ ايام كانت هناك وهو لم يعلم بوجودها حوريته كانت قريبة منه ولم يأخذها....سحقا !!!

فجأة نهض واقفا و مرر يده على محتويات المكتب لتسقط كلها على الارضية و هو يصرخ بصوت هادر :

- كااانت قدامي و انا مشوفتهاش البنت اللي بحبها من سنين فلحظة بقت ملك ل الد اعدائي لييييه لييييه مصمم تاخد كل حاجة حلوة مني يا رعد لييييه !!!

دلف احد رجاله بحذر و قال :

- في حاجة يا باشا.

نظر له شزرا وهو يصيح به :

- بـــــــراااا !!!

امتثل لأوامره و خرج مسرعا في حين امسك جلال هاتفه مجددا و اعاد الاتصال.

جلال بحدة :

- لمسها يا نورهان ؟

- ها !قالتها بغباء فسألها مجددا بحدة اكبر :

- بقولك لمسها الشبح لمس سيليا نام معاها !!

نورهان بهدوء :

- قولتلك انه من ساعة ما جابها ملمسهاش بس....

صمتت فهتف بتوجس :

- بس ايه ؟

اجابت وهي تمط شفتاها بتبرم :

- النهارده الصبح اتخانقو جامد و الشبح ضربها بعدين طلعها لأوضته و اااا....احم حضرتك فاهمني و سيليا هانم كانت بتعيط جامد.

- اعتدى عليها !!

همسها بصدمة غير مصدق لما يسمعه ثم صرخ بجنون :

- ال***** حصل عليها قبلي !!

نورهان بعدم فهم :

- ازاي !!

لم بجبها و اغلق الخط قذف الهاتف بعنف وحدث نفسه بعصبية :

- هو حصل عليها حصل على جمالها و جسمها بس والله يا رعد لأدفعك التمن غالي و ارجعها ليا و تبقى فحضني وانت مش عارف تعمل حاجة استنى عليا وهتشوف مش جلال اللي بيسيب حقه.

خرج من فيلته و ركب سيارته انطلق بها بسرعة البرق و بعد دقائق توقف امام شقة لين.

رفع هاتفه و اتصل بها و عندما فتحت الخط قال بجدية :

- انا قدام باب بيتك تعالي بسرعة.

- في حاجة ؟

اغلق الخط دون الرد عليها ترجل من السيارة و صعد فتح الباب بنسخته من المفاتيح و دلف.

انتظر نصف ساعة حتى رأى لين تدخل وعلى وجهها علامات الاستفهام . اقتربت منه و قالت بتعجب :

- في ايه ااا....

قاطعها عندما امسك بكتفيها في عنف و رفعها حتى تصبح بطوله نظر لعينيها مباشرة و همس بنبرة مرعبة :

- انتي كنتي عارفة انها معاه صح.

لين وهي مصدومة و ايضا خائفة منه :

- ه...هي...م..مين..ااا...انا م..مش ف..فاهمة ح...حا...جة.

جلال بصياح :

- سيييليااا يا لييين سييلياا موجودة فقصر رعد و انتي كنتي عارفة.

كادت تتكلم لكنه قال بكذب ليستدرجها في الكلام :

- متحاوليش تكذبي انا عرفت انك كنتي على علم باللي بقوله دلوقتي.

نزلت دموعها من الالم ليس جسديا فقط بل من افعاله ايضا. فقالت بصوت مخنوق :

- اه انا كنت عارفة و ااااااه....

وة وضعت يدها على قبضته لابعاده وهي تتشدق ببكاء :

- جلال انت بتوجعني.

تركها و دفعها بخفة فطالعته بدموع قائلة :

- ممكن افهم انت ليه مهتم بيها اوي كده ؟!

- ملكيش دعوة.

هتف بها و هو يستدير ليغادر لكن اوقفه صوتها :

- طلقني.

ادرا رأسه ونظر لها من فوق كتفه باستهجان فصرخت به :

- طلقني يا جلال !! انا مبقيتش قادرة اتحمل اهاناتك ليا و انه همك الوحيد تلاقي سيليا اللي مش عارفة انت عايزها ليه اصلا !!

زفر بضيق ثم تقدم نحوها طبع قبلة رقيقة على وجهها و تمتم بخفوت :

- حقك عليا يا حبيبتي والله مقصدش ادايقك و اخليكي تعيطي و يكون فعلمك انا مش هطلقك ابدا لاني مش بقدر اعيش من غيرك.

لين بتهكم واضح :

- ولما انت بتحبني بدور على سيليا ليه و عصبت ليه لما عرفت انها موجودة فقصر الشبح.

ارتبك داخليا لكنه غمغم ب :

- ااا...طب سيبينا من سيرتها هو انا مقولتلكيش انك طالعة حلوة اوي النهارده.

و كالعادة يستطيع بكلماته المعسولة سلب عقلها ابتسمت له بعشق و القت نفسها في احضانه.

رفع رأسه و تند بارتياح نظر لها بخبث و حدث نفسه :

- غبية و بتصدق كل حاجة

في قصر السيوفي.

دلف بسيارته الفارهة ليفسح له الحراس الطريق ترجل منها و دخل وجد زهرة تنزل من السلم فاشار لها بيده.

اقتربت منه بسرعة و رددت :

- اؤمرني يا سيدنا.

رعد بجفاء :

- سيليا اتعشت ؟

هزت رأسها قائلة :

- كلت بالعافية مكنتش راضية تحط لقمة واحدة ف بوقها.

همهم بطريقة مخيفة و صعد للاعلى فتح باب غرفتها على مصراعيه و اقتحمها.

كانت سيليا تكاد تنام بعد ان غلبها النعاس لكن فجأة سمعت صوت الباب يفتح بعنف فنهضت جالسة.

سيليا برعب :

- م...مين.

احتلت ابتسامة شيطانية ثغره اتجه نحوها و سحبها من ذراعها لتقف....انتفضت بفزع و همست :

- الشبح !! انت بتعمل ايه هنا فالوقت المتأخر ده.

رعد بضحكة ماكرة :

- انتي كأنك مش عارفه انا جبتك للقصر ليه.

ارتعدت مفاصلها فتلعثمت بخوف :

- هاا...انت...تقصد....تقصد ايه.

جذبها من خصرها و مرر يده على جسدها هامسا :

- هتعرفي قصدي ايه.

و فجأة انحى قليلا وضع يده تحت ركبتيها و يده الاخرى على ظهرها و حملها شهقت وهي تصيح به في فزع جلي :

- لاا سيبني انت بتعمل ايه.

لم يتكلم بل اخرجها من غرفتها اتجه لجناحه و هي تضربه بقبضتها الصغيرة على صدره القاها على الفراش فانهمرت في البكاء الهستيري وهي تحتضن نفسها من بطشه....جلس بجانبها و بدون مقدمات ضمها لاحضانه بقوة فصرخت بمرارة :

- ارجوك متعمليش حاجة والنبي يا رعد.

رعد بهمس وهو يمسح على شعرها :

- هششش اهدي مش هعملك حاجة.

شعر باستكانتها بين ذراعيه فاستلقى بها و قبل ان تبدي اي رد فعل غمغم بتحذير :

- اوعى اسمع صوتك من النهارده هتنامي هنا فحضني.

تلونت وجنتها باللون الاحمر القاني وهي تجزم انه سيغمى عليها بعد لحظات فما يحدث حاليا تعيشه للمرة الاولى لكن رغم هذا تمتمت بقليل من الحزم :

- لو سمحت مينفعش كده خالص اا...

قاطعها وهو يميل لوجهها يقبل شفتيها بشغف واضح و يداعب وجنتها برقة خدرتها....ابتعد عنها بعد دقائق و همس بأنفاس متسارعة :

- البوسه ديه عشان تفهمي ان مفيش حاجة بتمنعني من اللي عايزه و لو منمتيش دلوقتي هفكر انك عايزاني اعمل اكتر من كده.

اغمضت عيناها بسرعة قائلة :

- اهو انا نمت خلاص.

قهقه عليها و ظل ينظر لها حتى تأكد انها نامت....

قبل عنقها برقة و اردف :

- انتي ملكي يا سيليا ملكي انا ومجبورة تنفذي كل كلامي و الا....

لم يكمل باقي كلماته بل وزع نظرات على ملامحها و شعور بالرغبة يتملكه من حين لاخر....في اليوم الموالي.

فتحت عيناها بثقل وهي تمدد ذراعيها للامام بكسل تحسست الفراش و لم تجده فايقنت انه استيقظ قبلها.

انتفضت جالسة وهي تتذكر ما حدث البارحة عندما تأخرت عليه. نادت بصوت عالي نسبيا :

- زهرة . ياا زهرررة !

بعد بضع دقائق دخلت زهرة وهي تقول بابتسامة :

- انتي فايقة بدري النهارده.

مطت شفتيها بامتعاض وهي تجيب :

- حكم القوي بقى....المهم تعالي جهزيني.

بعد ربع ساعة كانت تنزل مع زهرة مستندة عليها دلفا لغرفة الطعام و كان رعد جالسا و عندما رآها تمتم بابتسامة انتصار :

- كويس متأخرتيش اهو بتتعلمي الدرس بسرعة.

شتمته في سرها ثم تحدثت بابتسامة مزيفة :

- عارفة.

اشاح بصره عنها و بدأ يتناول طعامه و زهرة تساعد سيليا في الاكل و بعد دقائق نهض رعد و اردف بأمر موجها كلامه للخدم :

- تهتمو بالهانم كويس مش عايز حاجة تنقصها فاهمين ولا.

احد الخدم بسرعة :

- امرك يا باشا.

حدق بسيليا قليلا ثم قال ببرود :

- و انتي كملي فطورك و مش عايز اجي بالليل و اعرف انك لسه مكلتيش.

هزت رأسها موافقة و هي تقلب عيناها بعدم رضا....ركب سيارته و انطلق بها للشركة دخل و رأى الموظفين يعملون بجهد و يتحركون كالالات فابتسم برضا و صعد لمكتبه في الطابق الاخير.

دلف ووجد اياد جالسا ينتظره و عندما رآه هب واقفا و اردف بمزاح :

- نورت الشركة يا شبح.

ابتسم على سخافة صديقه و جلس حدق بها قبل ان يقول بجدية :

- ها عايز ايه.

اياد بابتسامة :

- كنت عايز اقولك ان صاحبك عشقان.

ضحك بسخافة وهو يردد :

- ما انت بتعشق كل يوم و كل مرة تصاحب بنت شكل ايه اللي جد ف الموضوع.

حمحم بجدية لم يعتدها منه :

- انا بتكلم جد يا رعد انا حبيت واحدة من المتدربين اللي عندي و حبي نقي.

طالعه باهتمام قائلا :

- طيب يا خويا ناوي على ايه بقى.

اياد بابتسامة :

- مستني الفرصة المناسبة عشان اعترفلها.

- وايه اللي حصل عشان الدنجوان اياد يعشق بنت واحدة.

بسعادة تامة صرح :

- انا مش عارف البنت ديه جت من سهور و اتعينت مع المتدربين كنت كل يوم برخم عليها وهي مش بتخاف مني ابدا زي التانيين لقيت نفسي مش قادر اعيش من غيرها و لا اكمل يومي من غير ما اشوفها و اسمع صوتها....انا بحبها يا رعد.اومأ ببساطة رغم تعجبه من حالة صديقه ثم غمغم بحزم :

- ومين ديه.

اياد :

- لين مجدي....عارف البنت وحشتني اوي هطلبها تجي هنا عشان اشوفها.

رعد بحدة :

- وهو ده مكان عشان تحب فيه !!

تزامن كلامه مع صوت دقات الباب ثم فتح و دخلت لين.

اياد يحدث نفسه :

- انا متى مطلبتهاش وجت لوحدها الظاهر القدر مقرر يجمعنا سوا.

اما رعد و لين فكانا في عالم اخر لين اصابها الارتباك لانها لاول مرة تدخل لهذا المكتب و لا تعرف من يوجد فيه و رعد يحاول تذكر اين رآها حتى جاء في ذاكرته عندما دفعت سيليا و طردتها من منزلها.

انتصب واقفا وهو يصرخ بحدة :

- انتي !!!!

في القصر.

كانت سيليا جالسة على الارجوحة في الحديقة و تطرق برأسها للاسفل حتى سمعت صوت خطوات احدهم يقترب.

زمت شفتيها و قالت بتبرم :

- ليه اتأخرتي كده يا زهرة.

نورهان بمكر :

- بس انا مش زهرة يا هانم.

عقدت خاجباها و تمتمت :

- نورهان ديه انتي ؟؟

نورهان بإيجاب :

- ايوة انا....كنت عايزاكي فموضوع خطير جدا.

دقت حواسها نواقيس الخطر فقالت :

- بخصوص ؟

التفتت نورهان يمينا و سمالا تتأكد من عدم وجود احد اقتربت منها و همست :

- انتي عايزه تهربي من القصر صح.

- افندم !

قالتها سيليا بذهول فأكملت الاخرى باصرار :

- عايزه ولا لأ.

اومأت بإيجاب و تابعت :

- وانتي يهمك ف ايه.

ابتسمت نورهان بثقة ثم تمتمت قائلة بنصر :

- و انا عايزه اساعدك تطلعي من القصر....!!!تشنجت قسمات وجهها وهي تتمتم بعدم استيعاب :

- ااا....بتقولي...ايه ؟

رسمت ابتسامة على ثغرها مرددة بثقة تامة :

- قلت انتي عايزه تهربي من هنا ؟ ولو عايزه فعلا ف انا هساعدك.

انتصبت واقفة وهي تستند بيدها على طرفي الارجوحة و تشدقت بحدة ممزوجة بالذهول :

- ممكن توضحي كلامك اكتر !

زمت شفتيها بتأفأف ثم هتفت بنبرة حزن مزيفة :

- ااا انا مش عارفة اقولك ايه الصراحة بس لازم تعرفي ان في بنات كتير قبلك جوم على القصر ده و مطلعوش منه سالمين.

قضبت حاجباها باستغراب من كلامها فتابعت بصوت خافت :

- الشبح شخص طبعه مريض و مش سوي خالص بمعنى تاني الشبح بيخلي عشيقته تكون عبده ليه و بيعذبها جدا و بعدين يرميها....انتي عارفه طبعا انا بقصد ايه.

ارتعدت اوصالها ووضعت يدها على فمها تمنع شهقتها من الصدور و قبل ان تتكلم تابعت الاخرى :

- انا كنت مكانك من زمان عذبني معاه كل يوم ضرب و اهانات بعدين رماني ف وسط الخدم.... ثم نزلت دمعه منها صادقة فعلا و اردفت بصوت متحشرج :

- بقيت اخدم عشيقاته اتخيلي احساس انك تخدمي حبيبك و عشيقاته اه هو معشمنيش و كنت عارفه انه مصيري هيبقى زي مصير اللي قبلي بس....

لم تتكلم بل مسحت دموعها و طالعتها من الاعلى للاسفل بحقد هي جميلة بحق بل اجمل منها و من جميع الفتيات التي عرفها الشبح من قبل جسدها الجذاب رغم نحافته و شعرها الذهبي و بشرتها البيضاء التي تليق على عيناها الزرقاء....من العجيب ان حدقتين بديعتا الجمال هكذه لا تبصر....

افاقت من شرودها على تنحنح سيليا وهي تهتف بجدية :

- نورهان انتي هنا ؟


نورهان بنفس النبره :

- اه....و لسه مستنيه جوابك.


- بس ليه عايزه تساعديني ايه مصلحتك من ده كله.

نطقت بها و هي تعقد ساعديها امام صدرها فتلعثمت الاخيرة قائلة :

- احم ااا انا ست ومش عايزه اللي حصلي يتكرر معاكي لان باين عليكي غلبانه وو...

اكملت هي مكانها :

- عشان انا عميا و مش هعرف اتصرف لو رماني صح.


كلك مفهوميه.

قالتها نورهان بتهكم فزمت الاخرى شفتيها بتبرم ثم بدأت بالتفكير مليا فيما يحدث....

هي شكت من قبل بأنه ليس بشخص سوي لكنها لم تتوقع بأن يكون بمثل هذه الوحشية و النداله !!

افاقت من تفكيرها على صوت زهرة التي اقتربت منهما و طالعتهم بتعجب و استغراب :

- في حاجه يا هانم ؟

حركت سيليا رأسها بنفي و اردفت :

- لا انا طلبت من نورهان توديني القصر عشان مش عارفه ادخل ليه لوحدي.


هزت رأسها متفهمه ثم تحدثت باعتذار :

- اعذريني يا هانم كنت مشغولة و نسيت انك قاعدة ف الحديقة و اااا


قاطعتها سيليا بعدم اكتراث :

- ولا يهمك اصلا كنت قاعدة بكلم نورهان و محسيتش بغيابك.


ابتسمت نورهان باصطناع :

- تحبي ادخلك جوا.


زهره بجفاء :

- و انا مش شايفاني قدامك.


هزت كتفيها بعدم اكتراث و تحركت متوجهة نحو بوابة القصر في حين امسكت زهره ذراعها بحذر و سارت بها للداخل ايضا....

صعدت لغرفتها الجديدة - غرفة الشبح - و اجلستها على السرير . كادت تغادر لكن سيليا سارعت بالقول :

- زهره استني.


التفت لها في استغراب قائلة :

- ايوة يا هانم.


حمحمت قبل ان تقول بتردد :

- هي...نورهان كانت عشيقة للشبح من قبل ؟


اتسعت عيناها بذهول ثم مطت شفتيها بتعجب :

- بتسألي ليه نورهان قالتلك حاجه !


اجابتها بضيق :

- جاوبي على سؤالي !!


تحشرج صوتها وهي ترد بتوتر :

- اااا....احم اه كانت عشيقة ليه.


سيليا بفضول :

- طب هي ليه...يعني....


اردفت زهرة بنبرة عاديه :

- الشبح بيشوف مزاجه بس و لما يزهق بيرمي من غير ما يفكر و نورهان مكنش عندها مكان تروح ليه بعد ما زهق منها و طردها و اترجته يسيبها ف القصر فخلاها خدامه.


كورت قبضتها باشمئزاز و تشدقت :

- حيوان و معندوش قلب !!

زهرة بتنهيده :

- عشان كده قولتلك سابقا حاولي تحطي قلبك على طرف لان....


قاطعتها بانفعال :

- و من غير ما تحذريني انا مستحيل احب واحد زيه.


زهرة محاولة لتهدئتها :

- طب ماشي اهدي انتي و متتعصبيش.


قاطعتها مجددا :

- اطلعي لو سمحتي عايزه ارتاح.


اومأت بمضض و غادرت الغرفة و هي تحدث نفسها :

- نورهان ديه مش بتجيب غير المشاكل ربنا يستر من الايام اللي جايه.


كانت هي غائبة في عالم اخر...

تفكر كيف ستنقذ نفسها من براثينه...

لقد كانت زهرة محقة في كلامها لا يجب ان تدع مشاعرها تتحكم بها حتى ولو كانت قد نمت ذرة اعجاب صغيره بداخلها نحوه لكنها ستقضي عليها !!!

____________________________

تبادلا النظرات مع بعضهما نظرة غضب و نظرة خوف صدرت من الاخرى.


- هو في ايه هنا !

نطق بها اياد بانزعاج وهو يحدق لكليهما و تابع :

- انتو بتعرفو بعض.


تحدث رعد بصوت قاتم :

- البنت ديه تترفد حالا.


شهقت لين بصدمه و ايام لم يختلف حاله كثيرا عنها . نظر له قائلا :

- انت بتقول ايه ؟!


                   الفضل الخامس والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-