رواية عذراء محنطة
الفصل التاسع عشر
بقلم كلا را
ابتسم بخبث اخفاه سريعا ثم تمتم بنبرة جادة :
- معرفتيش حاجة عن سيليا ؟
لين بضيق :
- لا. و اكملت بشك :
- انت بتسأل عليها ليه ؟
جلال مدعيا الا مبالاة :
- عادي يعني.
صمتت لين ولم تتكلم هي تعلم جيدا انها تقيم مع رعد السيوفي عدو زوجها و صاحب الشركة التي تعمل بها لكنها لا تريد اخباره فهي خائفة من سيليا بسبب جمالها الذي يسحر اي شخص يتطلع لها و تخشى ان يغرم بها جلال و ينساها.....لا يستحيل فجلال يعشق لين فقط.....هذا ما كانت تعتقده !!!
ابتسمت و قبلت جبينه ثم جلست بجانبه ووضعت رأسها على صدره تحتضنه بقوة وهو يلعب بخصلات شعرها و تفكيره مشغول بتلك الفتاة التي اسرته من اول نظرة.....في المساء.
داخل غرفة الطعام جلس على الطاولة و جلست سيليا بجانبه اخذ الشوكة من يدها وهو يغمغم بنبرة هادئة :
- هساعدك.
سيليا باحراج بسيط :
- لا انا....
قاطعها بحزم و هو يضع الطعام داخل فمها :
- انا بقولك مش باخد رأيك.
تنهدت بحنق داخلي وودت لو تستطيع خنقه لتتخلص من تحكماته هذه.
رعد بجدية وهو يحدجها بنظرات دقيقة :
- بتفكري ف ايه.
اجابته بهدوء تام :
- مبفكرش فحاجة.....اوقفت يده قائلة :
- خلاص شبعت.
اخذ كأس الماء و اعطاه اياها مسح على فمها و اوقفها.
رعد بصوت عالي :
- ياااا زهرة !!
و في ثواني كانت زهرة تقف امامه منحنية له باحترام :
- اءمرني.
هتف بنبؤة حازمة :
- طلعي الهانم ل اوضتها و اوعى الاقي حاجة ناقصاها اعمليلها كل اللي عايزاه واضح.
هزت رأسها بسرعة و تقدمت من سيليا و امسكت يدها....طبع رعد قبلة رقيقة على وجنتها و همس :
- تصبحي على خير.
ابتسمت بخجل و لم تجب اخذتها زهرة لغرفتها و ادخلتها وضعتها على السرير و قالت بتردد :
- ممكن يا هانم اقولك على حاجة.
سيليا باستغراب :
- تقولي ايه.
زهرة بارتباك اكثر :
- اااا انا يمكن بتجاوز حدودي بس لازم اقولك متعلقيش امالك ب سيدنا الشبح.
عقدت حاجباها بتعجب اكبر :
- افندم ؟
زهرة :
- اقصد يعني احنا كلنا بنعرف الشبح جابك هنا ليه الصراحة هو متعود كل شهرين يجيب واحدة جديده ولما يزهق منها يرميها و اظاهر انك انتي العشيقة الجديده و لاني شايفاكي غلبانه عايزه اقولك متحاوليش تخلي قلبك يتعلق بيه و يرميكي لان زيك زي التانيين.
نطقت بصدمة وهي تنظر للفراغ :
- الشبح جابني هنا كعشيقة !!
اغمضت عيناها تمنعها من انزال العبرات استلقت على السرير و هتفت بصوت مخنوق :