رواية العشق القاتل
الفصل الرابع
بقلم بسمله محمد
عادت ندى للمنزل بعد عدت ايام وحالتها كانت تتحسن....
مينا: حمدلله على السلامة، البيت كان مضلم من غيرك ودلوقتى نور من تانى.
ندى: لا البيت نور عشان الدنيا شمس.
مينا: تصدقى انا غلطان انى بجاملك وبرفع من روحك المعنويه.
ندى: خلاص يا عم متزعلش، خلاص البيت نور من ساعه مانت دخلته يا مونى.
مينا: يا ايه!؟
ندى: مونى، ايه وحشه ولا ايه؟
مينا: لا يستى اى حاجه تيجى منك حلوة، اه واعملى حسابك مفيش شغل تانى.
ندى: ليه ان شاء الله؟
مينا: يابنتى انتى كان فضلك دقايق وتودعى، ارتاحى شويه بس وبعدين اعملى اللى انتى عايزاه.
مرت ايام وتحسنت ندى نهائيا، وفى يوم ما كان ندى ومينا يجلسون ليلا فى الشرفه يتحدثون ويشربون القهوة الذى يعدها مينا واصبح ماهرا فيها، ثم تحدث مينا.....
مينا: ندى، انا بقالى قد ايه قاعد معاكى؟
ندى بتفكير: بقالك تقريبا تسع شهور واربع ايام.
مينا: طب انا مش هفضل عايش كدا طول عمرى، لازم ارجع لحياتى الطبيعيه يا ندى، وانا مش هقدر اعمل دة من غير مساعدتك.
ندى بحزن تحاول ان تخفيه: تمام قولى اساعدك ازاى وانا مش هتأخر اكيد.
مينا: بصى يا ستى احنا لازم نحبس الناس اللى حاولوا يموتونى دول، بس لازم يكون عندنا دليل عسان نبلغ عنهم ولازم نعرف نوصلهم اصلا.
ندى بحيرة:طب هنعمل ايه؟
مينا: كمال هو اللى هيقدر يساعدنا.
ندى: طب هنوصله ازاى؟
مينا: انا عارف عنوانه فانتى معلش هتروحيله وهتجيبيه وتيجى وانا هعرف اتصرف معاه.
ندى: تمام بكرة الصبح هروحله.
مينا: لا معلش دلوقتي.
ندى: دلوقتى!
انت عارف الساعه كام؟
الساعه تسعه ونص يا مينا.
مينا: معلش عشان خاطري.
ـــــــــــــــــــــــــــ
«فى منزل كمال»
ندى دقت بابا منزل كمال...
كمال: مين؟
ندى: انا ندى.
كمال: ندى مين؟
ندى: افتح بس وانا هفهمك.
فتح الباب
كمال: اهو، انتى مين بقى؟
ندى: مينا باعتنى ليك وبيقولك هو عايزك ضروري.
كمال باستهزاء: اه الله يرحمه، حاضر هبقى اروحله فى الحلم، انتى يابت انتى ومين اللى باعتك؟
ندى: اولا تكلمنى باحترام على فكرة انا دكتورة، ثانيا انا هثبتلك انى مش بكدب.
اتصلت بمينا
ندى: الو
اه اهو بس مش مصدقنى
تمام
خد اهو كلمه
كمال: لا برضو مش مصدق ما هو ممكن تجيبى اى حد ويغير الصوت.
ندى بنفاذ صبر: هفحتلك فيديو عشان تصدق.
فتحت ندى ومينا فيديو
كمال: لا، ازاى، دة مستحيل، مينا مات قدامى.
ندى: تعالى معايا دلوقتى وهو هيفهمك كل حاجه.
ـــــــــــــــــــــــــ
ذهب كلا من ندى وكمال لمنزل ندى، وعندما كانوا امام باب المنزل وجدوا الباب فتح وكمال اخذ لكمه قويه ثم وقع على الارض وخرج مينا وظل يضربه...
مينا بعصبيه: بقا انا تضحى بيا وبحياتى عشان الفيلم بتاعك، طيب انا هوريك يا كمال يا محروس مين هو مينا منصور.
كمال: والله مكنت اعرف انه هيضربك بجد كنت فاكره بيهوش بس.
مينا بعصبيه:بيهوش!ياريته يا شيخ كان بيهوش عليك انت.
كمال:اخس عليك دة انا كمال حبيبك.
مينا بعصبيه:حبيبى...
ندى بمقاطعة:يوووه بس بقا انتو الاتنين،ايه هو انتو عيال صغيرة يا فنانين يا كبار،خلاص يا مينا هو فعلا مش بيشم على ضهر ايدة عشان يعرف الراجل بيهوش ولا بجد وبعدين خلاص الحمدلله انى ظهرتلك ولحقتك.
كمال باستغراب:لحقتيه ازاى يعنى؟
ندى بهدوء:بص يا استاذ كمال انا هفهمك اللى حصل والمطلوب منك،اولا انا كنت فى نفس الفندق اللى كان فيه مؤتمر الفيلم بتاعكوا وشوفت اللى حصل ومشيت وراكوا لحد المكان اللى روحتوله وشوفتهم وهما شايلين مينا وهو مضروب بالمسدس وانا اللى لحقته وطول الفترة دى هو كان عندى عشان مش عايزين الناس دى تعرف ان مينا لسه عايش.
كمال:تمام بس انا ايه المطلوب منى دلوقتى؟
ندى:انك تروح للعصابه دى بأى حجه وتسجلهم ونسجنهم.
كمال بعصبيه:نعم!
انتو عايزينى ارجع النار برجلى،دة انا ما صدقت مشونى بعد ما اتفقوا معايا ان اى فيلم او اسكريبت اكتبه ويبقى فيه حاجه صغيره حتى ممكن تأذيهم اروحله الاول.
ندى:طب ما حلو اوى دة،انت هتجيب اسكريبت معفن من عندك بس يكون فى حاجات تخصهم كتير عشان ميقولش عليك تافهه وهتروحله توريهوله وحاول تخليه يتكلم عن اللى حصل معاكوا.
كمال:تمام بس على فكرة انا معنديش اسكريبت معفن.
مينا:ياعم اتنيل.
ــــــــــــــــــــــــ
وفعلا ذهب كمال لهؤلاء الناس ونفذ الخطه الذى اتفقنا عليها وسجل ما قاله رجل العصابه وبعتناه للشرطه وتم القبض على هؤلاء الناس...
مينا بفرحه:يااااه اخيرا خرجت انا كنت حاسس انى فى سجن.
ندى:والله سجن!
مينا:لا مش بيتك هو اللى سجن انا اللى كنت فى سجن...يوووه مش اللى فى دماغك بصى ان...
ندى بضحك:خلاص خلاص فاهمه والله،وحمدلله على سلامتك والف مبروك رجوع الفيلم تانى للنور.
مينا:الله يبارك فيكى وحقيقى من غيرك ولا كان هيبقى فى فيلم ولا كنت هبقى موجود اساسا.
ندى:ياراجل انا معملتش حاجه دة شغلى وبعدين انا وسيله ربنا بعتهاليك عشان تنقذك.
مينا بأمتنان:بردو شكرا يا وسيله،وربنا يخليكى ليا.
ساد الصمت فى المكان لعدة دقائق ثم تحدثا فى نفس الوقت...
ندى:مينا.
مينا:ندى.
ندى:قول انت الاول.
مينا:طيب انتى اكيد هتيجى معايا افتتاح الفيلم.
ندى:اه طبعا،بس هو دة اللى كنت هتقولهولى؟
مينا بأرتباك:اه،هو انتى مستنيه منى اقولك حاجه؟
ندى وهى تحاول ان لا تبكى:مينا انا بحبك.
مينا:ندى انتى عارفه انه مينفعش وبعدين انا بعتبرك اختى وصديقتى وملاكى اللى دايما معايا لاكن اللى انتى بتقوليه دة مينفعش،انا اسف.
ندى وهو تحاول ان لا تبكى:لا اسف على ايه،انا اللى اسفه،بص اعتبرنى مقولتش حاجه.
مينا:ايوا كدا،احسن والله اننا صحاب كدا ربنا يخليكى ليا،بس بردو اكيد مش هتسبينى اروح الافتتاح لوحدى صح،لازم تيجى عشان تبقى اول واحدة تتفرج هلى الفيلم.
ندى بصوت لا يسمع:هتفرج عليه هناك.
مينا:بتقولى حاجه؟
ندى بحزن:لا ابدا،انا هروح بقا عشان تعبانه اوى،وطنط مامتك بعتت ناس خدوا حاجاتك ورجعوها بيتك.
مينا:ماشى واكيد هنتقابل ولا زهقتى منى.
ندى بتعب:اكيد اكيد.
ـــــــــــــــــــــــــــ
مينا:يعنى بقالها سبع شهور مختفيه؟
هتكون راحت فين؟
كمال:طب ممكن تهدى الاول عشان نعرف نفكر.
مينا:اهو انا هادى جدا،بس ندى فييين.
كمال:طب روحتلها البيت؟
مينا:اكيد طبعا روحت وكل ما اروح البواب يقولى فى الشغل افضل مستنيها وبرضو متجيش،على الحال دة بقالى ست شهور،وتليفونها مقفول.
كمال:طي تعالى كدا نروح تانى عند بيتها يمكن اكون وشى حلو عليك.
«عند منزل ندى»
مينا:ازيك يا عم صابر،ايه ندى لسه فى الشغل؟
عم صابر(البواب):بص يا استاذ مينا،الاستاذة ندى مش فى الشغل.
مينا:اومال فين؟
عم صابر:الاستاذة ندى سافرت من سبع شهور تانى يوم حضرتك مشيت فيه.
مينا:طب انت مقولتليش ليه من بدرى ياعم صابر.
عم صابر:سامحنى يا بنى بس الدكتورة كانت منبها عليا مقولكش انت بالذات.
مينا:طب انت متعرفش سافرت فين؟
عم صابر:سافرت تركيا عند اهلها.
مينا:ماشى شكرا يا عم صابر.
.......
كمال:هنعمل ايه دلوقتى؟
الافتتاح بكرة.
مينا:تعالى وانا هقولك هعمل ايه؟