CMP: AIE: رواية يقال حب الفصل الاول1بقلم وسام اسامه
أخر الاخبار

رواية يقال حب الفصل الاول1بقلم وسام اسامه


 

رواية يقال حب 

بقلم وسام اسامه 

الفصل الأول 


تقف علي خشبة المسرح الفارغ تماما

ضوء بسيط مسلط عليها...تقف ساكنه عيناه مغمضه.... انفاسها منتظمه

ثوان معدوده لتسمع تلك الموسيقي التي تنطلق معها ساقيها بحيرة البجع .


خصلاتها البنيه بدأت تتطاير معها وهي ترقص بحريه... سامحه لقدميها الدوران والدوران... تنحني وتقف بسرعه تركض وتقف تدور وهي تثني قدميها


كأنها تمنح رقصة الباليه حقها من انفاسها

ترقص وابتسامه صغيره علي شفتيها

عيناها مغمضه... في كل رقصه لها تشتم عطر جميل يخطف انفاسها


ولكن عندما تفتح عيناها لا تجد احد

فلم تعد تفتح عيناها في الرقصه

لتستمتع بذاك العطر المسكر


في نهاية المعزوفه ظلت تدور وتدور 

حتي انتهت المعزوفه وهي تنحني أرضاً 

للمره الثالثه تسمع تصفيق احد من مكان مجهول


وزعت نظراتها في المسرح لتجده خالي تماماً لا يوجد به غيرها... لتتنهد لين بثقل 

ثم القت نظره اخيره قبل ان تذهب الي غرفة تغير الملابس...دلفت الي الغرفه لتجد الغرفه مليئه بعطر رجولي رائحته جعلتها تغمض عيناها لتستنشقه ببطئ


وورقه صغيره موضوعه قرب حقيبتها محتواها كلمات قليله جعلت نبضات قلبها منقبضه...*لقائنا اليوم اميرتي*


لين بصوت منخفض وهي تحدق بالورقه:

-هو في ايه... مين دا


انتشلها من شروده صوت هاتفها لتلتقطه وتجيب بأبتسامه صغيره:

-اوعي تقول اني وحشتك انا لسه كنت معاك من ساعه ياسيادة اللواء


سمعت ضحكاته تصاحبها كلماته قائلاً :

-اه وحشتيني يالين... يالا تعالي المفروض تدريبك يكون خلص دلوقتي


ابتسمت بتساع قائله وهي تخرج ملابسها من حقيبتها:

-ياسيدي اهو بغير لبس الباليه

خمس دقايق وتلاقيني قدامك


اجاب الاخر:

-ماشي ياحببتي متتأخزيش


اغلقت الهاتف وهي تبتسم شاكره ربها انه رزقها بوالد حنون عطوف..... 


في غضون دقائق كانت ارتدت ملابسها مره اخري المكونه من بنطال من الجينز وقميص وردي... وجمعت خصلاتها في ربطه ورديه هادئه 


ثم امسكت حقيبتها وخرجت من غرفة الملابس لترجع الي منزلها 


وجدت مدربها امامها لتقول بنبره مرحه:

-خلصت تدريب وحضرة الظابط مستنيني ولو اتأخرت هيموتني


ضحك الرجل ليقول بأبتسامه:

-اممم بتهربي من كلامي صح

ماشي يالين بس اعملي حسابك

هتخانق مع ابوكي دا


ضحكت بقوه لتقول وهي تغادر:

-بص ياعمو براحتك خالص


ليطلق ضحكه صغيره هو الاخر

ويعود الي عمله......بينما هي تخرج من مدرسة الباليه......


كانت تسير وهي تفكر في ذاك العطر الذي يداعب انفها أحلامها وعند رقصتها

تتذكر عندما استيقظت من النوم ووجدت رائحة يدها ذالك العطر....تتذكر تلك الكلمات الرقيقه التي سمعتها في نومها


تظنها اضغاث احلام...

ولكن بدأت تشعر بالغرابه من الموضوع بأجماله.....افاقها من شرودها تلك اليد التي وضعت علي انفها بقوه


لتعافر عدة دقائق

ولكن بعدها تسقط بين يدي مجهول....

 ...........................................

بعد مرور خمس ساعات 

يجلس رأفت في الشرفه والقلق ينهش قلبه... صغيرته تأخرت كثيراً 

هاتفها مغلق... شعر انه سيبكي من خوفه عليها ليسمع رنين هاتفه يصدح في الشرفه


ليمسكه سريعاً ويجيب :

-ها ياعادل عرفت مكانها


اجاب عادل يقلق مماثل:

-لا يارأفت هي خرجت قدامي من المدرسه وبردو دورت ملقتهاش 


رأفت بخوف اكثر:

-اول مره تتأخر كدا ياعادل

خايف عليها اوي


اجاب عادل بكلمات مطمئنه:

-متقلقش يارأفت لين عروسه عندها 20سنه يعني مش صغيره تلاقيها بتشتري حاجه او مع صحابها


ليقاطعه رأفت بصوت حاد:

-انتا بتقنعني ولا بتقنع نفسك ياعادل

انتا عارف انها معندهاش اصحاب

ولو راحت تشتري حاجه هتقولي


تنهد عادل بثقل قائلاً :

-طب كلف حد من الظباط يدور عليها  يارأفت 


اجاب رأفت بقلق:

-لازم يمر اربعه وعشرين ساعه ياعادل

اقفل دلوقتي وهرن عليها تاني

ولو طولت اكتر من كدا هعمل تحديد موقع.............

......................................

لم يمل من النظر لها... أصبحت ادمان بنسبة له... كالفاكهه المحرمه لا يستطيع ان يأكلها... لا يستطيع ان يخبرها بحبه وهي بكامل وعيها.... فهي تخافه بشده


تأمل وجهها النائم الجميل مرر انامله علي وجهها متأملا اياها بشرتها البيضاء..انفها الدقيق... ثغرها الوردي الصغير


خصلاتها البنيه يعشق كل انش فيها

هي كالشمس وسط الطبيعه الجميله

كان يجلس في حديقه رائعه الجمال


جاعلها ممدده امامه ليتأملها بحريه

سامحا لعينيه رؤيتها ليقول بصوت هامس:

-وحشتيني يالين

تسطح جوارها وداعب وجنتيها قائلاً :

-تعرفي طول ما كنت في البحريه كنت قلقان عليكي... رغم اني اتصلت بعمي عشان اطمن عليكي... بس مرتحتش غير لما شوفتك امبارح


وامبارح بليل بردو نطيت من الشباك بتاع الاوضه وفضلت جنبك..  بس انتي نومك تقيل جدا محستيش بيا


ثم تنهد بقوه قائلاً :

-عملتي فيا ايه يالين خليتي عمر الخليلي حاجه تانيه خلتيه يحبك وميشوفش منك غير نظرة الخوف الي بقابلها في عينك كل ما اشوفك


عموماً أجازتي خلصت يالين... همشي بكره حبيت اشوفك لاطول وقت ممكن قبل ما اسافر لان المرادي مدة شغلي طويله


اقترب منها طابعا قبله صغيره علي جبينها متمتما بخفوت:

بحبك يالين اكتر من نفسي


تنهيده قويه اطلقها ليقف ويحملها بين ذراعيه متجه الي سيارته ليضعها في الكرسي الامامي


تأملها بضع دقائق قبل ان ينطلق الي منزل اباها... وعمه في وقت واحد

.....................................

صباح يوم جديد في منزل رأفت الخليلي


في مدينة بورسعيد ترقص الشمس وسط السماء معلنه انها بطلتها الوحيده التي تنشر اشعتها علي الجميع ومنهم البحر 


افاقت من غفوتها الطويله لتجد والدها نائم علي طرف الفراش محتضنا رأسها

تملصت منه بهدوء لكي لا تيقظه


ولكنها تفاجأت من وجودها في المنزل

نظرت لنفسها لتجد نفسها بملابس امس

اغمضت عيناها محاوله التذكر كيف جائت وماذا حصل معها


ترددت كلماته في أذنيها 

*بحبك يالين اكتر من نفسي*

وكلمه اخري*المرادي مدة شغلي طويله*


فتحت عيناها بتعجب

تلك الهواجس من جديد تراودها

رفعت يدها الي انفها لتجد تلك الرائحة مره اخري عالقه بيدها


سمعت صوت والده يقول :

-صباح الخير علي الي بتقلقني عليها ديما


التفتت له قائله:

-بابا انا ايه الي جابني هنا 

انا گ كنت قدام المدرسه وو


قاطعها رأفت وهو يلتمس خصلاتها بحنو:

-واغم عليكي عشان مش بتاكلي كويس وبتدربي كتير جدا 


فتحت عيناها بتعجب قائله:

-اغم عليا! 


اجاب بأبتسامه:

-اه وعمر هو الي جابك...كان معدي من نفس الشارع وشافك وانتي بتقعي


ارتعش جسدها من ذكر اسمه لتقول بخوف:

ع -عمر رجع امت-ا


عانقها بحنو قائلاً :

-اه ياحببتي وكان عايزه يطمن عليكي لحد ما تصحي بس انا قولتله ميتعبش نفسه


شردت وتذكرت وهو يصفعها بقوه امام جميع الاقرباء والاصحاب... اغمضت عيناها بقوه محاوله محو تلك الذكري المخيفه


لتسمع كلمات والدها التي زادت من ارتجافتها قائلاً :

-هو جاي يفطر معانا انهارده ياحببتي

يالا قومي خدي دش يفوقك وانا هحضر الفطار


نظرت له بصدمه قائله:

-جاي هنا !


فهم والدها خوفها الشديد من عمر ليقول بنبره جديه :

-بصي يالين دلوقتي الكلام دا من خمس سنين يعني كنتي عيله لسه ياحببتي

وهو كان خايف عليكي... ليه الخوف دا كله بس


حاولت ضبط كلماتها لتقول بنبره هادئه:

-مش خايفه يابابا مفيش حاجه

بس متسبنيش خالص طول ما هو موجود


ضحك بهدوء قائلاً :

-ماشي ياحببتي قومي يالا.....

...................................

في منزل عمر الخليلي

كان يقف متأنقا امام مرأته وهو يهندم قميصه الازرق الذي تبرز منه عضلات صدره القويه بمبالغه وبنطاله الجملي الجينز 


امسك زجاجه عطره لتوقفه شقيقته قائله:

-لا متحطش من دا كدا هتعرف ان انتا


التفت لها بأبتسامه:

-صباح الخير يالولو


اقتربت منه وناولته زجاجه اخري قائله:

-صباحك فل ياحبيبي... اممم دي ريحتها حلوه جدا حط من دي


امسك العطر ورش منه 

ثم امسك فراشته وسرح خصلاته بطريقه جذابه لتقول شقيقته بأبتسامه:

-ربنا يحميك ياعمر


اقترب منها وقبل رأسها قائلاً :

-ويخليكي ليا ياسلمي ...


تحدثت سلمي بتوتر قائله:






-هو ينفع تتعامل معاها براحه ياعمر

يعني هي حساسه فاعشان كدا بتخاف

بلاش تنتقدها في كل حاجه 


تنهد بقوه قائلاً :

-تعرفي ياسلمي

رغم انها بتخاف مني كأني وحش قدامها ورغم ان رقص الزفت دا بيخليني شايط منها ورغم انها تجاهلها ليا بيوجعني


بس بحبها جدا بكل تصرفاتها الطايشه

ومقدرش ازعلها....بس مبقدرش امسك نفسي لما بتنرفزني ياسلمي


ابتسمت سلمي بتساع قائله :

-معلش ياحبيبي دي لسه صغيره عندها 20وانتا اكبر منها ب8سنين يعني استحمل انتا الكبير


ارتدي ساعته الانيقه قائلاً :

-هستحمل ياستي المهم اشوفها بتبتسم حتي وخلاص...يالا انا همشي لما ماما تصحي قوليلها اني هتأخر ....


خرج من المنزل تاركاً شقيقته تقول:

-ربنا يهديكي يالين ومتنرفزهوش

............................................

علي متن سفينه حربيه البحريه

ينظر الي الصوره قائلاً يشتياق:

-اااه يانا... اعمل ايه في البت الي هتجنني دي... خايف اقولك لعمر اني بحبها اكون من الشهداء 


طب اجبهاله ازاي بقا دا ممكن يديني بوكس الاقيني طاير في البحر 


تأمل صورتها ليقول بنبره عاشقه:

-عشانك اخد ميت بوكس المهم تكوني مراتي بقا


جاء زميله من الخلف وهو يضع يده علي كتفيه قائلا والهواء يلفحهم:

-بردو سرحان يابني


ايمن بطريقه مسرحيه:

-الحب وسنينه ياخويا....


ضحك الاخر قائلاً :

-يابني بجد كلمه مش عيب يعني دا انتا صاحبه وعارف انك محترم وكويس


قاطعه ايمن بضحك :

-اسكت ياحبيبي اسكت.. دا انا عشان صاحبه مش هيجوزهالي... دا عارف كل عكي زمان ودي الكرثه


ضحك شهاب بقوه قائلاً :

-انا لو منه هرفض بصراحه....


امسك ايمن حذائه والقاه علي شهاب الذي غرق في نوبة ضحك.


ليقول ايمن بقلق:

-هقوله وخلاص هيحصل ايه يعني هي موته ولا اكتر

...........................................

علي سفره في منزل رأفت

كانت عيناها معلقه علي صحنها فقط 

خشيه ان تصدم عيناها بعينه الزمرديه الحاده لتسمع صوته يقول:

-عامله ايه يالين. 


احابت بخفوت دون النظر له:

-الحمدلله كويسه


رأفت بجديه :

-ها ياسيادة المقدم عامل ايه في شغلك

عرفت ان في سفينه حربيه جديده جايلكم من فرنسا او جت تقريباً 


تململ عمر في جلسته ليقول:

-جت ياعمي استلمناها من شهر تقريباً 

والشغل كويس جدا جداً 


ابتسم رأفت قائلا بفخر:

-عايزك ديما رافع راس عيلة الخليلي ياسيادة المقدم 


ابتسم عمر بتساع لتضيف وسامه اكثر مع نغزتيه التي تزين وجنتيه وسمرة الشمس التي اعطته جاذبيه أكثر 


لينظر لتلك الصامته منذ قدومه:

-وانتي يالين عامله ايه في رقص الشقلباظ دا


لم يستطع رأفت كتم ضحكاته

اما لين نظرت له بغضب مكتوم قائله:

اسمه باليه مش شقلباظ






ابتسم بسخريه قائلاً بصوت حاد:

-المهم انه رقص في الآخر ...





٣


حدقت به بغضب وغيظ لتقول بنبره حاده وتغرز السكين في قطعه التوست:

-اسمه فن علي فكره مش مجرد رقص زي ما انتا بتقول


ابتسامه جانبيه اعتلت ثغره الخشن ليقول بأبتسامه صغيره:

-مفهومك عن الفن شوية حركات وبتدوري زي النحله والكلام دا! 


حدقت به بتمعن لتقول بتساؤل:

-وانتا عرفت منين انه شوية حركات! 


اضاف لقائمة مميزاتها...عنيده...جميله.. صادقه... ذكيه.. 

ليقول بنبره ثابته:

-معروف عنه انه كدا يعني


صمتت بحنق من انتقادته لها المستمره

لتتناول فطورها بصمت تحت نظراته القويه.... 


صوت هاتف رأفت يصدح علي المائده

ليمسك هاتفه ويقول بنتباه وملامح مقتضبه بقلق:

-عادل مطمنتوش عليكي هكلمه واطمنه عليكي وراجع... كملو فطاركم


كانت نظراتها متعلقه بأباها فهي قويه بوجوده معها... ووجود عمر يفقدها اتزانها... لتسمعه يقول بجديه:

-عامله ايه في الكليه


اجابت محاوله ان تبدو نبرتها متزنه:

-كويسه الحمدلله... 


صمت خيم عليهم ليقول بصوت هادئ:

-لسه بتكلمي الواد الصايع دا


تغيرت ملامحها للضيق لتقول كاذبه:

لا مبقتش أكلمه... ومعرفش عنه حاجه


تنفس الصعداء ليقول بنبره جديه اخافت قلبها وجعلتها ترتجف:

-طيب كويس يالين... بس لو عرفت انك كلمتيه او بتشوفيه صدقيني هدفنه في ارضه... خليكي فاكره كلامي دا


ارتعشت اطرافها من كلماته لتقف سريعا متجه الي المطبخ وهي تحمل صحنها

ليتنهد بقوه غاضباً من  مراهقتها التي تعذب قلبه بصدق


بعد ثوان جاء رأفت قائلاً بتعجب:

-الله.. لين فين


اجاب عمر ببرود:

-خلصت اكل ياعمي 


تنحنح رأفت قائلاً بجديه:

-عمر في حاجه غريبه بتحصل..ودا مخوفني اوي علي لين ياعمر


انتبه عمر بكامل حواسه ليقول بجديه:

-في ايه ياعمي ايه الحكايه


صمت رأفت قليلاً ليقول بقلق:

-تعالي المكتب عشان لين متسمعش

       ........................................

تقف في غرفة الطعام تحضر الكثير من الاطعمه وتضعها في علب صغيره

لتأتي سلمي من خلفها وتحضنها قائله:

-الله.. يابختك ياعمر هتاكل لحد ما تفطس


استدارت لها والدتها... وكزتها بخفه قائله:

-بس يابت.. اخوكي مبياكلش كويس وشغله صعب جدا لازم يعوض بالاكل


ضحكت سلمي ملئ فمها لتقول:

-ياماما محسساني انه صغير...ابنك مقدم ياماما لازم يحافظ علي لايقته البدنيه

وشغله تدريبات ونط وسباحه


تنهدت امينه بضيق لتقول :

-يابت بطلي تقولي 300كلمه في الدقيقه وبعدين ملكيش دعوه... روحي شيلي القراقيش من الميكرويف عشان متتحرقش


استجابت لوالدتها واخرجتهم 

لتسمع والدتها تقول بحزن:

-نفسي اخوكي يتجوز بقا ويسيبه من لين مش هيقدر علي دلعها ياسلمي


التفتت لها بتعجب قائله:

-انتي بتحبي لين ياماما.. ليه مش عايزه عمر يتجوزها... دي طيبه اوي


تركت امينه ما بيدها وجلست علي الكرسي قائله بلهجة تبرير:

-انا بحب لين ياسلمي فعلا...بس بحب ابني اكتر لين عيله لسه مش هتفهمه.. اخوكي عصبي ياسلمي.. ممكن يتخانق معاها يموتها في ايده


ضحكت سلمي بخفه قائله:

-ياماما عمر بيحبها... مش ممكن يأذيها ابدا بس هي تحس بيه بس


لوت شفتيها بضيق قائله:

-لا ياسلمي انا هشوفله عروسه واجوزهاله....مش هخليه يخش تجربه فاشله انا بحب لين بس مجوزهاش عمر


نظرت لها سلمي ولم تتكلم 

فهي تعلم والدتها لن تتراجع عن قرارها

ان شائت شئ ستفعله عنوه عن الجميع

..........................................

انعقدت ملامحه بغضب ليقول بصوت حاد وهو يعتصر باطن كفه:

-مين الي اتجرأ وقال كدا ياعمي

انا مش هسمح لحد يعملها حاجه


تنهد رأفت وهو يضع يده يشعل سيجارته بقلق واضح

-انا كلمت الجهاز يكلف حد بحراستها ياعمر من غير ماهي تحس.. لانها لو عرفت هترفض... عنيده وانتا عارفها


اغمض عمر عينيه وهو يتخيل تلك الفراشه الصغيره تتأذي بسببه هو وعمه

يتخيلها وهي تقع فريسه تحت يد من لا يحرمون 


لم يفتح عينيه سوا صوت تلك الفراشه التي سلبته قلبه ببرائتها وابتسامتها


لين وهي تأخذ السيجار وهتلقيها في المطفأه:

-يابابا قولتلك ميت مره بلاش تشرب سجاير... دي مضره جداً 


ابتسم رأفت ليقبل وجنتيها قائلاً :

-حاضر ياحببتي... وراكي تدريب انهارده ولا لا


ابتسمت بتساع محاوله تناسي وجود عمر:

-اه يابابا المفروض ورايا انهارده... بس سلمي اتصلت بيا وقالتلي اروحلها


وقف عمر بجديه ليقول بملامح مقتضبه:-

-ماشي حضري نفسك عشان اوصلك 

هستناكي في العربيه


فتحت عيناها بدهشه لتقول معترضه:

-مفيش داعي انا ه


قاطعتها كلماته وهو يقول لرأفت:

-متقلقش ياعمي انا موجود... هستني في العربيه عشان اوصلها


وقف رأفت وصافحه قائلاً :

-ماشي ترجع بسلامه ياعمر


خرج امامها بجديته المعهوده

لتصل فارغه فمها بدهشه من تجاهله 

لتسمع والدها يقول:





-يلا البسي يالين عشان عمر يوديكي عندهم


تنفست محاوله الهدوء وخرجت من الغرفه كالعاصفه المدمره

تكرهه بأسلوبه بتعجرفه فرط سيطرته عليها لتمتم بحنق:

-بيبقا يوم رخم لما بيجي والله


دلفت غرفتها واخرجت فستان صيفي ازرق اللون يصل الي ركبتيها ويبرز ذراعيها وساقيها البيضاء


واطلقت العنان لخصلاتها البنيه لتتراقص علي ظهرها بحريه كارقصها علي المسرح

اكتفت بالكحل ليبرز عيناها العسليه 


ثم خرجت من الغرفه لتجد والدها امامها

رأفت بجديه :

-متطوليش هناك يالين... عمر هيرجعك قبل ما يسافر ماشي


اجابت بأبتسامه:

-حاضر ياسيادة اللواء


قبل جبهتها لتخرج من منزلهم

وتصعد سيارة عمر وتركب في الكرسي الخلفي... ليغمض عمر عينيه محاولاً التحكم في غضبه قائلاً :

-ايه الي انتي لابساه دا يالين


نظرت الي ثيابها لتجيب ببرود قررت استعماله معه:

-فستان ازرق هكون لابسه ايه


نظر لها بحده ليقول:

-وايه دا الي باين ياماما ايه بتذكي ولا ايه... ادخلي غيري هدومك يالين


عقدت حاجبيها بحنق قائله:

-لا مش هغير حاجه... الفستان عادي مش عريان يعني


جز على اسنانه بغضب وعينيه الزمرديه تشتعل غضباً :

-ماهو مش هسيب خلق ربنا يتفرج عليكي ...لا انتي فرحانه بلحمك الابيض الي باين دا ياست هانم


امسكت خصله من شعرها ولفتها علي اصبعها





متجاهله اياه تماما

ليقول بنبره متوعده :

-حااااضر يالين ...انا هوريكي


ارتعدت اوصالها من تهديده ولكن لم تصدر اي ردة فعل منها

لتسمع صوت عجلات السياره تصدر صرير عالياً تصاحبها سرعه مجنونه


لتشهق بفزع قائله:

-هدي السرعه شويه... هنعمل حادثه 


تجاهل كلماتها ليسرع اكثر وسط كلماتها الفزعه ليتفاجأ من لمسها لذراعه قائله بدموع وصوت فزع:

-عمر الله يخليك بطأ السرعه...انا بخاف منها جداً 


اوقف السياره لتهدأ من روعها

ولكنها انتحبت بشده وهي تضع يدها علي وجهها


صمت قليلاً وهو يلوم نفسه.. بسبب تهوره ارجعها لذكريات تفطر قلبها حزناً 


خرج من السياره تاركاً اياها تبكي

لكي لا تشعر بالضعف امامه


تبكي هي بقوه لذكري اقتحمت عقلها

موت من تعلقت بها بسبب حادث سير

رأتها امام عيناها غارقه بالدماء

لينجيها الله وتموت والدتها امام عيناها


بعد دقائق عاد عمر الي السيارة بيده زجاجة مياه وعلبة عصير تفاح مشروبها المفضل ليقول محمحما بعتذار:

-خدي اشربي العصير عشان تهدي... انا مقصدش اضايقك


مسحت عيناها لتقول بنبره مهزوزه:

-انا بخاف من السرعه لو هتسوق بسرعه نزلني اركب تاكس واروح انا


كلماتها جعلته يغمض عينيه بغضب

ليلقي الاغراض بجانبها ويرجع الي عجلة القياده ليقود بسرعه هادئه لكي لا تفزع منه مره اخري


وهو يفكر في تلك المراهقه

وهي تفكر في شخص اخر

..........................................

في تدريب السفينه الحربيه

شهاب وهو يخرج مم المياه بتعب:

-ياأخي دا انا جسمي اتدغدغ والله

يابختك ياعمر نفدت من التدريب الزفت 


ضحك ايمن قائلاً :

-يابني انتا بتحب الانتخه اموت واعرف خلوك مقدم ازاي 


امسك شهاب المنشفه قائلاً :

-زي ما خلوك نقيب ياخفيف

ها عمر راجع امتا






وزع ايمن نظراته علي البحر قائلاً :

-بكره هيكون هنا....ربنا معاه هو كمان 


ليقول شهاب بهدوء:

-المفروض ارجع للسفينه التانيه بكره بردو

مش عارفه هلحق اشوفه ولا لا


ضحك ايمن قائلاً :

-خلاص هتغور ونخلص منك


صرخ شهاب به بصرامه:

-اتعدل ياحضرة النقيب انتا بتكلم الي اعلي منك رتبه


حرك ايمن يده في الهواء بلا مبالاه قائلاً :

-ياعم روح... مش كفايه عليا الاستاذ عمر الي لما بيقلب عليا بيحسسني اني عسكري تحت التدريب


القي شهاب المنشفه في وجهه قائلاً :

-تستاهل بصراحه...ولسه هيعاملك زي اسماعيل يس في البحريه.. لما يعرف موضوع الخطوبه دا


وضع ايمن يده علي رأسه قائلاً :

-اسكت خليني اتفاجأ

..........................................

وصلت لين امام منزل عمر

لتخرج من السياره سريعاً ...وتقرع الباب بنتظام.. لتفتح لها سلمي وترتمي في احضانها تحت نظرات عمر


لتقول سلمي بفرحه عارمه:

-وأخيراً حنيتي علينا وعبرتيني يالين






ابتعدت لين عنها بأبتسامه قائله:

-معلش بقا ماانتي الي بتغيبي من الكليه ومبتجيش تتفرجي علي التدريب


امسكت سلمي يدها ودلفت الي المنزل قائله بأبتسامه:

-عفونا عنكي ياستي


قاطعهم صوت عمر :

-يخشي ياسلمي اعمليلي قهون وهتيهالي علي اوضتي ...



                     الفصل الثانى من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-