CMP: AIE: رواية كان وهم الفصل الاخير بقلم ديانا ماريا
أخر الاخبار

رواية كان وهم الفصل الاخير بقلم ديانا ماريا



رواية كان وهم
 الفصل الاخير
بقلم ديانا ماريا



والدة أيمن ببكاء: أبني أيمن عمل حادثة و اتشل!

دنيا بصدمة : إيه؟

على بسرعة بديهة: أنا هنزل أجهز العربية على ما تلبسوا.

أومأت له دنيا ف ذهب بينما هى حاولت مواساة
والدة أيمن التى كانت تبكى بشدة.

دنيا بعطف: أهدى يا ماما بالله عليكِ .

نظرت لها : سامحيه يا دنيا بالله عليكِ، ده ذنبك
ذنبك و ذنب ولادك سامحيه.

دنيا بتأثر وحكمة: المهم تكوني أنتِ مسمحاه يا ماما
اللى عمله معاكِ مش شوية .

والدته بطيبة: أنا مسمحاه، هو مهما كان أبني ومقدرش
أكره ولا أقسي عليه، قلب الأم يا بنتى مش 
بيعرف غير أنه يسامح .

ساعدتها على النزول فقد كانت غير قادرة على السير
بمفردها بسبب الخوف وبعدها وصلوا إلى المستشفى
بعد أن أتصل على بالرقم الذى أبلغها بالحادث 
مجددا وأخبره إسم المستشفى.

وصلوا ف أسرعت والدة أيمن تخرج من السيارة 
بينما نظرت دنيا بتردد إلى على.

دنيا بتردد : ممكن أروح؟

على بجمود: ليه؟ 

دنيا بتوتر: معلش يا على لازم أروح مرة أخيرة
وكمان علشان البنت.

على ببرود: تمام أنا هستني تحت.

خرجت من السيارة مع حلا ثم أسرعت إلى حيث والدة
أيمن واقفة عند الإستقبال تسأل عن غرفة أيمن
ف صعدوا إليه .

حينما وصلوا قالت دنيا: أدخلي أنتِ الأول يا ماما .

والدة أيمن بإستعجال: تمام يا حبيبتى .

ودلفت إلى أيمن الذى دُهش من رؤيتها.

قال بدهشة: أمى، أنتِ جيتي!

والدتها بحنان: عامل ايه يا حبيبى؟

نظر لها بندم ثم بدأ يبكى ف ضمته إليها: سامحيني
يا أمى أنا آسف حقك عليا، كنت غلطان.
بقلم ديانا ماريا
تنهدت والدته بقلة حيلة: ربنا يسامحك يا بنى 
ثم بحثت بعينيها : أمال فين المحروسة مراتك؟

أيمن بسخرية: رشا! كان معاكي حق مصنتنيش.

والدته بفضول: حصل إيه؟



تذكر أيمن بحزن عندما أتت له فى المستشفى.

ولجت إليه وهى تنظر له ببرود: حصلك إيه؟

أيمن بحزن: عملت حادثة بالعربية و دلوقتى 
مش هقدر أمشي على رجلي يا رشا.

رشا ببرود: تمام هتطلقني أمتي بقا؟

أيمن بصدمة: أطلقك؟ رشا أنتِ مستوعبة اللى أنتِ
بتقوليه؟

رفعت حاجبها بسخرية: ايوا طبعا آمال هعيش معاك
وأنت مشلول لا طبعا أنا عايزة أتمتع بحياتى
يا حبيبى هستني ورقة طلاقي تجيلي علشان 
اتجوز من حبيبى هو رجل أحلى منك وغنى جدا كمان.

أيمن بعدم تصديق: أنا مش مصدق، بعد ما عملت
كل ده علشانك! ده أنا حبيتك!

رشا بتهكم: لا وأنت كريم أوى، أنا مضربتكش على
أيدك تعملي حاجة ومتقولش حبيتك دى أنت محبتنيش
أنت مش بتحب غير نفسك وبس 

التفتت لتغادر ولكن عادت له وهى تقول : اه وعلى فكرة
أنا مكنتش حامل أصلا، دى لعبة مني علشان كنت
عايزة دنيا تمشي و أنت كنت مغفل أوى وصدقتني
مسكينة دنيا والله من ناحية أنا ومن ناحية أنت
يلا باي باي .

ثم غادرت و تركته فى صدمته وندمه العميق.

عاد بعينيه إلى أمه: وده اللى حصل يا أمى.

أمه بحرقة: ربنا ينتقم منها ويوقعها فى شر أعمالها
ثم نظرت له بعتاب: مش قولتلك دى مش هتصونك
اللى تجري ورا رجل متجوز و تعمل كدة وتوقع
بينه وبين أمه هتصونه إزاي .

أيمن بندم: معاكِ حق فى كل حاجة أنا كنت غلطان.

والدته بتوبيخ: كنت غلطان ومعمى عن الحقيقة
جريت ورا وهم ملوش لازمة عامل زى اللى بيحاول
يمسك الهوا بالضبط وسيبت مراتك الغالية وبنتك 
رشا كانت وهم وحذرتك قولتلي مراتى مش مهتمة
بيا والمسكينة محتارة بينك وبين بنتها وحملها وشغل
البيت، كان لازم تتكلم معاها وتراعيها وتشيل عنها 
شوية وأكيد أنت اللى فتحت الباب لرشا علشان 
تلف عليك و شوف الآخر يا بنى.

بكى بحسرة: آمال دنيا وبنتى فين يا أمى عايزة 
أشوفهم.

والدته : دنيا برة مع بنتك.

أيمن بلهفة : بجد، خليهم يدخلوا.

والدته بتردد: بس ...

أيمن بإستغراب: بس إيه؟

والدته بحزم خفيف: متقدرش تطول علشان جوزها.
بقلم ديانا ماريا.
أيمن بذهول: جوزها؟ هى دنيا اتجوزت؟
ازاي وهى حامل فى أبني؟

والدته بحزن: ماهى سقطت بسبب الهم والضغط 
سقطت وخلاص عدتها خلصت لما سقطت واتجوزت
جدع شهم وابن حلال.

أيمن بغضب: ازاي تتجوز واحد غيري ؟ وبنتى؟

وبخته والدته بحدة: آمال عايزها تعيش طول عمرها
لوحدها ولا ايه؟ بطل أنانية بقا يا بنى 
وبنتك؟ أفتكرتها دلوقتى مفكترتهاش لا هى ولا إبنك
لما رميتهم فى الشارع ؟
أنا هدخلها دلوقتى أوعى تضايقها بكلمة.

ثم نادت لدنيا التى دلفت بثقة أول مرة تشعر بها 
ومعها ابنتها حلا .

أيمن بلهفة: إزيك يا دنيا عاملة ايه؟

دنيا بإقتضاب: الحمد لله.

نظر إلى حلا التى كانت تدارى نفسها وراء ساق 
أمها: حلا حبيبتى تعالى هنا .

نظرت إلى أمها بخوف ف قالت دنيا بهدوء: ده بابا
يا حبيبتى عايزة تروحي له؟

هزت الطفلة رأسها بالنفي: بابا على .

تألم أيمن بشدة من أبنته تخاف منه وترغب فى رجل 
آخر ك أب لها .

أيمن بندم: سامحيني يا دنيا، أنا غلطت فى حقك كتير.

دنيا ببرود: ربنا اللى يسامحك، أنا معرفش إذا كنت
أقدر أسامحك ولا لا بس أنا كمان غلطت لما اتنازلت
عن حقى بس الحمد لله ربنا بعت لى اللى يفوقنى
ويكون عوض ليا و لبنتي.

نظر لها بحسرة ولم يتكلم بينما قالت دنيا لوالدته: ماما
أنا همشي دلوقتى، عايزة حاجة ؟

والدة أيمن بحنان: ربنا معاكٍ يا بنتى أنا هفضل مع أيمن.

هزت دنيا رأسها بصمت ثم أخذت حلا وغادروا
وعيون أيمن تودعها بحزن وحسرة و ندم.

عادت لتجد على ينتظرها فى السيارة أمام المستشفى
ف دلفت لتجلس بجانبه ومعها حلا.

وجدته عابس الوجه قال دون أن ينظر لها: نمشي؟

فجأة وضعت يدها على يده التى على المقود وقالت
بإبتسامة: أنا بحبك.

ظهرت الصدمة على وجهه ثم التفت لها بعدها أبتسم
وقال بصوت رخيم : وأنا كمان.

تفاجأت هى أيضا ودق قلبها من السعادة: بجد؟

هز رأسه إيجابيا وقال بعاطفة كبيرة: بجد حبيتك
وحبيت حلا كأنها بنتى بالضبط .

ابتسمت شعرت أنها تحلق من السعادة وعوض
الله أخيرا تحظى به: ربنا بعتك ليا ك عوضى، أقولك
حاجة؟

على : قولى.

دنيا بحب: أنا مستعدة أعيش كل حاجة حصلت 
فى حياتى لو فى الآخر هقابلك تانى.

نظر المشاعر عميقة فى عينيه : أنا دلوقتى فى أقصى
حالات سعادتى أنتِ كمان كنتِ العوض ليا.

عاشا أيام غاية فى السعادة خصوصا مع تغير
شخصية دنيا للأفضل و تعرفت على أصدقاء
كُثر، وفى يوم شكت فى أمر ف طلبت 
من صديقة لها أن تعتنى بابنتها وهى تذهب للمستشفى وأخبرت على أنها ستخرج لأمر ضروري.
بقلم ديانا ماريا.
بعد أن خرجت من عند الطبيب كانت فى ممر المستشفى
عندما لمحت مريضة على مقعد الإنتظار كانت
مألوفة بدلها عندما قالت بصدمة: رشا؟

رفعت بصرها بها بدهشة: دنيا؟

نظرت لها دنيا بصدمة فقد كانت مشوهة و هناك
ضمادات على وجهها و يدها.

دنيا بتعجب: إيه اللى حصلك؟

رشا بحزن : ربنا خد حقك منى، بعدما ما اتجوزت
لما اتطلقت من أيمن حصل حريق و اتشوهت، جوزى رمانى وطلقني ده ذنبك يا دنيا، سامحيني.

دنيا بحزن: ربنا يسامحك يا رشا.

ثم ذهبت وهو تهمس: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله القوى العظيم.

عادت إلى المنزل بعد أن أخذت حلا من صديقتها 
وعاد على ف تناولوا الغداء .
بقلم ديانا ماريا.
كانت شاردة ف سألها على عن السبب ف حكت له ماحدث.

على بهدوء: طب و أنتِ زعلانة؟

دنيا بحيرة : مش عارفة، بس مش فرحانة فيها
دى حاجة متمنهاش حتى لو عدوى.

أمسك بيدها: علشان أنتِ أصيلة وطيبة بس يا دنيا
ربنا يتولاها.

كان على يلعب مع حلا عندما أحضرت لهم دنيا
التحلية .

على بمرح وهو يمسك حلا: يلا يا لولى نأكل بطيخ.

هزت رأسها وهى تضحك ف قالت دنيا بإبتسامة: 
على فكرة بقا بطنى هى كمان  هتبقي بطيخة كمان كام شهر.

على بحيرة: يعنى إيه؟

دنيا بحب: يعنى أنا حامل يا حبيبى.

نهض فجأة وهو يمسك بحلا ف ضربت قدمها 
بصينية البطيخ ف وقعت على الأرض
لتقول دنيا وهو تضع يدها على رأسها: وقعت البطيخ
يا على!

على ببراءة وهو ينظر إلى الفوضى بإرتباك: متخافيش يا حبيبتى هجيب لك غيرها.

انتبها إلى حلا التى تضحك بسعادة عليهما
ف ابتسمت دنيا واقتربت منهما .
بقلم ديانا ماريا.
ضمها على إليه بذراعه وهى تساعد التأثر يسيطر عليه.

رأت دموع صامتة فى عينيه ف وضعت يدها على 
وجهه : ربنا كبير يا دكتور و عوضه وكرمه
أكبر من استيعابنا بكتير أوى.

قبل رأسها: الحمد لله أنا مش مصدق، الحمد لله
ربنا كريم أوى.

سألت: هتحبه أكتر من حلا؟

نظر لها بحب وقال بحزم خفيف: لا طبعا، بالنسبة ليا حلا بنتى الأولى، ربنا يخليكم ليا .




                         تمت 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-