CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل الثاني2بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل الثاني2بقلم منه محمد


 رواية الشموع السوداء
 الفصل الثاني2
بقلم منه محمد



هديل وقفت عند باب الغرفه تسمع لنحيب اختها واسالتها البريئه نزلت دموعها في صمت وعضت ع شفتها بألم
قلبها أتمزق هي كمان على حال أختها المسكينة ..مسحت دموعها بسرعة ..
ولبست قناع الجمود و الصلابة ..ودخلت الغرفه
و صرخت فيها : مياده خلاص بلاش دلع اللي يشوفك يقول حد مات لك .. ايه يعيني فسخ خطوبتك من حاتم هاه ؟؟ انتي مش اول واحده ما يما بنات فسخوا
جات عليك انتي .. مش أول ولا آخر واحده .. بلاش دلع فارغ قومي
يلا واغسلي وشك كدا وفوقي
انتفضت مياده بغضب ورفعت رأسها وصرخت فيها في انهيار : سيبينيييي .. انتي مش حاسه بحاجه انتي مش حاسه بالنار الي قايده جوايا ده حاتم عارفه يعني ايه حاتم ده حب طفولتي ولما كبرنا اتخطبنا ثلاث سنين ولما خلاص فاضل شهر ع كتب كتابنا بابا يفركش كل حاجه و عشان مين ...عشان مصعب الالفي !!!!....
هديل مقدرتش تنطق بكلمه .. هترد تقول ايه تخالف كلامها في ايه
دخلت الشغاله : مياده حسن بيه عاوزك تحت
لفت مياده ليها و صرخت بحده : ايه؟؟ .. عاوز ايه .. مش كفايه اللي حصل ..
بصتلها الخدامة بدهشة ..و علامات الاستفهام رفرفرت فوق رأسها ..
هديل بصتلها وشاورت بأيدها : حسنيه .. خلاص انزلي انتي
خرجت الخدامة بسرعه
قربت هديل من أختها وأأعدت جنبها و همست بحنان : مياده .. حبيبتي .. انزلي تحت وشوفي بابا عاوزك ليه لا يتعصب عليكي وتباتي الليله في المستشفي
مياده من بين دموعها : أحسن .. خليني أبات في المستشفى .. إن شاء الله طول حياتي ولا اتجوز مصعب ده عندي اهون وارحم بكتير
اتجمعت الدموع في عين هديل من جديد وقالت بصوت مخنوق :الله يوفقك يا أختي .. استحملي شويه..مهما كان ده أبوكي .. واجب عليك تبريه في كل الحالات..
مياده رمت نفسها جوه حضن اختها .و انفجرت في البكاء
هديل مسدت عليها بحنان:معليش يا حبيبتي .. معليش .. اتحملي .. نقدر نعمل ايه
مياده رفعت رأسها للأعلى ودموعها على خدها : ياااااا رب طالبه رحمتك ..
تعريف حسن الجلاد صفاته من اسمه .. راجل ظالم .. متسلط .. مصلحته دايما و أبداً في المقام الأول ..
يعشق المال بجنون .. حالته المادية ممتازة .. لكن عنده طمع هل من مزيد..
عنده ايادي كتير خفية الي دايما تخرجه من أي مشكلة يقع فيها اولاده اتجرعه مرار بطشه..مفيش يوم يعدي الا يدقوا فيه ألوان مختلفة من الضرب و الشتائم هو الامر الناهي في اختيار جوزتهم وهما سمعا وطاعه اما مياده البنت الصغري ودي اكتر واحده اخدت من بطشه وظلمه الكتير !!!!
.......قصص منه محمد كاتب.....
حاتم في عربيته سايق بأقصى سرعته .. نار مشعلله صدره و عقله عمال يسترجع الأحداث الأخيرة.............. : مياده !!!! ..مياده لمصعب يا سمير !!!!!!!!
حاول سمير انه يخفف من توتر الجو : حاتم حبيبي .. مياده انساها ..
انت عارف اخلاق جوز خالتك البنات على قفى مين يشيل .. انت بس أشر بأيدك و
حاتم قاطعته بصرخة قوية في اخوه خالته ينتفض : لااااااااا .. يمين بالله ماحد هياخدها غيري ..
وقام من مكانه زي البرق
قام سمير وراه بسرعة : حاااتم.. استنى ..
جري حاتم بكل سرعته وطيف طفلته الجميله قدامه ومش مفارق عينه
ويصرخ بقهر : لاء مياده ليا انا انا لوحدي
لحقه سمير و صرخ : حاااتم
حاتم حتي مالفش ولا بصله لان الموضوع اكبر منه بكتير فوق قوه احتماله.
الموضوع يمس حبه الوحيد .. سمير ادرك ان مفيش غير حل واحد
وجري بسرعه البرق ومسك كف حاتم بشده
و صرخ بعصبيه : بقولك استنى .. اانت رايح فين ؟؟
حاتم بعصبية مماثلة : سميرررررر .. سيبني .. لو ما وريت الظالم شغله ما اكون انا حاتم
سمير بغضب: انت مـجنون !!!!!! .. عارف انه بفلوسه يقدر يرميك في السجن
رفع حاتم صوته : خليه يرميني في السجن .. أهم حاجه محدش ياخد مياده غيري
سمير بنفعال : فرقت ايه ياغبي .. ما في كلا الحالتين الموضوع هيتم.
مفيش حاجه هتجد غير انك تتقهر و تنفلق ..
حاول حاتم يتحرر من قبضة أخوه و هو يصرخ في عصبيه : سميررررر سيبني .. هعمل الي في دماغي يعني هعمل الي في دماغي
زاد سمير من ضغطه على دراعه و قال بإصرار : مش هسيبك لحد ما يرجعلك عقلك ..
وقف حاتم عن الحركة .. وبص لـ اخوه بنظره خاويه و بنبرة غريبة ..
همس : مش عايز أمد ايدي عليك ..
سمير بحلق فيه بصدمة .. وساب دراعه لا إرادياً ..
لانه متوقعش أنه ينطق شقيقه بعظمه الكلمة في يوم من الايام
أتحرك حاتم بسرعه وركب عربيته واختفي بيها عن الانظار
ورسم سيناريوهات للقاء الظالم حسن الجلاد ..
......







في نفس الوقت نزلت مياده ببطء شديد ..نزلت وهي بتجر رجولها جر ومش قادره تصدق ان حاتم خلاص أحلامها معاه انتهت ..انتهت كلها فجأه فاقت من الكابوس
لما ظهرت الخدامه في وشها: مياده حسن بيه في الصالون
مياده كملت مشي لمكان ابوها ووصلت للباب مسحت دموعها ..
وحطت كفها على شفايفها بتحاول تمنع صوت شهقاتها الي صادره منها غصب عنها لانها عارفه بل متأكده انها مش هتخرج سليمه لو شاف ابوها دموعها اتنهدت بعمق وغمضت عيونها بتحاول تهيئ نفسها للكلام المسموم الي هتسمعه خبطت ع الباب بهدوء
حسن بصوته جهوري : ادخلي
مياده فتحت الباب ونزلت راسها في الارض ودخلت للصالون البارد
حسن : اهلا ببنتي .. تعالي يا حبيبتي تعالي
مياده بصتله بدهشه ماله عمال يرحب يعني رفعت رأسها بحدة ..
تستقبل الصدمة الثانية على التوالي ..اتجمدت في مكانها ..
المنظر الي قدامها هيج البراكين الباقيه البراكين الي كانت خامده الي لسه مظهرتش وفاضت وهتغرق الكون ابوها وجانبه شاب وسيم ودخلت كدا ع راجل غريب جات تخرج لكن صوت ابوها الجهوري وقفها مكانها!!!!
حسن بأمر: بنت .. تعالي اأعدي ..ده مصعب جه عشان يشوفك ..
مياده ااتجمدت وحست بطعنة قوية ..طعنة قاتلة ..غرزت في قلبها و مزقته بدون رحمة
الموقف ..كان رسالة صريحة من ابوها..بأنك تنسي حاتم من اللحظه
مياده نزلت دماغها وكورت كف ايدها بألم وعضت ع شفايفها بقهره
سالت دموعها ..قلبها دق بشدة ..الدنيا دارت من حواليها و بالرغم من الجو البارد الي مغلف المكان ..الا انها حاسه انها بتتخنق وتتحرق وكأنها دخلت فرن جاهدت تحافظ ع اتزانها قبل ما تقع ع الارض مكست ايد الاوكره
ترمي ثقلها عليها .. اما مصعب كان قاعد يتأملها في صمت رهيب
صرخ حسن بغضب : بقولك تعالي أأعدي
مياده شهقت بقهر تعمل ايه تعصي ابوها وتهرب وبعدين يدفنها حيه ولا تدوس ع قلبها وتطيعه لكن عقلها فصل من الخيارين فالموقف حكمها ..
لكن حاجه واحده سطعت ولمعت دون الكل ..و برز بين منافسيه .. خبث ابوها
هي واثقه ومتاكده انه مستحيل يتراجع انه يعمل المستحيل في سبيل تحطيمها ..
ويقضي عليها ... ويمكن يقضي ع حاتم نفسه وهنا ادركت ان الامر حدوده خطت كل الخطوط الحمراء
سابت مقبض الباب بهدوء ومشت بخطوات بطيئة ..وأأعدت بعيد عنهم ودموعها واضحه في بؤبؤ عيونها الي شافها الراجل الجليدي الي نطق بكل برود: ازيك يا مياده

مياده هنا اتمنت تقوم وتعصر رقبته في كف ايدها لحد ما يتخنق ويفارق الحياه
ويريحها من وجوده البغيض ..شوكة حقيرة ظهرت في طريقها .. مزقت قلبها اشلاء وخلاه ينزف بشده وقطع الوحه الي رسمت عليها أحلامها و مخططاتها و طمسها بدون رحمة .. حست ان فيه شئ قابض ع قلبها ولجمها انها تنطق بكلمه
مياده دعت الله وردت باقتضاب شديد : الحمد لله ..
مصعب سألها بنفس أسلوبه البارد : واخبار الجامعة معاكِ ؟؟ .. إن شاء الله تمام
أعصابها هتفلت منها لاء مش هتتحمل اكتر من كدا عشان كدا قررت الصمت
مصعب رفع حاجبه بتساؤل..و لف لحسن .. الي كان بصصلها بحقد كبير
صرخ : بـــــنــــت .. مش سامعه الراجل ييكلمك ؟؟
مياده هنا طفح كيلها قامت من مكانها بحركة مفاجئة : بعد إذنكم
و جريت علي برا
هب حسن من مكانه بسرعة : ب ــنـــــت ..
مصعب : سيبها يا عمي .. خليها على راحتها ..
حس حسن بخوف منه بصله: اعذرني يا بني
قام مصعب من مكانه و نطق بحزم : لا أبداً يا عمي .. ربك يتمم علينا بخير ..
حس حسن براحة كبيرة و فرحة أكبر .. أخيراً حصل الي كان منتظره بفارغ الصبر
ضحك بسعادة : ألف مبروك يا بني .. ألف مبروك ..
مصعب بهدوء : الله يبارك فيك ..عن اذنك يا عمي ت تأمرني بأي حاجه ؟؟
حسن : هاه .. لا لا .. سلامتك ..
هز مصعب رأسه في صمت : مع السلامه ..
واتحرك ناحيه الباب .. وحسن وصله لحد الباب وودعه واغلق الباب
ثم ابتسم في خبث : أخييراً .. أخيراً مصعب الالفي جه لحد عندي
و انفجر في الضحك الهستيري اما مصعب بعد ما خرج رفع نظارته الشمسية
وسرح في أفكاره وتخيلاته وهو سايق عربيته الفاخرة في صمت ..
افتكر شكلها ..ملامحها الفاتنة ..دموعها الغزيرة ..صوتها الرقيق الي خنقته وغلفته الدموع
ابتسم في خبث و نطق بكل الي جواه في نفسه من حقد : لسه .. العذاب جاي يا بنت حسن
.........








.......
عند مياده الي طلعت تجري لغرفتها و هي تبكي و تشهق بقوه هديل كانت مستنيها فوق و بمجرد ما شافتها لجمتها الصدمة .. ومياده مخدتش بالها منها كانت محتاجه ترمي نفسها على سريرها ..محتاجه تضم مخدتها لصدرها وتعصرها بين ايديها زي ما قلبها عصروه باللالم وفعلا رمت نفسها واطلقت العنان لصرخاتها
لحقتها هديل في رعب : مياده .. مياده حبيبتي مالك بس ؟؟

مياده دموعها قادره تجاوب هديل بالنيابه عنها ان فيه مصيبه جديدة وقعت على رأسها

هديل قربت منها وفضلت تطبطب وتبكي: ميمي حبيبتي خلاص الله يخليك خلاص ..
صرخت مياده في ألم : آآآآآآآآه .. شافني راجل غير حاتم يا هدييييييل .. شافني واحد غير حاتم
هديل وضحت الصوره كامله قدامها ابوها الظالم بمجرد ما سمحتله الفرصه
بدأ بتنفيذ مخططه بدون تأخير .
حطت رأسها على ظهر أختها وبكت بحسره هي كمان.
تبكي على حياتها الي دمرها ابوها قبل مياده لما اجبرها تتجوز من شخص بغيض وبكت على مستقبل أختها الحبيبة .. المستقبل الي هيتحطم وقريب زي ما اتحطم مستقبلها هي كمان

.....






عند رائد سايق عربيته رايح للمكان الي بعته فيه ابوه لكن عقله مشغول بشقيقته الصغري ازاي هيقدر يخفف عنها ازاي هيهون الامر عليها والمشكله أنه السبب الرئيسي في كرهها لـ مصعب الالفي
اتنهد بحرقه تلفونه رن اخده بسرعه ورد: الو ايوه يا سمير
سمير: ...........
رائد صرخ : نعم!!!! ................. حالا حالا جاي ..و غير مساره بسرعة راجع لبيته يلحق الكارثه الي نزلت عليهم
.....





في نفس الوقت حسن كان طالع ع فوق عاوز يكمل على المسكينة الي بتموت بالبطيئ فوق واول ما لمست رجوله اول سلمه جرس الباب رن بطريقه مستفزه ..كمل خطواته لفوق ولا اهتم الشغاله موجوده وهتفتح للمستفز اي ان كان هو مين لقاه الشخص دخل عليه بصوت غاضب: حــــــســـــــن .... !!! ..
وقف حسن في مكانه ..والصدمه ظهرت ع ملامحه لف بحده لمصدر الصوت الغاضب وصدمت عينه بعين حاتم و الشرار يتطاير من عينيه ..و جسمه بينتفض من الغضب ..
حسن عقد حواجبه : حاتم ؟؟؟!!!!
صرخ حاتم فيه بغضب اسود : ياحقير .. دي آخرتها معاك
حسن بدء وشه يحمر ونزله بسرعه البرق و صرخ بعصبيه : انت اتجننت يا حيوان ليك عين تشتمني في بيتي اطلع براااا
هجم حاتم عليه وبصراخ : مش طالع ..من هنا لحد ما اخلص عليك
..و بدء بينهم الاشتباك الدامي العنيف وكل واحد فيهم يكيل للتاني لكمات قاسية
صرخت الخدامة في رعب و هي تتابع المشهد الدامي ..جريت لفوق بسرعه
صرخ حاتم بقهره : ماكفاكش اللي عملته في أخواتها ..ما كفاكش اللي عملته في خالتي ياخسيس يا حقير
في نفس اللحظه ..
هديل كانت بتمسح دموع اختها في عطف ..اخيرا قدرت تهديها شويه
لكن للأسف ..فتحت الخدامة الباب بقوة .. كانت بتنهج من الرعب لفولها الاتنين بفزع
صرخت برعب : حسن بيه بيضرب حاتم
انتفضت مياده في مكانها بمجرد ما سمعت اسم حاتم
نطت من فوق سريرها وجريت وهي بتصرخ زي المجنونة :لاااااااااااااااااااااااا
لحقتها هديل بسرعة سمعوا الصراخ الجاي من الدور الارضي جسمهم خاف وقشعر من الاصوات ومياده جريت ع تحت بأقصي سرعتها

جريت هديل وراها وشدتها من دراعها بشدة ..
مياده بتعافر تنزل : لاااااااااااء .. سبيينيييييييييي

هديل مسكتها بقوه واتكلمت بتوتر: بس .. اسكتي يامجنونه .. اسكتي
ابوكي لو سمع صوتك هيزيد .. بعدين ازاي تنزلي تدافعي عن حاتم قدامه .. هاه

هزت مياده رأسها في انهيار .. لان قلبها اتمزق اشلاء ع صوت حاتم

حاولت مياده تتحرر من قبضة أختها وشهقت بألم : هدييييييييييل .. سبيني ربنا يخليكي ابوكي هيقتله!!

ارتفعت الأصوات اكتر من الدور الارضي وزادت حدتها بدرجة كبيرة ..

صرخت مياده : لاااا .. حاتمـ

هديل كتمت أنفاسها في رعب و هي بتفكر في مصدر الصوت ..سابت هديل بؤ اختها وطلت بدماغها تبص وتسأل ايه الحاجه ياتري الي اتحطمت وضوي صوتها زي تكسير الازاز







رائد كان وصل وقلبه دق بشده لما شاف عربيه حاتم واقفه قدام الباب

نزل من عربيته بسرعة وجري ع جوه وصرخ بأسمه: حااااتم

زاد رعبه لما شاف باب البيت مفتوح على مصراعيه ..كمل دخول لحد جوه

الهدوء كان يخيم على المكان ..كمل مشي بخوف لحد ما وصل للصاله
هنا أتجمدت أطرافه وجحظت عيونه في رعب .. هنا مقدرش يستوعب المنظر الي قدامه رفع عيونه لـ ابوه ببطء شديد هز رأسه في صدمة : لاء .. لا ء



                               الفصل الثالث من هنا







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-