رواية قاتل مظلوم
بقلم اسماء صالح
الفصل الثالث عشر
اقترب خالد منها لتراه والضوء يأتي على وجهه لتتصدم منه
خالد بجمود: اي يا شهد اتفاجأتي ولا إيه..
تؤ تؤ تؤ مش كده متتصدميش أنا مش هعمل حاجه..!!؟!
شهد بصدمة:خالد؟!
خالد: أيوة خالد ها بقي اي رأيك..لو فاكرة انك انتي كده خطيرة وتقديري تعملي حاجه..فمتحاوليش
شهد بعصبية: لو فاكر انت تقدر تعمل حاجه فمش هتقدر
فأنا اوحش منك بكتييير
خالد بهدوء: هششش..خوفت أنا كده منك..
شهد: انت عايز ايه يا خالد لييه جايبني هنا واي الطريقة دي
بتخطفني من البيت انت اتجننت؟
تعصب خالد وبعينيها الحمراء ضر"بها ع وجهها بالقلم وتحدث بصوته الجمهوري المرعب : اخرسيييييييي؟!
وقعت شهد رأسها ع الأرض بوجع: ااااه
تحدث خالد وهو يبعد عن الكرسي ويجلس بجوارها
بغضب: لسانك ده لو نطق بكلمة تاني هقطعهولك فاااهمة
رفعت رأسها بوجهها الاحمر وهي تلملم شعرها بيدها المتكتفة وتنظر له بكراهية: مش هتقدر أنا بكرهك بكرهههك
خالد: امال لو بتحبيني كنتي هتعملي ايه انتي فاكرة اني مسمعتكيش وانتي بتتكلم في الاوضة..
شهد بتوتر: اوضة اوضة ايه اانت تقصد ايه
خالد بجمود: شغل اللعب ده مش معايا..أنا سمعتك وانا نازل وانتي بتزعقي في التلفون مع واحد وبتقوليلوا.....
فلاش باك___
شهد: انت اتهبلت ولا عبيط بقولك نفذ الكلام ده
شخص: وانا قلتلك لغاية هنا أنا مش هنفذ حاجه عايزة تموتي حد موتي انتي أنا مش عامل كده
شهد بعصبية: هتعملي فيها شّريف ياروح"أمك ع اساس انك ظابط يعني ده انت صايع وقتال قتله
شخص: انا هعمل نفسي مسمعتش الجملة دي علشان ممكن اموتك فيها.. بالنسبة للعايزاه أنا مليش فيه
انا اجبلك سم اعملك حاجه من بعيد اسرقلك من بعيد
لاكن عايزاني اموت واحد وكمان أسرق ورق من بيته
كده مينفعش ومليش فيه يا موزة تمام
شهد: ولو هتعرف اني هديك اللي انت عاوزة من الفلوس بس تقتلي الشخص ده وتسرق ورق كمان ده ورق ورث ع فكرة ممكن تاخد كتير
شخص بطمع: ممكن اعرف مين اللي عايزاه يموت ده
شهد بشر: اللي هتقتله ده اسمه خالد والورق هتسرقه من مكتب جده
شخص: سيبيني افكر واكلمك
شهد بغضب: تمام يا خويا
أغلقت الهاتف بغضب:اتف"وه عليك جاتك القرف
قال مليش فيه ..هنشوف بقي يا خالد يا انا يا أنت..
كل هذا وخالد يقف خارج الغرفة ويسمع مكالمة شهد وخرج وهو يفكر فيما قالته عليه...
بااك_____
خالد بصوت عالي: فكراني هسكتلك واعمل فيها مؤدب أنا رد سجون يا ماما
شهد: انت فعلا رد سجون وشخص اناني وحيو"اان.
غمض عينيه بعصبية وامسكها من شعرها ودخل بها غرفة من الغرف وهو يجر بها بجسدها ع الأرض وهي تصرخ بقوة
شهد بصراخ: ااااااه سيبني سيبني اوعي ايدك دي
دخل الغرفة ورماها فيها واغلق الباب عليها وتوجه الي الرجال وقال لهم: متطلعش من الاوضة وتقفوا حرس ع الفيلا وع اوضتها مخصوص اوعوا تخلوها تهرب من هناا
شخص: تمام يا باشا
خالد: وااه تدخلوا عليها تربوطوا ايديها في الحديد اللي جوه علشان متقدرش تهرب
شخص: تمام يا باشا اللي تؤمر بيه
لتصرخ شهد بداخل الغرفة وتخبط بيدها عالباب من الداخل:
طلعوني طلعونيييييي من هناااا مش هتعيش ياخالد صدقني هموتك ااااااه طلعوني من هنااا
خرج خالد من الفيلا ويُكمن بُبركان من النار لأول مرة يفعل هذا الشئ بأي شخص وهو يفكر ويوعد لشهد بالدمار لها
وصل خالد الفيلا ودخل غرفته في منتصف الليل وجد ملك نائمة وكل ما في البيت نائم دخل الحمام ووقف أمام المرآه ويغسل وجهه وينظر للمرآه بحيرة وكمية غضب بداخل قلبه لم يعرف هذا الشعور وبدأ يحس أنه إنسان آخر غير خالد من عصبيته هذه.
اقترب خالد من ملك ونام بجوارها...
وتاني يوم....
استيقظ خالد وملك ع سماع صوت صراخ بالفيلا وقام مفزوعا: ايه الصوت ده في ايه
ملك بنوم: مش عارفه ايه ده.. ده صوت طنط ليلي تقريبا
خرج خالد وملك مسرعين ونزلوا سريعا بالاسفل ورأوا ليلي تجلس وهي تبكي وتصرخ بإسم شهد ويجلس بجوارها زين وصالح يجلس أمامهم
خالد: فيه ايه يا جدي
صالح: مش عارف يابني اقول ايه ليلي بتقول شهد مش قاعده في اوضتها من الصبح
شهد: مش موجوده يعني راحت فين دلوقتي
ليلي ببكاء: مش عارف هي مش بتطلع في الوقت ده مش عارف تكون فين تلفونها في اوضتها ومش عارفين نوصلها
خالد وهو يجلس ببرود ع الكرسي: اكيد طلعت تتفسح زي ما بتطلع ما انتي عارفة بنتك دماغها ضايعة.
نظرت له ملك باستغراب من هدوءه وفكرت بما رأته أمس من الرجال الغريبون والسيارة الغريبة أسفل المنزل.
زين بنظرة كره: تتفسح اي ياخالد في الوقت ده ده وقت هزاار
خالد بعجرفة: وانت شايفني بهزر معاك أنا بتكلم ع اللي ممكن يحصل
صالح: وهي لو هتطلع يا خالد تطلع دلوقتي من الفجر
كده لييه الوقت بدري
ليلي ببكاء: وكمان تسيب تلفونها مش معقولة يعني
خالد: طيب دوروه هنا ولا هنا شوفوها راحت فين يمكن عاملة نفسها صغيرة بتختفي..عن اذنكم أنا رايح الشركة يا جدي زي ما قولتلك وهشوف الشغل الجديد ده
صالح: ماشي يابني روح شوف الشغل
ليلي : والشغل اهم من بنتي يابا
صالح: إحنا مش هنخسر كل حاجه ولا هضيع الوقت في شهد اكيد زي ما قال خالد اكيد قاعدة قريبة هنا ولا هنا
قام خالد من مكانه وهو ينظر له زين بغرابة وطلع لغرفته تحت انظار ملك من حالة خالد العجيبة.
بمكان آخر__
كانت شهد تجلس ع الكرسي بمنتصف غرفة فارغة نصفها يدخل لها ضوء بسيط ورجليها مرتبطة بالكرسي لا تستطيع التحرك ويدها مرفوعة لفوق ومربوطة بسلسلة حديدية متشبسة بالسقف.. وتتحرك بصوعبة من التعب..
شهد وترفع رأسها بوجع وتتحدث بألم: يا ناس ياللي بره عطشانة عايزة اشرب
واللهي هتشوفوا مني وش تاني بس اطلع من هنا
حراام عليكم عايزة اطلع
بالخارج...
شخص1 : يووه ياعم روح وديلها الماية خليها تسكت وتبطل زن
شخص2: انت اتهبلت ولا ايه..الباشا قال محدش يفتحلها ولا يقرب منها
شخص1: وانت عايز تودينا في داهية.
شخص2: ياعم دي هتودينا في داهية بصوتها ده خلينا ندخلها ماية وخلاص
شخص1: طيب يا خويا ونشوف اخرتها معاك ومعاها
دخلوا لها وشربوها وخرجوا.
وهم خارجين اوقفتهم شهد: استنوا لو سمحتم
شخص1: عايزة ايه تاني ليكون عايزة نعملك اكل ونأكلك كمان
شهد: لأ انا مش عايزة حاجة غير بس انكم تطلعوني من هنا
وانا هدفعلكم كل اللي عايزينوا
شخص1: هههه لا والله تصدقي عجبتني الفكرة
شخص1: وهتدفعلنا كام ع كده يا قطة
شهد: هدفعلكك اللي انتوا عايزينوا كل اللي الفلوس اللمعايا صدقوني
شخص1: طيب نامي يا حلوة وأحلمي كويس
شخص بسخرية2: يمكن انتي وبتحلمي تقعي هههههههه
ضحكوا سويا وخرجوا وهم يضحكون واغلقوا الباب.
لتتعصب شهد من استفزازهم بطريقتهم: عاااااااا والله لاموتكك واضمركم كلكم استنوا وشوفوا اللي هيحصلكم..
بغرفة خالد......
دخلت له ملك لتراه يرتدي بذلته وهو يتحدث مع أحد الرجال وملك خلفه وتسمع ما يقوله.
خالد بزعيق: انت اتهبلت يعني أنا عايز أخرجها بعيد عن هنا
مجهول: .......
خالد: أيوة أنا حططها في فيلا حد من معارفي وحبسها هنا
مجهول: .......
خالد: هشوف حاضر الشغل هيكون بره البلد..تمام تمام سلام
ملك : خالد؟!
خالد : ملك اي في حاجه
ملك: هي مين اللي انت حبسها دي
خالد: انتي بتتصنتي عليا يا ملك
ملك: انا مكنتش بتنصنت أنا سمعتك وانا وداخلة مين اللي حبسهاا
خالد: ملكيش دعوه بالكلام ده انا معايا شغل
ملك: انت اتغيرت اوي اي اللي حصلك
خالد بجدية: انا متغيرتش انا رجعت ع وضعي وهيئتي
الأساسية
ملك: هيئتك ووضعك المرعب والمخيف
خالد بلا مبالاة: انا طالع
ملك:استني مجاوبتنيش مين اللي حبسها يا خالد
سكت ونظر لها برفع حاجب بضيق
ملك : شهد مش كده انت اللي خطفتها؟!