رواية غرام الاسد كامله جميع الفصول بقلم شروق محمد

رواية سرق انوثتي

 الفصل السابع عشر17

بقلم منه وائل

كان يتحدث إليها تحت نظراتها الصدمه ثم قالت بصراخ وهي تشير الي الطريق :

حاسب يا عمر عاااااااااااااا

عمر بصدمه :

يانهار اسود!

       

       في الجامعه

يمني برعب قائله :

هو يا احمد والله العظيم

نظر له احمد بغضب ثم قال :

دا انت بجح اوي وكمان جاي تقف قدامنا عيني عينك

حسام وهو ينظر ليمني بلهفه :

إيه يا حبيبتي انتي كويسه طمنيني عليكي بس، انا عارف اني غلطت لما ضربتك بس والله ماكنت اقصد

امسكه احمد من تلابيب قميصه ثم قال بغضب :

انت اهبل يالا والا امك كانت بتتوحم على تخلف انت ليك عين تيجي لحد هنا بعد عملتك دي، انت مين يالا وعاوز منها ايه انطق

حسام بتوتر وقلق :

انا... اا انا بحب يمني ومش بس كدا انا اعرف عنها كل حاجه وبقالي فتره كبيره اوي براقبها

احمد باءنفعال قائلا :

ياض انت هتجنني هي ماتعرفكش واول مره تشوفك انت عبيط

حسام وهو ينظر لها بحزن قائلا :

انا عارف انها اول مره تشوفني بس مش مهم انا هعوضها عن كل حاجه انا بعشقها مش بحبها بس

نظر له احمد وقد استشاط غضبا من كلماته تلك التي نصفها بأنها معشوقته فقام بلكمه في وجهه بكل غضب قائلا:

اقسم بالله لهسففك تراب الأرض يا حي*وان اوعي سبيني يا يمني خليني اخلص عليه

يمني بقلق وخوف قائله:

يااحمد عشان خاطري سيبه خلاص هيموت في ايدك عشان خاطري

احمد وهو ينظر له بغضب ونفاذ صبر قائلا :

اقسم بالله لو اتعرضتلها تاني ماهخلي حته في جسمك سليمه سامع

يمني وهي تجذبه من يده قائله :

خلاص بقا يلا نمشي الناس بتتفرج علينا يلا

نظر لها ثم امسك بيدها وذهب معاها تحت أنظار حسام الغاضبه الذي ظل ينظر لهم حتى رحلوا ثم قال :

ماشي يا يمني والله لندمك هخليكي تيجي تبوسي ايدي ورجلي عشان أرحمك وارحمه

      بقلمي منه وائل

*****************************

     في منزل مشيره

مشيره وهي تتحدث في الهاتف قائله :

لا بص اما اقولك ايه قولتلك اقتله وانت قولتلي مش هينفع جربت ومنفعش قولت اقتل السنيوره بتاعته اللي مكنتش اعرف شكلها حتى، ودلوقتي بتقولي انك مش عارف توصل لأي حاجه من الأوراق بتاعته اومال الناس اللي انت جايبهم دول بيعملوا ايه، اه طب وانا ذنبي ايه في كل دا انا طلبت منك حاجه والمفروض تعملها وانت بتقبض وبتقَبض الناس اللي معاك، يعني ايه مش فاهمه مش مراته ازاي، دا اللي هي قالتهولك؟، يعني هو مااتجوزش اساسا، اومال مين اللي عماله تتحنجل معاه في الرايحه والجايه دي؟، خلاص خلاص مايخصنيش المهم تتصرف، انا مالي بقا هي تعمل ايه وماتعملش ايه دا شغلكم انتم، في أسرع وقت يا جابر سامع يلا سلام.

نظرت لها إحدى زميلتها التي تجلس معاها ثم قالت:

انتي لسه في موال عمر دا يا مشيره ارحمي نفسك بقا وانسى وفكري في حياتك

مشيره وهي تشرب السجاره قائله :

مش قبل اما افش غلي في ابن ثريا واجيب حقي منه يا سهام 

نظرت له بسخط ثم قالت :

يا سلام وانتي يعني هتعملي ايه وبعدين حقك ايه يا مشيره ماكلنا عارفين ان عمر مكنش مخليكي محتاجه حاجه وكمان كان حطتلك وديعه باسمك في البنك وفوق دا كله هو مكنش بيحبك اساسا

مشيره بتذمر قائله :

ماخلاص يا سهام انتي كل شويه تقوليلي مكنش بيحبك مكنش بيحبك ماخلاص عارفه، هو محبنيش اه بس انا حبيته يا سهام اه ولسه بحبه منكرش اني زعلانه من اللي عمله فيا بس انا لسه بحبه

نظرت لها سهام بتعجب ثم قالت :

بتحبيه!، طب طلما بتحبيه عاوزه تئذي ليه يا مشيره؟

مشيره وهي تنظر بشر قائله :

عشان لما يحتاج حد يكون جنبه مايلاقيش حد غيري، انا بس، انا بس اللي أقف جنبه واخده في حضني ومش هسيبه ابدا، و اي واحده تفكر بس انها تاخده مني همحيها من على وش الدنيا. 

      بقلمي منه وائل

*****************************

       في سياره عمر

كان تقف السياره في ركن ما، وكان تجلس شيرين على المقعد تنظر بصدمه أمامها وتتنفس بصعوبه بينما التفت عمر لها لمى يطمئن عليها فقال بلهفه :

انتي كويسه يا شيرين، ردي عليا يا حبيبتي فيكي حاجه والا ايه؟

تنفست شيرين الصعداء ثم نظرت له وقالت :

احنا ما موتناش؟! 

هز عمر رأسه لها بالنفي ثم قال :

لا الحمدلله انا تفاديت العربيه ودخلت في الرمل 

اغمضت عينيها براحه ثم أسندت رأسها الي المقعد وقالت :

انا حاسه ان كل حاجه في حياتي ملخبطه، مش عارفه ايه اللي بيحصلي دا؟، دا انا حتى لو كنت اذيت حد كان زمانه اخد حقه مني من زمان، معرفش هفوق امتا بس

امسك عمر يدها ثم قال بحب :

انا جنبك ومستعد اعمل اي حاجه عشان تكوني كويسه ومبسوطه

فتحت شيرين عينيها ثم نظرت الي يديه التي تستكن على يديها فقامت بسحبها بخجل ثم قالت:

ممكن نمشي انا تعبانه أوي

تلعثم عمر باءحراج ثم هز لها رأسه بالموافقه وقام بتشغيل المحرك وانطلق بسرعه كبيره للغايه

       

      في منزل يمني

نظرت له ثم قالت بتساؤل:

طب وهنحبسه ازاي بقا؟

ارتشف بعض من كوب القهوه ثم قال :

بسيطه هنعمل بلاغ انه خطفها عشان يخليها تمضي على تنازل عن ورثها كله، لأنه مش عاوز يعترف انها اخته وان كان فيه مشاكل قبل كدا بينا وبينه بسبب الورث دا وهو خطفها عشان رفضت تمضي على التنازل

نظرت له باءعجاب ثم قالت :

يعجبني فيك ان الشر واخد حقه معاك اوي، طيب هتبدء امتا؟

هب واقفا ثم قال :

من دلوقتي يلا بينا على القسم.

      

      في سيارة عمر

أوقف السياره أمام إحدى المطاعم الفخمه فنظرت له باستغراب ثم قالت :

انت وقفت هنا ليه؟

نظر لها ثم قال :

إيه مش جعانه انتي يعني ماكلتيش حاجه من امبارح

نظرت الي المطعم ثم قالت:

بصراحه اه جعانه اوي بس... بس هندخل ازاي؟

عمر باستغراب قائلا :

يعني ايه مش فاهم؟

شيرين وهي تشير الي الدماء الذي على ملابسها ثم قالت :

تفتكر هيقولوا ايه على دا

نظر لها بتفكير ثم نظر الي الخلف وامسك قميص في يديه وقال :

خدي البسي دا واقلعي البلوزه دي، دا بتاعي بخليه لوقت العوزه 

نظرت الي يده  التي بها القميص ثم نظرت له ولم تقول شئ

عقد حاحبيه باستغراب ثم قال :

في ايه ماتاخدي يلا والبسي

أمسكت القميص ثم قالت :

طب انزل عشان البسه

هز رأسه لها بالموافقه ثم هبط من السياره بعد أن أغلق جميع الزجاج وانتظرها بالخارج الي ان  انتهت وهبطت هي الأخرى ووقفت أمامه بذلك القميص الذي كان كبير عليها للغايه ولكنه جعلها جذابه بالنسبه له، نظر لها باءعجاب ثم قال :

مكنتش اعرف ان قميصي هيبقا عليكي حلو كدا

اخفضت رأسها خجلا ثم قالت :

طب يلا مش هندخل

ابتسم لها ثم مسك يدها وقاموا بالدخول، وعندما دخلوا ظل الجميع ينظرون لهم وكأنهم نجوم، شعرت شيرين بالخجل الشديد فقالت بصوت منخفض :

هو في ايه بيبصولنا كدا ليه؟

ضحك عمر ثم قال :

لا ياستي بس الفكره ان القميص باين اوي انه بتاع راجل وواضح ان شكلنا مبهدل فعلا

شيرين بإحراج وهي ترجع إلى الخلف لكي ترحل قائله :

طب يلا نمشي بقا مش مهم ناكل

امسك عمر يدها وجذبها نحوه ثم اقترب من اذنها وقال:

مش هنمشي من هنا قبل اما تاكلي وملكيش دعوه بحد تعالي يلا.

هزت رأسها له ثم ذهبوا الي احد الطاولات جلسوا عليها فأتى إليهم النادل وطلبوا مايريدون، كانت تنظر حولها بتوتر وقلق ثم قالت :

انا مش مرتاحه عاوزه امشي حاسه ان كل الناس بتبص عليا

رفع عمر حاجبيه ثم قال بغضب :

مين اللي بيبص عليكي وانا ادفنه مكانه شاوري عليه

ابتلعت ريقها برعب ثم قالت :

خ.. خلاص مفيش حاجه 

اتي لهم النادل ووضع الاطعمه التي طلبوها  وشرعوا في تناول الطعام تحت نظرات إحدى الجالسين التي لم تنخفض من على شيرين منذ أن دخلوا المطعم، وكانت نظرات احد الرجال الإثرياء والذي ظهر إعجابه الواضح لها

كان يتناول الطعام معها ويتحدث في أمور عديده الي انه لمح تلك النظرات فاءشتعل الغضب بداخله فهب واقفا، أمسكت شيرين يده وقالت بفزع :

إيه في ايه رايح فين؟

سحب عمر يده من يدها ثن قال وهو يذهب إلى تلك الطاوله :

لا ماتاخديش في بالك كملي اكلك انتي، عيل وعاوز يتربى

ثم ذهب ووقف امامه فنظر له طلم الرجل باستغراب فقام عمر بلكمه في وجهه فسقط من على المقعد ونزف فمه دماءا وصدحت أصوات الزبائن تصرخ وتهلل في كل مكان، بينما وقفت شيرين تنظر له بصدمه وذهول مما فعله، ثم هبط الي مستواه وقال بتهديد:

اي مخلوق بيحط عينه على حاجه ملك عمر بيتنسف من على وش الأرض، دي قرصة ودن بس عشان تاني مره ماتبصش على حاجه مش بتاعتك

ثم هي واقفا لكي يذهب إلى طاولته، فنظر له الرجل بغضب ثم أشار الي احدي رجاله بأن يذهبون له يلقون له درسا، فصرخت شيرين بعلو صوتها تقول :

حاسب ياعمر عاااااااااااااا

التفت عمر سريعا ففلت من تلك الضربه التي كانت ستكون من نصيبه، ثم قام بلكمه في وجهه وضربهم جميعا ثم نظر الي ذلك الرجل وضحك بسخريه ثم امسك يد شيرين ورحلوا من ذلك المكان، بينما وقف الرجل ونظر اليهم وهم يرحلون بغضب ثم قال بتوعد :

وحيات ام*ك لهعرف انت مين ومش هرحمك.

      

       في منزل احمد

دخل احمد من باب المنزل ووجهه لا يبشر بالخير بينما كان تتبعه يمني ويبدو عليها التوتر والرعب كثيرا، جلس احمد علي الاريكه بينما جلست يمني على المقعد المقابل

 له وظلت تنظر له برعب، تريد أن تقول شئ ولكنها خائفه، والان حسمت قرارها وقررت التحدث فتنحنحت قائله :

اممم بص انا مكنتش هلبس اللبس دا بس اللبس دا بابا الله يرحمه كان جيبهولي لما كنت في ثانوي ومالبستهوش

 بقالي كتير، قولت اجرب والبسه يوم بس فمجراش حاجه، وصحابي اللي معايا هما بيعاملوني زي اختهم من اكتر

رفع احمد وجهه لها ثم قال بجمود:

إيه اللي نزلك وانا منبه عليكي ماتنزليش الايام دي لوحدك؟

يمني بتذمر قائله :

يعني ايه يعني مااكيد هحتاج اخرج جامعتي وصحابي وحياتي مش هفضل محبوسه يعني

هب احمد واقفا بغضب ثم قال :

تبقى محبوسه احسن ماتقعي في مشكله، انتي مش متخيله انا لو مكنتش موجود كان ممكن يعمل فيكي ايه تاني، دا عيل مجرم وباين عليه مش سهل، انتي مفكره هو هيسكت على  كده لا طبعا، اللي زي دا لازم يتعدم العافيه عشان مايقربش منك تاني

فزعت يمني منه ثم قالت بخوف :

والله انا... انا مجاش في بالي انه هيرجع تاني، وبعدين ماانت كنت نايم كنت هعمل ايه يعني واروح جامعتي ازاي؟

احمد بانفعال قائلا :

صحيني يا يمني صحيني اييييييه مفيش حاجه اسمها صحيني، معندكيش الاوبشن دا؟!، دا انتي بني ادمه عجيبه، مااهو اسمعي اما اقولك انا مش مستعد اني

 اتجلط، لو شوفتك خرجتي برا البيت دا لوحدك هكسرلك رجلك ولو لبستي اللبس دا تاني اقسم بالله 

لهخليكي تلفي حولين نفسك من اللي هعملوا فيكي وعقابك هيبقا صعب يا يمني انا بحذرك، سامعه؟

نظرت له برعب شديد ولم تنطق بحرف من شدة رعبها، فقال بغضب اكثر :

ردي علياااااا سااااامعه؟

انتفضت يمني من صوته ثم قالت سريعا :

سامعه سامعه والله

ثم اكمل حديثه بتهديد قائلا :

ولو شوفتك واقفه مت العيال الصيع اللي انا شوفتها النهارده دي هطلع روحك، ماتقفيش مع أي راجل نهائي سامعه

هبطت چايدا من على الدرج سريعا وكان يتبعها 

والدها ثم اقتربوا منهم فقالت چايدا بتساؤل:

في ايه يا احمد في ايه يا يمني صوتكم عالي كدا ليه بس؟ ايه اللي حصل؟

نظر لهم احمد ثم نظر الي يمني وقال :

ها لا مفيش حاجه بس الهانم من عاوزه تاخد 

الدوا وانتوا عارفين هي تعبانه ازاي

عبد الرحمن بلوم قائلا :

ليه بس كدا يابنتي اسمعي الكلام صحتك أهم من أي حاجه

هزت له رأسها ثم نظرت الي احمد الذي ينظر لها بتوعد، ثم أتت امنيه تقول لهم :

استاذ كريم وصل يا احمد بيه

نظر احمد الي يمني ثم قال :

اتفضلي اطلعي اوضتك يلا وغيري اللبس دا، 

وانتي لو صوتك سمعته طول القاعده هطلع 

روحك سامعه يلا يا بابا خلينا نحل الموضوع دا

     

       في منزل عمر

كانت تجلس ثريا على المقعد وتقرأ بعض من 

سور القراءن الكريم، فطرق باب غرفتها والتي 

كانت مريم تأتي لها بالطعام فقالت لها ثريا :

مش قادره يا مريم اكل حاجه لوسمحت يا مريم شيلي الاكل دا

مريم بلوم قائله :

ماهو مينفعش كدا يا ست الكل كدا هتقعي من 

طولك والدوا شديد اوي

ثريا بحزن قائله :

منا وقعت خلاص يا مريم وقعت على دماغي، 

طول السنين دي مخدوعه في امتر انسان حبيته 

من قلبي، فين عمر بقا انا محتجاه اوي انت فين ياعمر

مريم بشفقه على حالتها قائله :

سايق عليكي النبي يا ست ثريا بلاش الدموع دي 

انتي مش ناقصه وعمر بيه زمانه جاي اهدي بقا عشان خاطري

نظرت لها والدموع تملئ عينيها ثم عادت 

بذكرياتها مع زوجه الذي مهما فعل فهي تظل تحبه كثيرا

       

       في سيارة عمر 

شيرين غضب قائله :

انا مش فاهمه ايه تصرفاتك الغريبه دي انت 

ضربت الراجل ليه هو عملك ايه بس، مش كفايا 

شكلنا اللي كان يكسف دا واحنا داخلين

نظر لها عمر ثم وجه نظره الي الطريق وقال :

اسكتي يا شيرين انتي مش فاهمه حاجه

شيرين بانفعال قائله :

ماتفهمني طيب ليه عملت كدا هو عملك ايه بس، 

كان زمان المكان اتصل بالبوليس والا حصل 

مشكله معانا ليه عملت كدا؟ 

عمر بنفاذ صبر قائلا :

يا شيرين اسكتي بقا

شيرين بغضب قائله :

لا مش هسكت انت مش طبيعي بتدي بنفسك حق 

تضرب الناس وتتعافي عليهم وتتحكم في الكل ليه يعني دا....

قطع حديثها عمر وهو يقول بغضب :

عملت كدا عشان بيبص على حاجه مش بتاعته 

بيبص على حاجه ملكي، بيبص عليكي يا شيرين بيبص على حاجتي

نظرت له بدهشه ثم قالت :

ملكك وحاجتك، انت بتقول ايه انا مش فاهمه حاجه

نظر لها عمر ثم امسك وجهها وقرب وجهه من وجهها ثم قال :

انا بحبك يا شيرين، بحبك اوي.....

                      الفصل الثامن عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا

تعديل المقال