CMP: AIE: رواية الفراشة الفصل الحادي عشر 11بقلم روتيلا
أخر الاخبار

رواية الفراشة الفصل الحادي عشر 11بقلم روتيلا


رواية الفراشة 
الفصل الحادي عشر 
بقلم روتيلا 
 .......ألمانيا .......

الزوجان الحبيبان يقضيان شهر عسل مع وقف التنفيذ حتى ينتهي يوسف من مناقشة رسالتة...تقرب منه بهدوء واضعة يدها وتحركها بحنية على ظهرة 
 :حبيبي قوم نام شوية 
يلتقط يديها و يقبلها بحب  : شوية حبيبتي خمس دقايق بس 
لميس : على فكرة أنت بقالك ساعتين وخمس دقايق بتقول خمس دقايق بس 
يقف يوسف : صحيح دا أنا وحش أوي 
ويقرب منها فتجري لخارج الغرفة 
يضحك يوسف : خلاص عرفت الطريقة اللي تخليكي متقربيش من مكتبي تاني 
لميس من خارج الغرفة : كدة يا يوسف طيب أنا كمان عرفت الطريقة اللي تخليك تسيب مكتبك على طول 
وتجري لغرفتها لتغلقها بالمفتاح 
 ليخرج يوسف بسرعة ويلحق بها .يضحكا معا .....
ويغلقا معا باب الغرفة

.........مي ..........

تزور والدتها مع زوجها للمرة الثالثة خلال أسبوع 
 :ماما فين روتيلا 
 :في جناحها تعبانة شوية 
 لم يعجب مي عدم اهتمام روتيلا بالسلام عليهم وهذا ولد لديها حقد غير مبرر خاصة بعد رفض روتيلا في المرة الأولى أن تسلم على ياسين باليد 
 :أسفة مش بسلم 
 ياسين لأول مرة يتعرض لشئ كهذا لم يعرف كيف يتصرف فأنقذت ساره الموقف : أنا بسلم أنا يا أبيه هات أيدك الكريمة 
ليضحك الجميع مع قليل من الإحراج ونظرات مي الناقدة وأم صقر المعاتبة 
 ولكنهم لم يوجهوا لها أي كلمة فهي بالنسبة لهم طفلة تسئ التصرف و هنا يأتي دور صقر الذي وعد بتربيتها - كما قال قبل ذلك 
روتيلا بعد الزيارة الأولى لياسين أدركت تفحصة فيها كأنه يتحقق من شئ ما 
ياسين : انتي لابسة الحجاب في البيت لية 
روتيلا نظرت للأرض ولم ترد عليه 
مي : لا حول ولا قوة إلا بالله - يا حبيبتي ياسين زي أخوكي الكبير أظن المفروض متتكسفيش منه 
روتيلا بصوتها الهادي : أنا مش لابسة الحجاب كسوف أنا لابساه فرض 
ثم قامت متحججة بتأخر الضيافة - مع أن الجميع يدري أنها قامت متهربة من النقاش معهم 
 يضحك ياسين : يا هرابة

...........روتيلا ............
اليوم ثالث مرة يأتي فيها ياسين زوج مي 
وأنا اتحججت بأني مريضة حتى لا اتضطر للنزول لهم والجلوس معهم 
أولاً زوجي مسافر ..ثانياً ...ثانياً ...أه من ثانياً 
نظرات ياسين المتفحصة لا تريحني ليس لديهم حدود في جلساتهم ..مطلوب مني التجاوب و الرد والضحك  
 ماما علمتني من وأنا صغيرة أن المرأة لديها حاسة سادسة تستشعر بها مدى براءة نظرات الرجل وحدود التعامل معة طبعا ذلك عندما تلتقي برجل داخل حدود وأسباب مشروعة 
 وأنا الحمد لله عندي هذه الحاسة - أو أدعي ذلك

......بعد مرور اسبوعين من سفر صقر .......

روتيلا تفتح نافذة غرفة نوم سارة 
:قومي أنهارده هاعلمك ازاي تعملي كيكة الشيكولاتة اللي بتحبيها 
 سارة وهي ترفع الوسادة تغطي بها رأسها: لاااا ..أنا عايزة أنام مش كفاية مبتخلنيش أنام إلا بعد الفجر 
 روتيلا تجلس بجانبها وهي ترفع الوسادة وبهدوء: بتسهري طول الليل وقبل الفجر بشوية تنامي -يعني ينفع كدة -اعملي زي ومش هاتحسي بتعب 
:انتِ واحدة بتنام بعد العشا سيبيني أنام حرام عليكي ..عارفة يارب يجي صقر علشان لا تعرفي تنامي لا ليل ولا نهار 
 روتيلا وهي تنتفض داخليا لذكر أسمة : يا ساتر عليكي كأنك بتدعي عليا طيب يا رب يجيلك عاطف .....يالااا قومي 
سارة تصمت قليلاً من ذكر عاطف ثم تقول بجدية فجأة : هو المخطوبين المفروض يعملوا إيه 
 روتيلا متعجبة : يعني إيه ؟؟يعملوا إية
:يعني مش المفروض يتصلوا ببعض يبعتوا لبعض رسايل حاجة كدة 
روتيلا تضحك : لأ الحقيقي سألتي واحدة مجربة يعني 
 سارة تضحك لكلامها وتجلس وبجدية : احنا مكتوب كتابنا من سنة وشوية بينا بس اتصال في العيد أو رمضان يقولي كل سنة وانتِ طيبة 
مع السلامه 
وتضحك : أيه رأيك 
 :رأي أنا مش فاهمة حاجة 
 سارة تنزل من على السرير وتدخل الحمام وهي تدعي اللامبالاه: لأ بقى دي حكاية طويلة مش وقتها وأنا هاموت وأكل كيكة الشيكولاته بتاعتك
روتيلا في نفسها : ياربي شكلك يا سارة كل مرحك ده قشرة تداري بيها هم كبير ربنا يفك كربك يا رب
:أنا منتظراكي تحت في المطبخ 
 هكذا هي حياة روتيلا الجديدة بنعومة تذوب في الناس والناس أيضا حولها يذوبوا فيها تفعل ذلك دون ترتيب ولكن هل تماما تنجح في ذلك

........صقر ........

حفرت (أحبك) فوق العقيق 
حفرت حدود السماء 
ألم تبصريها؟ 
على ورقات الزهر 
على الجسر، والنهر، والمنحدر 
على صدفات البحار 
على قطرات المطر 
ألم تلمحيها؟ 
على كل غصنٍ 
 وكل حصاةٍ، وكل حجر
                          (نزار قباني )
أه أنا فعلا وقعت في حبها من أول نظرة وده أول مرة أدوق طعم الحب 
طعمه حلو بس ...ويضع يده على قلبة ....بيوجع القلب 
 مش المفروض الحب بيداوي القلب -طيب ليه حاسس إن قلبي بيوجعني ..يمكن لأن حبيبه مش موجود ..يمكن لما أشوفها قلبي وجعة يروح 
 هذا ما توصل إليه صقر -عملة يسير أفضل ما يكون طول النهار وفي الليل يسهر العاشق يسترجع كل تفاصيل حبيبتة حتى دموعها التي كانت تقريبا الحاضرة طوال الوقت القليل الذي راها فيها وأقسم إنه سوف يعمل على إن عينيها الخضراء الجميلة لن ترى الدموع مجددا

........عمر .........

متحدثا في الهاتف 
 :أنا متأكد إننا لو راجعنا سجل المكالمات لتليفونة مرة ثانية هانتوصل لشئ 
على الجانب الأخر من المكالمة صديق يساعده في حل جريمة مقتل ماجد: .....
 عمر: أنا عارف إنهم في التحقيق استبعدوه على أساس إنها مكالمات ملهاش قيمة بس أنا مصمم على الأقل طمني إن الداتا في التليفون زي ما هيا 
............:
 :طيب الله يخليك خدمة مش هانسها ليك طول عمري هاستلمهم إمتى 
..........:
:أوكي على خيرة الله مع السلامة 
 لازال عمر يبحث عن قاتل ماجد وهو يدخل في عالم خطير دون أن يدري -أو يدري
........مروان........

عاد ليكمل دراستة في أمريكا علاقته بعاطف ابن عمة سطحية هو أصلا عاطف علاقته سطحية بكل عائلة عمة عبد الرحمن 
حتى سارة خطيبتة وزوجته 
عاطف : انتوا اتجننتوا تروحوا تحطوا أيدكم في أيد اللي قتل اخويا 
مروان : بذمتك دا كلام واحد متعلم 
 :يعني إية 
 :يعني فين دليلك إن عائلة الشيخ اللي قتلت 
عاطف : مقتول ناحيتهم ومرمي على شطهم علشان عائلة الجارحي تشوف الجثة من الشط الثاني 
مروان : ده يبقى في منتهى الغباء 
 :طبعا هاتقول غباء ولكن بثقافتهم لأ - بيقتلوا ويفتخروا بعملتهم مش بيهربوا منها 
مروان منهيا حديث غير مجدي معه : أنا مش مقتنع وبعدين عمي بنفسة كان شاهد على عقود الزواج 
يقف عاطف بغضب : لعلمك أنا مستحيل هاسيب تار أخويا من عايلة الشيخ 
 ومستحيل هاعدي اللي حصل يمر كدة - بعدين أكيد صقر السبب تلاقية كالعادة عجبتة بنت الشيخ وحب يتجوزها وحط راس العايلة كلها في التراب علشان نزواته 
ويضحك بسخرية ..الوالدة بتقول حلوة بنت الشيخ 
 يقف مروان ويمسك بعاطف من عنقة بقوة : انطق وجيب سيرة مرات صقر مرة ثانية على لسانك وساعتها هاتعرف نزوات صقر بحق وحقيق

........روتيلا.........

يوم أخر روتيلا في المطبخ مع سارة يخترعوا 
روتيلا عندها فكرة جيدة في أمور المطبخ فعمتها لم تهمل هذا الجانب فيها لكن سارة مشكلة 
:كفاية متحطيش لبن كدة كتير ...أه حرام بوظتي الكريمة 
 :مفيش مشكلة هاتي كيس تاني 
 :سارة حرام كفاية لعب الأكل مش لعبة 
 يضحك الطاهي : انا هاعمل الكريمة اطلعوا انتوا زمان الهانم جاية
سارة : صح كمان مي وجوزها -هاتتلككي بأيه المرادي 
روتيلا كأنها لا تعلم على ماذا تتحدث سارة : يعني إيه تتلككي دي بتقوليها إزاي 
 :متتهربيش يا مرات أخويا 
روتيلا: مش بتهرب يا أخت ابن حماتي الكبير 
 :إيه ..إيه .. ليه اللفة دي 
:كدة مزاجي 
وتخرج برة المطبخ وتصعد على السلم لتتوجة لجناحها 
سارة تجري ورائها : رورو صحيح اتكلمي 
 روتيلا بجدية : مش عارفة يمكن لو صقر موجود كنت اتصرفت بطريقة تانية أو حتى هو يمكن يساعدني اتصرف بنفس الطريقة .....حقيقي مش عارفة
:وأنا موجود 
 تشهق وتلف روتيلا بسرعه للخلف وكانت ستقع لولا يد صقر التي امسكتها من خصرها وقربها منه كالممغنط حتى اقترب من وجهها
كتبت على دفتر الشمس 
أحلى خبر.. 
(أحبك جداً) 
 فليتك كنت قرأت الخبر
لتدفعة روتيلا وتنطلق إلى غرفة سارة وصوت ضحكتة المميزة هو وسارة يتردد في أذنها
حبست نفسها في حمام الغرفة وهي تنتفض من الخوف ووجهها نار من الخجل 
 :مش هاينفع .. مش هاينفع ..يا رب . يا رب . يا رب 
جلست على الأرض وغمضت عينها تحث نفسها : لازم أقدر لازم 
سارة تطرق بهدوء على باب الحمام : روتيلا انتي عندك 
 ........:
 روتيلا حبيبتي ردي عليا - صقر مش معايا: 
......:
:رو
تفتح روتيلا الباب وترتمي بحضن سارة 
سارة : ليه خايفة كدة صدقيني صقر طيب أوي 
روتيلا بدموع ورجفة : دة مش خوف 
صقر بتجهم يقف على باب غرفة سارة يتابعها بحزن : امال إيه فهميني ؟؟
تراجعت روتيلا كعادتها لخلف سارة تداري نفسها منه 
صقر عندما شاهد ذلك ترك لهم الغرفة وخرج خوفها واحتمائها منة يجعلة غاضب 
سارة : شوفتي صقر زعل ..حقيقي مش فاهماكي 
 روتيلا تدرك خطأها - وتخرج من غرفة سارة بخطوات مترددة في محاولة لكسر حاجز الرهبة عندها

...في جناحه.............

جلس صقر واضعا رأسه بين راحتي يده يفكر 
هو مدرك تماما ما تمر به روتيلا ...عندما شاهدها وهي تصعد على السلم وعندما وجد نفسة يحيطها بيدة عندما قربها من وجهة ولفحت بأنفاسها المتضطربة وجهة تأكد تماماً من مشاعره ناحيتها...وتأكد أيضاً أن لديه من الحب لها ما يجعلة يصبر عليها لأخر العمر
:ااالحمد لله على السلامة 
صقر يرفع رأسة ويبتسم لها : اخيراً ..الله يسلمك 
روتيلا بخجل جميل ورقة تتميز بها : أنا أسفة المفاجأة وو.. ووو
يقف صقر مبتسماً: ممم ,,وإيه 
روتيلا تتراجع للخلف: وبس... 
 :والمفاجأة حلوة بقى ولا لأ
 ........:
 صقر ولا زال يقترب منها ببطئ ويشاهدها تتراجع وهي ناظرة للأرض : يعني ينفع كدة على طول حرماني من عينيكي 
تبتعد روتيلا أكثر وارادت أن تفتح الباب وتخرج .. ولكن صقر يمنعها واضعاً يده على الباب  
 :لو سمحتي روتيلا أنا حقيقي عايز اتكلم معاكي شوية ممكن 
أشارت له روتيلا بنعم 
يبعد صقر : طيب تعالي 
جلس صقر المتوتر من قربها أمامها مردداً لنفسة الصبر 
 صقر : روتيلا أنا عارف الظروف اللي اتجوزنا فيها مش طبيعية وعارف طبعا إن في مجموعة من ..مش هاقول عقبات .. ولكن حواجز بسيطة جداً اظن نقدر نتجاوزها مع بعض ...  مظبوط ...
روتيلا ظلت عينيها للأرض ولم ترد
 :طيب الظاهر إني هاكون المتحدث الوحيد في المحادثة دي فأنا هاقولك أول حاجز من وجهة نظري ..خجلك مني وعدم نظرك ليا 

يصمت صقر وهو يشاهدها تنظر للأرض وتعصر يدها بقوة 
وقف واقترب منها وأمسك يدها : كفاية كدة 
رفعت روتيلا رأسها وتلاقت عينيها بعيون صقر ورأى شبح دموع فيها 
 :أنا مش عايزك تضغطي على نفسك أنا مش فارض عليكي أي شئ كل اللي بطلبة منك الفترة دي إنك زي ما قدرتي تتعودي على اخواتي 
وماما تحاولي تتعودي وجودي أنا كمان ...ممكن 
 ووقف مقابل لها بعيداً عنها قليلاً معطياً لها المجال لتفكر أو تتكلم أو حتى تمشي
روتيلا بصوت يكاد يسمع : أأأنا ...هاااحاول ..
هنا ابتسم صقر من محاولتها الخجولة وقرر أن الحياة مع فراشتة الصغيرة الخجولة ستكون دائما رائعة 
 :طيب مش هاتأكلوني من اللي كنتوا بتعملوة إنتِ وسارة


 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-