CMP: AIE: رواية فريسة الراعد الفصل التاسع 9بقلم اسراء ابراهيم
أخر الاخبار

رواية فريسة الراعد الفصل التاسع 9بقلم اسراء ابراهيم


  
رواية فريسة الراعد 
الفصل التاسع 9
بقلم اسراء ابراهيم 


 اتفاجأت بمازن بيبتسملها كأنه بيطمنها وقال: 


مفيش حاجة ده واجبي  


ابتسم رعد وقاله: 


ده العشم برضه وعلي فكرة رقية تبقي اخت مراتي مدام رهف 


ابتسم مازن وبص لرهف من غير ما يمد ايده يسلم عليها وقالها: 


 اتشرفنا يا مدام رهف  


رهف ابتسمت ابتسامة بسيطة وقالتله: 

الشرف ليا يا استاذ مازن    


رعد قاله وهو بيشاور عالكرسي:

 اتفضل يا مازن اقعد معانا 


مازن ابتسم وقاله معلش مرة تاني هبقي اكلمك يا رعد ونتقابل  بعد اذنكم وسابهم ومشي 


اتنهدت رقية وهيا حاطة ايدها علي قلبها عشان كانت خايفة ليقؤلهم عاللي حصل تحت البيت لما قابلت سيف  وقطع  تفكيرها سهام اللي قربت عليها بحب وقالتلها بمرح: 


انتي هنا وانا قالبة عليكي الدنيا لدرجة اني افتكرتك مجتيش  وسلمو علي بعض بحرارة وسلمت سهام  علي رهف وشكرتها انها جت الخطوبة وشدت رقية من ايديها وهيا بتقؤلها: 


تعالي بقي اما نسلم علي سيف ويارا  خطيبته دي عسل اوي هتحبيها ومشيو سوا  وبعد ما مشيو رعد وطي علي ودن رهف وقلدها وقال بتريقة: 


الشرف ليا يا استاذ مازن هه ماااشي يا رهف حسابك تقل معايا 


ضحكت رهف بخفة وقالتله: 


ممكن افهم بقي ده معناه ايه يعني مسلمش عالراجل وهو بصراحة زوق جدا 


رعد بصلها ورفع حاجبه وقالها باستنكار: 


يعني مكفكيش انك نطقتي اسمه قدامي لا وكمان بتمدحي فيه واضح اني مش مش مسيطر 


ابتسمت رهف ابتسامة جميلة وقالتله:


 بقي بزمتك لو مش مسيطر كنت غيرت اربع فساتين  عشان مش عاجبينك  لما خلاص كنت هقؤل مش رايحة في حتة 


ضحك رعد بصوت عالي وقرب منها وقالها بهمس : 


صدقيني لو عليا مكنتش خليت حد يلمح طيفك يا رهف انتي ملكي انا وبس ومحدش ليه حق انه يشوفك او يتكلم معاكي غيري 


رهف قلبها دق وحست انها شوية والله وهتعترفله انها بتحبه وبتعشقه كمان 


............................... 


كانت ماشية جمب سهام وهيا باصة لسيف وخايفة تقرب تسلم عليه مش عارفة ليه حاسة انها متوترة واستغربت نفسها  لما شافته ومزعلتش وسألت نفسها  ليه قلبها مش بيدق  كانت فاكرة انها لما تشوفه مع حبيبته هتتوجع بس حصل العكس اه زعلانة بس مش لدرجة انها عايزة تهرب من المكان فاقت من تفكيرها لما لقت نفسها قدامه  


سيف بصلها بانبهار وللحظة حس انه اتسرع هو مش غبي كان حاسس من تصرفاتها  وتوترها وكلامه معاها انها معجبة بيه بس كان بيتجاهل ده  وكان بيقؤل انها صغيرة ومكنش بيحط في دماغه حاجة بس لما شافها وهيا واقفة مع مازن حس بغيرة واضايق و بعديها حاول يبعد تفكيره عن الموضوع لانه خلاص خطب وشاف حياته بس واضح ان قلبه ليه رأي تاني مد ايده سيف بابتسامة وقالها:


 ازيك يا رقية 


رقية ابتسمت بتوتر ومدت ايدها وقبل ما تسلم علي سيف كانت ايد مازن سابقاها وسلم هو علي سيف وقاله مبروك يا استاذ سيف  


سيف اضايق من  مازن  عشان مد ايده هو بدالها ومخلهاش تسلم عليه عشان غيران وقاله بضيق: 


الله يبارك فيك يا حضرة الظابط عقبالك 


رقية كانت واقفة مصدومة من اللي حصل ومش عارفة ليه حست انها مبسوطة من اللي عمله مازن او عشان شافته يمكن!!،  كانت بصاله وهو بيكلم سيف وابتسمت بغباء واتفجأت وهو بيمسك ايديها وبيرد علي سيف وبيقؤله: 


قريب ان شاء الله هنعزمكم علي فرحنا وخد رقية ومشي من قدامهم  وسيف متابعهم بعنيه بضيق 


...................... 


كان  قاعد حسام قدام بهيرة امه في شقتها وهيا ست علي قد ما سنها معدي خمسين سنة الا انها مهتمة بنفسها جدا وباين من لبسها ومظهرها الخارجي شخصيتها القوية جدا ، كان حسام متعصب وهو بيحكيلها عاللي حصل وكلام جدته ليه وسكت شوية وبصلها  وقالها بغيظ: 


انتي ساكتة ليه يا ماما ما تتكلمي قولي حاجة فهميني ليه بيكر*هوني كدة ما رعد اهو برضه ابنهم ومش بيعملو معاه كدة


نفخت بهيرة السجارة ببرود وكانها بتحاول تفسر الكلام اللي قاله ليها حسام ابنها وبعدين سألته بخبث: 


وانت لما هيا قالتلك كدة انت رديت وقولتلها ايه؟ 


اضايق حسام انها اتجاهلت اسئلته وقالها وهو بيقوم من مكانه : 


اتوترت طبعا وخفت لتكون عرفت اني كنت متعمد اعمل اللي عملته وخصوصا لما قالتلي انها عارفة ان انا السبب في اللي حصل لرعد 


قامت بهيرة هيا كمان ووقفت وراه وقربت من ودنه وقالتله بحزن مصطنع   : 


انا مش عايزاك  تخاف ولا تتأثر بالكلام ده يا حسام وكملت بخبث واياك تنسي انهم السبب في اننا  نطرد برة انا وانت وحتي رعد اتخلي عننا ورضي ان امه واخوه يطردو برة وكملت بخ سم*ها وقالت بهمس: لا ومش بس كدة ده خلي ابوك يكتبله كل حاجة وهو عايش عشان منشاركهوش في الورث شفت بقي اننا لازم ننتقم منهم ومنخفش ابدا 


قبض حسام علي ايده بعن*ف ولعن رعد وابوه وجدته واقسم لينتقم منهم كلهم وبالاخص اخوه رعد وابتسمت بهيرة بمكر وهيا شايفة تأثير كلماتها علي حسام ابنها وفرحت ان خطتها ماشية كويس اووي فقررت تضرب  عالحديد وهو سخن وقالت بمكر حوا : 


احنا لازم نضرب ضرب*تنا بكرة مش هنستني اكتر من كدة رعد لازم يقع ويتكسر ومش اي ضربة لازم في نفس المكان 


لفلها حسام واتكلم  بعصبية وقال:  

منا قولتلك ان البت دي مش زي نادين رهف حاجة تانية دي هزقتني بس عشان عاكستها انتي متخيلة 


ضحكت بهيرة بصوت عالي فاستغرب حسام من سبب ضحكها وقالها: 


هو ايه اللي انا قولته يضحك مش فاهم 


بصتله بهيرة وقالت بسخرية:


عشان لسة ساذج يا حسام رغم كل ده ومتعلمتش لسة 


استغرب حسام وسألها بقلق يعني ايه؟ 


بصتله بهيرة ورفعت حاجبها وهيا بتقؤله  : 

يعني اللي ميجيش باللين يجي بالعافية وانت قولتلي انه ملمسهاش يعني المرادي هتبقي في مق*تل  ولا ايييه 


فهم حسام اللي بيدور في دماغها اخيرا وبصلها بصدمة وقالها انتي اتجننتي؟


..............................


مازن فضل ماشي برقية وهو ماسك ايديها وفجأة رقية وقفت وشدت ايدها من ايده وبصتله بغضب وقالتله: 


انت ازاي تتجرأ وتمسك ايدي قدامهم وليه تحرج سيف كدة وتمد ايدك انت وتسلم عليه هه فاكر نفسك مين وبأي صفة تتصرف بالطريقة دي فهمني


مازن بصلها ببرود عكس البركان اللي جواه وقالها وهو بيحط ايديه الاتنين في جيوبه : 


اممم ازاي اتجرأ وامسك ايدك وكمان احرج سيف  اعتقد عملت كدة بنفس الجرأة اللي اتكلمتي فيها قدام الاستاذ سيف وقولتي اني خطيبك ولا ايه 


رقية اتوترت وحست انه عنده حق هيا اللي بدأت فبصتله بهدوء وقالتله:  

انا اسفة عشان قدمتك لسيف علي انك خطيبي  صدقني معرفش عملت كدة ازاي  بس انا ليا اسبابي الخاصة


رد عليها مازن بنفس البرود وقالها: 

اعتقد من حقي اني اعرف ايه هيا اسبابك ولا ايه 


حطت رقية ايدها في وسطها وقالتله بسخرية: 

اعتقد دي حاجة تخصني ومش مجبرة اني اقؤلك علي حاجة تخصني انت عملت موقف شهم ومقؤلتش حاجة لاختي وجوزها وانا بشكرك خلاص بقي كل واحد يروح في حاله وقبل ما تمشي وقفها مازن بصوته وهو بيقؤلها بخبث: 


تمام مش عايزىة تقؤلي براحتك  اروح انا بقي لرعد ورهف اختك واحكيلهم وهما يسألوكي وسعتها هعرف منهم السبب 


نفخت رقية بضيق وهيا مدياله ضهرها وبعدين لفتله وقالتله بعصبية من تهديده ليها: 


تمام عايز تعرف ليه عملت كدة عشان اشوف هيغير عليا ولا لأ عشان هو لو*ح مش بيحس حبيته بس هو محسش بيا ولا اهتم بحبي ليه وطلعت مكنتش في دماغه اصلا جاتلي سعتها فكرة ونفذتها وياريتني ما اتنيلت ولساني نطق عرفت كدة كل حاجة ولا في حاجة تاني كانت بتتكلم وفي دموع واقفة علي رموشها رافضة تنزل قدامه 


بصلها مازن بهدوء باين عليه من برة بس من جواه حاسس انه نفسه يكس*ر عضمها عشان بتعترف بحبها لشخص تاني غيره مش عارف ازاي وامتي حبها بس اللي متأكد منه ان دقة قلبه لما شافها اول مرة مش بتكدب عليه وخصوصا ان عمره ما قلبه دق لواحدة كدة،  اتكلم اخيرا وهو باصص في عيونها وقالها: 


اللي ميشوفش حبك ويقدره ويحافظ عليه يبقي ميستاهلش انك تضيعي لحظة من عمرك عشانه او دمعة تنزل من عنيكي علي فراقه 


مسحت رقية الدمعة اللي نزلت من عنيها بهدوء وقالتله بابتسامة: 


اشكرك علي كلامك بجد لمس قلبي وفعلا عندك حق واسفة لو اتعصبت عليك 


ابتسم مازن وقالها بمرح وهو بيغمزلها بعينه: 


اي خدمة يا قمر 


اتوترت رقية من ابتسامته وحست بالخجل والتوتر وبالاخص لما  مازن قالها بحماس ايه رأيك اخطفك من هنا 


رقية بصت علي سيف وبعدين بصت في عيون مازن وابتسمت وقالتله: 


هنروح فين 


ابتسم وقالها بنبرة حست فيها بالامان: 


متخافيش مش هنبعد هنقف برة شوية


 رقية هزت دماغها ومشيت جمبه وخرجو من القاعة 

....................... 


كانت قاعدة رهف قلقانة علي اختها وبصت لرعد اللي كان باصص بعيد وباين مشغول بحاجة وقالتله : 


رعد انا قلقانة علي رقية ما تيجي نشوفها فين خايفة لتكون لوحدها وزعلانة 


رعد بصلها باعجاب لخوفها علي اختها وقالها: 

متخافيش رقية كويسة اووي انا كنت لسة شايفها دلوقتي 


قالتله رهف بلهفة وهيا بتتلفت يمين وشمال وبتقؤله: 

بجد فين طيب لسة مع سهام  صحبتها 


ضحك رعد وقالها بغرور يا بنتي انا داخليه يعني قاعد وشايف كل حاجة بتحصل حواليا مش زيك قاعدة كدة وخلاص مش فاهمة ولا عارفة حاجة ده انا يدوب اتكلمت مع مازن كلمتين وجيت لقيتك تايهة من غيري وضحك بصوت عالي 


كشرت وبصتله  بغيظ وقالتله بقي كدة ماشي يا رعد  طيب زعلانة منك  ومش هكلمك واول ما جت رقصة السلو مسكت رهف ايد رعد وقالتله  برجاء: 

رعد تعالي نرقص سلو عشان خاطري والنبي


رعد بصلها باستغراب وقالها 


 مش كنتي لسة زعلانة ومش هتكلميني  ملبوسة انتي وربنا  


ردت رهف بغيظ وقالتله: 

 ماشي هعديهالك عشان بس عايزة ارقص سلو معاك يلا بقي 


رد رعد بجمود من غير ما يبصلها؟ 


لأ يا رهف مش هيحصل وقفلي عالموضوع  


نفخت رهف بضيق منه وحست انه سعات بيقلب وبيرجع رعد القاسي تاني فجأة كدة 

ودورت وشها بعيد عنه بحزن وفضلت قاعدة تتفرج علي اللي بيرقصو 


بصلها رعد واتنهد بضيق واتفاجأت رهف بنيرة داخلة عليهم وهيا لابسة فستان سواريه بس هو مينفعش يتقال عليه فستان اصلا  ونفخت رهف بضيق وقالت في سرها: 


ماهي كانت نقصاكي انتي كمان يا بو*مة 


قربت نيرة منهم وقعدت جمب رعد وهيا بتقؤل  بصدمة كدابة : 


واااو رعد متوقعتش اشوفك هنا انت تعرف يارا صحبتي العروسة ولا خطيبها 


ابتسم رعد وبصلها بسخرية وقالها: 

ايه اللي جابك يا نيرة؟ 


اتوترت نيرة وقالتله بصوت حاولت تخرجه طبيعي: 

عادي يارا صحبتي تبقي العروسة وعزمتني علي خطوبتها 


رعد قالها بسخرية:  وانتي من امتي بتصاحبي حد اقل منك في المستوي مش دايما تقؤلي  انا صحابي كلهم من عائلات معروفة وحجات كتير كدة  


اتوترت نيرة واتجاهلت كلامه وبصت لرهف بغيظ وحاولت تضايقها ووجهت كلامها لرعد وقالتله: 

رعد بليز تعالي نرقص فاكر ايام ما كنا بنرقص سوا  في الحفلات بتاعة عمي الله يرحمه واو كنا كابلز يجنن  


رعد بص لنيرة نظرة رعبتها وخلتها تخرس ولف وشه وبص لرهف بتوتر ولسة هيتكلم 

لقي رهف بتبصله بضيق وقامت وقالتله بحزن: 


انا عايزة اروح همشي مع السواق وخليك انت هنا ارقص مع الهانم واستعيد زكرياتك السعيدة 


قام رعد بضيق ومهتمش بزعلها ومسك تلفونه وكلم مازن 


.......................... 


كانو واقفين سوا بيتكلمو وكان طول الوقت مازن بيبصلها كانه بيحفظ ملامحها فبصتله رقية باستغراب وقالتله: 


انت مالك بتبصلي كدة ليه؟ 


اتنهد مازن وقالها تسمعي عن الحب من اول نظرة 


بصتله توهان وهيا بتفكر في حبها لسيف وقالت : 


مش عارفة يمكن عشان حبيت سيف من وانا صغيرة فاتعودت علي وجوده قدامي بس بجد معرفش لو كنت قابلته مرة واحدة بس كنت برضه هحبه ولا لأ  تصدق السؤال ده  مجاش في دماغي 


اتعصب مازن عشان جابت سيرة حبها لسيف وقالها بغيرة: 


انا مش بسألك علي علاقتك بالزفت ده  


رقية كشرت واضايقت عشان علي صوته عليها وقالتله بضيق: 


وفيها ايه يعني ثم انت سألت سؤال وانا رديت اووف 


كان لسة هيتكلم لما سمع صوت موبايله بيرن فطلع تلفونه ورد علي رعد بغيظ: 


ايوة يا رعد  ،  تمام هجيبها وجاي وقفل الفون  لقي رقية بتبصله بصدمة وسألته بقلق: 


هو رعد عارف اني معاك ازاي 


ابتسم مازن ببرود وقالها: 


عشان انا بعد ما شفتك مشيتي مع سهام صحبتك روحتله وفهمته كل حاجة وعرفته اني هتكلم معاكي وانك هتكوني معايا  


بصتله رقية وابتسمت بأعجاب حست انه فعلا انسان كويس جدا وقالتله: 


تمام يلا بينا ومشيو سوا راحو لرعد ورهف اللي كانو مستنين في العربية ومعاهم  نيرة اللي فرحانة انها نكدت علي رهف وخلتهم اتخانقو 

وبعد ما ركبت رقية رعد بص لمازن وهز راسه وقال للسواق اطلع 


....................... 


تاني يوم  صحي رعد وملقاش رهف نايمة جمبه فقام بقلق  يدور عليها وندم انه اتجاهلها امبارح ومصالحهاش بليل بعد ما رجعو واول ما قام لقاها فتحت باب الحمام وخارجة بلبس خروج بصلها ورفع حاجبه باستنكار وهيا اتجاهلت نظراته وراحت قعدت عالتسريحة تظبط حجابها  فقرب منها وقالها بحدة.

          الفصل العاشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-