رواية رغم الاحزان
الفصل الثالث والعشرون
بقلم شوشا عبداللاه
يبداء البارت على دخول ريم النصيحه النفسيه بسبب صراخها الدائم وضحكها الهستيري بعد معرفتها بما حدث لامها
ينزل الممرضين وهم متمسكين بها ويضعوها فى عربيه الخاصه بالمصحه النفسيه
ريم بضحك :هههههه هههههههه هههههههه هاااى هههاى هههههههه
ريان :زى ما اتفقنا يا دكتور مش عاوز حد يعرف انها فى مصحه أو يعرف هويتها انت حسابك هيوصلك
الدكتور:اطمن يا ريان باشا زى مانت عاوز تمام ثم يذهب
ريان بكره :كله بسببك يا ريم علشان كده تستاهلى إلى يحصل فيكى مستشفى المجانين مش كتير عليكى انا عارف انك فى ازمه وان عقلك سليم بس كل ده بسبب الصدمه بس برضوا لازم تقعدى فى المستشفى مع المجانين ده اقل عقاب لوحده رخيصه زيك منك لله دمرتينا ثم ينظر لها باحتقار
فى القريه التى تسكن بها ياسمين بعد قضاء وقت ليس بقليل فى البيوتى سنتر وها هيا خبيره التجميل تضع لها اللمسات الاخيره
يوجد فى خارج البيوتى سنتر العريس وأهله وبعض من اهل العروسه أيضا منتظرين خروج العروسه
ياسمين ببعض الخوف من تلك الليله :فرح
فرح :نعم يا اجمل عروسه
تمسك يا سمين يدها كى تشعر بالأمان وتهمس:انا خايفه
تجلس فرح بجوارها وتبتسم لها :خايفه من ايه بس
ياسمين بخجل :خايفه من من
فرح بستغراب:من ايه
ياسمين :هانى ودنك اقولك
تقترب منها فرح وتهمس لها ياسمين بشى
فرح بطمئنان :لا متخفيش زوجك باين عليه حنين وبيخاف ربنا يعنى هيكون معاكى فى منتهى الحنيه مفيش داعى لخوفك ده
ياسمين ومازالت تشعر بالخوف :ايوه بس انا سمعت أن الموضوع متعب وممكن توصل للموت كمان انا مش عارفه هعمل ايه افرض كان مصمم على الليله هعمل ايه وانا بصراحه كده هموت من الخوف
فرح تحتضنها بقوه وتمسح بيدها على ظهرها :متخفيش ومتخليش الشيطان ينكد عليكى فى يوم زى ده دى ليله العمر افرحى وانبسطى وربك هيعدلها من عنده
ياسمين بعيون تملاءه الدموع :شكر ليكى يا فرح انا من غير معرفش كنت هعمل ايه
فرح بابتسامه: شكرا على ايه يا هبله انا اختك وبعدين ينفع العيون الخضراء دى تبكى وكمان فى يوم مميز زى ده
تأتى أحد الفتيات وتخبر ياسمين بالاستعداد للخروج
فرح :يلا يا عروسه العريس مستنى استنى قبل ما تطلعى ورينى اجمل ابتسامه كده
تبتسم ياسمين بكل حب ثم تخرج وهيا ممسكه بيد فرح وبمجرد خروجها يشتغل الطبل البلدى ويبتهج وجه العريس بحب ظاهر للجميع ويتقدم منها كى يمسك بها ويتجهو سويا السياره وتتجه إلى بيت العروسه كى تودع أهلها ثم يتجهو إلى منزل العريس
تصل السياره أمام منزل ياسمين لتجد الجميع فى انتظارها ابيها وأمها وعماتها وخالاتها واعمامها واخوالها وجميع أقاربها تسلم على الجميع ثم تركب مره اخرى للسياره حتى ينطلقوا إلى منزل العريس
وبمجرد وصلوهم تشتغل الزغاريط والاغاني تصعد العروسه والعريس إلى أعلى الكوشه ويبداء الرقص والغناء وتوزيع الاكل والمشاريب على المعازيم وبعد مده ليست بقصيره يحمل العريس عروسته ويصعد بها إلى شقتهم وخلفهم المصور الذى يصور فرحهم ويصورهم فى كل مكان فى الشقه ثم يذهب بعد انتهاء عمله
يغلق العريس الباب ويبتسم :اخيرا بقينا لوحدنا يا جميل
تبتسم ياسمين بخوف :ااا اوضه النوم فين
العريس:ايه يا حبيبتى انتى لحقتى نسيتى اهى على ايدك الشمال اخر الطرقه
ياسمين :طيب انا هروح اغير بعد اذنك يا آدم
ادم :اتفضلى يا حبيبتى الشقه شقتك ثم يغمز لها ولو عاوزه مساعده انا فى الخدمه
ياسمين باعتراض :لا شكر وتذهب لغرفه النوم وتغلق الباب بالمفتاح وتتجه للدولاب كى تخرج شر لترتديه ولاكن تجد أن لا يوجد بها شى يصح ارتدائه
ياسمين بصدمه :نهار اسود برضوا ماما عملت إلى فى دماغها ومحتطش حاجه من إلى انا طلبتها طيب ماشى يا ماما لما اشوفك بس ثم تبحث عن شى أكثر حشمه كى ترتديه لتجد قميص لونه بنفسجي قصير إلى حد الركبه بحملات عريضه وبه فتحه عن الصدر على هيئه مثلث وبه فتحات فى الظهر لتقرر ارتدائه
ياسمين :مفيش غيرك الباقى غير قابل اللبس اصلا ثم تحاول فك فستانها ولاكن تجد صعوبه بالغه فى فتحه ولاكن بعد عده محاولات تستطيع أن تنجح فى خلعه ثم تخلع ذالك البدى وترتدى ذالك القميص وتسرح شعرها الانسيابى بفعل الاستشوار
ياسمين تحدث نفسها :أهدى يا ياسمين الموضوع سهل زى ما قالت فرح تمام و وادم طيب وحنين وابن حلال اكيد مش هياذينى أو يضرنى وبعدين ده جوزى وحلالى وكل الى فى دماغى ده وساويس شيطان مش اكتر وانا لازم اتغلب عليه ثم تأخذ نفس طويل لتجد ادم يطرق الباب
ادم :حبيبتى ايه الوضع عندك انتى بقالك ساعه جو
تذهب ياسمين لتفتح الباب وتبتسم بحياء
ادم ينظر لها بزهول ليصدر صفيرا عاليا مبدى إعجابه بها
ادم :اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايه الجمال ده يا قلبى
ياسمين بخجل ووجه احمر قانى من الخجل وتهمس بخفوت :ادم لو سمحت
ادم يقترب منها بحنان :ادم ايه بس وكاد أن يقبلها ليجد من يطرق باب شقتهم
ادم بانزعاج :امممممم امممممم امممممم ياترى مين ده بعد اذنك يا عمرى هشوف مين واجى
ياسمين تهز راسها بموافقه
يذهب ادم ليجد أمه هيا من تطرق الباب وتحمل صنيه ملائه بالاكل الشهى
ادم :تلعبه نفسك كده ليه بس ياما
أمه وهيا تبحث بعينها عن العروس :ولا تعب ولا حاجه يا ضنايا امال العروسه فين اسلم عليها
ادم :بعدين يا امى ابقى سلمى عليها بعدين هاتى الصينيه كده واتكلى على الله
أمه تضحك : ههههه ماشى يابنت الموكوسه ويلا بسرعه عوزاك تشرفنا
ادم :بسرعه ايه ياما دى الحاجه الوحيده إلى بشويش وهدوء وحنان
أمه :ماشى يا ولدى بس الناس تحت مستنيه همتك امال قم تذهب يغلق ادم الباب بقدمه ويتجه إلى غرفه النوم
ادم :شكل حماتك بتحبك صنيه اكل تفتح النفس فراخ وحمام ورز وكبده محمره وصنيه وكوارع يا سيدى
ادم :قربى انتى مكسوفه والا ايه
ياسمين فى سرها :لا مكسوفه ايه كل إلى الأكل انا هموت من الجوع اصلا بس مش هقدر اكل قدامك براحتى
يقوم ادم بملى معلقه من الرز ويضعها فى فمها ويبتسم لها بحنان
ادم :ودي يا ستى عاده من عادات النبى عليه السلام
ثم يجعلها تشرب من كوب العصير ثم يأخذه منها ويشرب من مكان موضع شفتيها
تشعر ياسمين بمدى حنانه وحبه ليرتاح قلبها وتطمئن من اتجاهه وتاكل إلى أن ينتهوا من الاكل
ادم بمزاح :ياه انتى شكلك كنتى جعلته اووى كلتى الاكل كله
تخجل ياسمين منه
يقترب ادم منها ويقبل يدها ويهتف :انا بهزر معاكى متزعليش
ياسمين بابتسامه :انا مش زعلانه
يحملها ادم برقه ويضعها على السرير ويقترب منها بحب وتبداء ليلتهم الأولى سويا ويتعامل معها ادم بحذر شديد مراعه كونها بكر ويشعر أنها خائفه ليشعرها بالأمان ويظل يقبلها برقه حتى تتناسى خوفها ويظل يغدقها بالكلام المعسول إلى أن ينتهى ويظل يقبل بها لانه يعلم أنها تتالم الان ويحاول أن ينسيها المها ثم يرتدى شورت ويقبل جبهتها بحب بالغ ويهمس لها :هحضرك حمام سخن علشان جسمك يرتاح ويخف الالم ثم يذهب للحمام
تحمد ياسمين ربها لانه سهل لها الأمر ووقف بجوارها ولم يكن بتلك الصعبه التى كانت تتصورها ياتى ادم ويحملها ثم يضعها فى البانيو ويقبلها برقه :انا بره لو عزتى حاجه
تهز ياسمين رأسها يخرج ادم ويغلق الباب تشعر ياسمين بتحسن بمجرد دخولها البانيو بسبب المياه الساخنه وتشعر بأن عضلاتها تتكفف وترتخى وتعود لسابق عهدها