الفصل الرابع والعشرون24
بقلم شوشا عبداللاه
يبداء البارت على ذهاب ادم وياسمين إلى المطار الدولى
ياسمين بدموع :هتوحشينى اوى يا فرح مش عارفه انا ازاى وافقت على الزواجه دى
فرح بمزاح :اصلهم كانوا مشربينك حاجه اصفره
ياسمين :ايوه صح
ثم تبكى اهى اهى اهى
فرح :خلاص بقى بطلى عياط انتى اصلا هتنسينا اول ما تركب الطياره هههه
ياسمين :اهلى ايوه انتى لا
ابوها :وااااااطيه
اخوها :نددددله
مرات اخوها بمزاح :تشكرى يا غاليه
أمها بسخريه :اصيله يا ام رحاب ده عشمى فيكى برضوا يا خساره
التسع شهور حمل
ابوها :وخساره السنتين رضاعه
اخوها :وخساره فيكى التعليم وربنا
ياسمين :يا جماعه افهمونى انتوا حيله اهلى رضعتونى وربتونى واكلتونى وشربتونى بس ثم تنظر لفرح بحب أما
فرح علمتنى ازى اختار طريقى ازى اكون شخصيتى ازى اكون انسانه يعتمد عليها وعلمتنى أن الغلط غلط حتى لو الناس كلها بتغلط والصح صح حتى
لو مفيش حد ماشى بيه علمتنى الخمار عفه والصوم صحه وعلمتنى أن مهجرش قرانى واخليه رفيقى فى يومى علمتنى أن الحياه امتحان والازم اذاكر
كويس علشان تتفوق فيه علمتنى أن مخفش من بكر ولا من الموت علمتنى أن أعيش يومى كأنه الاخير واعمل إلى يرضى ربنا ويجعله راضى عنى علمتنى حجات كتيره
لولها كنت اصبحت وحده تانى ثم تنظر لزوجها معتقدش انك كنت هتعجب بيها يا آدم أو تقدر حتى تحبها ولا بنت تفتخرها بيها يا امى ولا اخت زوج حنونه يا مرات
اخويا ولا كنت هبقى زى ما انا دلوقتى صح والا انا غلطانه يبقى مش قليل عليها انى احن ليها واشتقلها ثم تحتضن فرح بقوه
ينظر لهم الجميع بحب
ادم ينحنى عليها ويهمس :معاد الطياره يا حبيبتى
تمسح ياسمين دموعها وتشير لهم :بأى اشوف وشك بخير مع السلامه
الجميع :مع السلامه توصلوا بالسلامه أن شاء الله تعالى يرحل الجميع بمجرد مغادره الطياره وعوده فرح إلى منزلها وكذالك عائله ياسمين
فى مستشفى الامراض العقليه نجد ريم فى غرفتها وسط المجانين تجلس على سريرها وهيا شارده الذهن شاحبه الوجه من يراها يقسم أنها تغيرت تمام عن ريم السابقه وتبدلت ملامحها تماما اختفت البهجه والدمويه من وجهها أصبحت كالموتى تظل شارده إلى أن تشعر بأحد يوجه نظراته إليها لترفع عينيها لتجد أن صاحب الأعين ليس إلا الينا صديقتها
تقف الينا تنظر إليها بشماته واضحه لم تستطيع إخفائها وتقول بدلال ذائد:هااااى ريم اخبارك ايه فى سكنك الجديد
تنظر لها ريم بدون أن تتحدث
الينا :ايه يا ريرى مالك بتبصيلى كده ليه زمانك بتقولى هيا ازى لبسه لبس شيك بالجمال ده معلش انا هقولك بس قبل كده مش تقوليلى مبروووك اصلى اتخطبت عارفه مين خطيبى يبقى هيثم الحب القديم الى غرورك مسمحلكيش انك تحبيه أو تعترفى بكده لانه أقل منك فى المستوى حاجه بسيطه بس ازى ريم بنت الحسين والنسب ترتبط بواحد زى هيثم شاب طيب وهادى ومؤدب لا بيهش ولا بينش كان بيحبك بصدق بس انتى لعبتى بيه الكوره وخلتيه مسخره وكنتى بتحبى تزليه ثم تكمل بحقد دفين رغم انك عارفه كويس انى بحبه بس ولا كنتى بتراعى مشاعرى حتى على حساب صدقتنى المهم ندخل فى الموضوع الاساسى انتى عارفه انى امتلك اتنين مليون جنيه فى البنك
ريم تنظر لها بسخريه :والهى وعرفتى تنطقيى الرقم ده
الينا :اه عرفت بس انتى مش عاوزه تعرفى انا جبتهم ازى
ريم بسخريه :هيكون ازى اكيد سرقتيهم يا حراميه او ممكن تكونى بعتى نفسك رغم انى اشكو أنك تجيبى اتنين مليون قرش مش جنيه ههه اوعى تنسى نفسك انتى حته خدامه طول عمرك عينك على إلى معايا علشان كده لما كنت بزهق من حاجه كنت برميهالك انتى الاول قبل موديها للفقراء طول عمرك غلويه وبتحسدينى على إلى معايا انا كنت باخدك معايا فى كل حته علشان إلى يعجبك اجيبه علشان اشوف الحسره فى عنيكى اصلى النظره دى كانت نشوه من نسبالى يستمتع جدااااا لما اشوفها فى عنيكى كنت بحس بسعاده لا توصف
الينا بدموع :علشان كده انا مش ندمانه على إلى عملته فيكى ولو رجع بيا الزمن لورى هعمل إلى عملته الف مره وهبقى مبسوطه وفرحانه
ريم بستغراب :ليه عملتى ايه وبعدين خدامه زيك هتقدر تعملى ايه
الينا ترجع بظهرها للخلف تضع قدما فوق الأخرى بثقه وفخر :اقولك الخدامه إلى زيي عملت فى الى زيك ايه انا ستى إلى عطيت تيم الفلاشه إلى عليها كل بلويكى ومقابل كده دفعلى اتنين مليون جنيه لو كنت طلبت اكتر من كده كان عطانى
أصله ب ي ك ر ه ك اوووى اووى وكان عاوز يخلص من التدبيسه إلى دبستهالوا ها عرفتى انا عملت ايه وبلفلوس دى خت شقه كبيره لينا انا واخواتي وابويا وأمى وجبتلهم احسن لبس واكلتهم احسن اكل ودخلتهم احسن مدارس والكبار وظفتهم وعملت لكل واحد فيهم مشروع يسترزق منه وسترت اختى وزوجتها وجبت شقتين لاخويا كريم وكرم يعيشوا فيها مع نسوانهم وعيشين احلى عيشه كل ده بتمنك إلى بعتك بيه وزر انتى عارفه اتخطبت انا وهيثم الشهر إلى جاى هنتجوز واعيش معاه فى بيته واخلف كمان واعيش بحريه وبحب ورفاهيه وبجيب كل إلى نفسى فيه وانتى هنا مرميه فى المستشفى المجانين وسط المجانين ههههههههه
تنظر لها ريم بصدمه مش قادره تستوعب كميه تلك الصدمات إلى أن تخرج عن صمتها وتظل تصرخ وهتتف:هقولك يا الينا هقولك يا خداااامه وتنقض عليها وتحاول خنقها بيديها وكادت أن تختنق لولا تدخل الممرضين وانقاذها من الموت الوشيك
تكح الينا وتدلك رقبتها :كح كح كككح كححح كح اه يا مجنونه عاوزه تموتينى انتى اتجننتى خاااالص رسمى
ريم بصراخ :هقتلك هقتلك يا خدااامه انتى خداااااامه خدامه خدامه خدامه
الينا :الدكتور كان معاه حق لما قال حالتك صعبه ومتاخره كمان وتخرج من المستشفى لتجد هيثم بانتظارها فى السياره
هيثم :ها عامله ايه
الينا بغيره :وانت عاوز تعرف اخبارها ليه اوعى تكون حنيت
هيثم بصدق :لا طبعا انتى بتقولى ايه انتى هيا حبيبتى الى كنت بتمناها هيا كانت نزوه وبس
الينا :بتمنا يلا بينا علشان نلحق الغداء زمان اهلى مستنينا علشان نروح نشوف الفرش والمشتريات والذى منه
هيثم :يقبل يدها انتى توامرى يا حبى وكل الى نفسك فيه هجبهولك بس انتى توامرى كفايه انك بتحبينى وشريانى
انا مكنتش اعرف انك بتحبينى كده انا كنت غبى لما مشفتش نظراتك ليه وركزت فى ريم وجمالها الذائف بصيت للصوره ونسيت الأصل انا بحمد ربنا أنه نجانى منها وظهرها على
حقيقتها ليه هيا بتلمع من برا زى الذهب بس من جواهر نحاس انا زى زى غيرى اتخدعت فيها
بس ربنا عوضنى بيكى
الينا تنظر له بحب فهيا تحبه منذ زمن