CMP: AIE: رواية مريم الفصل الثامن 8بقلم سعيده
أخر الاخبار

رواية مريم الفصل الثامن 8بقلم سعيده


 رواية مريم 

الفصل الثامن

بقلم سعيده 

فتحت عيني فإذا بي أرى أنس و فادي يجلسان قربي، قلت بصوت خافت:_ماذا حدث؟

أجاب فادي بنظرة حزينة:_ألا تتذكر، لقد كنت في غيبوبة لمدة أسبوع بسبب....

قلت مقاطعا:_أجل، الآن تذكرت.

ما تذكرته أنني كنت أحاول التحدث مع مريم حتى صدمتني سيارة، لكن رغم أنني كنت في غيبوبة إلا أنني شعرت كأنني كدت أموت بسبب الأحلام المزعجة التي ظلت تراودني.

خرجت من المستشفى بعد أسبوعين، و حمدا لله أن الحادثة لم تخلف أضرارا كبيرة.

عدت للكلية و لأنه لم يبقى الكثير على إنهاء السنة الدراسية، تمت مناقشة موضوع بحث التخرج، و سيعمل كل اثنين معا، بعد عدة مناقشات تم اقتراح أن تقام قرعة لتحديد الثنائيات، أنس لا أدري هل هو سوء حظ أم حسن حظ لكن القرعة وضعته مع نسرين و فادي مع ماجد طالب مجتهد لكن يبدو أنه سيجد الكثير من المشاكل مع فادي أما أنا فقد كانت مفاجأة لي بعد أن قال الأستاذ:_و أخيرا، آدم، مريم.

لا أدري هل هي إشارة أم ماذا لكن فرحت بذلك. 

بدأنا التحضير لموضوع البحث، كنت ألتقي مع مريم في المكتبة لتحديد المراجع و تفاصيل الاشتغال على البحث، أغلب الأوقات أنا من يتحدث بل هي كانت تصمت كثيرا بل حتى لا تنظر إلي.

مضت الأشهر سريعة و حان وقت التسليم، عن نفسي كنت راضيا عن ما أنجزته، اليوم، كان آخر يوم سألتقي به مريم لمناقشة التفاصيل الصغيرة فقط، لكن بعد إنهاء كل شيء، كانت ستذهب حتى أوقفتها قائلا:_مريم، هل يمكن أن نتحدث؟

_أنهينا كل شيء.

_في أمر آخر، لن أخذ من وقتك الكثير.

وافقت على مضض، قلت بعد تردد:_أنا آسف يا مريم، في الحقيقة أعتذر على كل شيء، الأمر في البداية كان مجرد رهان بيننا نحن الثلاثة، لكن صدقا لم أكن واعي بما فعلته في ذلك الوقت أو لما آذيتك، أنا آسف.

_هل يمكنني أن أذهب الآن؟

_تفضلي

لا أدري إن كانت سامحتني أم لا لكنني لن أستسلم بهذه السهولة.


_مبروك يا بني، أرأيت عندما تجتهد، تحصد ثمار تعبك.

_شكرا،أستاذ.

الأستاذ سمير،أعجبه موضوع البحث و حصلنا على العلامة التامة و حتى أنس و فادي حصلا على علامات جيدة و حصلت على شهادة التخرج أخيرا.

كانت خطوتي التالية هي أن أتقدم لطلب يد مريم، طلبت من الأستاذ سمير أن يرافقني فوافق أما أمي فلم توافق إلا بعد إصرار كبير.


_مريم هل تقبلين بي زوجا؟

_لا


                      الفصل الاخير من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-