CMP: AIE: رواية مريم الفصل السابع 7بقلم سعيده
أخر الاخبار

رواية مريم الفصل السابع 7بقلم سعيده


 رواية مريم 

الفصل السابع

بقلم سعيده 

قلت متصنعا عدم الاهتمام :_و لماذا تخبرني بشيء كهذا؟!

قال فادي بابتسامة :_حقا؟ تريد أن تقنعنا الآن أنك اعتذرت لأنك شعرت أن ما تفعله خطأ.

_أجل تماما.





حاولت التهرب من أسئلتهما المتكررة و تركتهما يضحكان.


_آدم،كم نصحتك أن لا تتهور و عالأقل أكمل عامك هذا و خذ شهادة التخرج و بعدها افعل ما شئت لكن أبيت إلا أن تعاكسني في كل شيء، انظر الآن إلى ما حدث، ماذا أقول لك، أنا مضطر لطردك بصفة نهائية.

_أعلم ذلك.

لم أحاول أن أدافع عن نفسي أو أن أطلب المدير ككل مرة، هذه هي النهاية، سأترك أسوار الكلية ترتاح من صخبي و سأجعلها تشتاق لأفكاري.

ذهبت لأنس و فادي الذي كان ينتظراني لأخبرهما بما حدث معي، فقلت و أنا أضحك:_و بهذا نكون قد وصلنا لنهاية الحلقة، إلى اللقاء لقد طردت.

نظر إلي فادي و قال بعصبية :_انظر إلى ما فعلته و ما زلت تضحك.

_و ماذا تريدني أن أفعل، أن أبكي، فلتقل لقد اعترفت بالهزيمة و أخيرا.

قال لي أنس و هو يربت على كتفي:_هذا ليس آدم الذي أعرفه، لا يمكن أن تتخلى عن كل شيء هكذا، سنجد حلا بالتأكيد.

ذهبت دون أرد عليهما، لا أدري لكنني لم أعد أستطيع أن أناقش أي أحد كما كنت، يبدو أن الهزيمة كانت مؤلمة،




 لم أتحدث مع مريم و لم أحاول الاستفسار عن مسألة خطوبتها، ليس لأنني لم أهتم لكن ربما لن تكون من نصيبي و تستحق ما هو أفضل مني. 

بعد سماع أمي عن خبر طردي، انهارت و حاولت فعل المستحيل لكن 




جدوى، مرت أوقات لم أعد أخرج فيها من المنزل، يبدو أنني أصبت باكتئاب حاد، الشيء الذي أعاد 





إلي الأمل أن خطوبة مريم لم تتم، لأن ذلك الرجل علم بموضوع الاشاعات و رغم أن الأمر حل إلا أنه فسخ الخطوبة.

اليوم بالضبط قررت أن أبدأ خطوة جديدة في حياتي، أن أصلي، لم أصلي إلا نادرا و لأسباب مختلفة لكن هذه المرة





 قررت أن أصلي لأنني أريد ذلك، لأنني احتجت لذلك، بدأت شيئا فشيئا أعرف الكثير عن الدين.

طلب مني فادي أن ألتقيه، التقيته و أخبرني أن الأستاذ تدخل  في





 أمر عودتي للكلية و بعد محاولات المدير وافق،فرحت كثيرا بهذا الخبر الذي لم أتوقعه خاصة من الأستاذ. 

انتهى حديثي مع فادي و قررت أن أعود للمنزل لكن رأيت مريم تعبر



 الشارع، فقررت أن أتشجع و أتحدث معها:_مريم، مريم....



 لكن يبدو أنها لم تسمعني، لم أنتبه لعلامات المرور حتى صدمتني سيارة.....


                        الفصل الثامن من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-