رواية مريم
الفصل الأول
بقلم سعيده
_سأجد لك عروسا تناسبك، أنت فقط وافق.
_أمي أنا لا أفكر في الزواج الآن.
_و في ماذا تفكر، لا تقل لي أنك تفكر الزواج بحبيبتك، نسرين تلك.
_بالتأكيد لا يا أمي، عندما أريد أن أتزوج سأختار فتاة لم تطأ قدماها عتبة منزلهم.
_هذا هو ابني.
كثرث أحاديث أمي عن الزواج و أنا دائما أعطي أعذارا، كل ما تخافه أن أتزوج فتاة من علاقاتي العابرة، من المفترض أن تكره أمي الرجال لأن أبي تخلى عنا منذ كنت طفلا صغيرا لكنها كرهت النساء و هذا أمر لا أفهمه.
كانت نسرين تحبني بصدق، لكنني كنت أعتبرها كباقي الفتيات و لا أفكر فيها كزوجة بتاتا،كنت أنتقل من فتاة لفتاة كأنني أستبدل أحذيتي بأخرى، كنت وسيما و ذا لحية قصيرة و أحافظ دائما على أناقتي ربما هذا ما يجذبهن إلي أما نسرين فقد كانت جميلة و جذابة و أي رجل يتمناها عداي، هاهي تنظر إلي و تتجه نحوي قائلة:_لقد تأخرت اليوم.
_كعادتي.
_لا،ليس أبدا كعادتك، اليوم تأخرت بخمس دقائق.
_حقا يا نسرين، لماذا تنظرين لكل التفاصيل، أرجوك.
_آدم ،انا فقط.....
قاطعتها :_انظري أنس و فادي جاءوا، أنا ذاهب، نلتقي بعد الدوام.
أنس و فادي هما أصدقائي المقربين فالجامعة،اتجهت نحوهما قائلا :_هل لديكم فكرة لأتخلص من نسرين؟
فادي ضحك و قال :_هل انتهت لك الحلول؟
بينما أنس أبدى غضبه و لا أدري ما السبب.
قلت موجها كلامي لفادي :_حقا، جد لي حلا.
_لا تقلق،سنجد حلا.
اليوم ستأتي فتاة جديدة للجامعة، لم تأتي منذ بداية الفصل لأن أباها مريض، بدأ الأستاذ يتحدث عنها و يمدحها، لا بد أنها فتاة مجتهدة، فهذا الأستاذ لا يمدح
إلا لهذا السبب، قاطع كلامه دخول فتاة محجبة، كانت ترتدي ملابس فضفاضة أو ما يسمى بالخمار، ملامحها جميلة نوعا ما لكنها لم تكن
تضع مساحيق تجميل، نظر إليها الأستاذ بابتسامة و أكمل كلامه قائلا :و هذه الفتاة تدعى مريم.....