رواية مريم
الفصل الثالث
بقلم سعيده
قررت أن أبحث عن صفحتها الشخصية لكن لم أجدها إلا بمشقة كبيرة و لم أعرفها إلا بعد أن وجدتها تتابع صفحة ذلك الأستاذ
فتوقعت أن تكون هي، أرسلت لها طلب صداقة لكن توقعت أن لا تقبله كما ما إن أرسلت لها رسالة حتى حظرتني فقررت أن أستخدم حساب لفتاة، الشيئ الذي أصبح الكثير يفعله، أرسلت رسالة و
كتبت لها "أنا ليلى، أ لست أنت مريم، لقد طلب مني الأستاذ أحمد أن أرسل لك الدروس التي تغيبت عنها"
انتظرت ردها، لم تدم لحظات حتى ردت قائلة:_ولماذا يفعل ذلك و هو أعطاني الدروس بنفسه.
ثم حظرتني قبل حتى أن أرد، أنا لا أصدق، كيف لم أفكر في ذلك؟ غبائي هذا أستحق عليه الأوسكار.
لم أستطع أن أنام ليلتها و أنا أفكر في حيلة بعد فشل محاولاتي هذه، كان أكبر همي أن لا أخسر أمام أنس.
تأخرت في اليوم التالي عن أنس و فادي و قد قررنا أن نذاكر معا، ما إن لمحني أنس حتى قال:_ألم نتفق أن نلتقي مع الثامنة، ما كل هذه التأخير؟
_لم أتأخر كثيرا.
_هل تمزح معي؟ إنهاالعاشرة، لا بد أنك طوال الليل كنت تتحدث مع إحداهن.
_لا،كنت أفكر في حيلة لكسب الرهان.
ثم أخبرتهما بما فعلته، ضحك فادي ملئ شدقيه و قال:_أنا لا أصدق، لقد أعطيت الأمر أكثر من حجمه يا آدم.
قلت بخبث:_أنا آدم و لا يجب أن أخسر.
بدأنا مذاكرتنا و أنهيناها مبكرا، ذهب كل في طريقة بينما بقيت أنا أفكر و أحلل، ربما لو فكرت طول هذا الوقت في دراستي لكنت حصدت أعلى العلامات.
_مريم لقد طلب منا الأستاذ أن نأتي لمطعم الكلية و نتقابل نحن الثلاثة في موضوع مهم.
أجابت دون أن تنظر إلي :_لما؟
_أنا نفسي لا أدري.
و ذهبت و تركتها، كنت أعلم أنها لن ترفض طلب كهذا، ماذا أقول، بعد الكثير من الأفكار، قررت أن أكذب عليها لتأتي و تقابلني فقط مستغلا عدم وجود الأستاذ لتتأكد صحة الخبر ، و كذبت على أنس و فادي أيضا و أخبرتهم ان ستقبل بمقابلتي أنا فقط و يكون هذا بمثابة كسب الرهان، فعلت كل هذا دون التفكير في أحد.
انتظرت كثيرا لكنها لم تأتي، حتى قلت أنه علي الانصراف و أنني سأخسر الرهان لكن مهلا ها هي آتية.....