رواية مريم
الفصل الرابع
بقلم سعيده
لكن مهلا هاهي آتية، نظرت لأنس و فادي و أنا أبتسم، لكن فجأة تجاوزت مكاني و ذهبت لطاولة أخرى، قمت من مكاني و ذهبت إليها و قلت:_مريم، ألم نتفق على أن نلتقي مع الأستاذ سمير هنا، لكنك رأيتني و تجاوزتني.
_أنا لم أتفق معك على شيء إطلاقا.
غضبت بشدة فأمسكت يدها بقوة، لكنها توترت و سكبت علي كأس الماء الموجود أمامها و قالت بعصبية:_من تظن نفسك؟ على الأقل عندما تكذب، تعلم أن تجيده جيدا و لا تقترب مني مرة أخرى. حدث كل هذا أمام ضحك و سخرية جميع من في المطعم.
خرحت مسرعا فلحق بي أنس و فادي، قال أنس شامتا:_لقد خسرت الرهان، أرأيت آدم يخسر.
حاولت تمالك نفسي لكنه لم يصمت فضربته و بدأنا شجارا عنيفا أوصلنا للمدير.
نظر إلينا المدير ثم تحدث :_إنه عامكما الأخير، من الأفضل أن تكملاه على خير.
ثم بدأ بمواعظه كالعادة.
_هل تشاجرت من أجل فتاة؟ أنا لا أصدق.
_لا يا أمي، صديقيني.
ظلت أمي تردد كلامها بعد أن رأتني في تلك الحالة،لكن أنا لم أكن لأترك الأمور تمشي على سجيتها دون أن أنتقم، فكرت بأخبث ما قد يخطر على عقل بشر و نفذته.
أرسلت لأحد أصدقائي، الجميع كان يعرف أنه محترف في تمرير الاشاعات بين الطلاب، طلبت منه أن ينشر اشاعة على نطاق واسع.. كانت الاشاعة ببساطة هي وجود علاقة غير شرعية بين الأستاذ سمير و مريم.......