أخر الاخبار

رواية مريم الفصل السادس6 بقلم سعيده


رواية مريم 

الفصل السادس

بقلم سعيده 


في تلك اللحظة رأيت مريم مع رجل كبير في السن، قرب عربة لبيع


 المأكولات، اقتربت منهما أكثر فسمعتها تناديه أبي، لقد جاء إليه


 أحدهم لكن كاد أن ينهضت أباها لكن أوقفته  لتنهض هي للعربة 



و تحضر طلب الرجل الذي يبدو أنه زبون، ما فهمته أن أباها بائع متجول و أنها هي تساعده أحيانا، لا أدري لماذا شعرت بالحزن في



 تلك اللحظة، ربما لأنني لم أعرف أبي يوما و لم أعش معه حتى لحظة واحدة، لكن مهلا ماذا فعلت؟ الإشاعات التي





 روجت لها في الكلية بالتأكيد ستصل للشارع العام و إلى حيها و إلى أباها و قد


 يخسر الكثير بسبب ذلك، هما لا  يستحقان كل هذا، لا بد أنها تدرس 




و تجتهد فقط لتعيل أباها، لكن أنا دمرت كل شيء بسبب غبائي و تهوري و الآن ما الحل؟

لم يعد أنس و فادي يتحدثان إلي و أصبحت وحيدا في تلك الكلية أما الأستاذ سمير لم يعد كما كان أصبح إنسان لا يتحدث إلا قليلا و لم يعد نشيطا كما كان كما أنه أصبح يتعامل معي بقسوة أكثر من المعتاد و علمت فيما بعد أن لديه مشاكل مع طليقته بسبب الاشاعات التي راجت عنه ، لا أنكر أنني شعرت بالندم الشديد و لم أستطع النوم منذ أيام لكنني وجدت فكرة جن-ونية من جديد لإصلاح كل شيء لكن يجب أن تعود مريم للقيام بها.

مر أسبوعين و لا يمكنني الإنكار أنني افتقدتها رغم أننا لم نكن نتحدث إلا نادرا، قررت أن أقوم بتلك الفكرة.

كان لدي مفتاح مكتب المدير، لا أدري لماذا احتفظت به ففي العام الماضي أخذناه  أنا و أنس و فادي نسخة عن 






المفتاح الأصلي لتغيير علاماتنا في أحد الامتحانات لكن بالتأكيد فشلنا في ذلك لكن شعرت أنني سأحتاجه يوما ما فاحتفظت به.

دخلت مكتب المدير و أقفلت الباب لأتحدث في مكبر الصوت:_أيها المدير العزيز أتمنى أن لا تأتي الآن و  تتركني أكمل 





كلامي، المهم أنا آسف، أعلم أنا ما سأقوله سيكلفني الكثير لكن فليكن، لم يعد يهم، حتى لا أطيل عليكم الإشاعات التي انتشرت على الأستاذ سمير و




 زميلتي مريم ليست صحيحة إطلاقا و أنا من روجت لها، ببساطة أنا لا أحب أن يهينني أحد و دائما ما أقول أن آدم لا يخسر لكنه خسر هذه





 المرة و كان يستحق، تقبلوا اعتذاري، آسف أستاذ سمير، آسف مريم.

أنهيت كلامي فدخل المدير و قال:_آدم، لم تستطع حتى أن تكمل عامك الأخير بلا مشاكل، سنتحدث بعد الدوام. 

خرجت فإذا بي ألتقي بفادي و أنس، قال لي أنس بابتسامة:_يبدو أن



 ما فعلته جيد لكنك تأخرت، الفتاة مخطوبة الآن...... 



                      الفصل السابع من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-