رواية الحب والخيانه
بقلم الاء منيب
الفصل الواحد والعشرون
فاطمه : حتي لو قولتلك انه حازم عبد الرحمن الدمنهوري
اسماء بصدمه و فرح : بجد يا خالتو
فاطمه : من فرحتك افهم انك موافقه
اسماء : أيوة طبعا
فاطمه : بس انا مش موافقه
اسماء بصدمه : لي ي خالتو
فاطمه : لازم عمك يوافق عليه عشان انا اوافق
اسماء : طيب انتي هتقوليلو امته
فاطمه : والله هو المفروض نقول لي قبل ما حازم يجي هو وأهله
اسماء : بس انا خايفه عمي ميرضاش
فاطمه باستغراب : لي يا بنتي بتقولي كدا
اسماء بحزن : ديما مرات عمي بتشوف الحاجه الكويسه معايا بتخدها و تديها لبنتها
فاطمه بحنيه : ي حبيبتي الحاجه المرادي هي اللي بتختار مش انتِ و حازم عاوزك انتِ
اسماء : يعني عمي هيوافق
فاطمه بونس : باذن الله يوافق
______________________________
عند حور
حور : بس والله هو دا كل اللي حصل
والده حور : لا بس باين عليه الادب و الاخلاق وان هو يجي يتكلم وانتم لسه في الاول
حور : هو محترم و بيصلي وعارف ربنا كويس
والده حور : والله يا بنتي حبيته من اول ما شوفته
حور : انا اسفه يا ماما عشان كدبت وقولت ليكي أنه الزبال
والده حور بضحك : لا عادي ما انا ياما قولت علي ابوكي كدا طب أنتِ عارفه انا مرة قولت عليه أنه بتاع الأنابيب و قولتلو يجي يغير الانبوبه بتاعتنا
حور بضحك : وانا اقول طالعه لمين
والده حور بسرحان : اهي كانت ايام حلوة
حور بتساؤل : ماما ينفع اسال سؤال
والده حور : اكيد يا حبيبتي اسالي
حور : أنتِ و بابا سبتو بعض لي رغم انكم متجوزين عن حب
والده حور : بصي يا حبيبتي باباكي شخص كويس وطيب جدا بس كل حاجه عندو كانت بالعصبيه و الزعيق و الضرب ولما كان بيغلطت مبيحبش حد يعاتبه أو يقوله انت لي عملت كدا ولما غلطت و جيت اعاتبه جاب الغلط عليا فضلت علي الحال دا مستحمله لحد ما غلط غلطه استحاله أعاتب أو أسامح رغم حبي لي الا اني خلاص صعبت عليا نفسي
حور : و اي هي الغلطه اللي بابا غلطها
والده حور : في الوقت المناسب تعرفيها و علي فكرة أنا ضدّ انك تعرفيها
حور : طيب هو انتِ مستحيل ترجعي لبابا
والده حور : بصي يا حبيبتي احنا بدل ما نعمل مشاكل خرجنا بالمعروف حفاظاً عليكي
حور : ماشي
______________________________________
عند فهد
في غرفه والده الحج حسني
الحج حسني : انت مش صغير عشان تعمل اللي عملته دا
فهد : عملت اي غلط لما اعترفت بمشاعري للانسانه اللي بحبها
الحج حسني : و بنت عمك اللي كسرت بقلبها
فهد : يا حج لو سمحت انت فرضت عليا انِ اخطبها وانا مخطبتهاش
الحج حسني : وكلمتي لاخويا انت كدا طلعتني قدامو انِ مليش كلمه علي عيالي
فهد : هو الحب غلط أو حرام ، طيب هو حضرتك اتجوزت امي غصب
الحج حسني : لا اتجوزتها عن حب
فهد : طيب لي عاوز تغصب عليا يا حج دا حتي المثل بيقول كل حاجه بالخناق الا الجواز بالاتفاق
انت كدا هتظلمها و تظلمني معاها
انا ولا هقدر احبها و لا هي هتبقي مبسوطه معايا
الحج حسني : لا هتحبها بعد الجواز
فهد : وانا مش هتجوزها يا حج و هتجوز اللي بحبها
الحج حسني بعصبيه و زعيق : انت بتعصي كلمتي يا فهد بقي ابني علي اخر الزمن يعصي كلمتي
فهد : ي حج انت المصمم اتجوز واحده مبحبهاش
ودا جواز يعني اهم حاجه يبقي مبني علي الحب
الحج حسني : هتتجوز ابرار يعني هتتجوزها الكلام خلص
فهد : عن اذنك ي حج
خرج فهد وهو متعصب جدا و اول ما دخل اوضته اتصدم
فهد بصدمه : ابرار انتي بتعملي اي هنا
ابرار بدلع : عادي هنام
فهد باستغراب : تنامي فين
ابرار : هنام هنا
فهد بعصبيه : اطلعي برة فاهمه
فاجأه لقي نور جايه تجري و دخلت الاوضه و هي بترتعش
فهد : مالك يا نور
نور : فهد ليل ليل ي فهد
فهد : مالو ليل
نو : ليل عمل حادثه و في المستشفي دلوقتي
فهد بصدمه : اي
_____________________________
عند حور بعد منتصف الليل
تلفونها عمال يرن رقم غريب
حور : الو سلام عليكم
مجهول :...................
حور : بابا في مستشفي اي
مجهول : .....................
ورمت التلفون و طلعت تجري علي اوضه مامتها
حور بعياط و خوف و زعيق : ماما ماما ماااامااا
والده حور بخضه : في اي مالك يا حور
حور بعياط : بابا بابا يا ماما مات
والده حور بصدمه : مين قالك الكلام دا
حور : واحد اتصل و قالي أن بابا مات
حور راحت لبست اي حاجه قدامها و مكنتش عارفه تعمل ايه وطلعت هي ومامتها يجره علي المستشفي
وقفه تاكسي و قالو لي علي اسم المستشفي
بعد فترة مش كبيرة وصلو المستشفى و حور نزلت تجري سالت علي باباها و عرفت هو فين
حور راحت تشوف باباها لقته نايم علي السرير مبيتحركش
حور بصدمه و هدوء : بابا اصحي مهو انت نايم اصحي وهرجع معاك البيت و مش هديقك و مش
هعمل صوت بس اصحي طيب مش هتكلم خالص ولا هغني ولا هعمل اي حاجه تدايقك والله بس اصحي
باباها مكنش بيديها اي استجابه حور بدموع وصوت عالي : هتسبني ليييي لي هتسبني و تمشي انت قولت مش هتسبني دلوقتي
ممرضه : عن اذنك مينفعش اللي حضرتك بتعملي دا
بعدت حور و غطت وش ابوها بالملايا
حور بزعيق : انتِ بتعملي اي بابا مامتش شيلي البتاعه دي بقولك شيلها
الممرضه : بعد اذنك مينفعش اللي بتعملي دا
حور لفت وراها بدور علي مامتها شافت مامتها واقفه في جمب مصدمه وعملا تعيط و أيدها بترتعش
حور راحت لها
_ماما بابا كويس انا عارفه انا بقولك اي
والده حور خدت حور في حضنها و اول ما حضنتها حور قعدت تصرخ و تعيط بصوت عالي جدا
........ : في اي وانتم بتعمله اي هنا
والده حور : بصت و شاورت علي الاوضه و كملت عياط
نور : عمي مالو
حور وهي بتعيط جامد : بابا مات بابا مات ي نور وسابني لوحدي
نور بصدمه و خدت حور في حضنها : البقاء لله وحده ي حبيبتي وأنتِ مؤمنه ولازم تامني بقضاء ربنا هو دلوقتي في مكان احسن
سمعه صوت من وراهم
فهد : اهدي طيب انا جمبك
حور بعياط وزعيق : اهدي اي بابا مات ي فهد
فهد : يعني لما تعيطي و تزعقي هيرجع
حور بعياط : لا
فهد : طيب بتعيطي لي لما هو مش هيرجع
كوثر و ليل سمعو صوت زعيق حور
كوثر : في اي يا حور مالك بتعيطي لي
كوثر خدت حور في حضنها
ليل : نور انتِ بتعيطي لي
نور : انت كويس
ليل : انا كويس انتِ بتعيطي لي
نور : بابا حور مات
ليل : البقاء لله يا حور
عيلة حور جم كلهم و خلصه اجرات الدفن و تم تكفين والد حور
في صباح يوم جديد محدش نام في والكل صاحي
حور بدموع ف عينها و عينها حمرا و وشها باهت
حور : عمي ينفع اشوف بابا قبل ما يدفن
عم حور : طبعا يا بنتي ادخلي
في الاوضه اللي فيها والد حور
كان والدها نايم علي السرير متكفن و النعش بيتجهز ، حور جريت علي باباها و دخلت في حضنه و عيطت كأنها لسه عيله صغيرة و افتكرت كل حاجه حلوة كانت هي و باباها بيعملوها سوا
فلاش باك
حور بعياط : بابا بابا
والدها : اي يا قلب بابا بتعيطي لي
حور : الواد دا ضربتي
والدها : معليش ي حبيبتي
حور : بابا الله العروسه دي حلوة اووي
والدها : تيجي نجبها
حور : ياريت
والدها : يالا ندخل نجبها
والد حور : اقعدي يا حور عاوز اقولك حاجه مهمه
حور : اتفضل يا بابا
والد حور : أنا قصرت في حقك كتير يا بنتي انا اسف
حور : متتاسفش يا بابا المهم انك جمبي
والد حور : انشاء الله هعوضك عن كل الوقت اللي بعدت عنك في
حور : بابا انا هنزل هتعوز حاجه
والد حور : ارجعي بسرعه عشان هتوحشيني
حور : يوه يا بابا انا مش عارفه اعمل البتاعه دي
والد حور بضحك : اسمها كيكه يا فشله ، وسعي انتِ مبهدله نفسك كدا
حور مصطنعه الزعل : بتتريق عليا عشان متبهدله بالدقيق
والد حور بضحك عالي : شبه العفريت وانتِ كدا
حور : مع السلامه يا بابا
والد حور : متتعبيش مامتك
حور : عيب عليك دا انا نسمه
والد حور بنظرة طويله : هتوحشيني اوي
حور : وانت كمان هتوحشني متتاخرش
والد حور : باذن الله هخلص شغل واجي بسرعه
باك
دا كلو حور كانت بتفتكر مواقف لوالدها و بتبص لي بنظرة عتاب انو سابها و ماشي و نفس الوقت بتقول ان مش بايدو أنه يمشي
حور بدموع : كان نفسي تفضل معايا و اشبع منك كان نفسي تبقي معايا في حياتي يا بابا ، هتمشي و تسبني لوحدي تاني طيب علي الاقل الاول كنت بتجي وضمنه انك هترجع تاني البيت دلوقتي هروح مش هلاقيك في البيت اعمل انا اي هاا ، علي عيني فراقك
فاقت حور من سرحانها في باباها علي صوت عمها يالا حور عشان جيه معاده
حور : دلوقتي
عمها : أيوة يا بنتي
حور : لا يا عمي متخدهوش دلوقتي
الممرضين جم وشالو ابوها حطوه في النعش وسط بكاء و صريخ حور المستمر
وهما طالعين بي حور حست أن روحها بتتسحب منها و الدنيا بتلف بيها و وقعت في الأرض مرة واحدة