CMP: AIE: رواية بين سجون قلبك الفصل الرابع عشر14بقلم فيروز احمد
أخر الاخبار

رواية بين سجون قلبك الفصل الرابع عشر14بقلم فيروز احمد

 


رواية بين سجون قلبك
 الفصل الرابع عشر14
بقلم فيروز احمد

شهقت ريم مصدومة بصوت عالي ما ان استمعت الي ما حل بشقيقتها و فعله بها هذا الوغد فاظلمت عيناها و هي تقترب من أوس بشر هاتفه بغضب : 
_ عملت اييه يا حقيير يا قذر ؟ .. عملت في اختي ايييه ؟؟ .. ده انا هاعمل من وشك خريطة !! 

ثم اقتربت منه بغضب تهجم عليه و هي تشن اظافرها .. و اقتربت تنبش بيدها في وجهه تخربشه بغضب و غيظ .. اما أوس فحاول ابعادها عنه زاجا اياها بقوة قليله فسقطت للخلف عدة سنتيمترات

و لكنها لم تتألم بل قامت مسرعة تعدو له تنهب باظافرها وجهه مره اخري هاتفه له بغضب : 
_ انا هاااخد حقها منك .. لو كاانت هي طيبة و مبتعرفش تجيب حقها فانا هجييبه و لو هشرب من دمك !! 

اقترب أنس سريعا يمسك بها من خاصرها يبعدها للخلف عن شقيقه حين وجد وجهه قد أدمي بشده .. تخبطت بين يده هاتفه بصراخ و غضب : 
_ ابعد عني انت كمان منت نفس العجييينه المقرفه بتااعته .. ابعد عني بقووولك خليني اخد حق اختييي ! 

نظر لها أنس بغضب قبل ان يهدر فيها بغضب : 
_ اهدي يا رييم بقي شوية .. وشه جاب دم اهو عايزة اكتر من كده ايه ؟؟ 

_ لا مش كفاااية .. هقتله الحيوااان الحقييير ده ! 

ثم ظلت تضرب أنس بقدميها تحاول جعله يتركها .. اما مروان فكان يقف لا يحرك ساكنا و هو يعلم انها محقه بما تفعله .. لقد شوهت وجه أوس .. و لكنه لم يسكت ايضا بل اقترب يكمل ما كانت تفعله ريم بان يلكمه و يضربه بعنف و غضب حتي شعر أوس بأن كل عظمه بجسده قد تحطمت 

تركه مروان بغضب بينما يهتف بعنف و قسوة : 
_ من النهاردة تنسي أني ابوك .. روح في اي دااهية انت عااوزها و انا مش مسؤول عن تصرفاتك .. يووم ما تبقي راجل و تعرف تشيل المسؤولية ابقي ارجعلي !! 

نظر له أوس بصدمة بينما يهتف بعدم تصديق : 
_ ايه الي انت بتقوله ده يا بابا ؟؟ 

نظر له ببرود قبل ان يهتف : 
_ زي ما سمعت ! .. مش عايز اشوف وشك غير لما أكون حسيت اني خلفت راجل بجد !! .. يلا غوووور ! 

قالها مروان بصراخ فاستقام أوس بمعاناة شديده بسبب الضرب المبرح الذي تلقاه قبل ان يهتف لابيه : 
_ انا اسف يا بابا ! 

_ متقولهاليش انا ! .. اعتقد انت عارف تقولها لمين ، و يلا برررره ! 

شعر أوس بالحزن الشديد من طرد والده له بهذا المنظر ، بينما وقف أنس يحاول التبرير او جعل والده لا يفعل ذالك بشقيقه و لكنه لم يستطع فعل شيئ ! 

غادر أوس المنزل بخطوات ثقيلة و حزينه بشدة .. افلت أنس ريم التي كان يحتجزها من خاصرها فاسرعت تنزل تتجه الي مروان تسأله بلهفه عن حال شقيقتها و عيناها تدمع بشدة : 
_ عموو طمني عليها .. وعد عامله ايه ، حالتها ايه ؟ .. و هي فيين انا عايزة اروح اشوفها !! 

وضع مروان يده فوق كتفها بحنان يخبرها بهدوء : 
_ متخافيش يا ريم .. هي حاليا في المستشفي و ان شاء الله هتخرج بكره و تيجي علي هنا 

وضعت يدها فوق فمها تشهق بصدمة هاتفه : 
_ مستشفي ؟؟ .. مستشفي ليييه ؟؟ 

قست ملامح مروان بغضب قبل ان يتنهد مخبرا اياها : 
_ كان عندها نزيف بسبب الي حصل ، و الحمدلله هي كويسه الوقتي ! 

شهقت بصوت عالي بينما تتساقط دمعاتها الما و حزنا هاتفه بصدمة شديدة : 
_ ايه نزيف ؟؟ يالهوي يا وعد .. انا عاايزة اروحلها يا عمو اطمن عليها بالله عليك ! 

اشار برأسه بمعني لا هاتفا لها بهدوء : 
_ مفيش داعي تروحي لها يا ريم ، هي هتخرج و تيجي بكره و رهف بايته معاها هناك .. اطلعي انتي يلا مع جوزك نامو و اطمني و كل حاجه هتتحل باذن الله ! 

نظرت له ببكاء بينما تهتف بمرارة : 
_ منين هيجي النوم بس .. ربنا يتولاكي يا وعد و الله منا عارفه اكون جمبك ! 

اقترب أنس قليلا منها و من ابيه فاشار له مروان بعينه قبل ان يهتف له بهدوء : 
_ أنس خد ريم و اطلعو جناحكم يلا و حاول تهديها .. 

ثم نظر لريم هاتفا بحنان : 
_ و انتي متخافيش وعد هتكون كويسه باذن الله 

اماءت له بهدوء قبل ان يقترب منها أنس يمسك يدها ، فنفضت يده بقوة و غضب هامسه له بقسوة : 
_ متلمسنيييش ! .. كفاية الي عمله أخوك ! 

ثم تركته و صعدت أولا ، نظر أنس لابيه يرفع كتفه بقله حيلة ، فاشار له مروان صامتا ان يتبعها ، و بالفعل اسرع يسير خلفها صاعدا ورائها درجات السلم ! 

####################

دخلت ريم اولا غرفة النوم صافعة الباب خلفها بقوة ، اسرع أنس خلفها يفتح الباب بينما ينادي عليها بقلق هاتفا : 
_ ريم أستني .. رييم !! 

التفتت تنظر له و شراراة الغضب تنطلق من عيناها هاتفه بقسوة و غضب و الدموع تنزلق من عيناها : 
_ اييييييه عااايز اييييه انت كمااان مني ؟؟ .. سيبني في حااالي بقي ... و لا عاايز تعمل فيا زي ما أخوك عمل في أختي ،، ده بعييينك لو بموووت كده مش هخليك تعمل فيا الي انت عايزه ! 

نظر لها أنس مصدوما قبل أن يهتف بعدم تصديق : 
_ اييه الي انتي بتقوليه ده .. انا هعمل فيكي كده لييه ؟؟ 

ثم اقترب منها يهتف بهدوء : 
_ انتي اعصابك تعبانه يا ريم و محتاجه تنامي ! 

نظرت له غاضبه تضربه بصدره بيديها الاثنين تبعده للخلف قليلا هامسه بضيق و غضب : 
_ انا مش عايزة انام ،، و اعصابي مش تعبانه .. انا خلاص فهمت انتو في دماغكم اييه ! 

اقترب منها مجددا متناسيا امر الضربة فهو يعلم ان قواها العقلية ليست بخير الان .. فاقترب منها بهدوء هاتفا : 
_ ريم انا مفييش في دماغي حاجه ،، عاايزك بس تهدي و كل حاجه هتبقي كويسه ! 

نظرت له بغضب و دمعاتها ما زالت تتساقط هاتفه له بصراخ : 
_ لا مفييش حاااجه بتبقي كويسة .. انا مش عاارفه ابوك عمل فينا كده ليييه .. لييه جوزنا ليكم لييه ؟ .. هي دي الاماانة الي بابا أمنه عليها !! 

ثم تراجعت للخلف قليلا و صوتها يهدأ بينما تهتف له ببكاء : 
_ لييه بتحسسونا باليتم لييه ؟ لييه بتعملو فينا كده ؟؟ .. انا بكرهكم كلكم انت و ابوك و اخوك ... انا بكرهكم ! 

قالتها بينما تنظر له نظرات نارية .. شعر هو بالالم لما قالته و قد تذكر ما فعله بها ايضا في بداية زواجهم بمحاولته للاعتداء عليها بسبب غضبه من زواج أوس و وعد ..

اقترب منها و شعر بانهيارها النفسي و بالالم الشديد الذي تمر به فلم يمنع نفسه من الاقتراب منها و لف يده حول خاصرها يسحبها ناحيته يضمها بشدة الي صدره .. 
ضمها بذراعه و يده الاخري صعدت الي شعرها تمسح عليه برفق هامسا لها بحنان : 
_ شششش بس يا ريم اهدي .. كل حاجه هتتحل 

ضربته علي صدره بضع ضربات خفيفة بينما تهتف له ببكاء و حزن : 
_ مفيش حاجه بتتحل .. وعد اكيد تعبانه و هتحتاج شهوور علاج نفسي ... و انا كمان تعباانه و الله ! 

زادت ضرباتها الي صدره بينما تهتف له ببكاء : 
_ انت كمااان أذيتني كتير اووي .. و قصتلي شعري .. انا بكرهك ،، بكرهكم كلكم ! 

ضمها اليه أكثر و هو يشعر بالالم الشديد مما يسمعها تقوله ، اقترب يقبل اعلي شعرها عدة مرات قبل ان يهتف لها بأسي و حزن : 
_ انا اسف و الله انا اسف اني قصييته .. اوعدك هعملك كل الي اقدر عليه علشان يطول ، و هجيبلك كل الادوية و الزيوت و الكريمات الي ممكن تساعده يطول تاني .. انا اسف اني قصييته سامحيني ! 

قالها بينما يقبل شعرها بشدة يعتذر عما فعله به .. اماءت هي صامته قبل ان تنظر له متساءلة بقلق و خوف : 
_ تفتكر وعد حسه بايه دلوقتي ؟ 

اهتزت حدقتاه و هو يبعد نظره عنها ، لا يعلم ما تعانيه وعد الان و لكنه يحبها ، بالتأكيد ما يؤلمها سيؤلمه .. و لا يريد ان يظهر ذالك امام ريم 

حين لم تسمع منه ردا انزلت رأسها تهمس بتيه : 
_ هتبقي كويسه صح ؟؟ .. يارب تبقي كويسه ،، هقول لماما و بابا ايه لما يسألوني عليها ! 

شعر أنس في تلك اللحظه أن ريم تنهار و بدأت تهذي بشدة .. نظر لها مصدوما قبل ان يحاول افاقتها هاتفا : 
_ رييم ركزي معايا .. وعد كويسه .. و الله كويسه و هتبقي اودامك بكره الصبح ! 

_ بجد ؟؟ .. طب انا عايزاها ؟ 

قالتها بينما تنظر له بتيه و حزن شديد ،،، قبل ان يتفاجئ بها تسقط بين يديه فاقدة للوعي !! 

نظر لها بصدمة يشعر بالقلق الشديد عليها من تلك الحالة الغريبه من الهذيان التي لاحظ انها تنتابها كلما كانت في مشكلة او مرض ما ... 
اسرع يحملها بين يده متجها بها ناحية الفراش .. وضعها عليه و نظر لها بحزن و ألم قبل ان يمسح دموعها و يقبل جبينها .. 

و لأول مره يشعر انه يريد النوم الي جوارها ، بعدما كان لا يطيق النوم الي جوارها .. الان يريده و بشده يشعر بحاجته لضمها يريد ان يعطيها الامان و الدفئ 

تسلل الي جوارها يضمها من خاصرها ناحيته ، دثر كليهما قبل ان يحاوط خصرها النحيل بذراعيه القووين يضمها بشدة و يحصر حصاره عليها .. قبل جبينها برفق و هو يغمض عيناه مبتسما متمتعا لاول مره بنومة هانئة مريحة ،، و لو ان الوقت من المفترض الا يسمح له ان ينام براحه .. فالمنزل منقلب علي عقبيه !!! 

####################

في اليوم التالي غادرت وعد المشفي و عادت الي منزل مروان ، حملها مروان حتي غرفتها السابقة ، وضعها في الفراش فاسرعت ريم تجلس الي جوارها تنظر لها و الدموع تلتمع في عيناها هامسه لها بتساؤل : 
_ وعد انتي كويسه ؟؟ .. حاسه بايه ؟؟ 

ابتسمت وعد بانكسار تهمس لها بألم : 
_ انا اتكسرت يا ريم ! 

تساقطت دمعات ريم بينما تحتضن شقيقتها هامسه لها بحزن : 
_ لاا يا وعد اوعي تقوولي كده ، لا عاش و لا كان الي يقدر يكسرك يا حبيبتي ! 

نظرت لها وعد تبكي هي الاخري بينما تهمس لها بحزن : 
_ انا حسيت باليتم يا ريم و الله ،، مكنتش لاقيه حد اجري عليه و لا أهل أقولهم الحقوني منه ! 

شعرت ريم بالقهر و الحزن بينما تهتف و هي تمسح دمعات شقيقتها هاتفه بألم : 
_ نصييبنا كده يا وعد .. احمدي ربنا ،، و ده درس اعتقد اتعلمتي منه 

اماءت لها الاخري بالم هامسه بشرود : 
_ اتعلمت .. ده انا اتعلمت كتيير اووي !! 

في تلك الاثناء دخل أنس فمسحت ريم دموعها سريعا تنظر له بغضب ، اما هو ابتسم لها بسماجه قبل ان يقترب من وعد هاتفا لها : 
_ حمدلله علي سلامتك يا وعد ! 

_ الله يسلمك يا أنس ! 

_ بصي انا عارف انك مش عايزة تعرفي حاجه عنه .. بس عايز اقولك ان بابا ضربه و كسر له دراعه و ريم بهدلت وشه بضوافرها .. و هو حاليا مختفي بعد ما بابا طرده ! 

نظرت له متفاجأة بصدمة تسأله بعدم تصديق : 
_ كل ده ؟؟.

اماء لها مبتسما برفق قبل ان يهتف : 
_ ده قليل علي الي عمله ، و صدقيني الي انتي عاوزاه هنعملهولك بس تبقي كويسه ! 

_ تسلم يا أنس .. انا بلغت عمو مروان ان كل الي انا عايزاه اني اطلق ! 

_ الي انتي عايزاه يا وعد .. حمدلله علي سلامتك ! 

ثم انحني مقبلا اعلي شعرها برفق ، فابتسمت له بشكر قبل ان يلقي نظره علي ريم التي كانت تشيح بنظرها عنه بغضب ، اقترب منها مقررا مضايقتها فانحني يقبل اعلي شعرها هي الاخري 

زجته بغضب و ضيق هامسه له بحنق : 
_ قولتلك متبوسنييش كده ! 

_ انتي مالك انا حر .. مراتي و ابوسها في المكان الي يعجبني ! 

نظرت له بضيق هامسه : 
_ طب امشي يا أنس مش هنتخانق اودام وعد .. امشي و اهدي علي نفسك شوية !! 

ابتسم ضاحكا و قبل اعلي شعرها مجددا باستفزاز فزفرت بغضب و ضيق ، اما هو ابتسم ضاحكا و هو يغادر الغرفة هاتفا لوعد : 
_ الف سلامة عليكي يا وعد ! 

نظرت وعد لشقيقتها تهتف بتعجب : 
_ هو جوزك ده مجنون ؟ بيقولي حمدلله علي السلامة و بعدين الف سلامة ! 

_ متركزييش يا وعد هما كلهم عيلة مجنونه اصلا ! 

اماءت وعد برفق بينما اقتربت منها ريم تحتضنها برفق و الم .. استكانت وعد في احضان شقيقتها تبكي بألم و حزن ، حتي شعرت بنفسها تهدأ و تغط في نوم عميق و مازال جسدها متألما مما كان يفعله بها أوس !! 

####################

في احدي المنازل الصغيرة نسبيا .. جلس (ياسر) امام والده الذي كان ينظر له باعين متفحصه يسأله ببرود و قسوة : 
_ قول الي عندك ! 

اماء ابنه بالم و خوف قبل ان يهتف له : 
_ انا عرفت ان أوس و وعد حصل بينهم مشاكل و راحت المستشفي عندها نزيف و كلام كبير كده .. و حاليا هي قاعده في بيت مروان طالبة الطلاق و مروان طارد أوس من البيت ! 

ابتسم والده و الذي لم يكن سوا (أيمن التهامي) ببسمة سعيدة و هو يفرك ذقنه بتفكير شيطاني هامسا لابنه بمكر : 
_ دي حاجه كويسه جدا .. لو عرفنا نوصل لأوس و نقلبه علي أبوه يبقي عملنا الي احنا عايزينه ! 

ثم نظر الي ابنه بقسوة يسأله ببرود : 
_ تعرف تجيبلي أوس ! 

_ هدور عليه و اجيبه حاضر ! 

_ برافو عليك !! 

قالها له قبل ان يهمس داخل نفسه بمكر و غضب : 
_ جه الوقت الي اخليك تدفع التمن يا مروان ،، من ستة و عشرين سنة ضحكت علي ياسمين اختي و خدت املاكنا هنا في مصر فاكر انك بترجع حق ابوك .. و سيبتنا احنا في الشارع ... جه اليوم الي ارميك انا في الشارع و اقلب عليه عياالك بس استني عليا ! 

ثم ضحك بمكر و خبث شيطاني و هو يفكر و يتصور ماذا سوف يحدث عندما يأتيه أوس و يتأاامر معه ضد أبيه !!!! ..... 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-