رواية سم منتقم الفصل السادس عشر16بقلم ساره بكري

رواية سم منتقم

 الفصل السادس عشر16

بقلم ساره بكري

         عاصم دخل بيته وكان شكله مرهق وتعبان، عالية جريت عليه بلهفة



 وشكلها كانت منتظراه وأول ما شافته حضنته وهى بتعيط.

عالية: كنت فين كل ده ... قلبى كان هيقف من الخوف عليك


عاصم بعدها بالراحة وبصلها قوى وهو شايف قد أيه خوفها عليه وقلقها قوى


عاصم: أسف يا عالية

عالية: كنت فين

عاصم قعد و ذفر بتعب: مش عاوز أفتكر

أرجوكى سيبينى لوحدى

عالية: لاء مش هسيبك غير لما تقولي

عاصم حكالها كل حاجة من أول ما راح بيت رحيم .

فلاش باك

عاصم: أنت شكلك أتجننت على الأخر ...

فين رقية أكرملك

عاصم كان هايج و رحيم بيستفزة بالنظرات الباردة والمبتسمة، رقية نزلت وكانت لابسة فستان أبيض!


عاصم: رقية أنا عارف إن الكل"ب ده غصبك على كده ... تعالى يا رقية


عاصم راح وبيشدها وهى لسة واقفة وشدت إيدها وراحت ورا رحيم.

رقية بتصنع: أيه يا باشا هو الحكومة دلوقتى مانعة الجواز، مفيش حد غاصبنى على حاجة

الظابط التانى: متأكدة يابنتى ... طب والعداوة اللى كانت بينكم

رقية: ما محبة إلا بعد عداوة و أنا أسفة بس انا مش عاوزة أبوظ فرحتى بالقلق ده






عاصم بصلها بصدمة وهى كانت بصاله وخافت نظراتها تخونها فبعدت بسرعة بنظراتها وأبتسمت وجواها ألم و حسرة.


باك

عاصم : انا مش عارف عملت كده ليه بس اللى أعرفه أنه مهددها

عالية: مين قالك ما يمكن بتحبه فعلا

عاصم: لاء يا عالية ...رقية محبتش غيرى وحتى لو لاء هى عمرها ما هتحب رحيم ...رقية مش كده

وألا ماكنتش أتصلت بيا

عالية حست بغيرة من ثقته فيها كده وحست إنها عاوزة تكون مكانها فى أى حاجة

&&&&&&&&&&&&&&

صفية فتحت عينها ببطئ وبصت حواليها

لقت هدوء تام بيزينه صوت أنين خافت ولمسة حنينة.

صفية بصوت متعب: أنا فين

صفاء: حمدلله على سلامتك يا غالية

صفية: الله يسلمك يا ست صفاء ... مكنتش أتخيل أنى هفوق تانى

صفاء:خلاص يابتى أنتى هتاجى معايا محدش هياخدك منى واصل

صفية: عاصى فين؟!

صفاء بتردد: ف..فى السجن

صفية قامت مرة واحدة : وه أتسجن ليه

... انى عاوزة أشوفه لازما يعرف إنى مظلومة

صفاء: يابنتى هو قتل رشيد وخد جزاته

و مش لازما يعرف هيفيد بأيه بعد ما .. طلجك

صفية بصدمة: طل...طلجنى كيف إنتى هتجولى أيه

دخل عاصم وعالية سوا وعاصم أول ما شاف صفية جرى عليها.

عاصم: صفية حمدلله على سلامتك ... أخيرا فوقتى

صفية: عاصى طلجنى؟!

عاصم: اه يا صفية طلجك وعاوزك تبعدى هو مش هياخدك وسيلة أنتقام خلاص


صفية دموعها نزلت اه هى محبتهوش بس كان نفسها تكون دوا يخفف وجعه، كانت بتدعى عليه و تخاف عليه، ليه وجعها لما طلقها!

عاصم مسك إيدها: أظن كده خلاص يا صفية

صفية: عاصى مظلوم هو ملوش مصلحة فى نوت رشيد

عاصم: عارف وهجيبله حقه

عالية أتغاظت وطلعت برا و عاصم مع صفية.

صفية: أنا مش هسكت لازم أجيب القاتل الحقيقى ... عاصى ميقتلش غير اللى أذاه


مرت أيام وصفية قامت وأول ما قامت راحت القسم مع عاصم.

عاصم بغيرة: انا مش فاهم انتى عاوزة تشوفيه ليه

صفية: معرفش ... عاصى أذانى كتير بس عمره ما أتمنالى الموت ... عاصى مأذاش حد قد ما اتأذى أكيد عاوزنا معاه وبالذات أنت





صفية أستنت وخرج عاصى وكان مربى دقنه وشكله حزين جدًا، عاصم شافه وخس بحزن على حاله

عاصم: أنت كويس حد عملك حاجة

عاصى: محدش يقدر ... خير يا صفية؟

صفية بصت على عاصم ففهم وخرج علاطول قريت منه ومسكت أيده بس شدها.

صفية: لسة لابس دبلتك ... طب ليه طلقتنى

عاصى: جايه عاوزة أيه

صفية: لسة مصدق إنى خونتك

عاصى بص فى عيونها وسرح فيهم

صفية: انا مصدقتش إنك قتلت رشيد

عاصى : ليه ... ليه بتضحى بكل حاجة

ليه إنقذتينى و ليه مش مصدقة إنى قتلته

صفية خدت نفسها: معنديش رد غير ... لما تقولى ليه طلقتنى

عاصى: مش ده اللى انتى عاوزاه ... أطلقك وتتجوزى عاصم

صفية: أتجوز عاصم بعد اللى عملته

عاصى: إنتى لسة بنت تقدرى تتجوزيه

ومتقلقيش أنا هخرج من حياتكوا خالص


صفية دموعها نزلت وبتبصله بألم فشدها فى حضنه بقوة.

عاصى: متعيطيش إنتى فاهمة ... مش ده اللى كنتى عاوزاه

صفية بعدت عنه: اه ده اللى كنت عاوزاه فعلا بس قبل ما أبعد لازم أردلك جميلك

عاصى: جميل ... إنتى أنقذتينى عشان تردى الجميل

صفية: لاه ...جصدى اه


صفية رجعت مع عاصم بيت عمتها هدى

و الأيام بتعدى وعاصم شغال على القضية وقدم لصفية فى الجامعة ومستنى عدة صفية تخلص عشان يتجوزوا.

صفية: عالية كل ده ؟! ... كنتى فين

عالية: كنت برا بسهر مع صحابى

صفية: صحابك بردوا متجلجيش يابت عمتى مش هجول لعاصم على الحليوة اللى كان بيوصلك

عالية : مالك ده زميلى عادى الدور والباقى على اللى حبت أخو جوزها

صفية بتعجب: أخو جوزى؟!

عالية: اه يا صفية الكل بيحبك وبيخاف عليكى لما تعبتى الكل كان عندك...صفية

كويسة ولا لاء أما اللى كنت بموت كل يوم محدش بصلى ولا أهتم بيا ... حتى عاصم عاصم اللى حبيته


عالية سكتت بسرعة وصفية كانت مدهوشة من اللى سمعته، رجعت ورا بتوتر

صفية: حبيتى مين؟!

عالية: أ.. أنا تعبانة وعاوزة...

صفية شدتها من دراعها: بتحبى عاصم؟!

عالية بعياط: اه يا صفية حبيته حبيته من يوم ما جاه عندنا ... حبيته حتى وهو بيحبك ... ماصدقت ان خطيبته أتجوزت جيتى أنتى






صفية دموعها نزلت وحضنتها بوجع؛ عاصم دخل عليهم وهو شايل كياس

عاصم: يا صفية يا عالية ... تعالوا عشان الأكل

صفية خرجت لوحدها ولسة على صدمتها


صفية: عملت أيه ف القضية؟

عاصم: تعالى بس كلى وبعدين نتكلم

صفية: بعد بكرا الجلسة

عاصم قرب ومسك إيدها فصفية شدتها ورجعت لورا

عاصم: أممم عارف وعارف مين اللى عملها يا صفية

صفية: مين؟!

عاصم: عبد القوى

صفية أنصدمت ومبرقة : وه هتجول أيه انت

عاصم: اللى وصلتله أبوكى اللى قتل رشيد و مخبى كل الأدلة للأسف

صفية: أنت كداب أبوى عمره ما يعمل إكده

عاصم زعق: أبوكى السبب فى كل حاجة أبوكى دمر عيلتى عشان العمودية والورث ... ومش هسيب حق أخويا يا صفية فاهمة مش هسيب حقه


&&&&&&&&&&

على الجانب الأخر رقية كانت محبوسة بين الاربع حيطان كالعادة من يوم و ليلة لقت نفسها متجوزة أكتر راجل بتكره فى حياتها وبين عيلة متعرفهاش، رحيم كان عايش مع أمه و أخواته رحمة و يوسف


رحيم دخل أوضته لقاها وقفت بسرعة وبخوف وهو ولا كأنه شايفها حتى.





رحيم: بقيتى خوافة أوى يا روحى

رقية: انا همشى من هنا إمتى ... هو انا مش قولتلك كل حاجة و البوليس أهو بعد عنك وانا كمان مش هتدخل فى حاجة تخصك تانى

رحيم: مش بمزاجك ... ولما تقولى الحقيقة الأول متفكريش إنى عاوزك تفضلى هنا أنا لو عليا عاوز أخلص منك النهاردة قبل بكرا

رقية: والله قولت الحقيقة الفيديو مع صفية ... طلقنى وريحنى بقا

رحيم أبتسم بنصرة : تمام بس لما اتأكد يا حلوة


القعدة فى بيت رحيم كانت صعبة جدًا خصوصا انها كانت دايما لوحدها وفى يوم كانت تحت ومعدية من جنب أوضة رحمة سمعت أمها بتخبط بضجر

أم رحيم: أفتحى بقا يا رحمة ... دوختينى عليكى


رحمة مكنتش بتفتح لحد كانت بتعيط وبس، أمها يأست ومشيت ، أما رقية خبطت بالراحة وتردد

رقية: ممكن تفتحى







الباب أتفتح وخرجت رحمة وعيونها حمرة من العياط

رحمة: نعم

رقية: ممكن أدخل؟!

رحمة وسعتلها طريق ودخلت .

رقية: أنا سمعت إنك بتعيطى ... وعارفة انك مش عاوزة تحكى لحد بس أعتبرينى واحدة هتمشى من البيت ده ومش هحكى لحد

رحمة قعدت وحطت رأسها فى حضن رقية وبتعيط.

رحمة : انا عملت غلطة كبيرة وأخويا لو عرف هيقتلنى

رقية بتعجب: ايه هى أحكيلى

رحمة: أنا و توفيق بنحب بعض و رحيم كان رافضة من زمان

رقية: طب وليه

رحمة: عشان هو مش من مستوانا ... أنا غلطت معاه

رقية: أيه؟! ... إنتى عارفة اللى بتقوليه

رحمة: انا عارفة إنى غلطانة وبعدت عنه وتوبت بس ... أنا حامل!!

رقية كانت مصدومة ورحمة أتحايلت عليها تساعدها ، أفتكرت نفسها لما كانت بتستنجد بأى حد!

رقية: متخافيش هساعدك

&&&&&&&&


فى الصعيد صفية وصلت مع أخوها رؤوف فى عربيته بعد ألحاح كبير من عاصم أنها تفضل وعناد كبير إنها تمشى


رؤوف: سرحانة ف أيه ياخيتى

صفية: ها لا ولا حاجة ... سمعت يعنى طراطيش كلام إنك أتقدمت لحنة

رؤوف: حنة هى اللى فهنتنى وحست بيا

بنت طيبة و محترمة و هتحبنى

رؤوف بيبصلها بالصدفة لقاها مبتسمة بخبث

صفية: كمل يا عم الحبيب وأيه كمان

رؤوف: بس يا بت أختشى وبعدين أنا عاوز أنسى كل حاجة حصلت كأنها محصلتش وابدأ معاها من جديد

صفية: ربنا يوفقكم فى حياتكوا

رؤوف وقف عند بيته وبصلها: يلا

صفية: لا روح انت انا هروح بيت أبوي

رؤوف: أبوكى مش فى البيت ولا مراته

صفية:راحوا فين؟

رؤوف: بيجهزوا ورق وهيسافروا


صفية أستغلت الفرصة إن محدش موجود وراحت بيت أبوها و مشت كل الخدم وفضلت لوحدها بتدور فى كل مكان لحد ما وقفت فجأة وهى بتفتكر أيام زمان لما أبوها ضربها عشان دخلت أوضته ووقعت اللوحة الكبيرة

_متلمسيش اللوحة دى تانى فاهمة

صفية جريت على الأوضة و شالت اللوحة لقت وراها خزنة برقم سرى

جربت أرقام كتير منها عيد ميلاد أبوها وعيد ميلاد أمها وكان فاضل محاولة أخيرة.

صفية : ياترى أيه

صوت عاصى فى خيالها وهو بيقولها قد أيه أتوجع وخسر أبوه

صفية : تاريخ موت عمى صفي!

بسرعة كتبت التاريخ وفتحت الخزنة لتتف



تعليقات



<>