رواية تورط بها
الفصل الثاني عشر12
بقلم ايمان
هى عنان منزلتش تفطر معانا ليه يا ماما
الله يا أكرم هى مش قالتلك انها حتقضى اليوم عند هادية
اه اه صحيح بس من ببدرى كده
ايوة هى شرطت عليها هى وصحبتها اسمها ايه دى يروحوا يفطروا معاها يتيمه بقه وبتتونس بيهم يابنى
بس عنان اتعلقت بيها اوى اول مرة اشوفها متعلقة بحد كده
اصل الحقيقة البنت لذيذة ودمها شربات وتدخل القلب كده من غير إستأذان
فشرد اكرم فى كلام والدته
أكرم أكرم
هه فى حاجة يا ماما
سرحان فأيه
ابدا مفيش
عنان : كان يوم حلو اوى اوى يا بنات احلى يوم عشته فحياتى من فترة طويلة
هادية : كدع طب خلاص كل جمعة تيجوا تقضوها معايا ايه رأيكم
عنان : لالاااا الجمعة الجاية انتوا الاتنين حتيجوا عندى.
سندس : ايه لا ياختى اتكسف
عنان : يسلام تتكسفى من ايه هو انا مش صحبتك زى هادية ولا ايه
سندس : طبعا صحبتى وحببتى بس يعنى ماما تعرف هادية ومتعودة من زمان انى بزورها
عنان : مفيش حجج حتيجى يعنى حتيجى حبعت لكم عم فتحى يوم الجمعة يجبكم دا غير انى اتعرفت على مامتك يوم ما جيت اخدتك لما هادية كانت تعبانه وده قرار نهائى يلا حقوم امشى بقه لحسن أكرم مأكد عليا ما اتأخرش وزمان عم فتحى جاى ما تيجى اوصلك يا سندس معايا
أيه ده يا سهيلة انتى محضره فطار لى لوحدى ليه امال فين ماما وعنان
الهوانم بيفطروا فالجنينه
ايه بيفطروا فالجنينه ليه
اصل هادية وصحبتها سندس جم من بدرى و البنات التلاته وقغوا فى المطبخ حضروا فطار واخدوه وفرشوا ملاية فى ارض الجنينة واقنعوا الهانم الكبيرة انها تطلع تفطر معاهم
كده طب روحى انتى يا سهيلة
فقام بعد ان تناول فطوره وذهب الى حجرة مكتبه ليقف امام الشرفة المطلة على الجنينة ليرى ما يحدث فى الخارج فوجد البنات متجمعين حول والدته يأكلون ويتحدثون ويتضاحكون فسعد قلبه كثيرا لرؤية والدته وهى تضحك من قلبها فقد فارقتها ضحكتها الصافية منذ زمن فوقف يرقبهم الى ان انتهوا من الطعام فقامت البنات تلعب حول الام تاره ويضربون بعضهم تارة اخرى ويركضون هنا وهناك فشعر أكرم وكأن الحياة دبت فى البيت من جديد بعد ان كان مخيم عليه الحزن لسنين ولم يشعر انه فضى ثلاث ساعات كاملة وهو منسجم معهم
يلا بقه يا بنات ندخل جوه الشمس بقت حامية
عنان : طيب يا ماما
فجمعت البنات كل شىء واتجهت للداخل
الام : سهيلة امال اكرم فين
سهيلة : اكرم بيه فطر ودخل مكتبه
هادية : حتى يوم الجمعة بيشتغل ايه الخانقة دى
أيه مش عجبك
فاستدارت ببطىء لتطالع وجهه : انا ابدا برحتك خالص
الام : عندها حق يا اكرم حتى يوم الجمعة شغل
عادى يا ماما انتى عارفة انى بحب شغلى
الام : كنت طلعا قعدت معانا شوية دا احنا قضينا وقت جميل جظا البنات دول والله ردوا فيا الروح انهارده
اكرم: كده طب خلاص كل جمعة يجوا يقضوها معاكى
عنان و الام معا : أيوة أيوة
ثم أكملت الام : التجمع بتاع يوم الحمعة يبقه هنا على طول
سندس : بس
اكرم : بس أيه
سندس ببلاهه : هه
فزغدتها هادية : خلاص خلاص عشان خاطر سهير هانم موافقين
وفى هذة اللحظة وصلت جيلان ووالدتها
جيلان بدلع : مساء الخير وما ان وقع نظرها على هادية حتى قالت بضجر هو انتى فى البيت والشركة كده على طول
هاديه بابتسامه صفراء : ايه انتى مضايقة من وجودى يا الهام
جيلان بعصبية : مش قولتلك جيلان
معلش بنسى حبقه افتكرة المرة الجاية يا ليليان
فجذبتها عنان من ءراعها قائلة : يلل يا هادية تعالى يا سندس يلا بينا نطلع تقعد فأوضتى برحتنا
وما ان دخلت بهم حجرتها حتى انفجرت هادية فى الضحك .
عنان : انتى قصده تشليها
هادية وهى مازالت تضحك : ايوة
سندس : هى مين الصفرا دى
فقالت عنان بضحك : حتى انتى يا سندس دى تبقه بنت عمى
فقالت سندس على الفور : أسفة يا عنان
عنان : لالا عادى هى فعلا صفره
فانفجر الثلاثة فى الضحك
أيه يا ولاد ماجعتوش
سندس : انا مت من الجوع من كتر الضحك
هادية : وانا كمان كان نفسى نطبخ سوى زى الجمعة اللى فاتت بس يلا بقه مش مهم
عنان : الجمعة الجاية ان شاء الله نطبخ سوى ثوانى واخلى سهيلة تحضر الغدا
وبعد ان غادرت عنان قالت سندس : شوفتى بنت عمه شكلها ايه دا كده مش ممكن يبص لوحده فينا اساسا
هادية : مين الصفرة دى ما كانت فعلا خطبته بس فركشو
سندس : بقه كده تبقه أكيد عوزة ترجعله
هادية : مظنش يرجعلهل الا يا بت ايه اللى عملتيه تحت ده هو بيكلمك كنتى متنحاله كده ليها حتفضحينا الله يخربيتك.
سندس : اعمله ايه ما هو مز حتى فى لبس البيت العادى هو فى كده
هادية : طب بس بس
فى هذة اللحظة عادت عنان قائلة : معلش يابنات حنتغدى احنا هنا اصل جيلان ومامتها حيتغدوا هنا وانتوا طبعا مش حتحبوا تتغدوا معاهم ولا انا فهمه غلط
هادية : لا كده تمام اوى احنا مش عوزين نقابل أحلام دى تانى
عنان بضحك : خلاص تمام انا قولت لسهيلة تحضر الغدا وتطلعه هنا كنت عارفة ان ده حيكون رأيكم