رواية بين سجون قلبك الفصل الخامس والعشرون25بقلم فيروز احمد
وصل أوس برهف الي المشفي اسرع يركض بها ناحية الاستقبال بجزع يهتف بالمتواجدين :
_ حد يلحقنااا بسرررعة
اسرع اليه الممرضون يركضون و بيدهم ناقله طبية .. وضعها علي الناقلة الطبية و اسرعو يأخذونها من امامه الي غرفة الطوارئ ....
.مرت بعد الدقائق و هي في الداخل حتي خرج الطبيب يهتف لأوس :
_ حالة اختناق يا فندم .. بس متقلقش احنا اتعاملنا معاها .. و كويس انك جبتها بسرعه
نظر له أوس هاتفا بقلق :
_ يعني ماما كويسه ؟؟
_ ايوه بقيت احسن و تقدر تخرج معاك ان شاء الله
_ تمام شكرا يا دكتور
قالها للطبيب و هو يحمد الله داخله براحه ،، قبل ان يخرج هاتفه يطمأن علي أنس هل وصل للمنزل ام لا !!
####################
رصاصه في منتصف رأس ذالك الرجل الواقف بجوار نافذه وعد من الخارج .. كان هذا الرد الوحيد الذي اتاه من احد رجال مروان
رفع الرجل هاتفه يحادث مروان هاتفيا .. بينما يهتف له باسف :
_ انا أسف يا مرواان بيه .. انا شوفته واقف بالسكينة مكنتش واخد بالي ان الانسه وعد في الاوضه
شعر مروان بالجزع و الخوف الشديد علي وعد فهتف يسأله :
_ حصل حااجه لوعد ؟؟ حد أذاها ؟
_ السكينه يا مروان بيه .. ضربها في صدرها بيها
صرخ به مروان برعب في الهاتف قائلا بغضب :
_ يااا غبي و مستني ايييه ،، بسررعه خدها علي المستشفي !
اغلق الرجل سريعا و اسرع يدخل الي البيت و يصعد .. وجد وعد غارقه في دماءها فشعر بالرعب من منظرها و اول ما فكر بفعله هو سحب السكينه من صدرها ..
القاها بعيدا بينما هي بدأت تغمض عيناها و يغشي عليها ،، اسرع يحملها و كاد ينزل بها حين اقتحم كل من أنس و ريم الغرفه
صرخت ريم بفزع و هي تري شقيقتها غارقه في الدماء بهذا الشكل و اسرعت تركض اليها تهتف بجزع و خوف :
_ ووووعد .. يااا وعد .. يااالهوي وووعد .. يا حبيبتي
اسرع أنس يقترب من الرجل يمسك به من تلابيبه هاتفا :
_ انت عملت فييها ايييه يا حيوااان
فكت ريم يده عن ثيابه سريعا تهتف بفزع :
_ مش وووقته مش وووقته .. وعد بتموووت الحقها يا أنس
اسرع أنس يحمل وعد بين يديه و يركض بها الي الاسفل .. بينما يهتف في احد الحرس :
_ اوووعوو الراجل ده يمشي امسكوووه لحد ما ارجعله
نظر له الرجل بصدمه يهتف :
_ انا بريئ يا باشا و الله .. مروان بيه الي باعتنا
لم يجبه أنس و اسرع يركض بوعد ناحية السيارة و ريم خلفه .. اما حرس المنزل اسرعو يقبضون علس هذا الرجل الذي لم يفعل شيئ
###################
كان يقود أنس الطريق باسرع ما لديه ليصل للمشفي .. و ريم تجلس في الخلف تحتضن اختها التي فقدت الحياة بين يديها و هي تبكي بسرعه
اتي له اتصال من أوس فاسرع يفتح الخط ليجده يهتف له بقلق :
_ أنس انت وصلت البيت و لا لسه .. انا قلقان علي وعد اوي
ابتسم أنس ساخرا يهتف له :
_ وعد اتقتلت يا أوس
أوس : _نعععم وعد حصلها اييه ؟؟ .. ازاااي و فين حرس البيت ؟.
_ معرفش بس حاليا انا طالع بوعد علي المستشفي حالتها مش كويسه خالص
شعر أوس بالقلق الشديد عليها و اسرع يهتف بجزع :
_ قوولي بسرعه اسم المستشفي الي رايحينها و هستنااكم هناك
هتف له أنس باسم المشفي فاسرع يخبره :
_ انا فيها مع ماما .. تعااالي بسرعه يا أنس
قالها و اغلق الخط ليلتفت أنس ينظر الي وعد و ريم .. ثم هتف يخبر ريم برقه :
_ متخافيش هتبقي كويسه ان شاء الله
_ يااارب يا أنس ياارب .. انا خايفه عليها اوووي .. سووق بسرعه الله يكرمك
ضفط البنزين و اسرع يسابق الريح للوصول للمشفي !!!
###################
وصلو الي المشفي .. كان أوس في استقبالهم مع الممرضين و الناقلة الطبيه .. اسرع الممرضين يأخذونها من بين يدي أنس
اقترب أوس ينظر لها و تفاجأ بمنظر الدماء الذي يخطي صدرها .. اقترب يهتف بجزع :
_ ياالهوي اييه ده .. هما عملو فيكي اييه بالظبط ؟؟
ثم امسك بكف يدها بينما يسير مع السرير و الممرضين يهمس لها :
_ انا اسف يا وعد .. انا اسف يا حبيبتي انا الي غلطان .. المفروض مكنتش اسيبك لواحدك سامحيني
اقترب الممرضون من غرفة الطوارئ فاسرعو يخبرونه :
_ ابعد لو سمحت
تمسك بيدها لاخر دقيقة يهمس لها برجاء :
_ وعد علشان خاطري اخرجي بالسلامه و اوعدك مش هعمل اي حاجه تزعلك تاني .. انا بحبك يا وعد
ثم ترك يدها لينصرف بها الممرضون خلف باب الغرفه ... مرت الدقائق ثقيله جدا علي أوس الذي بقي ينظر للغرفة بحزن شديد
اقترب يقف بجوار الباب يضرب رأسه بحائطها بشده .. اما أنس فكان يقف بجوار ريم يربت علي كتفها يواسيها بينما هي تنفجر بالبكاء علي اختها
بعد الكثير من الدقائق الصعبه .. خرجت احدي الممرضات من الغرفه تهرول .. فاسرع أوس يمسكها يهتف بفزع :
_ ايييه الي حصل بتجري كده لييه ؟؟
_ المرييضة محتاجه دم .. و الدم الي عندنا خلص
شعر أوس بالغضب الشديد و هتف بقسوة و صوت عالي :
_ يعني ايييه الدم خلص .. اييه الاستهتار ده ؟؟
_ يا فندم الدم الي عندنا كله استهلكناه معاها و محتاجين تاني .. سيبني علشان الحق اشوف متبرع لان بنك الدم مفيهوش فصيلتها
احتدت عيناه بغضب شديد ، و لكن حاول كبته و هو يسألها سريعا :
_ فصييلة دمها اييه ؟.
_ O negative يا فندم
اماء سريعا قبل ان يهتف :
_ انا كمان نفس الفصيله .. تقدري تسحبي مني الكميه الي انتي عايزاها
نظرت له بشك تسأله :
_ متاكد يا فندم انك نفس الفصيلة و الدم بتاعك مفيهوش امراض ؟؟ .. علشان مفيش وقت نعمل تحاليل احنا هننقلها الدم علي طول
نظر لها غاضبا بينما يهتف :
_ اخلصي خدي الدم الي انتي عاايزااه من غييير رغي كتتيير !
شعرت بالرعب منه و اسرعت تهتف له :
_ حاضر حاضر يا فندم تعالي معايا
اخذته لاحدي الغرف تأخذ منه كمية كبيره من الدماء التي تحتاجها من اجل وعد .. شعر بالدوار يداهمه و لكنه تماسك و خرج يقف امام باب الغرفة ينتظر اي خبر جيد عنها
####################
_ رجالتنا اتجتلت كلاتها يا كمال .. ايه الي ناقص تاني
قالها هذا الرجل لكمال الذي جلس يفكر بهدوء بينما يسأله :
_ مش مهم الرجالة هنعوضهم واصل .. المهم البت ماتت و لا لسه ؟؟
_ هتمووت فاضل من عمرها الجلييل ..
_ اكده حلو اوووي .. هي تموت من اهنه و انا احط يدي علي الارض من اهنه و اكافئ كل اهل الرجاله دي عاااد
ثم ابتسم بشر و هو يجلس بهدوء ينتظر خبر مقتلها و في رأسه مئات الخطط لما سيفعله بورثها
####################
عند مروان زف له احد حرسه ما يحدث في المشفي اول باول .. شعر بالفخر من ما فعله اولاده ، و لكنه شعر بالرعب الشديد حين عرف بان رهف في المشفي ...
اعد حاجاته و قرر العودة لهم .. ثم عاد لرأيه مقررا تركهم يتصرفون .. فهو لم يتركهم فتره طويله و هم يحتاجون الاعتماد علي انفسهم !!
####################
في المشفي ، بعد وقت كثثييير جدا .. خرج الطبيب يزيح كمامته .. انتفض أوس يركض ناحيته يسأله بفزع :
_ طمني يا دكتووور .. وعد عامله ايه ؟؟
نظر له الطبيب ييخبره باسي :
_ انا اسف يا فندم .. بس الطعنه كانت في مكان حساس جدا و كانت لقدر الله ممكن تدخل للقلب .. احنا حاولنا نعمل كل الي علينا بس ......
نظر له أوس بخوف و قلق شديدين يهتف برعب و غضب :
_ بسس ايييه ؟؟ .. لو مااتت هدفنك معاااهاا
_ الانسه دخلت للاسف في غيبوبه !
اقتربت منه ريم فزعة تهتف متساءله :
_ و هتفوق من الغيبوبه دي امتي يا دكتور ؟؟
_ العلم عند ربنا .. ممكن ساعه او اتنين او يوم او اتنين او ممكن تقعد سنين ، و ممكن متفوقش اصلا .. انتو و نصيبكم
امسك به أوس من تلابيبه يهتف بغضب شديد :
_ انت لااازم تتصرف و تخلييها تصحي ، يا اما هتقتلك
اقترب أنس يزيحه عن الطبيب يهتف لشقيقه :
_ أوس اهدي و ادعيلها ان شاء الله هتصحي
ثم وجه حديثه للطبيب هاتفا :
_ احنا ينفع ندخل لها امتي يا دكتور ؟؟
_ هتنتقل لاوضتها و تقدرو تشوفها .. بعد اذنكم
قالها و انصرف اما أوس بقي ينظر للغرفه بصدمة شديده و هو لا يصدق انها دخلت في غيبوبة و قد لا تصحوو منها ابدا !! .........