رواية رغم الاحزان
الفصل الرابع والثلاثون34
بقلم شوشا عبداللاه
يبداء البارت تسريعا للأحداث إلى مرضاش تخلص دى
اميره صديقه فرح الجديدة تموت بعد والدتها بست اشهر وتحزن فرح على فراق صديقتها جداا وتهتم
بطفلها الصغير نور تراعيه بكل حب كأنه ابنها تأخذه طول النهار حتى ياتى والده ويأخذ ويشتد حزنها بعد تعب ومرض والدها فمن يراه يظن أنه جثه فاجبرت أن تبحث عن عمل حتى تصرف على علاج والدها فأصبحت عامله فى أحد المصانع تشتغل
ثمانيه ساعه فى اليوم وبقيته اليوم تقيمه بين طفل صديقتها والدها ويظل يزورهم زوج اميره ويشعر بالفه بينهم
وبحمد ربه على وجود فرح فى حياته خصوصا بعد موت زوجته الغاليه واهتمامها بأبنه الصغير لولاها لكانت تدمرت حياته ولاكن لم تتركهم الناس فى حالهم بسبب زيارته لفرح العزباء لذالك أطر أن يتجوز بيها ولاكن من اول ليله وأخبارها أنه ما زال يحب زوجته الراحله ولم ينسها ابدا تتفهمه فرح وتخبره أنها تزوجت منه كى تستطيع أن تراعى الصغير براحه من غير اى ضغوطات وايضا حتى لا يتكلم عنها الناس بالباطل ويتفقوا هم الاثنان أنهم يتعاملوا بحب بينهم حب اخوى ليس إلا يخبرها ادهم بأنه يعلم بقصه حبها لذالك الشاب تيم وبما حدث لها ويخبرها أنه لم يرى أحد فى قوه تحملها وايمانها وبعد عده شهور من زواجهم يتوفى عبد الصمد بعد أن هلك جسده المرض وانهيار فرح بالكامل ودعم ادهم لها وتخفيفه عنها حزنها وها كد عدى على موت عبد الصمد ست اشهر تاقلمت فرح فيهم على الحزن والألم الذى أصبح رفيقها الدائم
فى شقه ادهم تستيقظ فرح باكر كما تعودت وتجهز لزوجها ملابسه والحمام وتذهب إلى غرفه كى يقظه من نومه ينهض ادهم ويذهب ليستحم وفى ذالك الوقت تجهز فرح الفطار ويستقظ نور ذالك الصغير لتذهب إليه فرح
فرح :حبيب قلبى ايه إلى صحاه بدرى كده ثم تقبله وتحمله لتجده كد عملها على نفسه
فرح :اممم اه يا معفن يابنى انى مش لسه مغيرالك الكافوله حرام عليك بطل شخ كل شويه ثم تذهب وتغير له وتبدل كل ملابسه لأنه قام بتوسيخهم ثم تخرج لتجد ادهم خارج من غرفته
ادهم :ايه ده استاذ نور صاحى
يبتسم به نور
ادهم :تعالى يا حبيب بابا صباح الورد والفل والياسمين على عيونك يا قلبى كده تتعب ماما فرح معاك مش كفايه انا تاعبها مجهزالى الفطار والحمام ومصحيها بدرى
فرح بابتسامه :ولا تعب ولا حاجه ده نشاط
ادهم :ربنا يباركلك فيكى ويفرح يا فرح
فرح بابتسامه : ويبارك فيك يا ادهم وأشوف نور وهو عريس ومخلف
ادهم :ياه ده لسه بدرى ده عنده سنه قاعد 19سنه يا مسهل
فرح بابتسامه :لا هو عنده سنه وشهر وعشر ايام
ادهم بدهشه : ما شاء الله على ذاكرتك بتحسبيهم باليوم
فرح بجديه : طيب يلا هات نور علشان تعرف تفطر وتلحق شغلك
ادهم :خدى يا ستى ده بقى شقى وتعبنى
فرح بابتسامه جميله :تعالا يا حبيب ماما يا قلبى يا ناس
ينظر لها ادهم بحب ويحمد ربه على نعمه وجود فرح فى حياته
ادهم بامتنان :بجد الف حمد وشكر لله رب العالمين الرحمن الرحيم أنك موجوده بحياتي وحيات نور احنا مش عارفين من غيرك كنا عشنا ازى بجد انتى اكبر نعمه أنعم ربنا عليه بيها ثم يمسك يدها ويقبلها تسحب فرح يدها باحراج وخجل وتنظر لنور
ادهم ينتهى من فطوره :انا رايح شغلة عاوزه حاجه
فرح بدون أن تنظر له :عاوزه سلامتك
ادهم ينحنى ويقبل نور :سلام عليكم
فرح :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تروح وتيجى بالف سلامه
فرح :استنى انت نسيت غذاك ثوانى واجبهولك
يبتسم ادهم على اهتمام فرح به وينظر لها نظرات بعيده كل البعد عن النظرات السابقه
تعود فرح وهيا تعمل عمود الطعام الخاص بادهم
ادهم يبخل ينحنى يقبل يدها التى تحمل العمود شكر يا اجمل وارق فرح شفتها فى حياتى
لا تعرف فرح بماذا تجيب لتبتسم ابتسامه صغيره
تغلق فرح باب الشقه وتستند عليه ثم تنظر ليدها الذى قبلها وتشعر بالحزن يبكى نور لتفيق فرح من تفكيرها ثم تذهب إليه وتقوم بتاكيله حتى يشبع ثم تبداء فى مهامها اليوميه ترتب الشقه وتغسل الملابس وتنشرهم ثم تأخذ نور وتحمله
فرح :الحمد لله خلصت إلى ورايا مفاضلش غير العشاء ولسه بدرى عليه اروح أرتب شقه بابا واقعد فيها شويه تأخذ المفاتيح الموضوعه بجوار الباب ثم تطفى الانوار وتغلق الباب وتتجه الشقه المقابل تلك الشقه التى كانت تسكن بها مع والدها الراحل رحمه الله تفتح الباب وتغلق عينيها بالم لم تتجاوزه بعد ثم تأخذ نفس عميق
فرح بنبره تملائها الاشتياق والألم :وحشتنى يا بابا ثم تدخل وتغلق الباب وتشعل الانوار وتنظر لكل شبر من الشقه التجمع الدموع فى عينيها ولاكن لم تتجراء وتنزل علنا تخطى للداخل وهيا تلمس كل مكان كان يجلس به والدها ثم تضع نور على الكرسى وتذهب بخطى بطيئى لغرفه والدها وبمجرد أن ترى الغرفه تنهار من البكاء وتسقط أرضا لم تعد تحملها قدميها
فرح :اااه ااهى اههى ااه ب ا ب ا و حش ت نى فراقك صعب عليه اوووى مش قادره على بعدك عنى كنت بتشكيل عنى كتير دلوقتى انا لوحدى بقيت فعلا وحيده اهى اههى اااااه وتظل تبكى إلى أن تسمع صوت بكاء نور الصغير لتهداء نفسها وتمسح دموعها وتذهب إليه وتحمله وتقبله
فرح :انا اسفه نسيتك معلش حقك عليا خلاص بلاش عياط يا قلبى
يظل نور يبكى وينظر لها
تحضتنه فرح بقوه حتى تهداءه وتمسح بيدها على رأسه وظهره حتى يشعر بالأمان
اهداء الصغير من البكاء تقبله فرح وتبتسم له
فرح :حبيبى الشاطر تعالا اعملك حاجه تكلها شكلك جعان ثم تغلق شقتها القديمه وهيا تودعها بنظرات حزينه
*********"*""بقلمى شوشا عبد اللاه*********""""
فى مقر أحد شركات تيم نجده جالس على مكتبه يتابع عمله بجهد كبير ونجد محمد صديقه يطرق بابا مكتبه ومعه بعض من الملفات الخاصه بالعمل
محمد :اتفضل يا تيم دول الملفات إلى أنت طلبتهم
تيم بدون أن يحيد بنظره عن شاشه الاب توب :تمام سيبهم عندك على المكتب واتفضل انت
تأتى السكرتيره وهيا تشعر ببعض القلق :استاذ تيم
تيم : مازل يتابع عمله امممم
السكرتيره بتعثلم من خوفها منه :حضرتك جه فاكس من من الشركه ال الالمانيه بتقول انها يعنى هياخر معاد الشحنه إلى طلبناها منهم سبوع عن المعاد المحدد
يرفع تيم عينيه بغضب اخاف السكرتيره ومحمد أيضا
تيم بصوت عالى:نعععععم بتقولى ايه
السكرتيره برعب : مش انا إلى بقول دى الشركه والله انا مليش ذنب
ينهض تيم ويضرب يده على المكتب بغضب :ده استهتار هدفعهم التمن غالى والى اوى كمان هما مش عارفين بيتعاملوا مع مين ولا ايه ازى يتجرأؤ ويتاخروا فى تسليم الشحنه ازى
تقف السكرتيره مرعوبه منه ومن غضبه
محمد :أهدى يا تيم مش كده ثم ينظر لسكرتيره:روحتى هانى عصير ليمون علشان يروق دمه تجرى السكرتيره بسرعه حتى تختفى من أمامه
تيم يعنى أهدى انت كمان طيب قسم برب العز لاخليهم يفلسوا واندمهم على تاخيرهم ده
محمد :ماشى تام بس أهدى مش كده اعصابك
يفتح تيم الدرج ويخرج حبه دواء من العلبه وياخذها امى يحاول السيطره على أعصابه
محمد:اقعد واهدى
تيم ينظر أمامه بغضب
محمد :انا هتصرف فى الموضوع ده مقلقش وهعمل إلى يرضيك بس هدى نفسك ثم يكمل حديثه بحزن فى سره منك لله يا فرح بسببك بقى كده ومبيعرفش يسيطر على عصبيته إلى بالعلاج منك لله