CMP: AIE: رواية سم منتقم الفصل الخامس عشر15بقلم ساره بكري
أخر الاخبار

رواية سم منتقم الفصل الخامس عشر15بقلم ساره بكري

رواية سم منتقم

 الفصل الخامس عشر15

بقلم ساره بكري


رقية رجليها خذلتها ومكنتش بتتحرك أبدًا،جسمها اللى كان صوت قشعريرته



 ممتزج مع صوت قلبها وأضطرابه من عيون رحيم الحادة و صوته اللى



 ممكن يرعب أى حد حرفيًا، أما رحيم كان صوت خطواته أشبه بخطوات جنود الحرب القوية وكأنه بيقرب لحد ما يلتهم عدوه بين سنانه.




رحيم: مفكرة نفسك هتتذاكى عليا يا روح أمك

شدها من شعرها ورماها على سريره و هى بتصرخ بكل قوةوتستغيث بأى حد حتى هو، كانت بتستغيث بيه من نفسه وبتقاومه من شر فعلته اللى نواها.


رقية: سيبنى ... أنا أسفة والله أسفة مش هكررها تانى ... مكنتش أعرفك


رحيم مكنش بيسمع كان بينفذ وبس وهى مكنتش عارفة تعمل أيه، كتف إيديها ولواها ورا ضهرها ومقرب وشه منها أوى.


رحيم: أسفة إنتى فاكرة نفسك مكتبتيش الواجب ياروح أمك ... يا ويلك من اللى هخسرهولك

رقية ببكاء: أعتبرنى أى حد من عيلتك... انت مستحيل تقبل كده على واحدة من عيلتك

رحيم مكنش بيسمعها و بينفذ وهى بتصرخ لحد ما الباب خبط بسرعة و رحيم لسة مش بيفتح بس إصرار اللى بيدق يمكن كان أقوى من رحيم فقام وزقها وهى منهارة من العياط بس بتحمد ربها أنه أنقذها منه.


رحيم فتح لقى توفيق: عايز أيه؟!

توفيق: عاصم جايب قوات وجاى على الفيلا ياخد رقية وأحنا اللى هنتحط مع البوليس

رحيم: كان غيره أشطر ... هات البت دى العربية هنطلع على الفيوم

رقية: أنا عاوزة أروح حرام...

قبل ما تكمل أستلقت نظرة مريبة سكتتها .


رقية: لو سمحت والنبى تفكنى أنا مليش ذنب فى حاجة... أعتبرنى أختك

توفيق: إنتى اللى عملتى كده فى نفسك... كان قدامك الجنة وقدامك النار وأنتى أختارتى النار

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


فى الصعيد وخصوصًا فى بيت العُمدة دخل رؤوف و جسمة كأنه جبل تقيل أوى مش قادر يحركة أكتر من كده، قابله أبوه أول ما دخل وكأنه كان مستنيه.

العمدة: كُنت فين كل ده ... تقدر تفهمنى طلقت ليلة ليه

رؤوف بغيظ: دى حاجة تخصنى لوحدى

العمدة: يعنى أيه تخصك لوحدك أنت أتجننت وبعدين بجالك أربع أيام برا البيت ... كنت فين؟

رؤوف: كُنت مع خيتى فى المستشفى ... خيتى اللى رميتها رمية لعاصى ينهش فيها كيف ما هو عاوز

العمدة بخضة: كيفها خيتك؟

رؤوف بدموع: بين الحياة والموت

العمدة أتخض و جرى على المستشفى بسرعة عشان صفية، أما رؤوف دخل أوضته ومن كتر غضبه كسر كل حاجة حرفيًا!

&&&&&&&&&&&&

فى بيت الشيخ مجاهد حنة كانت ماسكة أيد والدتها بحزن هى بقالها أيام مبتعملش حاجة غير أنها مصدومة وبس.


مجاهد: كيفك بس يا صفاء من أول ما علمتى إن علي عاشق صفية وأتولولتى إكده

حنة: صح ياما حالك صعب ... علي طايش ميعرفش حاجة وبكرا ينساها بس الله يقومها بالسلامة

صفاء بدموع: وهو بيحبها

حنة: اه ياما بتحبه وكانت عاوزة كمان تتجوزه بس محصلش نصيب

صفاء فى نفسها: أنا السبب مش لازم أسكت

حنة: أما بتفكرى فى أيه

صفاء: ها؟ لاه مفيش يبنيتى ...أنى بس رايدة أشوفها

مجاهد:جرا أيه يا صفاء هنسافر أسكندرية عشانها ... خلاص كفايا نطمن من بعيد

صفاء: لاه يا شيخ مجاهد أنى هشوف بنتى يعنى هشوفها

حنة: بنتك

صفاء بتوتر: أه أنى ربيتها من بعد أمها

حنة: خلاص يابا خلينا نروح وكده وكده أنى كنت هسافر

مجاهد سكت وأستسلم لطلباتهم و فعلا جهزوا يسافروا إسكندرية.


حنة: لازم ياما نكون عارفين بالظبط المكان

صفاء: اه والله يابتى طب نسأل مين

حنة: رؤوف بيه ياما ومنها منكونش روحنا إكده من غير إحم أو دستور

هو يكون خابر بردك

صفاء: ماشى يبتى روحيله اسأليه وعاودى بسرعة عشان نلحق


حنة راحت بسرعة لبيت العمدة ولقت رؤوف فى أوضته خبطت بكل أحترام وفتحت لقته بيجهز شنطة هدوم.

حنة: وه حضرتك ماشى

رؤوف بصلها بتعب: اه

حنة بحزن: رايح فين يا رؤوف بيه

رؤوف: هبعد عن الناهية كلاتها ، هخلصهم كلاتهم منى

روح بحرقة: تخلصهم منك وست ليلة

رؤوف قعد بتعب وأتنهد : طلجتها


حنة حست بشيء من الفرح هى طول عمرها مبتحبش ليلة دايما كان نفسها تكون مكانها، بصت لرؤوف ودموعه وجعتها اوى، محستش بتلقائيتها وهى بتحط أيدها وتلمس دموعه


رؤوف: محدش كان حاسس برؤوف ...

أبوى لازم يبدى مصلحته على الكل ...

أتجوز يا رؤوف ليلة عشان المصلحة ....

رؤوف بيشوف خيتى بتدخل النار برجليها وواقف بتفرج ... خابر إنى كنت

فى ضهر أبوبا طول عمرى بس خلاص كفايا كفايا طاعة ليه لحد إكده ...كفايا

وجع ... مهجدرش أفضل بعد ما طخيت خيتى بيدى


حنة شهقت فكمل: مكنتش أعرف إنها هتقف قدامه كان هدفى أخلصها من عاصى وشره ... انا بريء

حنة قعدت جنبه وقربت : وانا مصدجة ... مصدجاك


رؤوف حط راسه على كتفها وهى مسحت على شعره كأنه طفل.


&&&&&&&&&&&


عاصم أخد البوليس وراحوا قصر رحيم


عاصم: أنت فين يا أنصارى ... هندمك على اللى عملته فى رقية

طلع واحد من الخدم: فى اى يا باشا

عاصم: فين رحيم الأنصارى

الراجل: هو سافر

عاصم أتعصب ومسك لياقته: سافر فين

الراجل بخوف: معرفش ...والله ما أعرف

عاصم زقه وجرى برا القصر وكان هيتجنن عشان خطيبته بس لا وجود لها فى أسكندرية، عمل كل تحرياته وعرف ببيت رحيم اللى فى الفيوم وسافرله

أول ما دخل البلد كان فيه صوت أغانى زى ما يكون فيه فرح!!


مركزش وكمل لبيت رؤوف ودخل بهجوم كأنه فى حرب وعارف أنه الكسبان فيها


رحيم: ألاه عاصم باشا بنفسه فى الفرح

ولو أنى معزمتكش بس نورت

عاصم مسكه من ياقته: فين رقية

رحيم : الاه وانت عاوز مرتى فى أيه؟!


&&&&&&&&&&&&&&&&

فى مستشفى أسكندرية دخلت عيلة مجاهد و أولهم صفية بكل حرارة وخوف، رؤوف كان معاهم وبيبص لحنة بين الحين والآخر، صفاء أول ما عرفت الأوضة كانت عاوزة تدخل بس الطبيب منعهم.

صفاء: سايق عليك النبى أشوفها يا رؤوف يا ولدى

رؤوف: تعالى يا أمى

الدكتور وقف قدام العناية المشددة بكل جدية.

الدكتور: أنا أسف يا فندم بس مينفعش تدخلوا نهائى

رؤوف: محدش هيدخل غيرها ومهتاخدش وقت ... يلا ياست صفاء خشى

صفاء دخلت وأول ما شافت بنتها أترمت عليها وفضلت تبكى، كأن قلبها فاض من الماضى و مسكت إيدها وهى حاسة إن العالم كله بين أيدها باست إيدها بقوة.

صفاء: حقك عليا يابتى ... أنا السبب فى كل ده!

أنا اللى رميتك وإنتى حته لحمة وكل ده عشان متفضحش!




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-