أخر الاخبار

رواية قدرها الاسود الفصل الثانى2 بقلم صبا صافي الدين



رواية قدرها الاسود 
الفصل الثانى2
بقلم صبا صافي الدين




يسري: وانا قولت كلمة واحدة ...  هتتفتش هتتفتش .
ابتلعت هدي ريقها واقتربت منها أغاريد واخذت حقيبتها وأفرغت محتويتها أرضا .
ثم هبطت وأمسكت القرط وهي تقول : اهو شايفين الحرامية اللي مدخلينها وسطينا .
هدي بصدمة : والله ما اخدته .
طارق ساخرا : امال عفريت اللي حطه في شنطتك .
هدي : والله العظيم ما اعرف حاجه و ...
قاطعتها أغاريد عندما صفعتها علي وجهها لتصرخ بها صفية بغضب : انتي اتجننتي ازاي تعملي كده .
بينما وضعت هدي يدها علي خدها وهي تبكي بصمت وقال يسري : العيب مش عليكي العيب ان انا سمحت ليكي تدخلي واحدة من الشارع بيتنا .
صفية بضجر : يسري .
يسري بغضب : هي كلمة واحدة البنت دي مش هتقعد هنا لحظة واحدة .
ابتسمت أغاريد وهي تغمز لهدي بخبث بينما أخذت هدي حقيبتهاوقالت : انا همشي علشان مش هسمحلك تكملي تهزيق فيا انا أشرف واحدة في الكون 
 وكادت تتحرك قبل أن توقفها صفية قائلة : استني يا هدي .






التفتت هدي واقتربت منها صفية وهي توجه كلامها نحو يسري: هدي لو خرجت من البيت هخرج معاها ومش هرجع تاني .
يسري بصدمة : انتي بتقولي ايه يا صافي 
صفية : زي ما سمعت يا يسري ... لو خرجت انا هخرج معاها .
أغاريد بضيق : ماما .
طارق بتعجب : ياااه ... غالية اوي هدي دي .
يسري بغضب : علي كيفك ... بس متشتكيش بعد كده .
قالها ورحل بينما قالت اغاريد بصدمة : بابا انت هتسيبها .
لم يجيبها وسحبت صفية هدي معها نحو غرفتها بينما قال طارق : ابوك اول مرة يرجع في كلامه .
قالت والشرر يتطاير من عينيها : والله لأوريها .
نظر لها طارق ببرود : انا هروح الشركة 
صعد للأعلي وارتدي ملابسه وتوجه نحو شركة الرشيدي الخاصة بوالده .
دلف الشركة وتوجه نحو مكتبه قبل ان تطرق الباب سكرتيرته لتخبره بقدوم ابن خالته أمير .
دلف أمير وهو يقول : صباح الخير يا طارق .
طارق بضيق : خير في حاجه  
جلس أمير وهو يبتسم بخبث قائلا : اهدي كده مالك ده انا حتي جايلك في خير  
طارق بنبرة ساخرة : خير وانت بيجي من وراك خير 
أمير : طب اسمع وابقي احكم .
طارق : سامع .
أمير : الشحنة اللي هتدخل مصر عن طريقكم عايزك تتنازل عنها .
نهض طارق وهو يقول بغضب: نعم .
أمير : اهدي كده ... ٢٥ مليون دولار هيبقوا في رصيد حسابك .
صمت قليلا قبل أن يقول:  الشحنة تساوي أكتر من ١٠٠ مليون دولار .
أمير : ده عرضي وانت عارف جدي ممكن يعمل ايه فكر كده كويس وحاول تقنع والدك علشان انت عارف اللي بيقف قصاد عيلة الحاكم بيحصله ايه .
قالها ورحل بينما أمسك طارق الهاتف واتصل بيسري وهو يقول : الحق يا بابا أمير جه هنا وعايز الشحنة .
يسري بضيق : زي ما توقعت .
طارق : طب وهتعمل ايه .
يسري : هو قالك ايه 
طارق بتوتر : قالي هيحول لينا ٥ مليون دولار .
يسري : طب انا جاي .
أغلق يسري الهاتف وارتدي معطفه وكاد يخرج قبل أن توقفه صفية قائلة : انت لسه زعلان 
يسري : ليه هو انتي عملتي حاجه تزعل .
أغلقت صفية باب وتوجهت نحوه وهي تقول : انت عارف ان انا مش هقدر اسيبها لوحدها .
يسري بضيق : ليييه .
صفية : علشان متعش اللي انا عشته مفيش واحدة تستحق تتعاقب علي جريمة معملتهاش ... ملهاش ذنب ان واحد حقير اعتدي عليها .
اقترب منها يسري وأمسك كتفيها وهو يقول : اهدي يا صافي .






انهارت صفية باكية واحتضنها بحنان بالغ وهو يقول : انا مش زعلان منك يا صفية ... انا بس عايزك تفوقي تلاقيها بتضحك عليكي . 
ابتعدت عنه صفية وهي تقول : انا متأكدة انها مظلومة في حكاية الحلق دي .
تنهد يسري وقال : انا عارف انك عندية ومش هتقتنعي
ابتعدت عنه وهي تقول : انا خايفة عليها .
زفر يسري وقال : نتكلم بعدين يا صافي ورايا شغل .
امأت له وخرجت من المكتب وصعدت الدرج قبل ان تصتدم بأغاريد التي كانت تتحدث بالهاتف .
صفية : بتكلمي مين .
أغاريد بتوتر : بكلم واحدة زميلتي .
صفية : مين يعني .
أغاريد : واحدة متعرفيهاش .
قالتها وركضت من أمامها واختبئت خلف الدرج حتي تأكدت من رحيلها وقالت : سامعني يا احمد .
احمد : ايوة يا أغاريد .
أغاريد : لقيت حاجه .
احمد : لأ .
أغاريد : يعني ايه بقي ان شاء الله انت قولت في ١٢ ساعة بقالك يوم .
احمد : انا بدور اهو وبرجع كل الملفات وبعدين مستعجلة اوي كده ليه .
أغاريد : علشان عايزة ادمرها ... بسرعة .
احمد : استني 
أغاريد : لقيت حاجه 
احمد : في حد كان بيهددها بصور .
أغاريد : طب ابعتها .
احمد : بس مش عارف الرقم والمحادثة مش باينة .






أغاريد : ابعت صورها اللي بيهددها بيها .
احمد : تمام تظهر بس علشان بتحمل .
أغاريد : تمام هبعتلك رقمك تبعت عليه .
أغلقت معه ودقت علي رقم آخر وقالت : هتتبعتلك صور عاوزاك تطبعها وتنشرها في كل حتة في الجامعة
أغلقت الهاتف وهي تقول : والله لأفضحك ومش بس هتسيب البيت لأ انا هخليكي تسيبي البلد كلها .

في صباح اليوم التالي وقفت صفية تودع هدي وهي تقول لها : من ساعة ملقيتك قدام الجامعة بتاعت أغاريد ضعيفة ومكسورة وانا قررت اساعدك علشان انا كنت ضعيفة زيك ... انسيه خلاص حتي لو معرفتيش تقابليه وتاخدي حقك هو مش هيهددك تاني يبقي مضعيش حقك في انك تعيشي انسي كل حاجه وابدأي من جديد .
ابتسمت هدي وهي تقول : شكرا يا طنط صافي .
صفية : احنا قولنا ايه .
هدي : ماما صفية .
ابتسمت وقبلتها وقالت : يلا يا حبيبتي .
استقلت هدي السيارة ودلفت صفية الفيلا وقالت : عاوز حاجه يا يسري .
يسري : لأ يا حبيبتي .
تنهد يسري وهو يلتفت نحو طارق و يقول : هو جوز خالتك كده طول عمره بيحب يلعب من ورا ابوه بس برضو حسن الحاكم صعب .





طارق : طب ما احنا نبلغ جدي عمران اكيد ابوه واخواته مش هيرضوا بكده .
يسري : مش هيرضوا اه بس هياخدوا الشحنة ليهم واحنا مش هنستفاد حسن علشان مش عايز حد يحس بعتلك ابنه يراضينا .
طارق : طب والعمل .
يسري : كده الشحنة بتاعتهم .

دلفت هدي الجامعة بإبتسامة مشرقة وقد قررت بدأ حياة جديدة كما أخبرتها صفية العزيزة قبل ان تختفي ابتسامتها وهي تري نظرات الجميع نحوها مما جعلها تشعر بالرعب وكادت تتحرك قبل أن تشعر بيد احد علي كتفها لتنفضها وتقول : انت بتعمل ايه .
الشاب : ايه هتتكبري ولا ايه ... ده احنا حتي فانز يا نجمتنا .
ضحك الجميع مما جعلها تنكمش قبل أن تقترب منها أغاريد وهي ترفع يدها في الهواء بإحدي الصور قائلة بسخرية : اهلا بأشرف واحدة في الكون  .




                              الفصل الثالث من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-