الفصل السابع عشر 17
بقلم زهرة الجبل
(في شقه جليله)
جليله: بقا يديها التليفون وتتصل بناسها كل يوم
بسمه : كنت حاسه الموضوع مش تمام
سماح :بتخططوا لاي
سماح بنت جليله التانيه وهي اصغر من بسمه
جليله :خليكي نايمه في العسل
سماح: وانتي عيزاني اعمل اي
جليله: ارسمي علي عاصم
اتعلموا من داليا دي حاطه حسن في صبعاها الصغير
سماح: سيبي عاصم عليا
بسمه : وبت حسين هتعيش حياتها زي الفل كدا
جليله :مش جليله اللي تسيب تارها
وبعد مرور اسبوع
لاحظ يوسف ان اميرة لم تخرج من غرفتها
تخرج للتوضأ وتعود مرة اخري
ولم تشاهد التلفاز فقرر الذهاب اليها
اميرة :من داخل غرفتها
ادخل
دخل يوسف بكرسيه المتحرك
وعند دخلوه اشتم رائحه جميله تنبعث من الغرفه وراحه نفسيه لم يعتاد عليها
اعتادت اميرة علي نظافه الغرفه وتعطيرها دائما
صمت يوسف لبعض الوقت
يوسف: مالك انتي تعبانه ولا اي
اندهشت اميرة من سؤال يوسف
اميرة: بصوت واضح عليه البكاء
لا انا كويسه
لاحظ يوسف تغير صوتها
يوسف:مش هتسمعي التلفزيون
اميرة: لا هسمع يلا
احضرت فيلم كوميدي ولاكنها في عالم اخر لم تضحك علي مواقف الفلم
يوسف :قومي نامي واضح عليكي التعب
اميرة:حاضر تصبح علي خير
استغرب يوسف من رد فعلها فهو ارادها التحدث ولم يريدها الانصراف
فتركها علي راحتها ربما تريد الاختلاء بنفسها
تجلس علي السرير وهي تبكي بحرقه
وهي تنظر الي الحائط وجدت قط شكله مخيف ينظر لها وعيونه كلها دم ويفتح فمه واسنانه شكلها مرعب جدا
صرخت اميرة بشده
يوسف : من غرفته
اميرة في اي انتي ببتصرخر ليه ردي عليا
وفجأة فتح باب غرفه يوسف واسرعت اليه وارتمت في حضنه
احس برعشه جسدها حضنها اكثر
يوسف:في اي اهدي
لم تجيب سوا بالبكاء
يوسف :خدي اشربي ميه
اميره : انا شوفت قطه ماشيه علي الحيطه وشكلها مخيف
يوسف :طيب اهدي شكلك كنتي بتحلمي
اميرة: لا انا كنت صاحيه مش نايمه
يوسف:القطه هتمشي ازاي علي الحيطه
اعصابك تعبانه انهارده
تذكرت اميرة انها كانت في احضان يوسف
اميرة :بخجل انا اسفه
ادرك يوسف خجلها
يوسف:بقيتي كويسه دلوقتي
اميرة :الحمد الله
يوسف:ممكن تنامي هنا وانا انام برة
اميرة : لا لا انا خايفه خليك
يوسف: طيب قوليلي اي حكيتك النهارده ليه اعصابك تعبانه
اميرة :بدأت في البكاء
رحمه سابها زميلها اي كان متكلم عنها
امه بتقول دا عمها قاتل اكيد ابوها هيكون زيه
ورحمه هتموت نفسها من العياط وامي بتقول بناتها مش هيجوزا وهيعنسوا
يوسف:هههههه طيب كويس لقيتيلك عريس
اميرة : بحزن ماشي عن اذنك
مسكها من يدها
يوسف : انا بهزر معاكي
بس اميرة تقول كدا دا انتي اكتر واحده سيباها علي ربنا والجواز نصيب ودا واحد ميستهلش اختك
دا واحد بيسمع كلام امه مضحاش عشانها ولا اتمسك بيها يعني مش بيحبها
اكيد ربنا شايل ليها الاحسن
هديت اميرة من كلام يوسف
اميرة : شكرا عشان صدعتك
يوسف: اسمها اسفه عشان صدعتك
اميرة :اصل انا متخلبطه
يوسف : مين اللي اداكي التليفون
اميرة: بتردد
أ أ اصل اصل
يوسف: منال انا عارف قلبها طيب
انا سمعتك بالتكلمي في الاوضه فوقلت يمكت ملبوسه بتكلم نفسها لما سالت منال قالت انا اللي ادتها التليفون
اميرة:شكرا عشان قولت انا اللي ادتها التليفون
لو عرفوا منال كانوا اتخانقوا معاها
يوسف: افتحي الدرج اللي عندك
هتلاقي علبه خديها
اخرجت من الدرج فتحتها وجدت تليفون
اميرة : اي دا دا تليفون
يوسف: خليه معاكي اجدد من بتاع امال انا مش محتاجه في حاجه
اميرة : بفرح شكرا
يوسف:كلمي اهلك فديو خليهم يشوفوكي وشوفيهم
هخلي عاصم يعملك باقه شهر عرفك رغايه
اميرة :بزهول بجد
يوسف:بجد انك رغايه
اميرة: دي انا عرفاه بس بجد التليفون دا ليا
يوسف : ايو بجد
اميرة : بفرحه شكرا شكرا وبصوت عالي انا مش عارفه اقولك اي
انابحبك قوي وحضنته وباسته عن اذنك
زهل يوسف من تصرفها
يوسف:هو انا بحلم ولا صاحي
جلست اميرة في غرفتها جلست تنتظر الفون يشحن وكل شويه تحدث الهاتف اخلص بقا
اشن بقا هو ليه اتأخر كدا
وظلت طوال اليل تتكلم مع اخواتها وامها وابيها
يوسف:في غرفته ظل طوال اليل لم ينام يفكر فيما فعلت اميره
لماذا فعلت هكذا هل تقصد ما فعلت واعترافها بحبها له هل حقيقه ولا مجرد شكر علي التليفون
ظل طوال اليل في حاله من الفرح ولفرح والقلق
فرح لاعترافها بحبها وما فعلت
وخوف من ان ينتهي ازعاجها فازعاجها اصبح مصدر فرح له
وقلق من المستقبل وعندما يظهر عمها
وماذا سوف يفعل لو عادت الي اهلها
في الصباح
يجلس في الصاله ويمسك ورقه ويدون بها بعض الاشياء
اميرة :صباح الخير
يوسف:صباح النور ليه صاحيه بدري
اميرة:انا طول اليل صاحيه
يوسف:اكيد بترغي مع اهلك
اميرة :كانوا وحشني اوي
هو انت بتعمل اي
يوسف:بكتب حاجات عشان عاصم يشتريها
عايزه حاجه
اميرة:عايزه عايزه
رصيد
يوسف:عاصم هيعملك باقه
اميرة :امتي
يوسف :ههه النهارده
اعطي يوسف الطلبات لعاصم وطلب منه عمل باقه نت ومكالمات لاميرة
دخلت اميرة الحمام للاستحمام
من داخل الحمام
اميرة:يوسف يوسف اللحقني
اسرع يوسف اليها
يوسف: في اي
اميرة : الميه هتغرق الدنيا المحبس باظ
دخل يوسف الحمام حاول يسد الميه بيده ولكن لم يستطيع
في شنطه تحت الوحض
احضرته اميرة وهي ماشيه علي الارض لم تستطيع مقاومه الارض المبلوله حاولت التمسك بمحبس الدش ولكن اليد اتكسرت وبدا الدش في رش الماء ووقعت اميرة علي يوسف والماء من فوقهم ظلت اميرة ويوسف يضحكوا بشكل هستيري
وبعض دقايق معدوده
اميرة : الميه هتغرق الدنيا
استغرب يوسف من تصرفها فهي تفعل اشياء وترجع في نفس الوقت ولا كانها فعلتها
يوسف:روحي اقفلي المحبس الرأيسي في المطبخ
اميرة:حاضر
اصلح يوسف المحبس
وجلس في غرفته يتذكر ما حدث ويبتسم
يوسف :كل افعالها غريبه
من موافقتها عليا
وللي حصل معها ببسبب امي ومرات عمي
وورقها اللي اتقطع وحلمها اللي ضاع
واعترافتها انها بتحبني
واحضانها
معقول دا صبر
ولا هبل
اي حكيتك بالظبط
وظل يحدث نفسه لوقت طويل
كدا انا هتجنن رسمي
خرج الي الصاله
وانتظر كثيرا ولم تخرج من غرفتها
هو اي الحكايه التليفون والباقه خدوها وجات علي راسي مالها من غير تليفون كانت تسمع التلفزيون وتضحك وضحكتها ماليه المكان انا غلطان
وسمع طرقات علي باب شقته
يوسف فتح الباب
يوسف: في اي
نسمه:ازيك يا جو
يوسف :انتو عارفين الساعه كام
امل :بفرح دخلت جري علي غرفه اميرة
يوسف: في اي اي الحكايه
نسمه :في موضوع مينفش يستني للصبح
عن اذنك يا جو ودخلت الي غرفه اميرة
امل :مبروووووك يا ميرو
نسمه : يوا بقا افرحي يا ميرو زغرتي يا ميرو ارقصي يا ميرو غني ميرو
اميرة: اي في اي ليه دا كله
امل : خدي يا ستي ورقك اهو خلصو عمر وهيروح المدرسه بكره
اميرة :سحبت الورق بشده من يد امل
انتي بتكلم بجد
وبكت من الفرحه
يوسف: مبروك يا دكتوره
اميرة : بدموع وحضنت امل ونسمه
والله انا بحبكم كلكم
نظرت امل الي يوسف
امل :كلنا كلنا
اميرة :بطلي غلاسه
ظلوا طوال اليل وهما ضحك وهزار وتخطيط للمستقبل
(في شقه جليله)
جليله : انتي بتقولي اي
سماح:والله زي ما بقولك
انا كنت مستنيه عاصم علي السلم وسمعت امل ونسمه بيقلوا عمر خلص الورق واميرة هتكمل تعليم
جليله :علي جستي تكمل تعليم
الورق دا مع مين
سماح :اظن مع عاصم
وبكره هيروح المدرسه
جليله :الورق مش هيروح لمدارس
(في شقه يوسف)
نامت اميرة والورق في احضانها
وصحيت مع اذان الفجر
رأت نور غرفه يوسف وصوت عطس وكحه
يوسف: من الداخل
ادخل اتس
اميرة :انت تعبان ولا اي
يوسف:شكلي اخدت شويه برد من المايه
اتس
اميرة :سلمتك
يوسف:اتس الله يسلمك
وضعت يدها فوق جبينه فارتعش جسده اثر لمستها
لا يعلم هل هذا تأثير البرد ام تأثير يد اميرة ولمستها له ويدها الناعمه
اميرة:انت سخن هجبلك مايه ساقعه
احضرت الماء وجدت جسده عرقان وملابسه كلها مايه
اميره:هجبلك حاجه من الدولاب
احضرت تيشيرت وخلعت ملابسه وهو لم يمانع وساعدها علي ذالك
وحينا اصبح جسده العلوي عاري سرحت اميره ونسيت ان تعطيه التي شيرت
يوسف:احم انتي رحتي فين
اميرة :لا لا مفيش اتفضل اهو اللبس
ظلت طوال الوقت تضع فوق راسه الماء الساقع وتسرد له في القصص والحكايات
ثبت يوسف في نومه ولم يتحرك ولم يرد علي كلامها
جلست بجانبه وملست علي شعره وسرحت في شكله الوسيم ووضعت يدها فوق خده ولعبت في لحيته التي لم تكبر بعد
اميرة : شكلك حلو وجميل وحنين
ياريت تحس بيا
يا ريت تعرف انت بقيت اي بالنسبه ليا
يا ريتك تعرف انك احلي حاجه في حياتي
يا ريتك تعرف اني بحبك
وسنده راسها علي راسه
فتح يوسف عينه ومن سكونها ظن انها نامت
يوسف:ياريتك تعرفي انك نور عيني
يا ريتك تعرفي انك الحاجه اللي ردت فيا الروح
وانك غيرتي حياتي
يا ريتك تعرفي انك الحياه بالنسبه ليا
وانك رديتي الحياه لجسد مات من زمان
والله بحبك
تفاجأ يوسف بحركه اميرة
واستيقاظها
اميرة : تصبح علي خير
ذهبت الي غرفتها
اللقت جسدها فوق السرير وراحت في نوم عميق
يوسف :بصوت عالي
انتي مجنونه انتي مش طبيعي