رواية سانتقم لكرامتي
الفصل الثامن والاربعون48
بقلم رحمه جمال
علي مدار سنتين ، تغيرات كتير اوي حصلت منهم
_ صفاء مش بس أنقذت الشركه ، لا وكمان عملت مُجمع خاص بالاسيوطي وبقت تشتغل في مجالات تانيه
_ يوسف خرج من السجن وندم علي كل اللي عمله ، بس ياتري هيسمع كلام عوض ويدور علي مراته ولا ناوي يعمل ايه ؟
_ ليث بقي مقرب من صفاء ، وناوي على امتلاك صفاء بأي ثمن حتي لو كان الثمن ده أنه يموت جوزها
_ شهاب شهاب شهاب واه من تفكير وتصرفات شهاب ، بعد ما لاقي حبه ، قرر يبعد عنه وبدون اي مقدمات
_ اما يوسف ، فخلينا نعرف هيعمل ايه
®_______________________®
ايوه بس
ليث : بتقول حاجه يا امان
أمان بخوف : أنا قصدي يعني ، كده يا boss هتحط نفسك في مشاكل ، يعني الواد لسه خارج من السجن ومعملش اي حاجه وفجأة كده يلاقوه مقتول ، واكيد صافي هانم مراقباه ولم يحصل كده ، هتكون انت رقم واحد في اللي مشكوك فيهم ، ده لو مش اكيد لانها عارفه كويسه انك الوحيد اللي ليك مصلحه في موت جوزها ، صح ؟
ليث بتفكير : مممم معاك حق
أمان : أنا عندي حل ، احنا نراقب يوسف لحد ما نشوف هو ايه اللي في دماغه ، ونشوف بردو مدام صافي هتعمل معاه ايه ؟
ليث : تمام ، راقبه كويس
أمان : أوامرك
(خرج أمان من مكتب ليث وهو يلتفت حوله ، ويذهب الي مكان آمن ، ثم يخرج هاتفه وطلب أحد الارقام ، وظل يراقب الأجواء من حوله ، حتي جاء الرد )
أمان : ألو ، في مصيبه ، ليث عايز يقتل يوسف
ظل يستمع الرد
أمان : أنا حاولت ابعد الموضوع ده عن دماغه ، بس انت لازم تعرفني هنتصرف امتي وازاي ، ليث مش سهل ، وعنده كذا طريقه ، يعني ممكن في لحظه يخلص علينا
وبعدما جاء الرد
أمان : حاضر ، ربنا يستر ، مع السلامه
®_____________________®
_ في حاجه ولا ايه
بسيط : مفيش صباح الخير الأول
سمارا بابتسامه : صباح الخير يا حبيبي ، مين كان بيكلمك
بسيط : مكالمه شغل ، يلا انا همشي بقي عشان متأخرش
سمارا : مش ناوي يا بسيط ، تسمع كلامي
بسيط : وبعدين معاكي ياسمارا
سمارا : اسمع مني بس ، احنا معانا مبلغ كويس نعمل بيه الشركه بتاعتنا ، بدل ما انت شغال مع شهاب
بسيط : انتي عارفه كويس أن .......
سمارا : عارفه عارفه انك شغال مع شهاب عشان صاحبك ، بس ده ميمنعش أننا نركز في مستقبلنا بردو ، وبعدين يا حبيبي احنا متجوزين بقالنا سنتين ، عايزين بقي نستقر في شغلك عشان لو حصل نصيب وجالنا بيبي
بسيط وهو يقبل رأس زوجته : اوعدك افكر في الموضوع ، خدي بالك من نفسك مع السلامه
سمارا : مع السلامه
®___________________®
ياغبييه ( كانت تلك الكلمه تصحبها صفعه قويه علي وجه دارين)
روزي : انتي غبيه ، مش شايفه قدامك
زوج روزي : في ايه يا حبيبتي
روزي : شايف الست دارين بوظتلي الفستان الجديد ، الهانم مش شايفه قدامها و وقعت العصير عليه
زوج روزي : طب امشي انتي ، ثم وجه كلامه لزوجته مش قولتلك نمشيها ، قولتلي لا صحبتي
روزي : اصل انت مش فاهم يا عدي ، دارين دي مناخيرها كانت في السما لما كنا في الجامعه ، وانا بقي فرحانه جدا فيها عشان كده مخليها تشتغل خدامه عندي ، وكل يوم بجيب صاحبنا عشان يشوفو دارين الفيومي وهي خدامه
عدي : اااااه يعني الموضوع كله انتقام
روزي : بالضبط
عدي : اوكي ، أنا رايح الشغل ، هتحتاجي حاجه
روزي : no ، بس متتأخرش علي حفله النهارده
عدي : اوكي ، باي
روزي : باي
Flash back
روزي : ايه ده ، معقول داري بتتصل بيا ، الو داري
دارين : روزي ، فين هيثم مش بيرد عليه ليه
روزي بأستغراب : هيثم ، انتي متعرفيش أن بابا هيثم جه وخده سافر بيه بره عشان يتعالج من الادمان ولا ايه ؟
دارين : يادي المصيبه
روزي : هو في حاجه ولا ايه
دارين : مش وقته ، بس انا عايزاكي تروحي البنك بتاعي وتجيبلي كل الفلوس والمجوهرات اللي فيه وتيجي علي العنوان اللي هبعتوهلك
روزي : هو في ايه بالضبط
دارين : أنا مخطوفه ، واللي خاطفيني عايزين فلوس عشان اخرج فهمتي بقي
روزي : أوكي اوكي ، ابعتلي كل الحاجات اللي ممكن احتاجها وفي اقرب وقت هكون عندك
(وبعد مرور بضع ساعات )
دارين : اتفضل ده كل اللي معايا ، خليني امشي بقي
_ تمام ، تقدري تمشي دلوقت ، واسمعي امشي عدل أحسنلك عشان الناس اللي انا شغال معاهم مش سهلين
روزي : ناس مين ؟
_ مممم شكلك زي صاحبتك ، تحبي تقعدي تنورينا يومين
روزي بخوف : لالا ، يلا يا داري
( صعدت دارين الي سياره روزي وجلست روزي في مقعد السائق ، ثم أشعلت سيجارتها ونظرت الي دارين بشماته)
روزي : حمد الله ع سلامتك يا داري ، قوليلي بقي هوصلك علي فين ، في مكان تحبي اوصلك فيه
داري : لا ، مفيش مكان أروحه
روزي بسعاده : خلاص ، ممكن تيجي عندي
دارين : بجد
روزي : اه طبعا ، جوزي هيرحب بيكي جدا
دارين : انتي اتجوزتي
روزي : اه اتجوزت ، وكويس انك موجوده ، لحسن بقالي فتره كبيره بدور علي خدامه كويسه
دارين بصدمه : خدامه
روزي : اه ، اومال هتعيشي معايا ببلاش ولا ايه ، لو مش عاجبك مفيش مشاكل قوليلي اوصلك علي فين
دارين بتشتت : خلاص موافقه ، هشتغل عندك
روزي بانتصار : تنوري يا داري
Back
روزي بابتسامه : دارين الفيومي شغاله خدامه عندي ، ثم ضحكت بصخب بعد تلك الجمله
®______________________®
اتفضلي انتي
السكرتيره : عن إذنك يا شهاب بيه
(خرجت السكرتيره من مكتب شهاب ، وأسند رأسه علي المكتب )
Flash back
ها ايه رايك يا بابا
محمد : والله يا ابني ، طالما انت مرتاح وفي قبول علي بركه الله واتقدملها
شهاب : يعني خلاص يا بابا احدد ميعاد مع أهلها
محمد : علي بركة الله يابني ، وربنا يقدم اللي فيه الخير
قام شهاب بإحتضان والداه ، ثم ذهب خرج الي الحديقه وهو يحاول الاتصال ب چنه ، في ذلك الوقت كان حمدي يتابع مع يحدث بين شهاب و اخوه )
حمدي : خير يا محمد ، ايه الفرحه دي كلها
محمد بفرحه : اخيرا يا حمدي اخيرا شهاب هيفرح قلبي ويتجوز
حمدي : ايه ، بجد
محمد : فرحان جدا يا حمدي فرحان جدا جدا
(ثم تركه محمد وصعد إلي الاعلي ، فقام حمدي بالذهاب خلف شهاب سريعا )
شهاب : والله بجد ، كله هيبقي تمام وهنبقي لبعض يا ملاكي ، ماشي خدي بالك من نفسك
( أغلق شهاب الهاتف ، ثم استدار رأي عمه يقف أمامه )
شهاب : في حاجه يا عمي
حمدي : ابدا ، كنت جاي اقولك مبروك
شهاب : الله يبارك فيك يا عمي ، عقبال ما تفرح ب هايدي
حمدي : لا يا بني خلاص بقي
شهاب بأستغراب : خلاص ايه ؟
حمدي : معدتش ليه لزوم الكلام
شهاب : عمي ، قولي في ايه
حمدي : مش هيفيد بحاجة لو اتكلمت ، بس طالما مصمم هقولك ، هايدي هايدي بتحبك يا شهاب ، وحاولت كتير تتقرب منك بس للأسف مخدتش بالك ، لو علي زعل هايدي هقدر اتصرف لكن محمد بقي
شهاب : بابا ؟ بس بابا ....
حمدي : اكيد يا بني هيقولك اللي انت عايزاه واللي يريحك ، يعني هو معقول في أب يكسر قلب ابنه
شهاب : بس بابا عمره ما اتكلم معايا في أي حاجه تخص هايدي
حمدي : وهو كان بيشوفك فين بس يا بني ، انت طول الوقت في الشغل
شهاب : علي العموم يا عمي ، أنا هحل الموضوع
حمدي بسعادة : ايه ، غيرت رأيك وهتتجوز هايدي
شهاب : مش بالضبط يا عمي ، هايدي الف مين يتمناها ، عن إذنك
( تركه شهاب ودلف الي الداخل ، في ذلك الوقت كان حمدي غاضبا ، فكل شئ يخرج عن سيطرته الأن ، حسنا فالان حان وقت خطته الاخيره)
حمدي وهو يتحدث في الهاتف : مش عايز اي غلط ، واستنه مني إشاره
_ بابا
حمدي : شرفتي ، كويس انك جيتي
هايدي : في حاجه ولا ايه
حمدي : لا ولا حاجه ابن عمك عايز يتجوز ، ده كل الموضوع
هايدي : بجد ، الف مبروك
حمدي : أنا مش هرد عليكي عشان الكلام معاكي بيفور دمي ، علي العموم خليكي مستعده
هايدي بأستغراب : مستعده ؟ مستعده ليه
حمدي : علي كتب كتابك من شهاب
هايدي : ازاي ؟
حمدي : هموت عمك
هايدي : ايه ، هتموت اخوك
حمدي : وأموتك انتي كمان ، لو معملتيش اللي قولت عليه ، دلوقتي أنا فهمت شهاب انك بتحبيه ومحمد كمان عايزكم تتجوزو ، ولما يحصل حادثه ل محمد ويموت فيها ، شهاب هيحس بالذنب واكيد هيعمل اللي يريح أبوه في تربته ، ايه رأيك ؟
( كانت هايدي تنظر له بذهول ، ولسانها يعجز عن الحديث)
حمدي : مش مهم رايك ، المهم أن اللي في دماغي يتنفذ
هايدي : بس ، عمي مش بيخرج خالص
حمدي : هتفضلي طول عمرك غبيه ، النهارده الاحد ، وعمك كل يوم الاحد بيروح للدكتور عشان متابعته والساعه اربعه ميعاد خروجه من عند الدكتور ، الساعه اربعه وعشره ، هيجيلنا الخبر الحزين وفاه رجل الأعمال محمد البحراوي
ولما ادفع مبلغ كويس ل المحامي ويزود كلمتين يحطوهم في الوصيه ، شرط أن شهاب لو عايز يورث أبوه لازم يتجوز بنت عمه
هايدي : انا مش قادره أستوعب كل اللي بتقوله ده
حمدي : مش مهم
( تركها حمدي ودلف الي الداخل ، ظلت هايدي تنظر إلي طيفه وهي غير مصدقه أنه سيفعل ما قاله ولكن إذا حدث هذا فعلا ، هل ستتزوج من شهاب ؟ كيف وستعيش معه تحت سقف واحد وهي تعلم الحقيقة )
بسيط : مبروك يا عم
شهاب : الله يبارك فيك ، اعمل حسابك فرحنا في يوم واحد
بسيط : إن شاء الله
شهاب : صحيح انت عملت ايه مع ابو سمارا
بسيط : والله يا شهاب ، أنا لما لاقيت سمارا بتقولي عريس وأبوها موافق ، محستش بنفسي غير وانا قدام بيتهم ، وقولت لابوها علي كل حاجه وعلي ظروفي ، قولتله من حقك متوافقش بس انت هتكون سبب في تعاسه بنتك طول حياتها
شهاب : وبعدين
بسيط : طلع ابوها عارف كل حاجه ودي كانت خطه منه هو وام سمارا ، وعملو كده عشان اشيل من دماغي الي اعذار واوريهم اني شاري بنتهم
(نظر شهاب ل بسيط عده دقائق ثم انفجرو من الضحك )
شهاب : طب ما حماك طلع حلو اهو ، يلا ربنا يتمملك علي خير
بسيط : أنا وياك يارب
شهاب : يااااااارب ، ثواني ارد علي الموبايل ، ألو ايوه انا شهاب البحراوي ، إيه ، فين ، ا أنا جاي حالا
( ركض شهاب الي الخارج ولم يسمع حتي نداء بسيط له ، كان يسابق الزمن حتي وقف بسيارته أمام مستشفى دلف الي الداخل وذهب الي غرفه أبيها )
شهاب : عمي ، بابا .....
حمدي : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، ابوك عمل حادثه يابني ، وحالته صعبه اوي والدكاتره بتقول ......
هايدي : لسه محدش قالنا حاجه يا شهاب
( نظر حمدي نظره حاده لابنته)
شهاب : إزاي ، إزاي ومين عمل كده
حمدي : للأسف يابني ، اللي عمل كده هرب ومحدش شاف هو مين
هايدي : إن شاء الله عمي هيقوم بخير
حمدي : ازاي بس ، ده خلصان خالص
(جلس شهاب علي المقعد وهو خائف من خساره والداه وبعد ساعات خرج لهم الطبيب )
الدكتور : أستاذ شهاب ، احنا عملنا كل اللي نقدر عليه ، بس ...
حمدي : مات ؟
الدكتور : لا مامتش ، بس جاله شلل وفقد النطق
حمدي لنفسه : ازاي مامتش ، بس يلا مش مهم أنا عارف انا هعمل ايه
الدكتور : عن إذنكم
حمدي : شد حيلك يابني ، هو محتاجلك دلوقت
هايدي : شهاب .....
حمدي : ياخساره يا اخويا كان نفسك تفرح ب هايدي وشهاب
هايدي : بابا مش وقته
حمدي : عارف يابنتي ، بس اعمل ايه ده قبل ما يمشي كان قايلي أنه هيتكلم مع شهاب في موضوعكم ، كان نفسه يجوزكم لبعض
شهاب بحزن : هيحصل يا عمي ، متقلقش
حمدي بسعاده : بجد
شهاب : هايدي تتجوزني
هايدي : شهاب ... ايه مش وقته ....
حمدي : خير البر عاجله ، ومين عارف يمكن محمد حالته تتحسن لما يعرف انكم اتجوزتو
شهاب : معاك حق يا عمي ، هنكتب الكتاب اول ما بابا يخرج
حمدي : علي بركه الله يابني
هايدي لنفسها : مش هقدر ، مش هقدر اعيش مع شهاب كده ، أنا لازم أقوله الحقيقية حتي لو كرهني ، بس مش هقدر اعيش في تأنيب الضمير طول عمري
Back
شهاب بتوعد : هانت يا عمي ، هانت اوي
®______________________®
شكرا ، اتفضل
السائق : شكرا
( وصل يوسف الي المكان الموصوف في تلك الورقه الذي أعطاها عوض ل يوسف ، وقف يوسف يري حاره شعبيه ، مليئه بالهرج والمرج ، يري أمامه مقهي وبعض الرجال جالسون فيها ، وبعض الاطفال يلعبون ، وعلي جانبه حداد وأمام الحداد بيت قديم مكون من طابقين ، الطابق الاول يبدو من هيئته ورشه ميكانيكا والطابق الثاني شقه ، نظر إلي رقم البيت ، رآها نفس الرقم المكتوب في الورق ، حمل حقيبته وكان ذاهب الي البيت ولكن أوقفه صوت غليظ )
_ لامؤاخده يا استاذ
(استدار يوسف ليره أن من يتحدث معه رجل طويل القامه وعريض المنكبين يقف بجانب الحداد ، ذهب يوسف ليقف أمامه ، دب الخوف فيه قليلا بداخله عندما رأي الفارق بينهم ، حسنا هذا تفكير سخيف ف هو لن يخوض معه عراك ، سوف يتحدثون فقط )
يوسف : ايوه في حاجه حضرتك
_انت جديد هنا
يوسف : ايوه
_ اهااااااا ، اتاريك مش ع بعضك
يوسف وهو يتذكر كلام عوض : الحياه لازم تمشي حتي لو احنا مش عايزين ، لازم تبقي قوي وسط الناس اللي انت هتعيش وسطهم
يوسف : لا مؤاخده ، لسه خارج من السجن ومش واخد علي المكان
نظر له ذلك الشخص بخوف : سجن
يوسف : اه ، المعلم عوض هو اللي اداني العنوان وهضبط الدنيا مكانه عما يطلع
_ ي مليون مرحب ، محسوبك المعلم سبعاوي ، صاحب الورشه هنا ، اسم الكريم ايه
يوسف : يوسف
سبعاوي : عاشت الأسامي ، قولي بقي ناوي تشغل الورشه بدل المعلم عوض
يوسف : إن شاء الله يا معلم ، عن إذنك بقي هطلع ارتاح
سبعاوي : إذنك معاك يا معلم يوسف
استدار يوسف وهو يردد جمله سبعاوي الاخيره ( معلم يوسف) والإبتسامة تزين وجه ولكنها لم تدم طويلا ، حتي شعر بسطل مياه متسخ ينسكب فوق رأسه
_ يالهووووووووي ، مش تقول يابا أن في جدعان واقفين معاك
سبعاوي : خشي جوا يابت ، جاك نصيبك ، ايه اللي انتي عملتيه ده ، السماح يا معلم يوسف
يوسف وهو ينظر لنفسه : ولا يهمك يا معلم ، شكل ده احتفال بأستقبالي ، اهي كده كملت
( امسك يوسف حقيبته ، ودلف الي العماره صعد علي السلالم ، ثم وقف أمام باب قديم بعض الشئ ، اخرج المفتاح من جيبه ، وفتح الباب ، دلف الي الداخل و اغلق الباب خلفه ، ثم وزع نظره في المكان كانت الصاله منقسمه الي نصفين ، أمام الباب مباشره طاوله طعام صغيره وحولها اربعه كراسي وامامها المطبخ ومرحاض ، والنصف الآخر يوجد به صالون عتيق ، و فوق الصالون نافذه مغلقه ، وقف أمام الصالون رأي علي يمينه غرفه نوم ، وعلي يساره غرفه صغيره اعتقد انها غرفه أطفال، دلف الي غرفه النوم رأها فارغه ، استغرب كثيرا ، ثم ذهب إلي غرفه الاطفال ، رآه فراش و خزانه متوسطه الحجم ومساعد به اربع أدراج وفوقها مرأه )
يوسف : غريب اوضه النوم مفيهاش حاجه خالص غير البلكونه ، واوضه الاطفال المفروض يكون فيها سريرين ، مفيهاش غير سرير ودولاب و كومودينه ، (ثم نظر حوله مره اخري) بس الشقه محتاج تتنضف جامد ، (ثم نظر إلي نفسه ) حتي انا كمان عايز انضف من ريحه الفينك ده ، ايه ده ، (ثم وضع يده خلف رأسه وظل يحك نفسه بشده ، حتي شعر بشئ امسكه في يده وعاد بيده أمام بصره ، ليري أنها إحدي الحشرات الميته ) ميتأسش يا جو ، ده انت متعود علي اشكال اكتر من كده لما كنت في السجن احنا لسه بنقول يا هادي
®__________________________®
ااااااه
سبعاوي : جتك الهم
تخرج زوجه سبعاوي من المطبخ علي صوت صراخ ابنتها و زوجها
عزيزه : ف ايه يا سبعاوي ، بتضرب البت ليه
سبعاوي : ابقي واقف مع الراجل ، ولسه الراجل اول مره يجي الحته ، تقوم بنتك دلقه مياه المسح عليه
عزيزه : يا نصيبتي
بدور : والله ياما ، مشوفتوش
سبعاوي : انجري يابت روحي البسي حاجه ، عشان تنضفي شقه المعلم يوسف ، وانتي روحي حضري اكله حلوه ابعتها للراجل عشان نصالحو بيها
عزيزه : حاضر يا اخويا ، يلا يا بت يا بدور خلصي اللي وراكي هنا عما احضر الاكل
بدور : حاضر ياما
®__________________________®
يا لبيبييييييييييييييييب
خرج لبيب من مكتبه ، ليراه من الذي تجرأ و ينادي عليه باسمه ، فرآه أمامه ابنته
لبيب بغضب : مقصوفه الرقبه
جنه : وحشتني يا بيبو
لبيب : وه ، اتحشمي ، ايه بيبو دي عاد
جنه : متزعلش نفسك ، عامل ايه
لبيب : الحمدلله ، مقولتيش انك جايه ليه ، واختك فين ؟
جنه : لا اختي مشغوله جامد اليومين دول ، احتمال تيجي اخر الشهر ، جيت اهو عشان مزعلكوش مني
لبيب : طب يلا يابنتي ، روحي شوفي امك
جنه : هي فين صحيح ؟
لبيب : في المطبخ زي عوايدها
جنه : ماشي ، بس متروحش الشغل ، في حاجات كتير هنتكلم فيها
لبيب : حاضر
( ذهبت جنه من أمامه ، اما لبيب وقف في الخارج يحدث نفسه )
لبيب : قلبي مش مطمن عليكي يا صفاء ، يارب استرها علي بناتي ، يارب