بعد انتهاء الزفاف تفرق الجميع وعادوا إلى منازلهم وذهب
العروسين لمنزلهم لتغير ثيابهم والذهاب إلى المطار لبدء إجازاتهم كان الجميع سعيد باستثناء معتز الذى
كان يريد اخبار نور بأى طريقة عن هويه زعيم تلك العصابه الذى اكتشفه بالصدفه ،ويالها من صدفه . يجب أن
تعلم نور كل شىء فى الحال فهى الان فى خطر أكثر من البدايه لكن كيف يتواصل معها بدون تعريضها للخطر فإذا علموا من هى قتلوها فى الحال ...
-----
فى منزل مهاب المصرى . دلف جمال و نور من الباب،وتحدثت الأخيرة قائله ..
نور: اوضتك الدور الثاني على اليمين رابع اوضه غير هدومك وحضر شنطتك الطياره الساعه ٤ .
تحدثت بعبارات مقتضبه سريعه واسرعت لغرفتها وأغلقت باباها جيدا فتلك الغرفه قامت بتحضيرها بنفسها مع فريدة لتماثل غرفه فريدة القديمه ولكن بإضافة لمسه نور فى جعل الغرفه صماء بالكامل فهى كحصن منيع لا يستطيع أحد الدخول غيرها لأنها تفتح فقط ببصمتها ولا يستطيع أحد التجسس عليها فيها أو وضع اى جهاز تسجيل بفضل أجهزة التشويش ولا سماعها من الخارج بسبب الجدران العازله والأبواب المصفحه صارت كتحفه ثمينه تجمع بين عالمين ... أمسكت نور هاتفها مسرعه وطلبت رقم معتز ..
نور : اى اللى حصل اتصلت كتير اوى فى ايه ؟!
معتز قص لها سريعا ما حدث ..
نور : يعنى كان قدامنا طول الوقت ومفكرناش فيه ولا ثانيه .
معتز : كدة الخطر اتضاعف يانور لازم ترجعى وفريدة ترجع مكانها باسرع وقت خلاص احنا عرفنا كل حاجه ملهاش لازمه تكملى ف المهمه خلاص كل اللى محتاجينه عرفناه .
نور : فين الدليل يامعتز .
معتز : انا شوفته .
نور : صورتهم سوا ؟
معتز : لا .
نور : صورته لوحدة بعد ما خرج ؟
معتز: لا . انا كنت مهتم اكتر انى متكشفش
نور انتى مش مصدقانى؟!
نور : لا طبعا أنا اكدب نفسى ومكدبكش . بس الإدارة ليها بالادله.
معتز : حياتك ف خطر لازم تمشى .الكل متورط . اقرب ناس لفريدة هما اللى مورطينها .
نور : عندك حق بس تفتكر اى ذنبها هى بقا ؟! عملت ايه عشان ارجعها بايدى للموت واحطها ف وسطهم وهما مجرمين ؟! طب انت عارف هى هتحس ب ايه لما تعرف
الحقيقة!! فريدة هتنهار مش هتستحمل هتستسلم للموت لانه اهون بكتير من العيش ف كدبه كبيرة كدة . تعرف انا
لومكانها كنت عملت ايه . مكنتش سبت حد فيهم عايش ثانيه واحدة كمان .
معتز : انتى مكانها دلوقتى يانور . انتو مش اتنين مفيش نور فى المهمه دى ، فى فريدة بس بشخصيه مختلفة .
نور لمعت عينيها : تصدق صح كدة . مفيش نور . وانا فريدة .
معتز : يعنى ايه .
نور : يعنى لو بنو سعادتهم على تعاستى ابنى بيت على قبرهم.
معتز بتوسل : انتى فهمتى كلامى غلط ، انا قصدى أن دى مش حياتنا ،احنا ف مهمه ،متاخديش الأمور بشكل شخصى . نور كفايه نوح ، مش هستحمل خسارتك .
نور : بطل عبط ، نوح الله يرحمه شهيد ❤️🩹 ، بطل مات ف وسط ضرب نار .إنما اللعبه دى مش لعبه عضلات لعبه ذكاء
، لو هما بيلعبو على سذاجة فريدة ، ف انا مش ساذجه ، بالعكس أنا اذكى منهم وسباقهم بمراحل وعارفه كل واحد بيفكر ف ايه ومين بيتمنالى الأذى وف عنيه حب كاشفه كل أوراقهم، بس
محدش فيهم يعرفنى ولا يعرف انا مين ولا نقط ضعفى ايه . ف اللعبه دى انا الاذكى والأقوى دى حرب معلومات ، وانا مش بس هجيب حق فريدة انا كمان بنفذ مهمتى ولا انت نسيت انا هنا ليه .انا عارفه انك خايف عليا ، بس بذمتك انا امتى استسلمت وهربت عشان اعمل كدة المرادى امتى الموت هزنى وخلانى اخاف !
معتز : متتغريش يانور هما كتير وانتى لوحدك .
نور :انت وسليم معايا .
معتز: مش كفايه ، ولو زودنا العدد من رجالتنا هيعرفو انك نور ولما السر يتقسم على كتير وارد حد يغلط وسهل تنكشفى بعدها . السر عشان يفضل سر مينفعش يخرج برانا .
نور : انتو كفايه اوى . كل اللى انا عاوزاه منك انك تحمى فريدة ، خبيها متخرجهاش حتى الجنينه احبسها ف اوضه تحت الارض متخرجهاش ، مش هبقى بعمل كل دا وف الاخر يجرالها حاجه ويوصلولها ،
حتى لو اكتشفوا انا مين حتى لو قتلونى فريدة لازم توصل المحكمه وتقول شهادتها ،ولازم كلهم يتحاكمو ، سامعنى يامعتز .
معتز والدموع فى عينيه: سامعك، علم وينفذ يا سياده الرائد .
____
قفلت نور ولمت شنطتها وغيرت هدومها وخرجت برة تستنى جمال وهى بتحط خطه للى جايه . مش ناويه تسيب حد من غير حساب .
جمال : اتاخرت ؟!
نور : اه يلا مفيش وقت .
جمال: طب نتعشى ؟ جايبين اكل حلو حمام وجمبرى ... فاكرينا عرسان بقا .
نور بحزم : هاكل ف الطيارة .
جمال مسك دراعها بلطف وقربها منه : ما تدينا فرصه سوا ؟ مش يمكن ؟!
نور بلؤم بعد ما اترسمت قدامها الخطه : مش بالسهولة دى اثبتلى انك تستحق فرصه الاول .
جمال : يعنى اعمل ايه ؟ انتى حتى مش مديانى اى مجال اقرب منك.
نور : متفرضش نفسك عليا . خلينى انا اختارك . اعمل كل حاجه تبينلى حبك .راضينى ف كل حاجه .
جمال بخبث وهو بيقرب منها: طب ما تيجى ناجل الطيارة لبكرة وندوق الحمام سوا ..
بعدت نور عنه بهدوء ومشيت من غير ولا كلمه للعربيه وحطت شنطها ..
جمال جرى وراها : انا بكلمك على فكرة ازاى تسبينى وتمشى .. فريدة ... بكلمك ... اقفى بقولك.. شدها بقوه من اديها وضمها لحضنه بالعافيه وهو بيحاول يدخلها البيت ..
أما نور ف بكل برود ضربته بالقلم على وشه قلم وقفه عند حدة وطلعت من شنطها ازازة ميه دلقتها على دماغه ..
نور : شارب ايه .
جمال بذهول من رد فعلها : انتى اتجننتى .
نور بقوة: بقولك شارب ايه .
جمال : مش شارب حاجه اوعى .
شدته نور وركبته ف الكرسى اللى ورا وساقت هى العربيه للمطار وسط اعتراضه على سواقتها وأنه مش شارب حاجه وأنه هيدفعها تمن القلم دا بس هى مهتمتش ابدا ووصلت المطار وخلصت الإجراءات وركبوا الطيارة ...
_______
خارج قاعه زفاف فريدة وجمال على بعد ٢٠ متر كانت ايمان تجلس فى عربتها المعطله وتحاول الاتصال باى شخص يساعدها .صادف مرور سليم بسيارته الذى تردد كثيرا قبل الوقوف لمساعدتها ...
سليم : اقدر اساعدك ؟!
ايمان بغضب : لا شكرا .
سليم بنرفزة : انتى بتتنكى على ايه عربيتك عطلانه ف حته مقطوعه ، وبعرض عليكى المساعدة .
ايمان نزلت العربيه ووقفت قدامه : انت هنا ليه ؟!
سليم ببلاهه : اكيد مش واقف اخد تان شوفتك عطلانه ف ركنتلك .
ايمان : بطل استفزاز .. انت جاى الفرح ليه عاوز منها ايه ..خلاص اتجوزت سيبها ف حالها مشاكلها كفايه .
سليم : انا حر ،هى عزمتنى كصديق وانا جيت ، انتى بقا مدايقه ليه ؟
ايمان بتهته من كتر الغضب : عشان ....عشان...عشان ...
سليم انفجر ف الضحك ونزل من عربيته وراح لعربيتها وفتح الكابوت ، خرج دخان كتير جدا ف وشه
سليم بكحه شديدة : انتى محطتلهاش ميه من يوم ما اشترتيها ولا ايه ..
ايمان زقته بعيد عن العربيه : انت تنح ليه يابنى ادم انت . مش عاوزة مساعدتك انت مالك حطيت ميه امتى امشى بقا .
سليم مسكها بقوة من ايديها وقال بغضب :اخر مرة تمدى ايديك عليا !! انتى سامعه ؟!
ايمان بخوف هزت راسها بالموافقه .
رزع الكبوت وسابها سليم وركب عربيته : اتنيلى اركبى خلينى اوصلك لاحسن اقسم بالله هسيبك وامشى .
سمعت ايمان صوت كلاب كتير بتعوى جايه نحيتها فجريت تفتح باب العربيه اللى ورا
بسرعه عشان تركب لكن سليم قفل اللوك بسرعه وبصلها بحزم وصرخ فيها: هو انتى هبله هو انا سواق ابوكى راكبه ورا ليه ياهانم طالبه اوبر .
ف الوقت دا الكلاب قربو اوى
ف ايمان جريت عل الباب اللى قدام بدون تفكير عشان تفتحه بس
كان مقفول : سليم الله يخليك افتح بسرعه الكلاب دى شكلها متوحش ،بالله عليك هيعضونى افتح بسرعه .
سليم ببرود وهو بيتلذذ بخوفها : اعتذرى .
ايمان بعياط شديد ورعب حقيقى : انا اسفه والله أنا اسفه افتح بقا بالله عليك.
فتح سليم الباب وركبت ايمان بسرعه ف نفس اللحظة اللى قفلت الباب كان فى كلب كبير وصل وهو بيحاول يعضها
وفلتت منه على اخر ثانيه .حطت ايديها على قلبها بخوف ورعب وعياط 💔
ايمان: اطلع لو سمحت . وصلنى لأقرب مكان ف سكتك اقدر اخد منه اى مواصله .
سليم أتأثر لثوانى ولكن قاوم نفسه بسرعه : ساكنه فين ؟
ايمان : الزمالك .